أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: الغزو الفكري: أهدافه - وسائله - طرق الوقاية منه السبت 25 سبتمبر 2010, 10:10 pm | |
| الشيخ د.عبد الرحمن بن عايد العايد
ضيف الحلقة :
الغزو الفكري: أهدافه - وسائله - طرق الوقاية منه
موضوع المحاضرة :
أما تعريف الغزو الفكري أيها الاخوة فهو الوسائل غير العسكرية التي اتخذها الغرب ومن في شاكلتهم لإزالة مظاهر الحياة الإسلامية وصرف المسلمين عن التمسك بالإسلام مما يتعلق بالعقيدة أو يتعلق بالأخلاق والأفكار والتقاليد وأنماط السلوك الغزو الفكري إذا هو مجموعة من الأفكار أو غيره من المعتقدات التي تدخل على الفكر الإسلامي هدفها السيطرة على هذا الفكر أو على الأقل نقول هدفها إن لم ينجحوا في ذلك فلا اقل من أن يحرفوه عن وجهته التي هو عليها الوجهة الصحيحة أما نشأة الغزو الفكري فبعد فشل الحروب الصليبية وعدم استطاعة الصلبين السيطرة على المسلمين بالوسائل العسكرية تنادى مفكروهم و قوادهم إلي ضرورة استحداث أسلوب أخر يكفل لهم تحقيق أهدافهم فكان هذا الأسلوب المطلوب هو ما نسميه الغزو الفكري يقول لويس التاسع ملك فرنسا بعد أن وقع في الأسر وبقي سجينا في المنصورة يقول إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده فقد هزمتم منهم في السلاح ولكن حاربوهم في عقيدتهم فهي مكمن القوة لديهم وبالفعل بدأت الحملات الصليبية ولكن هذه لمرة عن طريق الفكر وبالفكر و استخدمت الوسائل المتعددة والأساليب الكثيرة للقضاء على ما يردون سواء أن كان ذلك عن طريق الوسائل التعليمية أو عن طريق الوسائل الاقتصادية أو عن أو عن طريق الوسائل السياسية مما سيأتي الكلام عنه مفصلا عند الكلام على وسائل الغزو الفكري أما أهداف الغزو الفكري أيها الاخوة والأخوات فأول هدف لهم السيطرة السياسية على بلاد المسلمين ذكرت أن نشأت الغزو الفكري كان بعد فشل السيطرة العسكرية فحتى يتم لهم ما يريدون من الاستيلاء على البلاد الإسلامية بدأ بالغزو الفكري السيطرة السياسية يمكن أن تنقسم قسمين أو يمكن أن تأتى على وجهتين.
الوجهة الأولى الاحتلال المباشر إلي بلاد المسلمين بأن يدخل هذا العدو الكافر إلي البلد الإسلامي ويبسط نفوذه عليه كما حصل قديما بما يسمى بالاستعمار الغربي لبلاد المسلمين وكما حصل الآن في هذه الأوقات في احتلال العراق مثلا أو احتلال أجزاء من العالم الإسلامي من قبل الكفار تدخل الجيوش الغازية إلي البلد المسلم وتبسط نفوذها عليه كما حصل في الاستعمار البرتغالي في منطقة الخليج ثم انحصر وتلاه الاستعمار الهولندي ثم الاستعمار البريطاني كان هذا الاستعمار يهدف فيما يهدف إليه إعطاء الغطاء السياسي لما يسمى بحملات الغزو الفكري لهذه البلدان.
أما الوجهة الثانية للاحتلال فهو الاحتلال غير المباشر إلي بلاد المسلمين بأن يجعلوا من حكامها موالين لهم لا ينفذون إلا ما يرغبون وقد حدث هذا بعد خروج المحتل لكنه أبقى نفوذه ووصايته هذا هو الهدف الأول من أهداف الغزو الفكري أما الهدف الثاني فهو الاستغلال الاقتصادي انتم أتعرفون أيها الاخوة والأخوات أن بلادنا تقوم على اقتصاد قوى والاقتصاد القوى يحتاج إلي موارد اقتصادية بلدان العالم الإسلامي في الغالب بها الموارد الاقتصادية سال لها لعاب الدول الغربية مما جعلها تحاول استغلالها جاهدة استغلال الموارد الاقتصادية كان في بداية الأمر أن فرضت الدول المستعمرة شروطا واتفاقيات تبيح لا التصرف في ثروات الشعوب الإسلامية سواء كانت هذه الاتفاقيات تفرض بالقوة أو أنها كانت تفرض بقوة غير مباشرة كمعاهدات الحماية بأن تتعهد الدولة القوية أو الدول القوية تتعهد بحماية الدولة المسلمة الضعيفة مقابل ابتزازها اقتصادية ولان القوة ربما تولد القوة والهجوم ربما يولد الدفاع لذا رأت هذه الدول الغربية القوية أن منطق القوة قد لا يستمر لها ولذا فكرت بان تكتشف أسلوب أخر يضمن لها مزيدا من السيطرة رأت أن هذه الدول المسلمة ربما أفاقت من نومها وقاومت ولذلك لجأت هذه القوة إلي الغزو الفكري الذي يحقق لهم ما يريدون دون إثارة حفيظة هذه البلدان المسلمة.
الأمر الثالث أو الهدف الثالث من أهداف الغزو الفكري فهو إبعاد المسلمين عن مصدر قوتهم وعزتهم الغزاة أدركوا أن المسلمين وان كانوا في ضعف وهوان وتشرد وتشتت وانقسام إلا انهم يملكون سلاحا قويا يستطيعون به الانتصار على عدوهم متى استخدموه ولذا حرصوا اشد الحرص على إبعاد المسلمين عن هذا السلاح وعن مصدر قوتهم فبدءوا بمحاربة العقيدة الإسلامية ومحاولة إبعادها عن بلاد المسلمين لا عن طريق ذمها في بداية الأمر لا لأن هذا يثير حنق المسلمين ويرجع المسلمين إلي عقيدتهم ولكن عن طريق دس السم في العسل كما يقولون وبطرق ملتوية غير مباشرة حاولوا التشكيك في العقيدة وفى جوانب منها فإن لم ينجحوا في ذلك فهم على الأقل عملوا على زعزعة ثقة المسلمين في هذه العقيدة لجئوا بذلك إلي أساليب كثيرة أحيانا تحت مسمى التدرج وعدم التعصب أحيانا تحت مسمى البحث العلمي أحيانا تحت مسمى التقارب بين الأديان إلي أخره من المسميات سيأتي أن شاء الله الكلام عن الأساليب التي اتخذوها.
وسائل الغزو الفكري.
من اخطر وسائل الغزو الفكري أيها الأحبة التدخل في مناهج التعليم لأنه على مناهج التعليم يتربى الجيل المسلم مناهج التعليم أيها الاخوة في البلدان الإسلامية يمكن تقسيمها قسمين:
القسم الأول قسم تتولى الدولة رسمه أو بمعنى أخر يضعه هنا ولكن تحت أشراف الدولة وهذا في الغالب المراحل الأولية من التعليم والمراحل المتوسطة والإعدادية أو الثانوية أي ما قبل مرحلة الجامعة يتم الغزو الفكري في هذا القسم بما يبذله العلمانيين من جهد في تغير المناهج ولهم في ذلك أساليب متنوعة ولهم وسائل يخادعون فيها أمتهم ومجتمعهم وحكامهم ودولهم حتى يتم لهم ما يريدون لا مانع عندهم أن يقدموا التقارير وان يقدموا نتائج الندوات والمؤتمرات المبرمجة سلفا لبرنامج معين وكلها في حد زعمهم تنصب في ضرورة التغير وانه لا بد من التغير وان المناهج الحالية لا تلبى حاجة المجتمع أو لا تلبى حاجة السوق كما يقال وأحينا تتهم بأنها سبب في توليد الإرهاب أحيانا تتهم بأنها تنمى الكراهية في نفوس الطلاب ضد الكفار والذين اصبحوا أصدقاء لنا وأعوان وهكذا يفعلون ما يفعلون ولا بأس عندهم إذا أرادوا شيئا معينا أن يتعاونوا مع بعض الصحفيين الذين باعوا ذممهم إلي الشيطان ليكتبوا في الصحف عن ضرورة التغير وعن حاجة المجتمع إلي التغير وعن عدم قدرة المناهج الموجودة على مواكبة العصر.
أحيانا يمكن أن يكون الغزو في هذا القسم تحت ضغوط مباشرة من الدول القوية الغزاة الحقيقيين ويستخدمون لهذه الضغوط وسائل متعددة ليست الوسائل ليس المجال مجال ذكرها أحيانا قد يكون هذا الغزو ليس تحت ضغوط قوية مباشرة ولكن تحت ظروف معينة يستغلها العلمانيون ليقولوا ما يريدون تحت ما يسمى هذا الضغط الخارجي الرهيب وربما أكبر هذا الضغط وكبروه في أعين الناس وضخموه لدرجة غير حقيقية وذلك لكي تتقبل الناس وتتقبل الدولة ويتقبل هؤلاء المسلمون لكي يتقبلوا ما يريدون منهم أولئك العلمانيون هذا القسم الأول من أقسام التعليم في الدول الإسلامية.
القسم الثاني من أقسام التعليم قسم لا تتولى الدولة وضعه وإشرافها عليه غير مباشر وهذا يتمثل في الجامعات أو بعض المدارس الخاصة أو المدارس الأجنبية يتم الغزو الفكري في هذه الأقسام أو في هذه المدارس باختيار مناهج تضعف فيها المواد الدينية ويركز على غيرها ثم هذه المواد تدرس بعيدا عن الدين وربما كان فيها من الانحراف الفكري ما يشوش على ذهن الطالب ربما درست نظريات وأفكار لعلماء غربيين مليئة بالانحراف دع عنك النظريات العلمية في مواد العلوم الطبيعية كما يقال لكن نقصد العلوم الاجتماعية علم الاجتماع علم النفس وغيرهما ربما درست للطالب أشياء مخالفة للدين فيدرس للطلاب الربا على انه فوائد ويدرس للطلاب المسلمون كيف يستطيعون حساب الفائدة حتى انه ليلقى في روع الطالب المسلم أن الاقتصاد لا يمكن أن يقوم إلا على الربا وربما يوكل إلي الأستاذ الجامعي وضع المنهج وربما يكون ليس على مستوى المسئولية هذا ما يتعلق بالجامعات.
المدارس الخاصة والأجنبية هذه حدث ولا حرج فيها من ناحية الغزو الفكري الجامعات الغربية التي تؤسس وتبنى أو الكليات الغربية التي تقام في بلاد المسلمين وذلك أن هذه الكليات أو هذه الجامعات لا تخضع في مناهجها ومدرسيها للدولة بشكل مباشر وبالتالي تكون مجال خصبا لبث ما يريدون كما أن هذه المدارس لا مانع عندهم أن تتعدد الديانات ولا سيما المدارس الأجنبية مما يخفي عند الطالب المسلم عقيدة الولاء والبراء أو قل يضعفها على الأقل لأنه يرى أستاذه نصرانيا وزميله كذلك وانه يعاشرهم ويعيش معهم مما يضعف البراء من هؤلاء الكفار.
كما أن هذه المدارس ربما تمارس أنشطة غير منهجية فيها مخالفات للدين كثيرة. من اخطر آثار هذه المدارس أيها الأحبة أنها تجذب الأنظار إليها بما تملكه من وسائل تعليمية عالية وبما تتمتع به من تنظيم فائق كما أنها تهتم باللغات الأخرى مما يجعلها محط أنظار لفئات خاصة من هذا المجتمع هذه الفئة تتخرج من هذه المدارس لتتولى المناصب في مجتمعاتهم مما يجعلهم سندا بعد ذلك لقادة الغزو الفكري الأقوياء الحقيقيين.
الوسيلة الثالثة من وسائل الغزو الفكري تقليل الاهتمام بمواد الدين ويتم ذلك بأشياء كثيرة ووسائل مختلفة من هذه الوسائل على سبيل المثال تقليصها في الجدول الدراسي فبدلا من أن يكون هناك اكثر من مادة واكثر من وقت لتدريس هذه المواد الدينية وتحتل في الجدول الدراسي عشر حصص أو اكثر فإنها تقلص هذه الحصص إلي أقصى درجة فالقرآن لا يدرس إلا مرة أو مرتين في الأسبوع وكذلك التفسير أو الفقه أو غيرها من مواد الدين أو ما يسمى من المواد الشرعية التي تسمى مواد الدين.
أيضا من الوسائل في ذلك دعوى صعوبتها وصعوبة فهمها وان هذه المواد صعبة وأنها كتبت بأسلوب غير معاصر وأنها لا يستطيع الطلاب فهمها وأنها معقدة وأنها لا يحتاجها الطلاب الصغار ولذا لأنها معقدة لأنها صعبة الفهم لأنه قد لا يحتاج إليها لذا نرى أنها تبعد عن المرحلة الابتدائية مثلا أو على الأقل في بداية الأمر لا مانع أن تبعد عن المراحل الثلاثة الأولية لتنقل إلي المراحل الآخرة في المرحلة الابتدائية أو المرحلة المتوسطة.
من أيضا الأشياء جعلها في آخر الجدول الدراسي اليومي مما يجعلها في وقت تعب وملل يأتي الطالب في المحاضرة الأخيرة وفى الحصة الأخيرة متعب قد ملئ ذهنه بشرح مواد علمية وبشرح مواد من هذه المواد ثم يأتي وقد تعب وانه اصبح مجال خصبا للنوم والتعب والإرهاق ثم يستقبل بعد ذلك مدرس الدين ليشرح له مادة في الدين قد تكون هذه المادة من الأشياء التي يحتاجها الطالب في حياته قد تكون من الأشياء التي تحتاج إلي تبسيط وتفهيم ومع ذلك يأتي الطالب منهك ولأنه منهك ومرهق يرتسم في ذهنه دائما صورة هذا المدرس مع الإرهاق إذا الدين مرهق إذا لا يصلح هذا الدين أو هذه المواد لا تصلح وإذا انتم مصرون عليها فلنجعلها في أخر الجدول الدراسي من يستفيد يستفيد ومن لا يستفيد لا يهم ذلك.
ومن أيضا هذه الوسائل التقليل من شأن مدرسيها وان مدرس مادة الدين هو ذلك الدرويش الكبير السن الذي لا يعرف شيئا في الحياة ولا يعرف كيف تسير إنما همه إنما يدخل ويتكلم بكلام ربما يكون من عهد الدولة العثمانية وربما يكون بأشياء ليست معاصرة بل أحيانا يتعمدون في أفلامهم ومسلسلاتهم أن إلي بث ما يمكن أن يلقى في روع المشاهدين أن هذا الأستاذ متخلف وانه بعيد عن ركب الحضارة وربما يجعلون بعض الطلاب يسخر به ويجعلون هذا المدرس محب للنوم محب للأكل محب لكل شيء غير تدريس المادة وربما صنعوا منه مسخرة وملعبة للطلاب وربما جعلوه متناقض في حياته هو يتكلم بالصدق وعن الوفاء ويتكلم عن المعاني الإسلامية القيمة بينما هو يخالفها في حياته هكذا ترسم صورة هذا المدرس مدرس مادة الدين في كثير من البلدان الإسلامية وربما صور في بعض من المجتمعات على أنه اكثر من هذا أو اقل على أساس وحسب التزام أو تمسك هذا المجتمع بدينة ومحبته إلي ألولائك الصالحين أو بغضهم لهم من الأسلوب أي دعوة أنها لا تلبى حاجة المجتمع فما فائدة من أن يدرس مادة التفسير أو ما لفائدة من مادة التفسير في عهد الناس يخترعون فيه الأقمار الصناعية ويخترعون فيه الحاسبات الآلية ويخترعون فيه الصواريخ والطائرات ماذا نخترع بالتفسير أو بالفقه أو بالتوحيد أو بكذا هذه مواد وأشياء نقدرها ونحترمها وهي مواد دينية ولكنها لا تلبى حاجات المجتمع يحتاج إلي مهندسين ويحتاج إلي أطباء ويحتاج إلي صيادلة ويحتاج إلي كمائيين حتى انه يحتاج إلي كل الناس إلا مدرس الدين ومواد الدين فان المجتمع ليس بحاجة لها ولا يقولون هذا صراحة إنما يلبسون على الناس بأساليب مختلفة وبطرق ملتوية فإنهم أحيانا يستطيعون أن يقولوا مثلا بان المجتمع تكدس وعنده فائض من مدرسي مواد الدين والأجدر بنا أن نمنع استقدام المدرسين الذين يدرسون المواد الأخرى نحن لا نمانع من تدريس الدين ونحترم الدين وأيضا نريد أن نتقدم فلذا فإننا نبعد الدين قليلا وننتبه إلي حاجة المجتمع وننتبه إلي الأشياء الأخرى.
وهذا قمة الخطأ ليس لان الدين هو الأسلوب الركيزة التي يركز عليها كل مجتمع مسلم ليس هذا فحسب بل لأننا لن نستفيد من أي تخصص أخر أن لم يكن الدين معه الطبيب مثلا أن لم يكن طبيبا متدينا يعرف بان الغش حرام وان المريض الذي بين يديه امانه في عنقه لن يبتزه ماليا سعى إلي علاجه ويحتسب الأجر في علاجه ولو كان خارج دوامه يسعى لان الدين يملي له بذلك وكذلك المهندس الذي لا يعرف الدين ليس عنده مانع أن يغش وربما سقطت أدوار في عمارات في بعض البلدان الإسلامية لأنها مبنية على الغش وعلى الرشاوى أو على غير ذلك لكن المهندس التقى المسلم النقى يرفض كل ذلك فينتج لنا المجتمع مهندس يستطيع أن يفيد أمته ويكون صريحا وصحيحا في تعاملاته.
أي من الوسائل جعلها مادة لا يترتب عليها نجاح الطالب والإعدادية هي للفائدة فقط جعلها مجرد تقويم لا يترتب عليه نجاح للطالب أو رسوب ولذا فان الطالب عندما يشعر بان هذا للفائدة أو يشعر بان هذه المادة ليس فيها نجاح أو رسوب فأنه لن يلتفت لها ولن يهتم لها ولن يحترم مدرسها ويجعلها ملقاة على الجانب.
من هذه الوسائل أي جمع المواد الدينية كلها تحت مسمى واحد كأن تسمى مادة الثقافة الإسلامية أو مادة التربية الإسلامية أو مادة إسلامية أو دين أو نحو ذلك من الأسماء التي موجودة في العالم الإسلامي بأغلبه إلا في بلادنا جمع هذه المسميات وجمع هذه التخصصات في كتاب واحد لا شك انه مطلب كبير إلي هؤلاء لا يستطيعون أن يقولوا في بداية الأمر إننا نريد إراحة الطالب بل يمكن أن يقولوا هذا التخصص لم يعرفه الشرع وهذه التقسيمات لم يعرفها العلماء لا بد أن نأخذ العلم بشموله الواسع وان ندرس هذه المقررات بشكل عام وبشكل أوسع أما هكذا التقسيمات فهذه لم ترد على الشرع ولم ترد عن السلف وهذا كلام فيه حق أريد به كثير من الباطل والصحيح انهم يريدون إضعاف هذه المواد لأنه وان جمعت في كتاب واحد ولم يخرم منها مادة واحدة فأنها يقصد من الخرم فيما بعد يمكن أن تسمى مادة واحدة في كتاب واحد معناها سميت مادة واحدة يمكن أن تقلص في الجدول ويمكن أن تقلص فيما بعد ويمكن أن ترحل إلي سنوات أخرى بدعوى أن الطالب لا يستفيد منها في هذه الأوقات.
من وسائل الغزو الفكري أيها الأخوة الاختلاط وهذا يكون في التعليم وفى غيره فأما في التعليم فتارة يتم في البداية في الروضة وما قبل المرحلة الابتدائية وتارة يكون في المراحل المتقدمة في الجامعات بالأخص في الجامعات ثم يتطور إلي ما هو اكثر من ذلك في بعض البلدان هذا في المدارس الحكومية أما في المدارس الأجنبية فالأمر مختلف سواء بين الطلاب والطالبات أو بين المدرسين والمدرسات أو بين الطلاب والمدرسات أو بين المدرسين والطالبات أو غير ذلك.
هذا في سلك التعليم أما في غير التعليم فالاختلاط يكون ظاهرا في المستشفيات في الحدائق في المطاعم التي تسمى مطاعم العوائل في الأسواق في المنتزهات في غيرها هذا في البلدان المحافظة أما في البلدان غير المحافظة فالاختلاط في كل مكان في وسائل النقل في الشارع في كل مكان تذهب إليه.
الوسيلة الحادية عشر الابتعاد ويعنى إرسال أولاد المسلمين إلي البلاد الكافرة إلي التعلم هناك وقد تضطر البلاد الإسلامية إلي إرسال أولادها إلي هذه البلاد بدعوى تعلم العلوم التي سبقتنا فيها الدول الكافرة لكن الأشكال أيها الأحبة حين يفتح الابتعاد على مصرعية بكل شيء وبدون ضوابط ولا عوامل حماية للمبتعثين فيذهب المبتعد ويرجع بفكر غير الذي ذهب به.
الثاني عشر من الوسائل الدعوة إلي تعلم اللغة الأجنبية خلال الصيف في مدارسهم وفى معاهدهم أو حتى في بلادهم الكافرة فيذهب الشاب إلي هناك وربما سكن مع عائلة كافرة مما يجعل فرصة تأثره بأفكارهم ومعتقداتهم سانحة وربما احتقر بلاده وتعاليم دينه إذا رجع إليهم.
من الوسائل نشر الأفكار الهدامة التي تدعوا إليها بعض المؤتمرات أو الجمعيات العالمية.
من الوسائل أي الحديث عن أعيادهم ونشر ما يحدث فيها كعيد الميلاد وعيد الحب وغيرها من الأعياد التي تتكفل بعض القنوات العربية الفضائية بنشرها على بلاد المسلمين وعلى بلاد العرب.
من أيضا الوسائل الدعوات إلي الفرق والى الأديان الباطلة وهذا يحدث في بعض البلدان الإسلامية بان توزع أشرطة أو أشرطة فيديو أو توزع بعض الكتيبات أو غير ذلك من الدعوات الداعية لهذه الفرق والأديان الباطلة.
ومن أيضا هذه الوسائل زعم التقريب بين الأديان والدعوة إلي المحاضرات واللقاءات والندوات لمناقشة هذه القضية التقريب بين ماذا وماذا بين النصرانية والإسلام بين اليهودية والإسلام بين الإسلام وغيره على ماذا يكون التقريب أن نتنازل عن أشياء عقائدية في عقيدتنا أو أن نلتقى معهم في منتصف الطريق إسلامنا واضح له معتقدات ثابتة راسخة لا يمكن أبدا أن يتصرف فيها أحد أو أن يتنازل عنها أحد هؤلاء يريدون التقريب بيننا لو كان بيننا وبينهم اختلافات في أشياء يسيرة فنعم لا باس في ذلك يريدون التقريب بيننا بأن نقربهم إلينا أن نفهمهم إسلامنا فهما صحيحا أي هذا لا باس به لكن أن يتنازلوا عن أشياء ونتنازل عن أشياء في ديننا لنلتقي في وسط الطريق هذا ليس تقريبا هذا تخريب لدين الإسلام لان الدين كتلة واحدة يأخذ بجميعه لا يمكن أن يتنازل عن معتقداته ومبادئه الراسخة.
ومن أيضا الوسائل محاولة نشر الكتب أو الكتيبات التي تدعو إلي أديان باطلة أو تشكك في الدين الإسلامي ومن الوسائل أيضا الدخول من باب الأدب لحرف الفكر الإسلامي تارة عن طريق الحداثة تارة عن طريق القصص الغرامية تارة عن طريق فكر مخالف للدين بدعوة الحرية الفكرية.
الوسيلة الحادية والعشرون استغلال الإذاعة أو التلفزيون أو القناة الفضائية لبث الأفكار التي يريدون وهذه الآن اصبح من يتكلم عن الغزو الفكري يتبادر إلي أذهان الناس هذه الوسيلة هذه الوسيلة لوحدها كافية إلي إلقاء محاضرات فيها والذي يحدث الآن وليس قبلا أن الذي يحدث الآن من هذه الأشياء شيئا كبيرا جدا يراد منه تخريب وإبعاد المسلمين عن دينهم وانتم كما تعرفون وتسمعون ولا أقول أن تشاهدون حشاكم من ذلك بل تسمعون ما ينقل لكم في برنامج أو برامج تنقل في القنوات الفضائية تدعو إلي الرذيلة وتسهيل التواصل بين الفتى والفتاة وتدعو إلي أشياء كثيرة بعيدة عن الدين.
تصوير الرجل الصالح الملتحي بأنه رجل متخلف على انه يحضر إلي المناسبات ليأكل على انه يحضر إلي المناسبات لينام على انه إنسان متخلف لا يعرف ابسط مبادئ الحضارة هذا مما يوجد في القنوات الفضائية بل حتى في بعض القنوات التليفزيوني الحكومية.
ما الذي يراد من هذا أنت تضحك والضحك اخطر طريقة يستخدمها أولائك لأن الذي يضحك لا ينتبه إلى المغزى من هذا الكلام أو من هذا الفكر الذي يراد صبه إلي أولادك واليك ثم الأمر الأخر في خطورته انهم عندما يقال لهم شيء في ذلك يقول أنا كنا نخوض ونلعب هذه مجرد سخرية مجرد ضحك لإضحاك الناس نحن هدفنا الكسب المادي وهذا غير صحيح بل الهدف بث أفكار أخرى يريدون منها هذه هذا المجتمع والمجتمعات الإسلامية أنت تقول أنا اعرف هذه الأسلوب ولا استخدمها أصلا ولا يمكن أن تؤثر على أقول لك ومن قال أنت المراد أنت لست المراد أن أصبت فهذا مكسب ولكن الذي يراد من بعدك يراد الجيل الذي يليك يراد أبنائك عندما يشاهد هذا الابن أو هذه البنت بأن هذا الإنسان الملتحي قصير الثوب أحيانا يلبس عباءة أو يلبس لبس عمامة ويجلس بين الناس على انه النصاب المحتال الذي يظهر للناس في مظهره ولكن باطنه غير ذلك يرسخ هذا في ذهن الولد الصغير كذاك يرسخ في ذهنه أن هذا إنسان لا يريد إلا الأكل ليس له هم ما يدور في الدنيا لا يفهم ما هي القناة الفضائية ولا يفهم ما هو الطبق الفضائي ولا يفهم الأخبار وإلا من هذه الأسلوب التي توصف إلي هؤلاء لكي تتسرب الأفكار إلي نفوس الصغار فيتشربها بل في بعض القنوات وبعض الأفلام التي يبثون يجعلون السجين يخرج من السجن وهو ملتح أو صاحب المخدرات يجعلون له لحية خفيفة لكي تربط هذا بهذا فإذا استقام واصبح في نظرهم واصبح رجلا محمودا أو رجلا عاقلا أو هم يريدون أن يظهروا رجل أخر هو إنسان مثقف إنسان حضاري إنسان بعيد كل البعد عن أي مظهر يل على الدين أسال الله عز وجل في الختام أن يحفظنا كيد الفجار واشكر القائمين على هذه المحاضرة وهذه القناة أن يجعلها في ميزان حسناتنا وحسناتهم وان يحقق منها الأهداف المرجوة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|
|