هل تفكير الزوجة في غيره حلال أم حرام؟
=======================
السؤال: تزوجت شابًّا مسلمًا صالحًا يحبني، ولكنني قلقة نحوه ودائمة المقارنة بينه وبين غيره من الشباب، فأنا في حَيرة من أمري ولذلك أحتقر نفسي، فماذا تنصحني أفادكم الله؟
الجواب:
كفاكِ عذابًا أنكِ تَحتقرين نفسَكِ، وقد حكَمتِ أنتِ بذلك على تصرفكِ الخاطئ، ولو قلنا نحن ذلك وحكمنا عليكِ بما حكَمتِ به على نفسكِ لكان حكمًا من الغير عليك تَتذمَّرين منه.
ولكن كونكِ حكَمتِ أنتِ بنفسكِ على نفسكِ فإنك حينئذٍ لستِ في حاجة لحكم الغير على هذا التصرف المَشين.
وليست هذه المسألة مجرد قبح دينيّ، فحتى لو لم يكن للإنسان دِينٌ لكان هذا تصرفاً قبيحًا.
ويجب أن تتنبَّهي إلى أمر هامّ، وهو أنكِ لم تحبِّي زوجكِ؛ فإن الحب بين الناس نسبيّ ولا تَقنِينَ له،
ولكن عليكِ أن تفرِّقي بين الحب والاحترام، فالمطلوب منكِ إن لم يكن قلبكِ مع زوجكِ عاطفيًّا أن تحترميه في العقد الذي أحلَّكِ له.
فإن لم تقدري على ذلك فمن اليقين الإيمانيّ أن تطلبي منه أن يسرِّحكِ بدلًا من أن تعيشي معه مزدوجة العواطف.