أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: العقم وعدم القـدرة على الإنجـاب الأربعاء 26 أبريل 2017, 10:04 pm | |
| العقم وعدم القـدرة على الإنجـاب ================== السؤال: ماذا نفعل تجاه مشكلة العقم والقدرة على الإنجاب؟ وهل الصبر بقضاء الله له تأثير عليها؟
الجواب: قال الله سبحانه وتعالى: (للهِ ملكُ السمواتِ والأرضِ يَخلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَن يشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يشاءُ الذكورَ * أو يُزَوِّجُهم ذُكرانًا وإناثًا ويَجعلُ مَن يشاءُ عقيمًا إنه عليمٌ قديرٌ) (الشورى:49 ـ 50).
إذًا فالأولاد هبة من الله تعالى، والعقم هو أن الله سبحانه وتعالى لم يقدِّر للإنسان أن يُنجب.
ويجب على الإنسان أن يَقنَع بقدرة الله، فلم نَرَ ولدًا أمسك بنعش أبيه وقال: لا، أبي لن يموت!
ولم نَرَ ولدًا يمسك بنعش أبيه ويقول: لا، أبي لن يُدفن في التراب!
قد يصاب الإنسان بالدهشة من حكاية الذرية وحكاية العزوة التي ينادُون بها، ألَا نرى أن الأولاد في أحوال كثيرة شقاءٌ لآبائهم!
ولو أن الإنسان رضي بنصيبه وقَدَرِ الله سبحانه وتعالى له لكان له شأن كبير.
وسوف أروى قصة حدثت في الحياة وعاصرتها بنفسي: قد جاءني ذات يوم أحد أصدقائي، وكان مستشارًا كبيرًا، وقال لي: زوجتي أنجبت أربع بنات، وهي الآن حامل وتخشى أن تنجب بنتًا خامسة وتريد أن تنجب ولدًا!
فقلت له: "هي عايزه ولد؟ دول بيقولوا البنت زي الولد".
هذا في حد ذاته شهادة ضدهم، فالمرأة التي تندم على أنها لم تنجب ذكرًا فهذا في حد ذاته دليل على أن هذا له تقييم وذاك لهم تقييم آخر طبقًا لمسئوليات الحياة.
وقلت لها: اسمعي، ارضي بالبنات علشان ربنا يكافئك مكافأة كبيرة.
فقالوا لي: ومكافأة زي إيه؟
فقلت له: لن أقول عليها الآن!
وبالفعل أنجبت هذه السيدة البنت الخامسة، وسبَّب لهم هذا مشكلة كبيرة!
فذهبتُ إليهم في الفيلا وجلست معهم بالساعات أحاول أن أهدِّئ من رَوعهم وأخفِّف عنهم مشكلتهم التي هي أساسًا ليست بمشكلة، وقلت لهم: إن رضيتم بقسمة الله في البنات فأنا أقول لكم وأنا جالس بينكم الآن إن الله سوف يرسل لكم خمسة صبيان يتزوجون من البنات ولن تُعانوا من شيء على الإطلاق في تربيتهم، ويصبحون أطوَعَ لكم من أولادكم.
وقد كان، وهذا هو الذي حدث بالفعل، فقد تَزوَّجنَ خمسة رجال من خير الرجال، وكانوا أطوع لهذا المستشار وزوجته من أولادهم.
فأنت لابد أن تحترم قدر الله لكي ترى كرم الله عز وجل. |
|