منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سورة الزمر الآيات من 46-50

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

سورة الزمر الآيات من 46-50 Empty
مُساهمةموضوع: سورة الزمر الآيات من 46-50   سورة الزمر الآيات من 46-50 Emptyالأحد 25 أبريل 2021, 4:59 pm

قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٤٦)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

هذا أمر من الله تعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم- بعد أن ذكر الوعد لأهل الخير، والوعيد لأهل الشر، واستوفى الأمرين مع الجماعتين، قال لرسوله بعد أنْ بلغت الوعد والوعيد: ليس لك إلا أنْ تلتجئ إلى الله، فهو سبحانه وحده الذي يحكم بينك وبين هؤلاء، لأنك استنفدتَ معهم كل أوجه الدعوة الحسنة والبلاغ الجميل، وما داموا مُصرِّين فدَعْهُم إلى أنْ يحكم الله بينك وبينهم يوم القيامة.

ولا تحزن يا محمد، لأن الله لا يحكم إلا بالحق، وثقْ أنه الذي اختارك للرسالة، وأنه ناصرك ومُظهر دينك، وسوف ترى هذه النُّصْرة في الدنيا قبل الآخرة، وفعلاً رآها الرسول قبل موته.

واقرأ قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا..) (الرعد: 41).

أي: ننقص أرض الكفر ونقصان أرض الكفر زيادةٌ في أرض الإيمان، وهذه آية رأوْهَا بأعينهم: (أَوَلَمْ يَرَوْاْ) (الرعد: 41) فكان عليهم أنْ يأخذوا من ذلك عبرة، وأنْ ينتهوا عن عنادهم، ويعلموا أن الله ناصرُ دينه ومُتم أمره، فكلّ يوم يمرّ كانت أرض الإيمان تزداد، وأرض الكفر تنقص، ومحمد يأتيه الموالي والفقراء والمساكين، ثم أتاه بعد ذلك الكبراء والصناديد والأعيان.

الحق سبحانه و تعالى يُعلِّم رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ويُعلِّمنا كيف ندعوه، فقال: (قُلْ) أي: يا محمد (اللهُمَّ) يقول سيدنا سعيد بن المسيِّب: لا أجد في القرآن آية أَرْجَى للداعي من قوله سبحانه: (قُلِ ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ..) (الزمر: 46) وما علمه الله أن يدعو إلا لسبقه في القدر أنْ يجيب.

إذن: الحق سبحانه لم يترك رسوله يدعوه بلفظ من عنده إنما علَّمه بِمَ يدعو، فلابُدَّ أنْ يُكتبَ له القبول، كما لو أن شخصاً أعطاك المفتاح، هذا يعني أنه يقبلك أنْ تدخل المكان.

وهنا يجب أن نقف على روعة الأداء البياني وعظمة الدعاء والنداء في (اللَّهُمَّ) وهي عبارة عن لفظ الجلالة (الله) أُلحقتْ به (ميم) مُشدَّدة للدعاء والنداء، ونحن نعرف أن النداء طلبُ إقبال المخاطب على المتكلم، وللنداء حروف معروفة حسب قرب المنادِي أو بُعْده من المنادَى، فنقول في نداء القريب: أمحمد.

وفي نداء البعيد: يا محمد والأبعد: أيا محمد.. إلخ.

إذن: فحرف النداء نفسه يحدد موقع المدعو، فهل يجوز استخدام هذه الحروف في نداء الحق سبحانه فنقول مثلاً: يا الله؟

إنه من الأدب في نداء الحق سبحانه ألاَّ نناديه سبحانه كما ننادي غيره لأنه سبحانه أقربُ الله، فهذه مراتب للبُعْد والله قريب.

إلينا من حبل الوريد، فلا يصح أنْ نقول: يا الله أو أيا لذلك لا تجد القرآن يستخدم هذه الحروف أبداً في ندائه سبحانه، إنما استخدم اللهم للدعاء، وعلَّمنا أنْ ندعوه بها، وقد ألحق بها الميم المشدَّدة بدلاً من حروف النداء قبل الاسم المنادى، فالميم عِوَضٌ عن حرف النداء المحذوف فدلَّتْ الميم المشددة على النداء، وعلى ذِلَّة الطلب منك.

نستقرئ القرآن الكريم نجد أن كلمة الله وردت بالرفع 985 مرة ليس فيها دعاء إلا باللهم في خمسة مواضع هي: هذه الآية التي معنا، ثم قوله تعالى: (قُلِ ٱللَّهُمَّ مَالِكَ ٱلْمُلْكِ تُؤْتِي ٱلْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ..) (آل عمران: 26).

وقوله: (قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنْكَ وَٱرْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ) (المائدة: 114).

وقوله: (وَإِذْ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) (الأنفال: 32).

وقوله: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ) (يونس: 10).

أما في نداء الربوبية فنقول: يا رب، وفَرْقٌ بين نداء لفظ الجلالة (الله) وبين نداء لفظ الربوبية (رب)، فالألوهية تكليف أما الربوبية فعطاءٌ ومنعم، فما دام الربُّ معطي نعمة.

فنقول في ندائه: يا رب لأن الربوبية إيجادٌ من عدم وإمداد من عُدْم وتربية، إذن: أنت المستفيد في عطاء الربوبية، أما الألوهية فتكليف بافعل ولا تفعل.

وكلمة (فَاطِرَ..) (الزمر: 46) أي: خالق ومُبدع ومُوجد الوجود من العدم على غير مثال سابق يعني: أمر ابتكاري جديد فإنْ كان الإيجاد على مثال سابق يعني محاكاة فلا يسمى (فاطر).

وقوله (ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ..) (الزمر: 46) اختار السماوات والأرض، لأنها الكائن الذي لا يغيب عن الإنسان، فالأرض تُقِلُّه والسماء تظله فهو لا ينفكّ عنهما لحظة من حياته، وهناك نِعَم أخرى قد تغيب عن الإنسان في وقت كالماء مثلاً.

(عَالِمَ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ..) (الزمر: 46) يمتنُّ الحق سبحانه بعلم الغيب.

فكيف يمتنُّ بعلم الشهادة، وهي معلومة للناس مُشَاهدة؟

قالوا: لأن الله غيْبٌ، وقد نفهم أن هذا الغيبَ كالغيب بالنسبة لك، فأنت تشاهد مَنْ معك في البيت، لكن لا تشاهد مَنْ هو خارج البيت، فهو بالنسبة لك غَيْبٌ، لكن الحق سبحانه يعلم الغيب ويعلم المشَاهد ما غاب عنكم والمشهود لكم ولغيركم.

وقوله: (أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (الزمر: 46) هذا هو المرجع النهائي في الخلاف بين الحق والباطل، يوم الفتح الذي كان ينتظره هؤلاء ويستعجلونه، بل ويستهزئون به كما قال سبحانه حكايةً عنهم: (فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ) (الأعراف: 70).

وقولوا: (وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (السجدة: 28) فيردّ عليهم الحق سبحانه: (قُلْ يَوْمَ ٱلْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِيَمَانُهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ) (السجدة: 29) يعني: لو جاءكم هذا اليوم فلن ترجعوا بعده مرة أخرى لتجدوا إيماناً ولا توبة.        

سبحانه: (وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً) (الفرقان: 63).   

ونلحظ هنا أن القرآن استعمل كلمة (عباد) للدلالة على الفريقين: المؤمنين، والكافرين، والغالب أن تستخدم كلمة العباد في الطائعين الملتزمين بالمنهج كما في قوله

فهل يُقال للكافرين وللعاصين أيضاً عباد؟

قالوا: نعم: لأن الإنسان له وضعان بالنسبة لربه تعالى: وَضْع له فيه اختيار، وهي قوة الاختيار التي خلقها الله في الإنسان بحيث يفعل ما يشاء، حتى إنه يفعل لما لا يريده منه ربه سبحانه.

وهناك وَضْع آخر ليس له فيه اختيار، وهي الأمور القهرية التي لا اختيارَ للعبد فيها.

فالإنسان مثلاً قد يتمرد على منهج ربه، وقد يخالفه ويشذ عنه، فنقول له: ما دُمت قد ألفتَ التمرد فتمرد على كل شيء، تمرد على المرض تمرد على الموت..

إنه لا يستطيع، لأنها أمور قهرية لا اختيار له فيها.

إذن: فهو في هذا الوضع محكوم بالعبودية قهراً، فهو لا يخرج عن عبوديته لله حتى لو كان كافراً، وحين نقول للكافرين (عباد) فلأنهم في شق من تصرفاتهم لا يتأبَّوْنَ فيه على الله، بل هم فيه مقهورون.

لذلك قال تعالى عنهم في الآخرة: (أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاَءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا ٱلسَّبِيلَ) (الفرقان: 17).

هذا خطاب للمضلِّين فسمَّى الضالين عباداً..  

لماذا؟

لأن الكلام هنا في الآخرة حيث يستوي الجميع، فالكل هناك طائع صالح مؤمن، كلهم في الآخرة عباد وعبيد.

أمَّا في الدنيا فكلهم عبيد وبعضهم عباد.



سورة الزمر الآيات من 46-50 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

سورة الزمر الآيات من 46-50 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الزمر الآيات من 46-50   سورة الزمر الآيات من 46-50 Emptyالأحد 25 أبريل 2021, 5:00 pm

وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (٤٧)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

تذكرون أننا قلنا في الحديث عن الشفاعة أن المذْنب يُعرض على ربه عز وجل أن يدفع الفدية ليغفر له فلا يُقبل منه عدل، فيأتي بمَنْ يشفع له فتُردّ شفاعته، فلنفرض أن عنده الدنيا بحذافيرها يملكها ويقدمها عدلاً لسيئاته، بل أكثر من ذلك، عنده ما في الأرض جميعاً (وَمِثْلَهُ مَعَهُ) (الزمر: 47) مع أن هذه الحالة لم تحدث لأحد، لكن على فرض أنها حدثت وقدَّم العاصي ذلك كله ليفتدي نفسه من عذاب يوم القيامة فلن يُتقبل منه.

وقوله سبحانه: (لاَفْتَدَوْاْ بِهِ مِن سُوۤءِ ٱلْعَذَابِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ) (الزمر: 47) يدل على أن الإنسان قبل أن يُؤمِّنَ لنفسه النعيم يريد أنْ ينجوَ من العذاب فهذا هو الأهم؛ لذلك الرجل المغرور صاحب الجنتين في سورة الكهف لما اغترَّ بعمله وظنَّه صالحاً قال: (وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنْقَلَباً) (الكهف: 36) يعني: سيعطيني أفضلَ مما كان عندي، وهذا غرور والعياذ بالله.

لذلك تجد الغني حين يُصيبه مرض شديد والعياذ بالله يقول: خذوا كلَّ ما أملك وأعيدوا إليَّ عافيتي، يريد أن يتخلص مما هو فيه من المرض أولاً، كذلك حال أهل المعاصي في الآخرة.

ومعنى (مِن سُوۤءِ ٱلْعَذَابِ) (الزمر: 47) أي: من العذاب السيء (يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ) (الزمر: 47) ثم يُفاجئهم ما لم يكُنْ في حسبانهم (وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ) (الزمر: 47) بدا يعني: ظهر لهم؛ لأن الإنسان مهما تخيل في الدنيا فلن يتسع تخيُّله لما يأتي الله به في الآخرة.

لذلك سيدنا محمد بن المنكدر قال: لقد خوَّفتني هذه الآية لأنني أخشى حين أموت أن يبدو لي ما لم أكن أحتسب ذلك لأن الإنسان كثيراً ما يفعل سيئات دون أن يشعر بها، أو دون أن يعلمَ أنها سيئات، أو قد يفعلها وينساها، وهذه التي قال الله فيها: (أَحْصَاهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُ) (المجادلة: 6).

وقد يُزيِّن لك الشيطانُ السوءَ فتراه حسناً وما هو بحسن، كل هذا ستُفاجأ به في الآخرة.

وأول ما يفاجئ الكافرين يوم القيامة أنهم لن يجدوا الآلهة التي عبدوها من دون الله ولن تشفع لهم، حتى سادتُهم وقادتهم الذين أضلوهم سيتبرأون منهم: (إِذْ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلأَسْبَابُ) (البقرة: 166).

بل إن السادة المضلين سيسبقون الأتباع إلى النار كما حكاه القرآن: (هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لاَ مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُواْ ٱلنَّارِ * قَالُواْ بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ * قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي ٱلنَّارِ) (ص: 59-61).

ولو دخل التابع قبل سيده لتعلَّق فكره به وظنَّ أنه سيأتيه ويُخلِّصه، لكنه سيدخل فيجده قد سبقه، وعندها تنقطع منهم الآمال، وتكتمل الحسرة والندامة.

ثم يقول الحق سبحانه: (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَـسَبُواْ...).



سورة الزمر الآيات من 46-50 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

سورة الزمر الآيات من 46-50 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الزمر الآيات من 46-50   سورة الزمر الآيات من 46-50 Emptyالأحد 25 أبريل 2021, 5:01 pm

وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٤٨)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

قوله (وَبَدَا لَهُمْ) أي: ظهر لهم وبَانَ لهم (سَيِّئَاتُ) هل الذي يظهر لهم في الآخرة السيئات، أم عقوبة السيئات؟

قالوا: الذي يروْنَه في الآخرة هو عقوبة السيئات، لكن قال: (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَـسَبُواْ) (الزمر: 48) لأن الجزاء من جنس العمل، فالعقوبة هي أيضاً سيئات، كما قال سبحانه: (وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا..) (الشورى: 40) لأن معنى السيئة هو الأمر الذي يسوء، فكما أساء هو في العمل في الدنيا نُسِيئه في الآخرة.

وكلمة (مَا كَـسَبُواْ) (الزمر: 48) سبق أنْ أوضحنا هذه المسألة وقُلْنا: إن القرآن يستخدم كسب في الخير واكتسب في الشر؛ لأن الخير يأتي من الإنسان طبيعياً لا تكلُّفَ فيه ولا احتيال، فيأتي على وزن (فعل).

أمَّا الشر فيحتاج من فاعله إلى تكلّف وسَتْر واحتيال، فعبَّر عنه بما يدل على الافتعال وهو (افتعل) أو اكتسب.

ومثَّلْنا لذلك بالإنسان حين ينظر إلى أهل بيته أو محارمه وفيهن الجميلات مثلاً، فهو ينظر نظرةً طبيعية لا يسترها، ولا يخاف فيها شيئاً، أما إنْ أراد أنْ ينظر إلى امرأة أجنبية عنه فإنه يُخفِي هذه النظرة، ويحتال لذلك بكل وسيلة.

إذن: لماذا استخدم القرآن هنا لفظ كسب في مجال السيئات، وهي كما أوضحنا اكتساب؟

ومثله قوله تعالى: (بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـۤئَتُهُ..) (البقرة: 81).

قالوا: استخدم القرآنُ كسب في السيئات لأن صاحبَ السيئة قد يتعوَّد عليها حتى تصبح طبْعاً فيه وعادة ودُرْبة، بل وتصبح بالنسبة له مهارة تصل إلى حَدِّ التباهي بها والعياذ بالله، وهؤلاء يفعلون السيئة دون تكلّف ودون سَتْر، فهي في حقه كسبٌ لا اكتساب، ومثال ذلك المجرمون الذين اعتادوا الجريمة وتمرَّسوا بها، فهي بالنسبة لهم عملية طبيعية، وساعة يعمل السيئة يعدّها مكسباً له.

وقوله: (وَحَاقَ بِهِم) (الزمر: 48) أي: نزل بهم (مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) (الزمر: 48) هذا المعنى أوضحه الحق سبحانه وتعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا ٱنقَلَبُوۤاْ إِلَىٰ أَهْلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ لَضَالُّونَ * وَمَآ أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ ٱلْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ * هَلْ ثُوِّبَ ٱلْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) (المطففين: 29-36).

نعم..

كثيراً ما نرى ونسمع استهزاء أهل الباطل من أهل الحق وسخريتهم منهم وتندّرهم عليهم، ويصل الأمر إلى أنْ يتهموهم بأنهم على ضلال، سبحان الله؟

لكن عزاء أهل الحق أن هذا الاستهزاء في الدنيا الفانية، وإنْ صبروا عليه كان لهم الأجر، وسوف يُرد هذا الاستهزاء وهذه السخرية في الآخرة الباقية، حيث يسخر أهل الحق من أهل الباطل ويضحكون منهم، بل ويخاطبهم الحق سبحانه ليطيب خاطرهم: (هَلْ ثُوِّبَ ٱلْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) (المطففين: 36) يعني: هل قدرنا أنْ نُجازيهم بما يستحقون؟

قالوا: استهزاء الشرير بالخيِّر، وسخريته منه ثأر من طيبته لشريرته، لأنه لا يستطيع ولا يقدر أنْ يكون مثله فيسخر منه ويستهزئ به لعله ينصرف عَمَّا هو فيه من الخير ويذهب إلى الشر، لكن العاقل يفهم هذه المسألة ويعلم أن هذا الاستهزاء غيظ وحقد وحسد فيصبر عليه وهو يعلم أنَّ له بكل سخرية وبكل استهزاء منزلة عند الله، وله على ذلك عِوَض.



سورة الزمر الآيات من 46-50 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

سورة الزمر الآيات من 46-50 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الزمر الآيات من 46-50   سورة الزمر الآيات من 46-50 Emptyالأحد 25 أبريل 2021, 5:03 pm

فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٤٩) قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٥٠)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

رأينا المشركين الذين اتخذوا مع الله آلهة أخرى وقالوا: إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زُلْفى..

إذا ما طرأ لهم طارئ أو جَدَّ في حياتهم شيء فوق طاقة أسبابهم لا يلجئون الأصنام، ولا إلى الآلهة التي عبدوها من دون الله، إنما يلجئون إلى الله ويضرعون إليه سبحانه ليكشف عنهم ما هم فيه، وليرفع عنهم البلاء..  

لماذا؟

لأن هذه هي الفطرة السليمة التي فطر اللهُ الناسَ عليها، والعهد الذي أخذه الله علينا جميعاً ونحن في عالم الذرِّ حين قال سبحانه: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ) (الأعراف: 172) والإنسان لا يخدع نفسه ولا يسلمها، فإذا أحاط به شر لا تنهض الأسباب لدفعه قال: يا رب وعندها ينسى كبرياءه، وينسى عناده، وينسى تكذيبه للرسل ولا يجد إلا ربه وخالقه وإلهه الحق.

وصدق الله: (وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلْضُّرُّ فِي ٱلْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ كَفُوراً) (الإسراء: 67).

ونلحظ أيضاً أن الإنسان حينما يقع في كرب لا يقدر على دفعه بنفسه ينادي مَنْ حوله، فإذا لم يُجِبْه أحدٌ يقول يا هوه، ومعناها: يا هو يا مَنْ ليس هناك غيره، والمراد الله سبحانه و تعالى وقوله (ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ) (الزمر: 49) أي: أعطيناه (نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ) (الزمر: 49) يعني: إنْ أعطيناه نعمة بعد هذا الضر الذي مسَّه سرعان ما ينسى ويعود إلى صَلَفه وغروره الحياتي، لأنه يخاف أن مسألة رفع الضر عنه تُقربه من ربه الذي دعاه، وأن هذا الجميل الذي ساقه إليه ربُّه يعيده إلى الجادة وإلى الاستقامة.

فالاستقامة تكاليف ومسئولية هو يكرهها، ولا يريد أنْ يُقيّد نفسه بها، لأن التكليف معناه مَنْع النفس عن شهواتها، وحملها على الطاعات فهو يخاف أن تأسره هذه المسألة، أو تقيد حريته في الشهوات، لذلك قال الحق سبحانه عن الصلاة: (وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ) (البقرة: 45).

وقوله: (إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ) (الزمر: 49) لها وجهان: إما على علم من الله أنِّي أستحق هذا الخير وإلا ما أعطاني - هذا إنْ كان يعتقد أن الله هو الذي يعطي - أو على علم مني، لأن عندي دقَّةً في التعامل ويقظة، وعندي تجربة ودراية بالأمور ودراسة للنتائج.

وهنا يصحح له ربه (بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ..) (الزمر: 49) يعني: هذه النعمة فتنة من الله، فلا هي لعلم الله أنك تستحق، ولا هي نتيجة لعلمك ومهارتك (بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ..) (الزمر: 49) يعني: ابتلاء واختبار.

كما قال سبحانه: (وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً) (الأنبياء: 35) نبلو بالشر لنرى مَنْ يصبر، ونبلو بالخير لنرى مَنْ يشكر ومَنْ يطغى.

وفي موضع آخر قال تعالى: (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً) (الفرقان: 20).

يعني: كلُّ بعض منا فتنة للبعض الآخر، فالغني فتنةٌ للفقير، والقويُّ فتنة للضعيف، والعكس صحيح ليختبر الحق سبحانه خَلْقه: مَنْ يصبر ومَنْ يجزع، مَنْ يشكر ومَنْ يكفر، مَنْ يرضى ومَنْ ينقم.

إذن: ينبغي على الإنسان أنْ يقوم في حركة حياته ما أقامه الله، فكل ما يُجْريه عليه خير، فإذا رأيتَ نعمة عند غيرك وليست عندك فاعلم أن الله ما فضّل هذا عليك، وأنت بصبرك على ما قُدِّر لك وعدم حقدك على أخيك تستطيع أنْ تكون أفضل منه.

وتختم الآية بقوله تعالى: (وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) (الزمر: 49) أي: هذه الحقائق التي ذُكِرتْ لا يعلمها الكثيرون، وهذا يعني أن القلة تعلم.

ثم يوضح الحق سبحانه أن هذه المسألة ليست كلمة نظرية، إنما هي حقيقة لها واقعٌ في تاريخ السابقين، فيقول: (قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) (الزمر: 50) نعم قالها قارون: (إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِيۤ) (القصص: 78).

ونقول: ما دمتَ قد أوتيته على علم، سواء علم من الله أنك أهلٌ لهذا الخير أو علم عندك ومهارة في العمل والتناول، فها هي النعمة بين يديك، وما عليك إلا أنْ تحفظها، وحِفْظ الشيء الموجود بين يديك أيسَرُ من إيجاده من العدم، فهل تستطيع؟

والمعنى أنني لا أقول لكم كلاماً نظرياً، بل هو واقع يؤيده التاريخ، فقد قالها قارون واغترَّ بها، ثم خسفنا به وبداره الأرض وهنا نشأتْ قضية: إذا كنتَ قد أوتيته على علم فاحفظه أيضاً على علم، لكن ما دام الأمر قد تخلَّى عنك في الحفظ وهو يسير، فأنت في الإيجاد أشدّ تخيلاً.

نعم (قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) (الزمر: 50) لأن الله خسف بقارون وبداره أيضاً، فلم تذهب النعمة والثروة فحسب، بل طال الانتقام حتى الأرض والمكان الذي يعيش عليه ويبيت فيه ويستريح عليه.



سورة الزمر الآيات من 46-50 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة الزمر الآيات من 46-50
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة الزمر الآيات من 21-26
» سورة الزمر الآيات من 27-31
» سورة الزمر الآيات من 32-35
» سورة الزمر الآيات من 37-40
» سورة الزمر الآيات من 41-45

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: مجمـــوعــة تفاســـــير :: خواطر الشعراوي :: الزمر-
انتقل الى: