منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 مصر تسعى للحفاظ على حقوقها في مياه النيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

مصر تسعى للحفاظ على حقوقها في مياه النيل Empty
مُساهمةموضوع: مصر تسعى للحفاظ على حقوقها في مياه النيل   مصر تسعى للحفاظ على حقوقها في مياه النيل Emptyالثلاثاء 31 مايو 2011, 10:36 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

مصر تسعى للحفاظ على حقوقها في مياه النيل

الأوروبية-أرشيف

محمود جمعة-القاهرة[/color]

حمل سياسيون ومثقفون مصريون النظام السابق مسؤولية تأزم العلاقات بين مصر ودول حوض النيل ولاسيما إثيوبيا، وأشاروا إلى وجود تحريض أميركي وإسرائيلي وراء تشدد الموقف الإثيوبي من قضية توزيع المياه بين دول الحوض فضلا عن وجود طموحات إثيوبية للعب دور إقليمي أكثر فاعلية في أفريقيا.

وقال السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إن ضعف الدولة المصرية في الخارج وعدم امتلاكها دبلوماسية نشطة ومقنعة خلق فجوة بين مصر وإثيوبيا لاسيما أن الرئيس المخلوع حسني مبارك كان حريصا على اتخاذ موقف متشدد مع إثيوبيا في الوقت الذي لم تكن مصر تمتلك فيه أية أوراق تمكنها من وضع شروط لتأمين حقوقها في مياه النيل.

وأرجع الأشعل في تصريح للجزيرة نت الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول الاتفاقية الإطارية لتقسيم المياه بين دول الحوض إلى ما سماه بالاستعلاء المصري على الدول الأفريقية، واصفا الخطاب الدبلوماسي المصري بالخطاب الهمجي مما أغضب الدول الأفريقية وخلق حالة من التوتر الدائم بين دول الحوض ومصر.

عبد الله الأشعل (الجزيرة نت)
وقلل الأشعل من خطورة التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي قبيل زيارة رئيس الوزراء المصري عصام شرف لإثيوبيا، التي قال فيها إن مصر غير راغبة أو قادرة على شن حرب على إثيوبيا حول المياه، مؤكدا على أهمية تجاوز هذه التصريحات وخلق مناخ هادئ يمكن البلدين من حل الخلافات بصورة ودية.

حجج إثيوبيا

وفند الأشعل الحجج التي تستند إليها إثيوبيا بخصوص حقوقها في إقامة سدود على مياه النيل، مؤكدا أن اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997 تضع قواعد إرشادية يجب الاهتداء بها للتوصل إلى توزيع جديد لمياه نهر النيل، مشيرا إلى أن إثيوبيا لم تستطع حتى الآن إيجاد تمويل لإقامة سد الألفية الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار ونصف نظرا لتعاطف الدول الكبرى مع دولتي المصب لأنها الطرف الأضعف في العلاقة ولم توافق حتى الآن على إنشاء هذا السد.

وأكد الأشعل أن إثيوبيا ليست بحاجة إلى الكهرباء لإقامة هذه السلسلة من السدود لكنها تفتعل هذه الأزمة رغبة في فرض إستراتيجيتها الرامية للعب دور مؤثر على الساحة الإقليمية.
وأشار إلى أهمية إجراء دراسات فنية على الطاقة التخزينية لهذا السد، بواسطة وفود هندسية مصرية وإثيوبية ودولية للتأكد من أن السد لا يؤثر على حصة مصر من المياه تأثيرا محسوسا.

هاني رسلان


"المخطط يتم تحت المظلة الأميركية التي تعتبر إثيوبيا نقطة ارتكاز أساسية لسياستها

"تقصير مصري

من جانبه اعترف مدير برنامج حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية هاني رسلان بوجود تقصير من نظام مبارك تجاه أفريقيا ودول حوض النيل خصوصا، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية تتخذ من بلدان الحوض الاستوائي غطاء لها، موضحا أن هذه الدول لم تستفد من التوقيع المنفرد على الاتفاقية وليس لها مشروعات مائية مهمة.
وأوضح رسلان للجزيرة نت أن إثيوبيا ترى أن هذه لحظة تاريخية ومناسبة لها لانشغال مصر بشؤونها الداخلية وفرصة لتكريس موقفها من أزمة المياه الذي يعد جزءا من إستراتيجية أكبر تسعى من خلالها إثيوبيا للعب دور مهيمن في منطقة القرن الأفريقي وحوض النيل.

وأضاف رسلان أن هذا المخطط يتم تحت المظلة الأميركية التي تعتبر إثيوبيا نقطة ارتكاز أساسية لسياستها ومن ثم فهي ترعى القيادة الإثيوبية من خلال توفير الاستثمارات والمساعدات لتحقيق هذا الهدف.

ونوه رسلان إلى أن إثيوبيا سبق أن استخدمت أداة بيد أميركا لإجهاض حكم المحاكم الإسلامية في الصومال، وما زالت تلعب دورا مهما في الإستراتيجية الأميركية لمحاربة الإرهاب.

ولفت إلى أن ما قدمته إثيوبيا من مرونة أثناء زيارة الوفد الشعبي المصري بتأخير التصديق على الاتفاقية إلى نهاية عام 2011 هي خطوة شكلية حيث ستستغرق عملية التصديق أصلا أربع سنوات.

واتفق رسلان مع الأشعل على أن التصريحات المتشددة لزيناوي قبيل زيارة شرف هي محاولة لخفض سقف التوقعات من هذه الزيارة، مشيرا إلى أن مصر تسعى إلى عدم التصعيد وإبقاء العلاقة مع إثيوبيا ودول الحوض في إطار التعاون من خلال الدعوة للتفاوض بوصفه وسيلة ناجعة لإدارة هذه الأزمة.

المصدر: الجزيرة
**************************************
تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا حول حصة مصر من المياه «متعصبة»..
ونؤيد «تخزين المياه» بشروط

كتب متولى سالم وداليا عثمان ٢٢/ ١/ ٢٠١١

وصف عدد من خبراء المياه، تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا هيلا مريام دسالنى، التى أدلى بها مؤخراً، لشبكة «بلومبرج» الإخبارية، حول حصة مصر للمياه وتعرض مخزون مياه بحيرة ناصر للانخفاض بسبب البخر، بأنها متعصبة، وأيدوا دعوة إثيوبيا لتخزين المياه لكن بشروط، مؤكدين أن المعاهدات الجديدة حول مياه النيل، لا تلغى الاتفاقيات القديمة.

قال الدكتور مغاورى شحاتة، الخبير الدولى فى المياه، إن تكرار تصريحات وزير الخارجية الإثيوبى ورئيس الوزراء، بشأن علاقة مصر مع دول حوض النيل غير ودية من الجانب الإثيوبى تجاه مصر، وأنه أصبح من المعتاد فى العديد من المناسبات، مشدداً على أنها تصريحات ليس لها ما يبررها، لأن مصر تلتزم بروح الود، والبحث عن فرص التعاون سواء فى تصريحات مسؤوليها أو ممارستها العملية تجاه دول حوض النيل.

أضاف شحاتة أنه من غير الممكن أنتتعامل مصر من منطلق الراحة، كما يدعى بشأن مياه نهر النيل، وقال إن مصر كانت وراء اكتشاف منابعه وتحديد مساراته، وإنشاء سدود فى أوغندا والسودان والقيام بمشروعات مشتركة فى تنزانيا وكينيا وبوروندى والكونغو وغيرها، بما يعنى أن مصر لم تلتقط أنفاسها فى الحفاظ على مياه نهر النيل، ولم تكف عن التعاون مع دول الحوض بما فيها إثيوبيا. وتابع: إثيوبيا هى التى ترفض التعاون وعليها أن تبحث عن طريقة لإيجاد الذات والتوقف عن تهديد مصر باستمرار.

وأشار إلى مطالبة وزير الخارجية الإثيوبى، بضرورة تعاون مصر والسودان وهو ما تقوم به مصر والسودان بشكل فعلى، ولكن موقف إثيوبيا عكس ذلك فهى ترفض دائماً التوقيع على أى اتفاق أو معاهدة أو مبادرة من شأنها تحقيق التعاون.

وأكد الدكتور إبراهيم كامل، الخبير الدولى، صحة ما ذكره وزير الخارجية الإثيوبى، حول تعرض تخزين المياه فى بحيرة ناصر خلف السد العالى، للانخفاض بسبب البخر، والذى يصل إلى ١٠ مليارات متر مكعب سنوياً، مشيراً إلى أن هذه النسبة موجودة بالفعل وتم تدوينها ضمن اتفاقية تقاسم المياه بين مصر والسودان الموقعة عام ١٩٥٩.

وأضاف كامل أن السبب فى الفاقد من مياه النيل فى بحيرة ناصر هو إصرار إثيوبيا على رفض تخزين مياه النهر على المدى الطويل لصالح مصر والسودان فى بحيرة تانا، طبقاً للاتفاقيات القديمة لعامى ١٩٠٢ و١٩١٩، التى تتضمن تحديد حصص لمصر والسودان فى مياه البحيرة، وقال إن مصر كانت اعتمدت عام ١٩٤٦ قراراً بالموافقة على قيام جميع دول حوض النيل بتخزين موارد النهر فى البحيرات الاستوائية والإثيوبية، ورغم ذلك اعتبرت إثيوبيا مياه بحيرة تانا ملكاً لها فقط، وهى صاحبة التصرف فيها لصالحها وليس لصالح جميع دول حوض النيل.

وتابع كامل أن الفاقد من بحيرة ناصر البالغ ١٠ مليارات متر مكعب من المياه، يمكن تقليله والاستفادة المشتركة منه لصالح جميع دول حوض النيل، بشرط أن تتحمل الدول المستفيدة منه، تكاليف الحد من البخر، فى بحيرة ناصر.

وشدد على تأييده تخزين مياه نهر النيل فى البحيرات الاستوائية والإثيوبية، من خلال اتفاقيات تحفظ حقوق جميع دول حوض النيل فى إطار اتفاق دولى يحفظ حقوق جميع الدول، خاصة مصر والسودان.

وأكد ضرورة تسوية جميع الخلافات المائية بين دول حوض النيل، لاستغلال جميع الموارد المائية للنهر، البالغة أكثر من ١٦٠٠ مليار متر مكعب من المياه، بدلاً من التركيز على أن مصر تستفيد من ٥٥.٥ مليار متر مكعب من المياه، وأوضح أن إجمالى الاستخدامات الشاملة، لجميع دول حوض النيل، لا يتجاوز ١٢٠ مليار متر مكعب من المياه سنوياً، وهو ما يعنى ضرورة عقد اجتماع يضم مسؤولى دول الحوض من الوزارات المعنية، لتحديد الكميات المهدرة من مياه نهر النيل، للتوصل إلى آليات للاستفادة منها، والحد من كميات المياه المهدرة حتى تستفيد منها جميع دول الحوض، وأن ذلك سيقلل من الخلافات الدائرة حالياً بين دول الحوض.

وأعرب السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، عن دهشته من تصريحات المسؤولين الإثيوبيين فى الفترة الأخيرة، وقال: «وردت إلينا فى الأيام الماضية تصريحات غريبة من إثيوبيا ومنها تصريح «زيناوى» بأن مصر ستتدخل عسكرياً فى دول حوض النيل»، وقال: «مثل هذه التصريحات إن دلت على شىء، فإنما تدل على تعصب من قبل إثيوبيا لا لزوم له»، وتساءل: أى راحة يتحدث عنها مسؤولو إثيوبيا، فمصر تشقى كل يوم لوصول مياه النيل إليها ولاستثمارها من أجل تحقيق التنمية للشعب.

ودعا شاكر المسؤولين الإثيوبيين إلى ضرورة التفكير أكثر من مرة قبل إصدار مثل هذه التصريحات، التى قال إنها تزيد الأمور تعقيداً.

*************************************************

الأهرام تنظم ندوة حول قضية حياة أو موت
مصر وحوض النيل‏...‏ إلي أين يجري مستقبل مياه النهر؟


كثر الحديث في السنوات الأخيرة عن وجود أزمة في مياه نهر النيل‏.‏

إلا أن الحديث تحول إلي جدل حامي الوطيس في الآونة الأخيرة‏,‏

شارك في الندوة محمد البرغوثي ــ إبراهيم السخاوي مروة توفيق ــ محمد فؤاد

وخاصة في ظل سعي دول المنابع إلي بناء السدود, وهو ما أثار لغطا كبيرا حول مدي تأثير ذلك علي حصة مصر من مياه نهر النيل مستقبلا, وبالتالي علي حاضر مصر المائي الذي شهد هبوط متوسط نصيب الفرد من المياه فيه إلي مادون خط الفقر المائي المحدد دوليا بـ ألف متر مكعب, حيث وصل في مصر إلي ما دون الـ900 متر, وهو أيضا ما يثير القلق الشديد إزاء المستقبل. ومع تكثيف مصر الرسمية والشعبية محاولات التقارب مع دول المنابع, خاصة بقيام رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف بزيارة كل من أوغندا وإثيوبيا هذا الأسبوع, وما سبق ذلك من زيارات لوفد الدبلوماسية الشعبية لنفس الدولتين, قررت الأهرام تبني هذا الملف بالنقاش في محاولة لدراسة وفهم أبعاد القضية مع الخبراء المختصين بعيدا عن الجانب الرسمي من خلال الندوة التي شارك فيها كل من الدكتور إبراهيم نصر الدين عميد معهد الدراسات والبحوث الافريقية بجامعة القاهرة, والدكتور مهندس محمد أسامة خبير الموارد المائية, والدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية, والباحث حافظ أحمد بمركز بحوث الصحراء شعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية, أكد المشاركون أنه لا توجد أزمة حالية تمسنا في مياه نهر النيل, وأن الحديث يدور حول توقعات مستقبلية وفقا للأرقام التي تتحدث عن مستقبل المياه في افريقيا, خصوصا في ظل إرجاء الجانبين الإثيوبي والأوغندي مؤخرا التوقيع علي اتفاقية عنتيبي الإطارية لدول حوض النيل حتي تنتخب مصر رئيسا وبرلمانا لها.

الأهرام: لا شك في أن قضية المياه هي قضية مصيرية, كما أنها متعددة الجوانب الفنية والقانونية والسياسية والتاريخية, وحتي السيكولوجية, وهو الأمر الذي يلزمنا بتوصيفها..

د. نصر الدين: بداية, أحب أن أعرب عن معارضتي لما يجري حاليا من جهود شعبية, حيث أري أنه لا توجد أزمة في الوقت الحالي, وأن ما يسمي بالأزمة يجب أن يبحث عنه في سياق آخر.

وفي ظني أن الأزمة تتعلق باختفاء الدور المصري في المنطقة عندما تركنا ساحة الصومال ساحة لأثيوبيا وعندما لم نوطد علاقتنا بأريتريا مضغوطين في ذلك بإثيوبيا, وبالتالي ابتعدنا عن المنطقة دون أن ندرك ابتداء أن المنطق الأثيوبي تاريخيـــا معاد لمصر.

الأهرام: هل يعني ذلك معارضتك للدور الذي تقوم به الدبلوماسية الشعبية في هذا السياق؟ أم تري أن الدبلوماسية الشعبية نجحت في تقريب وجهات النظر بين الجانبين الرسمي والفني للتغلب علي هذه المشكلة؟

د. نصر الدين: أطالب بضرورة التنسيق بين جهود الدبلوماسية الشعبية والحكومة الحالية, وأن يضم وفد الدبلوماسية الشعبية متخصصين في جميع الملفات.

د. أيمن سلامة: في إطار الجهود الشعبية, يجب الاستعانة بخبراء تفاوض مختصين في القانون الدولي. وإحدي مشاكل المفاوضات التي جرت علي مدار سنوات علي الاتفاق الإطاري هي أن الخبراء القانونيين في هذه المفاوضات لم يكونوا متخصصين في المفاوضات الخاصة بالأنهار, علاوة علي أنه في الفترة الأخيرة, لم يتوافر ما أسميه بالأمانة القومية في إدارة مفاوضات النيل.

وفي هذا السياق, يجب أن أحذر من أن اللجوء للتحكيم الدولي محفوف بالمخاطر.
حافظ أحمد: لجان الدبلوماسية الشعبية تلعب دورا مهما في إعادة توجهنا نحو دول حوض النيل.

الأهرام: هل لنا في رسم خريطة توضح تراجع نصيب المصري من المياه علي مدار السنوات الماضية؟

د. محمد أسامة: في عام1990 كان يبلغ1220 مترا مكعبا من المياه أي أنه كان فوق التعريف الدولي لخط الفقر المائي, وفي عام2007 تراجع نصيب الفرد إلي942 مترا مكعبا, وسيصل في عام2025 إلي سبعمائة مترا مكعبا.

أما في2050 يتوقع أن يصل نصيب الفرد إلي470 مترا مكعبا, أي أنها ستكون أزمة طاحنة وقحط شديد. أما في السودان, فقد كان نصيب الفرد من المياه أربعة آلاف متر مكعب ستصل إلي1448 متر مكعب, أي لا وجود للأزمة.

ولهذا, فإن السدود في السودان تستهدف توليد الكهرباء, حيث إنه لا توجد أزمة مياه النيل, وهو ما يحتم تعاونا سياسيا مع السودان في هذا الموضوع; فالتفاوض والتفاهم مع دول إفريقيا أفضل حل لقضية مياه النيل خصوصا في ظل تغير سياستنا بعد ثورة25 يناير, فالصراع في هذا الشأن لن يفيدنا نهائيا, وهنا تكمن عبقرية الوفد الشعبي الذي سافر إلي دول حوض النيل مؤخرا للتفاهم.

د. نصر الدين: لا أري أزمة حالية لثلاثة أسباب, أولها أن دول حوض النيل ليست في حاجة لمياه نهر النيل علي النحو الذي يساق الآن, وفقا لوثائق رسمية ودراسات متخصصة.

الأهرام: هل تقصد بعدم وجود أزمة في دول المنابع أم في مصر؟

د. نصر الدين: لكلا الطرفين, فدول المنابع ليست في حاجة ماسة إلي المياه, فكلنا نعلم أن معدل الإيراد السنوي لنهر النيل1665 مليار متر مكعب من المياه لا تستهلك مصر والسودان إلا84 مليار متر مكعب أي نحو6% والباقي يضيع في المستنقعات والبخر وما إلي ذلك. الأمر الثاني يتمثل في أن غالبية دول المنابع تعتمد في زراعتها علي الأمطار بنسب تتراوح ما بين80 إلي95% في الزراعة.

الأمر الثالث يتمثل في أن الاحتياجات المائية لدول الحوض- علي نحو ما طلبته كينيا وتنزانيا وأوغندا رسميا وبصورة رسمية مكتوبة في دراسات عام1959 تمثلت في مليار و710 ملايين متر مكعب من مياه النهر كي تغطي احتياجاتها في25 عاما حتي عام1984, وارتفعت هذه الاحتياجات لكل دول المنابع مجتمعة إلي خمسة مليارات متر مكعب من مياه نهر النيل في بداية التسعينيات لتغطي فترة25 سنة حتي عام2015, وزاد المطلب مع بداية القرن الحالي ليصل إلي عشرة مليارات متر مكعب من مياه نهر النيل لمدة25 عاما بدءا من عام2002 ووصولا حتي عام2025 .

وذلك يعني أن مطالب دول حوض النيل المسجلة في دراسات تبلغ عشرة مليارات متر مكعب من المياه حتي عام.2025 وبهذا المعني, فإن القول بوجود احتياجات ضخمة مؤثرة هو كلام يحتاج إلي كثير من المناقشة.

كما أن هذه الدول ليست لديها قدرة التأثير علي انسياب المياه لمصر والسودان, ومثال علي ذلك أنه خلال الحرب الباردة في خمسينيات القرن الماضي, أنشأ الاتحاد السوفيتي السد العالي في مصر, في حين كانت أمريكا متحالفة مع نظام الإمبراطور الاثيوبي هيلاسيلاسي, وكان يمكن لأمريكا أن توجه ضربة انتقامية ضد مصر والاتحاد السوفيتي, لكن ذلك لم يحدث.

ثم انعكست الآية في منتصف السبعينيات, فأصبح الاتحاد السوفيتي حليفا لإثيوبيا وأمريكا حليف لمصر, ولم يقم الاتحاد السوفيتي الذي أنشأ السد العالي في مصر بأي عمل انتقامي نتيجة لطرد السادات خبراءه وقطع العلاقات معه, ولو كان لإحدي القوتين القدرة في هذا الاتجاه لأقدمتا علي ذلك.

في الوقت ذاته, فقد تناوبت القوتان الأعظم علي كل من مصر والسودان وبشكل تنافسي ولم يقم أي منهما بعمل عدائي يمكن أن يؤثر علي المصالح المصرية في المياه.

حافظ أحمد: الحديث عن وجود أزمة في المياه كلام غير حقيقي لأن حجم المياه التي تضيع في حوض نهر الكونغو أكثر من نهر النيل عشرات المرات.

أما إثيوبيا فهي تبني سدها قرب الحدود المنبسطة مع السودان تلك المنطقة التي تتواجد فيها الاستثمارات السعودية والإسرائيلية للزراعة, حيث يوجد فيها أكبر مصنع لقصب السكر في العالم وأكبر مصنع لإنتاج السمسم, والذي يخرج في النهاية علي أنه منتج إسرائيلي.

د. محمد أسامة: هناك أزمة مياه في حوض النيل كونها موردا طبيعيا يستهلكه السكان; فإذا قل نصيب الفرد من المياه عن ألف متر مكعب من المياه سنويا فإنها أزمة, أما إذا قل نصيب الفرد من المياه سنويا عن500 متر, فإنه يكون قحطا. أما طبقا لقياسات الأمم المتحدة, فإن خط الفقر يبدأ إذا قل نصيب الفرد عن1750 مترا مكعبا سنويا, لكن في الواقع العملي هناك أناس يعيشون بالحدود الدنيا التي تصل إلي ظروف القحط.

وبما أن عددا من الدول الأفريقية وبعض دول الحوض يقل نصيب الفرد من المياه عن ألف متر مكعب فإن ذلك يعني وجود أزمة, وبالنظر إلي المياه الموجودة في دول حوض النيل تحديدا ووفقا لدراسة صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة, فإن الزراعة بالحوض تستهلك88% من المياه في حين أن المعدل العالمي لاستهلاك المياه في الزراعة يبلغ69% أما بالنسبة للمياه المستخدمة في الصناعة علي مستوي العالم فيصل إلي20% بينما في افريقيا5% فقط, في حين أن الاستخدام المنزلي للمياه في افريقيا يتراوح بين7 إلي8% وهو نفس المنسوب العالمي.

وترجمة هذه النسب تقول بتخلف أنظمة الزراعة والري لدينا بما يزيد من استهلاك المياه في الزراعة, في حين أن التخلف الصناعي يقلل من المياه المسحوبة لها.

الأهرام: إلي أي مدي يضر مصر إنشاء دول حوض النيل وعلي رأسها إثيوبيا السدود وآخرها سد الألفية وغيرها العديد؟

د. نصر الدين: هناك صعوبات جمة في إقامة سدود بالشكل المعلن عنه. فمنذ18 عاما كان الحديث عن إنشاء خمسين سدا فقط, بينما الآن يتحدثون عن إنشاء30 سدا فقط.

وقد أجريت دراسات- ومن بينها رسالة دكتوراه في أكاديمية ناصر عام1994 تعرضت لما يمكن أن يجري لو تم إنشاء هذه السدود الخمسين, وأوضحت أنها ستحرمنا من خمسة مليارات متر مكعب فقط.

وإذا سلمنا بإمكانية البناء, فمن سيمول هذه السدود وبهذه المبالغ؟ وإذا تجاوزنا العقبتين الفنية والتمويلية, فإن هذه السدود بطبيعة الحال ستغمر مساحات خلفها وستقيم بحيرات, وإذا اتفقنا أنهم فاقوا الثلاثين سدا فيجب أن نسأل عن مساحة الأراضي الاثيوبية التي سيتم غمرها بكل ما يترتب علي ذلك من نتائج علي رأسها تهجير السكان وكافة تداعيات هذه المسألة من النواحي الإنسانية والتعويضات.

فإذا فرضنا أن هناك إمكانية لدفع التعويضات للنازحين, فماذا يمكن أن يفعلوا بهذه المياه التي سيحجزوها في الثلاثين سدا؟ فمعظم دول المنابع تربتها بازلتية غير صالحة للزراعة, ومن هنا يصبح السؤال لماذا يريدون إنشاء السدود وحجز المياه, إلا إذا كان الهدف فقط بعض المشروعات لتوليد الطاقة الكهربائية وليس خصما من حصة أي دولة.

أيضا, فإنه توجد مشكلة المدة الزمنية التي سيتم فيها الإطماء خلف هذه السدود؟ فإذا كان الحديث عن الإطماء أمام السد العالي سيحدث بعد مائتي سنة, فكيف سيكون الحال في منطقة المنابع, حيث ينحدر الطمي من الهضبة مباشرة, وهو ما سيجعل عملية الإطماء سريعة جدا قد تستغرق15 عاما يتم فيها إطماء البحيرات ما وراء هذه السدود, ولنتذكر آخر سد الذي أثار جدلا الموجود علي الحدود الاثيوبية الاريترية السودانية وهو سد تكيزي, هذا السد عندما جاء الفيضان العام الماضي غمر السد فأفقده القدرة علي توليد الطاقة.

الأهرام: هل من ضمانات قانونية تحفظ لمصر حقها في مياه النيل؟ وهل هناك جهات مختصة يمكن اللجوء إليها في حال تفاقم المشكلة؟

د. أيمن سلامة: لا توجد اتفاقية دولية حتي الآن جامعة لكل الأنهار الدولية; فالموجود اتفاقيات إطارية, وكان يجب علي مصر أن تطالب منذ زمن بزيادة حصتها من مياه نهر النيل نظرا إلي أنها تعتمد بشكل كامل علي مياه النهر.

فمنطقة حوض النيل لم تفلح في إبرام اتفاقية قانونية جامعة للحوض, مشيرا إلي أن إثيوبيا رفضت موقف مصر من الإخطار المسبق, وتستند دول المنبع إلي مسألة قانونية وهي تغير الظروف.

د. نصر الدين: دول حوض النيل الافريقية ليس لها حق قانوني قي التأثير علي حصة مصر والسودان من مياه النيل.

وكلنا نعلم أنه عقب استقلال تنجانيقا في عام1961- تنزانيا حاليا- بدأ رئيسها جوليس نيريري يتحدث عما أسماه بالصفحة البيضاء, بمعني أن الدول الجديدة التي خرجت من تحت عباءة الاستعمار هي مولود جديدة ولا يتعين أن تتحمل أي التزامات مسبقة.

وإثيوبيا سارت علي هذا النهج وأعلنت أمام مؤتمر المياه التابع للأمم المتحدة والذي أقيم في عام1977 بالأرجنتين أنها غير متقيدة بأي التزامات تعهدية تجاه الدول المشاطئة الأخري في حوض نهر النيل.

وعلي أية حال, فإن هذه المواقف لا سند لها في القانون الدولي, فالاتفاقيات المنظمة لمياه نهر النيل علي تنوعها هي اتفاقات إقليمية ترتب حقوقا للإقليم وعلي الإقليم بشكل دائم لا يتأثر بالتغييرات التي تطرأ علي شخصية الدولة التي تمارس السيادة, كما أن اتفاقية فيينا لعام 1978 في خلافة الدولة للمعاهدات تنص علي أن الدولة الخلف تحل محل الدولة السلف في أي اتفاقيات, وحتي محكمة العدل الدولية لها حكم شهير أصدرته في عام 1997 في قضية تتعلق بالمسائل المائية والنهرية بين المجر وسلوفاكيا وانتهت إلي احترام الاتفاقيات المتعارف عليها.

فكل الاتفاقيات التي عقدت لتنظم مياه نهر النيل في الفترة الاستعمارية ليست منفصلة, وبالتالي من يرد أن يتملص من الاتفاقيات المتعلقة بالمياه فهو ينسف أصل وجوده المتعلق باتفاقيات حدوده, والحدود هي التي تشكل الأساس القانوني لوجود الدولة.

وبالنسبة لإثيوبيا, فليس لها الحق بأن تتذرع بأنه كانت هناك اتفاقيات استعمارية, لأن الاتفاقية الأساسية هي معاهدة15 مايو1902 التي وقعها ملنيك الثاني إمبراطور إثيوبيا وقد كانت مستقلة.

والمادة الثالثة من الاتفاقية تنص علي التزام ملك ملوك اثيوبيا بعدم إقامة أي أعمال علي النيل الأزرق أو بحيرة تانا ونهر الصومال يكون من شأنها التأثير علي انسياب مياه النيل, إلا بعد الاتفاق مع الحكومة البريطانية الممثلة لمصر وحكومة السودان.

إذن ليس هناك أي مبرر من الناحية القانونية من جانب اثيوبيا حتي ترفض هذا الاتفاق, بل الأكثر من ذلك أن اثيوبيا اعترفت بصحة هذه الاتفاقية عندما استندت عليها في مذكرات تم تبادلها بينها وبين السودان في18 مايو1972 لتسوية نزاع الحدود بين البلدين, كما أنها لم تطعن في صحة هذه المعاهدة أمام لجنة ترسيم الحدود مع إريتريا, فحتي عام2002 استندت إثيوبيا علي هذه المعاهدة.

الأهرام: وهل حصة مصر الحالية من المياه تناسب احتياجاتنا الفعلية الآن؟

حافظ أحمد: مصر تستورد حاليا60% من احتياجاتها الغذائية من الخارج, كما أننا أكبر دولة مستهلكة للقمح, وعدد سكان مصر حاليا85 مليون نسمة, ومن حق كل مواطن الحد الأدني للاحتياجات المائية المعروف بخط الفقر المائي وهو ألف متر مكعب في السنة, فبالتالي من المفترض أن تكون حصتنا السنوية85 مليون متر مكعب, في حين أن الحصة الحالية55 مليون متر مكعب فقط بخلاف المياه الجوفية والمياه المعاد معالجتها. وتؤكد الدراسات أن احتياجاتنا ستكون100 مليون متر مكعب علي الأقل في عام2030 بينما ستكون احتياجات اثيوبيا150 مليون متر مكعب.

د. نصر الدين: ليست هناك أزمة حالة, ففي تقديري أن المسألة عبارة عن محاولات جر مصر لصراع جانبي بتصويره علي أنه الصراع الأساسي لعدم الالتفات إلي الصراع الأساسي وهو مخطط تقسيم مصر في إطار حالة الأزمة الطائفية.

الأهرام: بلغة الأرقام, ماذا عن الإحصاءات التي تشير إلي الاحتياجات المستقبلية لمصر من المياه مقارنة بدول افريقيا حتي نضع أيدينا علي حجم المشكلة المتوقعة في المستقبل والتي هي مثار حديثنا الآن؟

د. محمد أسامة: الأرقام تشير إلي أن الدول لديها نقص في إدارة استخدام التكنولوجيا وإدارة المورد, وقد يكون ذلك هو مفتاح الحل للمشكلة.

وقد بدأت مشكلة الاحتياج للمياه في دول الحوض في التسعينيات, حيث ان أكبر كتلتين سكانيتين في الحوض هما مصر وأثيوبيا.

ووفقا للتقديرات سيكون تعداد السكان في مصر عام 2025 حوالي 105 ملايين نسمة بينما سيكون في اثيوبيا 102 مليون نسمة, وفي تقديرات عام 2050 يتوقع أن يصل عدد السكان في مصر إلي 150 مليون نسمة وفي أثيوبيا140 مليون نسمة, بينما إذا نظرنا إلي كينيا فتعداد سكانها في عام1990 كان يبلغ24 مليون نسمة, وسيرتفع في عام2050 إلي67 مليون نسمة.

والزيادة السكانية تشبه الإسفنجة التي تمتص المياه, وهو ما يجعلنا نجزم بوجود أزمة مياه, وخاصة في الاستخدامات الزراعية; فالتنافس علي هذا المورد مستقبلا سيخلق أزمة, كونه لا يتنامي مع تعداد السكان.

فاستخدامات مصر من المياه وصلت في عام1990 إلي63.5 مليار متر مكعب, وارتفعت في عام2000 إلي72 مليارا, ويتوقع في عام2025 أن تصل إلي74 مليار متر مكعب, وهو نفس الرقم في2051 وهو ما يعني أننا نواجه أزمة, علما بأن هذه الأرقام تضم المياه الجوفية والمياه المحلاة والمياه تلك المعاد استخدامها.

أما السودان, فكان المتاح له استخدام100 مليار متر مكعب في عام2000 ويتوقع في عام2025 أن يصل الرقم إلي104 مليارات متر مكعب, وفي2051 سيرتفع إلي109 مليارات متر مكعب, إلا أن السودان لا تهتم سوي بإقامة السدود من أجل الكهرباء كون أن نصفها الجنوبي يعتمد علي مياه الأمطار في الزراعة.

أما اثيوبيا فسترتفع حصتها من استخدام المياه خلال خمسين سنة بواقع8 مليارات متر مكعب فبدلا من150 مليار متر مكعب حاليا, سيزيد الرقم إلي158 مليار متر مكعب.

أما كينيا فستزيد من22 مليار متر مكعب إلي23 مليار متر مكعب أي بواقع زيادة مليار متر مكعب فقط خلال خمسين سنة, وفي تنزانيا ستزيد النسبة من76 مليار متر مكعب إلي79 مليارا بعد خمسين سنة, وفي أوغندا سترتفع من66 مليار متر مكعب إلي69 مليار متر مكعب في خمسين سنة.

فالثبات في استخدام المياه الموجودة لدينا, يحتم تحسين إدارة هذا المورد واستخدام التكنولوجيا المتطورة, وتغيير التركيب المحصولي وهو أمر مهم جدا.

الأهرام: ما حجم المياه التي تضيع منا في مصر دون استخدام؟

د. محمد أسامة: يضيع منا نتيجة سوء الإدارة عند ثغور الترع والهدارات ما بين35 إلي50% من المياه الموجهة للري, وهي التي تنضم إلي المياه الجوفية التي نسحبها مرة أخري ليتراجع الرقم إلي20% كمية فقد المياه لدينا.

كما أن تلوث المياه يحرمنا من الاستفادة في مياه الري.

الأهرام: هل تملك مصر محطات رصد لمعرفة ما يتم علي المستوي الإقليمي فيما يخص شأن مياه النيل؟

حافظ أحمد: لا توجد في مصر كلها محطة ترصد بدقة ما يجري في الشرق الأوسط كله وحوض النيل وتتيح لنا اتخاذ القرار السياسي والعسكري سوي محطة واحدة للرصد في مركز بحوث الصحراء حصلنا عليها كهدية بعد اتفاقية كامب ديفيد, وهي مربوطة بقمر صناعي فرنسي, ودعني أكشف عن أن هذه المحطة سرق نظام تشغيلها كاملا بما تحويه من أربعمائة جهاز كمبيوتر في مساء يوم28 يناير خلال الانفلات الأمني أثناء الثورة!

وخطورة هذا النظام أننا لن نستطيع استعادته مرة أخري, وبالتالي فإنني أري أنها عملية مخطط لها! فإثيوبيا بنت بالفعل سدودا ومولها في ذلك جهاز' الموساد' الإسرائيلي الذي يتواجد في دول حوض النيل من قبل عام1967.

المسألة بدأت بتراجع دور مصر وتكثيف حركات التنصير في دول الحوض وتكثيف وجود الأسطول الرابع الأمريكي في جيبوتي, وبات أفيجيدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل يتحدث بقوة حتي إنه هدد منذ عامين بضرب السد العالي وفق خطة جاهزة بصاروخ' أريحا2' لتغرق مصر خلال6 ساعات وتصبح أعلي نقطة فيها مطمورة بالمياه علي ارتفاع20 مترا, وهذه كلها حقائق.

فمشروع قناة' جونجلي' في السودان توقف, في حين أنه كان يمكنه أن يحل المشكلة. أيضا, فإن مياه نهر الكونجو يمكنها أن تحل المشكلة.

من ناحية أخري, فإنه من الواجب النظر في الاستثمارات الخليجية التي تتجه الآن نحو الاستثمار الزراعي في إثيوبيا.

الأهرام: ماذا لو وقعت مصر علي اتفاقية عنتيبي الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل في ظل الحديث عن أنه ليست هناك أزمة مياه, وأن ما يقال مجرد تكهنات, وخصوصا في ظل الإعلان الإثيوبي عن أن سد الألفية الهدف منه توليد الكهرباء فقط, وفي ظل تأجيل إثيوبيا وأوغندا التوقيع علي الاتفاقية الإطارية حتي يصبح هناك رئيس وبرلمان في مصر؟

د. نصر الدين: لا أري أية مشكلة في الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل, فالتحفظات المصرية والسودانية ليس لها أية قيمة علي الإطلاق ولا يجب التذرع بها بأي حال من الأحوال, لأن التحفظ الأول يتعلق باحترام الحقوق التاريخية والمكتسبة, في حين أن اتفاقية عنتيبي لا يوجد بها مادة تنص علي إلغاء الاتفاقيات السابقة, أو علي أن هذا الاتفاق يحل محل الاتفاقيات السابقة.

د. أيمن سلامة: يمكن لمصر أن توقع علي الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل مع التحفظ علي بعض البنود لحين التفاوض مرة أخري, حيث ان التفاوض هو الأسلوب الأنجح لتسوية النزاعات بين الدول.

وفي هذا السياق, نؤكد أن المادة33 من ميثاق الأمم المتحدة تنص علي ست وسائل لتسوية النزاعات بين الدول تبدأ بالمفاوضات ثم الوساطة ثم التوثيق ثم التحقيق وانتهاء بآخر وسيلتين وهما القضائيتين, والمشكلة أنه لا يجوز اللجوء إلي محكمة العدل الدولية إلا بموافقة جميع أطراف النزاع وهو ما لم يتحقق حتي الآن.

د. نصر الدين: مصر والسودان تتحدثان عن ضرورة النص علي احترام الحقوق التاريخية والمكتسبة, علاوة علي الإخطار, وحق الفيتو( النقض) أي أن تكون القرارات بالإجماع أو أن تكون مصر والسودان موجودتين ضمن الأغلبية الموافقة.

دعونا نفكر في هذه التحفظات, وهل يجب التمسك بها بهذا الشكل.

فالحديث عن الحقوق المكتسبة لا يوجد نص يهدره, فالنصوص تتعلق بالعدالة والإنصاف وهذا أمر طبيعي, أما مسألة الإخطار المسبق فهي مضحكة لأن هذه المسألة كانت في أيام الحمام الزاجل بينما الآن في نحن في عصر الأقمار الصناعية وكل شيء مفتوح ومعروض من الممكن أن نعرف في اللحظة ذاتها هل هناك دولة بدأت تقيم مشروعات أم لا.

أما الأمر الثالث المتعلق بحق الفيتو, فكلنا نعرف مدي الحساسية من جانب الدول الافريقية تجاه الدول العربية, وما زلنا نذكر المشكلة المتعلقة بحق الفيتو في الأمم المتحدة التي تحاول دول العالم من غير الدول الخمس التخلص منها, فإذ بنا نجد أن مصر والسودان- وليس صدفة أن كلتيهما دولتان عربيتان- تتحدثان عن حق فيتو.

فأمامنا فرصة تاريخية للتراجع عن موقفنا السابق قبل25 يناير, وأعتقد أننا لو ذهبنا ووقعنا في هذه المرحلة, فإن الأمر سيكون أفضل كثيرا.

في الوقت ذاته, فإن توثيق التعاون مع إريتريا وإعادة العافية للصومال, والتنسيق مع السعودية سيحقق توازنا مع أثيوبيا خاصة أن دول حوض النيل منطقة صعبة لممارسة السياسة الخارجية بها كونها ليست مفتوحة والميراث التاريخي فيها سلبي وفيها تعددية إثنية وصراعات وحروب أهلية وتنوع ديني وتأثير تاريخي يتمثل في تجارة رقيق يتحدثون عنه في كينيا إلي يومنا هذا.

في الوقت ذاته, لماذا لم نوثق علاقتنا بدول غرب أفريقيا- ومعظمها إسلامية- لنحيط من خلالها بدول حوض النيل والتأثير عليها. أما أن نتركها ساحة ونتحدث عن أنهم يقيمون سدودا تنشئها لهم الصين تحت المظلة الأمريكية, فهذا أمر خاطئ. علينا استغلال إمكانية التأثير من خلال الصين وعلاقتنا مع الولايات المتحدة وتوثيق العلاقة مع اريتريا من خلال الاستثمار فيها.

************************************************

أبعاد العلاقات المائية بين مصر وإثيوبيا في ضوء الظروف والمتغيرات الراهنة
إعداد : د. جوزيف رامز أمين
مدير عام الإعلام الأفريقى بهيئة الاستعلامات

ترتكز العلاقات المصرية- الإثيوبية على عدة أبعاد: تاريخية ، دينية ، ثقافية واجتماعية وغيرها ، وقد اتسمت السنوات الأخيرة بتحسن واضح في تلك العلاقات بحيث يمكن وصفها بأنها من أكثر الفترات ازدهارا في تاريخ العلاقات بين البلدين ، كما تم الاحتفال مؤخرا بمرور 80 عاما على قيام العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين . وتتمثل مظاهر التحسن في العلاقات بين البلدين فيما يلي:

تم انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين خلال الفترة من 25 – 27 يوليو 2006 بالقاهرة بعد فترة توقف دامت 17 عاما ، وقد أثمرت اجتماعات اللجنة المشتركة المشار اليها عن توقيع العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات في مجالات: تعزيز الاستثمار ، الشئون الاجتماعية ، الإعلام والسياحة ، بجانب مناقشة القضايا الجارية والتي تهم البلدين في إطار من روح الود والصداقة .

وخلال الفترة من 26-30 مارس 2010 تم أيضا انعقاد أعمال الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية في كل منهما حيث تم توقيع 8 اتفاقيات ومذكرات تعاون في مجالات: التجارة، الاستثمار، الزراعة والري، العلوم والتكنولوجيا، الصحة، البيئة، الإعلام والثقافة بجانب افتتاح مكتب للبنك الأهلي على هامش أعمال اللجنة لتسهيل عمليات الائتمان ومساعدة المستثمرين المصريين في إثيوبيا .

قام رئيس الوزراء الإثيوبي " ميليس زيناوي " بزيارة لمصر خلال الفترة من 16 – 19 أبريل 2005 ، وأعرب البلدان خلال هذه الزيارة عن استعدادهما لتقوية علاقات التعاون الاقتصادي الفني ، تنشيط السياحة والخدمات البيطرية ، بجانب دعم مبادرة حوض نهر النيل ، وتم توقيع اتفاقيتين للتعاون بين الجانبين بهدف مضاعفة التبادل التجاري بينهما .

توجد لقاءات مستمرة بين الرئيس / مبارك ورئيس الوزراء الإثيوبي "ميليس زيناوي" على هامش الأنشطة والفعاليات الأفريقية والدولية سواء في مصر أو خارجها ، وحيث كان آخرها لقائهما بشرم الشيخ علي هامش المنتدي الرابع للتعاون بين الصين وأفريقيا (نوفمبر 2009) كما أن هناك تبادل للزيارات خاصة على مستوى وزراء الخارجية والري والكهرباء والزراعة والتعاون الدولي، بجانب التعاون الفني والمنح والمساعدات.

أصدر الرئيس مبارك قراراً جمهورياً ( قرار رقم 54 لسنة 2010 ) بالموافقة على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر وإثيوبيا وذلك تعزيزاً للعلاقات بين البلدين وبعد موافقة مجلسي الشعب والشورى على تلك الاتفاقية والتي تمثل إطاراً مؤسسياً فاعلاً للمستثمرين في البلدين كما تساعد على تنمية علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري خاصة في المجالات التي تشهد فرصاً حقيقية للاستثمارات المتبادلة المصرية الإثيوبية خاصة في مجالات الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية والأسمدة والصناعات الكيماوية والمقاولات والإنشاءات والخدمات المالية وغيرها من المجالات الحيوية للتعاون بين البلدين.

توجد زيارات مستمرة بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية كان أهمها زيارة وزير الخارجية الإثيوبي ”سيوم مسفين“ للقاهرة في يناير 2007، وخلال زيارته لأديس أبابا لرئاسة وفد مصر في اجتماعات القمة الأفريقية الرابعة عشر ( 31 /1 – 2/2 / 2010 ) التقى السيد " أحمد أبو الغيط" بكل من: رئيس الوزراء الإثيوبي "ميليس زيناوي " ووزير الخارجية الإثيوبي " " حيث تم تحديد موعد عقد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، كما أكد " أبو الغيط " لرئيس الوزراء الإثيوبي حرص مصر على حرفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة د.أحمد نظيف ، وحيث أبدى " زيناوي " سعادته بما تم التوصل إليه .

هناك تحسن في العلاقات الكنسية بين البلدين، وقد قام الأنبا /بولس بطريرك إثيوبيا بزيارة لمصر في يوليو عام 2007 ، و أيضا في فبراير 2010 ... كما قام البابا شنودة بزيارة لأديس أبابا في أبريل 2008 ، الأمر الذي يساهم في تحسين العلاقات الكنسية بين البلدين والتي تعود لـ 16 قرناً . وقد وعد البابا شنودة بتكرار الزيارة حينما تسمح الظروف بذلك .

يوجد تعاون ثقافي بين البلدين ، تمثل في مشاركة إثيوبيا في تأبين الأديب المصري العالمي " نجيب محفوظ " في نوفمبر 2006 ، ومشاركة مصر في احتفالات الألفية الإثيوبية الجديدة "سبتمبر 2007 " ، كما أُقيم مهرجان للأفلام المصرية بأديس أبابا " 31 مارس – 5 أبريل 2007 " ، وأنشطة ثقافية أخرى متبادلة .

نتائج زيارة د.أحمد نظيف لإثيوبيا:

مثلت زيارة د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لإثيوبيا يومي 29 – 30 ديسمبر 2009م تطوراً واضحاً في مجال تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين ، كما عُدت خطوة فاعلة وهامة في مجال دعم العلاقات المصرية – الإثيوبية سواء على الصعيد الثنائي لتلك العلاقات متعددة الأبعاد الممتدة بين الجانبين والضاربة في جذور التاريخ، وكذلك على المستوى الإقليمي بالنسبة لعلاقة مصر مع دول حوض النيل بشكل عام ودول حوض النيل الشرقي بشكل أكثر تحديداً .

اصطحب رئيس الوزراء معه وفداً وزارياً ضم كل من : وزراء الكهرباء والتعاون الدولي والصناعة والصحة والزراعة ، وكذلك ممثلي 75 شركة مختلفة في مجالي الأعمال والاستثمار بالإضافة الي رؤساء أربع بنوك كبرى ، مما يعكس مدى أهمية الزيارة ، والإمكانيات الكبيرة التي تحملها العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، كما تؤكد جدية التوجه المصري لإنجاح الاستثمارات المصرية في إثيوبيا .

جاءت الزيارة في توقيت هام تمر به العلاقات الثنائية بين البلدين وحيث يوجد مجال مناسب حالياً لدفعها، كما جاءت أيضا في ظروف مصاحبة لتعثر مفاوضات الإطار القانوني الجديد لمبادرة حوض نهر النيل بدءاً من كينشاسا مروراً بالإسكندرية وأوغندا ووصولاً الي دار السلام ، وكذلك في إطار ما تشهده القارة الأفريقية من تفاعلات ساخنة تهم الجانبين وعلى الأخص: القضية الصومالية ، قضية القرصنة، الأوضاع في السودان، النزاع الإثيوبي – الإريتري، بجانب القضية الاقتصادية وعملية التنمية والتي تستدعي في جميعها تقريب وجهات النظر بين الجانبين والبحث عن أنسب السبل لمواجهة كل هذه التحديات .

حققت زيارة د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لإثيوبيا نتائج هامة على صعيد التفاهم بين البلدين انطلاقا من أهمية التعاون الاستراتيجي بينهما سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى منطقة حوض النيل .

ومن النتائج الايجابية التي أسفرت عنها هذه الزيارة في مجال توطيد العلاقات الاقتصادية بين الدولتين، هو توقيع اتفاقيات لتوسيع الشبكات الكهربائية بين البلدين عبر السودان.. كما أعلن السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وعضو الوفد الزائر أنه سيتم إنشاء مزارع ضخمة للثروة الحيوانية في إثيوبيا باستثمارات مصرية خالصة وبإشراف بيطري مصري كامل ، وقال الوزير أنه فيما يتعلق باستيراد اللحوم الإثيوبية فإنه تم الاتفاق على استيراد (40) طن لحوم مبردة أسبوعياً الي جانب (3) آلاف رأس حيه شهريا مشيراً الي أن سيتم خلال الفترة المقبلة رفـع الكميات المستوردة المبردة الــي (601) طن شهرياً لإتاحة الفرصة للمحافظات للحصول على حصص من اللحوم الإثيوبية .

لاشك أن هذه الخطوة من جانب الحكومة المصرية لها بعد سياسي واستراتيجي خاصة أن ثاني أكبر رؤوس الأموال الأجنبية المستثمرة في إثيوبيا هي رؤوس أموال إسرائيلية ، معظمها في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، فدخول رأس المال المصري في هذه الدولة الأفريقية المحورية والهامة لمصر يحفظ التوازن الاستراتيجي ويحد من الهيمنة الإسرائيلية، رغم تأخر مصر في هذا المجال قرابة عقدين من الزمان .

محاور العلاقات المصرية – الإثيوبية:

رغم وجود العديد من الظواهر الايجابية في مسيرة العلاقات العربية – الإثيوبية والتي توجت بهجرة عدد من الصحابة في أوائل العصر الإسلامي الي الحبشة في عهد النجاشي، وكذلك امتداد العلاقات الكنسية بين مصر وإثيوبيا لقرابة 16 قرناً إلا أن تلك المسيرة قد مرت ببعض ملامح التوتر بفعل العديد من العوامل والتي كان أبرزها أن إثيوبيا تمثل مصفاة أفريقيا بالنسبة للمياه فهي تسهم بمفردها بنحو 85% من إجمالي موارد نهر النيل ومن ثم أصبح هناك حساسية كبيرة في العلاقة المائية بين مصر وإثيوبيا...

يضاف الي ذلك شعور قومية الأمهرة التي هيمنت تقريباً على السلطة في إثيوبيا - حتى قدوم التيجراي في أوائل التسعينيات من القرن الماضي- بتوتر إزاء الجوار العربي والإسلامي وهو ما دفع بهم الي التحالف مع الأوروبيين فضلا عن قوة العلاقات الأمريكية والإسرائيلية لتؤكد نفس هذا المعنى التاريخي رغم التعاطف القائم حاليا ما بين النظام السياسي الموجود في إثيوبيا والعرب والمسلمين بشكل عام .

وتتمثل أهم التحديات التي تؤثر على مسيرة العلاقات بين البلدين في إشكالية الأمن المائي ، وفي طبيعة الدور الإقليمي الذي تمارسه إثيوبيا مع الأطراف العربية مثل الصومال وجيبوتي والسودان .

هذا وتتنوع محاور العلاقات المصرية – الإثيوبية ما بين الأبعاد التالية :

البعد المائي

البعد الكنسي

البعد الإقليمي

ونتناول بالتفصيل البعد المائى فى هذه العلاقات:

البعد المائي في العلاقات المصرية الإثيوبية:

في إطار استمرار الحوار والتشاور بين وزراء الموارد المائية والري في دول حوض النيل، أجرت إثيوبيا ومصر خلال شهر أغسطس 2009 ( على هامش اجتماعات وزراء الري بدول مبادرة حوض نهر النيل بالإسكندرية ) جولة مباحثات تركزت حول التعاون بشأن الاستغلال الأمثل للمياه والتوسع الزراعي الأفقي والرأسي وموسم الفيضان.

وناقش الطرفان نقاط الخلاف بين دول المنبع ودول المصب حول الاتفاقية الإطارية لمبادرة حوض النيل بهدف التوصل إلي رؤية موحدة ترضي كافة الأطراف ، وتضع الأسس المستقبلية للتوقيع علي اتفاقية الإطار القانوني والمؤسسي لمياه نهر النيل خلال الأشهر الستة المتفق عليها فى ذلك الوقت .

ورأس الوفد الإثيوبي "وزير الري" "أسفاو دبنجامو" بينما رأس الجانب المصري وزير الموارد المائية "محمد نصر الدين علام".

هذا وتتبع مصر في الوقت الحالي مايسمى بدبلوماسية المياه والتي تعتمد على تعزيز التعاون في كافة المجالات وزيادة المساعدات لدول حوض النيل عامة وإثيوبيا خاصة مع استمرار وتكثيف الزيارات وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة والعمل على تلطيف الأجواء وعدم اختزال العلاقات في مسألة مياه النيل فقط بل توسيع تلك العلاقة لتشمل التجارة والاستثمار وخلافه.

الموقف الإثيوبي الرسمي من قضية المياه:

لا تعترف إثيوبيا ( وهي الدولة الرئيسية في حوض نهر النيل الشرقي ) بكل من اتفاقيتي 1929 ، 1959: الأولى وقعت فيما بين مصر وبريطانيا بصفتها الاستعمارية عن كل من أوغندا وكينيا وتنزانيا وهي التي أعطت لمصر الحق في الموافقة أولاً على إقامة أية مشروعات في الحوض حتى تتأكد إنها لن تؤثر على حصتها من مياه النهر ولا على تدفقها لمصر في الشمال على اعتبار أنها آخر دولة في المصب .

أما الاتفاقية الثانية فكانت بين مصر والسودان وكانت بخصوص تنظيم عملية بناء السد العالي لعام 1961 لتقسيم المياه المتواجدة خلف السد بين مصر والسودان .

وترى إثيوبيا إنها ليست طرفا فيها ، بالإضافة الي إدعاء باقي الدول الأعضاء في اتفاقية 1929 إنها كانت مستعمرة من بريطانيا وهي الآن دول مستقلة غير ملزمة بهذه الاتفاقيات ولم توقع عليها وإنها لا تعبر عن مصالحها ، ويعتبر هذا هو لب الخلاف الكائن الآن بين دول المنبع ودولتي المصب .

تجدر الإشارة الي أن هذا الرأي أو وجهة النظر الإثيوبية لم تتغير منذ العهد الإمبراطوري ومرورا بنظام منجستو هيلاماريام وحتى نظام ميليس زيناوي الحالي.

موقف مسئولي الري والخبراء الإثيوبيين:

أوضح وزير الري الإثيوبي ( أسفاو دينجامو ) في مؤتمر صحفي أقامه على هامش اجتماعات الإسكندرية ( يوليو 2009 ) أن النيل ليس له أجنحة ليطير وأن من يقول ان السدود الإثيوبية ستهدد مصر كان ينقصهم المعلومات ، وأن هذه السدود مقامة لتوليد الطاقة وليس لحجز المياه ، وإنه لو حجزت مياه ستكون كمية محدودة جدا لري أراضيهم وبالتالي لن يؤثر على حصة مصر .
[color=red]يتبع إن شاء الله...


مصر تسعى للحفاظ على حقوقها في مياه النيل 2013_110


عدل سابقا من قبل ahmed_laban في الثلاثاء 31 مايو 2011, 10:47 pm عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

مصر تسعى للحفاظ على حقوقها في مياه النيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصر تسعى للحفاظ على حقوقها في مياه النيل   مصر تسعى للحفاظ على حقوقها في مياه النيل Emptyالثلاثاء 31 مايو 2011, 10:40 pm

المعروف إنه لابد من توافر مساحة كبيرة منبسطة خلف السد المقام حتى تخزن به المياه وهو مغاير للوضع الإثيوبي حيث أن خلف السدود توجد هضاب منحدرة ولا يوجد لديها هذه المساحة المطلوبة .

من جانبه ، ذكر Mesfin Tegene نائب وزير المصادر المائية الإثيوبي في حديث له أن الفقر المدقع في حوض نهر النيل يرتبط بشكل قريب بسوء إدارة المصادر المائية التي تعتمد عليها شعوب الحوض من أجل البقاء .

أكثر من ذلك, فإن الاتجاهات البيئية المعاكسة تقوض العديد من المحاولات التي تبذل بواسطة دول الحوض للتحول صوب التنمية الاقتصادية المستدامة .

كان هذا المسئول الإثيوبي قد طالب باستخدام المصادر المتاحة في دول الحوض ، ومن خلال التعاون السياسي والتاريخي القائم بينها, وتحويلها الي أدوات مؤثرة تهدف الي تحقيق التنمية المستدامة في دول الحوض. كما أشار نائب وزير المصادر الإثيوبي الي ضرورة التعليم البيئي ، وخلق إدارة حول التهديدات البيئية لنهر النيل وذلك علي ثلاث مستويات : المستوى العام General Public ، المدارس الثانوية Secondary School ، المؤسسات الثلاثية Tertiary Institutions .

الموقف البرلماني الإثيوبي :

على الرغم من أن البرلمان الإثيوبي قد وافق على إقامة بعض السدود على النيل الأزرق منذ ثمانينيات القرن الماضي، إلا أن البرلمان الإثيوبي يعد أقل حدة في تناوله لقضية المياه مقارنة بالبرلمانات الأخرى في دول الحوض كما يحدث في كل من كينيا ، تنزانيا وأوغندا.

وإبان حضوره اجتماعات برلمان دول حوض النيل بالقاهرة يناير عام 2005 ، أكد نائب رئيس مجلس ممثلي الشعب "البرلمان " الدكتور ”بطرس أولانجو“ علي ضرورة تكثيف التعاون المشترك مع دول مبادرة حوض نهر النيل ، وعلي ضرورة تكثيف أوجه التعاون المشترك فيما بين بلاده ودول مبادرة حوض نهر النيل وذلك من أجل خروج إثيوبيا من آثار أزمتها الراهنة سواء فيما يتعلق بحدة الفقر, أو تحسين الحياة المعيشية لمواطنيها .

المشروعات الإثيوبية المقامة على نهر النيل :

تثار بين الحين والآخر أقاويل عديدة حول نية إثيوبيا لإقامة بعض السدود على نهر النيل وبالتحديد عند بحيرة تانا على النيل الأزرق ، الأمر الذي يزيد المخاوف في كل من مصر والسودان بخصوص الحصة الواردة لكل منهما من مياه النيل، ويزيد من تعقيد المشكلة ما يتردد أحيانا عن مساعدة إسرائيل في إقامة مثل هذه السدود ..

وقد عادت هذه الأمور تظهر على السطح من جديد مع زيارة ليبرمان الأخيرة لأفريقيا ( خلال سبتمبر 2009 ) والتي تضمنت زيارة عدد من دول حوض النيل من بينها إثيوبيا .

وفي نفس الوقت الذي يجب فيه عدم التهويل أو التهوين من هذه المعلومات ، يجب أن يوضع في الاعتبار المطالب المشروعة لدى إثيوبيا بالاستفادة من المصادر المائية المتاحة لديها .

هذا ويطالب الخبراء في إثيوبيا بالاهتمام بالمصادر المائية الإثيوبية , بما فيها الأنهار الصغيرة التي تعبر البلاد ( حيث يمر بإثيوبيا أكثر من 10 أنهار ) , وإلي استخدامها في الري, والاهتمام أيضا بالنواحي الفنية والتكنولوجية لدى المزارعين , حتى يتم جني الثمار المطلوبة .

من جانبها ، ذكرت وزارة المصادر المائية الإثيوبية أنها قد صممت خطة إستراتيجية من أجل إدارة دراسة مفصلة حول: مشروعات الطاقة الكهربائية والتي سوف تمكنها من توليد أكثر من 6 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية بتكلفة تقدر بأكثر من 284 مليون بر, أثناء السنوات الخمس ( 2007 – 2011 ) .

وقد ذكر المسئولون بالوزارة : أنه علي الرغم من أن البلاد لديها المقدرة علي توليد 000ر30 ميجاوات, فإن الطاقة التي يتم توليدها حاليا لا تتعدى 669 ميجاوات.

وحسبما قالوا : فإنه يجري حاليا تنفيذ مشروعات لديها مقدرة علي توليد 1200 ميجاوات من هذه القوى, مضيفين ان البلاد سوف يكون لها القدرة علي توليد حوالي 8 آلاف ميجاوات, وذلك عقب اكتمال المشروعات مع نهاية السنوات الخمس المذكورة.

كيفية تأمين احتياجات مصر المائية من إثيوبيا :

لا شك أن أهمية أمن منابع النيل وعلى الأخص إثيوبيا تعد أمراً مهماً لقضية الأمن القومي لدول حوض النيل جميعاً – لاسيما بالنسبة لمصر والسودان - وعلي ضوء ما تموج به هذه الدول من مشاكل ومتغيرات سياسية تفرض نفسها علي تشابك أمنها القومي حول 3 دوائر متداخلة، تشمل: الدائرة الأفريقية والعربية والإسلامية، وهي جميعها تتعلق بأهمية المياه في التنافس كعامل حيوي اقتصادي.

ومن هنا تنبع ضرورة توسيع الرؤية المستقبلية لتنمية الموارد المائية لدول حوض النيل للانتفاع بها في مشاريع استثمارية مشتركة تعود عليها بفوائد اقتصادية تقوي من روابطها الاجتماعية والسياسية والأمنية، وتكتمل النظرة المستقبلية لأمن منابع النيل داخل إطار الاعتراف بقواعد القانون الدولي الخاص بتقسيم المياه بالعدل والإنصاف دون إحداث ضرر بيئي للأطراف الشريكة في هذا الحوض الجيو-سياسي والحضاري الكبير.

وقد أحسنت مصر فعلاً بتوحيد وتنسيق موقفها التفاوضي الراهن والمستقبلي مع السودان للاتجاه نحو توسيع أطر الحوار الحالي حول كيفية النزول بمبادرة حوض النيل إلي أرض الواقع: بحثياً وتنموياً واستثمارياً وحضارياً للتأكيد علي المفهوم الإيجابي الجديد لأمن منابع النيل... كما أحسنت مصر أيضاً بالحرص على تحقيق مزيد من التقارب والتفاهم مع إثيوبيا والانخراط معها في أنشطة ثنائية وإقليمية مشتركة تعود بالنفع المتبادل على الجانبين .

فالثابت الأساسي تاريخياً وجغرافياً واستراتيجياً هو أن مياه النيل ثروة مشتركة لشعوب دول حوض النيل علي درب توفير الأمن الغذائي اللازم للتعايش والتواصل والاندماج.. لا ينبغي أن يقلل منه التفات العالم إلي إشكالية المياه في الربع الأخير من القرن الماضي وما يسمي "بالفقر المائي" و"حرب المياه" وغيرها والأطماع الإسرائيلية في المياه العربية وخاصة النيل والفرات وذلك بشهادة بروتوكولات حكماء صهيون.

ورغم وجود خلافات بين دول حوض النيل ومن بينها إثيوبيا وعمق هذه الخلافات أحياناً والجدل الدائر والمصاحب لها، لكن يكمن الحل الوحيد في مناقشة هذه الخلافات في محاولة لإيجاد حل وإقرار التعاون بين دول الحوض، وتبني إستراتيجية مصرية شاملة في التعاون مع إثيوبيا وباقي دول حوض نهر النيل ، هذا إلي جانب استمرار التنسيق بين السودان ومصر للخروج برأي موحد بشأن هذه الخلافات يضمن الحفاظ علي الحقوق المكتسبة للدولتين في مياه النيل، وذلك في أي اجتماعات قادمة.

مستقبل العلاقات المصرية – الإثيوبية:

يرتبط الأمن القومي المصري برمته بالأوضاع فى منطقة القرن الأفريقى وحوض نهر النيل كما أنه يحمل في طياته مخاطر آنية ومستقبلية خاصة أن الدول الواقعة فيه هي منابع النيل ولذلك لابد أن يكون لمصر حضور قوي وفعال في كل هذه البلدان حتي لا تكون الساحة خالية أمام أي عبث إسرائيلي خاصة أن المشكلة المائية الأساسية في مصر والمتمثلة في الاعتماد بشكل كامل علي مياه النيل لا تحتمل أي مخاطرة.

ويقتضي الأمر أن نتعامل مع دول الحوض وأهمها إثيوبيا باحترام كبير خاصة أن الوضع الإقليمي والدولي يشير إلي أن الظروف قد تغيرت وأن الماء قد أصبح سلاحاً في يد من يملك منابعه.

ومن ثم، فإنه لابد من تكثيف الزيارات الرسمية وأنشطة المستثمرين وممثلي قطاع الأعمال والمجتمع المدني وكافة قوي المجتمع المصري علي أساس كسب ود أشقائنا في إثيوبيا والذين تربطهم معنا روابط قوية ووشائج قرابة ومصاهرة ترجع لآلاف السنين.

يجب أيضاً التحرك المصري الجدي بشأن وضع المشروعات المشتركة ومذكرات التفاهم المتبادلة موضع التنفيذ الحقيقي وخاصة في مجال تنمية الموارد المائية والزراعية وتوليد وتوزيع الكهرباء.

هذا بجانب تنشيط الروابط الثقافية والحضارية وحتي الدينية والتي تمتلك مصر رصيداً قوياً منها يجب استثماره للمصلحة القومية.. هذا إلي جانب الاهتمام بالنواحي الثقافية والإعلامية والتعليمية والتي كان لمصر السبق والريادة فيها سواء في السودان أو في إثيوبيا.

من ناحية أخري، يجب استمرار المساعدات الطبية والمادية والمضي قدماً في نظام القوافل الطبية التي حققت نجاحاً كبيراً بجانب كافة أوجه التنسيق السياسي والاقتصادي المطلوب.. ولا ننظر للمردود أو المقابل في حينه ولكن كل ذلك يصب في مصلحة الأمن القومي ونجاح الإستراتيجية المصرية في المحافظة علي الأمن المائي ولعل من حسن الحظ أن محاور العلاقات المصرية الإثيوبية هي محاور متعددة ومن الممكن أن تساعد علي المزيد من دعم وتقوية هذه العلاقات وليس العكس.

قائمة المراجع:

التقرير الاستراتيجي الأفريقي، 2010، تحت الطبع ، معهد البحوث الأفريقية جامعة القاهرة.

مصر وقضية المياه، تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، ديسمبر 2009.
بحث مقدم من د. جوزيف رامز أمين حول البعد المائي في العلاقات المصرية الإثيوبية، مقدم للمؤتمر السنوي لمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، مايو 2010.

دور الكنيسة القبطية في أفريقيا، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد البحوث والدراسات الأفريقية عام 2000.

العلاقات الإسرائيلية الأفريقية ، دراسة منشورة عام 2002 ، الهيئة العامة للاستعلامات.

متابعة أجهزة الصحافة والإعلام الإثيوبية على مدار العقد الأخير.

متابعة أجهزة الصحافة والإعلام لزيارة رئيس الوزراء المصري لإثيوبيا، ديسمبر 2009.

مصادر للإنترنت، أهمها:

د. حمدي عبد الرحمن، العرب وإثيوبيا، الحوار الغائب، 2009/12/24.

نجلاء محمد مرعي ، الصراع في حوض النيل والقرن الأفريقي وأثره علي أمن المنطقة العربية، موقع أفريقيا في عالم متغير.

التفاصيل الكاملة لأزمة مصر وحوض النيل، حوار لإيمان إسماعيل مع هانئ رسلان،إسلام أون لاين، 2009/8/13.. وأيضا علي نفس الموقع: محمد جمال عرفة، أزمة مياه حوض النيل: تقاسم المنافع أم الحرب، 2010/2/29.

جيهان مصطفي، تفاصيل المؤامرة الثلاثية ضد مصر ومياه النيل، موقع محيط.
حديث لعطية عيسوي مع وزير الخارجية المصري السيد أحمد أبو الغيط منشور بالأهرام بتاريخ 2005/11/29.

مشاريع إسرائيلية – إثيوبية عند منابع النيل لإرباك مصر، 2008/9/30.

سعود بن عبدالله المعليقي، الطريق نحو السيطرة علي العالم، مجلة العصر.

توفيق المديني، أبعاد المشاكل والصراعات في القرن الأفريقي وآثارها علي الأمن القومي العربي، جريدة الأسبوع الأدبي، العدد: 812 بتاريخ 2002/6/22.


مصر تسعى للحفاظ على حقوقها في مياه النيل 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
مصر تسعى للحفاظ على حقوقها في مياه النيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصر وأثيوبيا ومياه النيل.. مشكلة.
» ذكر النيل
» ذكر نهر النيل
» كتاب: "النيل حياة نهر"
» ممارسات صحية في رمضان للحفاظ على اللياقة والتغذية الجيدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــــافـــــــــــة والإعـــــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة-
انتقل الى: