المبحث السابع

المبحث السابع 436x3210

آليات تنفيذ المخطط الإسرائيلي لضم القدس وتهويدها:

يتمثل هذا المخطط في تنفيذ مشروع "القدس الكبرى". وذلك، بإقامة حزام أمني إسرائيلي، يبدأ بتوسيع حدود الكتلة الاستيطانية، غوش عتسيون، في الجنوب، عند بيت لحم، ثم شرقاً إلى معاليه أدوميم (الخان الأحمر)، وشمال شرق القدس، ليصل جفعات زئيف.

بينما اقترح أرييل شارون، وزير البنية التحتية في حكومة بنيامين نتانياهو Benjamin Netanyahu، عام 1997، أن يمتد هذا الحزام شمالاً حتى بيت إيل (بيتين)، فلا ينتهي عند جفعات زئيف.

ومن هذا التصور، تنطلق وجهة نظر واضعي الخريطة الهيكلية للتوسع العمراني في هذه المنطقة، من خطة القدس الكبرى، لتشتمل على أربعة مجمعات ضخمة وأساسية:

1. بيتار ـ غوش عتسيون (بما فيها مستوطنة تكواع)، في الجنوب، ليصل عدد المستوطنين الإسرائيليين 16.713 نسمة.

2. معاليه أدوميم ـ ميشور أدوميم (الخان الأحمر)، في الشرق، ليصل عدد المستوطنين اليهود 21.348 نسمة.

3. بيت إيل ـ كوخاف هشاحر، في الشمال، ليصل عدد المستوطنين اليهود 7.573 نسمة.

4. غفعون ـ بيت حورون، في الغرب، ليصل عدد المستوطنين 17.644 نسمة.

المبحث السابع 5410

وهكذا، فإن 63.278 مُسْتَوطناً إسرائيلياً يعيشون، حالياً، في هذه المنطقة الحضرية على حدود الضفة الغربية، أي خارج حدود بلدية القدس المتعارف عليها، وذلك من خلال مجموعة من الأحزمة والأطواق الاستيطانية، التي أحيطت بها مدينة بيت المقدس، في نهاية عام 1994.

وهي تعكس حقيقة ما تبّيته إسرائيل، ليس إزاء مدينة القدس، وحدها، بل لكل المنطقة، الممتدة من رام الله شمالاً، إلى أقصى جنوب مدينة الخليل، على طريق الخليل ـ بئر سبع.

ويمكن رصد هذه الأطواق والأحزمة كما يلي:

أولاً: الطوق الاستيطاني الأول:

تمثل الهدف الإسرائيلي من الطوق الأول في محاصرة القدس القديمة داخل الأسوار والأحياء العربية المجاورة لها، تمهيداً لتفتيتها وإخلائها من سكانها العرب على مراحل.

ويمتد هذا الطوق الاستيطاني من الحي اليهودي داخل البلدة القديمة جنوباً، والحديقة الوطنية المحيطة بسور البلدة من الشرق والجنوب ، وضمنها مناطق واسعة تقرر منع إقامة المباني فيها، حتى تكون بمثابة مناطق احتياطية يمكن استغلالها في الاستيطان اليهودي مستقبلاً.

ويستكمل هذا الطوق من الجهة الشمالية خلال إقامة المركز التجاري الرئيسي للمدينة القديمة، والذي يمتد إلى الجهة الغربية منها، حتى يتم الربط بين القدس الشرقية والغربية بواسطة مشروع ماميلا المكمل له.

إلى جانب إقامة هذا الطوق الاستيطاني على المناطق التي استولى عليها وعلى أنقاض الأملاك العربية التي صودرت، وبعد أن حوصرت البلدة القديمة والأحياء المجاورة لها، فإنه خطط لكي يزحف هذا الطوق الاستيطاني باتجاه الداخل وفي عمق البلدة القديمة، وكذلك باتجاه الخارج نحو الأحياء العربية القائمة بينه وبين الطوق الاستيطاني الثاني.

1. مراحل وأسلوب تنفيذ الطوق الاستيطاني الأول:

أ. الحي اليهودي:

بدأت السلطات الإسرائيلية بإخلاء السكان العرب، والذي قُدر عددهم بحوالي 6500 فرد من الحي اليهودي، بعد احتلال مدينة القدس مباشرة.

واستأنفت السلطات الإسرائيلية عمليات هدم وترحيل العرب من ثلاثة أحياء، هي: حي المغاربة الذي دمر كاملاً، وجزء من حي السريان، وحي الشرق.

ومع بداية عام 1971، كانت السلطات الإسرائيلية قد أتمت إخلاء حوالي 3500 عربي.

وفي عام 1977، لم يكن موجوداً في مدينة القدس سوى 20 عائلة فقط، أُخلوا عام 1980.

ونظراً إلى أهمية هذه المنطقة الملاصقة للحائط الغربي للمسجد الأقصى، فقد أنشأت إسرائيل شركة حكومية لتنفيذ النشاطات الاستيطانية في هذه المنطقة.

وتُشكل مساحة الحي اليهودي حوالي 20% من مساحة البلدة القديمة من القدس. ولقد بذلت السلطات الإسرائيلية جهوداً مكثفة ووفرت الاستثمارات المالية، لإعادة بناء الحي، والمزج بين الطراز التقليدي الذي يميز المباني القديمة وبين الطابع العصري، بهدف جعل هذا الحي معلماً سياحياً من معالم المدينة.

وفي عام 1994، أعلن عن إقامة 650 وحدة سكنية إضافية على مساحة 80 دونماً، ومن المخطط أن يصل عدد الوحدات المضافة حوالي 2122 وحدة.

ب. المركز التجاري الرئيسي:

خُطِّط لإقامة هذا المركز على مساحة 2700 دونم، في الجانب الشمالي والشمالي الغربي من البلدة القديمة.

ويتمثل الهدف الأساسي لإقامة المركز التجاري، في تشكيل إحدى حلقات حصار البلدة القديمة، وعزلها عن الأحياء العربية في الشمال والشمال الشرقي.

المبحث السابع Alalam10

كما يحقق الربط بين شطري القدس، إضافة إلى أنه يمثل تهديداً لمركز المدينة ومصالحها العربية.

ولقد تضمنت الخطة إقامة المركز التجاري الرئيسي، ليكون على أنقاض الأحياء العربية الآتية:

(1)  حي باب الساهرة، الذي يضم مناطق سكنية وتجارية وسياحية ومدرسية.

(2) حي باب العمود، ويضم مناطق خارج السور، وتشكل جزءً مهماً من المناطق التجارية والسكنية والدينية.

(3) حي الشيخ جراح، ويضم مناطق سكنية وسياحية وتجارية مكتظة بالسكان.

(4)  بعض مناطق أحياء المصرارة وسعد وسعيد وجميع هذه المناطق عربية احتلت في يونيه 1967.

ج. مشروع قطاع ماميلا (قرية داود):

وهو مشروع مكمل لمشروع المركز التجاري الرئيسي، ويهدف أساساً إلى تعمير قطاع شارع ماميلا بالقرب من بوابة يافا، الذي غيرت السلطات الإسرائيلية معالمه منذ عام 1967، تمهيداً لتهويده.

ولقد بدأت الحكومة الإسرائيلية في إنشاء شركة كارتا، لتنفيذ المشروع عام 1971، حيث قامت بإخلاء السكان وإعادة تخطيط المدينة.

وتبلغ مساحة المشروع حوالي 120 دونماً، بين سور البلدة القديمة شرقاً وشارع الملك داود غرباً، وبين شارع الملك سليمان وساحة الجيش الإسرائيلي شمالاً، وشارع راؤول وولنبرج وامتداده حتى قلعة داود جنوباً، وتعد هذه المنطقة جزءاً من مخطط عام، يهدف إلى دمج القدس الشرقية في القدس الغربية وإعادة تشكيلهما.

ويتم البناء، وفقاً لطرز وأنماط معينة، وفقاً لأهداف تجارية وسياحية.

هذا القطاع يُعَدّ جزءً مهماً من مركز القدس، حيث يقع بين جزئي المدينة اليهودي والعربي، وسوف يكون محاطاً بالأحياء الحيوية المهمة من البلدة القديمة والأسواق والفنادق السياحية، إضافة إلى الحديقة العامة في الجنوب والمركز التجاري في الشمال الغربي للمدينة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادرت حوالي 100 دونم في عام 1970، بهدف إعادة توطين اليهود بها، ولقد بدأ تنفيذ المشروع في عام 1980، واستمر العمل فيه حتى عام 1990.

د. مشروع الحديقة الوطنية:

خُطِّط لإنشاء الحديقة الوطنية الضخمة، حول سور مدينة القدس القديمة، من الجهتين الشرقية والجنوبية.

ولقد شرعت السلطات الإسرائيلية في الإعداد لتنفيذ المشروع بعد الاحتلال مباشرة، حيث أخلي السكان العرب من الأحياء القريبة من السور، وخاصة مناطق عين الحلوة، وقسماً كبيراً من سلوان.

ويهدف هذا المخطط إلى خفض نسبة تواجد السكان العرب في المدينة، كما أن هذه الحديقة ستستكمل حصار البلدة القديمة، حيث يُقام جزء منها على أنقاض المقابر الإسلامية، ولقد بدأ افتتاح هذه المدينة منذ عام 1975.

ثانياً: الطوق الاستيطاني الثاني:

أقيم هذا الطوق الاستيطاني على حدود أمانة القدس العربية، ونفذ في صورة أحياء سكنية قلاعية لها شكل القوس، وروُعي فيها أن تحيط بالقدس العربية من الجهات الجنوبية والشمالية الشرقية، كما أن هذا الطوق يفصل المدينة العربية من التجمعات السكانية العربية إلى الشمال والجنوب منها، إضافة إلى تشديد الحصار ومنع تمدد المدينة كمرحلة أولية لإخلائها من سكانها العرب.

ولقد عملت السلطات الإسرائيلية على إقامة أحد عشر حياً سكنياً يهودياً ضخماً في إطار هذا الطوق حتى منتصف الثمانينيات، تمثلت في الآتي:

1. حي رامات أشكول:

أقيم في منطقة الشيخ جراح، شمالي غرب القدس، في عام 1968، ويشكل هذا الحي السكني مع أبنية الجامعة الجديدة على جبل سكوبس والتلة الفرنسية، حزاماً شمالياً يتكون من 8 آلاف وحدة سكنية.

2. حي محلات دفنا:

أنشئ عام 1973، ويشكل امتداداً لحي رامات أشكول من الجانب الشمالي، وتبلغ مساحة الحي 389 دونماً، وأُقيم عليها 1184 وحدة  سكنية، وهي تعد من مستوطنات أحزمة المركز، حيث أُقيم بجوارها مقر حرس الحدود، وتخطط إسرائيل لانتشار المزيد من الوحدات السكنية في الأماكن الخالية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 4700 نسمة.

3. حي سانهدريا:

أنشئ عام 1973، إلى الشمال الشرقي من القدس، حتى يشكل امتداداً لرامات أشكول، ويصل عدد الوحدات السكنية به حوالي 680 وحدة.

4. حي النبي يعقوب:

بدأ إنشاؤه، منذ عام 1973، على الجانب الشمالي الشرقي من طريق القدس ـ رام الله، وعلى مسافة 7 كم من مركز المدينة، وحوالي 5 كم من الأحياء المحيطة بالقدس على أن تكثف هذه المنطقة الموجودة بين أحياء رامات أشكول والجامعة العربية والتلة الفرنسية.

وحتى عام 1980، بلغ عدد الوحدات السكنية به حوالي 3800 وحدة، يقيم بها 19.300 نسمة على مسافة 862 دونماً، إضافة إلى عدد  46 دونماً مساحة خضراء، تمثل احتياطياً لتوسيع المستوطنة في المستقبل.

المبحث السابع 600x4710

5. حي التلة الفرنسية:

هو أول المستوطنات التي أُقيمت في القدس، حيث بدئ في إنشائه، عام 1969، شرقي جبل سكوبس على طريق القدس ـ رام الله.

ويضم حوالي 5400 وحدة سكنية، ويشكل مع حي رامات أشكول والجامعة العبرية فاصلاً بين مركز المدينة العربية وشماليها، وهي من أكبر الأحياء السكنية في الطوق الاستيطاني الثاني، وتبلغ مساحتها حوالي 822 دونماً، ويسكنها حالياً حوالي 6500 نسمة.

6. حي الجامعة العبرية:

بدأ العمل فيه، منذ عام 1969، بهدف توسيع حدود الجامعة القديمة والمستشفى الملحق بها، ولقد أقيمت عشرات المباني كقاعات للمحاضرات ومساكن إقامة الطلبة، وروعي في إقامة هذه المباني أن تكون في المناطق المحيطة بالجامعة القديمة، بعد مصادرة مساحات شاسعة من أراضي قريتي العيسوية ولفتا.

ولقد رُبط حي الجامعة العبرية بالقدس الغربية من طريق الأحياء السكنية، التي أُقيمت بالقرب من التلة الفرنسية وغفعات همفتار، ورامات أشكول.

وتبلغ مساحة الحي 740 دونماً، كما أن هذا الحي له مكانة إستراتيجية، سواء من الناحية الأمنية أو السياسية، حيث يسيطر على شمال القدس، ويشرف على القرى التي حولها، ويبلغ عدد السكان حوالي 2500 نسمة.

7. حي تلبيوت:

أٌقيم هذا الحي عام 1973 على جبل المكبر وسور باهر والتل الجنوبي، ويقدر عدد الوحدات السكنية حوالي 3000 وحدة، ويعد هذا الحي امتداداً لطوق الحصار من الجهة الجنوبية على طريق الخليل ـ بيت لحم.

ولقد أُقيمت بالحي  4400 وحدة سكنية، استوعبت حوالي 15 ألف نسمة، ويقع جزء كبير من هذا الحي على الأراضي الحرام، التي تفصل بين الأردن وإسرائيل، والتي تشرف عليها قوات مراقبة الهدنة.

8. حي راموت:

بدأت إقامة هذا الحي، عام 1973، على أراضي قريتي بيت أكسا وبيت حنينا، ليشكلا فاصلاً بين الخط السكاني العربي شعفاط ـ بيت حنينا الذي يحده شرقاً، وبين رامات أشكول الذي يحدوه جنوباً.

ويخطط ليضم هذا الحي حوالي 8000 وحدة سكنية، يسكنها حوالي 37.200 نسمة، في إطار أكبر عمليات المصادرة التي تمت في مدينة القدس عام 1970، حيث استولى على 4840 دونماً، كما بدئ في توسع حدودي آخر، تحت مسمى راموت 6، بهدف إقامة 200 وحدة سكنية إضافية.

المبحث السابع Images12

9. حي غيلو:

أقيم، عام 1973، على مسافة كم واحد من قرية بيت صفافا وإلى الجنوب الغربي من القدس، بالقرب من بيت جالا.

وتبلغ مساحة هذا الحي حوالي 2743 دونماً، أُقيم عليها 7484 وحدة سكنية، ويقطنها حوالي 30200 نسمة.

ولقد توسعت حدود الحي أكثر من مرة، وتعد هذه المستوطنة أكبر المستوطنات الموجودة في الجزء الجنوبي الغربي، حيث تسيطر على المناطق المشرفة على بيت جالا وبيت لحم، ومن المنتظر أن يصل عدد الوحدات السكنية المخطط إنشاؤها حوالي 9 آلاف وحدة سكنية.

10. حي غفعات همفتار:

بدأ إنشاؤه، منذ عام 1973، شمالي شرق القدس، على أراضي تل الذخيرة في منطقة الشيخ جراح.

ويُقدر عدد الوحدات التي أنشئت حوالي 3 آلاف وحدة سكنية، على مساحة 397 دونماً، وتستوعب 6600 نسمة.

وتشكل مع الأحياء الاستيطانية التي أنشئت في الجزء الغربي، مناطق لمراقبة الطريق العام الذي يربط بين القدس ورام الله، إضافة إلى تطويق مدينة القدس.

11. حي عطاروت:

وهو مستوطنة صناعية، تقع إلى الشمال من مدينة القدس، وعلى مسافة 8 كم منها. والغرض من إنشائها، دعم الحزام الاستيطاني، ووقف الامتداد العمراني العربي لمدينتي البيرة ورام الله باتجاه القدس.

ولقد أنشئ حوالي 61 مصنعاً بها، تتركز في صناعة الدهانات والأثاث ومواد البناء والمساكن الجاهزة وورش الحدادة والنجارة  ومستودع للتبريد ومعملاً بيولوجياً.

ونظراً إلى قرب عطروت من المطار، أُعدّ لتوسيع مدرج المطار والمنشآت الخاصة به لاستخدامه في نقل البضائع إلى الخارج، وتبلغ مساحة الحي حوالي 1360 دونماً.

ثالثاً:. الطوق الاستيطاني الثالث:

يُنفَّذ هذا الطوق في إطار مشروع القدس الكبرى، ولقد أقر هذا المشروع عام 1975.

ويستهدف هذا المشروع، ضم مساحات جديدة من الأراضي تراوح بين 400-500 كم2، يقطنها سكان عرب، يبلغ عددهم حوالي 250 ألف نسمة، موجودين في مدينتي البيرة ورام الله شمالاً، ومدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وحتى أطراف مدينة الخليل جنوباً.

إضافة إلى 60 قرية عربية، وقد بني، في إطار هذا المشروع، عدد من المستوطنات تشكل طوقاً يحيط بالمدن والقرى العربية، ويمنع التواصل بينها، ويفصلها عن مدينة القدس.

ولقد أقيمت المستوطنات الآتية:

1. مستوطنة ألكانا:

أُقيمت على أراضي قرية مسحة العربية في عام 1978، ويبلغ عدد المستوطنين بها حوالي 40 عائلة.

2. مستوطنة كندا بارك:

وهي متنزه كبير أقيم عام 1976، جنوبي غرب رام الله، على أراضي قرى بالا والحمواس وبيت نوبا.

المبحث السابع Palest10

ولقد أسهم في إقامتها الصندوق القومي اليهودي، على مساحة 4500 دونم، منها 1500 دونم من البساتين وأشجار الفاكهة التي يملكها أهالي القرى العربية.

3. مستوطنة كفار عتسيون:

أقيمت عام 1967، على طريق الخليل ـ بيت لحم، وهي أول مستوطنة إسرائيلية تنشأ في المناطق المحتلة عام 1967، ولقد أُقيمت هذه المستعمرة على أراضي قرية الخضر العربية.

4. مستوطنة أيلون شغوت:

أنشئت، عام 1969، في منطقة بيت لحم، وهي تعد مركزاً إقليمياً لمستعمرات غوش عتسيون تقدم الخدمات الثقافية والدينية والإدارية، ولقد توسعت على أراضي قريتي أرطاس وبيت اسكاريا.

5. مستوطنة روش تسوريم:

أُقيمت على أراضي قريتي أرطاس وغالين وبيت اسكاريا وبيت زكريا، وتبلغ مساحة المستوطنة حوالي 3500 دونم.

6. مستوطنة أليعزر:

أنشئت، عام 1975، على أراضي قرية الخضر جنوب بيت لحم، وتبلغ مساحتها حوالي 620 دونم.

7. مستوطنة أفرات:

بدأ العمل فيها، منذ عام 1975، على أراضي قرى الخضر ودقماق ونيس وقيقان، وهي تعد مركزاً صناعياً وتصل مساحتها حوالي 13 ألف دونم.

8. مستوطنة تكواع:

أقيمت، عام 1975، جنوبي شرق بيت لحم، على السفوح الجنوبية لجبال القدس، وتبلغ مساحتها 5150 دونماً.

9. مستوطنة حداشا:

بدأ العمل في إنشائها، عام 1978، شمالي غرب القدس، وبالقرب من قريتي الجيب وبدو وبيت أجزا، حيث صودر من أراضيهم حوالي 830 دونماً لصالح إنشاء المستوطنة.

10. مستوطنة غفعون:

أنشئت، عام 1977، جنوبي غرب رام الله، وبالقرب من قرية الجيب، وفي أواخر عام 1980 بدأ العمل في إقامة ضاحية غفعات زئيف، كإضافة جديدة للمستوطنة.

11. مستوطنة الموغ:

أنشئت، عام 1968، في الشمال الغربي للبحر الميت، في المنطقة الممتدة بين أريحا والبحر الميت والقدس، ويبلغ مساحتها حوالي 500 دونم.

12. مستوطنة أدوميم:

بدأ العمل في إنشائها، عام 1972، كمركز صناعي في منطقة الخان الأحمر، وعلى مسافة 11 كم شرقي القدس على طريق القدس أريحا، وتبلغ مساحتها حوالي 70 ألف دونم تقريباً، وهي تضم أكثر من 60 مصنعاً، والمخطط أن يصلوا حوالي 700 مصنع.

13. مستوطنة أدوميم أ:

أقيمت، عام 1975، شرقي القدس، وإلى الشرق من أبو ديس وإلى الجنوب من معاليه أدوميم، ويُقدر عدد الوحدات السكنية بها حوالي 5 آلاف وحدة.

14. مستوطنة أدوميم ب:

أنشئت، بنهاية عام 1979، إلى الشمال الشرقي من القدس، على أراضي قرى عناتا وحزما والعيزرية وأبي ديس في مفترق طرق القدس ـ أريحا.

15. مستوطنة أدوميم ج

أُنشئت عام 1979، ويمثل انتهاء العمل بها استكمال الطوق الاستيطاني للقدس من الجهة الشرقية.

16. مستوطنة بيت حورون:

أنشئت، عام 1977، على أراضي قريتي بيت عور الفوقا وبيتونيا، على مساحة 1600 دونم تقريباً، ويوجد بها العاملون في مجال الصناعات العسكرية والجوية الإسرائيلية.

المبحث السابع Versio10

17. مستوطنة هار ـ غيلو:

أنشئت، عام 1976، في منطقة جبل الرأس التابعة لقرية بيت جالا، وتبلغ مساحتها حوالي 4600 دونم، حيث أنشئت 700 وحدة سكنية بها.

18. مستوطنة غفعات همطوس:

أُقيمت هذه المستوطنة على أراضٍ تعود ملكيتها إلى قرية بيت صفافا ومدينة بيت جالا، وتبلغ مساحتها 170 دونماً.

ولقد بدأ العمل في إنشائها عام 1991، بإقامة بضع مئات من المنازل المتحركة، وتبلغ مساحتها 980 دونماً.

ومن المخطط إنشاء حوالي 3600 وحدة سكنية، وتعد مستوطنة غفعات همطوس مع مستوطنة غليو بمثابة الحزام الجنوبي الغربي الذي يُبنى حول القدس من أجل منع الامتداد العربي، ومحاصرة القرى العربية التي تقع داخل حدود بلدية القدس، وفصلها عن مدن الضفة الغربية.

رابعاً. مستوطنة هارحوما:

في إطار استكمال خطة تهويد القدس، أعلن عن مشروع لإقامة مستوطنة هار حوما على جبل أبو غنيم في العام 1997.

ويقع جبل أبو غنيم على مسافة 2 كم إلى شمال مدينة بيت لحم، عند أقصى الطرف الجنوبي لحدود بلدية القدس، وذلك بعد انتزاع الأراضي التي يمتلكها الفلسطينيون في بيت لحم وبيت ساحور وأم طوبي وصور باهر.

وتغطي الجبل غابة من أشجار الصنوبر، زرعت منذ عهد الحكم الأردني، ولقد واصلت سلطات الاحتلال زراعتها وأعلنت أنها منطقة خضراء يحظر البناء عليها.

وفي يونيه 1991، صدر قرار إسرائيلي بمصادرة 1850 دونماً من أراضي المنطقة، لأغراض عامة.

وفي 26 فبراير 1997، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة بناء مستوطنة جبل أبو غنيم، والتي أطلق عليها مستوطنة بسغات شموئيل.

وهذه المستوطنة لها أهمية إستراتيجية استيطانية خاصة، حيث تؤدي إلى إغلاق الطوق الاستيطاني الخارجي للأحياء اليهودية التي بنيت في القدس منذ عام 1967، من خلال إضافة حي جديد بين المنطقتين الاستيطانيتين في قصر المندوب وغيلو، بهدف منع بيت لحم من الامتداد والدخول في حدود الولاية القضائية للقدس.

وتتضح أهمية مشروع مستوطنة هارحوما، إذا ما قورنت بالمشاريع الاستيطانية السابقة، والتي لها مغزى سياسي مشابه، وهي:

1. خطة رأس العمود:

وتهدف إلى بناء 122 وحدة سكنية في ضاحية رأس العمود العربية، الواقعة على الطريق الرئيسي بين القدس وأريحا، وخصص لها مساحة 14.7 دونماً، وهذه المستوطنة تحول دون إقامة ممر بري يربط بين أريحا والحرم القدسي.

2. الخطة E-1 :

وتهدف إلى الربط بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، من خلال بناء 1500 وحدة سكنية وحوالي 3 آلاف غرفة فندقية على مساحة 10 آلاف دونم، تمتد بين المدينة والمستوطنة.

3. خطة شاعر مزراح:

وتهدف إلى إقامة ألفي وحدة سكنية على مساحة 700 دونم، وتقع بين مستوطنتي التلة الفرنسية وبسغات زئيف، والغرض من إقامة هذه المستوطنة يتمثل في الحيلولة دون وجود مبانٍ عربية تقطع الربط بينهما.

4. خطة أبو ديس:

وتهدف إلى بناء 200 وحدة سكنية على مساحة عشرات الدونمات، بغرض زيادة نسبة التوازن البشري اليهودي في أبو ديس.

5. مستوطنة هار حوما ـ ب:

وتتضمن مصادرة مئات من الدونمات المجاورة لجبل أبو غنيم، بهدف توسيع البناء اليهودي في المنطقة مستقبلاً.

خامساً: الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة:

بدأت الاعتداءات على الأماكن المقدسة في القدس، منذ أن أسست مؤسسة التنقيب الفلسطينية The Palestine Exploration Fund في لندن عام 1865، حيث كان أهم أهداف المؤسسة خدمة اليهود.

فلقد قام السير شارل وارن S.Warren باسم المؤسسة، بحفريات خلف أسوار الحرم في الجنوب الشرقي، واكتشف سوراً قديماً يبدأ من الزاوية الجنوبية الشرقية تحت السور الحالي، ويستمر محاذياً لقمة أوفيل الشرقية، حتى يقطع وادي هنوم ـ تربيون، ثم ينعطف حول وادي هنوم ويستمر في اتجاهه حتى يلتقي بالزاوية الجنوبية للمدينة الحالية.

وفي عام 1867، ادّعى وارن أنه عثر على مصرف الدماء، الذي كان في الهيكل، كذلك اكتشف وارن الباب الذهبي في السور الشرقي للحرم.
منقول عن:
المبحث السابع Mokate17
يتبع إن شاء الله...