منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الباب السادس: عهد المماليك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب السادس: عهد المماليك Empty
مُساهمةموضوع: الباب السادس: عهد المماليك   الباب السادس: عهد المماليك Emptyالخميس 16 يونيو 2022, 4:42 am

الباب السادس: عهد المماليك 6111
الباب السادس
عهد المماليك

(658 - 923 هـ) (1259 - 1517 م)
الفصل الأول
تاريخ المماليك (مصر والشام)
مقدمة:
نطلق على مرحلة التاريخ الإسلامي في الفترة (658 - 923 هـ/1259 - 1517 م) مرحلة العهد المملوكي، رغم أن دولة المماليك لم تحكم سوى مصر والشام والحجاز فقط، ويعود ذلك للأسباب التالية:-
- حملت دولة المماليك صفة الخلافة الإسلامية، حيث ضمت خلفاء بني العباس وأعادت إليهم الخلافة (إسميًا فقط) بعد سقوطها.
- انتصر المماليك على المغول والتتار وأوقفوا زحفهم المدمر، وما استطاع أحد غيرهم تحقيق هذا الانجاز العظيم.
- أنهوا الوجود الصليبي من المشرق الإسلامي.
- خضعت لهم الحجاز، وهي مهوى أفئدة المسلمين، ومن يخضعها ينظر له بعين التقدير والتعظيم والطاعة والخضوع.
- تمتعت دولتهم بموقع استراتيجي متوسط بين شرق وغرب العالم الإسلامي.
- تصدوا لبدايات الغزو البرتغالي، ثم أكمل المهمة العثمانيون.
كل هذه الأسباب جعلت هذه الفترة الزمنية تحمل اسم العهد المملوكي.
* * *
أحوال العالم الإسلامي في هذه الفترة:-
وضع المسلمين:-
وصل المسلمون إلى درجة كبيرة من الضعف بسبب التشتت والبعد عن الإسلام والغزو الصليبي والمغولي.
وتردت الأحوال الاقتصادية وانتشر الفقر في البلاد.
* * *
حالة السلاطين والخلفاء العباسيين:-
أكثر سلاطين المماليك كانوا ضعفاء وكان الحسد والتباغض والمؤامرات منتشرة بينهم. وهذا كله زاد من ضعف المسلمين.
لم يكن وضع الخلفاء العباسيين في مصر أفضل من ذلك.
فلم يكن لهم أدنى نفوذ أو تدخل في شؤون الدولة.
فكيف يتدخل هؤلاء في شؤون من أحضرهم وآواهم.
* * *
الروح الدينية:-
كانت الروح الدينية لدى المماليك والشعب عامة مرتفعة، يتضح ذلك من النشاط الديني الغزير في ذلك الوقت، فهي كانت أغنى فترات التأليف الإسلامي.
وظهر مشاهير العلماء أمثال: النووي، والعز بن عبد السلام، وابن تيميمة، وابن القيم الجوزية، والذهبي، وابن كثير، وغيرهم.
* * *
حركة الجهاد:-
من ناحية الغزو والجهاد فقد كان للمماليك دورًا بارزًا وأثرًا واضحًا.
فقد أوقفوا الزحف المغولي الوحشي من خلال معركة عين جالوت العظيمة عام 658 هـ/1259 م.
وطردوا بقايا الصليبيين من بلاد المسلمين عام 690 هـ/1291 م.
وفي أواخر عهدهم وقفوا أمام التقدم الصليبي البرتغالي.
* * *
عيوب المماليك:-
- جاءوا من مناطق مختلفة، لذا كثيرًا ما ظهر التنافر بينهم، وطالما نشأ عن هذا التنافر حروب وصراعات.
- كانوا معزولين عن الشعب في معسكرات خاصة، مما جعلهم يحسون بالانعزالية وبالفوقية أحيانًا لارتباطهم المباشر بسلطان البلاد.
- إحساسهم أنهم رقيق اشتروا بالمال، كون عند كثير منهم عقدة النقص وكان لهذا رد فعل عنيف في تطلعاتهم للسيادة.
- كانت القوة مسيطرة على مجتمعهم، ولا يستمر إلا السلطان القوي.
لهذا السبب كثر الخلع والقتل بين هؤلاء السلاطين.
* * *
المماليك:-
هذا العصر لا يزال يكتنفه الغموض، وبالتالي يحتاج إلى دراسات جديدة تسلط الأضواء عليه.
* * *
التعريف بالمماليك:-
المماليك جمع مملوك وهو الرقيق، الذي اشتري بالمال، وقد استقدمهم سلاطين الدولة الأيوبية من بلاد مختلفة أهمها: بلاد تركستان والقوقاز وآسيا الصغرى، وبلاد ما وراء النهر، ثم اشتروهم وهم غلمان صغار، وقاموا بعزلهم عن الناس في أبراج خاصة، وتربيتهم تربية دينية وعسكرية مناسبة، ثم كونوا بهم جيوشًا، وقد وصل عدد كبير منهم إلى مراتب رفيعة جدًا، وكانوا يتميزون بالشجاعة والإقدام، ولا يعرفون لهم ولاء إلا ولاء الإسلام الذي ينتمون إليه.
* * *
هل هم حقًا مماليك وعبيد؟
نحب أن نقرر أن هؤلاء ليسوا مماليك أو عبيد، وإنهم أحرار تمامًا وأن بيعهم باطل، لقد كانوا جميعًا صفقات غير مشروعة، كان الأب يبيع ابنه ليدفعه إلى المجد في القصور، وكان الأقوياء والنخاسون يخطفون الأطفال ويبيعونهم، والإسلام يرفض هاتين الوسيلتين، ولا يجيء الرق في الإسلام إلا عن طريق الحرب الدينية التي يقصد بها الجهاد في سبيل الله.
لذا فهؤلاء من وجهة نظر الشرع الإسلامي أحرار وليسوا مماليك (1).
* * *
وينقسم عصر المماليك إلى فترتين (باتفاق معظم المؤرخين):-
1 - المماليك البحرية: (648 - 792 هـ/1250 - 1389 م).
2 - المماليك البرجية: (792 - 923 هـ/1389 - 1517 م).
فدامت دولتهم ما يقارب 275 عامًا.
------------------------------------
(1) التاريخ الإسلامي/أحمد شلبي جـ 5/ص 215.
------------------------------------

وبدأ نفوذهم على العالم الإسلامي بعد انتصارهم في معركة عين جالوت على المغول سنة 658 هـ/1259 م.
* * *
أولًا: عصر المماليك البحرية 648 - 792 هـ/1250 - 1389 م:-
جلبهم الملك الصالح نجم الدين أيوب.
فبنى لهم قلعة في جزيرة الروضة سنة 638 هـ/1240 م، فعرفوا بالمماليك البحرية أو الصالحية.
* * *
الوصول إلى السلطة:-
تُوفي الملك الصالح الأيوبي وقواته تقاتل الصليبيين بقيادة لويس التاسع، فأخفت زوجته المملوكة (شجرة الدر) خبر وفاته وأدارت شؤون البلاد باسمه فصارت بذلك أول ملكة في الإسلام، واستدعت ولده توران شاه ليتولى الأمر، فجاء وانتصر على الصليبيين بمساعدة المماليك سنة 648 هـ/1250 م.
بعد ذلك قتلته شجرة الدر، واستأثرت بالسلطة، واعترض الخليفة العباسي.
فتزوجت كبير المماليك (عز الدين أيبك) وتنازلت له عن السلطة.
حاول الملك الأيوبي الناصر يوسف (صاحب الشام) استرداد مصر فانهزم أمام المماليك.
قتلت شجرة الدر زوجها فقتلها المماليك انتقامًا منها سنة 655 هـ/1257 م، فتولى الأمر نور الدين بن عز الدين أيبك، وفي هذه الفترة دخل المغول بغداد ودمروها سنة 656 هـ/1258 م.
وساروا نحو الشام، فتولى السلطة سيف الدين قطز، وأخذ يجهز للقاء المغول.
* * *
معركة عين جالوت:-
في 15 رمضان عام 658 هـ/1259 م حدثت معركة عين جالوت المشهورة (قرب نابلس بفلسطين) بين المماليك بقيادة السلطان قطز وقائده الظاهر بيبرس وبين المغول بقيادة الطاغية كيتوبوقا (نائب هولاكو)، فانتصر المسلمون انتصارًا ساحقًا عظيمًا وطردوا المغول عن بلاد الشام.
فأصبحت مصر والشام تابعة للمماليك.
فاستقرت لهم الأمور بعد ذلك.
وتعتبر هذه المعركة حدثًا تاريخيًا إسلاميًا عظيمًا، فهذا أول انتصار يحققه المسلمون على المغول، فحطموا بذلك أسطورتهم المرعبة.
ولم ينتصر على المغول أحد قبلهم.
* * *
بعد عين جالوت!!
بعد الانتصار لاحق المماليك المغول شمالًا، فألحقوا بهم هزيمة أخرى منكرة في قيسارية (بآسيا الصغرى) واستردوها منهم.
* * *
سلاطين المماليك البحرية
(648 - 792 هـ/1250 - 1389 م)
* * *
م ــ السلطان ــ فترة الحكم من: ــ نهايته
1 - شجرة الدر 648 هـ/1250 م قتلت
2 - عز الدين أيبك 648 هـ/1250 م قتل
3 - نور الدين علي ابن أيبك 655 هـ/1257 م خلع
4 - سيف الدين قطز 657 هـ/1258 م قتل
5 - الظاهر بيبرس 658 هـ/1259 م توفي
6 - السعيد بركة - ابن بيبرس 676 هـ/1277 م خلع
7 - العادل بدر الدين - ابن بيبرس 678 هـ/1279 م خلع
8 - المنصور قلاوون 678 هـ/1279 م توفي
9 - الأشرف خليل - ابن قلاوون 689 هـ/1290 م قتل
10 - الناصر محمد - ابن قلاوون 963 هـ/1293 م خلع
11 - العادل كتبغا 694 هـ/1294 م
12 - المنصور لاجين 696 هـ/1296 م قتل
13 - الناصر محمد - ابن قلاوون 698 هـ/1298 م اعتزل
14 - المظفر بيبرس - أبي شنكير 708 هـ/1308 م قتل
15 - الناصر محمد - ابن قلاوون 709 هـ/1309 م توفي
16 - المنصور أبو بكر - ابن محمد 741 هـ/1340 م خلع
17 - الأشرف كجك - ابن محمد 742 هـ/1341 م خلع
18 - الناصر أحمد - ابن محمد 742 هـ/1341 م خلع
19 - الصالح إسماعيل - ابن محمد 743 هـ/1342 م توفي
20 - الكامل شعبان - ابن محمد 746 هـ/1345 م قتل
21 - المظفر أمير حاج - ابن محمد 747 هـ/1346 م قتل
22 - الناصر حسن - ابن محمد 748 هـ/1347 م خلع
23 - الصالح صالح - ابن محمد 752 هـ/1351 م خلع
24 - الناصر حسن - ابن محمد 755 هـ/1354 م قتل
25 - المنصور محمد - ابن أمير حاج 762 هـ/1360 م خلع
26 - الأشرف شعبان - بن حسن 764 هـ/1362 م قتل
27 - المنصور علي - بن شعبان 778 هـ/1376 م توفي
28 - الصالح حاجي - ابن الأشرف شعبان 783 هـ/1381 م خلع
29 - الصالح حاجي - ابن الأشرف شعبان 791 هـ/1388 م خلع
* * *
وأبرز هؤلاء السلاطين:-
سيف الدين قطز - الظاهر بيبرس - المنصور قلاوون - الناصر محمد.
* * *
أهم أحداث فترة (المماليك البحرية):-
الخلافة العباسية في القاهرة:-
استقدم الظاهر بيبرس (أحمد ابن الخليفة العباسي الظاهر) إلى القاهرة (وكان أحمد قد فر من بغداد بعد أن دمرها المغول).
فبايعه الظاهر بالخلافة، ولقبه بالمستنصر عام 659 هـ/1260 م.
وكان هدف الظاهر بيبرس تقوية مركز الحكم في القاهرة، وكسب تأييد الأمصار الإسلامية وإحاطة عرش المماليك بالقداسة والشرعية ثم تعاقب الخلفاء العباسيون وعددهم 18 خليفة (انظر الجدول) خلال الفترة (659 - 923 هـ) (1260 - 1517 م)، وهؤلاء الخلفاء ليس لهم من الخلافة سوى الاسم فقط فهم مجرد رمز، ولا يتدخلون في شؤون الحكم أبدًا، ولا حول لهم ولا طول ولا رأي في سياسة الأمور.
- في عام 667 هـ/1268 م بسط الظاهر بيبرس نفوذه على الحجاز.
- في الفترة (660 - 690 هـ/1261 - 1291 م) جاهد المماليك الصليبيين واستعادوا منهم جميع المدن المتبقية عندهم في بلاد الشام.
- في عام 680 هـ/1281 م هزم المنصور قلاوون التتار هزيمة منكرة.
- في عام 702 هـ/1302 م فتح الناصر محمد بن قلاوون جزيرد أرواد، وطرد الصليبيين منها، فانتهى وجودهم في المشرق الإسلامي.
- وفي نفس العام هزم التتار هزيمة منكرة في معركة (شقحب) قرب دمشق (واشترك في الجهاد شيخ الإسلام ابن تيمية).
* * *
خلفاء بني العباس في القاهرة
م ــ السلطان ــ فترة الحكم من:
1 - المستنصر 659 هـ/1260 م
2 - الحاكم بأمر الله " الأول " 661 هـ/1262 م
3 - المستكفي بالله " الأول " 701 هـ/1301 م
4 - الواثق بالله " الأول " 736 هـ/1335 م
5 - الحاكم بأمر الله " الثاني " 742 هـ/1341 م
6 - المعتضد بالله " الأول " 753 هـ/1352 م
7 - المتوكل على الله " الأول " 763 هـ/1361 م للمرة الأولى خلع
8 - الواثق بالله " الثاني " 785 هـ/1383 م
9 - المستعصم 788 هـ/1386 م
10 - المتوكل على الله " الأول " 791 هـ/1388 م للمرة الثانية
11 - المستعين بالله 808 هـ/1405 م خلع
12 - المعتضد بالله " الثاني " 815 هـ/1412 م
13 - المستكفي بالله " الثاني " 845 هـ/1441 م
14 - القائم بأمر الله 854 هـ/1450 م
15 - المستنجد بالله 859 هـ/1454 م
16 - المتوكل على الله " الثاني " 884 هـ/1479 م
17 - المتمسك بالله 893 هـ/1487 م
18 - المتوكل على الله " الثالث " 914 هـ/1508 م تنازل للسلطان العثماني سليم سنة 923 هـ/1517 م
* * *
ثانيًا: عصر المماليك البرجية 792 - 923 هـ/1389 - 1517 م:-
أصل المماليك البرجية:-
أصلهم شراكسة، من بلاد الكرج (جورجيا) المشرفة على البحر الأسود اشتراهم السلطان قلاوون (أحد المماليك البحرية) لتثبيت السيادة في ذريته، وأطلق عليهم المماليك البرجية، لأن طائفة منهم سكنت في أبراج القلعة.
* * *
أهم الأحداث:-
- في عام 792 هـ/1389 م خلع الصالح حاجي وعين السلطان برقوق فانتقلت السلطة من المماليك البحرية إلى المماليك البرجية.
- في عام 803 هـ/1400 م سار التتار بقيادة تيمور لنك إلى بلاد الشام فدمروها واحتلوها وسحقوا الجيش الملوكي (المدافع عن البلاد).
- في عام 805 هـ/1402 م زحف تيمور لنك نحو العثمانيين، وانتصر عليهم وسحق جيشهم عند أنقرة وأسر السلطان بايزيد، ووضعه في السجن إلى أن مات.
- في عام 830 هـ/1426 م انتصر المماليك انتصارًا عظيمًا على الصليبيين وأخرجوهم من جزيرة قبرص، وأسروا حاكمهم، وهددوا جزيرة رودس.
وصل البرتغاليون إلى الشواطئ الهندية، فاستنجد المسلمون هناك بالمماليك، فخرجوا لنجدتهم، ولكن انهزموا أمام البرتغاليين عام 915 هـ/1509 م.
فقدم البرتغاليون إلى سواحل بلاد العرب.
ودخلوا إلى البحر الأحمر.
* * *
المماليك البرجية (الجراكسة)
792 - 923 هـ/1389 - 1517 م
م ــ السلطان ــ فترة الحكم من: ــ نهايته
1 - الظاهر برقوق 792 هـ/1389 م توفي
2 - الناصر فرج - ابن برقوق 801 هـ/1398 م خلع
3 - المنصور عبد العزيز - ابن برقوق ثلاث أشهر خلع
4 - الناصر فرج - مرة ثانية 808 هـ/1405 م قتل
5 - المؤيد شيخ 815 هـ/1412 م توفي
6 - المظفر أحمد - ابن المؤيد عدة أشهر خلع
7 - الظاهر ططر عدة أشهر توفي
8 - الصالح محمد - ابن ططر عدة أشهر خلع
9 - الأشرف برسباي 825 هـ/1421 م توفي
10 - العزيز يوسف - ابن برسباي عدة أشهر خلع
11 - الظاهر جقمق 842 هـ/1438 م توفي
12 - المنصور عثمان - ابن جقمق عدة أشهر خلع
13 - الأشرف اينال 857 هـ/1453 م توفي
14 - المؤيد أحمد - ابن اينال عدة أشهر خلع
15 - الظاهر خشقدم 865 هـ/1460 م توفي
16 - الظاهر بلباي شهرين خلع
17 - الظاهر تمر بغا شهرين خلع
18 - خير بك ليلة واحدة خلع
19 - الأشرف قايتباي 872 هـ/1467 م توفي
20 - الناصر محمد - ابن قايتباي 901 هـ/1495 م خلع
21 - قانصوه 902 هـ/1496 م قتل
22 - الناصر محمد - للمرة الثانية 903 هـ/1497 م قتل
23 - الظاهر قانصوه 904 هـ/1498 م خلع
24 - جنبلاط 905 هـ/1499 م قتل
25 - العادل طومان باي " الأول " عدة أشهر قتل
26 - الأشرف قانصوه الغوري 906 هـ/1500 م قتل
27 - طومان باي " الثاني " 922 - 923 هـ/1516 - 1517 م قتل
* * *
وأبرز هؤلاء الحكام:
الأشرف برسباي - الأشرف قايتباي - الأشرف قانصوه الغوري.
* * *
نهاية العهد المملوكي:-
تحالفت الدولة الصفوية الشيعية مع البرتغاليين ضد العثمانيين الذين طلبوا من المماليك مساعدتهم للقضاء على عدوهم المشترك.
رفض المماليك المساعدة، وكذلك منعوا دخول العثمانيين إلى أملاكهم للوقوف في وجه البرتغاليين.
تمكن السلطان سليم العثماني من هزيمة الدولة الصفوية في معركة (جالديران) المشهورة عام 920 هـ/1514 م.
ودخل عاصمتهم تبريز وأصبحت العراق تابعة للعثمانيين وقضى بعدها على دولة المماليك في بلاد الشام في معركة (مرج دابق) في حلب، وقتل فيها السلطان قانصوه الغوري سنة 922 هـ/1516 م.
ثم واصل السلطان سليم زحفه نحو مصر، وانتصر على المماليك في معركة (الريدانية) في القاهرة، وقتل السلطان طومان باي.
وأنهى بذلك سلطان المماليك فتنازل له آخر خليفة عباسي بالقاهرة عن الخلافة وهو المتوكل على الله تم ذلك في عام 923 هـ/1517 م، وهكذا صارت الشام ومصر خاضعة للعثمانيين.
وقدم أشراف الحجاز إلى القاهرة وقدموا فروض الطاعة للخليفة العثماني وأعلنوا خضوع الحجاز له.
وبذا انقرضت دولة المماليك.
وانتقلت الخلافة الإسلامية إلى الدولة العثمانية (1).
------------------------------------
(1) العهد المملوكي/محمود شاكر، ص 91.
------------------------------------

أعظم أعمال المماليك:
لعب المماليك في تاريخنا الإسلامي دورًا هامًا جدًا.
فصدوا غارتين من أكبر الغارات التي عرفها تاريخنا، وتاريخ الإنسانية.
1 - أوقفوا زحف المغول المدمر، وصدوه عن العالم الإسلامي.
2 - حاربوا الصليبيين، حتى أخرجوا من تبقى منهم في بلاد المسلمين في الفترة (660 - 690 هـ/1261 - 1291 م) (1).
* * *
ونلاحظ أن أهم عوامل انهيار دولتهم ما يلي:-
1 - تركهم الجهاد: (وما تركه قوم إلا ذلوا).
2 - انقسامهم، وخلافاتهم الداخلية وكثرة الصراعات بينهم.
3 - اكتشاف رأس الرجاء الصالح من قبل البرتغاليين.
مما أفقد مصر جزء كبير من أهميتها.
4 - فشلوا في إيقاف الزحف البرتغالي.
وكان البرتغاليين قد وصلوا إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر.
5 - بروز القوة العثمانية.
وهي التي قضت عليهم أخيرًا.
------------------------------------
(1) سقوط 30 دولة إسلامية/عبد الحليم عويس، ص 128 - 130.
------------------------------------



الباب السادس: عهد المماليك 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب السادس: عهد المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب السادس: عهد المماليك   الباب السادس: عهد المماليك Emptyالخميس 16 يونيو 2022, 4:47 am

الباب السادس: عهد المماليك 6211
أحوال البلاد الإسلامية في عهد المماليك
الفصل الثاني
الأحوال في جزيرة العرب
(656 - 923 هـ/1258 - 1517 م)
كان شأن جزيرة العرب ضعيف عمومًا منذ العصر العباسي.
وفي أواخر هذه المرحلة تعرض جنوب الجزيرة وعمان والبحرين للغزو الصليبي البرتغالي، وقاتلهم المماليك.
ثم قضى العثمانيون عليهم.
* * *
أولًا: الحجاز
التبعية العامة:-
كان شأنه ضعيفًا منذ العصر العباسي الثاني، وكان تابعًا لغيره، خضع للأخيضريين الشيعة (335 - 350 هـ/946 - 961 م) ثم للقرامطة المنحرفين (350 - 359 هـ/961 - 969 م) ثم للفاطميين الرافضة (359 - 463 هـ/969 - 1070 م) ثم للسلاجقة (463 - 567 هـ/1070 - 1171 م) ثم للأيوبيين (567 - 650 هـ/1171 - 1252 م) ثم للمماليك (650 - 923 هـ/1252 - 1517 هـ)، ثم خضع للعثمانيين منذ سنة 923 هـ/1517 م.
* * *
السلطة الفعلية:-
هذا بالنسبة للتبعية العامة، أما السلطة الفعلية فكانت لأسر تنشب أو تدَّعي الانتساب إلى الحسن والحسين أبناء علي بن أبي طالب.
فقد سيطر بنو موسى باسم الفاطميين (359 - 453 هـ/969 - 1061 م)، ثم جاء بنو هاشم (بنو فليته) في الفترة (453 - 598 هـ/1061 - 1201 م).
ثم حكم الحجاز أسرة الشريف قتادة بن إدريس من سلالة الحسن بن علي، وتبعت الأيوبيين فالمماليك، ثم العثمانيين، واستمر حكمها في الفترة (598 - 1343 هـ / 1201 - 1924 م).
وكانت المدينة تخضع لأشراف ينتمون إلى الحسين بن علي، وتتبع مكة غالبًا.
كان الصراع والتناحر على الشرافة على أشده بين أبناء هذه الأسر مما يؤدي إلى تدخل الدول الحاكمة مثل الأيوبيين والمماليك في بعض الأحيان.
* * *
وأبرز أشراف مكة خلال هذه الفترة:-
- محمد أبو نمي (الأول) 647 - 701 هـ/1249 - 1301 م.
- محمد بركات 859 - 903 هـ/1454 - 1497 م.
- محمد أبو نمي (الثاني) 931 - 992 هـ/1524 - 1584 م.
* * *
ثانيًا: اليمن
ارتفع شأن اليمن في عهد المماليك، وحكمت هناك أسرتان:
- بنو رسول 626 - 858 هـ/1229 - 1454 م.
- بنو طاهر 858 - 923 هـ/1454 - 1517 م
* * *
أ - دولة بني رسول (626 - 858 هـ):-
وهم جماعة من التركمان، ويقال أنهم ينتمون إلى الغساسنة، يعودون إلى جدهم محمد بن هارون الذي اتخذه خليفة عباسي رسولًا، عرف بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، قدموا إلى اليمن مع الأيوبيين سنة 569 هـ، وكانوا قوادًا في الجيش.
وكان الأيوبيون ينيبونهم عنهم ويعتمدون عليهم.
في سنة 626 هـ بعد أن ضعفت الدولة الأيوبية سيطر المنصور عمر على البلاد وأسس دولته، وجعل عاصمتها تعز.
طالت مدة بني رسول باليمن فاستمرت أكثر من قرنين.
واتسع ملكهم فشمل أكثر بقاع اليمن الشمالية والجنوبية بما في ذلك حضرموت.
ووصل نفوذهم إلى مكة واستطاعوا قهر الأئمة الزيدية في معظم الأحوال.
ويذكر الخزرجي أن الدولة الرسولية تعد أعظم دولة وطنية يمنية عرفها التاريخ منذ سقوط الدولة الحميرية.
وقد قامت بإنهاض البلاد وتعميرها ونشر العلوم بها ونبغ من أفرادها علماء عباقرة في كل المجالات (1).
------------------------------------
(1) العقود اللؤلؤية/الخزرجي، جـ 1.
------------------------------------

نهاية الدولة:-
كثرت الصراعات والمنافسات بين أمراء الأسرة.
وآذن ذلك بقرب نهايتها وعندما سافر السلطان مسعود (آخر سلاطينهم) إلى مصر استبد عبيده بالسلطة، وأساءوا التصرف، فلجأ الناس إلى بني طاهر أبرز عمال بني رسول لينقذوهم من هؤلاء العبيد.
فقام بنو طاهر بدورهم.
واحتفظوا بالسلطة لصالحهم.
* * *
وأبرز الحكام:-
- المنصور عمر (626 - 647 هـ).
- المظفر يوسف بن عمر (647 - 694 هـ).
- الأشرف إسماعيل (778 - 803 هـ).
* * *
ب - دولة بني طاهر (858 - 923 هـ/1454 - 1517 م):-
ويقال أنهم ينتمون إلى بني أمية، الذين قدم جزء منهم إلى اليمن وعسير عقب انهيار دولتهم.
وقد كانوا نوابًا لبني رسول على عدن.
استقل الظافر علي بن طاهر بعدن وزبيد، بسبب الفساد والظلم الذي استشرى في أواخر عهد الرسوليين.
وذلك في عام 858 هـ.
كان الصراع بين بني طاهر وبين الأئمة يمثل الصراع بين الشمال والجنوب، ومن هنا كان الصراع عنيفًا وشديدًا، وكلًا يريد الاستئثار بأكبر منطقة نفوذ، وكان لبني
طاهر إسهامات حضارية جيدة في اليمن فهم بنوا مدينة المقرانة في رداع. وشيدوا العمران والمدارس والمساجد.
وشهدت البلاد نهضة علمية ممتازة في هذا العهد.
* * *
نهاية بني طاهر:-
وصل الغزو البرتغالي إلى جنوب الجزيرة عام 912 هـ.
فبدأوا باليمن، رفع المماليك راية الجهاد ضدهم، وللأسف لم يتعاون الطاهريون معهم، بل وقفوا ضدهم وحاولوا قطع المواد الغذائية عنهم.
انتصر المماليك على البرتغاليين وطردوهم سنة 921 هـ/1515 م، ثم قضى المماليك على الطاهريين في معركة (الصافية) - وقتلوا ملكهم الظافر عامر سنة 923 هـ/1517 م.
وكانت دولة الطاهريين قد وصلت في عهد هذا الظافر أوج اتساعها وقوتها، بقيت اليمن تحت نفوذ المماليك إلى أن سقطت دولتهم في مصر والشام.
فانسحبوا من اليمن ودخلت اليمن تحت السيطرة العثمانية سنة 945 هـ.
* * *
أبرز حكام الطاهريين:-
- الظافر (الأول) عامر (858 - 870 هـ).
- الظافر (الثاني) عامر (894 - 923 هـ).
* * *
ثالثًا: اليمامة
كان شأن اليمامة ضعيفًا في العصر العباسي، فخضعت للدولة الأخيضرية (الشيعية)، وبعد زوالهم تفرق شمل قبائلها وعمت الفوضى، وكانت السيطرة للأقوى.
وفي هذا العصر ازدادت الأحوال سوءًا، فكانت القبائل في صراع وتناحر مستمر ويتدخل في شؤونها أشراف الحجاز حينًا أو حكام البحرين أحيانًا أخرى، حيث تستمد القوة من هذا الجانب أو ذاك.
واستمر هذا الوضع إلى ما بعد هذا العصر حتى ظهرت في نجد دعوة الشيخ السلفي محمد بن عبد الوهاب وآزره فيها أمير الدرعية محمد بن سعود سنة 1158 هـ /1745 م، فتبدلت الأوضاع وزال الجهل والظلام والخرافات.
وأصبحت نجد وما حولها دولة واحدة قوية.
سرعان ما توحدت كل الجزيرة العربية تحت رايتها (وهي الدولة السعودية).
-كما سنرى في الباب القادم-
* * *
رابعًا: البحرين
كلمة البحرين قديمًا تشمل باصطلاحنا اليوم (المنطقة الشرقية من السعودية، والكويت، وقطر، والبحرين، وجزء من الإمارات المتحدة).
خضعت البحرين للقرامطة الملاحدة في الفترة (287 - 470 هـ/900 - 1077 م)، فعاثوا فيها فسادًا وظلمًا وإجرامًا.
حكمت الدولة العيونية المنطقة في الفترة (470 - 642 هـ/1077 - 1244 م) وذلك بعد أن قضت على دولة القرامطة بمساعدة العباسيين والسلاجقة، وبعد انهيار الدولة العيونية خضعت المنطقة كنفوذ الفرس وحكمتها أسر محلية أشهرها أسرة بني عقيل.
* * *
آل عصفور:
من قبيل بني عقيل.
حكموا المنطقة في الفترة (651 - 705 هـ/1253 - 1305 م).
آل جروان:
وهم بطن آخر من بني عقيل.
وواصلوا الحكم إلى سنة 821 هـ/1418 م.
آل جبر:
وهم أيضًا من بطون آل عقيل.
وحكموا في الفترة (821 - 928 هـ/1418 - 1521 م)، وأبرز حكام هذه القبيلة سيف بن زامل الجبري وأخوه أجود بن زامل الذي اتسع سلطانه حتي ضم عمان. بعد ما ضعف وتفرق آل جبر وأخضع البرتغاليون المنطقة.
* * *
البرتغاليون في منطقة البحرين:-
كان البرتغاليون أسبق الأوربيين صلة بمنطقة الخليج، فقد وفدوا إليه عقب انتصاراتهم ضد المسلمين في الأندلس.
وقد بدأت صلاتهم بهذه المنطقة عقب نجاح رحلة فاسكودي جاما التي بدأت سنة 902 هـ/1496 م وطاف بها حول رأس الرجاء الصالح.
فكشف طريقًا للهند والشرق الأقصى دون المرور بالبحر الأبيض والبحر الأحمر. في سنة 913 هـ/1507 م أخضعوا جزيرة هرمز ثم احتلوا صحار ومسقط. قاوم العرب مقاومة عنيفة لطرد البرتغاليين وتمكنوا من طردهم من البحرين سنة 1011 هـ/1602 م.
ولم تأت سنة 1061 هـ/1650 م حتى كان البرتغاليون فقدوا كل ممتلكاتهم في الخليج العربي وعمان نهائيًا.
سيطر العثمانيون على المنطقة سنة 957 هـ/1550 م.
* * *
خامسًا: عمان
الأئمة الإباضية:-
في العهد الأموي سيطر عليها الخوارج الإباضيون، استمرت سيطرة الأئمة الإباضية ابتداءًا من 135 هـ/752 م وحتى القرن التاسع الهجري/الخامس الميلادي تخللها فترات انقطاع، وظهور أسر حاكمة ورغم أن الإباضيين كانوا يصلون إلى الإمامة بالانتخاب إلا أن أغلبهم كان معروفًا بالفساد والظلم وسوء السيرة.
ثم أخضعها العباسيون في فترة قوتهم.
وخرجت من أيديهم مع بدايات القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي.
* * *
العصور المظلمة في عمان:-
خلال الفترة من القرن 4 - 10 هـ/10 - 16 م دخلت عمان في فترة ظلام حالك وعصر مظلم وتاريخ هذه الفترة مجهول في مجمله.
ومن أهم أسباب هذه الفترة المظلمة أحداث الفترة السابقة والتي أحدثت دمارًا وتخلفًا وصراعًا هائلًا في البلد.
وآثار حروب الزنج والقرامطة والتي وصلت إلى عمان.
وقد حاول القرامطة غزوها واحتلالها مرتين، ففشلوا.
* * *
ملوك آل نبهان في عمان:-
كانوا ولاة للبويهيين في عمان في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي، وفي عصور الفوضى والخراب استبدوا بالسلطة واستبدوا بباقي خيرات البلاد، وتركوا الأهالي للضياع.
وكان هؤلاء معروفين بالخراب والفوضى والظلم، وكأنهم عقاب سلطه الله على أهل عمان بسبب كثرة فتنهم وتفرقهم ومحاربتهم لبعض.
حكم آل نبهان خلال الفترة 543 - 1024 هـ/1148 - 1615 م:-
* * *
الغزو البرتغالي لعمان 913 - 1034 هـ/1507 - 1624 م:-
تعرضت عمان للغزو والاحتلال البرتغالي (كما ذكرنا سابقًا) بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح قدم المستعمر البرتغالي إلى المنطقة.
وبدأ بعمان التي كانت مركزًا تجاريًا هامًا، وكانت في الوقت نفسه تصلح لحماية الخط البرتغالي إلى أبعد حد.
وتقوي سيطرته على تلك المنطقة الاستراتيجية ذات الموقع الملاحي الممتاز.
احتلوا الجزر والسواحل فدمروها وأحرقوها وارتكبوا أبشع الجرائم ضد المسلمين ثم احتلوا هرمز العاصمة، وأخضعوا أسرة آل نبهان، ثم عادوا إلى الهند سنة 915 هـ/1509 م.
وفي سنة 921 هـ/1515 م اتجهت الحملة البرتغالية إلى الخليج مرة ثانية واحتلت هرمز ثانية وقتلت الحاكم، ثم عادت إلى الهند وتركت حامية في عمان.
وبدأت مقاومة السكان الباسلة بقيادة اليعاربة زعماء البلاد الجدد منذ عام 928 هـ / 1521 م، وقد استخدم العدو أبشع وسائل القمع ضدها.
فاستمرت المقاومة إلى أن قدم العثمانيون وطردوا البرتغاليين وصارت المنطقة تحت النفوذ العثماني.
-والتفاصيل في الباب التالي-
* * *



الباب السادس: عهد المماليك 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب السادس: عهد المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب السادس: عهد المماليك   الباب السادس: عهد المماليك Emptyالخميس 16 يونيو 2022, 4:52 am

الباب السادس: عهد المماليك 6311
الفصل الثالث
المغول وتاريخ العراق
سقطت الخلافة العباسية على أيدي المغول -كما ذكرنا من قبل- وحكموا العراق بعد ذلك. ومن هنا كان لا بد أن نتكلم كلمة موجزة عن المغول.
* * *
أصل المغول وطباعهم:-
هم قبائل كبيرة يمثلون شعب بدوي سكان براري.
وهم رعاة عاشوا على السهول الواسعة في الهضبة الأسيوية (هضبة منغوليا) الفسيحة التي تمتد من أواسط آسيا جنوبي سيبريا وشمال التبت وشرقي تركستان.
عملوا بالرعي والصيد.
وكانت تعيش بجوارهم حضارات وممالك لها شأن فكانوا يغيرون على أطرافها كلما استطاعوا ذلك.
وكان معظمهم من الوثنيين ومن عبدة قوى الشر كالجن والشياطين.
وتنتشر عندهم الإباحية.
وقد عرفوا في حروبهم باللؤم والغدر، ونقض العهود وإراقة الدماء وسلب كل شيء، والعدوان على الأعراض (1).
------------------------------------
(1) المغول في التاريخ/فؤاد الصياد، ص 345.
------------------------------------

أعظم زعماء المغول (المرتبطين بالعالم الإسلامي)
جنكيز خان (القرن 7 هـ/12 - 13 م):-
أعظم قوادهم على الإطلاق وهو الذي أخضع جميع المغول والتتار تحت حكمه ووحدهم وكون منهم جيوش جرارة، وهو واضع دستور المغول الشهير (الياسا)، زحف بجيوشه على الدولة الخوارزمية فدمرها واستولى على بلاد ما وراء النهر (بمدنها الشهيرة بخارى وبلخ ونيسابور وسمرقند وغيرها ومعظم إيران) (انظر الدولة الخوارزمية).
* * *
هولاكو (7 هـ/13 م):-
زحف إلى الشرق الإسلامي، فدمر بغداد، وقتل معظم سكانها، وقتل آخر الخلفاء العباسيين (المستعصم) فأنهي بذلك الخلافة العباسية.
واستمر في زحفه ودمر بعض مدن الشام.
ولم يتوقف إلا بعد أن مُنِيَ بهزيمة ساحقة أمام المماليك في معركة عين جالوت 658 هـ/1259 م، وقد أقام الإمارة الايلخانية في العراق (التي أصبحت ولاية تابعة له).
* * *
تيمور لنك (القرن 8 هـ/14 م):-
اكتسح بلاد فارس والعراق والشام وتركيا (وسيأتي الحديث عنه لاحقًا).
* * *
ظهير الدين بابر (القرن 10 هـ/15 - 16 م):-
مؤسس إمبراطورية المغول (المسلمة) في الهند، وقد استمرت سنة 933 - 1526 هـ/1274 - 1857 م.
* * *
الدولة الايلخانية (في العراق)
656 - 736 هـ/1258 - 1335 م:-
(ايلخان) معناه الخان الكبير وهو لقب هولاكو بعد انتصاراته وصار وراثيًا في نسله. وهو مؤسس هذه الدولة بعد سقوط الدولة العباسية.
وصارت العراق تحت حكم الايلخانيين، ولاية ضمن الولايات الكثيرة الخاضعة لهم (وكانت عاصمتهم أذربيجان).
وتجمع المصادر التاريخية على أن الفساد وعدم الاستقرار وإهمال مصالح الرعية كانت أبرز مظاهر إدارة العراق الايلخانية.
وأبرز سلاطينهم وأفضلهم:

السلطان محمود غازان (695 - 704 هـ/1295 - 1304 م).
وكان قد أسلم فأسلمت معه كل أسرته وغدت الدولة مسلمة.
وله إصلاحات كثيرة في بغداد التي دمرها الغزو المغولي تمامًا.
* * *
الدولة الجلائرية (في العراق)
736 - 813 هـ/1335 - 1410 م:-
بعد أن توفي آخر حاكم ايلخاني لم يعقب ذرية، فنشب الصراع بين الطامعين واستطاع حسن بن حسين جلائر أن يستولي على السلطة ويؤسس دولته، وهو أمير مغولي ليس من أحفاد هولاكو، وقد استطاع أبناؤه أن يضموا أذربيجان وتبريز والموصل وديار بكر، وكانوا يعتنقون المذهب الشيعي.

* * *
تيمور لنك وآل جلائر:-
وفي عهد آل جلائر مرت بالعراق عاصفة مغولية جديدة يقودها تيمور لنك، وكان هذا يمر من فتح إلى فتح على رأس جيوش جرارة من الشرق.
ووصل إلى بغداد سنة 796 هـ/1993 م فاستولى عليها بعد أن هرب حاكمها الجلائري/أحمد بن أويس.
وبعد وفاة تيمور لنك سنة 807 هـ/1405 م وتفكك إمبراطوريته عاد أحمد الجلائري إلى العراق، وكانت الدولة قد فقدت أهميتها وضعفت تمامًا.
كان عهد الجلائريين بالعراق عهد صراع ودمار بسبب خلافاتهم الداخلية، وبسبب هجوم تيمور لنك، وبسبب الصراع المدمر بينهم وبين القرة قيونليه الذين استطاعوا الاستيلاء على الحكم أخيرًا.
* * *
دولة القره قوينلو (أو الأسرة التركمانية الأولى) في العراق
782 - 872 هـ/1380 - 1467 م:-
قره قوينلو معناها (ذوو الخراف السود) وذلك لأن هذه القبيلة عرفت بتربية هذا النوع منذ عهد بعيد، وهي قبيلة تركمانية جاءت في الأصل من تركستان الغربية، وكان جد هذه القبيلة يعمل في خدمة السلطان أويس الجلائري.
بدأت سلطة الأسرة في الموصل سنة 776 هـ/1374 م عندما استولى بيرام (جد القبيلة) على الموصل وبعض المناطق بعد وفاة السلطان أويس.
وتعاقب أبناؤه من بعده، وعاصرت الأسرة اجتياح تيمور لنك للمنطقة.
وفرت إلى مصر وبعد تيمور لنك استردت هذه الأسرة كل ممتلكاتها.
ثم حصل أن قتل السلطان قره يوسف السلطان أحمد الجلائري، واستبد بالأمر في كل المناطق الخاضعة للجلائريين ثم اتسع ملك هذه العشيرة فامتد من تبريز إلى شط العرب.
وأصبحت فارس وكرمان تابعة لهذه المملكة
وكانت تبريز العاصمة الرئيسية، أما بغداد والعراق فكانت ولاية من الولايات التابعة لهذه العشيرة.
وقد نعمت بغداد بشيء من السلم في هذه الفترة.
واختتم عهد هذه الأسرة بصور من الصراع وضعت حدًّا لهم للأبد (1).
* * *
دولة آلاق قوينلو (أو الأسرة التركمانية الثانية) في
العراق 806 - 914 هـ/1403 - 1508 م.
دولة تركمانية أخرى حكمت العراق أكثر من قرن، ولم يعرف العراق الاستقرار خلال هذا العهد الأسود، وكان التطاحن والصراع مستمرًا بين أمراء هذه الأسرة.
وبينهم ويين جيرانهم.
أما الجانب الحضاري فكان مهملًا تمامًا فجهل الحكام انعكس على الشعب.
وتُنُوسِيَ تاريخ العراق العظيم، وأصبحت ولاية ضمن الولايات الكثيرة التي امتد لها ملك هؤلاء التركمان.
والمؤسس الحقيقي للدولة التركمانية الثانية هو بهاء الدين عثمان.
شمل حكم هذه الأسرة بلاد فارس والعراق وديار بكر وأذرييجان.
وكان عصر آلاق قوينلو عصرًا حافلًا بالاضطراب والحروب والفساد، فكثرت فيه المجاعات، وانحلت الإدارة، واستمر تدهور الأسرة إلى أن سقطت بغداد في يد الدولة الصفوية سنة 914 هـ / 1508 م.
وأصبحت العراق تابعة للصفويين.
-وسيأتي الحديث عنهم في الباب القادم-
------------------------------------
(1) التاريخ الإسلامي/أحمد شلبي، جـ 7.
------------------------------------

الدولة التيمورية 771 - 907 هـ/1369 - 1500 م:-
(بلاد ما وراء النهر والهند وخراسان وإيران والعراق والشام والأناضول):-
تيمور لنك هذا هو آخر عظماء المغول، وكما ذكرنا سابقًا قدم من الشرق على رأس جيوش جرارة، وأخذ يمر من فتح إلى فتح ولم يقف أحد في وجهه حتى مات.
وكانت العراق من ضمن المناطق التي أخضعها في هذه الفترة.
ومن هنا جاء الحديث عنه:-
* * *
هـ. تيمور لنك (771 - 807 هـ/1369 - 1404 م):-
أصله وبدايته:-
تشتت شمل المغول في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري واستقل كل زعيم بمنطقته وكثر القتال بينهم.
فظهر تيمور لنك، وكان الجو مناسبًا له.
وينتمي تيمور لنك إلى قبيلة البرلاس التركية.
وكان أحد أجداده مقربًا من جنكيز خان.
* * *
غزواته:-
وهو مسلم شيعي متعصب وعرف عنه أنه طاغية، جبار، يعشق سفك الدماء والتدمير، وكان يبيد الجيوش المهزومة بأكملها.
ويكون جبال من جماجم المهزومين.
استولى على بلاد ما وراء النهر وجعل سمرقند عاصمة له سنة 771 هـ/1369 م
دخل موسكو وأخضع الروس عام 783 هـ/1381 م.
في الفترة (782 - 786 هـ/1380 - 1384 م) استولى على خراسان وجرجان ومازندار وسجستان وأفغانستان وفارس وأذربيجان وكردستان.
دخل بغداد عام 796 هـ/1393 م، أخضع دلهي وكشمير في شمال الهند عام 800 هـ/1397 م، ثم أخضع شرق الأناضول.
سنة 804 هـ/1401 م سحق جيش المماليك وأخضع بلاد الشام.
سنة 805 هـ/1402 م هزم العثمانيين وأسر سلطانهم بايزيد وسجنه حتى مات، وأخرج بقايا الصليبيين من أزمير.
سار إلى بلاد الصين فمات في الطريق عام 807 هـ - 1404 م.
* * *
الدولة التيمورية بعد تيمور لنك:-
ضعفت البلاد بعده وتفرقت إلى أجزاء.
وأبرز من حكم الدولة التيمورية بعد تيمور لنك ابنه شاه رخ (807 - 850 هـ/1404 - 1446 م).
زالت دولة تيمور لنك حوالي عام 907 هـ/1500 م حيث كان كل زعيم استقل بمنطقته. كان فرع من أسرة تيمور لنك قد حكم الهند وهم أحفاد ظهير الدين بابر 933 هـ/ 1526 م.
وقد استمروا إلى أن قضى عليهم الاستعمار الإنكليزي سنة 1274 هـ/1857 م.
ووضع بدلهم الهندوس الوثنيين.
* * *
خاتمة عن المغول:-
ارتبط اسم المغول في أذهاننا بالبربرية والقسوة والتخريب، نتيجة ما فعلوه في بداياتهم.
غير أن هذا الشعب لم يلبث أن بدأ يدخل في الإسلام، ولم ينقض على اجتياحه بلاد الإسلام 35 سنة، كما لم يمضِ نصف قرن حتى غدا كله مسلمًا.
وأصبح يدافع عن ديار الإسلام.
وعادةً الشعب المغلوب يأخذ بحضارة الشعب الغالب.
ولكن هنا انعكست هذه القاعدة، فأخذ المغول وهم الغالبون بحضارة المسلمين وهم الشعب المغلوب.
فالمغول لم تكن لهم حضارة.
وقد أحسوا أن المسلمين أفضل منهم.
وأخيرًا ذابوا في المجتمع الإسلامي الذي عاشوا فيه وأصبحوا مسلمين.
* * *



الباب السادس: عهد المماليك 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب السادس: عهد المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب السادس: عهد المماليك   الباب السادس: عهد المماليك Emptyالخميس 16 يونيو 2022, 4:57 am

الباب السادس: عهد المماليك 6411
الفصل الرابع
المسلمون في الهند
(656 - 923 هـ/1258 - 1517 م)
الهند بلاد واسعة الأرجاء، كثيرة الشعوب، واللغات والأديان، ومن الصعب قيام حكم مركزي شامل فيها، فتحها المسلمون، وأقاموا في عاصمتها دلهي وتوسعوا فيها، ثم انقسموا إلى دويلات كثيرة، متفرقة، ومتناحرة.
وقد وقع حكام الهند المسلمون في خطأ فادح جدًا، ما زال مسلمو الهند يدفعون ثمنه إلى الوقت الحاضر، وهذا الخطأ هو الاكتفاء بالسيطرة على البلاد والعباد.
ونسيان المهمة الأولي وهي نشر الدعوة الإسلامية.
لذا بقي أكثر السكان على وثنيتهم.
وهذا الخطأ كان يجر الويلات على هؤلاء الحكام، فكلما أحس الهندوس الوثنيين بضعف الحكام المسلمين قاموا بالثورات والحركات ضدهم، وهم اليوم ولكونهم أكثرية يرتكبون أفظع الجرائم وأبشع المذابح ضد المسلمين.
وتاريخ الهند في هذه الحقبة غامض علينا، لكثرة الأسر الحاكمة، ولتداخل مناطق حكمها، وبعد المنطقة عنا.
* * *
ملخص عن تاريخ المسلمين في الهند قبل عام 656 هـ/1258 م:-
- توجه أول جيش إسلامي إلى الهند في عهد عمر بن الخطاب سنة 15 هـ/636 م.
- استمر الغزو مرات عديدة ولكن بدون نتيجة تذكر.
- في عهد الوليد بن عبد الملك الأموي فتحت السند على يد القائد محمد بن القاسم الثقفي عام 92 هـ/710 م.
- خضعت للدولة العباسية التي توسعت فيها ففتحت أجزاء من الملتان وكشمير سنة 151 هـ/768 م.
* * *
ثم عصر الإمارات الإسلامية بالهند 198 - 392 هـ/813 - 1001 م:-
ظهرت أغلب هذه الإمارات في فترة ضعف الخلافة العباسية نتيجة سيطرة الأتراك على السلطة، وكانت على أجزاء محدودة من الهند، وأشهر هذه الإمارات هي:-
- الدولة الماهانية بالسندان سنة 198 هـ ومؤسسها هو فضل بن ماهان.
- الدولة الهبارية بالسند سنة 240 هـ ومؤسسها عمر بن عبد العزيز الهباري.
- الدولة السامية بملتان سنة 279 هـ ومؤسسها محمد بن القاسم السامي.
- الدولة الإسماعيلية بملتان سنة 375 هـ ومن أبرز حكامها جلم بن شيبان.
* * *
- الدولة المعدانية في مكران سنة 340 هـ ومؤسسها عيسى بن معدان.
وقد انقرضت كلها على يد الغزنويين أو الغوريين.
- خضعت الهند للدولة الغزنوية في الفترة (366 - 582 هـ/976 - 1186 م)، وأبرز حكام الغزنويين السلطان محمود الذي غزا الهند 17 غزوة، انتصر فيها جميعًا، فكانت كل سنة تقريبًا تشهد إحدى غزواته للهند، وأخضع البنجاب والملتان وأجزاء كبيرة من الهند وله جهود بارزة في نشر الإسلام.
وهو أعظم سلطان مسلم حكم الهند.
وقد جعلها دولة موحدة بدل الدويلات والإمارات الكثيرة المتفرقة.
بعدها خضعت للدولة الغورية في الفترة (582 - 602 هـ/1186 - 1205 م)، وقد ساهموا في نشر الإسلام في الهند، وفتحوا شمال الهند، ووصلوا إلى البنغال.
* * *
الدول الإسلامية في الهند (سلاطين دلهي):-
هناك خمس دول إسلامية كبيرة حكمت الهند في الفترة من بعد الغوريين إلى أن قامت بالهند إمبراطورية المغول الكبرى (أي في الفترة 602 - 932 هـ/1206 - 1526 م).
* * *
وهذه الدول هي:-
سلاطين المماليك 602 - 686 هـ/1206 - 1287 م:-
وهي تعتبر أول دولة إسلامية مستقلة بالهند.
فقبلًا كانت تابعة ضمن أملاك الغزنويين والغوريين.
وأول سلاطين المماليك قطب الدين أيبك، فكان قائدًا لجيوش الغوريين.
واستولى على السلطة بعدهم.
وخلفه شمس الدين ايلتمش.
وهو أعظم الحكام المماليك.
انتهى أمر المماليك بانتقال السلطة إلى أسرة الخلجي.
* * *
الدولة الخلجية: 689 - 720 هـ/1290 - 1320 م:-
ومؤسس هذه الدولة هو جلال الدين فيروز شاه، وكان نائبًا للمماليك.
وقد وسَّعت هذه الدولة نطاق المنطقة الإسلامية في الهند فشملت الدكن والبنغال وجيتور والكجرات.
وخلف جلال الدين ابن أخيه علاء الدين محمد شاه وهو أعظم سلاطين هذه الدولة وفي أيامه زحف المغول على الهند فحقق عليهم انتصارات عظيمة وكان اتساع الدولة في عهده، مما جعله يلقب بالإسكندر الثاني، وبعده قام الصراع بين أولاده، فتفككت الدولة، فاستولى عليها أخيرًا تغلق.
* * *
الدولة التغلقية 720 - 815 هـ/1320 - 1412 م:-
كان قيام الدولة على يد غياث الدين تغلق وهو تركي الأصل، وكان من القواد العسكريين وسمي الغازي لكثرة انتصاراته على المغول.
قضى عليه ابنه محمد وصعد إلى السلطة.
وأبرز حكام الدولة هو فيروز شاه.
وبعده ماجت الهند بالخلافات، وفي أواخر عهدهم اكتسح تيمور لنك بلاد الهند، ووصل إلى دلهي.
ثم غادرها سريعًا تاركًا إياها تعاني من التخريب والتدمير والصراعات إلى أن قامت دولة الخضر خانية.
* * *
دولة السادات (الخضر خانية) 817 - 847 هـ/1414 - 1443 م:
وهي دولة قصيرة العمر ومحدودة النفوذ، إذ استقلت معظم الولايات في هذه الفترة، وقد بدأت الدولة بالسلطان/سيد خضر خان والذي زحف إلى دلهي وادعى أنه نائب عن تيمور لنك.
وتولى بعده ابنه السيد/مبارك (1).
------------------------------------
(1) تاريخ الإسلام في الهند/عبد المنعم النمر.
------------------------------------

أسرة اللوديين 855 - 932 هـ/1451 - 1526 م:-
كانت هذه الأسرة تحكم في لاهور، وعند اضطراب الأحوال في دلهي زحف إليها بهلول اللودي (مؤسس الأسرة) وسيطر عليها، ثم وسع نفوذه في جنوب ووسط الهند، وكان عهده مستقرًا وبعده تولى ابنه إسكندر بن بهلول، وبعده ابنه إبراهيم الذي اضطربت البلاد في عهده فزحف إليها بابر المغولي وضمها ليكون بها إمبراطورية المغولي العظمى في الهند.
- ويأتي الحديث عنها في الباب القادم -
* * *
ملوك المقاطعات:-
لم تكن الهند في هذه المرحلة ذات وحدة سياسية واحدة فإضافة إلى الملك في دهلي كان ملوك آخرين يحكمون المقاطعات الكبيرة في أنحاء الهند المترامية الأطراف.
* * *
وأهم ملوك المقاطعات:-
1 - كشمير: أبرز من حكمها أسرة شمس الدين شاه ميرزا في الفترة (744 - 970 هـ/1343 - 1562 م)، وفي عام 995 هـ/1086 م سيطرت عليها الأسرة التيمورية.
2 - السند: أبرز الأسرة الحاكمة: سام ماني ثم ستمكان ثم أسرة شاه بيك القندهاري، تعاقبت هذه الأسر خلال الفترة (865-995 هـ/1460-1086 م).
3 - البنجاب: كانت تتبع ملوك دلهي، ثم حكمتها أسرة الأفغاني رايصهره
إلى عام 932 هـ/1526 م حيث احتلها بابر شاه التيموري.
4 - كوجرات (غرب الهند): حكمت أسرة مظفر شاه خلال الفترة (810 - 992 هـ/1407 - 1584 م) ثم سيطر عليها التيموريين.
5 - جونبور (وسط الهند): كانت تتبع ملوك دلهي.
حتى استقلت بها أسرة خواجه جهان سرور خلال الفترة (796 - 881 هـ/1393 - 1476 م).
6 - البنغال (شرق الهند): كانت منطقة فوضى واضطرابات فخضعت لأسر كثيرة.
7 - الدكن (جنوب الهند): حكمت الأسرة البهنمية (730 - 929 هـ/1329 - 1522 م) وهناك غيرهم كثيرون.
ثم قامت في الهند إمبراطورية المغول العظمى.
ودامت ثلاثة قرون ومؤسسها هو الإمبراطور ظهير الدين بابر.
وهذه الإمبراطورية جعلت الهند وحدة سياسية واحدة متكاملة ومترابطة.
وأنهت معظم الدويلات والإمارات المتفرقة.
* * *



الباب السادس: عهد المماليك 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب السادس: عهد المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب السادس: عهد المماليك   الباب السادس: عهد المماليك Emptyالخميس 16 يونيو 2022, 5:02 am

الباب السادس: عهد المماليك 6511
الفصل الخامس
الإسلام في الجزر وجنوب شرق آسيا
في الفترة (656 - 923 هـ)
في هذه الفترة توقفت الفتوحات، وضعفت الخلافة، وتجزأت الدولة الإسلامية، فانتشر الإسلام في مناطق لم تطأها أقدام الفاتحين عن طريق التُّجَّار، والدُّعاة.
* * *
ونسجل الملاحظات التالية:-
- دول جنوب شرق آسيا (في العصر الحديث) هي:
بورما - لاوس - فيتنام - كمبوديا - تايلند - الفلبين - ماليزيا - سنغافوره - أندونيسا - وبروناي.
وكلها امتداد لقارة آسيا ما عدا أندونيسيا والفلبين وسنغافورة فهي جزر في المحيط.
- انتشر الإسلام في الجزر التي لم تكن امتدادًا لأرض الصين وهي جزر أندونيسيا والفلبين ولم يستمر في الفلبين لخضوعها المبكر لأسبانيا الصليبية.
- انتشرت أديان الصين في الأقطار التي تعد امتدادًا لأرضها وهي بورما وتايلاند وكمبوديا ولاوس وفيتنام.
وأنقذ الإسلام الملايو (جزء من ماليزيا حاليًا) قبل أن تذوب في الزحف الصيني (1).
* * *
دخول الإسلام في الملايو وأندونيسيا:-
عقدت ندوة علمية في سنة 1963 م في مدينة ميدان بأندونسيا تدارست أمر دخول الإسلام في أندونيسيا.
وقررت الندوة ما يلي:-
- دخل الإسلام إلى أندونيسيا أول مرة بالقرن الأول الهجري/السابع الميلادي ومن بلاد العرب مباشرة.
- وأول منطقة دخلت الإسلام سواحل سومطرة الشمالية، وأنه بعد تكوين المجتمع الإسلامي تكونت أول مملكة إسلامية.
وهي مملكة (آتشه).
- الدعاة الأولين كان أغلبهم من التجار، والدعوة كانت سلمية (2).
* * *
تكوين الممالك الإسلامية بالملايو وأندونيسيا:-
بدأ الإسلام بوجود أفراد مسلمين من العرب، أو من أهل الجزر أنفسهم الذين اعتنقوا الإسلام، وبجهود هؤلاء انتشر الإسلام رويدًا رويدًا وببطء، وخطا انتشار الإسلام خطوة كبيرة عندما تولى الدعوة له رجال متخصصون دعاة وبعد هذه المرحلة تكونت الممالك الإسلامية في هذه الجزر.
------------------------------------
(1) موسوعة التاريخ الإسلامي. د/أحمد شلبي جـ 8.
(2) الإسلام في أندونيسيا/محمد ضياء وعبد الله بن نوح، ص 9 - 10.
------------------------------------

وأهم هذه الممالك ما يلي:-

- مملكة ملقا 803 - 917 هـ/1400 - 1511 م.
- مملكة آتشه 920 - 1322 هـ/1514 - 1904 م.
- مملكة ديماك 918 - 960 هـ/1512 - 1552 م.
- مملكة بنتان 960 - 1096 هـ/1552 - 1684 م.
- مملكة غووا (مكسر) 1078 هـ/1667 م.
- ممالك شبه جزيرة الملايو (عقب سقوط ملقا).
* * *
ملقا 803 - 917 هـ/1400 - 1511 م:-
مدينة ساحلية يعتقد أنها كانت أقدم نقطة ارتكاز إسلامي في أندونيسيا كان يحكمها أمراء هندوس حتى أسلم الأمير إسكندر شاه فتبعه أكثر قومه ثم أصبحت ملقا مركزًا للدعوة الإسلامية بجانب كونها مركزًا تجاريًا عظيمًا.
ومات إسكندر شاه سنة 828 هـ/1424 م.
وتوسعت ملقا فأصبحت إمبراطورية واسعة الأرجاء تضم شبه جزيرة الملايو كلها وجزءًا كبيرًا من سومطرة.
وقد حملت لواء الإسلام للخارج فنشرته في جزر آسيا الجنوبية والشرقية.
ومن أعظم سلاطين ملقا محمد شاه، منصور شاه، ومحمود شاه، تعرضت للغزو البرتغالي بعد اكتشاف رأس الرجاء الصالح.
وسقطت في يد البرتغال سنة 917 هـ/1511 م.
* * *
الإسلام في الفلبين:-
الفلبين إحدى دول جنوب شرق آسيا، وتتكون من عدة آلاف من الجزر تبلغ حوالي 7000 جزيرة، وسكان الفلبين هم من الجنس الأندونيسي الملايوي، وقد انتشر الإسلام في هذه الجزر في نفس الوقت وبنفس الطريقة التي انتشر بها في أندونيسيا ويذكر الباحثون أن الإسلام دخلها عن طريق سومطرة والملايو.
وكانت البدايات حوالي عام 270 هـ/883 م.
وعقب انتشار الإسلام بها قامت بها سلطنات إسلامية.
وكان أغلب سلاطينها من العلماء الذين حملوا الإسلام إليها.
ويعتبر الشريف (محمد كابولج) الذي قدم من ملقا إلى الفلبين في القرن 10 هـ/16 م من أهم الذين نشروا الإسلام فيها، وأسس هناك أسرة حاكمة قوية، وأهم السلطنات التي قامت في هذه الفترة سلطنات سولو وما جينداناو وبويان وهي إمارات مركزية ويتبعها عدد من الجزر ثم زحفت أسبانيا الصليبية إلى الفلبين سنة 928 هـ/1521 م ودمرت الوجود الإسلامي.
* * *
المسلمون في الصين:-
وصل الإسلام إلى الصين في عهد مبكر جدًا.
وتذكر الروايات أن رجلًا من أسرة سعد بن أبي وقاص أو أن اسمه وقاص وصل للصين في عهد مبكر وقام بالدعوة هناك.
وله ضريح هناك حتى الآن يحمل اسم (ضريح وقاص).
* * *
عصر المغول في الصين 676 - 769 هـ/1277 - 1367 م:-
ويسمى عصر (يوان) وفيه أخذ المسلمون، ينهضون بسرعة كبيرة كما تدفق عدد من مسلمي آسيا الوسطى على الصين.
ومما سبب زيادة انتشار الإسلام في عهد المغول أن بعض أباطرة المغول الصينيين المسلمين اشترطوا الإسلام لتولي الوظائف.
وبعد عصر المغول عاد الحكم إلى الصينيين.
وجاءت أسرة منغ (1368 - 1643 م) ثم عصر تسنغ (1644 - 1911 م) ولاقى المسلمون بعض العنت من هذا الحكم.
وزار الرحالة ابن بطوطة الصين في هذه الفترة.
ووصف حياة المسلمين وذكر أنهم معظمون ومحترمون في الصين.
* * *
الإسلام في المالديف:-
هي عبارة عن مجموعة جزر تقع في المحيط الهندي.
جنوب غرب الهند وسريلانكا وصلها الإسلام عن طريق التجار والدعاة حوالي 189 هـ/804 م.
وأبرز الدعاة الشيخ حافظ المغربي، وقد أسلم على يديه ملك البلاد البوذي سنة 548 هـ / 1153 م ثم أسلم معه كافة السكان، وفي سنة 744 هـ قدم الرحالة ابن بطوطة إلى المنطقة عمل قاضيًا لفترة.
واستمر الوضع هادئًا إلى أن احتلها البرتغاليون سنة 913 هـ/1507 م.
* * *



الباب السادس: عهد المماليك 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب السادس: عهد المماليك Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب السادس: عهد المماليك   الباب السادس: عهد المماليك Emptyالخميس 16 يونيو 2022, 5:07 am

الباب السادس: عهد المماليك 6612
الفصل السادس
المغرب والأندلس وغرب أفريقية
(656 - 923 هـ)
* * *
أولًا: دول المغرب:-
الدولة المرينية في المغرب (مراكش)
(642 - 869 هـ/1244 - 1464 م):-
يعودون إلى البربر من قبيلة زناتة، وقد كانوا بدوًا يتنقلون في الصحاري، ولا يخضعون لأحد.
أول زعيم عرف لهم المخضب بن عسكر (قتل سنة 540 هـ).
دخلوا مكناس سنة 642 هـ.
خاضوا عدة حروب مع النصارى سنة 660 هـ/1260 م.
من زعمائهم البارزين يعقوب بن عبد الحق (656 - 685 هـ) الذي أخضع كثير من مدن المغرب.
حتى قضى على دولة الموحدين سنة 674 هـ/1275 م.
وفي الفترة (674 - 683 هـ) حقق انتصارات على النصارى في الأندلس، ويعتبر عهده أنضر عهود الدولة.
اشتهر من زعمائهم: علي أبو الحسن المنصور (731 - 752 هـ) الذي امتد نفوذه على المغرب والجزائر وتونس.
انتهوا سنة 869 هـ.
قضى عليهم خلافاتهم الداخلية، وحروبهم الطويلة مع إماراتي تلمسان وتونس، وتكتل المسيحيين ضدهم في معاركهم بالأندلس.
لما ضعف أمرهم استولى بنو وطاس على الحكم واستبدو به.
* * *
دولة بنو وطاس (875 - 961 هـ/1470 - 1553 م):-
جاءوا بعد المرينيين، وهم فرع منهم، وليسوا من الأسرة الحاكمة أبرز زعمائهم المؤسس محمد بن يحيى الوطاسي (875 - 910 هـ) الذي استولى على فاس، فأقام دولته.
وفي عهده سقطت الأندلس، ولجأ آخر ملوك غرناطة إلى بني وطاس ليعيش في حمايتهم، وفي أيامهم احتلت البرتغال شواطئ المغرب استولت الدولة السعدية على فاس.
وقضت علي بني وطاس سنة 961 هـ.
* * *
دولة بني زيان (عبد الواد) في المغرب الأوسط (الجزائر) في الفترة
(633 - 962 هـ/1235 - 1554 م) (1):-
كما ذكرنا سابقًا - إن الضعف دب في جسم الموحدين عقب هزيمتهم المنكرة في موقعة حصن العقاب سنة 609 هـ في الأندلس.
وأن الدولة تفككت عقب ذلك، وقام على إثرهم بنو حفص في تونس وبنو زيان بالمغرب الأوسط وبنو مرين بمراكش. وهنا الحديث عن بني زيان، الذين كانوا في البداية ولاة للجزائر من قبل الموحدين، فاستقلوا بها بعد انهيار الموحدين.
يعود أصلهم إلى مدينة تلمسان، وهي صارت عاصمة دولتهم، وأبرز حكامها يغمراسن بن زيان (633 - 681 هـ) ويعتبر مؤسسة الدولة، وأعظم ملوكها، وقد بذل جهودًا عظيمة في تثبيت ملكهم.
وخاض حروبًا كثيرة.
انتصر في معظمها، وفي القرنين الأخيرين من عمر الدولة، عاشت البلاد أسوأ فتراتها من اضطرابات وثورات، وضربات الفرنجة إلى أن سقطت في أيدي العثمانيين.
بسط العثمانيون نفوذهم على أجزاء من المغرب الأوسط سنة 950 هـ، وسيطر الأسبان على بعض السواحل، انتهت الدولة سنة 962 هـ، ومن حكامها البارزين: موسى الثاني أبو حمو (760 - 791 هـ) ويعتبر عهده أزهى عهود الدولة.
* * *
الدولة الحفصية بتونس 925 - 941 هـ/1227 - 1534 م:-
أصلهم سلالة بربرية من قبيلة مصمودة، ينتسبون إلى أبي حفص عمر الهنتاني أحد أتباع بن تومرت (مؤسس دولة الموحدين)، فبعد ما دب الضعف في أوصال الموحدين، استولى أبو زكريا يحيى على تونس سنة 625 هـ/1227 م واستقل بها، وأزهى عصور الدولة هو عصر أبي زكريا وابنه محمد (المستنصر) حيث التوسع الخارجي والاستقرار الداخلي.
حكمت هذه الدولة تونس والجزائر الشرقية وطرابلس الغرب.
ووصل نفوذهم إلى مكة عام 657 هـ في أواخر عهدهم، دبت الخلافات بينهم، وزادت الثورات والفتن، فأصابهم الضعف والخور.
ومنذ عام 900 هـ بدأ النصارى يقتطعون الأجزاء من المغرب بعد أن استولوا على الأندلس في الفترة (942 - 981 هـ) خضعت تونس لأسبانيا بعد أن ارتكبوا مذبحة رهيبة في البلاد، ثم ضمتها الدولة العثمانية عام 981 هـ.
* * *
وأبرز حكام الدولة:-
1 - المؤسس يحيى أبو زكريا 625 - 647 هـ/1227 - 1249 م.
2 - أبو عبد الله محمد الأول 647 - 675 هـ/1249 - 1276 م.
3 - أبو فارس عبد العزيز 797 - 838 هـ/1394 - 1434 م.
4 - أبو عمر عثمان 839 - 893 هـ/1435 - 1487 م.
* * *
وجدير بالذكر أن هذه الدول الثلاث قامت في الشمال الأفريقي على أنقاض دولة الموحدين بعد هزيمتهم في موقعة العقاب أمام النصارى سنة 609 هـ/1212 م.
* * *
ثانيًا: أفريقيا:-
يجدر أن نشير إلى أن العصر التاريخي لأفريقية السوداء لم يبدأ إلا مع الإسلام. وأن بالإسلام ولغته، وحضارته تقدم السود، وبلغوا شأوًا عظيمًا في المدنية (1).
* * *
أفريقيا الغربية:-
بدأ الإسلام ينتشر في الصحراء الأفريقية أيام ولاية عمرو بن العاص سنة 41 هـ، وكان أبرز الفاتحين في المنطقة عقبة بن نافع.
الذي واصل فتوحاته حتى فتح الطريق إلى بلاد السودان سنة 60 هـ/679 م.
------------------------------------
(1) إمبراطورية غانة الإسلامية/الدكتور طرخام، ص 10.
------------------------------------

وصل موسى بن نصير إلى المحيط الأطلسي غرب أفريقية ونشر الإسلام بين قبائل البربر سنة 79 هـ/698 م.
دولة الأدارسة كان لها جهود في نشر الإسلام هناك.
المرابطون استطاعوا في سنة 469 هـ/1076 م فتح عاصمة إمبراطورية غانا (كومبي صالح) وأن يفرضوا الإسلام على جميع البلاد، فامتدت ديار الإسلام في أفريقية مساحة جديدة تقرب من نصف مليون كم 2 (1).
* * *
قامت عدة ممالك في غرب أفريقيا أهمها:-
مملكة مالي (639 - 894 هـ/1240 - 1488 م):-
وهي أعظم مملكة إسلامية قامت في أفريقيا الغربية، امتدت هذه الإمبراطورية من جبال الأطلس غربًا إلى بلاد الهوسا شرقًا.
ومن المحيط الأطلس جنوبًا حتى الصحراء الكبرى شمالًا.
وقد شغلت في تلك الفترة مواقع الدول التالية اليوم (موريتانيا، السنغال، غامبيا، غينيا، مالي، ساحل العاج، ليبيريا، سيراليون) وكان لهذه الدولة جهود عظيمة في نشر الإسلام هناك.
مؤسس هذه الدولة هو سند ياتا (ماري جاطة) 639 - 653 هـ/1240 - 1255 م.
ومن أعظم ملوكها منسي موسى (712 - 738 هـ/1307 - 1332 م).
------------------------------------
(1) العهد العباسي/محمود شاكر، ص 360.
------------------------------------

مملكة الصنغاي (783 - 1000 هـ/1381 - 1591 م):-
قامت على أنقاض مملكة مالي، ومؤسسها الذي أعاد لها حريتها واستقلالها عن مالي هو سنِّي علي حوالي عام 783 هـ/1381 م، وأبرز ملوكها اسكيا محمد (899 - 935 هـ/1493 - 1528 م) الذي كان له جهاد طويل مع الوثنيين لنشر الإسلام فوصل إلى المحيط الأطلسي غربًا.
وشرقًا إلى تشاد.
ضمت هذه الإمبراطورية كل مملكة مالي، ثم امتدت إلى أكثر من ذلك، وبخاصة في الناحية الشرقية والجنوبية.
فدخلت إلى مناطق وسط أفريقية.
* * *
نهاية الإمبراطورية:-
وجه الملك أحمد المنصور، أعظم ملوك الأشراف الحسنيين بمراكش جيوشه إلى صنغاي.
منتهزًا فرصة الخلافات الداخلية التي أضعفت حكامها فاستطاع القضاء على الإمبراطورية.
وإخضاع بعض مناطقها.
وقامت في السنغال ممالك التكلور ثم الفولاني ثم الولاف فيما بين القرن الخامس والعاشر الهجري/11 - 16 م.
وكان لها دور في نشر الإسلام.
* * *
وسط أفريقية:-
قامت عدة ممالك إسلامية أهمها مملكة كانم (بين القرن الخامس والعاشر الهجري) وقد وصلت في جهادها لنشر الإسلام إلى النيجر غربًا، وواداي شرقًا.
ولم ينتشر الإسلام في المنطقة إلا بعد القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي.
بعد سقوط الأندلس اتجه النصارى إلى أفريقية.
ووصلوا إلى رأس الرجاء الصالح.
وبدأت عمليات التنصير.
* * *
ثالثًا: الأندلس:-
دولة بني نصر (الأحمر) في غرناطة
(635 - 897 هـ/1237 - 1492 م):-
بعد أن ضعفت سيطرة الموحدين في الأندلس.
عادت وتفككت إلى إمارات صغيرة ضعيفة متناحرة.
فزاد ضغط النصارى على المسلمين.
برز في هذه الفترة أبو عبد الله محمد بن يوسف من بني نصر الدين (635 - 671 هـ) واستطاع أن يسيطر على غرناطة.
في هذه الفترة سقطت باقي مدن الأندلس بأيدي النصارى الواحدة تلو الأخرى فسقطت قرطبة، بلنسية، دانية، جيان، شاطبة، أشبيليه، مرسيه، وغيرها في الفترة (633 - 665 هـ) فلم يبق بأيدي المسلمين إلا غرناطة.
انتصر محمد بن الأحمر انتصارًا عظيمًا على جيوش فرديناند الثالث ملك قشتالة، فاستمرت ذريته تحكم غرناطة أكثر من 250 سنة، وضعف أمرهم في أواخر عهدهم، فانتصر عليهم النصارى وطردوهم سنة 897 هـ/1492 م.
* * *
خيانة الحاكم:-
ويجدر أن نسجل هنا الخيانة العظمى التي ارتكبها آخر حاكم لغرناطة وهو أبو عبد الله محمد بن علي (892 - 897 هـ) حيث خان بلده وأمَّته وانضم بجيوشه إلى فرديناند يحارب معه حتى انتصر فرديناند واستولى على غرناطة، فأرسل إليه هذا الخائن يهنئه، ولكن فرديناند هاجمه وسلب كل ممتلكاته.
فهاجر إلى أفريقيا عاش على الاستجداء.
وقد رغبت الدولة العثمانية التي وصلت إلى قوة كبيرة آنذاك في مساعدة إخوانهم في المغرب والأندلس.
فتقدمت في أوروبا غير أن الضعف كان وصل هناك إلى درجة كبيرة، فرأى العثمانيون فتح جبهات برية وبحرية لهم في بلاد المغرب.
ولكن بعض الأمراء المسلمين وقفوا في وجههم وحاربوهم وبسقوط غرناطة في يد النصارى خرجت الأندلس نهائيًا من أيدي المسلمين.
إذ كانت غرناطة آخر معقل لهم قام النصارى بعد ذلك بإبادة المسلمين وتنصيرهم لإزالة الحضارة الإسلامية التي استمرت ثمانية قرون في الأندلس.
* * *



الباب السادس: عهد المماليك 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الباب السادس: عهد المماليك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــــافـــــــــــة والإعـــــــــــلام :: موجز التاريخ الإسلامي-
انتقل الى: