رمضانيات مسلمة
تأليف: عمر بن سعود العيد
غفر الله له ولوالديه وللمسلمــين
===================
* مصدر المادة: الكتيبات الإسلامية
* الناشــــــــــر: دار العاصمــــــــــة
===================
مقدمة
الحمد لله القائل: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"، والصلاة والسلام على أشرف خلقه نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فإن المتأمل لحال المسلمين اليوم في تعاملهم مع أيام رمضان ولياليه لتملكه الدهشة ويغلبه الحزن؛ حيث يشاهد ويسمع ما لا يرضي الله سبحانه من ترك فرض... أو فعل محرم، أو تفريط في فرص الخير وتضييع لها؛ حتى تغيرت المفاهيم الإسلامية عند بعض المسلمين، وجهل بعضهم الآخر أشياء من واجباته نحو نفسه وأهله في رمضان.
ولما كان هذا الموضوع يحتاج في طرحه وعلاجه إلي وقفات طويلة آثرت أن أكتب رسالة في جانب من هذا الموضوع موجهة للأخت المسلمة لعدة اعتبارات منها:
* أنها نصف المجتمع.
* وأنها المدرسة الأولى.
* وأنها القادرة على إصلاح بعض الخلل بحكم عاطفتها ومكانتها بين الزوج والأب والابن والأخت.
ورغبة في الإصلاح والنصح جمعت هذه الرسالة المختصرة؛ لعل الله يجعل فيها النفع ويطرح فيها البركة.
"إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ".
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
--------
المؤلف
* * * * *
أختي المسلمة:
أهنئك بقدوم شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام، وتلاوة القرآن، شهر العتق من النار، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه المصطفي -صلى الله عليه وسلم- وأمر الناس بصيامه، وأخبر أن «مَنْ صامه إيمانًا واحتسابًا غُفْرَ له ما تقدَّم من ذنبه».
وسَنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قيامه فقال:
«مَنْ قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه».
ومع إطلالة هذا الشهر الكريم فإنا نتواصى نحن وإياكن على البر والتقوى، ومن هذا التواصي التنبيه على بعض الملاحظات التي تقع فيها بعض الأخوات، إما جهلاً أو خطأ منهن، ومن المعلوم أن الله لا يقبل من العبادات والأعمال إلا ما كان على شرعه، وبينه رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-.
وهذه ملحوظات عامة؛ منها ما هو فقهي، ومنها غير فقهي، وهي كالتالي:
1- إضاعة الأخت المسلمة كثيرًا من وقتها في إعداد الأطعمة التي لا حاجة إليها من سد جوعة الصائم، وإنما للتنويع في الوجبات، فيرى – مثلاً – وجبة الإفطار يقدم فيها عشرات الأصناف والسحور قريبًا من ذلك!
أختي المسلمة:
إن أوقات رمضان فاضلة، فيجب أن تستغل بفضائل الأعمال من قراءة، وذكر، وغير ذلك.
2- كثرة النوم؛ فبعض الأخوات – هداهن الله – تسهر طول الليل وتنام من بعد صلاة الفجر إلى صلاة الظهر، ثم تصلي وتنام إلى العصر، وبعد العصر تشد مئزرها في المطبخ، فشهر الصيام شهر التنافس في الطاعات، كما قال المصطفي -صلى الله عليه وسلم-: «فأروا الله من أنفسكم خيرًا»؛ وهذا يكون بكثرة قراءة القرآن والركوع والسجود لا كثرة النوم.
3- سوء خلق بعض الأخوات بسبب الصوم، فتراها سريعة السب والشتم، وربما دعت على من كان سببًا في ذلك، وهذا من الخطأ والجهل.
أما علمت أيتها الأخت المسلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في حق الصائم: «فإن سابَّه أحدٌ أو شاتمه فليقل إني صائم».
أما علمت أيتها الأخت المسلمة أن الصيام من أسباب الاستجابة، فلا تدعي على أحد من أبنائك، ولا من إخوانك وأخواتك؛ بل ينبغي أن ندعوا لهم بدل الدعاء عليهم.
4- تأخير الصلاة عن وقتها بسبب النوم، فلا تصلي الظهر إلا مع العصر، ولا تصلي العصر إلا مع المغرب، وهذا خطأ كبير، وتفريط عظيم، فهذه يُخشى على صيامها ألا يقبل بسبب ذلك.
وقد قال جمع من العلماء في قوله -تعالى-:
"فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ": هم الذين يؤخرونها عن وقتها.
5- بعض الأخوات – هداهن الله – يقضين أوقاتهن في رمضان سواء في الليل أو النهار بالنظر إلي ما حرم الله عليهن، أو سماع المزمار والطرب، فتراها تتابع المسلسلات أو أِشرطة الفيديو التي لا يعرض فيها إلا ما يغضب الله، أو تقرأ مجلات ليس فيها إلا صور ماجنة، أو أخبار ساقطين وساقطات من الممثلين والممثلات وأشباههم.
أختي المسلمة:
إن عمرك وسمعك وبصرك ستسألين عنه يوم القيامة، كما قال ربك – سبحانه: "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا".
فما يكون جوابك بين يدي الله يوم القيامة؟
كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع» ومنها: «وعن عمره فيما أفناه».
أختاه:
إن كان لديك فراغ من الوقت فاسمعي أشرطة الخير، من: قرآن، أو محاضرات، أو فتاوى، وغيرها؛ لتكون في ميزانك، واشتري مجلات إسلامية تقرئين فيها الآية، والحديث، والقصة الإسلامية، وما ينفعك دنيا وآخرة، بدلاً من مجلات لا تجمعين من قراءتها والنظر إليها إلا الوزر والإثم.
6- النبي -صلى الله عليه وسلم- قد سَنَّ لنا أورادًا تُقال في الصباح والمساء، فكم من الأخوات ينسينها بحجة عمل البيت أو نزول ضيف.
فنقول:
أختاه احرصي عليها؛ لما لها من الحفظ لك من شياطين الجن والإنس، وتكونين في حصن رباني من كل سوء، ويحصل لك الأجر والثواب المرتب عليها.
7- عدم المحافظة على السنن الرواتب؛ فتكتفي الأخت المسلمة بالفرائض وحدها وكم يحصل فيها من التقصير والسهو، فهذه الصلاة بحاجة إلى ما يكملها؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد وعد من حافظ عليها ببيت في الجنة، لا نصب فيه ولا وصب، عمل يسير وثواب جزيل.
وهذه السنن هي اثنتا عشرة ركعة:
أربع قبل الظهر، وثنتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث أم المؤمنين أم حبيبه بنت أبي سفيان -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتًا في الجنة» رواه مسلم.
8- عدم الحرص على قيام الليل في رمضان أو غيره، فلقد كان نبيك -صلى الله عليه وسلم- لا يدع قيام الليل في السفر ولا الحضر، وفي رمضان يتأكد؛ سواء في البيت – وهو أفضل – أو في المسجد.
وكذا كانت أمهات المؤمنين يحافظن على قيام الليل وهن قدوة لك، روت عائشة – رضي الله عنها – أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي صلاته بالليل وهي معترضة بين يديه، فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت، وفي رواية: فإذا بقي الوتر قال: «قومي فأوتري يا عائشة» رواه مسلم.
وصلاة الوتر يمكن للأخت أن تصليها بعد العشاء أو قبل أن تنام، وهو أفضل، أو آخر الليل وهو الأكمل والأعظم أجرًا؛ حيث ينزل الرب – سبحانه وتعالى – فيقول: «هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من داع فأجيبه؟» فتعرضي لنفحات ربك واسأليه؛ فإنه لن يردك خائبة.
صلي من الليل ما شئت؛ ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا أو تسعًا أو إحدى عشرة ركعة – وهو الأكمل – لمحافظة النبي -صلى الله عليه وسلم- عليها، قالت عائشة – رضي الله عنها: «ما كان يزيد -صلى الله عليه وسلم- في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة». رواه البخاري ومسلم.
9- خروج النساء للأسواق متبرجات في ليالي رمضان، ويكثر ذلك في العشر الأواخر، وهذا من الجهل والخطأ؛ فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخلت العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله كما ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها.
إن ليالي رمضان ليالي اجتهاد في العبادات وتكثيف في طاعة الله، لا ليالي مرح وسهر وسمر وضياع للأوقات وتبرج وسفور في الأسواق والأماكن العامة.
فيجب على الأخت المسلمة ألا تخرج للأسواق إلا على قدر الحاجة، ولا تضيع وقتها فيما لا ينفعها في الدنيا ولا في الآخرة، وأن تخرج متسترة غير متعطرة، ولا متجملة.
10- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إطار منزلها وأقاربها؛ فما من أخت إلا وتجد على أولادها أو إخوانها أو أخواتها، وربما والديها أو بعض قريباتها أو أقربائها من المحارم شيء من التقصير؛ إما في ترك واجب، أو فعل محرم.
فيجب عليها أن تنصحهم بأسلوب طيب، وتذكرهم بالله وبأثر المعاصي على الفرد في الدنيا والآخرة، وأن رمضان هو شهر الرجوع إلى الله والتوبة النصوح؛ خوفًا عليهم ألا يقبل صيامهم.
وأساليب النصح كثيرة:
إما عن طريق إهداء شريط أو كتيب، أو نصح مباشر، أو كتابة رسالة لهم؛ من قلب صادق ناصح، ولتحف هذه النصيحة بالدعوات الصادقة من القلب في ظلمة الليل؛ بأن يفتح الله على قلوبهم لقبول النصح؛ فإن الله حيي كريم، يستحي أن يرد يدي عبده صفرًا.
11- عدم تكثيف الطاعة في العشر الأواخر؛ فقد كان من هدي نبينا -صلى الله عليه وسلم- في هذه العشر أنه يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، كما رواه مسلم.
ويدل على فضلها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر، حرصًا على اغتنام الأجر، لأنها فرصة العمر، وغنيمة لمن وفقه الله – عز وجل – فما هي إلا ليالي معدودة ثم تنتهي، ربما يدرك فيها العبد المسلم نفحة من نفحات المولى فتكون سببًا لسعادته في الدنيا والآخرة.
ومن الأعمال الصالحة في هذه العشر إحياء الليل كاملاً في طاعة الله، لا في الزَّمر والطرب، كحال بعض الناس هداهم الله.
ثبت في الصحيحين عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخلت العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله».
وفي هذه العشر ليلة القدر التي مَنْ قامها إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه.
ليلة واحدة تكون سببًا لمغفرة الذنوب والسيئات، ويصبح العبد كيوم ولدته أمه – الله أكبر – ما أكرم الرَّبُّ، وما أجزل عطاءه؛ فهل من متعرِّض لهذه النفحات، وراغبٍ فيما عنده؟
12- تفريط بعض الأخوات في أداء الصلاة؛ فتراها تنقر الصلاة نقر الغراب، ولا تحرص على أدائها كما أداها نبيها -صلى الله عليه وسلم- وهو القائل: «صلوا كما رأيتموني أصلي».
فيجب عليها أن تطمئن في ركوعها وسجودها، وأن لا تكثر الحركة في صلاتها، وأن تستشعر بأنها واقفة بين يدي ربها وخالقها سبحانه وتعالى.
13- أختي المسلمة احرصي على أن يكون لسانك دائمًا رطبًا بذكر الله، وإن جاءك العذر من حيض أو نفاس؛ فإن منعت من الصيام بسبب العذر فإنك في عبادة؛ فصومك عبادة، وتركك للصيام فيه استجابة لأمر الله فهو عبادة، فلا تغفلي عن ذكر الله تعالى والأعمال الصالحة الأخرى؛ فالتسبيح والتهليل والاستغفار والإنفاق في سبيل الله والأدعية الصالحة كلها عبادات يمكنك أن تؤديها فاحرصي عليها؛ لأن العبادات في رمضان ثوابها أعظم من غيرها.
كم من الأخوات إذا جاءها الحيض أو النفاس في رمضان تركت الكثير من الأعمال الصالحة؛ ظنًا منها أنها مثل الصيام!
14- أختي المسلمة؛ إنك راعية ومسؤولة عن رعيتك، ومن هذه المسؤولية تفقيهك لأمك وأختك وابنتك في دينها؛ فكم من الأخوات يسألن أنهن تركن الصيام سنة أو سنتين بعد خروج الدم منها وظهور علامة البلوغ والتكليف، فتلزم هذه الأخت بصيام ما تركت من الأيام؛ سواء كان المتروك شهرًا أو شهرين أو أكثر.
والسبب في ذلك:
هو تفريط الأخوات والأمهات في هذه المسؤولية؛ فالدين لا حياء فيه، فإذا علمت الأم أن ابنتها قد قربت من سن البلوغ علمتها علاماته، ومنها الحيض، وأخبرتها ما يجب عليها بعد ذلك من وجوب الصلاة والصيام والحجاب، وأنها إن خالفت فإنها آثمة مستحقة لعقوبة الله تعالى.
* ملحوظة:
إن البنت قد تحيض وعمرها تسع سنوات، فإذا حاضت وجب عليها الصيام، وليس من شرط بلوغها أن تبلغ خمس عشرة سنة.
15- جهل بعض الأخوات الحكمة من الصيام، وأنه تربية على تحمل الجوع والعطش، وشعور بحال إخواننا الفقراء والمساكين الذين لا يجدون الطعام طيلة عامهم، وتطهير للنفوس، وتهذيب لها من الأخلاق الرديئة، كالأشر والبطر والبخل، وكان من أسباب هذا الجهل أن ظن البعض أنه شهر التفنن في المآكل والمشارب، ولذا تشتري بعض الأخوات عند إقبال هذا الشهر كتبًا في أنواع الطبخ، فكم يقدم على مائدة الإفطار من الأنواع؟! وكم تضيع الأخت من وقتها في هذا الشهر الفاضل الكريم في إعداد الإفطار والسحور؟!
لذا فإني أنصحكِ أن تستغلي زمانه بفعل الخير وعمل الصالح، وذلك بالصوم وقراءة القرآن والذكر في نهاره، وأن تغتنمي ليله بالقيام.
16- اعتقاد بعض النساء أنه لا يصح صومها إذا طهرت من الحيض أو النفاس إلا بعد أن تغتسل.
فكم من الأخوات إذا طلع عليها الفجر وهي لم تغتسل لم تصم ذلك اليوم، وهذا خطأ؛ بل الواجب عليها أن تنوي الصوم وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر، وصومها صحيح.
17- إفطار المرأة بمجرد الإحساس بخروج دم الحيض وإن لم تره!! وهذا ليس بصحيح، فإن المرأة إذا أحست بانتقال الدم ولم يبرز إلا بعد الغروب فصومها صحيح إن شاء الله.
18- تحرج بعض النساء من تذوق الطعام، وكذا من استعمال الطيب أو البخور؛ لاعتقادها أنه يفسد صومها.
والصحيح:
أن ذوق المرأة للطعام أو الشراب إذا احتاجت إليه إن لم تبلعه، وكذا البخور إن لم تستنشقه لا يؤثر على صومها.
19- ظن بعض النساء أن خروج الدم من جرح أو رعاف أو قلع سن أو غيره - أنه يفطر الصائمة، وهذا ليس بصحيح؛ لأن العلماء قد نصوا على أن الدماء التي تفطر الصائمة بها إذا خرجت منها هي: دم الحيض، أو النفاس، أو الحجامة، ويقاس عليها خروج الدم بالتبرع؛ أما ما عداها من الدماء فلا تفطر بها الصائمة؛ سواء كانت قليلة أو كثيرة.
20- تهاون بعض الزوجات في نهار رمضان؛ بتمكين زوجها من مجامعتها! وهذا أمر محرم عليها وعليه.
فالواجب عليها أن لا تمكنه من نفسها مهما حاول، وأن تنصحه وتخوفه بالله، وأن لا تطيعه؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
21- إن للهاتف دورًا سلبيًا لدى بعض الأخوات؛ إذ تقضي الأخت الصائمة وقتًا طويلاً في مكالماتها؛ لا لأجل تهنئة أخواتها بدخول الشهر، وإنما للسؤال عن أنواع الأكلات، وما أعدُّوا لهذا الشهر من الأطعمة، وما يقضون ليلهم فيه، فتراها تتصل على جارتها وأخرى على أخواتها، وهكذا!!