منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الدرس (3) من مدرسة الحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

الدرس (3) من مدرسة الحياة Empty
مُساهمةموضوع: الدرس (3) من مدرسة الحياة   الدرس (3) من مدرسة الحياة Emptyالسبت 14 مايو 2011, 5:14 pm

قال ابن الجوزي رحمه الله تعالي في كتاب (صيد الخاطر):-
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: ( تأملت أمراً عجيباً وأصلاً ظَرِيفًا وهو انهيال الابتلاء على المُؤمِن وعرض صُورِ اللذَاتِ عليه مَعَ قُدرَتِه على نَيلِهَا وخصوصاً ما كان في غير كُلفةٍ من تحصيله كمَحبُوبٍ مُوافقٍ في خَلوةٍ حصينة فقلت: سبحان الله هَاهُنا يَبِينُ أثَرُ الإيمان لا في صلاة ركعتين، والله ما صَعِد يُوسُف – عليه السلامُ – ولا سَعِد إلا في مثل هذا المَقَام، فبالله عليكم ياإخوانى تَأمَلُوا حالَهُ لو كان وافق هواه من كان يكون وقِيسُوا بين تلك الحالة وحالة آدم – عليه السلام – ثم زِنُوا بميزان العقل عُقبَى تلك الخطيئة، وثَمَرة هذا الصبر، واجعلوا فَهمَ الحال عُدَةٍ عند كل مُشتَهَي، وإن اللذاتِ لتُعرَض على المؤمن فمتي لَقِيَهَا في صَف حَربِه وقد تأخر عنه عَسكَرُالتدَبُر للعواقب هُزِم‏، وكأني أرى الواقع في بعض أشرَاكِها ولِِسَان الحَال يقول له قِف مكانك أنت وما اخترت لنفسك‏، فَغَاية أمرَهِ الندم والبكاء‏ فإن أَمِنَ إٍخرَاجَهُ من تلك الهُوةِ لم يخرج إلا مَدهُوناً بالخِدُوش‏، وكم من شخصٍ زَلَت قَدَمُه فما ارتفعت بعدها‏، ومن تأمل ذُلَ إخوة يوسفَ عليهم السلام يوم قالوا‏:‏ ﴿‏ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا عَرَفَ شُؤمَ الزَلَل‏، ومن تَدَبَرَ أحوالهم وقَاسَ ما بينهم وبين أخيهم من الفِرُوق‏، وإن كانت تَوبَتهم قٌبِلت لأنه ليس من رَقَعَ وَخَاطَ كمن ثوبه صحيح‏، وَرَبَ عَظمٍ هِيضَ لم يَنجَبِر فإن جُبِرَ فعلى وَهيِن، فَتَيَقَظُوا إخواني لِعَرض المُشتَهَيَاتِ على النفوس واستَوثِقُوا من لُجُم ُالخيل‏، وانتَبِهُوا لِلغَيمِ إذا تَرَاكَمَ للصِعُودِ إلى تَلعَةٍ‏، فَرُبَمَا مُدَ الوادي فَرَاحَ بالرَكبِ)

وكنا في المرة الماضية تكلمنا عن الموازنة التي عقدها ابن الجوزي رحمه الله تعالي بين يوسف وآدم عليهما السلام وأن يوسف عليه السلام ماصعد ولا سعد إلا بالصبر على ترك المشتهيات مع قيام المقتضى على مواقعتها ،.
ووجود المقتضي هو الذي يفرق بين إنسانٍ وآخر ولذلك إذا فعل المرء الشيء المنكر بلا مقتضي زيد له في العقوبة، كما قال صلي الله عليه وآله وسلم (ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ الْلَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيْهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ مَلِكٌ كَذَّابٌ وَشَيْخٌ زَانٍ وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ)
لا أحد من هؤلاء معه مقتضى ما يفعل .
(مَلِكٌ كَذَاب) هو الملك وهو من معه اللي الختم وهو من بتوقيعه، يرمي هذا في قعر جب ويرفع هذا إلى السماء، ثم أن سوط السلطان في يده يُؤَدِبُ به ولا يُؤَدَب، فهذا الذي يكذب مع هذا الذي معه لماذا يكذب ؟ لأنه خبيث، لولا أنه خبيث ما كذب ولا مقتضى للكذب عنده .
(وشيخٌ زَانٍ) إذا وقع شاب في الزنا ربما اعتذر لنفسه وربما قبل بعض الناس عذره يقولون والله معذور، نظر للظروف المعيشية الصعبة وغلو الأسعار، ولا يستطيع أحد الزواج ماذا يفعل؟ ويتلمسون لهم الأعذار. هذا رجل شيخٌ كبير ليس عنده قوة وليس عند آله وليس عنده شيق لماذا يزني، خبيث .
( وعَائِلٌ مُستَكبِر)، فقير ومستكبر، ليس عنده كرامه، لأ، الذي عنده كرامه وتحسبه الجاهل وأغنياء من التعفف، ليس الجنس المذكور في الحديث، الجنس المذكور في الحديث فقير ولكنة يريد عطاء مميز، أفضل شيء، لا يقبل العطاء الضعيف، إذا مادام وسيدوس على رقاب الناس، وليس عنده مال، ولنفرض أنه صار عند هذا النوع مال ماذا كان سيفعل بالناس؟ فهذا لئيم، الشيء إذا كان له مقتضي ووقف الإنسان ولم يفعل يمدح، وإذا لم يكن عنده مقتضى وفعل يُزم كما سمعتم .

فيوسف عليه السلام كانت المسألة مختلفةً بالنسبة له: المقارنة أن يوسف عليه السلام قالها لإخوته ما الذي رفعهم ابن الجوزي رحمه الله :[ تأمل ذُلَ إخوة يوسف عليهم السلام يوم قالوا‏:‏ ‏"‏ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ‏"‏ عَرَفَ شُؤمَ الزَلَل‏]، قارن بين يوم أن رموه في الجب بلا رحمه، وقد أكل الحسد قلوبهم من تقريب أبوه له صبيٌ صغير في قعر جب عميق ماذا يفعل هذا المسكين ؟ حتى لطف الله به وخرج من الجب ودخل القصر، ودخل قلب العزيز وكان له ما كان إلي أن صار وزير الماليه وهكذا الأيام دول.

نصيحة للآباء الذين الذين يحرمون بعض أبنائه من الميراث ويعطون آخرين :إما لأنه يكره أمهم فكرهم أيضاً، فحرمهم وأعطى آخرين، أنا والله رأيت كثيرًا، يوجد صوره الآن ماثله أمام عيني، الذين فُضِلُّوا تقطعت أرحامهم ويرفعون على بعضهم قضايا في المحاكم، والذين رماهم أبوهم ورمي أمهم الآن كل واحد عنده ماليه كبيرة جداً، ولما أحد هؤلاء أولاد المرأة المحبوبة الآن كلهم مفلسين وحالتهم كرب إذا احتاج إلى مال إنما يذهب إلى إخوته، سبحان الله، من رماهم أبوهم وضع الله في قلوبهم الرحمة، عندما يذهب أحد إخوته إليه ويطلب منه العطاء فلا يبخل عليه.
و آخر مات وترك أولاده الأخ الكبير استبد بالأرض البعيدة عن الطريق العام، لأن الأرض البعيدة عن الطريق العام يظل الزرع نظيفاً وبعيداً عن التكسُّر، فهذا الأخ اصطفى لنفسه كل الأرض التي بالداخل وأعطي لأخوته الأرض على الطريق، ومرت أربعون سنة وكلهم أحياء الآن، الفدان الواقع علي الطريق النهار يباع بالمتر، أخ له أربع فدادين على الطريق وواحد له فدانين والثاني له ثلاثة، والثاني له خمسة عشر فداناً بالداخل، فدان واحد علي الظريق بثمن الخمسة عشر فداناً بالداخل،أنظر كم أُجلت المسألة؟ حتي يُكافأ
﴿آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً النساء:11
فأنت لاتعرف، ربما من حرمته من أبنائك، هو من سينفعك في الدنياو الآخرة، فالإنسان العاقل عليه أن يعلم أن الله عز وجل يمهل ولا يهمل، ممكن تؤجل العقوبة، الإنسان المغفل يفرح بهذا التأجيل، أما أهل الإيمان فيعلمون أن سوط القدر علي البصر.
فيوسف عليه السلام لما رجع إخوته له وقالوا( قَالُوا أَئِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا) (يوسف:90) ثم ذكر لما ارتقى( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف:90) سورة يوسف أكثر سورة تردد فيها لفظ الإحسان ومشتقاته من قِبل المُعتدي عليه .( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف:90).

الصبر الجميل الذي لا يترك حرجاً في الصدر عُقباه دائماً الرفعة والثناء: وعندنا صور كثيرة مما تذكر في هذا الباب من أشهرها عندكم، وقبل أن أذكر سورة قصة أيوب وقع هذا في زماننا أخ لنا رحمة الله عليه، مات من ستة أشهر، شاب ثلاثين سنه أصيب في حادث سيارة، بشلل رباعي، امرأته لم تتحمل معه إلا ثلاثة أشهر ،إذا أراد أن يقضي حاجته يحتاج إلى من يقضي حاجته له، هذا الأخ لم يكن له إلا أخت كانت متزوجة في بلاد أرياف بينها وبين أخيها حوالي أربعه خمسه كيلو، فكانت كل يوم العصر تذهب له تأكله وتشربه وإذا كان يريد قضاء حاجته، تقضي له حاجته وتتركه لإخوانه، أربعه خمسه من الإخوة، و هذا الأخ كان متسناً وكان من رواد المساجد وكان يحب العلم وكان له سهم في التعلم، فإخوانه إخوان الصدق هؤلاء هم من كانوا يقضون له حاجته، وكانوا يعني دائماً بجانبه، ويأتوا له بالشرايط، وأحضروا له كمبيوتر، وعليه كثير من السيديهات عليها كثير من المحاضرات، كي لا يضطر إلي التغيير كثيراً، المهم طالت علته حتى تجاوزت أربعة سنوات بعدة أشهر، تقرح ظهره من قرح الفراش،إلي أن كان في ظهره دود، كان الذي يدخل غرفته لا يطيق الرائحة، وهو في كل ذلك راضٍ ولا تفارق الابتسامة وجهه، مشكلته لما حدثت الحادثة ضُمت أحد رجليه على بعضها فلا يستطيع الجلوس، أهل الخير والبر من إخوانه جمعوا له مبلغاً كبيراً وقالوا إنه محتاج يسافر بلد أجنبي ويعمل عملية فك الرجل، وفعلاً ذهب إلى هناك مع أحد إخوانه إخوان الصدق المرافقين له إلى هناك وجهزوه للعمليات ودخلوه وأثناء العملية مات .فهذا لما ظلًّ مريضاً أربع سنوات بظروفه التي حكيتها ما بقي معه إلا إخوان الصدق، وهذه لا تتأتي أبدًا إلا إذا كانت المحبة في الله إنما المحبة إذا كانت في الصور أحبك من أجل بنحب بعض وتبتسم في وجهي وابتسم في وجهك، تنفك سريعاً لاسيما إذا طال البلاء .

قصة أيوب عليه السلام:كما في حديث أنس الذي صححه ابن حبان والحاكم ورواه أبو يعلى والبزار من حديث أنس رضي الله عنه أنه عن النبي
(أن أيوب لبث في بلائه ثماني عشرة سنه حتى رفضه القريب والبعيد غير أخوين من إخوان الصدق كانوا يَروحون إليه ثم يتركونه، وفي ذات مره من المرات هذان الأخوان وهمها خارجان أحدهما يقول للثاني لقد أذنب أيوب ذنباً عظيماً، قال له الآخر ولما ؟ قال ابتلي منذ ثماني عشرة سنه ولم يرفع الله عنه حتى الآن، فلم يتمالك الأخ الآخر رجع إلى أيوب وحكي له الذي جرى بينه وبين أخيه، فقال أيوب أما إني لا أعرف شيئاً من ذلك، غير أني كنت إذا سمعت الرجلين يتماريان فيحلف أحدهما أو يحلفا أرجع إلى بيتي فأكفرعنهما خشية أن يُحنَث في اسم الله.قال، أراد أن يقول هذا الذي فعلته، أتعده ذنبًا وكانت امرأته إذا أراد أن يخرج إلى قضاء حاجته تأخذ بيده، فأخذته مرة وخرجت فأبطأ عليها فأيوب عليه السلام في هذه الأثناء قال الله عز وجل له
﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ
( ص: 42) ففعل فارتد صحيحًا، فلما استبطأته امرأته ذهبت تبحث عنه فوجدته لكنها لا تعرفه، قالت أي هذا بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ؟ والله على ذلك ما رأيت أحدًا كان أشبه به منك إذ كان صحيحاً، قال: أنا هو
أيوب عليه السلام لما استمر في بلائه خلال هذه المدة الطويلة وفارقه الإخوان افتقر .و هناك حكايات صَلعَاء لا خُطَمَ لها ولا ذمه وهناك أشياء كتير في قصة أيوب عليه السلام نقلها المفسرون إلى تفاسيرهم وكانوا قليلي البضاعة في علم النقل بالذات الخازن والزمخشري والفخر الرازي وأبو السعود والنسفي والقرطبي كان يهتم بهذه الأشياء أورد طائفةً صالحة من هذه المناكير أيضاً في صحيحه ،أنقى التفاسير كلها تفسير ابن كثير رحمه الله على ما فيه أيضًا .
فأيوب عليه السلام في هذه المدة افتقر فكان له أندران، الأندر(البيدر) الجرن فأرسل الله عز وجل سحابتين، سحابه أمطرت ذهباً حتى امتلأ هذا البيدر، والأخرى أمطرت فضة حتى امتلأ هذا البيدر عند البخاري وغيره من حديث أبي هريرة بعدما عُوفِي أيوب وصار عنده أندران، أندر فضة وأندر ذهب يغتسل فلما خر عليه رِجلٌ من جراد، الرجل: (الطائفة من الجراد) فجعل يحثوا الجراد في حجره، فناداه ربه قال يَا أَيُّوْبُ أَوْ لَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ قَالَ يَا رَبِّيَ لَا غِنَىً لِيَ عَنْ بَرَكَتِكَ).
ففوائد الصبر :صبر لم يتضجر لم يشكو حتى كان في دعائه رقيقا
﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ
(الأنبياء:83)، لم يقل فاشفني وإنما قال: ﴿ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، إن كان من الرحمة أن أواصل بلائي أنا راض، إن كان من الرحمة أن ترفع عني البلاء أنا راض .
الإنسان أحياناُ قد يدعوا برفع البلاء فترتد إليه العافية فتكون نقمة عليه وهو لا يدري فالإنسان لا يدري إذا ارتدت إليه العافية كيف كان يكون، لكن الصبر الجميل الذي لا حرج في الصدر معه عاقبته دائماً الخير .
وهناك أحد هذه الأمة شبيه بأيوب، وهو أحد الأئمة الثقات الكبار، افتتح الإمام ابن حبان كتاب الجزء الخامس من كتاب الثقات بذكر حكايته ألا وهو الإمام عبدالله بن زيد، أبو قلابه أحد أصحاب ابن عباس وأنس وهو أحد الذين رووا حديث العُرَانيين، الذين اجتووا المدينة وكرهوها ومرضوا، فذهبوا يشتكون للنبي عليه الصلاة والسلام المرض فقال الحقوا بإبل الصدقة، فاشربوا من أبوالها وألبانها، فذهبوا إلي هناك شربوا من أبوال الإبل ومن ألبانها حتى صحوا وارتدت إليهم العافية، فقتلوا راعي النبي واستاقوا الإبل وهربوا بها، فأرسل النبي في طلبهم، فلما جيء بهم قطع أرجلهم وأيديهم من خلاف وسمل أعينهم وألقاهم في حر الظهيرة، حد المحاربة، أبو قِلابه هو أحد الذين رووا عن أنس هذا الحديث.
يتبع إن شاء الله..


الدرس (3) من مدرسة الحياة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

الدرس (3) من مدرسة الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس (3) من مدرسة الحياة   الدرس (3) من مدرسة الحياة Emptyالسبت 14 مايو 2011, 5:18 pm

الحقيقة أنا فضلت، حكايته أنا حافظها لأنها بهرتني لما قرأتها منذ سنوات طويلة، لكن أحببت أن أذكرها عن اللفظ الذي ذكره ابن حبان رحمه الله، ووقفت علي هذه الحكاية في كتاب الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا من وجه آخر عن الأوزاعي ولكنه نسب هذه الحكاية إلي بعض الحكماء، وهنا الإمام الأوزاعي رحمة الله عليه يرويه عن رجل اسمه عبدالله بن محمد، استفدنا أن المبهم في رواية ابن أبي الدنيا مسمي في رواية ابن حبان ألا وهو عبدالله بن محمد أحد الذين كانوا خرجوا للرباط في عريش مصر.

قصة الإمام عبدالله بن زيد، أبو قلابه أحد أصحاب ابن عباس وأنس وهو أحد الذين رووا حديث العُرَانيين :
العرانيين الذين اجتووا المدينة وكرهوها ومرضوا، فذهبوا يشتكون للنبي عليه الصلاة والسلام المرض فقال الحقوا بإبل الصدقة، فاشربوا من أبوالها وألبانها فذهبوا شربوا من أبوال الإبل ومن ألبانها حتى صحوا وارتدت إليهم العافية، فقتلوا راعي النبي
واستاقوا الإبل وهربوا بها، فأرسل النبي
في طلبهم، فلما جيء بهم قطع أرجلهم وأيديهم من خلاف وسمل أعينهم وألقاهم في حر الظهيرة، .أبو قلابه هو أحد الذين رووا عن أنس ط هذا الحديث
الحقيقة أنا فضلت، حكايته أنا حافظها لأنها بهرتني لما قرأتها منذ سنوات طويلة، لكن يعني أحببت أن أذكرها عن اللفظ الذي ذكره ابن حبان رحمه الله، ووقفت علي هذه الحكاية في كتاب( الصبر والثواب) لابن أبي الدنيا من وجه آخر عن الأوزاعي ولكنه نسب هذه الحكاية إلي بعض الحكماء
وهنا الإمام الأوزاعي رحمة الله عليه يرويه عن رجل اسمه عبدالله بن محمد استفدنا أن المبهم في رواية ابن أبي الدنيا مسمي في رواية ابن حبان ألا وهو عبدالله بن محمد أحد الذين كانوا خرجوا للرباط في عريش مصر .
قصة أبي قلابة الجرمي:يقول عبدالله بن محمد: خرجت إلى ساحل البحر مُرَابطاً، وكان رباطنا يومئذٍ عريش مصر فلما انتهيت إلى الساحل إذا أنا بخيمة فيها رجل قد ذهب يداه ورجلاه وثقل سمعه وبصره وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه، (وهو يقول اللهم أوزعني أن أحمدك حمدًا أكافئ به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثيرٍ ممن خلقت تفضيلاً ،)
قال الأوزاعي: قال عبد الله: قلت: والله لأتين هذا الرجل ولأسألنه أنى له هذا الكلام، أفهم أم علم أم إلهام أُلهِم، فأتيت الرجل فسلمت عليه، فقلت( سمعتك وأنت تقول اللهم أوزعني أن أحمدك حمدًا أكافئ به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثيرٍ ممن خلقت تفضيلاً، فأي نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها ؟ وأي فضيلة تفضل بها عليك تشكره عليها)، قال: وما ترى ما صنع ربي ؟ والله لو أرسل السماء علي نارًا فأحرقتني، وأمر الجبال فدمرتني وأمر البحار فغرقتني وأمر الأرض فبلعتني، ما ازددت لربي إلا شكرًا لِمَا أنعم علي باللسان هذا ،.ولكن يا عبدالله إذ أتيتني لي إليك حاجه، قد تراني علي أي حالة أنا لست أقدر لنفسي على ضر ولا علي نفع، لقد كان معي بنيٍ لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيوضُئني وإذا جعت أطعمني وإذا عطشت سقاني، ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام، فتحسسه لي رحمك الله، فقلت، والله ما مشى خلقٌ في حاجة خلق كان أعظم عند الله أجرًا ممن يمشي في حاجة مثلك، قال: فمضيت في طلب الغلام فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان من الرمل فإذا أنا بالغلام يفترسه سبع وقد أكل لحمه، فاسترجعت، وقلت: أنى لي وجه رقيق آتي به الرجل ؟، فبينما أنا مقبل نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي ، فلما آتيته سلمت عليه فرد علي السلام، ثم قال: ألست بصاحبي ؟ قلت: بلا، قال: ما فعلت في حاجتي ؟ فقلت له: أأنت أكرم على الله أم أيوبُ النبي ؟ قال: بل أيوب النبي، قلت: هل علمت ما صنع به ربه ؟ أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده ؟ قال: بلي، قلت: فكيف وجده ؟ قال: وجده صابرًا شاكرًا حامدًا، قلت: لم يرضى ذلك منه حتى أوحش منه أقربائه وأحبابه، قال: نعم، قلت: فكيف وجده ؟ قال: وجده صابرًا شاكرًا حامدًا، قلت: فلم يرضى منه ذلك حتى صيره غرضًا لمار الطريق، هل علمت ؟ قال: نعم، قلت فكيف وجده ربه ؟ قال: صابرًا شاكرًا حامدًا، أوجز رحمك الله قلت له: إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدته بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فأكل لحمه فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر، فقال المُبتَلى: الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقًا يعصيه فيعذبه بالنار، ثم استرجع وشهق شهقةً فمات، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، عَظُمت مصيبتي، رجل مثل هذا إن تركته أكلته السباع وإن قعدت لم أقدر على ضرٍ ولا نفع، فسجيته بشملة كانت عليه وقعدت عند رأسه باكيًا، فبينما أنا قاعد إذ تهجم علي أربعة رجال، فقالوا يا عبدالله ما حالك وما قصتك ؟ فقصصت عليهم قصتي وقصته، فقالوا لي: اكشف لنا عن وجهه فعسى أن نعرفه، فكشفت عن وجهه فانكب القوم عليه يُقَبِلون عينيه مره ويديه أخرى، ويقولون بأبي عين طالما غضت عن محارم الله، وبأبي جسم طالما ما كنت ساجدًا والناس نيام، فقلت: من هذا يرحمكم الله ؟ قالوا: هذا أبو قلابة الجرمي صاحب ابن عباس، لقد كان شديد الحب لله وللنبي ، فغسلناه وكفناه بأثواب كانت معنا وصلينا عليه ودفناه، فانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي فلما أن جن الليل علي وضعت رأسي فرأيته فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة وعليه حُلتان من حُلل الجنة وهو يتلوا (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)، فقلت: ألست بصاحبي ؟ قال بلى، قلت: أنى لك هذا ؟ قال: إن لله درجات لا تُنَال إلا بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء مع خشية الله عز وجل في السر والعلانية . هذه هي قصة أبي قلابة الجرمي وهو أحد أفراد هذه الأمة هذه الأمة المجيدة، ومثل أبي قلابة ملايين في هذه الأمة، لو وجد مثل هذا الرجل في أمةٍ غيرنا لاتخذوه حًبرَا.
فالصبر على البلاء يرفع الله عز وجل به المرء درجات لا يصيبها بعمله ولكن الصبر الجميل
(إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) ( يوسف:90)
(قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (يوسف:91،92)
(لا تَثْرِيبَ) أي لا لوم، أي لم يفتح معهم أبدًا الصفحة ولا حتى لم يعظهم، لأن أحيانًا وعظ مثل هؤلاء يعد تبكيتاً، أنه يؤنبهم، كأن يشتكي، صح أنه يعظ لكن كأنه يشتكي، يقول انظروا إلى الفرق بيني وبين هؤلاء، حتى الوعظ لم يذكروه يوسف عليه السلام وهذا من تمام حسن خلقه عليه السلام أنه لم يعاتب إخوته أنما أسند هذا إلى الشيطان

وأيضًا وأنا أطالع كتاب (الصبر والثواب) أحيانًا ابن أبي الدنيا من مميزات كتبه أنها جميعا كتب أدب وأخلاق وهو كان بارعاً في هذا، تقريبًا كل تصانيفه لا تخرج عن هذا المعني، الصبر والجوع والموت والعيال و السحاب والرعد والمطر والبرق، كل تصانيفه وكان مكثرًا جدًا من التصانيف وهو من أصحاب الأسانيد العالية، لأنه يجري في مضمار الأئمة الستة مثل البخاري ومسلم والكلام ده أسانيده أسانيد خماسيه سداسيه كده.
كلام جميل في الصبر أعجبني يرويه ابن أبي الدنيا عن خلف ابن إسماعيل
يوجد مكان فيه جماعة من، الزمنى: (أصحاب المرض المزمن)، ومن أصحاب الأمراض الشديدة فذهب لأحد هؤلاء فوجده يدعو فجلس يسمع له فوجده يتكلم بهذه الكلمات قال خلف: سمعت رجلاً منهم، أي من هؤلاء الزمنى يقول( اللهم إن كنت إنما ابتليتني لتعرف صبري فأفرغ علي صبرًا يُبَلِغَني رضاك عني) وليس اللهم إن كنت ابتليتني لتعرف صبري ابتليني، مثل سحنون الواعظ لما قال ربي ابتليني، أنا بحبك جدًا جدًا وحبك معمر قلبي وابتليني فحَصَرَ فيه البول، لا يستطيع دخول الحمام كي يتبول، ظل يدعو الله حتي تبول، لأنه غاب فتره يحمل القارورة مثل القسطرة، ثم رأي مناماً، فيقول للذي في المنام ألم تري ماحدث لي؟ قال له عليك بصبيان الكتاتيب، ذهب لصبيان الكتاتيب وظلَّ يقول لهم استغفروا الله لعمكم الكذاب الذي ادعي القوة على تلقي الصبر ولم يصبر .
فهو يقول (إن كنت إنما ابتليتني لتعرف صبري فأفرغ علي صبرًا) لأنه، إذا لم يُسَدد الله عز وجل العبد لا يوفق، في قصة الثلاثة الذين خلفوا قال الله عز وجل
﴿ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا﴾ ( التوبة: 118 )
فلن يتوب إلا إذا تاب الله عليه وفتح له الطريق ، وقال الله عز وجل ﴿واصبر وما صبرك إلا بالله لا تستطيع الصبر إلا إذا صبرك .و(إن كنت إنما ابتليتني لتثيبني وتأجرني وتجعل بَلائَك لي سببًا إلى رحمتك بي، فمَن من عبادك أعظم نعمةً ومنةً مَنَنت بها علي إذ رأيتني باختبارك لها أهلاً فلك الحمد على كل حال فأنت أهل كل خير وولي كل نعمه، قال خلف بن إسماعيل: فلما كان بالعشي مات).

خلف بن اسماعيل يحكي هذه الحكاية، قال رجل لأحد الزمني يقال له أبو ميمون ،( فقال: أبو ميمون إن للصبر شروطًا، قال: فقلت: ما هي يا أبا ميمون ؟ قال: إن من شروط الصبر: أن تعرف كيف تصبر ؟ ولمن تصبر ؟ وما تريد بالصبر ؟ وتحتسب في ذلك وتحسن النية فيه لعلك أن يخلص لك صبرك وإلا فإنما أنت بمنزلة البهيمة نزل بها البلاء فاضطربت لذلك، ثم هدأ البلاء فهدئت، فلا هي عَقَلَت ما نزل بها فاحتسبت وصبرت، ولا هي عرفت النعمة حين هَدَأَ ما بها فحمدت الله على ذلك وشكرت).
كتاب (الصبر والثواب عليه) كتاب جميل وفيه كثير من المُلَح أعتقد فيه خاطرة أو اثنين ابن الجوزي ذكر فيهم هذه المعاني لعلي أرجع إلى بعض الكلمات المستملحة في هذا الكتاب فأذكرها لكم إن شاء الله تعالى .

ابن الجوزي يقول:[ وإن اللذاتِ لتُعرَض على المؤمن فمتي لَقِيَهَا في صَف حَربِه وقد تأخر عنه عَسكَرَ التدَبُر للعواقب هُزِم ] فهو يقول إذا قامت الحرب على قدم وساق ما بين اللذة التي عرضت على المؤمن وبين المؤمن إذا تأخر تديرك للعواقب في هذه المعركة بينك وبين هذه اللذة هزمت .
( وكأني أرى الواقع في بعض أشرَاكِها ولِِسَان الحَال يقول قِف مكانك أنتوما اخترت لنفسك‏، فَغَاية أمرَهُ الندم والبكاء‏)، الندم والبكاء يصلح إذا نزع المرء، لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال كما في حديث ابن مسعود وغيره (الندم توبة) بشرط ألا يواقع المرء المعصية مرةً أخري، فإذا فعل ذلك كان توبةً له ما لم يكن هناك حقوق لبني آدم عليه

( فإن أَمِنَ إٍخرَاجَهُ من تلك الهُوةِ لم يخرج إلا مَدهُوناً بالخِدُوش‏)، أي إنسان يدخل الحرب ويعتقد أنه سيرجع إلى أهله سالمًا لقد ظن وهما، ومن ظن ممن يلاقي الحروب بألا يصاب فقد ظن عجزا، فمن يدخل في الحرب لابد أن يصاب بالخدوش .

( وكَم مِن شَخصٍ زَلَت قَدَمُه فما ارتفَعَت بَعدَهَا‏) تأخر عنه عسكر التدبر(أي تدبره للعواقب) هزم .

(ومن تأمل ذُلَ إخوة يوسف عليهم السلام يوم قالوا‏:‏"‏ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ‏"‏‏ عرَفَ شُؤمَ الزَلَل، هو يريدأن يقول إنه تيب عليهم فعلاً وقبلت توبتهم لكن لا يستوي من لا يعصي الله عز وجل كمن عصى الله وتاب، لأنه قد تقبل توبته وقد لا تقبل.

( لأنه ليس من رَقَعَ وَخَاطَ كمن ثوبه صحيح‏)، الإنسان الذي لم يعص هل هو أفضل؟ أم الذي عصي فتاب توبة نصوحا؟، فيها تفصيل ،الذي عصى وتاب ربما تقدم من لم يعص لأنه حقق عبودية الذُل والانكسار، فهذا الكلام يحتاج شيء من الاستفاضة،.
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم.
إنتهى الدرس الثالث.


الدرس (3) من مدرسة الحياة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الدرس (3) من مدرسة الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس (2) من مدرسة الحياة
» الدرس (18) من مدرسة الحياة
» الدرس (4) من مدرسة الحياة
» الدرس (19) من مدرسة الحياة
» الدرس (5) من مدرسة الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــــافـــــــــــة والإعـــــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة :: كتابات أبي إسحاق الحويني :: حلقات 1429 هجرية-
انتقل الى: