سورة الواقعة Untit648
ومن سورة الواقعة
* العرب تقول: شربته شربا، وأكثر أهل نجد: شربا.
أنشدني عامتهم:
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ... من الشواء ويكفي شربه الغمر
وبلغني عن النبي صلى الله عليه أنه بعث بديل بن ورقاء إلى أهل منى، فقال لهم: "إنها أيام أكل وشرب وبعال (1)"، يعني: المباضعة النكاح.
وزعم الكسائي أن قوما من بني سعد وبني (2) تميم يقولون: (فشاربون شرب الهيم)، قال: وسمعتهم يقولون: "آخرها أقلها شربا"، وسمع: شربا شربا من غيرهم.
* (فظلتم تفكهون)، وعكل تقول: تفكنون (3)، وهو التندم في الوجهين جميعا.
* العرب تقول: أوريت النار، فإذا قالوا: فعلت (4)؛ قالوا: ورت، ووريت.
* (متاعا للمقوين)، العرب تقول: قد أقوت الأرض، وقويت، إذا لم يكن بها شيء من النبت ولا من الماء، و "المقوون" من ذلك، إذا فني زادهم، والله أعلم.
---------------------------------
(1) في النسخة: "بغال".
(2) كأنها كانت في النسخة: "من"، ثم غيرت إلى ما أثبت.
(3) في النسخة: "تفكنون".
(4) في النسخة: "فعلت".
---------------------------------

* (فروح وريحان)، وقرأ الحسن: (فروح)، ولعلها لغة، فأما من قال: (فروح)؛ فهو الروح الذي تعرف، وأما من قال: (فروح)؛ فكأنه قال: أحياه الله ورزقه (1)، الريحان: الرزق.
حدثني محمد، قال: حدثنا الفراء، قال: حدثني رجل، عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه قرأ: (فروح وريحان).