منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سورة الجاثية الآيات من 21-25

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49013
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 21-25 Empty
مُساهمةموضوع: سورة الجاثية الآيات من 21-25   سورة الجاثية الآيات من 21-25 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:27 am

أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (٢١)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

الفعل (حَسِبَ..) (الجاثية: 21) بكسر السين يعني: ظنَّ، وهناك حسب بالفتح من الحساب والعَدِّ.

ومعنى: (ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ..) (الجاثية: 21) يعني: فعلوها واكتسبوها لذلك نُسمِّي الجوارح من الطيور (الكاسبات) لأنها تُستخدم للصيد، فهي كواسب.

والسيئة هي كل ما يسوء صاحبه، يسوءه عقاباً أو ذماً.

وفي الآية استفهامٌ يفيد الإنكار والتعجب من هذا الظن، فكيف نُسوِّي بين الكافرين والمؤمنين، أو بين الطائعين والعاصين، فالذين انصرفوا عن دعوتك يا محمد، وظنوا أنْ نُسوِّيهم بالذين آمنوا ظنهم خاطئ.

فشتَّان بين هذا وذاك، ولن نعاملهم كما نعاملكم، بل نعاملهم في الدنيا بالهزيمة، ونعاملكم بالنصْرة والتمكين، ونعاملهم في الآخرة بالعذاب، ونعاملكم بالنعيم والثواب.

(سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ..) (الجاثية: 21) يعني: لا نُسوِّي بينكم وبينهم، لا في الحياة الدنيا ولا في الآخرة (سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ) (الجاثية: 21) فمَنْ يحكم بالمساواة هنا ساء حكمه وبطل، لأنه حُكْم جائر مُنافٍ للحق وللعدل.

فكأن ظنهم هذا هو الذي أرداهم وأغراهم بعدم الإيمان بك، وإلا لو أيقنوا أن الغاية مختلفة، وأن الجزاء مختلف لآمنوا وعملوا الصالحات.



سورة الجاثية الآيات من 21-25 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49013
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 21-25 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الجاثية الآيات من 21-25   سورة الجاثية الآيات من 21-25 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:28 am

وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٢٢)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

بعد أنْ تكلَّم الحق سبحانه أن الظن الجائر والخاطئ من الكافرين، وهو أنْ نُسوِّيهم بالذين آمنوا.

وبعد أنْ بيَّن سبحانه وجه الظلم في هذا الظن يُحدِّثنا هنا عن عدله سبحانه، وعن ميزان الحق الذي به قامتْ السماوات والأرض بداية، وقبل أنْ يخلقَ الإنسان، وقبل أنْ يوجد المؤمن والكافر.

فبالحق خلق الله السماوات والأرض، وأنشأهما بحساب دقيق وعدل مطلق، فعدالة السماء لا تقتصر على جزاء الآخرة كُلٌّ بعمله، إنما هي عدالة أزلية بها قامتْ عملية الخلق.

(وَخَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) (الجاثية: 22) والحق هو الشيء الثابت الذي لا يتغير، ونحن نرى آيات الله في الكون سمائه وأرضه نجدها آيات ثابتة تسير بنظام محكم دقيق لا يتخلف أبداً ولا يتبدل، لأنها بُنيت بدايةً على الحق.

وكأن الله تعالى يعطينا إشارة ويلفت أنظارنا إلى أن حركة حياتنا في هذه الدنيا لن تستقيم ولن تسير في سلام إلا إذا قامتْ على الحق وبُنيت بميزان الحق، الذي به قامتْ السماوات والأرض.

اقرأ مثلاً: (ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) (الرحمن: 5) أي: خُلِقَتْ بحساب دقيق(وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ * وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ) (الرحمن: 6-7).

وتأمل ختام الآية: (وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) (الجاثية: 22) فما دام الأمر قائماً على الحق، فلا بدَّ أنْ تتحقق العدالة في الجزاء، وأنْ ينتفي الظلم.

ثم يقول الحق سبحانه: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ...).



سورة الجاثية الآيات من 21-25 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49013
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 21-25 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الجاثية الآيات من 21-25   سورة الجاثية الآيات من 21-25 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:28 am

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (٢٣)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

الإله هو المعبود الذي تكرَّس كلّ حياتك لخدمة مراده منك، وكلمة المعبود كلمة عامة تُطلق على المعبود بحق، وهو الله تعالى الخالق الرازق المبدع لهذا الكون وتُطلق على المعبودات بالباطل كالذين عبدوا الأصنام أو الشمس أو القمر.

هذه وغيرها معبودات باطلة لا تضر ولا تنفع، وما عبدها الجهلاء إلا لإرضاء عاطفة التدين عندهم، فهم يريدون ديناً بلا تكاليف، وإلهاً بلا أوامر ولا نَواهٍ.

ومن هذه الآلهة الباطلة الهوى، فمن الناس مَنْ يتخذ إلهه هواه، والهوى في حدِّ ذاته مذموم، لذلك قالوا: آفة الرأي الهوى.

ولما مدح الحق سبحانه رسول الله قال: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ) (النجم: 3) حتى وإنْ عدَّل له ربهتعالى بعض الأحكام لأنها ساعة الحكم الأول لم تصدر منه عن هوى نفسه، لذلك قال عن نفسه -صلى الله عليه وسلم-: "أدَّبني ربي فأحسن تأديبي“.

ثم يُبيِّن الحق سبحانه أن الذي اتخذ إلهه هواه إنسانٌ ضال (وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ..) (الجاثية: 23) أي: حكم بضلاله لأنه جعله مختاراً، فاختار هواه، ولو جعله مقهوراً كالسماء والأرض ما استطاع المخالفة، وقلنا: إن الله يريد منا القلب لا القالب، يريدنا أنْ نذهب إليه طواعية.

يقول الحق سبحانه: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) (الشمس: 7-8) إذن: لما اختار الضلال ووجده الله تعالى ضالاً حكم عليه أزلاً بأنه ضالّ، وجاء الواقع كما حكم الحق سبحانه، وكما علم الله منه.

لذلك قلنا: إن الملائكة تظلّ تتعجَّب حينما يروْنَ واقع الحياة وفْق ما كتب في اللوح المحفوظ فيقولون: نِعْم الرب.

معنى (أَفَرَأَيْتَ..) (الجاثية: 23) يعني: أعلمتَ سَواء أكنتَ رأيت بعينك أو لم تَرَ، كما في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ ٱلْفِيلِ) (الفيل: 1) أي: ألم تعلم، لأن رسول الله وُلد في هذا العام ولم يَرَ حادثة الفيل.

وقوله تعالى: (وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً) (الجاثية: 23) معنى ختم يعني: ضرب وطمس، وهنا جمع كل وسائل الإدراك في النفس الإنسانية، الأذن التي تسمع آيات الله تسمع بلاغة كلام الله ووعده ووعيده، والبصر الذي يرى الآيات الكونية ويتأملها ويستدل بها على خالقها ومُبدعها، والقلب محل الاعتقاد.

وما ختم الله على كل هذه الوسائل إلا لأن صاحبها أحبَّ الكفر وارتاح إلى الضلال، فأعانه الله على ما يحب، وختم على هذه الجوارح حتى لا يخرج منها الكفر ولا يدخلها الإيمان، وكيف يؤمن مَنْ لا يسمع كلام الله ولا يرى آياته في الكون ولا يميل قلبُه إلى لذة الإيمان بالله.

لذلك قال في ختام الآية: (فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ ٱللَّهِ) (الجاثية: 23) لا أحد يملك هدايته كما قال في موضع آخر: (وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (غافر: 33).



سورة الجاثية الآيات من 21-25 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49013
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 21-25 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الجاثية الآيات من 21-25   سورة الجاثية الآيات من 21-25 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:29 am

وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (٢٤)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

هذا إنكار منهم لليوم الآخر، ولكن الحق لا بدّ وأنْ يظهر في (فلتات) الألسنة، فوصفهم للحياة التي يعيشونها بأنها دنيا دليل واعتراف منهم بأن هناك حياة أخرى أشرف وأعلى من هذه.

كما جاء في قولهم: (لاَ تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ..) (المنافقون: 7) فيعترفون أنه -صلى الله عليه وسلم- رسول الله مع أنهم مُعادون له كافرون بدعوته.

وقولهم: (نَمُوتُ وَنَحْيَا..) (الجاثية: 24) يقصدون نموت نحن ويحيا أبناؤنا من بعدنا، وهذا لأنهم لا يؤمنون بالحياة بعد الموت، فالحياة التي يقصدونها هي امتداد أبنائهم من بعدهم.

(وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ..) (الجاثية: 24) أي: الزمن هو الذي يميتنا، ومعلوم أن الزمن ظرف للأحداث، وهو مخلوق لله تعالى لا يميت، إنما الذي يميتُ هو الله، وفي الحديث القدسى: "لا تسبُّوا الدهر فأنا الدهر" أي: خالقه ومالكه.

(وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ) (الجاثية: 24) وما دام ليس لهم علم بذلك، فلماذا يُعاقبهم الله؟

قالوا: يعاقبهم لأنهم ردُّوا العلم الذي جاءهم من ربهم على ألسنة الرسل (إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ) (الجاثية: 24) ما هم إلا يظنون أي في قولهم: (مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ..) (الجاثية: 24).

ثم يقول الحق سبحانه: (وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَاتٍ...).



سورة الجاثية الآيات من 21-25 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49013
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 21-25 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الجاثية الآيات من 21-25   سورة الجاثية الآيات من 21-25 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:29 am

وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٢٥)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

لم تستقم للكافرين حجة واحدة، بل كانت لهم حجج كثيرة يسوقونها للتملص من الإيمان بالله ورسوله وقرآنه، لذلك نجدهم عندما تُتلى عليهم آيات الله أي: آيات القرآن نجد لهم حججاً كثيرة متنوعة.

يقول تعالى: (وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَـٰذَا..) (الأنفال: 31).

وفي آية أخرى يقول: (وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ٱئْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـٰذَآ أَوْ بَدِّلْهُ..) (يونس: 15).

فهم يطلبون طلبين.

الطلب الأول: يريدون قرآناً غير الذي أنزله الله.

والطلب الثاني: أنهم يريدون تبديل آية مكان آية.

وهم قد طلبوا حذف الآيات التى تهزأ بالأصنام، وكذلك الآيات التي تتوعدهم بسوء المصير.

وكما طعنوا في القرآن وأرادوا تبديله وتغييره طعنوا في رسول الله الذي أُنزل عليه هذا القرآن، فقالوا: (وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُواْ مَا هَـٰذَا إِلاَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُكُمْ وَقَالُواْ مَا هَـٰذَآ إِلاَّ إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ) (سبأ: 43).

حجج تتلوها حجج، ومقصدهم أن لا يؤمنوا، وهم يعلمون أن كل حججهم ساقطة لا أساس لها، وقد يسأل سائل: إذا كان الله يسوق حججهم في عدة أيات من قرآنه.

فلماذا يقول في آية سورة الجاثية: (مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱئْتُواْ بِآبَآئِنَآ..) (الجاثية: 25).

فلماذا حصر حجتهم هنا بـ (ما كان) و(إلا)؟

ولو تأملنا كل الحجج السابقة سنجدها مجرد (تلاكيك) لأنْ لا يؤمنوا، ولكن حجتهم الرئيسية التي كانت أصيلة فيهم وفي تفكيرهم هي أنهم لم يكونوا يؤمنون بالبعث بعد الموت.

لذلك قال الله تعالى: (مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱئْتُواْ بِآبَآئِنَآ..) (الجاثية: 25).

وقد قال الحق سبحانه: (إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ لَيَقُولُونَ * إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا ٱلأُوْلَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ * فَأْتُواْ بِآبَآئِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (الدخان: 34-36).

وكان منهم من أمسك عظاماً بالية في يده وفركها حتى أصبحت رماداً ويتطاير: (وَقَالُوۤاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً) (الإسراء: 49).

لقد كانوا يستبعدون البعث بعد الموت، لأنهم غفلوا عن بداية الوجود وبداية خلق الإنسان، ولو أحصينا تعداد العالم لوجدناه يتزايد في الاستقبال ويقل في الماضي، وهكذا إلى أن نصل بأصل الإنسان إلى الأصل الأصيل وهو آدم وحواء، فمن أين أتيا إلى الوجود؟

فهذه قضية غيبية كان لا بد أن يفكروا فيها.

ولقد رد عليهم القرآن إنكارهم للبعث وقولهم: (أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً) (الإسراء: 49) بقوله تعالى: (قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ ٱللَّهُ يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ) (يونس: 34).

إن الله سبحانه هو وحده القادر على ذلك، فكيف تقلبون الحقائق لأنكم تعرفون الواقع وتُكذِّبونه كذباً متعمداً؟

هؤلاء: (وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا..) (الجاثية: 25) أي: إذا تُتْلى عليهم آيات القرآن (بينات) واضحات الدلالة.

(مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ..) (الجاثية: 25) يعني: لم يجدوا حجة يحتجون بها على عنادهم وإنكارهم (إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱئْتُواْ بِآبَآئِنَآ..) (الجاثية: 25) أي: الذين ماتوا إن كنتم صادقين.

وهذا طلب يدل على إفلاسهم وعنادهم، فليس عندهم منطق ولا حجة تبرر هذا العناد.

لذلك ردَّ الله عليهم بقوله: (قُلِ ٱللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ...).



سورة الجاثية الآيات من 21-25 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة الجاثية الآيات من 21-25
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة الجاثية الآيات من 06-10
» سورة الجاثية الآيات من 11-15
» سورة الجاثية الآيات من 16-20
» سورة الجاثية الآيات من 26-30
» سورة الجاثية الآيات من 01-05

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: مجمـــوعــة تفاســـــير :: خواطر الشعراوي :: الجاثية-
انتقل الى: