منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 مقاصد الشريعة وضرورة المحافظة عليها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

مقاصد الشريعة وضرورة المحافظة عليها Empty
مُساهمةموضوع: مقاصد الشريعة وضرورة المحافظة عليها   مقاصد الشريعة وضرورة المحافظة عليها Emptyالسبت 25 سبتمبر 2010, 10:18 pm

ضيف الحلقة :
فضيلة الشيخ الدكتور
حسين بن عبد العزيز أل الشيخ
موضوع المحاضرة :
مقاصد الشريعة وضرورة المحافظة عليها
أيها الإخوة المحاضرة موضوعها مهم جداً والعناية به أمر مطلوب من كل أحد خاصة من طلبة العلم خاصة في مثل هذا العصر الذي اختلطت فيه الأوراق وأصبح كل يريد إلى هذه الشريعة حسب ما يرتوي وحسب هواه وحسب ما يصل إليه من معلومات جزئية دون النظر إلى مقاصد الشريعة ووصولها هذا الموضوع قد اعتنى به علماء الشريعة خاصة في الأزمان المتأخرة مع تطور الحضارات وتداخلها وقد اهتم بهذا الموضوع علماء محققون كشيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن قيم والإمام ألشاطبي والإمام القرابي وغيرهم وقد أهمل كثيراً من طلبة العلم النظر إلى مثل هذا الموضوع بل إلى مثل هذا العلم الدقيق الذي حريٌ بكل أحد الاهتمام به والاطلاع على مكنوناته وما تطرق إليه العلم العلماء في موضوعاته ودقائقه هذا الموضوع يتكلم عن المقاصد التي جاء الإسلام لتحقيقها لا شك أن الإسلام جاءه بالدين الصالح لكل مكان وهو الشامل لجوانب هذه الحياة وهو الدين الذي جاء لإصلاح البشرية لاشك أنه جاء وهو يحمل أهداف سامية ومقاصد عالية وهي ما يتكلم عن هذا الموضوع بمحاوره المتعددة ولهذا نجد أن العلماء رحمهم الله قد جعلوا هذا الموضوع علماً مستقلاً ولهذا قال العلامة ابن قيم إن علم المقاصد وفقهها هو الفقه الحي الذي يدخل على القلوب بلا استئذان ذلك إن الإحاطة به والتبصر بجوانبه طريق يقود المكلف ويقود المحتسب ويقود العالم إلى أن يكون في عمله وسلوكه وقوله وفعله على المنهج الحق إن هذا الموضوع يعني التعرف على غايات الشريعة من الأحكام التي أناطها بالمكلف لتحقيق مصلحته بالدنيا والآخرة ولهذا يقول بعض العلماء إن مقاصد الدين تعني الحكم معرفة الحكم والمعاني الملحوظة في أحكام كلام الله جل وعلا وأحكام رسوله صلى الله عليه وسلم والعلماء يقسمون مقاصد الدين إلى قسمين مقاصد عامة وهي الكليات الشريعة الكليات العامة التي جاءت بالشريعة لتحقيقها في هذه الحياة الأصول القطعية التي حاء بها القرآن وجاءت بها السنة ومقاصد خاصة وهي التي يعتني بها الفقهاء عند ذكر الحكمة في كل باب من أبواب الفقه كقولهم مقاصد القضاء نصرة المظلوم وردع الظالم وإعادة الحقوق إلى أهلها مقاصد البيع دفع حاجات الناس بالمداولة وهكذا ومحاضرتنا هذه تعني القسم الأول المقاصد العامة التي يجب أن يسير الناس على وفقها وأن يكون سلوكهم وأقوالهم وأفعالهم وتحركاتهم مسايرة لهذه المقاصد ومعرفة هذه المقاصد من الأهمية لمكان حتى لا يقع أحد من المكلفين في تعبد أو تحرك أو سلوك ويظن أنه يخدم الشريعة وهو يناقض مقاصدها هي مهمة لطالب العلم هي مهمة للعالم هي مهمة للمفتي هي مهمة للمحتسب هي مهمة للقاضي لماذا لأن حتى لا يقع في حكم جزئي يخدم مقصد من المقاصد القطعية فيذل عن طريق الشريعة ولهذا يقول ألشاطبي رحمه الله ناعياً على كل عالم وعلى كل مفتيٍ وعلى كل قاضٍ وعلى كل مكلف يسير وهو لا يراعي تلك المقاصد قال فتجد أحدهم أخذاً بجزئياتها أي الشريعة وهو يهدم ويخرب مقاصدها وذلك مردود من الشريعة كلياتها ومواردها ومصادرها أو كما قال وهذه المقاصد حينما تطلق يفهم منها كثير من الناس بل كثير من طلبة العلم أنها تعني الضرورات الخمس أو ما يسمى بالكليات الخمس حفظ الأديان والنفوس وحفظ النسل وحفظ العقول والأموال ولاشك أن هذا الإطلاق هو الموجود عند كثير ممن كتب في مقاصد الشريعة ولكن هذا محل ولكن هذا محل قصور عند أهل العلم محققين
ولهذا نجد أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد عقب على كثير من العلماء خاصة من الأصوليين حينما قصروا مقاصد الشريعة على تلك الخمس ولهذا سنتناول هذا الموضوع على منوال ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية فنأخذ المقاصد العامة القطعية ثم نتناول المقاصد الخمس التي يتناولها كثير من العلماء أول هذه المقاصد التي جاء القرآن وجاءت السنة بتحقيقها بل هو الركن الأكيد لمقاصد الدين هو تحقيق العبودية لله جل وعلا تحقيق التوحيد لله عز وجل بمفهومه الواسع ظاهراً وباطناً قولاً وعملاً حتى يكون المرء في هذه الحياة تصويراً لقوله جل وعلا قل إن صلاتي ونسكي ومحيايا ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين هذا هو المقصد الحقيقي من الدين وما نذكره من مقاصد أخرى هي مقاصد تبعية لهذا المقصد ولهذا بين الله جل وعلا هذا بقوله وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون وبينه النبي صلى الله عليه وسلم حينما بيّن أن الحق الأكيد في هذه الدنيا هو حق الله جل وعلا على العبيد أتدري ماحق الله على العبيد وما حق العبيد على الله قال معاذ قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العبيد حق العبيد على الله حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يفتكوا به شيئاً وحق العبيد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً لهذا قال أهل العلم إن حق الله حق أكيد وحق العباد على الله حق تفضل ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سأل لديه غايره إن عذبوا فبعدله أو نعموا فبفضله وهو الكريم الواسع ولهذا أول أمر أصادفك في المصحف يا أيها الناس اعبدوا ربكم وأول نهي يصادفك في المصحف ولا تجعلوا لله أنداداً فلا تجعلوا لله أندادا إذاً الشريعة بكلياتها وجزئياتها ومصادرها ومواردها جاءت لتحقيقها هذا المقصد العظيم ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في حضره وسفره في أول مبعثه وبعد قيام الدولة الإسلامية وفي أخر رمق من أنفاسه عليه الصلاة والسلام يقرر هذا المقصد يقرر هذا الهدف الذي هو يعني غاية التعظيم والتبجيل والخضوع لله جل وعلا كما يصور ذلك ابن القيم حينما يقول وعبادة الرحمن غاية حبه مع ظل عابده هما قطبان وعليهما فلك العبادة دايرٌ ما دار حتى قامت القطبان ومداره بالأمر أن رسوله لا بالهوى والنفس والشيطان حينئذٍ حينما يفهم الناس هذا الأمر فالإسلام جاء لتمهيد الطرق التي يتحقق من خلالها هذا الهدف الذي تسعد البشرية في حياتها وتصلح وتسعد وتفوز في أخراها بتحقيق هذا المقصد وهذا الهدف ولهذا جاءت الشريعة بالطرق التي هي المقاصد التبعية لتحقيق هذا الهدف الأسمى والركن الأكيد ولهذا يتبع هذا المقصد أن الشريعة جاءت لتحقيق الحياة الطيبة تحقيق الحياة الهنية السعيدة البعيدة عن كل قلق وتضجر واكتئاب يؤثر على غاية التعظيم لله جل وعلا غاية الانقطاع عن التعلق به كلاً ولهذا قال الله جل وعلا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن من عمل صالحاً من ذكر وأنثى وهو مؤمن فل نحيينه حياة طيبة جاءت الشريعة لتسعد بني آدم ولهذا جاءت العبادات الفرعية لتخدم الهدف الأسمى والركن الأكيد وهو ما يسمى عند العلماء بالفروع وهو الأوامر المتعلقة بالعمليات والله جل وعلا يقول حينئذٍ إن الأضرار لفي وعيد أعطت الشريعة السبل التي تسعد بها الحياة الذي هو مقصد من مقاصدها وحين إذا يتحقق الهدف الذي أرادت وهو أن يعيش الناس في نعيم في مراحله في مراحل حياته يقول ابن القيم في قوله تعالى إن الأضرار لفي نعيم قال من قصرها على نعيم الآخرة فهو مخطئ بل هو نعيم في هذه الدنيا بتحقيق التوحيد بتحقيق الأمر لله جل وعلا بتحقيق العبودية لله عز وجل بتحقيق الطاعة المحضة لرسول صلى الله عليه وسلم إن الشريعة جاءت وفي مقاصدها تحقيق الأخوة بين المؤمنين إيجاد المحبة الحقيقة بين عباد الله جل وعلا في أرضه والله جل وعلا يقول إنما المؤمنون أخوة ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول عباد الله وكونوا عباد الله أخوانا المسلم أخو المسلم ولهذا هذه الأخوة جاءت الشريعة بأحكامها وهي تريد أن تحقق هذا الهدف لأنه يخدم الهدف الأسمى وهو تحقيق العبودية لله جل وعلا ليكون الناس متعاونين في طاعة الله متآخين في محبة الله عز وجل ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ويصور المجتمع الإسلامي بقوله مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى إن من مقاصد الشريعة أن تنظر إلى أخوانك المؤمنين على إنهم أخوة أن تحب لهم كما تحب لنفسك في الحديث الصحيح لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ولهذا جاءت الشريعة ومن مقاصدها العليا أن يجتمع الناس وتأتلف قلوبهم على المنهج الحق كما جمع الله جل وعلا على يدي رسوله صلى الله عليه وسلم بين الأنصار والمهاجرين بين الأوس والخزرج ولهذا تأتي التوجيهات للمجتمعات الإسلامية على أن من مقاصد هذا الدين أن تجتمع القلوب والأعمال والأقوال على المنهج الحق الاعتصام بالوحدة الإسلامية واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ولهذا كان كل سبيلٍ وطريق إلى التفرق فهو مضاد لمقاصد دين محمد صلى الله عليه وسلم إن نظرت إلى الصلاة ومشروعيتها إن نظرت إلى الحج و أهدافه إن نظرت إلى رمضان ودخوله وكيفية صيام الناس في وقت واحد إن نظرت إلى كثير من جزئيات الشريعة وجدتها تريد أن تحقق هذا المقصد وهو الاجتماع والائتلاف والاعتصام بوحدة هذا الدين ولهذا فهم الصحابة مقاصد هذا الدين فلم يرد بينهم اختلاف بل وهم في مقام المناقشة والمحاورة يعود بعضهم إلى أقوال بعض عند الاختلاف وعند التنازع وكثيرٌ هي الصور والوقائع التي تدل على هذا ويكفينا في هذا قول ابن مسعود الخلاف شر الخلاف شر الخلاف شر جاءت الشريعة ومن مقاصدها الرحمة ببني البشر جميعاً هذا الدين جاء رحمة للمخلوقين ويجب أن يفهم العالم كله هذا الأمر فالله جل وعلا قصر رسالة محمد صلى الله عليه وسلم في الأسلوب اللغوي عند اللغويين بقوله وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين فهي رحمة في أحكامها رحمة في توجيهاتها رحمة في نظراتها ولهذا يجب على المسلمين جميعاً أن يفعلوا في كل أمر وفي كل مكان هذه المقاصد حتى يدخل الناس في دين الله أفواجا أن يعلموا أن دين الإسلام دين جاء ومن أهدافه الكبرى الرحمة للمخلوقين سواء كانوا من بني البشر أو مما خلق الله جل وعلا في هذه الأرض رحمة بالإنسان رحمة بالجان رحمة بالجمادات رحمة بالحيوانات والوقت لا يسعنا أن نفصل في هذا وأن نذكر الأدلة الواردة في جزئيات هذا الموضوع ويكفينا أن نذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم بل وصفه عليه الصلاة والسلام أنه رحيمٌ وإن من توجيهاته القطعية الراحمون يرحمه الرحمن أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ولهذا مر وهو في مقام الغزو مع الأعداء فرأى امرأة مقتولة فغضب عليه الصلاة والسلام قال ما كانت هذه لتقتل ولهذا كانت توجيهاته تأتي جازمة لقواد الجيش أن لا يقتلوا امرأة وأن لا يقتلوا صبياً وأن لا يقتلوا شيخاً فانياً ولهذا كان من توجيهات أبي بكر التي أخذها من مشكاة النبوة حينما وجه قائد الجيش اغزوا بسم الله وفي سبيل الله لا تقتلوا وليداً ولا تقتلوا امرأةً ثم أنكم تأتون قوماً قد فرغوا أنفسهم للعبادة فتركوهم ولا تحرقوا شجراً ولا تحرقوا نخلاً ولا تعقروه ولا تقتلوا إلى أن قال ولا تعقروا أبلاً ولا غنماً إلا لمأكله ولا تغلوا إلى أخر ما جاء في هذه التوجيهات التي مصدرها الرحمة التي جاء النبي صلى الله عليه وسلم بها وجاء لينقذ البشرية مما هي فيه من الشقاء إلى رحمة الله جل وعلا إلى رحمة هذا الدين من مقاصد دين محمد صلى الله عليه وسلم تحقيق الإحسان في الخلق سواء كان الإحسان بالأفعال أو الإحسان بالأقوال الإحسان في السلوك الإحسان في التحركات الإحسان مع الصديق والإحسان مع العدو الإحسان مع القريب والإحسان مع البعيد ولهذا من أجمع آية في كتاب الله جل وعلا إن الله يأمر بالعدل والإحسان ولهذا تبين كثيرٌ من الآيات بقوله تعالى والله يحب المسلمين إن الله يحب المحسنين ولهذا حتى في المقالات التي تناسبها القسوة والرحمة بالمخلوقين أن تكون في القسوة يجب أن يكون الإحسان مسايراً هذه القسوة إن الله كتب قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله كتب الإحسان على كل شيئاً فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مضرب المثل في الإحسان وصحابته رضي الله عنهم وهم الذين تربوا على هذه المدرسة الإحسانيه وردوا أروع الأمثلة في الإحسان وقد دخل كثيرٌ من الناس هذا الدين بما وجدوا فيه من الإحسان في الأقوال والأفعال ومن مقاصد هذا الدين أنه جاء ليحقق السلام الأصل فيه هو السلام ولهذا ذكر المسلمين بالسلام بكل لحظة التحية الواجبة أو المستحبة في مواضعها السلام عليكم تختم الصلاة بتذكير بالسلام دار الجز هي دار السلام من أسماء الله جل وعلا السلام ومن أوصاف هذا الدين واسمه أنه دين الإسلام ولا يناقض هذا ولا يعارضه أنه جاء بمشروعية الجهاد في سبيل الله جل وعلا لأن هذا من باب تحقيق السلام الحقيقي حينما تعلو العصلات لردع دين الله جل وعلا دين الحق دين الرحمة دين الهدى ولهذا كان الجهاد مضبوط بضوابط وله أهداف ومقاصد ولهذا من أسس مشروعية الجهاد أن جاء لإعلاء كلمة الله حينما يقف المخلوقون في وجه هذه الكلمة التي تنفتح بها القلوب وتسعد بها البشرية وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله حينما يعتدا على المسلمين فمن اعتدا عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدا عليكم فإذا الدين الإسلامي من مقاصده تحقيق السلام خاصة فيما يتعلق بمقدرات المخلوقين التي لا يمكن أن يقوم عليها الهدف الأسمى الذي ذكرناه في مطلع كلامنا إلا في تحقيق السلام في هذه الأرض من مقاصد هذا الدين أنه جاء لإصلاح هذه الحياة ولهذا من قواعده العظمة ومن أصوله الكبرى ما يسمى عند أهل العلم بجلب المصالح ودرء المفاسد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كلامٍ معناه إن الشريعة في أحكامها ومصادرها ومواردها أقوال الله جل وعلا وأقوال رسوله صلى الله عليه وسلم جاءت لجلب المصالح و تكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها ولهذا ألف العز بنو عبد السلام كتاباً قيماً سماه قواعد الأحكام في مصالح الأنام وبناه على أن الشريعة جاءت لتحقيق قاعدةً عظمة تنبثق منها جزئياتها وأحكامها الانفرادية وهي قاعدة جلب المصالح ودرء المفاسد ولهذا كل مصلحةٍ للخلق وكل فعل أو سلوك أو كل ما يطرأ في هذه الدنيا ويحقق المصالح للبشر فالإسلام يؤيده وكل مستجد ونازلة يتحقق منها الفساد في الأرض فالشريعة تنابذه ولهذا نزل في عصر الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نزل من نوازل ومستجدات فعالجوها بهذه القاعدة قاعدة المصالح ودرأ المفاسد والله جل وعلا يقول على لسان أنبيائه لا نريد إلا الإصلاح يسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير والنبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالإصلاح قولاً وفعلاً وسلوكاً ورب الصحابة على هذا فتربى الصحابة على هذا الأمر فأدركوا أن من مدارك الشريعة وان من مقاصدها وأن من أهدافها جلب المصالح للمخلوقين ودرأ المفاسد عنهم ولهذا كان من مدارك الأحكام التي تؤخذ منها أحكام النوازل والمستجدات في الحياة بتطوراتها ومختلف صورها وشتى جوانبها قاعدة المصالح المرسلة لكن لا بد أن تكون هذه المصالح لا تعارض أصلا شرعياً ولا يبنى على الهوى المجرد لا نأتي ونقول إن من مقاصد الشريعة المصالح وأن من مصالح الاقتصادية الضرورة أو ما يسمى بضرورة الربا في الاقتصاد كما يقوله بعض المتحذلقين أو يأتي آخر ويقول إن من المصالح أن يربى الأبناء ذكور و إناث في أولويات حياتهم بالاختلاط في المدارس حتى يتعايشوا ويعرفوا بعضهم ما أصاب الآخر إلى آخر ما يقولون فكل هذه ليست من المصالح التي نعنيها وإنما نعني بالمصالح الحقيقية لا الدعائية الشريعة جاءت وفي مقاصدها التيسير على المخلوقين ولهذا من أوصى بها العامة أن دين الإسلام دين سماحة دين يسر ولهذا من قواعدها العامة المشقة تجد والتيسير ولهذا من أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم إن هذا الدين رفيق فأوغلوا متين فأوغلوا فيه برفق من الجوامع في هذه الشريعة رفع الحرج يريد الله بكم اليسر ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم إن هذا الدين يسر يسروا ولا تعسروا ولهذا مناطات التيسير في الفقه الإسلامي كثيرة لا تحصى لأنها تنبثق من الأصل الذي جاءت الشريعة وهي في أحكامها تراعي هذا المقصد التيسير كل تصرف يتحقق من إعنات المخلوقين والمشقة بهم فان التيسير وارد من واردات الشريعة ولكن حينما نذكر هذا لا بد من انضباط في المصطلحات فالشريعة شريعة ضبط للمصطلحات والمبادئ فلا يعني هذا المقصد أن يكون المخلوق منساباً ينظر إلى التيسير وفق هواه ونوازعه البشرية ولهذا نجد أن العلماء يقسمون المشقة إلى ثلاثة أقسام مشقة فادحة تضر بالمخلوقين وتؤثر على نفوسهم أو على جوارحهم بالفوات حينئذ هذه مناط هذا القسم مناط من مناطات التيسير بل على سبيل الوجوب كما يراه بعض المحققين وقسم يكون من المشاق المحتملة التي تصادف الإنسان في ممارساته الحياتية وهذه كالأوجاع اليسيرة التي لا تؤثر على الإنسان وهو يمارس عباداته ويمارس أوامر تنفيذ أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم فهذه لا تكون مناط من مناطات التيسير وقسم ثالث هو وسط فالعلماء يقولون ما قرب من القسم الأول يأخذ حكمة وما قرب من القسم الثاني يأخذ حكمة من مقاصد هذا الدين أنه جاء ليوفر الأمن للمخلوقين ليوفر الأمن للمسلمين في مجتمعاتهم ليوفر الأمن لغير المسلمين أيضا في مجتمعات المسلمين ولهذا لا يمكن أن يتحقق الهدف الأسمى وهو تحقيق العبودية لله جل وعلا إلا بالأمن كان الأمن مقصداً من مقاصد الشريعة ولهذا كانت توجيهات الله جل وعلا حينما يذكر قريش بالدخول في هذا الدين فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ولهذا الأمن مطلب من مطالب الشريعة هدف من أهدافها ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا من أصبح آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه وليلته كأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها لم تكتفي الشريعة بالتذكير بمقام الأمن وانه هدف من أهدافها بل جاءت بالأوامر الإلزامية التي تضمن بالمحافظة على هذا الهدف ولهذا في أحكام الجوار أحكام جزئية كثيرة تدلنا على أن الأمن مطلب ضروري للإسلام في هذه الحياة ولهذا الإيذاء حينما يحصل قولاً أو فعلاً فهو مهدد للأمن والله جل وعلا حذر عباده والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وأثم مبيناً من عادى المسلمين في طرقاتهم وجبت عليه لعنته لا يشر أحدكم إلى أخيه بالسلاح من أشار إلى أخيه بالسلاح لعنته الملائكة حتى ينزع إذا مر أحدكم في السوق من مر في أسواقنا أو في مساجدنا ومعه نبل فليمسك بنصلها أن يصيب أحدا من المسلمين و الوقايع والأحكام الجزئية التي تدلنا على أن الأمن مقصد من مقاصد الدين الإسلامي أمر لا يمكن أن يتكلم عنه الإنسان في مثل هذا الموطن الذي هو محصور في وقت يسير ولهذا أن جاء حد الحرابة لتحقيق الأمن ولهذا الحربة عند الفقهاء هم الذين يعرضون قطاع الطرق الذين يعرضون للناس بالسلاح جهراً فيغصبونهم الأموال أو الأعراض على الصحيح من قول أهل العلم وهذا هو المراد بحد الحرابة المذكور في آية المائدة إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا وأن يصلبوا إلى آخر الآية من مقاصد هذا الدين التربية تربية المسلمين والمؤمنين على حفظ النظام على الدقة في هذه الحياة على أن يسيروا وفق طريق ووفق ضوابط ولهذا علماء الاجتماع حينما يتكلمون عن أصول التنظيم فهم إنما يريدون من موارد الشريعة ويصدرون من مصادرها إن نظرت إلى الصلاة وجدتها مشتملة على التنظيم بدقة إن نظرت إلى الحج إن نظرت إلى الصوم في كيفية دخوله في كيفية الإفطار في كيفية الإمساك في كيفية خروج الشهر إن نظرت إلى أحكام المعاملات التجارية و الشروط الواجبة فيها والضوابط التي جاءت الشريعة بتوفرها في المعاملة حتى تكون جائزة صحيحة أن نظرن إلى أحكام الأسرة أن نظرت إلى الشريعة ككاملة وجدت أنها مبنية على التنظيم وعلى أن يسير الإنسان في حياته وفق نظام خاص ولهذا فكل نظام يكون في دولة الإسلام فالإسلام لا يعارضه بشرط أن لا يخالف دليلاً من كتاب الله جل وعلا ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا العلماء سبقوا القرون المتأخرة بكثير في حينما تكلموا عن نظام الدولة في كتب الأحكام السلطانية ككتاب الأحكام السلطانية للما وردي وللقاضي أبي يأل وغيره من العلماء من مقاصد الإسلام التي اشرنا إليها في مطلع كلامنا المقاصد الخمس الضرورات الخمس التي لا تكون حياة كاملة حياة مستقرة حياة مطمأنة إلا بتحقيقها والحفاظ عليها وهي ما يسمى وما تسمعونه دائما بالضرورات الخمس المقاصد الخمس وهي حفظ الأديان وهذا في الحقيقة تكلمنا عنه سابقاً وحفظ النفوس وحفظ النسل وحفظ العقول والعرى وهذه يتكلم عنها علماء الوصول كثيراً ويسمونها بالضرورات الخمس التي لم تخلوا ملة من الملل إلا وقد ذكرتها وذكرت الحفاظ عليها لكن الشريعة جاءت بما هو أكمل و أعلى جاءت الشريعة بالحفاظ على الأديان ولهذا شرع الجهاد شرع عقاب المرتد من بدل دينه فاقتلوه للحفاظ على الأديان جاءت الشريعة بدرء و ردع والدفاع كل محدث في هذا الدين من احدث في ديننا هذا في أمرنا هذا فليس منه فهو رد من عمل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين كل هذا لماذا لأجل الحفاظ على الدين الذي به تتحقق الحياة...


مقاصد الشريعة وضرورة المحافظة عليها 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
مقاصد الشريعة وضرورة المحافظة عليها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» باب المحافظة على الأعمال
» (14) المحافظة على الأذكار
» (23) المحافظة على صلاة الفجر خصوصاً
»  (80) سُنَّة المحافظة على الصف الأول
»  المحافظة على قراءة سورة البقرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــافـــــــــة والإعـــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة :: دروس قناة المجد الفضائية (كتابة)-
انتقل الى: