منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 القسم الخامس: الروايات التاريخية الضعيفة جداً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

القسم الخامس: الروايات التاريخية الضعيفة جداً Empty
مُساهمةموضوع: القسم الخامس: الروايات التاريخية الضعيفة جداً   القسم الخامس: الروايات التاريخية الضعيفة جداً Emptyالجمعة 05 أغسطس 2022, 11:55 pm

القسم الخامس: الروايات التاريخية الضعيفة جداً
1- قال البخاري في التاريخ الصغير: "حدثني إبراهيم بن المنذر1 حدثني عباس بن أبي شملة2 حدثني موسى بن يعقوب3 عن عباد بن إسحاق4 عن حبيب5 مولى أسيد ابن الأخنس قال: بعثني عثمان بن عفان إلى محمد بن عمرو بن حزم: إنّا نرمي من قبلك بالليل، فقال: ما نرميه ولكن الله يرميه: فأخبرت، فقال: كذب لو رماني الله ما أخطأني"6.
إسناده ضعيف جداً: بعباس كما أن حبيب مجهول.
----------------------------
1 إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر الحزامي، صدوق تكلم فيه أحمد لأجل القرآن، من العاشرة، (ت سنة 236هـ ) خ ت س ق (التقريب/ 253).
2 عباس بن أبي شملة، أبو الفضل، مولى بني تيم، شبه أبو حاتم حديثه بحديث الواقدي وذكره ابن أبي حاتم والبخاري وسكتا عنه (الجرح والتعديل 6/ 217) و(التاريخ الكبير 7/ 8).
3 موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب الزمعي، أبو محمد المدني، صدوق سيء الحفظ، من السابعة، مات بعد الأربعين -أي ومائة -بخ 4 (التقريب/ 7026). وذكره ابن شاهين في الثقات (ص: 222).
4 عباد بن إسحاق هو: عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث المدني، نزيل البصرة، ويقال له عباد، صدوق، رمي بالقدر، من السادسة، بخ م 4 (التقريب/ 3800).
5 حبيب مولى أسيد بن الأخنس، قال أبو حاتم: لا أعرفه (ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل 3/ 111) وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 139).
6 البخاري (التاريخ الصغير 1/ 94).
----------------------------

2- وفي مصنف عبد الرزاق: عن معمر1 عن أبان2 قال: أخبرني سلام3 عن عبد الله4 بن رباح قال: دخلت أنا وأبو قتادة5 على عثمان وهو محصور، فاستأذناه في الحج فأذن لنا، فقلنا: يا أمير المؤمنين قد حضر من أمر هؤلاء ما قد ترى، فماذا تأمرنا؟ قال: عليكم بالجماعة، قلنا: فإنا نخاف أن تكون الجماعة مع هؤلاء الذين يخالفون، قال: الزموا الجماعة حيث كانت.
قال: فخرجنا من عنده، فلقيت الحسن بن علي داخلاً عليه، فرجعنا معه لنسمع ما يقول، قال: أنا هذا يا أمير المؤمنين فأمرني بأمرك، قال: اجلس يا ابن أخي حتى يأتي الله بأمره، فإنه لا حاجة لي في الدنيا -أو قال: في القتال- "6.
----------------------------
1 معمر بن راشد الأزدي، تقدمت ترجمته.
2 أبان بن أبي عياش: فيروز البصري، أبو إسماعيل العبدي، متروك من الخامسة، مات في حدود الأربعين، د (التقريب/ 142).
3 سلام هو سالم المكي، كما في رواية ابن عساكر سالم بن شوال، بلفظ الشهر، المكي، مولى أم حبيبة، ثقة، من الثالثة، م س (التقريب/ 2175).
4 عبد الله بن رباح الأنصاري، تقدمت ترجمته.
5 أبو قتادة الأنصاري، هو الحارث السلمي، المدني، شهد أحداً وما بعدها، ولم يصح شهوده بدراً، مات سنة 54هـ وقيل: 38هـ والأول أصح وأشهر، ع (التقريب/ 8311).
6 (11/ 446).
----------------------------

3- ورواه ابن عساكر: من طريق علي بن سليم، عن أبان بن أبي عياش، عن سالم المكي، عن عبد الله بن رباح أنه قال: "انطلقت أنا وأبو قتادة إلى عثمان حين حصره القوم، فلما خرجنا من عنده استقبلت الحسن بن علي بن أبي طالب داخلاً عليه، فرجعت معه لننظر ما يقول له الحسن فقال: يا أمير المؤمنين مرني بأمرك فإني طوع يديك، فمرني بما شئت، فقال له عثمان: ابن أخي ارجع فاجلس في بيتك حتى يأتي الله بأمره، فلا حاجة لنا في إهراق الدماء"1.
إسناده ضعيف جداً: بأبان فإنه متروك.
4- قال البزار: حدثني عبد الله بن شبيب2 ثنا يعقوب بن محمد3حدثني عبد الله
----------------------------
1 تاريخ دمشق (ترجمة عثمان 396).
2 عبد الله بن شبيب أبو سعيد الربعي، أخباري علامة، لكنه واهٍ، قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث، (ابن حجر، لسان الميزان 3/ 298).
3 يعقوب بن محمد الزهري المدني، نزيل بغداد، صدوق كثير الوهم، والرواية عن الضعفاء، من كبار العاشرة، (ت سنة 213هـ ) خت ق (التقريب/ 7834).
----------------------------

بن يحيى بن عروة1 حدثني عبد الله بن عمر2عن نافع3 عن ابن عمر أن عثمان قال: خلفني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن بدر وضرب لي بسهم، وقال عثمان في بيعة الرضوان: فضرب لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيمينه على شماله، وشمال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير من يميني "4.
ورواه ابن عساكر5 من طريق خيثمة بن سليمان نا خلف بن محمد كردوس الواسطي، نا يعقوب بن محمد الزهري به نحوه؛ دون ذكر بدر وما يتعلق بها.
وزاد في آخره: "قال القوم في حديثهم فبينما النبي -صلى الله عليه وسلم- في البيعة إذ قيل: هذا عثمان قد جاء، فقطع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في البيعة".
وذكره المحب الطبري وعزاه إلى خيثمة بن سليمان بمثل رواية ابن عساكر.
----------------------------
1 عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، كأنه نسب في هذا الخبر إلى جده، وهو الذي يروي عنه يعقوب الزهري، قال عنه أبو حاتم: متروك الحديث ضعيف جداً (الجرح والتعديل 5/ 158).
2 عبد الله بن عمر بن حفص العمري، المدني، ضعيف، عابد، من السابعة، ت سنة 171هـ وقيل بعدها، م 4 (التقريب/ 3489).
3 نافع مولى ابن عمر تقدمت ترجمته.
4 الهيثمي (كشف الأستار 3/ 177).
5 مجمع الزوائد (9/ 84).
----------------------------

وذكره الهيثمي1 في المجمع وقال: رواه البزار عن شيخه عبد الله ابن شبيب وهو ضعيف".
وهو كما قال، ويعقوب صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء، وعبد الله بن محمد بن يحيى عن عروة متروك الحديث، وعبد الله العمري ضعيف.
فإسناده ضعيف جداً . وتقدم ما يشهد له.
5- قال العقيلي: نا محمد بن إسماعيل الصائغ، عن شبابة بن سوار قال: أنا أبو العطوف، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: إنما كانت بيعة الرضوان بيعة الشجرة في عثمان بن عفان خاصة، لما احتبس قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن قتلوه لا أنا بذنبهم" قال: فبايعناه ولم يبايعه على الموت، ولكن بايعناه على ألا نفر، ونحن ألف وثلاثمائة"2.
ذكره العقيلي في ترجمة أبي العطوف ثم قال: "لا يتابع عليه".
ورواه من طريقه ابن عساكر3. إسناده ضعيف جداً.
أبو العطوف قال عنه البخاري: "منكر الحديث"4.
----------------------------
1 مجمع الزوائد (9/ 184).
2 الضعفاء (1/ 201).
3 تاريخ دمشق (ترجمة عثمان 71-72).
4 الضعفاء (1/ 201).
----------------------------

6- قال ابن ماجه: حدثنا علي بن محمد1ثنا وكيع2ثنا الصلت بن دينار3عن عقبة بن صهبان4قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: ما تغنيت ولا تمنيت، ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"5.
إسناده ضعيف جداً، الصلت بن دينار متروك.
ورواه أبو نعيم6 من طريق سفيان الثوري7 عن الصلت به مقتصراً على قوله: "ما أخذته بيميني منذ أسلمت".
ورواه ابن عساكر8 من طريق إسحاق بن إسماعيل قال: نا وكيع به؛ وفيه: ما تمنيت ولا تغنيت؛ كما رواه منقطعاً وأشار إلى انقطاعه إلى
----------------------------
1 علي بن محمد بن إسحاق الطنافسي، تقدمت ترجمته.
2 وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي، تقدمت ترجمته.
3 الصلت بن دينار الأزدي، البصري، أبو شعيب المجنون، مشهور بكنيته،متروك ناصبي، من السادسة، د ت (التقريب/ 2947).
4 عقبة بن صهبان الأزدي، ثقة، من الثالثة، مات بعد السبعين خ م ق (التقريب/ 4640).
5 ابن ماجه (السنن 1/ 113).
6 أبو نعيم (حلية الأولياء 1/ 61).
7 سفيان الثوري، تقدمت ترجمته.
8 ابن عساكر (تاريخ دمشق، ترجمة عثمان 218).
----------------------------

أنه روي موصولاً من وجه آخر.
وكل هذه الطرق مدارها على الصلت، فالخبر ضعيف جداً به، كما ضعفه جداً الألباني1.
7- قال البزار: حدثنا محمد بن عبد الرحيم2صاعقة، ثنا شبابة بن سوار3 ثنا خارجة بن مصعب4 عن عبد الله بن عبيد الحميري5 عن أبيه6 قال: كنت عند عثمان - رحمه الله - حين حوصر، فقال: هاهنا طلحة؟ فقال طلحة - رحمه الله -: نعم، فقال: نشدتك الله أما علمت أنا كنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه، فأخذت بيد فلان، وأخذ فلان بيد فلان، حتى أخذ كل رجل بيد صاحبه وأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
----------------------------
1 ضعيف سنن ابن ماجه (26).
2 محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير البغدادي البزاز أبو يحيى المعروف بصاعقة ثقة حافظ، من الحادية عشرة، (ت سنة 255هـ ) وله 70 خ د ت س (التقريب/6091).
3 شبابة بن سوار المدائني، تقدمت ترجمته.
4 خارجة بن مصعب بن خارجة أبو الحجاج السرخسي متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال إن ابن معين كذبه، من الثامنة، ت سنة 168هـ، ت ق (التقريب/ 1612).
5 عبد الله بن عبيد الحميري، البصري المؤدب، ثقة من السابعة، ت س ت (التقريب/3457)
6 ذكره ابن حبان في الثقات وقال: شيخ من أهل الحجاز يروي عن عثمان بن عفان (الثقات 5/ 138).
----------------------------

بيدي، وقال: هذا جليسي في الدنيا، وولي في الآخرة، فقال: اللهم نعم".
قال البزار: لا نعلمه يُروى عن عثمان، ولا عن طلحة إلا بهذا الإسناد"1.
قلت: ورواه ابن عساكر2 من طريق أبي الفضل عباس بن محمد قال: ثنا شبابة به نحوه وفيه: "كنت فيمن حصر عثمان، فأشرف ذات يوم فقال: ..." وزاد في آخره "فقال الحميري: كيف نقاتل رجلاً قد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا فيه؟ قال: فرجع في سبعمائة من قومه".
ورواه أيضاً3 من طريق الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، نا شبابة به بمثل رواية أبي الفضل، وفيها زيادة "فسلم عليهم فلم يردوا عليه".
إسناده ضعيف جداً بخارجة فإنه متروك، وعبيد لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.
8- قال عبد الله بن أحمد: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري4 حدثني القاسم بن الحكم بن
----------------------------
1 كشف الأستار (3/ 180).
2 تاريخ دمشق (ترجمة عثمان 346-347).
3 المصدر نفسه.
4 عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري، أبو سعيد البصري، نزيل بغداد، ثقة ثبت، من العاشرة، مات (سنة 235هـ ) على الأصح وله 85 سنة خ م د س (التقريب/ 4325).
----------------------------

أوس الأنصاري1 حدثني أبو عبادة الزرقي2 الأنصاري، من أهل المدينة عن زيد بن أسلم3 عن أبيه4 قال: شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز، ولو ألقي حجر لما وقع إلا على رأس رجل، فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل فقال: أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا. ثم قال: أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا. ثم قال: أيها الناس أفيكم طلحة؟ فقام طلحة بن عبيد الله، فقال له عثمان ألا أراك هاهنا. ما كنت أرى أنك تكون في جماعة تسمع ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني؟ أنشدك الله يا طلحة، تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في موضع كذا وكذا، ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك؟ فقال: نعم. فقال لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا طلحة إنه ليس من نبي إلا ومعه من أصحابه رفيق من أمته في الجنة، وإن عثمان بن عفان هذا - يعنيني - رفيقي معي في الجنة؟ قال طلحة: اللهم
----------------------------
1 القاسم بن الحكم بن أوس الأنصاري، أبو محمد البصري، لين، من التاسعة، تمييز (التقريب/ 5456).
2 عيسى بن عبد الرحمن بن فروة، وقيل ابن سبرة، الأنصاري، أبو عبادة الزرقي، متروك من السابعة ت (التقريب/ 5306).
3 زيد بن أسلم العدوي، مولى عمر، أبو عبد الله، وأبو أسامة، المدني، ثقة عالم، وكان يرسل، من الثالثة، مات سنة 136هـ ع (التقريب/ 2117).
4 أسلم العدوي مولى عمر، ثقة، مخضرم، (مات سنة 80هـ ) وقيل بعد (سنة 60هـ )، وهو ابن 114سنة ع (التقريب/ 406).
----------------------------

نعم. ثم انصرف" 1.
ورواه من طريقه ابن عساكر2.
ورواه البزار3 من طريق محمد بن المثنى عن القاسم بن الحكم به نحوه.
وقال: "رواه طلحة بن عبيد الله وعثمان، ولا نعلم روى أسلم عن عثمان غير هذا الحديث".
وذكره الهيثمي4 وقال: "روى النسائي بعضه بإسناد منقطع، رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير والبزار، وفي إسناد عبد الله والبزار أبو عبادة الزرقي، وهو متروك، وأسقطه أبو يعلى من السند، والله أعلم.
قلت ورواية أبي يعلى في المقصد العلي5 كما قال الهيثمي، مُسْقَطٌ منها أبو عبادة، لكن رواه ابن عساكر6 من طريقه بإثبات أبي عبادة.
وذكره المحب الطبري7 وعزاه إلى أحمد.
إسناده ضعيف جداً بأبي عبادة الأنصاري الزرقي، والقاسم لين.
----------------------------
1 المسند (بتحقيق أحمد شاكر 2/ 12-13).
2 تاريخ دمشق (ترجمة عثمان 346).
3 كشف الأستار (3/ 179-180).
4 مجمع الزوائد (9/ 91).
5 (خ 163).
6 تاريخ دمشق (ترجمة عثمان 345-346).
7 الرياض النضرة (3/ 26-27).
----------------------------

وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
كما ضعف إسناده أحمد شاكر بأبي عبادة.
9- قال ابن سعد: أخبرنا يزيد بن هارون1 قال: أخبرنا أبو مالك2 عبد الملك ابن
حسين النخعي، عن عمران بن مسلم بن3 رباح، عن عبد الله البهي4 أن جبير بن مطعم صلى على عثمان في ستة عشر رجلاً بجبير سبعة عشر.
قال ابن سعد: الحديث الأول، صلى عليه أربعة أثبت"5.
ورواه من طريقه ابن عساكر6.
إسناده ضعيف جداً، أبو مالك متروك، وعمران قال عنه الحافظ: "مقبول".
----------------------------
1 تقدمت ترجمته.
2 أبو مالك النخعي الواسطي، اسمه عبد الملك، وقيل عبادة بن الحسين، وقيل: ابن أبي الحسين، ويقال له: ابن ذر، متروك، من السابعة، ق (التقريب/ 8337).
3 عمران بن مسلم بن رباح الثقفي، الكوفي، وقد ينسب لجده، مقبول من السادسة، بخ (التقريب/ 5167).
4 عبد الله البهي، مولى مصعب بن الزبير، يقال: اسم أبيه يسار، صدوق يخطئ، من الثالثة، بخ م 4 (التقريب/ 3723).
5 الطبقات (3/ 79).
6 تاريخ دمشق (ترجمة عثمان 541).
----------------------------

10- قال يعقوب بن سفيان: حدثني ابن نمير1 حدثنا أبي2 ثنا الأعمش3 عن إسماعيل4 بن رجاء الزبيدي، عن الوليد بن صخر الفزاري5 عن جزي6 بن بكير العبسي، قال: لما قتل عثمان أتينا حذيفة فدخلنا صفة له. قال: والله ما أدري ما بال عثمان، والله ما أدري ما حال من قتل عثمان، إن هو إلا كافر قتل الآخر، أو مؤمن خاض إليه الفتنة، حتى قتله، فهو أكمل الناس إيماناً"7.
ورواه أيضاً8 عن محفوظ بن أبي ثوبة حدثني أبو نعيم، حدثنا الأعمش به نحوه. وفيه صخر بن الوليد وهو الصواب، لعدم وجود الاسم الأول في المصادر التي بين يدي، فهو قلب صوبته الرواية الثانية هذه.
وفيه: "فزعنا" بدل "أتينا" وفيه: "ما أدري كافراً أو مؤمناً خاض
----------------------------
1 ابن نمير هو: محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني، تقدمت ترجمته.
2 عبد الله بن نمير، تقدمت ترجمته.
3 الأعمش هو سليمان بن مهران، تقدمت ترجمته.
4 إسماعيل بن رجاء الزبيدي، أبو إسحاق الكوفي، ثقة تكلم فيه الأزدي بلا حجة، من الخامسة، م 4 (التقريب/ 443).
5 الوليد بن صخر صوابه صخر بن الوليد، الفزاري، ذكره البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه (التاريخ الكبير 4/ 311-314، الجرح والتعديل 4/ 426).
6 جزي بن بكير العبسي قال عنه البخاري منكر الحديث (التاريخ الكبير 2/ 251)
7 المعرفة والتاريخ (2/ 763)، والضعفاء للعقيلي (1/ 201).
8 المعرفة والتاريخ (2/ 763)، والضعفاء للعقيلي (1/ 201).
----------------------------

الفتنة إلى كافر يقتله". ورواه العقيلي1 من طريق أبي نعيم به.
إسناده ضعيف جداً بجزي بن بكير العبسي، قال البخاري: منكر الحديث. ويدل على نكارة متنه ما تقدم عن حذيفة من جزمه بأن عثمان في الجنة، وبأن قتلته في النار2. واستعظامه قتله3 وعيبه من خرج من أهل الأمصار إلى عثمان -رضي الله عنه-4.
11- قال البخاري في التاريخ الصغير: حدثني محمد بن أبي بكر5المقدمي، ثنا حصين بن نمير6ثنا حصين7بن عبد الرحمن8حدثني جهيم9الفهري، قال: أنا شاهد الأمر كله، فقال عثمان: ليقم أهل كل مصر كرهوا
----------------------------
1 المرجع السابق.
2 انظر الملحق الرواية رقم: [114].
3 انظر الملحق الرواية رقم: [115].
4 انظر الملحق الرواية رقم: [ 138].
5 محمد بن أبي بكر المقدمي، تقدمت ترجمته.
6 حصين بن نمير الواسطي، تقدمت ترجمته.
7 في التاريخ الصغير بدل "حصين بن عبد الرحمن"، "جبير" وفي تاريخ ابن عساكر نا حصين بن نمير حدثني جهيم، دون ذكر لهما. وبعد الخبر قال ابن عساكر: ثقال البخاري: هذا خطأ هو عن حصين بن نمير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن جهيم، ولعل ذلك في نسخة ابن عساكر للتاريخ الصغير حيث لم أجده في المطبوعة.
8 حصين بن عبد الرحمن السلمي، تقدمت ترجمته.
9 جهيم الفهري، تقدمت ترجمته.
----------------------------

صاحبهم، حتى أعزله عنهم، وأستعمل الذين يحبون. فقال أهل البصرة: رضينا بعبد الله بن عامر، فأقره. قال أهل الكوفة: اعزل عنا سعيد بن العاص، واستعمل أبا موسى ففعل. وقال أهل الشام: قد رضينا بمعاوية فأقره. وقال أهل مصر: اعزل عنا ابن أبي سرح واستعمل علينا عمرو بن العاص، ففعل. فدخل علينا أبو عمرو بن بديل الخزاعي والبحري أو التنوخي، فطعنه أبو عمرو في ودجه وعلاه الآخر بالسيف فقتلاه، فأخذهما معاوية فضرب أعناقهم"1.
ورواه من طريقه ابن عساكر2.
إسناده ضعيف جداً.
فيه حصين بن نمير، فيه ضعف، ورمي بالنصب، لم يخرج له إلا البخاري حديثاً واحداً تابعه عليه عنده هشيم، ومحمد بن فضيل3.
وحصين بن عبد الرحمن اختلط في آخره، ورواية حصين بن عبد الرحمن عنه بعد اختلاطه4.
وجهيم مجهول الحال لم يوثقه غير ابن حبان، وابن حبان لا يعتد بتوثيقه إلا في حالات ليس هذه منها.
فتبين أن إسناد هذا الخبر ضعيف لعلل، لو لم يكن فيه إلا واحدة
----------------------------
1 البخاري (التاريخ الصغير 1/ 109-110).
2 ابن عساكر (تاريخ دمشق، ترجمة عثمان 404)
3 ابن حجر (هدي الساري 398).
4 السخاوي (فتح المغيث 3/ 374).
----------------------------

لضعف بها، فكيف بها إذا اجتمعت.



القسم الخامس: الروايات التاريخية الضعيفة جداً 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

القسم الخامس: الروايات التاريخية الضعيفة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسم الخامس: الروايات التاريخية الضعيفة جداً   القسم الخامس: الروايات التاريخية الضعيفة جداً Emptyالجمعة 05 أغسطس 2022, 11:59 pm

12- قال البزار: حدثنا يوسف بن موسى القطان الواسطي1ثنا عثمان بن مخلد2 ثنا سلام أبو المنذر3 عن علي بن زيد4 عن سعيد بن المسيب5 قال: رفع عثمان صوته على عبد الرحمن بن عوف، فقال له: لأي شيء ترفع صوتك؟ وقد شهدت بدراً، ولم تشهد، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم تبايع، وفررت يوم أحد ولم أفر، فقال عثمان: أما قولك إنك شهدت بدراً ولم أشهد، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خلفني على ابنته وضرب لي بسهم، وأعطاني أجري. وأما قولك: بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم أبايع، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثني إلى أناس من المشركين وقد علمت ذلك، فلما احتبست ضرب بيمينه على شماله فقال: - هذه لعثمان بن عفان - فشمال رسول
----------------------------
1 يوسف بن موسى بن راشد القطان، أبو يعقوب الكوفي، نزيل الري، ثم بغداد، صدوق من العاشرة، (ت سنة 253هـ )، خ د ت عس ق (التقريب/ 7887).
2 عثمان بن مخلد الواسطي ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، (الجرح 2/ 268).
3 سلام بن سليمان المزني، أبو المنذر القارئ النحوي، البصري، نزيل الكوفة، صدوق، يهم، قرأ على عاصم، من السابعة، توفي سنة 171هـ ت س (التقريب/ 2705).
4 علي بن زيد بن عبد الله بن جدعان، تقدمت ترجمته.
5 سعيد بن المسيب القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات، الفقهاء الكبار، من كبار الثانية، اتفقوا على أن مرسلاته من أصح المراسيل. وقال ابن المديني: "لا أعلم أحداً في التابعين أوسع علماً منه" ت سنة 90هـ وقد ناهز الثمانين ع (التقريب/ 2396).
----------------------------

الله -صلى الله عليه وسلم- خير من يميني، وأما قولك فررت يوم أحد ولم أفر، فإن الله تبارك وتعالى قال: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} فلم تعيرني بذنب قد عفا الله عنه.
قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعيد عن عثمان إلا من هذا الوجه ولا رواه عن زيد إلا سلام"1.
ورواه ابن عساكر2 من طريق علي بن الحكم عن سلام به نحوه؛ وزاد "وهو خليفة" قبل "فقال له"، وزاد يعني بيعة الرضوان، ولم يذكر الآية.
إسناده ضعيف جداً , عثمان لم يوثقه ولم يجرحه أحد، وسلام فيه وهم، وعلي بن زيد قال عنه الحافظ: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به... وكان يتشيع3. وقال ابن عدي: وكان يغلو في التّشيع4.
----------------------------
1 كشف الأستار (3/ 178-179).
2 تاريخ دمشق (ترجمة عثمان 253).
3 ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 6/ 187).
4 الكامل (5/ 1840).
----------------------------

وقال يزيد بن زريع: رأيته ولم أحمل عنه لأنه كان رافضياً1.
وأنكر ما روى، ما حدّث به حماد بن سلمة عنه، عن أبي نضرة عن أبي سعيد رفعه. "إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه"... وفي لفظ (فارجموه)2.
قلت: وروايته هذه التي بين أيدينا تتضمن منازعة بين صحابيين جليلين هما: عثمان، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنهما، ومذهب الرفض يدعو إلى إظهار الصحابة بهذا المظهر، فلا تقبل هذه الرواية وتضعف بعلي لأنه كان رافضياً والله أعلم.
وبذلك يتبين عدم صحة قول الهيثمي عن هذا الخبر: إسناده حسن3.
13- روى الخطيب وابن عساكر من طريق:
عكرمة بن إبراهيم الأزدي، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة قال: "ما رأيت أحداً أخطب من عائشة ولا أعرب لقد رأيتها يوم الجمل، وثار إليها الناس، فقالوا: يا أم المؤمنين، حدثينا عن عثمان وقتله، قال: فاستجلست الناس، ثم حمدت الله وأثنت عليه، ثم قالت: إنما نقمنا على عثمان خصالاً ثلاثاً: إمرة الفتى، وضربة السوط، وموقع الغمامة
----------------------------
1 ابن حجر (تهذيب التهذيب 7/ 284 ج).
2 ابن حجر (تهذيب التهذيب 7/ 284 ج).
3 مجمع الزوائد (9/ 85).
----------------------------

المحماة، فلما أعتبنا مصتموه موص الثوب بالصابون، عدوتم به الفقر الثلاث: عدوتم به الشهر الرحام، والبلد الحرام، وحرمة الخلافة، والله لعثمان كان أتقانا للرب، وأوصلكم للرحم، وأحصنكم فرجاً؛ أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
قال القاضي الذهلي: قال أبي سألت أحمد بن يحيى عن قول عائشة في عثمان: مصتموه موص الثوب ثم عدوتم به الفقر الثلاث. قال: الموص والغسل واحد، وأما الفقر الثلاث فإنه مأخوذ من أن البعير يفقر ثلاث فقر، يحز حزات، فإذا كان مُعْيياً جعل يجر على الفقرة الأولى مع الزمام، فيشتد عليه. فإذا لان أنزلوها إلى الثانية، ثم إلى الثالثة. فيقول: صنعتم به هذا ثم جزتموه إلى أكثر منه. قال: ومعناه أنكم أذللتموه. قال: ويقال: فقرة وفقر"1.
وهذا إسناد ضعيف جداً، فقد اتفق يحيى بن معين، وأبو داود على أن عكرمة هذا: ليس بشيء.
وقال عنه النسائي: "ضعيف" وقال يعقوب بن سفيان: "منكر الحديث".
وقال عمرو بن علي: "ضعيف منكر الحديث"2.
----------------------------
1 تاريخ بغداد (12/ 262)، وتاريخ دمشق (ترجمة عثمان 497-499).
2 تاريخ بغداد (12/ 262)، وانظر تعجيب المنفعة لابن جحر (290).
----------------------------

14- روى ابن عساكر: من طريق يعقوب بن شيبة1 نا يحيى بن عبد الحميد عن ابن أبزى2 قال: لما حصر عثمان قال علي للحسن: ائت ابن عمك، فأتاه الحسن بن علي، فقال له عثمان: ما جاء بك يا ابن أخي؟ قال: جئت لأفي بيعتك، قال: يا ابن أخي أنت منها في حِلّ"3.
وإسناده ضعيف جداً؛ فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني، قال عنه الذهبي: "حافظ منكر الحديث" وقد وثقه ابن معين وغيره، وقال أحمد بن حنبل: "كان يكذب جهاراً" وقال النسائي: "ضعيف"4.
وقال البخاري: "كان أحمد وعلي يتكلمان فيه" وقال محمد بن عبد الله بن نمير: "ابن الحماني كذّاب"،وقال مرّة "ثقة".
وقال ابن عدي: "ولم أر في مسنده وأحاديثه أحاديث مناكير، وأرجو أنه لا بأس به".
قلت: ولذا قال: "ليحيى الحماني سند صالح".
قال الذهبي: "قلت: إلا أنه شيعي بغيض. قال: زياد بن أيوب،
----------------------------
1 يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور، تقدمت ترجمته.
2 ابن أبزى هو: عبد الرحمن بن أبروى الخزاعي، تقدمت ترجمته.
3 ابن عساكر (تاريخ دمشق، ترجمة عثمان 396-397).
4 الذهبي (المغني 2/739).
----------------------------

سمعت يحيى الحماني، يقول: كان معاوية على غير ملة الإسلام. قال زياد: كذب عدوُ الله"1.
15- قال الطبراني: نا أبو خليفة2 نا أبو عمر3 حفص بن عمر الحوضي، نا الحسن بن4 أبي جعفر، نا مجالد5 عن الشعبي6 قال: لقي مسروق7 الأشتر8 فقال
----------------------------
1 ابن سعد (الطبقات 6/411)، والبخاري (التاريخ الكبير 8/291) وابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 9/168) والذهبي (ميزان الاعتدال 4/ 392).
2 الفضل بن الحباب الجمحي، أبو خليفة، واسم أبيه عمرون وزالحباب لقبه، (ت سنة 305 هـ ) وكان مولده (سنة 207 هـ ) قال الذهبي: "وكان ثقة عالماً، ما علمت عليه ليناً إلا ما قال: السليماني إنه من الرافضة، فهذا لم يصحّ عن أبي خليفة. (الذهبي، الميزان 3/350، السير، 14/ 7، التذكرة 2/ 670، البغدادي، الموضح 2/323، ابن حبان، الثقات 9/8، ابن حجر، اللسان 4/438).
3 حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة، الأزدي، النمري، أبو عمرو الحوضي، وهو بها أشهر، ثقة ثبت، عيب بأخذ الأجرة على الحديث، من كبار العاشرة، ت سنة225 هـ ) خ د س (التقريب/ 1412)
4 الحسن بن أبي جعفر الجفري، البصري، ضعيف الحديث مع عبادته، وفضله، مات سنة (167هـ ) ق (التقريب/ 1222)
5 مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني، تقدمت ترجمته.
6 عامر بن شراحيل الشعبي، تقدمت ترجمته.
7 مسروق بن الأجدع الهمداني، تقدمت ترجمته.
8 مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن سلمة النخعي، الملقب بالأشتر مخضرم، نزل الكوفة بعد أن شهد اليرموك وغيرها، وولاه علي مصر، فمات قبل أن يدخلها (سنة 37 هـ ) س (التقريب/ 6429)
----------------------------

مسروق للأشتر: قتلتم عثمان ؟ قال: نعم، قال: أما والله لقد قتلتموه صوّاماً قوّاماً. قال: فانطلق الأشتر فأخبر عماراً، فأتى عمار مسروقاً، فقال: والله ليجلدن عماراً، وليسيرن أبا ذرّ، وليحمينّ الحمى، وتقول: قتلتموه صواماً قواماً؟ فقال له مسروق: فوالله ما فعلتم واحدة من ثنتين: ما عاقبتم بمثل ما عوقبتم به، وما صبرتم فهو خير للصابرين، قال: فكأنما ألقمه حجراً. وقال الشعبي: وما ولدت همدانية مثل مسروق"1.
إسناده ضعيف جداً: ورواه عن الطبراني أبو نعيم2 كما رواه عن أبي أحمد الغطريفي، عن أبي خليفة به.
ورواه من طريق الطبراني ابن عساكر3.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد4 وقال: فيه الحسن بن أبي جعفر الجفري، وهو ضعيف لغفلته.
قلت: وهو كما قال؛ وفيه علل أخرى؛ الفضل بن الحباب اتهم بالرفض، وفي الخبر طعن في بعض الصحابة.
وفي الخبر مخالفة للغة العرب، ففي قوله: "وليحمين الحمى" حكاية
----------------------------
1 المعجم الكبير (1/81)
2 حلية الأولياء (1/57)
3 تاريخ دمشق (ترجمة عثمان 502-503)
4 (9/95)
----------------------------

للماضي ولا تصح في هذه الأفعال، لأنها خلصت للاستقبال بعد أن وقعت جواباً للقسم، مقترنة بلامه1.
16- قال الطبري: "حدثني جعفر2 قال: حدثنا عمرو3 وعلي4 قالا: حدثنا حسين5 أبيه6 عن محمد بن السائب7 الكلبي، قال: إنما ردَّ أهلَ مصر إلى عثمان بعد انصرافهم عنه أنه أدركهم غلام لعثمان على جمل له، بصحيفة إلى أمير مصر أن يقتل بعضهم، وأن يصلب
----------------------------
1 ذكر ذلك محقق تاريخ دمشق، ترجمة عثمان، (ص: 502) حاشية (9).
2 جعفر، هو: جعفر بن عبد الله المحمدي، هكذا جاء اسمه مصرحاً به في غيرما موضع من تاريخ الطبري (4/ 333-335، 367-369، 381، 412، 416، 427).
ولم أجد له ترجمة، ولم ينقل عن الطبري إلا في ثلاثة عشر موضعاً كلها في فتنة مقتل عثمان -رضي الله عنه- وشيوخه فيها هم عمرو وعلي.
3 عمرو، هو: عمرو بن حماد بن طلحة القناد، الكوفي، وقد ينسب إلى جده، صدوق رمي بالرفض، من العاشرة، ت سنة 220 هـ، بخ م د س فق (التقريب/ 5014).
4 علي، هو: علي بن حسين بن عيسى بن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- لم أجد له ترجمة.
5 حسين بن عيسى بن زيد بن علي بن حسين بن أبي طالب -رضي الله عنه- سكت عنه ابن أبي حاتم (الجرح 3/60).
6 عيسى بن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- سكت عنه ابن أبي حاتم (الجرح 6/276).
7 محمد بن السائب بن بشر الكلبي، الكوفي النسابة، المفسر، متهم بالكذب، ورمي بالرفض، من السادسة، مات سنة ست وأربعين، ت فق (ت سنة 146 هـ ) (التقريب/ 5901).
----------------------------

بعضهم، فلما أتوا عثمان، قالوا: هذا غلامك، قال: غلامي انطلق بغير علمي، قالوا: جملك، قال: أخذه من الدار بغير أمري، قالوا: خاتمك، قال: نقش عليه، فقال عبد الرحمن بن عديس التجيبيّ حين أقبل أهل مصر:
أقبلن من بلبيس والصعيد ... خوصاً كأمثال القسي قود
مستحقبات حلق الحديد ... يطلبن حق الله في الوليد
عند عثمان وفي سعيد ... يا رب فارجعنا بما نريد
فلما رأى عثمان ما قد نزل به، وما قد انبعث عليه من الناس، كتب إلى معاوية بن أبي سفيان وهو بالشام: "بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فإن أهل المدينة قد كفروا وأخلفوا الطاعة، ونكثوا البيعة، فابعث إلى من قبلك من مقاتلة أهل الشام على كل صعب وذلول".
فلما جاء معاوية الكتاب تربص به، وكره إظهار مخالفة أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد علم اجتماعهم، فلما أبطأ أمره على عثمان كتب إلى يزيد بن أسد ابن كرز، وإلى أهل الشام يستنفرهم ويعظم حقه عليهم، ويذكر الخلفاء وما أمر الله عز وجل به من طاعتهم، ومناصحتهم، ووعدهم أن ينجدهم جند أو بطانة دون الناس، وذكرهم بلاءه عندهم، وصنيعه إليهم، فإن كان عندكم غياث فالعجل العجل، فإن القوم معاجلي.
فلما قرئ كتابه قام يزيد بن أسد بن كرز البجلي ثم القسري، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر عثمان، فعظم حقه، وحضهم على نصره، وأمرهم بالمسير إليه، فتابعه ناس كثير، وساروا معه حتى إذا كانوا بوادي القرى، بلغهم قتل عثمان -رضي الله عنه- فرجعوا.
وكتب عثمان إلى عبد الله بن عامر، أن اندب إلى أهل البصرة، نسخة كتاب إلى أهل الشام.
فجمع عبد الله بن عامر الناس، فقرأ كتابه عليهم، فقامت خطباء من أهل البصرة يحضونه على نصر عثمان والمسير إليه، فيهم مجاشع بن مسعود السلمي، وكان أول من تكلم، وهو يومئذ سيد قيس بالبصرة. وقام أيضاً قيس بن الهيثم السلمي فخطب، وحضّ النّاس على نصر عثمان، فسارع الناس إلى ذلك، فاستعمل عليهم عبد الله بن عامر مجاشع بن مسعود، فسار بهم حتى إذا نزل الناس الربذة ونزلت مقدمته عند صرار - ناحية من المدينة - أتاهم قتل عثمان"1.
وروى الطبري البيتين معلقة عن ابن إسحاق مرسلة من ابن إسحاق2 وفيها تغير.
إسناده ضعيف جداً، فإن فيه هذه العلل:
1- جعفر شيخ الطبري لم أجد له ترجمة.
2- عمرو بن حماد رافضي.
----------------------------
1 الطبري (تاريخ الأمم والملوك 4/368-369)
2 الطبري (التاريخ 4/ 381).
----------------------------

3- حسين لم أجد له ترجمة.
عيسى بن موسى والد حسين ربما دلَّس، وقد عنعن في روايته هذه.
محمد بن السائب الكلبي متهم بالكذب، ورمي بالرفض.
محمد بن السائب الكلبي (ت سنة 146هـ) فلم يدرك الحادثة فهو منقطع أيضاً.
فإسناده فيه هذه العلل لا يعتمد عليه في شيء، ويكفيه علة واحدة من هذه العلل الست.
17- قال الطبري: حدثني جعفر بن عبد الله المحمدي1 قال: حدثنا عمرو بن حماد، وعلي بن الحسين، قالا: حدثنا حسين بن عيسى، عن أبيه، عن أبي ميمونة2 عن أبي بشير3 العابدي قال: نبذ عثمان -رضي الله عنه- ثلاثة أيام لا يدفن، ثم إن حكيم بن حزام القرشي، ثم أحد بني أسد بن عبد العزى، وجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، كلَّما علياً في دفنه، وطلبا إليه أن يأذن لأهله في ذلك، ففعل وأذن لهم علي، فلما سمع بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة وخرج به ناس يسير من أهله، وهم يريدون
----------------------------
1 تقدمت ترجمته.
2 أبو ميمونة الفارسي، المدني الأبار، قيل اسمه سليم أو سليمان أو سلمى، وقيل أسامة، ثقة من الثالثة، ومنهم من فرق بين الفارسي والأبار وكل منهما مدني، يروي عن أبي هريرة، فالله أعلم 4 (التقريب/ 8408).
3 لم أجد له ترجمة.
----------------------------

به حائطاً بالمدينة يقال له: حش كوكب، كانت اليهود تدفن فيه موتاهم، فلما خرج به على الناس رجموا سريره وهموا بطرحه، فبلغ ذلك علياً، فأرسل إليهم يعزم عليهم ليكفن عنه ففعلوا، فانطلق حتى دفن -رضي الله عنه- في حش كوكب، فلما ظهر معاوية بن أبي سفيان على الناس أمر بهدم ذلك الحائط حتى أفضى به إلى البقيع، فأمر الناس أن يدفنوا موتاهم حول قبره حتى اتصل ذلك بمقابر المسلمين"1.
إسناده ضعيف بما فيه من مجاهيل2.
18- قال الطبري: وحدثني جعفر3 قال: حدثنا عمر4 وعلي5 قالا: حدثنا حسين6 عن أبيه7 عن المجالد بن سعيد الهمداني8 عن يسار بن أبي
----------------------------
1 تاريخ الأمم والملوك (4/ 412).
2 انظر التعليق على الرواية رقم: (256).
3 تقدمت ترجمته.
4 تقدمت ترجمته.
5 تقدمت ترجمته.
6 تقدمت ترجمته.
7 تقدمت ترجمته.
8 تقدمت ترجمته.
----------------------------

كرب1 عن أبيه2 - وكان أبو كرب عاملاً على بيت مال عثمان - قال: دفن عثمان -رضي الله عنه- بين المغرب، والعتمة، ولم يشهد جنازته إلا مروان بن الحكم، وثلاثة من مواليه، وابنته الخامسة، فناحت ابنته، ورفعت صوتها تندب، وأخذ الناس الحجارة وقالوا: نعثل نعثل وكادت ترجم، فقالوا: الحائط الحائط، فدفن في حائط خارجاً"3.
إسناده ضعيف بما في من مجاهيل4.
وتشابه هذه الرواية عبارات أبي عرب في المحن5.
19- قال الطبري: "حدثني جعفر بن عبد الله6 المحمدي، قال: حدثنا عمرو بن حماد7 بن طلحة، وعلي بن الحسين8 بن عيسى. قالا: حدثنا حسين 9
----------------------------
1 يسار بن أبي كرب، سكت عنه البخاري، وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات (التاريخ الكبير 8/ 421، الجرح والتعديل 9/ 307، الثقات 7/ 654).
2 لم أجد له ترجمة.
3 تاريخ الأمم والملوك (4/ 412).
4 انظر التعليق على الرواية رقم: (256).
5 أبو عرب، المحن (65).
6 لم أجد له ترجمة.
7 عمرو بن حماد بن طلحة القناد، تقدمت ترجمته.
8 تقدمت ترجمته.
9 تقدمت ترجمته.
----------------------------

ابن عيسى1 عن أبيه2. عن هارون بن سعد3 عن العلاء بن عبد الله4 بن زيد العنبري، أنه قال: اجتمع ناس من المسلمين. فتذاكروا أعمال عثمان، وما صنع، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا إليه رجلاً يكلمه، ويخبره بإحداثه، فأرسلوا إليه عامر بن عبد الله التميمي ثم العنبري - وهو الذي يدعى عامر بن عبد قيس - فأتاه فدخل عليه.
فقال له: إن ناساً من المسلمين اجتمعوا فنظروا في أعمالك، فوجدوك قد كتبت أموراً عظاماً، فاتق الله عز وجل، وتب إليه، وانزع عنها. قال له عثمان: انظر إلى هذا. فإن الناس يزعمون أنه قارئ ثم هو يجيء فيكلمني في المحقرات، فوالله ما يدري أين الله، قال عامر: أنا لا أدري أين الله؟ قال: نعم. والله ما تدري أين الله، قال عالمر: بل والله إني لأدري إن الله بالمرصاد لك.
فأرسل عثمان إلى معاوية بن أبي سفيان، وغلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وإلى سعيد بن العاص، وإلى عمرو بن العاص بن وائل السهمي، وإلى عبد الله بن عامر، فجمعهم ليشاورهم في أمره، وما طلب
----------------------------
1 تقدمت ترجمته.
2 تقدمت ترجمته.
3 تقدمت ترجمته.
4 ليس في الرواة فيما اطلعت عليه من مصادر أحد بهذا الاسم، وفي الرواة العلاء بن عبد الله بن بدر البصري (العنزي)، (الغنوي) قد ينسب إلى جده ثقة، من السادسة قد (التقريب/ 5244).
----------------------------

إليه، وما بلغه عنهم. فلما اجتمعوا عنده قال لهم: إن لكل امرئ وزراء، ونصحاء، وإنكم وزرائي، ونصحائي، وأهل ثقتي. وقد صنع الناس ما قد رأيتم، وطلبوا إليّ أن أعزل عمالي، وأن أرجع عن جميع ما يكرهون إلى ما يحبون، فاجتهدوا رأيكم، وأشيروا عليّ، فقال له عبد الله بن عامر: رأيي لك يا أمير المؤمنين أن تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك، وأن تجمرهم في المغازي حتى يذلوا لك فلا يكون همّة أحدهم إلا نفسه، وما هو فيه من دبرة دابته، وقمل فروه. ثم أقبل عثمان على سعيد بن العاص فقال له: ما رأيك؟ قال: يا أمير المؤمنين،إن كنت ترى رأينا فاحسم عنك الداء، واقطع عنك الذي تخاف، واعمل برأيي تصب، قال: وما هو؟ قال: إن لكل قوم قادة متى تهلك يتفرقوا، ولا يجتمع لهم أمر.
فقال عثمان: إن هذا الرأي لولا ما فيه. ثم أقبل معاوية فقال: ما رأيك؟ قال: أرى لك يا أمير المؤمنين أن ترد عمالك على الكفاية لما قبلهم، وأن ضامن لك قبلي.
ثم أقبل على عبد الله بن سعد، فقال: ما رأيك؟ قال: أرى يا أمير المؤمنين أن الناس أهل طمع، فأعطهم من هذا المال تعطف عليك قلوبهم.
ثم أقبل على عمرو بن العاص فقال له: ما رأيك؟ قال: ارى أنك قد ركبت الناس بما يكرهون، فاعتزم أن تعتدل، فإن أبيت فاعتزم أن تعتزل، فإن أبيت فاعتزم عزماً، وامض قدماً.
فقال عثمان: مالك قمل فروك؟ أهذا لجد منك؟ فأسكت عنه دهراً، حتى إذا تفرق القوم قال عمرو: لا والله يا أمير المؤمنين، لأنت أعز عليّ من ذلك، ولكن علمت أن سيبلغ الناس قول كل رجل منا، فأردت أن يبلغهم قولي فيثقوا بي، فأقود إليك خيراً، أو أدفع عنك شراً"1.
إسناده ضعيف بما فيه من مجاهيل وبعمرو بن حماد، فإنه رمي بالفرض؛ وفي هذا الخبر ما يدعو إلى هذه البدعة2.
20- قال الطبري: حدثني جعفر3 قال: حدثنا عمرو بن حماد4 وعلي بن الحسين5 قالا: حدثنا حسين6 عن أبيه7 عن عمرو بن أبي المقدام8 عن عبد الملك بن عمير الزهري9 أنه قال: جمع عثمان أمراء الأجناد: معاوية بن أبي سفيان، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن عامر، وعبد الله بن سعد بن
----------------------------
1 تاريخ الأمم والملوك (4/ 333-334).
2 انظر التعليق على الرواية رقم: (256).
3 تقدمت ترجمته.
4 تقدمت ترجمته.
5 تقدمت ترجمته.
6 تقدمت ترجمته.
7 تقدمت ترجمته.
8 عمرو بن أبي المقدام، عمرو بن ثابت، الكوفي، مولى بكر بن وائل، ضعيف رمي بالرفض، من الثامنة (ت سنة 172هـ ) دفق (التقريب/ 4995).
9 ليس في الرواة الذين في المصادر التي اطلعت عليها راو بهذا الاسم، وفيهم عبد الملك ابن عمير بن سويد اللخمي، تقدمت ترجمته.
----------------------------

أبي سرح، وعمرو بن العاص، فقال: أشيروا علي، فإن الناس قد تنمروا لي، فقال له معاوية: أشير عليك أن تأمر أمراء أجنادك فيكفيك كل رجل منهم ما قبله، وأكفيك أنا أهل الشام، فقال له عبد الله بن عامر: أرى لك أن تجمرهم في هذه البعوث حتى يَهُمّ كل رجل منهم دبر دابته، وتشغلهم عن الإرجاف بك، فقال عبد الله بن سعد: أشير عليك أن تنظر ما أسخطهم فترضيهم، ثم تخرج لهم هذا المال فيقسم بينهم.
ثم قام عمرو بن العاص فقال: يا عثمان إنك قد ركبت الناس بمثل بني أمية، فقلت: وقالوا: وزغت، وزاغوا، فاعتدل أو اعتزل، فإن أبيت فاعتزم عزماً، وامض قدماً، فقال له عثمان: مالك قمل فروك أهذا الجد منك؟ فأسكت عمرو حتى إذا تفرقوا قال: لا والله يا أمير المؤمنين، لأنت أكرم عليَّ من ذلك، ولكني قد علمت أن بالباب قوماً قد علموا أنك جمعتنا لنشير عليك، فأحببت أن يبلغهم قولي فأقود لك خيراً، أو أدفع عنك شراً، فرد عثمان عماله على أعمالهم، وأمرهم بالتضييق على من قِبَلهم، وأمرهم بتجمير الناس في البعوث، وعزم على تحريم أعطياتهم ليطيعوه ويحتاجوا إليه، وردّ سعيد بن العاص أميراً على الكوفة، فخرج أهل الكوفة عليه بالسّلاح فتلقّوه فردوه، وقالوا: لا والله لا يلي علينا حكماً ما حملنا سيوفنا"1.
إسناده ضعيف بما فيه من مجاهيل، وبعمرو بن أبي المقدام؛ فهو ضعيف رمي بالرفض، وفي الخبر ما يدعو إلى بدعة الرفض، ومثله عمرو
----------------------------
1 تاريخ الأمم والملوك (4/ 334-335).
----------------------------

بن حماد1.
21- قال الطبري: حدثني جعفر بن عبد الله2 المحمدي3 قال: حدثنا عمرو4 عن محمد بن إسحاق بن يسار المدني5 عن عمه عبد الرحمن بن يسار6 أنه قال: لما رأى الناس ما صنع عثمان، كتب من بالمدينة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى من بالآفاق منهم - وكانوا قد تفرقوا في الثغور -: إنكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز وجل، تطلبون دين محمد -صلى الله عليه وسلم- فإن دين محمد قد أفسد من خلفكم وترك، فهلموا فأقيموا دين محمد -صلى الله عليه وسلم- فأقبلوا من كل أفق حتى قتلوه. وكتب عثمان إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح عامله على مصر حين تراجع الناس عنه وزعم أنه تائب - بكتاب في الذين شخصوا من مصر، وكانوا أشد أهل الأمصار عليه: أما بعد؛ فانظر فلاناً وفلاناً فاضرب أعناقهم إذا قدموا عليك، فانظر فلاناً وفلاناً، فعاقبهم بكذا وكذا - منهم نفر من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومنهم قوم من التابعين - فكان رسوله في ذلك أبو الأعور بن سفيان السلمي، حمله
----------------------------
1 انظر التعليق على الرواية رقم: (256).
2 تقدمت ترجمته.
3 تقدمت ترجمته.
4 تقدمت ترجمته.
5 تقدمت ترجمته.
6 عبد الرحمن بن يسار، أبو مزرد والد معاوية، مقبول، من الثالثة، بخ (التقريب/ 8363).
----------------------------

عثمان على جمل له، ثم أمره أن يقبل حتى يدخل مصر قبل أن يدخلها القوم، فلحقهم أبو الأعور ببعض الطريق، فسألوه أين يريد؟ قال: أريد مصر، ومعه رجل من أهل الشام من خولان، فلما رأوه على جمل عثمان، قالوا له: هل معك كتاب؟ قال: لا، قالوا: فبم أرسلت؟ قال: لا علم لي، قالوا: ليس معك كتاب، ولا علم لك بما أرسلت، إن أمرك لمريب، ففتشوه فوجدوا معه كتاباً في أداوة يابسة، فنظروا في الكتاب فإذا فيه قتل بعضهم، وعقوبة بعضهم في أنفسهم وأموالهم. فلما رأوا ذلك رجعوا إلى المدينة، فبلغ الناس رجوعهم والذي كان من أمرهم، فتراجعوا من الآفاق كلها، وثار أهل المدينة"1.
إسناده ضعيف، فيه عنعنة ابن إسحاق، وجعفر مجهول، وعمرو صدوق رمي بالرفض2 وعبد الرحمن لم يتابع.
22- قال الطبري: حدثني جعفر بن عبد الله المحمدي3 قال: حدثنا عمرو بن حماد4 وعلي بن حسين5 قالا: حدثنا حسين6 بن عيسى عن أبيه7 قال: لما
----------------------------
1 تاريخ الأمم والملوك (4/ 367).
2 انظر التعليق على الرواية رقم: (256).
3 تقدمت ترجمته.
4 تقدمت ترجمته.
5 تقدمت ترجمته.
6 تقدمت ترجمته.
7 تقدمت ترجمته.
----------------------------

مضت أيام التشريق أطافوا بدار عثمان -رضي الله عنه- وأبى إلا الإقامة على أمره، وأرسل إلى حشمه وخاصته فجمعهم، فقام رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يقال له نيار بن عياض - وكان شيخاً كبيراً - فنادى: يا عثمان، فأشرف عليه من أعلى داره، فناشده الله، وذكره الله لما اعتزلهم، فبينا هو يراجعه الكلام إذ رماه رجل من أصحاب عثمان فقتله بسهم، وزعموا أن الذي رماه كثير بن الصلت الكندي، فقالوا لعثمان عند ذلك ادفع إلينا قاتل نيار بن عياض، فلنقتله به، فقال: لم أكن لأقتل رجلاً نصرني، وأنتم تريدون قتلي، فلما رأوا ذلك ثاروا إلى بابه فأحرقوه، وخرج عليهم مروان بن الحكم من دار عثمان في عصابة، وخرج سعيد بن العاص في عصابة، وخرج المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة في عصابة، فاقتتلوا قتالاً شديداً، وكان الذي حداهم على القتال أنه بلغهم أن مدداً من أهل البصرة قد نزلوا صراراً - وهي من المدينة على ليلة - وأن أهل الشام قد توجهوا مقبلين، فقاتلوهم قتالاً شديداً على باب الدار، فحمل المغيرة بن الأخنس الثقفي على القوم وهو يقول مرتجزاً:
قد علمت جارية عطبول ... ... لها وشاح ولها حجول
... أني بنصل السيف خنشليل ...
فحمل عليه عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وهو يقول:
إن تك بالسيف كما تقول ... ... فاثبت لقرن ماجد يصول
... بمشرقي حده مصقول ...
فضرب عبد الله فقتله، وحمل رفاعة بن رافع الأنصاري ثم الزرقي على مروان بن الحكم، فضربه فصرعه، فنزل عنه وهو يرى أنه قتله، وجرح عبد الله بن الزبير جراحات وانهزم القوم حتى لجأوا إلى القصر، فاعتصموا ببابه، فاقتتلوا عليه قتالاً شديداً، فقتل في المعركة على الباب زياد بن نعيم الفهري، في ناس من أصحاب عثمان، فلم يزل الناس يقتتلون حتى فتح عمرو بن حزم الأنصاري باب داره وهو إلى جنب دار عثمان بن عفان ثم نادى الناس فأقبلوا عليه من داره فقاتلوهم في جوف الدار حتى انهزموا وخلي لهم عن باب الدار، فخرجوا هراباً في طرق المدينة، وبقي عثمان في أناس من أهل بيته، وأصحابه فقتلوا معه، وقتل عثمان -رضي الله عنه-"1.
إسناده ضعيف بما فيه من مجاهيل2 وعيسى الذي يظهر أنه لم يدرك الحادثة لأنه يروي عن أبيه زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب3.
قال الطبري: "حدثني جعفر4 قال: حدثنا عمرو5 وعلي6 قالا: حدثنا حسين7
----------------------------
1 تاريخ الأمم والملوك (4/ 381-383).
2 انظر التعليق على الرواية رقم: (256).
3 انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 276).
4 جعفر بن عبد الله المحمدي تقدمت ترجمته.
5 عمرو بن حماد بن طلحة القناد تقدمت ترجمته.
6 تقدمت ترجمته.
7 تقدمت ترجمته.
----------------------------

عن أبيه1 عن محمد بن إسحاق بن يسار2 المدني، عن يحيى بن عباد3 بن عبد الله بن الزبير عن أبيه4 قال: كتب أهل مصر بالسقيا - أو بذي خشب - إلى عثمان بكتاب، فجاء به رجل منهم حتى دخل به عليه، فلم يرد عليه شيئاً، فأمر به فأخرج من الدار، وكان من أهل مصر الذين ساروا إلى عثمان ستمائة رجل على أربعة ألوية، لها رؤوس أربعة، مع كل رجل منهم لواء، وكان جماع أمرهم جميعاً إلى عمرو بن بديل بن ورقاء الخزاعي - وكان من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- - وإلى عبد الرحمن بن عديس التجيبي فكان فيما كتبوا إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فاعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فالله الله ثم الله الله، فإنك على دنيا فاستتم إليها معها آخره، ولا تلبس نصيبك من الآخرة، فلا تسوغ لك الدنيا. واعلم أنا والله لله نغضب، وفي الله نرضى، وأنا لن نضع سيوفنا عن عواتقنا حتى تأتينا منك توبة مصرحة، أو ضلالة مجلحة مبلجة، فهذه مقالتنا لك، وقضيتنا إليك، والله عذيرنا منك.
والسلام.

----------------------------
1 تقدمت ترجمته.
2 تقدمت ترجمته.
3 يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني، ثقة، من الخامسة (مات بعد المائة وله 36 سنة) 4 (التقريب/ 7575).
4 عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام، كان قاضي مكة زمن أبيه، وخليفته إذا حج، ثقة من الثالثة، ع (التقريب/ 3135).
----------------------------

وكتب أهل المدينة إلى عثمان يدعونه إلى التوبة، ويحتجون، ويقسمون له بالله لا يمسكون عنه أبداً حتى يقتلوه، أو يعطيهم ما يلزمه من حق الله.
فلما خاف القتل شاور نصحاءه وأهل بيته، فقال لهم: قد صنع القوم ما قد رأيتم، فما المخرج؟ فأشاروا عليه إن يرسل إلى علي بن أبي طالب فيطلب إليه أن يردهم عنه، ويعطيهم ما يرضيهم، ليطاولهم حتى يأتيه أمداد. فقال: إن القوم لن يقبلوا التعليل، وهم محمليَّ عهداً، وقد كان مني في قدمتهم الأولى ما كان، فمتى أعطهم ذلك يسألوني الوفاء به، فقال مروان بن الحكم: يا أمير المؤمنين مقاربتهم حتى تقوى أمثل من مكاثرتهم على القرب فأعطهم ما سألوك، وطاولهم ما طاولوك، فإن هم بغوا عليك فلا عهد لهم.
فأرسل إلى علي فدعاه، فلما جاءه قال: يا أبا حسن، إنه قد كان من الناس ما قد رأيت، وكان مني ما قد علمت، ولست آمنهم على قتلي، فارددهم عني، فإن لهم الله عز وجل أن أعتبهم من كل ما يكرهون، وأن أعطيهم الحق من نفسي ومن غيري، وإن كان في ذلك سفك دمي، فقال له علي: الناس إلى عدلك أحوج منهم إلى قتلك، وإني لأرى قوماً لا يرضون إلا بالرضا، وقد كنت أعطيهم في قدمتهم الأولى عهداً من الله لترجعن عن جميع ما نقموا، فرددتهم عنك ثم لم تفِ لهم بشيء من ذلك، فلا تغرني هذه المرة من شيء، فإني معطيهم عليك الحق، قال: نعم، فأعطهم فوالله لأفين لهم، فخرج علي إلى الناس، فقال: أيها الناس إنكم إنما طلبتم الحق فقد أعطيتموه، إن عثمان قد زعم أنه منصفكم من نفسه، ومن غيره، وراجع عن جميع ما تكرهون. فاقبلوا منه، ووكدوا عليه. قال الناس: قد قبلنا فاستوثق منه لنا، فإنا والله لا نرضى بقول دون فعل. فقال لهم علي: ذلك لكم. ثم دخل عليه فأخبره الخبر. فقال عثمان: اضرب بيني وبينهم، أجلاً يكون لي فيه مهلة، فإني لا أقدر على رد ما كرهوا في يوم واحد. قال له علي: ما حضر بالمدينة فلا أجل فيه، وما غاب فأجله وصول أمرك قال: نعم، ولكن أجلني فيما بالمدينة ثلاثة أيام. قال علي: نعم، فخرج إلى الناس فأخبرهم بذلك، وكتب بينهم وبين عثمان كتاباً أجله فيه ثلاثاً، على أن يرد كل مظلمة ويعزل كل عامل كرهوه، ثم أخذ عليه في الكتاب أعظم ما أخذ الله على أحد من خلقه من عهد وميثاق، وأشهد عليه ناساً من وجوه المهاجرين والأنصار، فكف المسلمون عنه، ورجعوا إلى أن يفي لهم بما أعطاهم من نفسه، فجعل يتأهب للقتال، ويستعد بالسلاح - وقد كان اتخذ جنداً عظيماً من رقيق الخمس - فلما مضت الأيام الثلاثة وهو على حاله لم يغير شيئاً مما كرهوه، ولم يعزل عاملاً - ثار به الناس. وخرج عمرو بن حزم الأنصاري حتى أتى المصريين؛ وهم بذي خشب فأخبرهم الخبر، وسار معهم حتى قدموا المدينة فأرسلوا إلى عثمان: ألم نفارقك على أنك زعمت أنك تائب من إحداثك، وراجع عما كرهنا منك؟ وأعطينا على ذلك عهد الله وميثاقه؟
قال: بلى أنا على ذلك، قالوا: فما هذا الكتاب الذي وجدنا مع رسولك وكتبت به إلى عاملك؟ قال: ما فعلت، ولا لي علم بما تقولون. قالوا: بريدك على جملك، وكتاب كاتبك عليه خاتمك.
قال: أما الجمل فمسروق، وقد يشبه الخط الخط، وأما الخاتم فانتقش عليه. قالوا: فإنا لا نعجل عليك، وإن كنا قد اتهمناك، اعزل عنا عمالك الفساق، واستعمل علينا من لا يتهم على دمائنا وأموالنا، واردد علينا مظالمنا.
قال عثمان: ما أراني إذاً في شيء إن كنت أستعمل من هويتم وأعزل من كرهتم، الأمر إذاً أمركم. قالوا: والله لتفعلن أو لتعزلن أو لتقتلن. فانظر لنفسك أو دع، فأبى عليهم، وقال: لم أكن لخلع سربالاً سربلنيه الله، فحصروه أربعين ليلة، وطلحة يصلي بالناس"1.
إسناده ضعيف: بما فيه من مجاهيل2.
----------------------------
1 تاريخ الأمم والملوك (4/ 369-371).
2 انظر التعليق على الرواية رقم: (256).
----------------------------



القسم الخامس: الروايات التاريخية الضعيفة جداً 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
القسم الخامس: الروايات التاريخية الضعيفة جداً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــــافـــــــــــة والإعـــــــــــلام :: فتنة قتل أمير المؤمنين-
انتقل الى: