منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سورة الشورى الآيات من 36-40

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

سورة الشورى الآيات من 36-40 Empty
مُساهمةموضوع: سورة الشورى الآيات من 36-40   سورة الشورى الآيات من 36-40 Emptyالسبت 20 نوفمبر 2021, 12:51 am

فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٣٦)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

قوله: (مِّن شَيْءٍ..) (الشورى: 36) يعني: كل ما يقال له شيء من مُتَع الحياة، كالمال والأولاد والزوجات والمناصب والصحة والجاه... إلخ.

كل هذا متاع الحياة الدنيا فحسب تتمتع به في الدنيا، والدنيا بالنسبة لك ليست هي الفترة من آدم إلى قيام الساعة، بل هي مدة بقائك أنت فيها لا دَخْلَ لك بمدة حياة الآخرين، فأنت لا تمر على الدنيا إنما الدنيا هي التي تمر عليك.

إذن: مهما كان متاعك فهو موقوت بعمرك في الدنيا وينتهي (وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (الشورى: 36) لأنك في الدنيا تتمتع على قدر جهدك فيها وعلى قدر إمكانياتك، أما في الآخرة فالمتعة على قدْر الحق سبحانه، وإنْ كان متاع الدنيا يزول فمتاع الآخرة باقٍ دائم خالد.

إذن: عندما تقيس مستوى النعمة التي تعيشها في الدنيا بمستوى النعمة في الآخرة تعلم أن ما عند الله خيرٌ وأبقى، وحين تعلم هذه الحقيقة ينبغي عليك أن تعمل لها، لأن هذه الخيرية، وهذا البقاء موقوفٌ على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون، فهنا عقيدة وعمل بالأسباب.

وفَرْق بين مَنْ يتوكل على الله بأن يأخذ أولاً بالأسباب ثم يتوكل على الله، ومن يتواكل أي يقول توكلت على الله ويترك السَّعْي والأخْذ بالأسباب.

إذن: المؤمن يتوكل بقلبه ويعمل بجوارحه.

وقد نزلتْ هذه الآية (فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا..) (الشورى: 36) في جماعة من صناديد قريش وعلى رأسهم الوليد ابن المغيرة، لما حسدوا رسول الله وحقدوا عليه لما اصطفاه الله للرسالة فقالوا: (وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ ٱلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) (الزخرف: 31) يعني: عنده كذا وكذا، فردَّ الله عليهم أن هذا كله متاع دنيوي زائل، وما عند الله خير منه وأبقى.



سورة الشورى الآيات من 36-40 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

سورة الشورى الآيات من 36-40 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الشورى الآيات من 36-40   سورة الشورى الآيات من 36-40 Emptyالسبت 20 نوفمبر 2021, 12:53 am

وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (٣٧)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

معنى (يَجْتَنِبُونَ..) (الشورى: 37) أي: يبتعدون عن الأسباب المؤدية إلى (كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ..) (الشورى: 37) الكبائر هي الذنوب الكبيرة التي توعَّد اللهُ فاعلها وجعل لها عقوبة.

والفواحش كل ما عظُم فُحْشه وقُبْحه، وهذه كلها ذنوب تُوجب إقامة الحدِّ على فاعلها.

وسبق أنْ قلنا: إن مواكب الرسل المختلفة اتفقتْ في تحريم هذه الكبائر, وحثَّتْ الجوارح النفسية أنْ تتبرأ من عيوبها، فالقلب يتبرأ من الشرك ومن الإصرار على المعصية، وألاَّ يأمن مكر الله، وألاَّ ييأس من رحمة الله.

واللسان يبرأ من شهادة الزور وقوْل الزور وقَذْف المحصنات واليمين الغمُوس الذي يُغمس صاحبه في النار، وهو الحلف كذباً على شيء حصل في الماضي، وهذا اليمين ليس له كفارة، لكن إنْ حلف على شيء في المستقبل، وظهر له ما هو أفضل يسمح الله له إنْ يأتي الأفضل ويُكفِّر عن يمينه.

كذلك البطن تبرأ من شرب الخمر وأكْل مال اليتيم وأكْل الربا.

والفَرْج يبرأ من كل اتصال لا يحلّ، واليد تبرأ من السرقة والقتل، والرِّجْل تبرأ من التولِّي يوم الزحف.

وفوق هذا كله تبرأ كلُّ هذه الجوارح من عقوق الوالدين.

وقوله تعالى: (وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى: 37) الغضب فوران الغريزة الغضبية من شيء أغضبك أو أتعبك، وهذا الشيء حدث من شخص ما فتتولد لديك رغبة الانتقام أو مشاعر الحقد والحسد نحوه.

فالحق سبحانه يُعلِّمنا كيف نغفر ونعفو ونصفح، وإذا كنتَ تحب أن يغفر لك فاغفر لمَنْ أساء إليك، وإذا تأملنا أحوال الناس نلاحظ أن عاقبة الصفح والغفران حميدة، وعاقبة البطش والانتقام وخيمة.

لذلك الحق سبحانه وتعالى يرشدنا إلى أن نأخذ جانب العفو، ونحذر سَوْرة الغضب، وألاَّ ننساق معها، وألاَّ نتجاوز الحدود حين تأخذنا هذه السَّوْرة حتى في مسألة القصاص: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِصَاصُ فِي ٱلْقَتْلَى..) (البقرة: 178).

فبعد أنْ يُشرع لنا القصاص يُذكّرنا بما هو أَوْلَى بنا وأرشد وهو العفو(فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَٱتِّبَاعٌ بِٱلْمَعْرُوفِ وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ..) (البقرة: 178) فشرع القصاص ليحفظ الحق لصاحبه، ثم فتح باب العفو.

لذلك نجد الدين يمنع أي شخص أنْ يشفع في حَدّ من حدود الله إلا القتل تجوز فيه الشفاعة، لأن وليَّ المقتول حين يعفو عن القاتل يُفشي الودَّ في المجتمع، ويصير القاتل مُداناً له لأنه يعلم أن روحه رَهْن بهذا العفو.

واقرأ قول الله تعالى: (ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت: 34-35).

هذه حقيقة يقررها الخالق سبحانه وهو أعلم بعباده، لذلك نجد البعض في هذه المسألة يقول لك: والله أنا دفعتُ بالتي هي أحسن دون فائدة، نقول له: عليك أنْ تراجع نفسك ومدى صِدْقك في تصرفاتك، فأنت تظن أنك دفعتَ بالتي هي أحسن، لكن الواقع غير ذلك، فأنت تجرِّب مع الله والتجربة مع الله شكٌّ، فلو صدقتَ لصدقتْ الآية معك.

وصدق القائل:
يا مَنْ تُضَايقُكَ الفِعَــالُ مِنَ التي وَمِنَ الذِي ادفَعْ فَديْتُكَ بالتي حَتَّى تَرَى فَإذَا الذِي

ثم تأمل لماذا أكَّدتْ الآية الفاعل في (يَغْفِرُونَ) (الشورى: 37) بذكر الضمير المنفصل (هم) ؟

فقال تعالى: (وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى: 37) قال: هم ليؤكد أنهم أصحاب القرار، فالغفران منهم هم، ليس مجاملة لأحد، ولا إجباراً من أحد، لأنك قد ترسل لصاحب الحق مَنْ يشفع لك عنده، فحين يغفر صاحب الحق يكون الجميل للشافع، فلماذا إذن تحرم نفسك الثواب، لماذا لا تجعلها لك خالصة؟



سورة الشورى الآيات من 36-40 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

سورة الشورى الآيات من 36-40 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الشورى الآيات من 36-40   سورة الشورى الآيات من 36-40 Emptyالسبت 20 نوفمبر 2021, 12:54 am

وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣٨)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

قوله تعالى: (وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ) (الشورى: 38) أي: بالإيمان وهذه تمثل العقيدة (وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) (الشورى: 38) تمثل العمل والتطبيق.

هذه آية من آيات كثيرة قرنتْ بين الصلاة والزكاة، لأن بهما يستقيم حال المجتمع المؤمن، الزكاة تنازلٌ عن بعض مالك للمحتاجين فأنت إذن تضحي فيها بالمال، كذلك في الصلاة زكاةٌ أبلغ من زكاة المال، لأنك في الصلاة تُضحِّي بالوقت الذي هو مجال العمل وسبب كسب المال.

الجديد في هذه الآية في مسألة الجمع بين الصلاة والزكاة ذِكْر مسألة الشورى بينهما، والمتحدِّث بهذا هو الحق سبحانه، فلا بدَّ لنا أنْ نقف هنا ونتلمَّس الحكمة: لماذا جعل الشورى بين هذين الأمرين اللذين اجتمعا دائماً في آيات الذكر الحكيم؟

نقول: معنى (أقاموا الصلاة) يعني: أدَّوْهَا على أكمل وجه، وهذا يكون في جماعة المسجد، فكأنه ينتهز فرصة الاجتماع هذه ويأمرهم بأنْ يكون أمرهم شورى بينهم، والشورى لا تكون في أمر وصَّانا الله به، ولا في أمر وصَّانا به رسوله -صلى الله عليه وسلم-، إنما تكون في الأمور الخلافية التي لم يأت فيها نصٌّ، فيكون الحكم فيها شورى بين أهل الاختصاص كما نرى في مسألة الفتوى.

لذلك ندعو إلى أن تكون الفتوى جماعية لا فردية، فلما تتناقش الجماعة لا بدَّ أنْ يصلوا إلى الصواب، ولا مانع أن تدافع عن رأي الجماعة حتى لو كان لك رَأي مخالف.

ثم تأمل (وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ..) (الشورى: 38) ولم يقل: تشاور.

فعبَّرَ بالمصدر ليؤكد أن أمرهم هو نفسه الشورى، كما تقول: رجل عادل ورجل عَدْل، فجعلته العدل ذاته، وقد ورد أن الإمام علياً رضي الله عنه قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله ترد علينا أمور لا نَرَى لله فيها حكماً، ولا نرى لسنة نبيه فيها حكماً، فماذا نصنع؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: اجمعوا العباد، واجعلوها شورى ولا تقتدوا برأي واحد.



سورة الشورى الآيات من 36-40 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

سورة الشورى الآيات من 36-40 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الشورى الآيات من 36-40   سورة الشورى الآيات من 36-40 Emptyالسبت 20 نوفمبر 2021, 12:54 am

وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (٣٩)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

معنى (إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلْبَغْيُ) (الشورى: 39) لحقهم ظلم واعتداء والبغي: مجاوزة الحد في الظلم (هُمْ يَنتَصِرُونَ) (الشورى: 39) أي: ينتقمون من الظالم بنفس القدر دون زيادة، وهذه الآية تُقرِّر حكماً لله عز وجل هو جواز الانتقام من الظالم، لكن لا تنتهي المسألة عند هذا الحكم، إنما يُتبِعه الحق سبحانه بحكم آخر لتكتمل الصورة، فيقول تعالى في الآية بعدها: (وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ...).



سورة الشورى الآيات من 36-40 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

سورة الشورى الآيات من 36-40 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الشورى الآيات من 36-40   سورة الشورى الآيات من 36-40 Emptyالسبت 20 نوفمبر 2021, 12:55 am

وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٤٠)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

الحق سبحانه وتعالى رحيم بعباده لطيف بهم، وحينما أجاز لهم الرد بالمثل في القصاص وفي المظالم أراد سبحانه أنْ يُرضي مواجيد المظلوم وعواطفه، وأنْ يريحه بالانتقام من ظالمه، لكن ضيَّق هذا الباب في حين أوسع باب العفو ورغّب فيه، ضيَّق عليك باب الانتقام حينما قال: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ) (النحل: 126).

فالحق سبحانه حينما قال (وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا...) (الشورى: 40) إنما ليريح قلبك ويُنهي العداوة والبغضاء بين الطرفين، لكن أتضمن حين تنتقم أنْ ترد بالمثل؟

إن المثلية هنا أمر شاقّ جداً لا يقدر أحد عليه، ففي أبسط الأمور لو شخص ضرب الآخر ضربة، أو لطمه لطمة على وجهه، أيستطيع أنْ يردَّ بمثلها دون زيادة؟

ولو زاد عليها لكان هو الآخر ظالماً.

إذن: في العفو سَعة ومخرج من هذا الحرج ومن هذا التضييق.

لذلك يُحكى أنه كان في إيطاليا رجل مُرابٍ أقرض شخصاً لأجَل، لكن اشترط عليه إذا لم يُؤدّ في الموعد المحدّد بينهما أنْ يقطع رطلاً من لحمه مقابل هذا الدَّيْن، فلما جاء الموعد ولم يدفع المدين ما عليه رفع الدائنُ أمره إلى القاضي، فأقره القاضي على شرطه وقال له من حقك أنْ تأخذ رطلاً من لحمه لكن تذكَّر إنْ زاد أخذنا الزيادة من لحمك أنت، وإنْ نقص أكملناه من لحمك أنت، فلم يملك المرابي إلا التراجع عن شرطه.

لذلك يقول تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ) (الشورى: 40) وكأن الانتقام لا بدَّ وأنْ يجر صاحبه إلى منطقة الظلم.

وعن الإمام علي رضي الله عنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا كان يومُ القيامة نادى مُنادٍ يقول: مَنْ كان أجره على الله فليقُم للجنة، فلم يرد أحد، فقال: من كان أجره على الله فليقم للجنة -يعني بغير حساب -فقالوا: ومَنْ الذي أجره على الله؟ قال: العافي عَمَّن أساء إليه“.

ورُوي أن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ذات يوم بين أصحابه فضحك فسأله عمر رضي الله عنه: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: رأيتُ ربي يفصل في خصومة بين اثنين.

فقال أحدهما: ربّ إن هذا أساء إليَّ فخُذْ من حسناته وأعطني بقدر إساءته، فقال له: ليس له حسناتٌ، لكن انظر، فنظر فإذا بقصور وأشياء عجيبة، فقال: لمَنْ هذه يا ربّ؟

قال: لمن عفا عن أخيه.

فقال: عفوت عنه، فقال: فخُذْ بيد أخيك وادخُلا الجنة.


ولك أنْ تتأمل كيف يصلح الخالق الخَلْق بهذه القيم، وما علينا إلا أنْ نُخرجها من المجال النظري إلى التطبيق والعمل.

والسيئة في قوله تعالى: (وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا..) (الشورى: 40) يعني: عمل فيه إساءة لك بقول أو فعل، وليست سيئة الذنوب والمعاصي في حَقِّ الله تعالى.



سورة الشورى الآيات من 36-40 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة الشورى الآيات من 36-40
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة الشورى الآيات من 01-05
» سورة الشورى الآيات من 06-10
» سورة الشورى الآيات من 11-15
» سورة الشورى الآيات من 16-20
» سورة الشورى الآيات من 21-25

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: مجمـــوعــة تفاســـــير :: خواطر الشعراوي :: الشورى-
انتقل الى: