أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52691 العمر : 72
| موضوع: اليتيم يأخذ بيديك إلى الجنة الثلاثاء 04 أبريل 2017, 12:06 am | |
| اليتيم يأخذ بيديك إلى الجنة
أيها الأخ الحبيب... أيتها الأخت الفاضلة: تعرَّفوا علي اليتامي واذهبوا إليهم وقدموا لهم الطعام والشراب والكساء فإن اليتامي لهم دولة يوم القيامة فإن كان اليتيم مؤمناً ومن أهل الجنة فإن الله –جل وعلا – عندما يأمر الملائكة بأن يأخذوه إلي الجنة يقول لليتيم: اذهب فانظر في أرض المحشر فمَنْ أطعمك فيَّ طُعمة أو كساك فيَّ كُسوة أو سقاك فيَّ شَربة ماء فخذ بيديه وأدخله الجنة !!!!
فيا لها من لحظة عندما تكون في كُرَبِ يوم القيامة في ذلك اليوم الذي يبلغ طوله خمسين ألف سنة والناس حُفاة عُراة غُرلاً والشمس قد دنت فوق الرؤوس والناس وقوف بلا طعام ولا شراب ولا ظل وقد خاض أحدهم في عرقه حتي ألجمه إلجاماً وجيئ بجهنم لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها فتزفر زفرة تكاد تتفلّت منهم فلا يبقي ملكٌ مُقرب ولا نبيٌ مُرسل إلا جثى على ركبتيه وقال: يارب سلِّم.. سلِّم.
فبينما أنت في هذا الكرب وفي تلك الشدة التي وصفها الله تعالي بقوله: (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) {الحج: 2}، وبقوله: (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا) {المزمل: 17}، تجد يتيماً كنت قد قدمت له الطعام و الشراب في الدنيا فيأتيك ويقول لك: ألستَّ أنت الذي قدمت لي الطعام والشراب في يوم كذا وكذا؟!
فتقول: نعم فيأخذ بيديك ويقول لك: فإن الله أمرني أن آخذ بيديك إلي جنته ومستقر رحمته.
فيا له من موقف أجد نفسي والله عاجزاُ عن وصفه، إنها الفرحة التي لا تُدانيها الدنيا بكل ما فيها من زخرف ومتاع.
فلو أنك تملك الدنيا بأسرها لافتديت بها من هول يوم المحشر، فها أنت الآن قد أنعم الله عليك بالمال فارحم يتامي المسلمين فكن عوناً لهم في الدنيا يكن الله في عونك في الدنيا والآخرة.
قصة تملأ القلب نوراً قال أحد السلف: كنت في بداية أمري مُكِبّاً علي المعاصي وشُرب الخمر فظفرت يوماً بصبي يتيم فقير فأخذته وأحسنت إليه وأعمته وكسوته وأدخلته الحمَّام وأزلت شعثه وأكرمته كما يكرم الرجل ولده بل أكثر فبتُّ ليلة بعد ذلك، فرأيت في النوم، أن القيامة قد قامت ودعُيت الي الحساب وأُمِرَ بي إلى النار لسوء ما كنت عليه من المعاصي، فسحبتني الزبانية ليمضوا بي إلى النار وأنا بين أيديهم حقير ذليل يجرونني سحباً إلى النار، وإذا بذلك اليتيم قد أعترضني، وقال لهم: خلّوا عنه يا ملائكة ربي حتي أشفع له إلى ربي فإنه قد أحسن إليَّ وأكرمني.
فقالت الملائكة: إنا لم نؤمر بذلك.
وإذا النداء من قِبل الله تعالي يقول: خَلُّوا عنه فقد وهبتُ له ما كان منه بشفاعة اليتيم وإحسانه إليه.
قال فاستيقظت وتبت إلى الله عز وجل وبذلت جهدي في إيصال الرحمة إلى الأيتام. http://kafelelyateem.blogspot.com.eg/ |
|