إجازة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد لبن بقراءة الإمام عاصم

بسم الله الرحمن الرحيم
شم النسيم
رأي الشيخ عطيه صقر رحمه الله في الاحتفال بعيد شم النسيم:

فهذا هو عيد شم النسيم الذي كان قوميا ثم صار دينيا فما حكم احتفال المسلمين به؟

يقول الشيخ عطيه صقر رحمه الله:

لاشك ان التمتع بمباهج الحياة من أكل وشرب وتنزه أمر مباح ما دام في الإطار المشروع, الذي لا ترتكب فيه المعاصي ولا تنتهك فيه الحرمات ولا ينبعث من عقيدة فاسدة.

قال تعالي:
(يا أيها الذين ءامنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين).

وقال تعالي:
(قل مَنْ حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات مِنَ الرزق قل هي للذين ءامنوا في الحياة الدنيا خالصةً يوم القيامة كذلك نفصلُ الآيات لقومٍ يعلمون)

لكن هل للتزين والتمتع بالطيبات يوم معين أو موسم خاص لا يجوز في غيره؟ وهل يتحقق ذلك إلا بنوع معين أو موسم خاص لا يجوز في غيره وهل يتحقق ذلك إلا بنوع معين من المأكولات والمشروبات أو بمظاهر خاصة؟

هذا ما نحب أن نلفت الأنظار اليه, إن الإسلام يريد من المسلم أن يكون في تصرفه علي وعي صحيح وبُعد نظر, فلا يندفع مع التيار فيسير حين يسير ويميل حيث يميل, بل لابد أن تكون له شخصية مستقلة فاهمة, حريصة علي الخير وبعيدة عن الشر والانزلاق إليه وعن التقليد الأعمي.

فلماذا نحرص علي شم النسيم في هذا اليوم بعينه؟ والنسيم موجود في كل يوم؟

إنه لا يعدو يوماً عادياً من أيام الله حكمه كحكم سائرها, بل إن فيه شائبة تحمل علي اليقظة والتبصر والحذر, وهي ارتباطه بعقائد لا يقرها الدين, حيث كان الزعم أن المسيح قام من قبره وشم نسيم الحياة بعد الموت, ولماذا نحرص علي طعام بعينه في هذا اليوم؟ وقد رأينا ارتباطه بخرافات أو عقائد غير صحيحة؟

ومن هنا فإننا ننصح بعدم المشاركة في الاحتفال بهذا اليوم مع مراعاة أن المجاملة علي حساب الدين والكرامة ممنوعة ولا يقرها الدين والعقل السليم.

والنبي صلي الله عليه وسلم يقول: (من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس, ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكَّلهُ اللهُ إلي الناس).

رأي الشيخ عطيه صقر في الاحتفال بعيد شم النسيم: 2013_110

إجازة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد لبن بقراءة الإمام عاصم

رأي الشيخ عطيه صقر في الاحتفال بعيد شم النسيم: