2327(صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من النار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال الخطباء من أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون
رواه ابن أبي الدنيا
في كتاب الصمت وابن حبان في صحيحه واللفظ له والبيهقي
(صحيح لغيره) وفي رواية لابن أبي الدنيا
مررت ليلة أسري بي على قوم يقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت عادت فقلت يا جبريل من هؤلاء قال خطباء من أمتك يقولون ما لا يفعلون
(صحيح) وفي رواية للبيهقي قال
أتيت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون به
2328(صحيح لغيره) وعن أبي تميمة عن جندب بن عبد الله الأزدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه الحديث رواه الطبراني وإسناده حسن إن شاء الله
2329(صحيح) ورواه البزار من حديث أبي برزة إلا أنه قال مثل الفتيلة
2330(صحيح) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم باللسان
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح
2331(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينه
رواه ابن حبان في صحيحه
2 ـ(الترغيب في ستر المسلم والترهيب من هتكه وتتبع عورته)
2332(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه
2333(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر
2334(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة
رواه مسلم
2335(صحيح لغيره) را لك
رواه أبو داود والنسائي
قال الحافظ ونعيم هو ابن هزال وقيل لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه هزال
وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم لهزال لو سترته بثوبك ما رواه أبو داود وغيره عن محمد بن المنكدر
(صحيح لغيره) أن هزالا أمر ماعزا أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم
وروى في موضع آخر عن يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه قال كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي فأصاب جارية من الحي فقال له أبي ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك وذكر الحديث في قصة رجمه واسم المرأة التي وقع عليها ماعز فاطمة وقيل غير ذلك وكانت أمة لهزال
2336(صحيح لغيره) وعن مكحول أن عقبة بن عامر رضي الله عنه أتى مسلمة بن مخلد فكان بينه وبين البواب شيء فسمع صوته فأذن له فقال إني لم آتك زائرا ولكن جئتك لحاجة أتذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم من أخيه سيئة فسترها ستر الله عليه يوم القيامة قال نعم قال لهذا جئت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
2337(صحيح لغيره) وعن رجاء بن حيوة قال سمعت مسلمة بن مخلد رضي الله عنه يقول بينا أنا على مصر فأتى البواب فقال إن أعرابيا على الباب يستأذن فقلت من أنت قال أنا جابر بن عبد الله قال فأشرفت عليه فقلت أنزل إليك أو تصعد قال لا تنزل ولا أصعد حديث بلغني أنك ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستر المؤمن جئت أسمعه
قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا موءودة فضرب بعيره راجعا
رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي سنان القسملي
2338(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر عورة أخيه ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
2339(حسن صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ونظر ابن عمر إلى الكعبة فقال ما أعظمك وما أعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك
رواه الترمذي
(حسن صحيح) وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال فيه يا معشر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تطلبوا عثراتهم الحديث
2340(حسن صحيح) وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته
رواه أبو داود عن سعيد بن عبد الله بن جريج عنه
2341(صحيح لغيره) ورواه أبو يعلى بإسناد حسن من حديث البراء
2342(صحيح) وعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنك إن اتبعت عورات المسلمين أفسدتهم أو كدت تفسدهم
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
2343(صحيح لغيره) وعن شريح بن عبيد عن جبير بن نفير و كثير بن مرة و عمرو بن الأسود و المقدام بن معديكرب و أبي أمامة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم
رواه أبو داود من رواية إسماعيل بن عياش
قال الحافظ عبد العظيم جبير بن نفير أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو معدود في التابعين وكثير بن مرة نص الأئمة على أنه تابعي وذكره عبدان في الصحابة وعمرو بن الأسود عنسي حمصي أدرك الجاهلية وروى عن عمر بن الخطاب ومعاذ وابن مسعود وغيرهم
4 ـ(الترهيب من مواقعة الحدود وانتهاك المحارم)
2344(حسن لغيره) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا آخذ بحجزكم أقول إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود ثلاث مرات فإذا أنا مت تركتكم وأنا فرطكم على الحوض فمن ورد أفلح
الحديث رواه من رواية ليث بن أبي سليم
2345(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه
رواه البخاري ومسلم
2346(صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا
قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا حلهم لنا لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها
رواه ابن ماجه ورواته ثقات
2347(صحيح لغيره) وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ضرب مثلا صراطا مستقيما على كنفي الصراط داران لهما أبواب مفتحة على الأبواب ستور وداع يدعو فوقه والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم يونس 52
والأبواب التي على كنفي الصراط حدود الله فلا يقع أحد في حدود الله حتى يكشف الستر والذي يدعو من فوقه واعظ ربه عز وجل
رواه الترمذي من رواية بقية عن بجير بن سعد وقال حديث حسن غريب
كنفا الصراط بالنون جانباه
2348(صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعن جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعند رأس الصراط يقول استقيموا على الصراط ولا تعوجوا وفوق ذلك داع يدعو كلما هم عبد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ثم فسره فأخبر أن الصراط هو الإسلام وأن الأبواب المفتحة محارم الله وأن الستور المرخاة حدود الله والداعي على رأس الصراط هو القرآن والداعي من فوقه هو واعظ الله في قلب كل مؤمن
ذكره رزين ولم أره في أصوله إنما رواه أحمد والبزار مختصرا بغير هذا اللفظ بإسناد حسن
2349(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يأخذ مني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن فقال أبو هريرة قلت أنا يا رسول الله فأخذ بيدي وعد خمسا قال اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان والحسن لم يسمع من أبي هريرة ورواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما من حديث واثلة عن أبي هريرة وتقدم في هذا الكتاب أحاديث كثيرة جدا في فضل التقوى ويأتي أحاديث أخر والله أعلم
5 ـ(الترغيب في إقامة الحدود والترهيب من المداهنة فيها)
2350(حسن لغيره) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحد يقام في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صباحا
(صحيح) وفي رواية قال أبو هريرة رضي الله عنه
إقامة حد في الأرض خير لأهلها من أن يمطروا أربعين ليلة
رواه النسائي هكذا مرفوعا وموقوفا وابن ماجه ولفظه
(حسن لغيره) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحا
وابن ماجه في صحيحه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(حسن صحيح) إقامة حد بأرض خير لأهلها من مطر أربعين صباحا
2351(حسن لغيره) وروى ابن ماجه أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إقامة حد من حدود الله خير من مطر أربعين ليلة في بلاد الله
2352(حسن لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا تأخذكم في الله لومة لائم
رواه ابن ماجه ورواته ثقات إلا أن ربيعة بن ناجد لم يرو عنه إلا أبا صادق فيما أعلم
2353(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قالوا من يجترىء عليه إلا أسامة بن زيد حب
رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
2354(صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهاموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا
رواه البخاري واللفظ له والترمذي وغيره وتقدمت أحاديث في الشفاعة المانعة من حد من حدود الله تعالى
6 ـ(الترهيب من شرب الخمر وبيعها وشرائها وعصرها وحملها وأكل ثمنها والتشديد في ذلك والترغيب في تركه والتوبة منه)
2355(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وزاد مسلم وفي رواية وأبو داود بعد قوله ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولكن التوبة معروضة بعد
2356(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الخمر وشاربها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه
(صحيح) رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وزاد
وآكل ثمنها
2357(حسن صحيح)أنس بن مالك رضي الله عنه قال
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخنر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وبالغها وأكل ثمنها والمشتري لها والمشترى له
2358(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله حرم الخمر وثمنها وحرم الميتة وثمنها وحرم الخنزير وثمنه
رواه أبو داود وغيره
2359(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود ثلاثا إن الله حرم عليهم الشحوم فباعوها فأكلوا أثمانها إن الله إذا حرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه
رواه أبو داود
2360(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أتاني جبريل فقال يا محمد إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقاها
رواه أحمد بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
وتقدم في باب الحمام حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فلا يشرب الخمر
(صحيح لغيره) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر الحديث رواه الطبراني
2361(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يشربها في الآخرة
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
(صحيح) والبيهقي ولفظه في إحدى رواياته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة
(صحيح) وفي رواية لمسلم قال من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة
قال الخطابي ثم البغوي في شرح السنة وفي قوله حرمها في الآخرة وعيد بأنه لا يدخل الجنة لأن شراب أهل الجنة خمر إلا أنهم لا يصدعون عنها ولا ينزفون ومن دخل الجنة لا يحرم شرابها
انتهى
2362(حسن لغيره) في رواية لابن حبان{ يعني حديث أبي موسى رضي الله عنه } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم
2363(صحيح لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج حائط القدس مدمن خمر ولا العاق ولا المنان عطاء
رواه أحمد من رواية علي بن زيد والبزار إلا أنه قال لا يلج جنان الفردوس
2364(صحيح لغيره) وعن ابن المنكدر قال حدثت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن
رواه أحمد هكذا ورجاله رجال الصحيح
ورواه ابن حبان في صحيحه عن سعيد بن جبير وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(صحيح لغيره) من لقي الله مدمن خمر لقيه كعابد وثن
2365(صحيح موقوف) وعن أبي موسى رضي الله عنه أنه كان يقول ما أبالي شربت الخمر أو عبدت هذه السارية دون الله
رواه النسائي
2366(حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق
والديوث الذي يقر في أهله الخبث
رواه أحمد واللفظ له والنسائي والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد
2367(صحيح لغيره) وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر قالوا يا رسول الله أما مدمن الخمر فقد عرفناه فما الديوث قال الذي لا يبالي من دخل على أهله
قلنا فما الرجلة من النساء قال التي تشبه بالرجال
رواه الطبراني ورواته لا أعلم فيهم مجروحا وشواهده كثيرة
2368(حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
2369(حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وإن حرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر
رواه ابن ماجه والبيهقي كلاهما عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عنه
2370(صحيح) وعن سالم بن عبد الله عن أبيه أن أبا بكر وعمر وناسا جلسوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا أعظم الكبائر فلم يكن عندهم فيها علم فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو أسأله فأخبرني أن أعظم الكبائر شرب الخمر فأتيتهم فأخبرتهم فأكثروا ذلك ووثبوا إليه جميعا حتى أتوه في داره فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن ملكا من ملوك بني إسرائيل أخذ رجلا فخيره بين أن يشرب الخمر أو يقتل نفسا أو يزني أو يأكل لحم خنزير أو يقتلوه فاختار الخمر وإنه لما شرب الخمر لم يمتنع من شيء أرادوه منه وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد يشربها فتقبل له صلاة أربعين ليلة ولا يموت وفي مثانته منه شيء إلا حرمت بها عليه الجنة فإن مات في أربعين ليلة مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
2371(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما حرمت الخمر مشى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم إلى بعض وقالوا حرمت الخمر وجعلت عدلا للشرك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
2372(صحيح) وعن أبي تميم الجيشاني أنه سمع قيس بن سعيد بن عبادة الأنصاري وهو على مصر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي كذبة متعمدا فليتبوأ مضجعا من النار أو بيتا في جهنم وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر أتى عطشان يوم القيامة ألا فكل مسكر خمر وكل خمر حرام وإياكم والغبيراء وسمعت عبد الله بن عمرو بعد ذلك يقول مثله لم يختلف إلا في بيت أو مضجع
رواه أحمد وأبو يعلى كلاهما عن شيخ من حمير لم يسمياه عن أبي تميم
2373(صحيح لغيره) وعن جابر رضي الله عنه أن رجلا قدم من جيشان وجيشان من اليمن فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له المزر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مسكر هو قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام وإن
عند الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال
قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال عرق أهل النار أو عصارة أهل النار
رواه مسلم والنسائي
2374(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ثلاثة لا تقربهم الملائكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق
رواه البزار بإسناد صحيح
2375(صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك الخمر وهو يقدر عليه لأسقينه منه في حظيرة القدس
ومن ترك الحرير وهو يقدر عليه لأكسونه إياه في حظيرة القدس
رواه البزار بإسناد حسن
2376(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يسقيه الله الخمر في الآخرة فليتركها في الدنيا ومن سره أن يكسوه الله الحرير في الآخرة فليتركه في الدنيا
رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات إلا شيخه المقدام بن داود وقد وثق وله شواهد
2377 جض1 وروي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم الحرير
رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في رواية وتقدم حديث أبي أمامة في معناه
2378(صحيح لغيره) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه
2379(حسن لغيره) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف قال رجل من المسلمين يا رسول الله متى ذلك قال إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور
رواه الترمذي من رواية عبد الله بن عبد القدوس وقد وثق وقال حديث غريب وقد روي عن الأعمش عن عبد الرحمن بن سابط مرسلا
2380(حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الجنة ومن مات من أمتي وهو يتحلى الذهب حرم الله عليه لباسه في الجنة
رواه أحمد والطبراني ورواة أحمد ثقات
2381(صحيح) وعن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه
رواه الترمذي وأبو داود ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم(حسن صحيح) قال إذا شربوا الخمر فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاقتلوهم
ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه
2382 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وعندهما فإن عاد في الرابعة فاضربوا عنقه
قال الحافظ قد جاء قتل شارب الخمر في المرة الرابعة من غير ما وجه صحيح وهو منسوخ والله أعلم
2383(صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد في الرابعة لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب لم يتب الله عليه وغضب الله عليه وسقاه من نهر الخبال
قيل يا أبا عبد الرحمن وما نهر الخبال قال نهر يجري من صديد أهل النار
رواه الترمذي وحسنه والحاكم وقال صحيح الإسناد
ورواه النسائي موقوفا عليه مختصرا ولفظه
(صحيح) من شرب الخمر فلم ينتش لم تقبل له صلاة ما دام في جوفه أو عروقه منها شيء وإن مات مات كافرا وإن انتشى لم تقبل منه صلاة أربعين يوما وإن مات فيها مات كافرا
2384(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب
الخمر فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد في الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة
قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال عصارة أهل النار
رواه ابن حبان في صحيحه
(صحيح) ورواه الحاكم مختصرا ببعضه قال
لا يشرب الخمر رجل من أمتي فتقبل له صلاة أربعين صباحا
وقال صحيح على شرطهما
2385(حسن) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها ومن ترك الصلاة أربع مرات سكرا كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال
قيل وما طينة الخبال قال عصارة أهل جهنم
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
وروى أحمد منه من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها
ورواته ثقات
2386(حسن لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استحلت أمتي خمسا فعليهم الدمار إذا ظهر التلاعن وشربوا الخمور ولبسوا الحرير واتخذوا القيان واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء
رواه البيهقي وتقدم في لبس الحرير