يا أمَةَ اللهِ اتقِ اللهَ واصبري
عن أبي موسى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه خرج إلى البقيع فأتى امرأة جاثية على قبر تبكي فقال لها: "يا أمَةَ الله اتقِ الله واصبري".
قالت يا عبد الله إني أنا الحرى الثكلى قال: "يا أمَةَ اللهِ اتقِ الله واصبري".
قالت: يا عبد الله لو كُنْتَ مُصاباً عذرتني قال يا أمَةَ اللهِ اتق الله واصبري"3 قالت يا عبد الله قد أسمعتني فانصرف.
قال فانصرف عنها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وبصر بها رجلٌ من المسلمين فأتاها فسألها.
ما قال لك الرجل فأخبرته بما قال وبما رَدَّتْ عليه فقال لها: أتعرفينه قالت: لا والله.
قال: وَيْحَكِ ذلك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فبادرت تسعى حتى أدركته فقالت: يا رسول الله أصبر.
قال: "إنما الصبرُ عند الصدمة الأولى".

التعليق:
أي إنما يجمل الصبر عند مفاجأة المصيبة, وفي عصرنا هذا لم يكتف النساء بما فعلته هذه المرأة بل زادوا عن ذلك بالنياحة ولطم الخدود وشق الجيوب!!
وقد قال علمائنا: مَنْ ناحت على ميتاً كمَنْ هدمت الكعبة بيديها أو أخذت حربة تُحارب به رب العباد سبحانه.. لماذا؟
لأنها ترفض الرضا بقضاء الله تعالي والموت حَقٌ علينا..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
(1) - الكبائر للذهبي.


وفي الحديث: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ وَالْاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ.