زمن إعلان الفاحشة وتوقير أهلها
زمن إعلان الفاحشة وتوقير أهلها Ocia_563
لم تعلن الفاحشة في زمن قط مثل إعلانها في زماننا ولم تنتشر مثل هذا الانتشار بسبب التطور الهائل في وسائل الإتصال وتكنولوجيا المعلومات وتطور الفضائيات

لم تعلن الفاحشة في زمن قط مثل إعلانها في زماننا ولم تنتشر مثل هذا الانتشار بسبب التطور الهائل في وسائل الإتصال وتكنولوجيا المعلومات وتطور الفضائيات.

أهل الفاحشة الآن وأبناء التعري أضحت لهم ألقاباً وهالاتٍ فهذا فنان قديرٌ وهذه راقصةٌ كبيرة وتلك ثروةٌ قوميةٌ وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الجالس على أريكته اليوم يستدعي جسد أكبر الغانيات في العالم بضغطة زر واحدة، فأي إعلانٍ للفاحشة أكبر من هذا وأكثر سهولة في تعاطيها.

قال صلى الله عليه و سلم: «لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا» (رواه ابن ماجه: 4019).

صناعة الفاحشة من أكبر الصناعات حول العالم و أهلها من أكبر الأثرياء اليوم و تحت غطاء الفن  نتعاطى الأحضان الدافئة و العلاقات المحرمة والمشاهد الساخنة دون نكير ولا مستنكر بل أصبح المعترض متخلفاً في نظر القوم.

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: 19].

قال العلامة الشيخ ابن جبرين:
إن انتشار هذه الفواحش سببٌ في وقوع العقوبة من الله على الأمم، فقد ورد في بعض الأحاديث: «لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا» (رواه ابن ماجه: 4019).          

وهذا من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم حيث أخبر بما يحدث في المستقبل، ولقد رأينا تحقيق هذا الحديث في هذا الزمان بما يحدث في الدول الأجنبية من إباحة الفاحشة وإعلانها، وما نتج عنه من الأمراض الخبيثة التي لم تكن من قبل.          

إننا نشاهد كثيراً من الأمراض التي يذكرها الأطباء ليل نهار، والتي استعصى علاج الكثير منها، يقولون إن سببها فعل هذه الفواحش.          

اسألوا الأطباء:
ما هو علاج هذه الأمراض؟!

ما هو علاج الإيدز؟!

ما هو علاج مرض الهربس؟!

ما هو علاج مرض السرطان؟!

ما هو علاج مرض كذا وكذا ؟!

لا شك أنه استعصى عليهم الكثير من هذه الأمراض، والتي من أسبابها والعياذ بالله اقترافُ هذه الفواحش والمحرمات، والعكوف على فعلها.اهـ.

المصدر:
خاص بموقع طريق الإسلام
أبو الهيثم محمد درويش