منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الطبقة السادسة عشرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

الطبقة السادسة عشرة Empty
مُساهمةموضوع: الطبقة السادسة عشرة   الطبقة السادسة عشرة Emptyالثلاثاء 29 مارس 2011, 8:58 pm

الطبقة السادسة عشرة

637- أبو عبد الله الفاسي الإمام العلامة جمال الدين محمد بن حسن بن محمد بن يوسف المغربي المقرئ نزيل حلب ولد بفاس سنة نيف وثمانين وخمس مئة وقدم مصر بعد موت أبي الجود فقرأ القراءات على اثنين من أصحاب الشاطبي تقدمت وفاتهما وهما أبو موسى عيسى بن يوسف بن اسماعيل المقدسي وأبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الشافعي وعرض عليهما حرز الأماني وعرض عقيلة أتراب القصائد على جمال الدين علي بن أبي بكر الشاطبي بسماعه من مصنفها وأخذ القراءات بحلب فيما أظن عن أبي المحاسن يوسف بن شداد صاحب ابن سعدون وقرأ عليه أكثر صحيح مسلم حفظا وتفقه على مذهب أبي حنيفة وروى أيضا عن أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز ابن عيسى وعبد العزيز بن زيدان النحوي ومحمد بن أحمد بن خلوص المرادي وأبي ذر مصعب بن أبي ركب الخشني النحوي وكان إماما متفننا ذكيا متقنا واسع العلم كثير المحفوظ بصيرا بالقراءات وعللها مشهورها وشاذها خبيرا باللغة مليح الكتابة وافر الفضائل موطأ الأكناف متين الديانة ثقة حجة انتهت إليه رياسة الإقراء ببلد حلب وأخذ عنه خلق كثير منهم الشيخ بهاءالدين محمد ابن النحاس والشيخ يحيى المنبجي والشيخ بدر الدين محمد التادفي والناصح أبو بكر ابن يوسف الحراني والشريف حسين بن قتادة المدني وعبد الله بن ابراهيم الجزري وجمال الدين أحمد ابن الظاهري الحافظ وشرحه للشاطبية في غاية الحسن وكان يعرف الكلام على طريقة أبي الحسن الأشعري توفي في أحد الربيعين سنة ست وخمسين وست مئة وكانت جنازته مشهودة رحمه الله تعالى 0


638- محمد بن علي ابن موسى الإمام شمس الدين أبو الفتح الأنصاري الدمشقي أحد الكبار من أصحاب أبي الحسن السخاوي وهو الذي ولي مشيخة الإقراء بعد شيخه بتربة أم الصالح وكان عارفا بوجوه القراءات جيد العربية مجموع الفضائل وقد ولي التربة قبله فخر الدين ابن المالكي أياما وتوفي قال لنا غير واحد وقع نزاع فيمن يتولى التربة لأن شرطها أن يكون أقرأ من في البلد فذكر لها أبو الفتح وأبو شامة فتكلموا من يكون الحاكم بين الرجلين فوقع التعيين الى الإمام علم الدين القاسم بن أحمد وكان ينبغي أن يقدم عليهما لأنه في طبقة شيخهما في الإسناد وله معرفة تامة بالقراءات وقد شرح الشاطبية شرحا متوسطا وله اليد الباسطة في العربية فامتحن كل واحد منهما ثم قال في حق أبي شامة هذا امام وقال في حق أبي الفتح هذا رجل يعرف القراءات كما ينبغي وكان لولي الأمر ميل الى أبي الفتح فقال ما غرضنا الا من يعرف القراءات كما ينبغي ورسم له بها فقرأ عليه جماعة منهم الشيخ برهان الدين الإسكندراني والخطيب شرف الدين الفزاري وعلاء الدين علي بن مظفر الكاتب قال أبو شامة وفي صفر سنة سبع وخمسين وست مئة توفي شمس الدين أبو الفتح الذي كان يقرئ بالتربة الصالحية بعد الفخر ابن المالكي قال وكان اماما في القراءات 0


639- منصور بن سرار ابن عيسى بن سليم أبو علي الأنصاري الإسكندراني المالكي المقرئ المؤدب المعروف بالمسدي ولد سنة سبعين وخمس مئة وقرأ على شيوخ بلده وسمع من عبد الرحمن بن موقى ومحمد بن محمد الكركتني ومنصور بن خميس وكان من حذاق القراء نظم أرجوزة في القراءات وسليم بفتح السين توفي في رجب وله ثمانون سنة سنة أحدى وخمسين وست مئة وله شهرة بتلك الديار 0


