س161: اذكر عدداً من رجال الطبري في تفسيره الذين دارت عليهم جملة من الأسانيد مع بيان أحوالهم باختصار؟
ج161: أخرج الطبري رحمه الله في تفسيره عن عدد من الرواة وأكثر عنهم وفي حديث كثير منهم ضعف، فأخرج لمحمد بن حميد الرازي (ويقول فيه حدثنا ابن حميد) وهو ضعيف، وأخرج لسفيان ابن وكيع (ويقول فيه حدثنا ابن وكيع أو حدثنا سفيان) وسفيان بن وكيع قد ضُعِّفَ بسبب ورَّاق السوء الذي كان عنده.
وأخرج رحمه الله للمثنى بن إبراهيم الآملي، وللآن لم نقف للمثنى هذا على ترجمة.
وفي أسانيد الطبري أيضاً (وبكثرة) أبو صالح وهو عبد الله بن صالح كاتب الليث، والراجح ضعفه.
وفيها أيضاً محمد بن أبي محمد وهو مجهول.
وأخرج أيضاً بعض الأسانيد التالفة كما يقول: حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس، فمحمد بن سعد هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء.


س162: وجدت لابن معين في راو واحد قولين مختلفين فعلى أي شيء يحمل الاختلاف؟
ج162: إما أن يكون تغيَّرَ اجتهادُه أو يكون هذا مثلاً ضعيفاً حينما يسأل عنه بالنسبة لراوٍ آخر أو العكس، كأن يُسأل عن رجلين أحدهما ثبت والآخر أدنى منه فيقول: هذا ثبت وذاك ضعيف (أي بالنسبة للأول).


س163: عرف المزيد في متصل الأسانيد والمرسل الخفي؟
ج163: قد يجيء الواحد بإسناد واحد من طريقين ولكن في أحدهما زيادة راوٍ. وهذا يشتبه على كثير من أهل الحديث ولا يدركه إلا النقاد، فتارة تكون الزيادة راجحة بكثرة الراوين لها وتارة يحكم بأن راوي الزيادة وهم فيها تبعاً للترجيح والنقد.
فإذا رجحت الزيادة كان النقص من نوع "الإرسال الخفي" وإذا رجح النقص كان الزائد من "المزيد في متصل الأسانيد".
مثال الأول: حديث عبد الرازق عن الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يُثَيْع بضم الياء التحتية المثناة وفتح الثاء المثلثة وإسكان الياء التحتية المثناة، وآخره عين مهملة عن حذيفة مرفوعاً "إن وليتموها أبا بكر فقوي أمين" فهو منقطع في موضعين؛ لأنه روي عن عبد الرازق قال: حدثني النعمان بن أبي شيبة عن الثوري، وروي أيضاً عن الثوري عن شريك عن أبي إسحاق.
مثال الثاني: حديث ابن المبارك قال: حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن يزيد حدثني بسر بن عبدالله قال: سمعت أبا إدريس الخولانى قال: سمعت واثلة يقول: سمعت أبا مرثد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها" فزيادة" سفيان" و "أبي إدريس" وهم، فالوهم في زيادة " سفيان" من الراوي عن ابن المبارك، فقد رواه ثقات عن ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بغير واسطة مع تصريح بعضهم بالسماع.
والوهم في زيادة أبي إدريس من ابن المبارك فقد رواه ثقات عن عبد الرحمن بن يزيد عن بُسْر بغير واسطة مع تصريح بعضهم بالسماع.


س164: بماذا يعرف الإرسال الخفي؟
ج164: يعرف بأمور منها عدم لقاء الراوي شيخه، وإن عاصره أو بعدم سماعه منه أصلاً أو بعدم سماعه الخبر الذي رواه وإن كان سمع منه غيره.


س165: ما حكم رواية أهل البدع؟
ج165: يقبل منهم ما لا يوافق بدعتهم (ما داموا صادقي اللهجة) أما ما يوافق بدعهم فيتوقف فيه.


س166: اذكر مرتبة هذه الألفاظ عند البخاري: "سكتوا عنه" و"فيه نظر" و"منكر الحديث"؟
ج166: هذه أدنى المنازل عند البخاري وأردؤها.


س167: ما هي أنواع تحمل الحديث؟
ج167: أنواع تحمل الحديث هي:
1- السماع.
2- القراءة على الشيخ.
3- الإجازة.
4- المناولة.
5- المكاتبة.
6- الإعلام.
7- الوصية.
8- الوجادة (وهي أن يجد حديثاً بخط شخص بإسناده).


س168: ما معنى الإسناد العالي والنازل؟
ج168: الإسناد العلي هو القريب من رسول الله صلى الله عليه وسلم.والنازل هو البعيد. ثم إن العلو والنزول أقسام. راجع الباعث الحثيث.


س169: متى يُصار إلى الحكم بالنسخ؟
ج169: لا بد أن تتوافر شروط ثلاثة وهي:
المخالفة -عدم إمكان الجمع- معرفة التاريخ.