أثر السحور في الصيام
أثر السحور في الصيام Ocia_187
السحور ليس واجباً، بل هو من سُنَنِ الصيام، والواجب هو تبييت النية للصيام، على اختلاف بين الفقهاء في أن النية مطلوبة كل يوم أو تكفي مرة في الشهر.

يقول الشيخ عبد الله ابن جبرين:
السحور هو الأكلة قبيل الإمساك وهو مُستحب، يقول عليه الصلاة والسلام: “تسحَّرُوا فإن في السحور بركة” البخاري (1923)، ومسلم (1095).

والأمر في قوله: “تسحَّرُوا” للإرشاد، ولأجل ذلك علله بالبركة التي هي كثرة الخير.

وروي أنه –صلى الله عليه وسلم– ترك السُّحور لَمَّا كان يواصل، فدلَّ على أنه ليس بفرض، ومن الأحاديث الدَّالة على استحباب السُّحور: أنه –صلى الله عليه وسلم– أمر أصحابه –رضوان الله عليهم– أن يتسحروا ولو بتمرة أو بمذقة لبن حتى يتم الامتثال.

ويقول –صلى الله عليه وسلم-: “فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر” مسلم (1096).

والمُراد بالبركة التي في الحديث:
أن الذي يتسحَّر يبارك له في عمله فيوفق لأن يعمل أعمالاً صالحة في ذلك اليوم، بحيث إن الصيام لا يثقله عن أداء الصلوات، ولا يثقله عن الأذكار وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بخلاف ما إذا ترك السحور فإن الصيام يثقله عن الأعمال الصالحة لقلة الأكل، ولكونه ما عهد الأكل إلا في أول الليل.