640- شعلة هو الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الموصلي المقرئ الحنبلي ناظم كتاب الشمعة في القراءات السبعة كان شابا فاضلا ومقرئا محققا ذا ذكاء مفرط وفهم ثاقب ومعرفة تامة بالغربية واللغة قرأالقراءات على أبي الحسن علي بن عبد العزيز الإربلي وغيره وسيأتي ذكر شيخه ان شاء الله تعالى وشعره في غاية الجودة نظم في الفقه وفي التاريخ وغيره وكان مع فرط ذكائه صالحا زاهدا متواضعا كان شيخنا التقي المقصاتي يصف شمائله وفضائله ويثني عليه وكان قد حضر بحوثه وسمع أبا الحسن شيخه يقول كان أبو عبد الله نائما الى جانبي فاستيقظ فقال لي رأيت الساعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبت منه العلم فأطعمني تمرات قال أبو الحسن ومن ذلك الوقت فتح عليه وتكلم توفي في صفر سنة ست وخمسين وست مئة بالموصل وله ثلاث وثلاثون سنة رحمه الله 0


641- علي بن موسى ابن يوسف الإمام أبو الحسن السعدي المصري المقرئ المعروف بالدهان ولد سنة سبع وتسعين وخمس مئة وقرأالقراءات على أبي الفضل جعفر الهمداني وجمع الى سورة الأعراف على أبي القاسم الصفراوي وسمع من جماعة وتصدر للإقراء بالفاضلية وكان ورعا خيرا عارفا بوجوه القراءات كثير المروءة ساعيا في مصالح تلامذته قرأ عليه القراءات أبو عبد الله القصاع والبرهان الوزيري والشمس الحاضري وطائفة توفي فجأة في الرابع والعشرين من رجب سنة خمس وستين وست مئة وشيعه الخلق 0


642- أبو شامة عبد الرحمن بن اسماعيل بن ابراهيم بن عثمان العلامة ذو الفنون شهاب الدين أبو القاسم المقدسي ثم الدمشقي الشافعي المقرئ النحوي الأصولي صاحب التصانيف ولد في أحد الربيعين سنة تسع وتسعين وخمس مئة وقرأ القرآن صغيرا وأكمل القراءات على شيخه السخاوي سنة ست عشرة وست مئة وسمع صحيح البخاري من داود بن ملاعب وأحمد بن عبد الله العطار وسمع مسند الشافعي رضي الله عنه من الشيخ الموفق وسمع بالإسكندرية من أبي القاسم بن عيسى وغيره واعتنى بأولاده قبل الأربعين وأسمعهم الكثير من كريمة والسخاوي وقرأ بنفسه وكتب الكثير من العلم وأحكم الفقه ودرس وأفتى وبرع في العربية وصنف شرحا للشاطبية واختصر تاريخ دمشق مرتين وشرح القصائد النبوية للسخاوي في مجلد وألف كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية وكتاب الذيل عليها وكتاب شرح الحديث المقتفى في مبعث المصطفى وكتاب ضوء الساري الى معرفة رؤية الباري عز وجل وكتاب المحقق من الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم وكتاب البسملة في مجلد ثم اختصره وكتاب الباعث على انكار البدع والحوادث وكتاب السواك وكتاب كشف حال بني عبيد وكتاب الأصول من الأصول وكتاب مفردات القراء وكتاب الوجيز في أشياء من الكتاب العزيز وكتاب مقدمة نحو وكتاب نظم المفصل للزمخشري وكتاب شيوخ البيهقي وله مسودات كثيرة لم يفرغها وذكر أنه حصل له الشيب وهو ابن خمس وعشرين سنة وولي مشيخة القراءة بتربة الملك الأشرف ومشيخة دار الحديث وكان مع فرط ذكائه وكثرة علمه متواضعا مطرحا للتكلف ربما ركب الحمار بين المداوير أخذ عنه القراءات الشيخ شهاب الدين حسين الكفري والشيخ أحمد اللبان وآخرون وقرأ عليه شرح القصيد الخطيبان برهان الدين الاسكندري وشرف الدين الفزاري وفي جمادى الآخرة من سنة خمس وستين وست مئة جاءه اثنان من الجبلية وهو في بيته عند طواحين الأشنان فدخلا يستفتيانه فضرباه ضربا مبرحا كاد أن يأتي على نفسه ثم ذهبا ولم يدر من سلطهما عليه فصبر واحتسب وتوفي في تاسع عشر رمضان من السنة وكان فوق حاجبه الأيسر شامة كبيرة فلهذا قيل له أبو شامة 0


643- الحسن بن أبي عبد الله ابن صدقة بن أبي الفتوح الإمام الزاهد أبو علي الأزدي الصقلي المقرئ ولد سنة تسعين وخمس مئة وقرأ القراءات على أبي الحسن السخاوي وهو من جلة أصحابه وأجاز له المؤيد الطوسي وأبو روح عبد المعز الهروي وسمع من ابن الزبيدي وجماعة قرأ عليه جماعة وروى عنه أبو الفداء ابن الخباز وأبو الحسن ابن العطار وغيرهما قال قطب الدين اليونيني في تاريخه كان من السادات في زهده وتعبده وتقلله وافر الحرمة ساعيا في قضاء الحقوق له مهابة وقبول تام توفي الى رضوان الله في الثاني والعشرين من ربيع الآخر سنة تسع وستين وست مئة بدمشق وكان صاحب كرامات وكشف.


644- رشيد الدين أبو بكر ابن أبي الدر المكيني المقرئ أحد الحذاق بالفن قرأالقراءات على الزين الكردي والعلم السخاوي ورحل في طلب الإسناد فقرأ بالإسكندرية على ابن عيسى وجعفر بن علي الهمداني وبمصر على أبي المنصور عبد الله بن جامع كذا قال وصوابه منصور بن عبد الله بن جامع وقرأ ختمة للكسائي على أبي القاسم الصفراوي وقرأ للعشرة على التقي بن باسويه والمرجى بن شقيرة وقرأ ليعقوب على العفيف ابن الرماح المصري وكان من كبار المقرئين في زمانه قرأعليه رضي الدين بن دبوقا والشيخ محمد المصري وجمال الدين البدوي وجماعة توفي في سنة ثلاث وسبعين وست مئة بدمشق وقد نيف على السبعين رحمه الله تعالى 0


645- عبد السلام بن علي ابن عمر ابن سيد الناس الإمام الكبير زين الدين أبو محمد الزواوي المالكي المقرئ شيخ القراء في زمانه بدمشق وشيخ المالكية ومفتيهم وقاضيهم ولد سنة تسع وثمانين وخمس مئة أو قبلها ببجاية وقدم مصر في شبيبته فقرأ بالإسكندرية القراءات على أبي القاسم بن عيسى ثم قدم دمشق سنة ست عشرة وست مئة فقرأ القراءات على الشيخ علم الدين السخاوي وسمع منه وكان اماما زاهدا ورعا كبير القدر قليل المثل درس وأفتى وولي قضاء الشام على كره منه فحكم تسعة أعوام ثم عزل نفسه يوم وفاة رفيقه القاضي شمس الدين ابن عطاء الحنفي واستمر على التدريس والفتوى والإقراء بتربة أم الصالح وبالجامع وله مصنف في الوقف والابتداء وآخر في عدد الآي وأقرأ بالتربة بعد أبي الفتح الأنصاري مع وجود أبي شامة وانتهت اليه رياسة الإقراء بالشام قرأ عليه الشيخ برهان الدين الإسكندراني والشيخ شهاب الدين الكفري وتقي الدين أبو بكر الموصلي والشيخ محمد المصري والشيخ زين الدين المنزلي والشيخ أحمد الحراني وشهاب الدين أحمد ابن النحاس الحنفي وخلق سواهم وكان يخدم نفسه ويحمل الحاجة والحطب على يده مع جلالته وقد أخذ العربية عن أبي عمرو ابن الحاجب وغيره توفي الى رضوان الله تعالى ورحمته في رجب سنة احدى وثمانين وست مئة عن اثنتين وتسعين سنة أو أزيد وشيعه نائب السلطنة لاجين والعالم وازدحموا على نعشه ودفن بمقبرة باب الصغير وقبره مقصود بالزيارة رحمه الله.


646- محمد بن علي بن يوسف ابن محمد بن يوسف العلامة المعمر رضي الدين أبو عبد الله الأنصاري الشاطبي المقرئ اللغوي ولد سنة احدى وست مئة ببلنسية وقرأ لنافع من طريق ورش على ابن صاحب الصلاة محمد بن أحمد الشاطبي آخر أصحاب ابن هذيل في بلده وسمع منه كتاب التلخيص للداني في قراءة ورش وقدم مصر فسمع من ابن المقير وجماعة روى عنه أبو حيان وسعد الدين القاضي وأبو الحسين اليونيني وأبو الحجاج المزي وأبو عمرو ابن الظاهري وآخرون وانتهت اليه معرفة اللغة وغريبها أخذ الناس عنه وكان يقول أعرف اللغة على قسمين قسم أعرف معناه وشاهده وقسم أعرف كيف أنطق به فقط توفي امام أهل اللغة رضي الدين الشاطبي بالقاهرة في يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وست مئة 0


647- علي بن عبد العزيز ابن محمد الإمام تقي الدين أبو الحسن الإربلي المقرئ نزيل بغداد وأحد شيوخ القراء بها قرأالقراءات الكثيرة على جماعة بعد الثلاثين وست مئة وتصدر للإقراء والإفادة في حدود الخمسين وست مئة وعليه قرأ أبو عبد الله شعلة وممن أخذ عنه أبو العباس أحمد بن ابي البدر القلانسي وتقي الدين أبو بكر المقصاتي وشمس الدين أبو العلاء الفرضي وجلدك الرومي المقرئ وأبو الحسن علي بن أحمد بن موسى الجزري وغيرهم وقد حدث بكتاب المصباح للشهرزوري في سنة ثلاث وسبعين وست مئة بسماعه من شيخه الإمام أبي اسحاق ابراهيم بن يوسف بن بركة الموصلي المؤدب أخبرنا نصر الله بن سلامة الهيتي سماعا عن المؤلف ح وبسماع تقي الدين لكتاب الشمعة من تلميذه أبي عبد الله المؤلف وقد روى بالإجازة عن أبي منصور محمد بن عفيجة وغيره وسمع بالموصل من ابراهيم بن ختة قال الفرضي كان مقرئا فقيها فرضيا نحويا عدلا 0


648- عبد النصير المريوطي أبو محمد المقرئ من كبار القراء بالإسكندرية قرأ بالروايات على أبي القاسم الصفراوي وأبي الفضل الهمذاني عن قراءتهما على أبي القاسم بن خلف الله قرأ عليه بالتجريد وتلخيص العبارات الإمام أبو حيان وتوفي بعد الثمانين وست مئة 0


649- أحمد بن المبارك ابن نوفل الإمام المجود تقي الدين أبو العباس النصيبي الخرفي وخرفة من قرى نصيبين دخل الموصل سنة بضع وست مئة فقرأ القراءات على الشيخ عز الدين محمد بن عبد الكريم البوازيجي ابن حرمية مقرئ أهل الموصل وسمع عليه التجريد لابن الفحام عن أخذه لذلك عن يحيى بن سعدون وسمع صحيح البخاري من محمد بن محمد بن سرايا بروايته عن أبي الوقت وقرأ العربية على أبي حفص عمر بن أحمد السفني بكسر السين لقن ابني بدر الدين صاحب الموصل القرآن وصنف كتابا في الأحكام وشرح مقصورة ابن دريد وألف كتابا في العروض وكتابا في الخطب وشرح الملحة وله منظومة في الفرائض ومنظومة في المسائل الملقبات وقد أقام بسنجار مدة ودرس بها مذهب الشافعي رضي الله عنه ثم نقله الأمير اسحاق ابن صاحب الموصل الى بلد الجزيرة فإنتفع به أهلها وكان متوسعا من المعارف جم الفضائل له قبول زائد قرأ عليه القراءات أبو الحسن علي بن أحمد بن موسى الجزري المقرئ وروى لنا عنه كتاب التجريد بالإجازة شيخنا أبو بكر المقصاتي توفي سنة أربع وستين وست مئة 0


650- أحمد بن علي بن محمد ابن علي بن شكر الإمام أبو العباس الأندلسى أحد الحذاق رحل وقرأ القراءات على أبي الفضل جعفر الهمداني وسمع من ابن عيسى وسكن بلد الفيوم قال أبو عبد الله الأبار انه اختصر التيسير وصنف شرحا للشاطبية وتوفي في حدود الأربعين وست مئة 0


651- عبد الله بن محمد ابن عبد الله القاضي معين الدين أبو بكر النكزاوي الإسكندراني المقرئ النحوي ولد بالإسكندرية سنة أربع عشرة وست مئة وقرأ بها القراءات على أبي القاسم الصفراوي وغيره وصنف كتابا في القراءات وتصدر وأفاد وتخرج به جماعة توفي سنة ثلاث وثمانين وست مئة فجأة 0


652- خليل بن أبي بكر ابن محمد بن صديق الإمام صفي الدين ابو الصفاء المراغي المقرئ الحنبلي المعدل قرأ للعشرة على التقي بن باسويه وسمع من القاضي أبي القاسم عبد الصمد ابن الحرستاني وأبي الفتوح البكري وداود بن ملاعب وجماعة وتفقه على الشيخ موفق الدين المقدسي وكان مجموع الفضائل كثير المناقب متين الديانة عارفا بالقراءات بصيرا بالمذهب عالما بالخلاف والطب قرأ عليه بالروايات بدر الدين محمد ابن الجوهري والشيخ أبو بكر الجعبري وجماعة من المصريين وسمع منه ابن الظاهري وابنه أبو عمرو والقاضي أبو محمد الحارثي والحافظ أبو الحجاج المزي والإمام أبو حيان والحافظ أبو محمد بن منير وخلق سواهم وقد ناب في القضاء بالقاهرة وحمدت طرائقه وشكرت خلائقه توفي في سابع عشر ذي القعدة سنة خمس وثمانين وست مئة وقد قارب التسعين وهو من آخر من قرأ القراءات على ابن باسويه وكان مولده بمراغة سنة بضع وتسعين وخمس مئة 0


653- يوسف بن جامع ابن أبي البركات الإمام الأستاذ أبو اسحاق القفصي ثم البغدادي الضرير المقرئ ولد سنة ست وست مئة وقرأ القراءات على جماعة ورحل الى الشام ومصر ولقي الكبار وحدث عن عمر بن عبد العزيز ابن الناقد وأخته تاج النساء وكان رأسا في القراءات عارفا باللغة والنحو جم الفضائل له تصانيف في القراءات وكان لا يتقدمه أحد في زمانه في الإقراء أخذ عنه علي بن أحمد بن موسى الجزري وسمع منه أبو العلاء الفرضي وأحمد القلانسي توفي في صفر سنة اثنتين وثمانين وست مئة حدثني الحافظ علم الدين أن أبا اسحاق القفصي قدم دمشق في الكهولة وقرأ ختمة للسبعة في نحو ثمانية أيام أو أكثر على جده علم الدين القاسم بن أحمد قلت قصد بالأخذ عن علم الدين ايصال طريق التيسير له والا فهو قد قرأ على ناس أسند من علم الدين قرأ ب المصباح في سنة ست وعشرين مئة على الشمس علي بن أبي بكر البرسفي 0


654- الكمال المحلي هو الشيخ أبو العباس أحمد بن علي المقرئ الضرير أحد القراء بالقاهرة كان له عدة جهات وكان عارفا بالتجويد أخذ عن أصحاب أبي الجود وعليه قرأ شيخنا محمد الضرير المزراب ولد بالمحلة ومات بالقاهرة في ثامن عشر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وست مئة عن بضع وخمسين سنة 0


655- موفق الدين أبو العباس الكواشي الشافعي المقرئ المفسر الزاهد بقية الأعلام أحمد بن يوسف بن حسن بن رافع وكواشة قلعة من بلاد الموصل ولد سنة تسعين وخمس مئة وقرأ على والده وقدم دمشق وأخذ عن السخاوي وغيره وسمع من ابن روزبة وتقدم في معرفة القراءات والتفسير والعربية وكان منقطع القرين عديم النظير زهدا وصلاحا وصدقا وتبتلا وورعا واجتهادا صاحب أحوال وكرامات كان السلطان فمن دونه يزورونه فلا يقوم لهم ولا يعبأ بهم ولا يقبل صلتهم أضر قبل موته بسنوات صنف التفسير الكبير والتفسير الصغير وبلغنا أنه اشترى قمحا من قرية الجابية لكونها من فتوح عمر رضي الله عنه ثلاثة أمداد وحملها الى الموصل فزرعها بأرض البقعة وخدمها بيده ثم حصده وتقوت منه وخبأ بذارا ثم زرعه فنما وكثر الى أن بقي يدخل عليه من ذلك القمح ما يقوم به وبجماعة من أصحابه وكان إذا أرسل يشفع في شيء عند صاحب الموصل لا يرده حدثني الشيخ تقي الدين المقصاتي قال قرأت على الشيخ موفق الدين تفسيره فلما بلغنا إلى والفجر منعني من اتمام الكتاب وقال أنا أجيزه لك ولا تقول قرأته كله على المصنف يعني أن للنفس في ذلك حظا قال وغبت عنه سنة ونصفا فجئت ودققت الباب وكان قد أضر فجاء ليفتح وقال من ذا أبو بكر فاعتدها له كرامة قلت توفي في سابع عشر جمادى الآخرة سنة ثمانين وست مئة 0


656- ركن الدين الياس بن علوان ابن ممدود الإربلي المقرئ الملقن سمع من الشيخ شهاب الدين السهروردي وقرأ على السخاوي وتصدر للإقراء بجامع دمشق زمانا وكان حاذقا بتعليم الراء يقال ختم عليه أكثر من ألف نفس وكان يؤم بمسجد طوغان بالفسقار توفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وست مئة وفي هذا الشهر ولد مؤلف هذا الكتاب 0


657- سديد الدين خضر ابن عبد الرحمن بن خضر أبو القاسم الحموي المقرئ قرأ القراءات على أبي الحسن السخاوي وتصدر ببلده للإقراء وعمر دهرا قرأ عليه ابن الفقاعي وغيره توفي في شوال سنة احدى وثمانين وست مئة وقد جاوز التسعين وكان عارفا بالفن 0


658- العماد الموصلي أبو الحسن علي بن يعقوب بن شجاع بن علي بن إبراهيم بن محمد ابن أبي زهران المقرئ الأستاذ الفقيه الشافعي ولد سنة احدى وعشرين وست مئة وقرأ القراءات على الشيخ أبي اسحاق بن وثيق الأندلسي وغيره بالموصل وكان اماما محققا رأسا في التجويد بصيرا بالعلل خبيرا بغوامض المسائل وكان فصيحا مفوها جيد العربية عالما بالأصول والنظر نقالا للمذهب حفظ الوجيز للغزالي وحفظ في آخر عمره الحاوي في الفقه وصنف شرحا للقصيد في نحو أربع مجلدات لم يكمله ولا بيضه وكان أبوه فقيها شاعرا ولجده شجاع شعر حسن وكان في الشيخ عماد الدين انبساط وعشرة وبأو والله يغفر له بلغني أن الشيخ زين الدين الزواوي كان يعظمه من حيث معرفة الفن ويقدمه على نفسه وقد قرأ عليه جماعة انتقلوا الى الله تعالى منهم علاء الدين المروزي الملقب بالجنة ولي مشيخة الإقراء بتربة أم الصالح بعد الشيخ زين الدين فلم تطل مدته ومات في سابع عشر صفر سنة اثنتين وثمانين وست مئة عن احدى وستين سنة ودفن بمقبرة باب الصغير 0


659- المكين الأسمر هو الأستاذ أبو محمد اللخمي الإسكندراني مقرئ أهل الإسكندرية في وقته قرأ القراءات على أبي القاسم الصفراوي وغيره وتصدر للإقراء وحدث عن أصحاب السلفي وكان عارفا بالقراءات ذا حظ من صلاح وعبادة تخرج به جماعة ولما مات شيخنا الفاضلي قبل اكمالي القراءات بقيت اتلهف فذكر لي هذا الشيخ وأنه باق بالإسكندرية وأنه أعلى رواية من الفاضلي فازددت تلهفا وتحسرا على لقيه ولم يكن الوالد يمكنني من السفر توفي في غرة ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وست مئة عن نيف وثمانين سنة 0


660- الصائن أبو عبد الله البصري المقرئ الضرير سكن الروم وتصدر للإقراء وقصده الطلبة قدم في شبيبته دمشق فقرأ بالروايات على المنتجب الهمذاني وتفقه على مذهب الشافعي رضي الله عنه وأضر في أثناء عمره دخل الروم وقد شاخ فقرأ عليه الشيخ وحيد الدين امام الكلاسة وسألته عنه فأثنى على معرفته ودينه وقال اسمه محمد توفي سنة أربع وثمانين وست مئة وفيها قدمت الشام 0


661- التقي الجرائدي أبو يوسف يعقوب بن بدران بن منصور بن بدران المصري ثم الدمشقي المقرئ شيخ القراء في وقته بالديار المصرية تصدر بالمدرسة الظاهرية وغيرها أخذ القراءات بدمشق عن ابن باسويه والسخاوي ورحل فقرأ بالروايات الكثيرة على أبي القاسم ابن عيسى وغيره وحدث عن أبي عبد الله ابن الزبيدي أبي المنجى بن اللتي قرأ عليه ابنه العماد محمد ونور الدين علي الشطنوفي وجماعة ونظم في القراءات أبياتا كثيرة حل فيها رموز القراءات وجعلها بدل الأبيات المرموزة في الشاطبية تسهيلا على الطلبة توفي في شعبان سنة ثمان وثمانين وست مئة وعاش نيفا وثمانين سنة 0


662- علي ابن الواسطي المعروف بالشيخ علي خريم شيخ القراء ببلده قرأ بالروايات على أصحاب الباقلاني وطال عمره واشتهر ذكره 0


663- عز الدين الفاروثي العلامة أبو العباس أحمد ابن الإمام أبي محمد ابراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد بن سابور بن علي بن غنيمة الواسطي المقرئ المفسر الشافعي الخطيب الصوفي أحد الأعلام ولد سنة أربع عشرة وست مئة بواسط وقرأ القراءات على والده وعلى الحسين بن أبي الحسن بن ثابت الطيبي كلاهما عن أبي بكر ابن الباقلاني وقدم بغداد سنة تسع وعشرين فسمع الحديث من عمر بن كرم والشيخ شهاب الدين السهروردي ولبس منه الخرقة وأبي الحسن القطيعي وخلق سواهم وكان فقيها عالما علامة مفتيا عارفا بالقراءات ووجوهها بصيرا بالعربية واللغة عالما بالتفسير خطيبا واعظا زاهدا خيرا صاحب أوراد وتهجد ومروءة وفتوة وتواضع ومحاسنه كثيرة وكان له أصحاب ومريدون انتفعوا بصحبته في دينهم ودنياهم وقرأ عليه طائفة منهم الشيخ أحمد الحراني والشيخ جمال الدين البدوي وشمس الدين محمد بن أحمد الرقي وشمس الدين بن غدير وسمع منه خلق بدمشق والحرمين والعراق وكان له القبول التام من الخاص والعام قدم دمشق سنة تسعين فولي مشيخة الحديث بالظاهرية وإعادة الناصرية وتدريس النجيبية ثم ولي خطابة البلد بعد زين الدين ابن المرحل فكان يخطب من غير تكلف ولا توقف ويذهب من صلاة الجمعة فيشيع جنازة أو يعود صاحبا وعليه السواد وكان طيب الأخلاق حلو المجالسة وكان يمضي الى دار نائب السلطنة الشجاعي فكان يحترمه ويعظمه ويحبه وكان بعض الصالحين ينكر مشيه الى الشجاعي فلما عزل من الخطابة بموفق الدين الحموي وعزل الشجاعي عن الشام تألم الشيخ لذلك وسار مع الوفد في سنة احدى وتسعين وأودع كتبه وحمل بعضها وكانت كثيرة الى الغاية ثم سار الى واسط وكان لطيف الشكل صغير العمامة مطرح التكلف له رداء أبيض وله جنية وقد سلمت عليه وحدثته ولم يقض لي أن آخذ عنه شيئا سألت الشيخ علي الواسطي الزاهد عن الفاروثي ونسبته المصطفوي فقال كان أبوه الشيخ محيي الدين يذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فواخاه فلهذا كان يكتب المصطفوي وقد أكثر صاحبنا الحافظ علم الدين عنه وحمل عنه عشرة كتب منها صحيح البخاري ونحوا من ثمانين جزءا توفي في ذي الحجة سنة أربع وتسعين وست مئة 0


664- أحمد بن عبد الباري ابن عبد الرحمن بن عبد الكريم الشيخ شهاب الدين أبو العباس الصعيدي ثم الإسكندراني المقرئ المؤدب ولد سنة اثنتي عشرة وست مئة وقرأ القراءات على أبي القاسم بن عيسى وروى عن الصفراوي والهمذاني وعني بالحديث وكان أحد الصالحين الأتقياء كان له مسجد يؤم به ويقرئ ويؤدب فيه توفي في أوائل سنة خمس وتسعين وقد سمعت من ولده أبي بكر.


665- عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عمران الإمام صدر الدين أبو القاسم الأوسي الدكالي المالكي المقرئ ويلقب بسحنون كان اماما عارفا بالمذهب مفتيا متفننا جم الفضائل قرأ القراءات على الصفراوي وسمع منه ومن علي بن مختار وعبد الوهاب بن رواج وطائفة وكان في خلقه زعارة روى عنه ابن الظاهري وولداه والمزي والبرزالي وابن سيد الناس والشيخ رافع وابن سامة وغيرهم أدركته وهو منقطع قد أضر وضعف فقرأت عليه جزءا وسألته فحدثني أنه قرأ بالروايات على أبي القاسم فشرعت عليه في ختمة لورش وحفص فعرضتها في أحد عشر يوما وانتقل الى رحمة الله في رابع شوال سنة خمس وتسعين وله ثمانون سنة أو اكثر سألت شيخنا المزي عنه فقال شيخ جليل فاضل صاحب سنة لقيته بالإسكندرية 0


666- عبد الرحمن بن عبد اللطيف ابن محمد بن وريدة الشيخ كمال الدين أبو الفرج البغدادي المقرئ الحنبلي المكبر البزاز الملقب بالفويره ينعتونه بالفروهية لاشتغاله وفهمه ولد سنة تسع وتسعين وخمس مئة وكان أبوه مكبرا بجامع القصر فاشتغل ابنه بالعلم فسمع الحديث من أحمد بن صرما وزيد بن البيع وأبي الوفاء محمد بن مندة وعمر بن كرم والكبار وأجاز له أبو أحمد ابن سكينة وأبو حفص بن طبرزد وجماعة وقرأ بالروايات على الفخر محمد بن أبي الفرج الموصلي وسمع منه التيسير والتجريد وعمر دهرا وانفرد عن أقرانه وكنت أتحسر على الرحلة اليه وما أتجسر خوفا من الوالد فإنه كان يمنعني ولي مشيخة المستنصرية وروى الكثير ثم شاخ ووقع في الهرم أجاز لنا ما تجوز له روايته وكتب ذلك بيده ومات في ذي الحجة سنة سبع وتسعين وست مئة ببغداد وله ثمان وتسعون سنة وأشهر 0


667- محمد بن عبد الكريم ابن علي الشيخ المعمر نظام الدين أبو عبد الله التبريزي ثم الدمشقي ولد في حدود سنة عشر وست مئة وحفظ القرآن وجوده وسافر به والده الى مصر فذكر لي أنه قرألأبي عمرو ختمة على أبي القاسم الصفراوي وقرأ بمصر على العفيف ابن الرماح والشيخ عبد الظاهر وغيرهما لأبي عمرو وأكمل القراءات على السخاوي فرأيت خط السخاوي له بذلك في سنة خمس وثلاثين وقرأ بأربع روايات على المنتجب وهو آخر من مات من أصحاب المنتجب وابن الرماح قرأت عليه ختمة لأبي عمرو لعلو اسناده وقرأ عليه القراءات ولده محمد وغيره وكان ذاكرا للخلاف حسن الأخذ سمع من السخاوي وأبي القاسم ابن رواحة وجماعة وكان متواضعا ساكنا خيرا يؤم بمسجد وله حلقة أقرأ بالجامع ثم انقطع ووقع في الهرم وعجز ثم مرض زمانا وبقي في المارستان عدة أشهر واحتاج الى أن توفي الى رحمة الله تعالى في ربيع الآخر سنة أربع وسبع مئة وهو في عشر المئة 0


668- يحيى بن أحمد ابن عبد العزيز بن عبد الله بن علي بن عبد الباقي الإمام شرف الدين أبو الحسين ابن الإمام أبي الفضل ابن الصواف الجذامي الإسكندراني المالكي المقرئ المعدل ولد في أحد الربيعين سنة تسع وست مئة وسمع سنة خمس عشرة وبعدها من ناصر ابن الأغماتي ومحمد بن عماد وجده عبد العزيز ابن الصواف وعبد الخالق بن اسماعيل التنيسي ومرتضى بن أبي الجود وقرأ القراءات على أبي القاسم ابن الصفراوي وهو آخر من قرأ عليه وفاة وآخر من حدث عن ابن عماد وجماعة رحلت اليه فأدخلت عليه فوجدته قد أضر وأصم ولكن فيه جلادة وشهامة وهو في سبع وثمانين سنة فقرأت عليه جزءا ورفعت صوتي فسمع وكلمته في أن أجمع عليه السبعة فقال اشرع فقرأت عليه الفاتحة وآيات من البقرة وهو يرد الخلاف ويرد رواية يعقوب وغيره مما قرأ به فقلت انما قصدي السبعة فقط فتخيل مني نقص المعرفة وقال اذا أردت أن تقرأ علي فامض الى تلميذي فلان فاقرأ عليه ثم اعرض علي فرأيت أن هذا شيء يطول وزهدني فيه أني كنت لا أدخل عليه الا بمشقة وأمنع مرة ويؤذن لي مرة وأيضا فكنت لا أقرأ ربع حزب جمعا حتى ينقطع صوتي لمكان صممه ثم ظفرت بسحنون المذكور بعد وقرأت عليه كما ذكرت لك وكنت قد وعدت أبي وحلفت له أني لا أقيم في الرحلة أكثر من أربعة أشهر فخفت أعقه سمع منه المزي والبرزالي وابن منير وابن سيد الناس وأبو الحسن السبكي وطائفة وكان من كبار عدول الثغر كأبيه وأخيه وولده حدثني أبو عمرو المقاتلي أنه توفي في سابع عشر شعبان سنة خمس وسبع مئة وله ست وتسعون سنة ونزل القراء بموته درجة 0


الطبقة السادسة عشرة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الطبقة السادسة عشرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: أعـــلام الـقــراءات :: القُـرَّاء حتى 900هـ-
انتقل الى: