سورة الفرقان Untit620
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن سورة الفرقان
* (التي أمطرت مطر السوء)، معناها: التي أمطرناها، ولو قيل: التي مطرت؛ لكان صوابا، كما يقال: أرض ممطورة.
---------------------------------
 (1) في النسخة: "الألق".
---------------------------------

* (لا يرجون نشورا)، معناه: لا يخافون، وهذه كلمة تهامية، وهي أيضا من لغة هذيل، إذا كان مع الرجاء جحد ذهبوا به إلى معنى الخوف، فيقولون: فلان لا يرجو ربه، يريدون: لا يخاف ربه، ومن ذلك: قوله: (ما لكم لا ترجون لله وقارا)، أي: لا تخافون لله عظمة، فإذا قالوا: فلان يرجو الله؛ فهذا على معنى الرجاء، لا على الخوف.
وقال الشاعر:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ... وحالفها في بيت نوب (1) عوامل
وقال الآخر:
لا ترتجي حين تلاقي الذايدا
أسبعة لاقت معا أم واحدا
* (ويوم يعض الظالم على يديه)، "فعلت" منه: عضضت، وزعم الكسائي أن بعض العرب يقول: عضضت، ومسست، وظللت، ووددت، وشممت، بالفتح، لغات بني فزارة.
* (مرج البحرين (2)) أهل الحجاز، وأهل نجد يقولون: أمرج دابته، بالألف.
---------------------------------
 (1) فوقها في النسخة إشارة إلى نسخة أو رواية: "ونوب".
 (2) في النسخة: "البحرين".
---------------------------------

* (نشرا بين يدي رحمته)، و (نشرا)، و (نشرا)، قرأ أصحاب عبد الله بالتخفيف، والفتح.
حدثنا محمد، قال: حدثنا الفراء، قال: حدثني قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن أبي عبدالرحمن السلمي، عن علي، أنه قرأها: (بشرا)، كأنها جمع، واحدها: بشيرة، وهو وجه حسن؛ لقول الله عز وجل: (يرسل (1) الرياح مبشرات).
* العرب تقول: قتر على أهله، يقتر، ويقتر، لغتان، وبعضهم يقول: أقتر على أهله، وهي قراءة أهل الحجاز.
* بعض أسد السراة وبجيلة يقولون: هو يبات، من "بت"، وسائر العرب: يبيت.