كتاب: شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
المؤلف: جلال الدين عبد الرحمن السيوطي
مقدمة المؤلف Ocia_719
بسم الله الرحمن الرحيم
رب أنعمت فزد

مقدمة المؤلف
الحمد لله الذي أيقظ من شاء من سنة الغفلة ورفع من أحب لقاءه إلى عليين ووضع عنه أوزاره وثقله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عليها من رداء الإخلاص حلة وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بأشرف ملة المخصوص بأكرم خلة صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه السادة الأجلة.

هذا ما اشتد تشوف النفوس إليه من كتاب شاف في علم البرزخ أذكر فيه الموت وفضله وكيفيته وصفة ملك الموت وأعوانه وما يرد على الميت عند الإحتضار وحال الروح بعد مفارقة البدن وصعودها إلى الله تعالى وإجتماعها بالأرواح ومقرها بعد ذلك وحال القبر وضمته وفتنته وعذابه وسعته وضيقه وما ينفع فيه مستوعباً شرح كل ذلك من حين يبدأ في مرض الموت إلى أن ينفخ في الصور ناقلاً له من الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة والمقطوعة متتبعاً لذلك من كتب الحديث معتمداً كلام أئمة الحديث في ذلك محرراً ما وقع من ذلك في تذكرة القرطبي بالتنقيح والتخريج مع زوائد جمة لم تقع في كتابه وسمَّيته "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور"، وأرجو إن كان في الأجل فسحة أن أضم إليه كتاباً إن شاء الله تعالى في أشراط الساعة وآخر في أحوال البعث والقيامة وصفة الجنة والنار على وجه الإستيعاب أيضاً.

حقَّقَ اللهُ ذلك بِمَنِّهِ وكرمه آمين.

أخرج أبو نعيم عن مجاهد في قوله تعالى: {وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} قال: ما بين الموت إلى البعث.