أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: "الرباعي العظيم" (العبادلة الأربعة) الإثنين 06 فبراير 2017, 10:29 am | |
|
"الرباعي العظيم" (العبادلة الأربعة)
"وهؤلاء عاشوا حتى احتيج إلى علمهم، فإذا اتفقوا على شيء قيل: هذا قول العبادلة، أو فعلهم، أو مذهبهم" (الحافظ البيهقي)
اشتُهرت في أيامنا هذه فرقٌ فنية تكونت من عدة أشخاص يحملون نفس الأسلوب والطابع، فقد تجد هنا ثنائيًا غنائيًا شهيرًا، وقد تجد هناك ثلاثيًا آخر للمسرح، وقد تجد رباعيًا مختصًا في الرقص وفنونه، وفي بعض الآحيان تجد خماسيًا استعراضيًا مهرِّجًا.
الغريب في الأمر أن أيًا من تلك الفرق الفنية المشتركة لم يُكتب لها النجاح والاستمرار لأكثر من بضع سنوات، بل إنه في أغلب الأحوال يتحول أعضاء تلك الفرق إلى أعداءَ شرسين يحارب كل منهم الآخر، والأمثلة التاريخية المعاصرة أكثر من أن تُحصى!
أما فريقنا الرباعي العجيب الذي خرج من من قبيلة عربية أصيلة يقال لها "قريش" لم يكن كذلك!
هذا الفريق لم يستمر في تقديم عروضه الناجحة لمدة سنة أو سنتين أو حتى مائة سنة فحسب، بل نجح هذا الرباعي العظيم في تقديم أعظم عرضٍ إنساني ناجحٍ في مسارح الزمن لمدة عرض قياسية جاوزت الألف والأربعمائة عام إلى حد الآن!
الغريب أن هذا الفريق الرباعي ازدادت نجاحاته في السنوات القليلة الماضية بشكلٍ ملفتٍ للانتباه، حتى بات كثيرٌ من الشبان يُقبل محلى عروضهم باستمرار، هذا الرباعي لم يجتمع على آلة موسيقية، ولم يجتمع على حلبة رقص، هذا الرباعي اجتمع على راية بيضاء مكتوب عليها بلغة عربية صحيحة: "لا إله إلا اللَّه، محمد رسول اللَّه"، في أسفلها عبارة صغيرة مكتوبٌ عليها: "صُنع في بلاد الإسلام" وعلى يمينها ختم الجودة الصناعية المسجلة المحتوي على ثلاث كلمات من المنتج: "محمد رسول اللَّه"!
وليس عندي ذرة شكٍ واحدة، بأن أولئك العبادلة الأربعة تم اختيارهم من فوق سبع سماوات من قبل اللطيف الخبير ليكوِّنوا هذا الرباعي العجيب، فكل شيءٍ فيهم مختارٌ بصورة تدعو للتعجب فعلًا!
حتى في أسمائهم المتشابهة، وحتى في أسماء آبائهم العملاقة، فهذا ابن عمر بن الخطاب ثاني أعظم إنسانٍ في التاريخ بعد الأنبياء، وهذا هو ابن العباس بن عبد المطلب عمِّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم، ورفيقهما الثالث هو ابن حواري رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ابن البطل الأسطوري الزبير بن العوام، أما رابعهم فأكرم به وبأبيه، فهو ابن رمز الإيمان والبطولة، رمز الشرف والكرامة، أشهر فاتحٍ في تاريخ الإسلام القائد الكبير عمرو بن العاص عليه وعلى بقية أصحاب نبينا رضوان اللَّه ومرضاته.
الحقيقة أن سرَّ اختياري لهذه الأسماء الأربعة لتكون ضمن خانةٍ واحدة في كتاب العظماء المائة، لا يعني أبدًا انتقاصًا لمكانتهم، فواللَّه إن حروف هذا الكتاب مجتمعة لا تكفي لحصر عظمة واحدٍ منهم فقط، ولكنني آثرت أن لا أفرق أسماءهم بعد مماتهم، وهي الأسماء التي اجتمعت على ذكر اللَّه في حياتهم.
ثم إن سِيَرَ هؤلاء الأربعة فيها من العناصر التاريخية والخصائص الفكرية ما يجعل منهم كيانًا متينًا واحدًا، فهؤلاء الأربعة هم من أعظم فقهاء الإسلام على الإطلاق، بل إنني لا أشطط حين أقول: أن الإسلام الذي بين أيدينا الآن ما هو إلى ثمرة من ثمار أولئك العلماء الأربعة بالتحديد، والذين سخرهم اللَّه للإنسانية لكي يحفظوا لنا سنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والتي بدونها لا يقوم الإسلام أبدًا، حتى بوجود القرآن نفسه.
فالذي يعتقد أن القرآن هو المشرِّع الوحيد لهذا الدين فهو إمّا مجنون لا يفقه شيئًا في الدين، وإمّا مجرمٌ قذر يريد تدمير هذا الدين!
وقد حذَّرنا من قبل في هذا الكتاب من ظهور مجموعات من شذّاذ الآفاق مؤخرًا ممن يطلقون على أنفسهم أسماءً برَّاقة مثل "القرآنيين" و"الإصلاحيين" و"المفكرين الإسلاميين"، وغير ذلك من الأسماء التي توهم بصلاح أصحابها.
هذه المجموعة الشريرة والتي تأخذ تمويلها من جهات أجنبية معروفة، تبث سمومها على عامة المسلمين من خلال أوكارٍ لبث السموم يقال لها تمويهًا: "مراكز البحوث الإسلامية".
هؤلاء السفلة ليس لهم شاغلٌ في الحياة إلا الطعن في سُنَّة رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام، بل إنهم وسَّعوا من دائرة نشاطاتهم مؤخرًا ليطعنوا في صحابة الرسول، وزوجاته، بل في الرسول نفسه في بعض الأحيان!
مدَّعين أن السنة التي بين أيدينا ما هي إلا روايات كُتبت بعد مئات السنين من وفاة الرسول، فاعتدّوا بذلك أن السُّنَّة التي بين أيدينا الآن باطلة، وأن هذا الدين الذي بين أيدينا ليس دينًا صحيحًا.
لذلك وجب على شباب الأمة أن يدافعوا عن سُنَّة رسولهم، ليس من خلال العنف الذي لا يزيد هؤلاء الخونة إلا صيتًا وشهرة، بل من خلال العلم والحقائق التاريخية الموثقة التي تسحب البساط من تحت أرجل أولئك المنافقين، فينكشف بذلك الستار عنهم، لتظهر للناس سوءاتهم، فيرى بذلك مريدوهم عمالتهم الواضحة وخيانتهم للأمة، ليُتركوا بعدها معزولين منبوذين، ليسقط الواحد فيهم في نهاية الأمر كما تسقط الثمرة العفنة!
والعبادلة الأربعة لم يكونوا وحدَهم مَنْ يحملون اسم "عبد اللَّه" من بين ما يزيد عن 100000 من الصحابة الكرام رضوان اللَّه عليهم أجمعين، فقد ذكر (الإمام النووي) رحمه اللَّه أنه يعلم أن يوجد في الصحابة -رضي اللَّه عنهم- مائتين وعشرين رجلا يُسمّى بـ "عبد اللَّه"، لكنه اشتهر إطلاق اسم العبادلة على أربعة منهم فقط وهم: (عبد اللَّه بن عمر، وعبد اللَّه بن عباس، وعبد اللَّه بن الزبير، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص)، فهكذا ذكرهم أهل الحديث وغيرهم من العلماء.
وقد علّل العلامة الفارسي العظيم الحافظ (أبو بكر أحمد بن الحسن البيهقي) إفراد العلماء لقب العبادلة على هؤلاء الأربعة فقط بقوله: "هؤلاء عاشوا حتى احتيج إلى علمهم، فإذا اتفقوا على شيء قيل: هذا قول العبادلة، أو فعلهم، أو مذهبهم".
ولأن الحديث عن العبادلة الأربعة طويل طويل، ولأن عظمتهم ناطحت سحب السماء سموًا وسؤددًا، فقد قررت أن أنجو بقلمي الضئيل من الغوص في سِير أولئك العمالقة العظام.
فلو أردنا أن نستعرض فقط تلك الخدمات الجليلة التي قدمها الصحابي الورع (عبد اللَّه ابن عمرو بن العاص) للإسلام والمسلمين، لما كفانا كتابة عشر مجلدات ضخمة، من دون أي مبالغة في ذلك، لذلك سأذكر فقط رؤوس أقلام عن كلِّ واحدٍ منهم، تاركًا مجال البحث في سيرهم للقارئ الكريم من أمهات كتب التاريخ الإسلامية:
عبد اللَّه بن عمرو بن العاص: المؤسس الرائد لعلم الحديث، وأول إنسانٍ على وجه الكرة الأرضية يكتب حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال عنه أبو هريرة: "ليس أحد من أصحاب الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- أكثر حديثاً عن الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- مني إلا عبد اللَّه بن عمرو بن العاص فإنه كان يكتب وكنت لا اكتب!".
فلقد كتب ابن عمرو -رضي اللَّه عنهما- الحديث في حياة الرسول وبتوجيه خاصٍ منه، فجمع بذلك مئات الأحاديث من فم رسول اللَّه مباشرة، وهذا رد مباشر على "القرآنيين" الذين يدَّعون أن كتابة الحديث بدأت في عهد (عمر بن عبد العزيز) رحمه اللَّه.
فهذا الخليفة الأموي البطل أمر بجمع الأحاديث المحفوظة أساسًا إما في قرطاس وإما في صدور المسلمين تواترًا، وحتى الأحاديث التي كُتبت لاحقاً تم جمعها بطريقة علمية ابتكرها المسلمون، هذه الطريقة العلمية لم يستخدمها إنسان قط قبل المسلمين (أو بعدهم)، ألا وهي طريقة "الإسناد".
وعلم السَّنَد ينص على ذكر الرواة بالتسلسل بطريقة علمية بحتة يُذكر فيها كل ما يتعلق بكل راوي على حدة، فلو اتضح أن هناك راويًا واحدًا فقط من بينهم اشتهر بالكذب والوضع في حياته، بطل الحديث بالكلية!
وعبد اللَّه هو الابن الأكبر لعمرو بن العاص الذي شوَّه المستشرقون الصليبيون سيرته، وطعن فيها الشيعة أبشع الطعونات، ولعل السبب الرئيسي لهؤلاء وهؤلاء أنهم يعلمون علم اليقين أن ابن عمرو بن العاص هو الذي جمع سُنَّة محمد نبي الإسلام، لذلك كان الطعن في عمرو وأولاده طعنًا للإسلام من جذوره!
عبد اللَّه بن عمر: أعتبره شخصيًا مؤسس علم العقيدة الإسلامية، تعلّم مباشرة على يد أستاذه الذي علّم البشرية -محمد بن عبد اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو على الرغم من إنه من أعظم رواة الحديث، إلا أنني أراه أنه الشارح الأكبر لمفهوم العقيدة.
والعقيدة مشتقة من الفعل العربي "عقد" أي ربط وأوثق، العقيدة في اللغة من العَقْد: وهو الرَّبطُ، والإبرامُ، والإحكامُ، والتَّوثُّقُ، والشَّدُّ بقوة، والتماسُك، والمُراصَّةُ، والإثباتُ؛ ومنه اليقين والجزم.
فالعقيدة هي أهم شيء في الدين الإسلام، فإذا كانت العبادات هي أركان الإسلام، فالعقيدة هي الأساس الذي تقوم عليه تلك العبادات، فمن كانت عباداته من صلاة وزكاة وصوم وحج قائمةً على عقيدة خاطئة مثل الاعتقاد بقدرة الأولياء والتبرك بالقبور، فعباداته باطلة، لأن الأساس وهو العقيدة باطل، فما بُني على باطل هو بالضرورة باطل!
والمضحك أن الشيعة يعتبرون أن عبد اللَّه بن عمر هو المؤسس الفعلي لـ "الوهابية"! علمًا أن الإمام (محمد بن عبد الوهاب) رحمه اللَّه وُلد بعد مئات السنين من موت ابن عمر.
إلا أنني أرى أن الشيعة أصابوا كبد الحقيقة في اعتقادهم هذا، فإذا كانت الوهابية هي تطبيق القرآن والسُّنّة والبعد عن التقليد الأعمى فقد صدقوا باستنتاجهم!
فعبد اللَّه بن عمر لم يكن يُحَكِّمْ إلا القرآن والسُّنَّة بفهم سلف الأمة، فلم يكن ابن عباس يأخذ إلا بالقرآن وما صحَّ من أحاديث رسول اللَّه بفهم إجماع الصحابة، ضاربًا بعُرض الحائط ما يتعارض مع ذلك حتى ولو كان صادرًا من أسماءٍ عملاقة.
وهو صاحب المقولة الشهيرة: "ومن أبي؟!".
وقد رُوي رواية للترمذي أن عبد اللَّه بن عمر -رضي اللَّه عنهما- رأى رجلاً يعطس ويقول: الحمد للَّه والصلاة على رسول اللَّه!
فنظر إليه ابن عمر وقال له: وأنا أيضا أحمد اللَّه وأصلى على رسوله لكن ما هكذا علمنا رسول الله ، لقد علمّنا أن نقول الحمد للَّه!
عبد اللَّه بن الزبير: ابن حواري رسول اللَّه، وابن ذات النطاقين أسماء، وابن أخت أم المؤمنين عائشة، وحفيد أبي بكر الصديق، فرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان زوج خالته عائشة، وابن خال أبيه، وزوج عمة أبيه "خديجة".
فمن هذا الأصل الطاهر وُلد النبت الطاهر عبد اللَّه بن الزبير ليكون أوّل مولودٍ في الهجرة، ليتربَّى في مدرسة النًّبوة، لينهل منها دروس الفداء والتضحية، فهذا البطل بن البطل يرافق أباه طفلًا في معركة اليرموك.
فقد كان أبوه الزبير يردفه على فرسه وهو يقتحم صفوف الأعداء ليعلمه فنون البطولة الإنسانية في أبهى صورها، فشهد يوم اليرموك، كما شهد فتح أفريقيا والمغرب وغزو القسطنطينية، ويوم الجمل مع خالته السيدة عائشة وكان يضرب المثل بشجاعته، وكانت خالته الطاهرة عائشة تعتبره ابنها الذي لم تنجبه، فكانت تكنى به فيقال لها "أم عبد اللَّه"!
عبد اللَّه بن عباس: حَبْرُ الأمَّة، وتُرجمان القرآن، مؤسس علم التفسير، وأعظم مفسر للقرآن في أمَّةِ محمد، هو ابن العباس عم الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، وابن عم علي، وابن عم جعفر، وابن أخ حمزة.
ولد ببني هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين، وكان النبي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- دائم الدعاء له، فقد دعا له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يملأ اللَّه جوفه علمًا وأن يجعله صالحًا.
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُدنيه منه وهو طفل صغير ويربّت على كتفه وهو يقول: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل".
ولابن عباس قصة طريفة تعتبر مثالًا لكيفية التفوق العلمي لجميع بني البشر بدون استثناء، فقد توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعُمْرُ ابن عباس لا يتجاوز ثلاث عشرة سنة، فقال ابن عباس لصاحبٍ له: دعنا نتعلم من أصحاب رسول اللَّه فإنهم اليوم كثير (أي قبل أن يموتوا واحدًا، واحدًا)، فضحك منه زميله وقال: واعجبًا لك يا ابن عباس! أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مَنْ ترى؟!
فترك ذلك الفتى العلم، وأقبل ابن عباس على سؤال الصحابة والتَّعلّم منهم، فكان إذا سمع أن هناك حديثاً عند رجلٍ منهم، ينطلق كالبرق إلى بيته في عز الظهيرة، ليُفرد رداءه على الرَّمل أمام بيته ينتظر خروجه، فتسفي الريح عليه التراب، حتى يخرج الصحابي فيراه على تلك الحال والتراب يغطيه، فيقول له: يا ابن عم رسول اللَّه ألا أرسلت إليَّ فآتيك (أي آتيك لبيتك لأعلّمك)؟
فيقول له ابن عباس بأدب طالب العلم: أنا أحق أن آتيك فأسألك!
ومرت الأيام والسنون، حتى رآه صاحبه الذي رفض العلم وقد أحاط الناسُ به من كل اتجاه يريدون التعلم منه، فنظر إلى ابن عباس بحسرة وقال: هذا الفتى أعقل مني!
وعندما قرَّر الحُسين -رضي اللَّه عنه- الخروج للعراق كان العباس أحد الذين نصحوا الحُسين بقوله له: "إن أهل العراق قوم غدرٍ فلا تقربنهم".
ولكن الحُسين رحمه اللَّه أصرَّ على المسير للعراق بعد أن اطمئن من مئات الرسائل التي بعثها الشيعة إليه من هناك، ليقوم نفس الذين بعثوا إليه الرسائل بحمل السيوف ضده، ليغدروا به ويقتلوه، ليصدق ظن ترجمان الأمة بأولئك القوم الخونة!
العجيب في الأمر، أن اللَّه شاء أن يُولدَ لعبد اللَّه بن عباس ولدٌ اسمه علي، ليولد لعلي ولدٌ اسمه محمد، ليُولد لمحمدٍ ولداً اسمه عبد اللَّه، ليُولد لعبد اللَّه ولدٌ اسمه محمد، ليولد لمحمد طفلٌ في غاية الوسامة والجمال، هذا الطفل سيحمل عندما يكبر رايةُ سوداء مكتوبٌ عليها باللون الأبيض: "لا إله إلا اللَّه، محمدٌ رسول اللَّه" ليرفعها عاليًا في ثلاث قارات.
فيكون عصره أكثر عصور دولة الإسلام ازدهارًا على الإطلاق، ليستحقَّ أن يسجَّل اسمه في سجل العظماء في أمة الإسلام.
فمن تراه يكون ذلك الخليفة الإسلامي الرشيد؟ ولماذا شوِّهت صورته من قِبَل الإعلام العربي والغربي على حد سواء؟ وهل حقًّا كان رجلًا سِكيّرًا مُغرمًا بالرَّاقصات؟ أم تراه كان من أتقى وأورع وأعظم مَنْ حكم أمَّةَ محمدٍ في تاريخها بأسره؟!
يتبع... يتبع إن شاء الله... |
|