أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: الأحد 19 سبتمبر 2010, 11:04 pm | |
|
عدل سابقا من قبل ahmed_laban في السبت 23 أكتوبر 2010, 8:33 am عدل 2 مرات |
|
ام حنان
عدد المساهمات : 5
| موضوع: رد: حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: الجمعة 22 أكتوبر 2010, 2:51 pm | |
| الأخ الفاضل الأستاذ أحمد لبن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الذي غاب عن أذهان الكثير من المسلمين اليوم وأود ان تجمع لنا كل البلاد الاسلامية التي ترزح تحت نير الاحتلال وبارك الله فيكم أختكم في الله أم حنان
|
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: حتى لا ننسى ان كشمير مسلمة: السبت 23 أكتوبر 2010, 8:28 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة أم حنـــــــان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعوداً حميداً لمنتداكِ الذي يترقب مشاركاتكِ الطيبة والقيمة وبالنسبة لاستفساركِ الشامل فقد اخترت لذلك موضوعاً أراه حسب علمي أنه الأقرب لما سألتي عنه وللأمانة فقد نقلته ونسقته وقمت بتشكيل حروفه فقط. والموضوع بعنوان:
إعادة انتاج الاستعمار في العالم الاسلامي بقلم الأستاذ: يحيى أبو زكريا
يعيش العالم الإسلامي اليوم وضعاً معقداً ومربكاً في كل تفاصيله وقد أصبحت الجغرافيا التي تدين بالإسلام من طنجة وإلى جاكرتا ووصولاً إلى روافد العالم الإسلامي في معظم القارات عرضة للاحتلال المباشر وغير المباشر عسكريّاً وسياسيّاً وإقتصاديّاً وثقافيّاً وأمنيّاً وقد كان الاعتقاد السائد أن العالم الإسلامي قد ودَّع وإلى الأبد الحركات الاستعمارية التوسعية الغربية والتي أرخت بظلالها على عالمنا الإسلامي في القرن الماضي والتي كانت سبباً رئيسياً في تراجع المشروع النهضوي والتنموي الإسلامي كما كانت السبب في إنتاج نُخَبٍ علمانيةٍ أتاحت للفكر الكولونيالي في كل أبعاده السياسية والثقافية والإقتصادية أن يستمر مُحَرِكاً لتفاصيل الدولةِ الحديثة المستقلة إسماً وشكلاً.
ومما لا شكَّ فيه فإنَّ العالم الإسلامي قد تأثرَّ إلى أبعد الحدود بالحركات الإستعمارية والإحتلالية التي جاءت من الغرب بحجَّه نشر الحضارة والمدنية في واقعٍ كله تخلف حسب إدعاءات مُنَظرِي الإستعمار الذين كانوا مُلحَقين بوزارات الخارجية في العواصم الغربيَّه ولم يُغادِر المحتلون عالمنا الإسلامي إلا بعد أنْ اطمأنوا أنهم وضعوا دساتيرَ هي من روح دساتيرهم وعَيَّنُوا سياسيين في دوائر القرار في هذه الدولة وتلك وكلهم من الذين نَهَلُوا من مَعِين الثقافة الغربيَّة.
وقد أكملت هذه النُّخَبُ مسيرة الحركة الإستعمارية فحاصرت الإسلام في عُقرِ داره وعملت على تجفيف منابعه وملاحقة الدعاة إلى ثقافته ولم تكن هذه السيئة الوحيدة للحركات الإستعمارية بل هناك مجموعة سيئاتٍ سياسيةٍ وإقتصاديةٍ وثقافيةٍ وجيوسياسيةٍ فعلى الصعيد السياسي لعب الاستعمارُ الغربي دوراً كبيراً في صياغة الدساتير التي أصبحت مرجعاً أساساً للدولة الحديثة في عالمنا الإسلامي بل إنَّ بعض الدساتير كانت نُسْخَةً طِبْقَ الأصلِ من الدساتير الغربية وبطبيعة الحال أوْكَلتْ مُهمة شرح هذه الدساتير وتنفيذها لشخصياتٍ إسلاميةٍ إسماً وغربية قلباً وقالباً ومضموناً دَرَسَتْ في المعاهد الغربية وأستوعبت رُوحَ الحضارةِ الغربيةِ وهي الفئة التي عَناهَا الفيلسوف الوجودي الفرنسي بقوله:" كانت الدول الغربية الإستعمارية فيما مضى تبعث دباباتها إلى الدول الثالثية لنشر فِكْرِهَا بالقُوَّةِ ثمَّ تداركتِ الموقف وباتت تستورد أذكياءَ من تلك البلاد وتُدَرِّسُهُمْ في جامعاتها ومعاهدها ثُمَّ تُوفِدُهُم كحكامٍ لدولِ العالم الثالثِ وبهذا الشكل يتحققُ الغرضُ الإستعماريُ بدونٍ دبَّابَةٍ".
وعلى الصعيد الإقتصادي فقد أَفرَغَتْ الحركاتُ الإستعمارية خزائنَ البنوكِ مِنْ مُحتوياتِها وخَلَّفُوا وراءهم دولاً بلا مواردٍ أو مقدراتٍ بل قامُوا في بعض البلاد كدول المغرب العربي بتحطيم كافةِ الجراراتِ الزراعيةِ لعدم استخدامها في الاستصلاح الزراعي وأمْلُوا على كل دولة أن تنتج منتوجاً واحداً أو اثنين مِمَّا يحتاجُ لهُ المُستعمر فالجزائر على سبيل المثال وعندما كانت ترزخُ تحت الإستعمار الفرنسي كانت تُصَدِّرُ القمحَ إلى كُلِّ الدُّولِ الأوربيةِ وبنسبة ثمانينَ بالمائةِ وبعد أنِ أستقلت الجزائرُ باتت تستوردُ القمحَ وبنسبةِ مائةٍ بالمائة وأصبحت في المقابل تزرعُ العنبَ وتُنتج الخمورَ التي ما زالت فرنسا الدولة المستعمرة سابقاً المُشتري الأولُ لها كما أنَّ الدولَ الإستعماريَّة ظلت تحتفظُ لنفسها بخرائطَ دقيقةٍ عن مكان وجود الموارد الأوليَّةِ من نفطٍ وذهبٍ وغازٍ ويورانيومٍ وحديدٍ ومياهٍ جوفيَّةٍ وغير ذلك من الأمور.
وعلى الصعيد الثقافي فإنَّ معظم الدول التي كانت مُسْتَعْمَرَةً تُعاني اليومَ من أزمة هويَّةٍ قلَّ نظيرُها أفضَتْ إلى إنتاج حُروبٍ أهليَّةٍ بالجملة في أكثر من دولةٍ إسلاميَّةٍ كما أَعادت الحركات الإستعمارية إحياءَ الإثنيات التي انصهرت في بوتقةِ الإسلام على مدى أربعة عشرَ قرناً واستغلت التناقضاتِ الداخليَّةِ وتحَوَّلت الأقليَّاتُ إلى إطاراتٍ سياسيَّةٍ وإيديولوجيَّةٍ أفادت الحركات الإستعمارية في وقتٍ لاحقٍ عندما دَبَّ الحنينُ في هذه الحركاتِ بِمُعَاوَدَةِ الكَرَّةِ التي كانت قبل ما يزيد عن القرن.
وتمكنت الحركات الإستعماريَّةُ من غرسِ بذورٍ ثقافيةٍ وفكريةٍ في التربةِ الإسلاميَّةِ فأينَعَتْ بعد حين تماماً كما قال الجنرالُ الفرنسيُ شارل ديغول وهو يغادرُ الجزائرَ سنة 1962م تحتَ ضغطِ الثورةِ الجزائريَّةِ: "لقد تركتُ في الجزائرِ بذوراً ستينع بعد حين".. وكانت هذه البذور هي التي شكَّكَتْ لاحقاً في هويَّةِ الشعب الجزائري ذو البعدينِ العربي والإسلامي.
وعلى الصعيدِ الجيوسياسي تركَ الإستعمارُ أزمةَ الحدودِ ملتهبةً بين كُلِّ الدُّولِ الإسلاميَّةِ تقريباً وهيَ التي سمَّاها رئيسُ الديبلوماسية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر"بعوامل التوتر التي تفيد الإدارة الأمريكية عند الحاجة والضرورة" ومازالت أزمة الحدود بين الدول الإسلاميةِ قائمةً مَهَّدَت لِنُشُوءِ صراعاتٍ متفاقمةٍ بل مازالت تُهددُ باندلاع صِراعاتٍ حادةٍ على المدى المُتَوَسِّط.
وإذا كانت هذه صورةٌ موجزةٌ ومختزلةٌ عن العالم الإسلامي بالأمس فإنهُ اليومَ ومع بدايةِ الألفيةِ الثالثةِ لا يختلفُ كثَيراً عن صورتهِ في الماضي فالدولُ الإسلامية ما زالت عُرضَةً للاحتلالِ المباشر وما زالَ القسمُ الأكبرُ منَ العالم الإسلامي عرضةً للغزو الاقتصادي والثقافي.
فعلى صعيدِ الاحتلال العسكري فإنَّ هُناكَ ثلاثُ دُوَلٍ إسلاميةٍ مُحتلةً إحتلالاً مُباشِراً مِنْ قِبَلِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ الوريثُ الشرعيُ للإمبراطوريةِ البريطانيةِ كمَا قالَ هنري كيسنجر في مقالةٍ لهُ عنِ النظام العالمي الجديدِ وهذه الدولُ هي فلسطينُ وأفغانستانُ والعراقُ وهناك دولٌ إسلاميةٌ تَفَتّتَتْ بسببِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ ومَسَاعِيهَا وهيَ إندونسيا والتي استقلت عنها تيمورُ الشرقيَّة والصومالُ كما أنَّ هناك جمهورياتٌ إسلاميةٌ تقعُ تحتَ الاحتلالِ الروسيُ كالشيشانِ التي لم تأخذ حظها مِنَ الاستقلالِ على الرَّغم مِنْ أنَّ الجُمهوريات الكاثوليكية في الاتحاد السوفياتي السابق نالت استقلالها بدعمٍ من الغربِ وعلى رأسهِ الولاياتُ المتحدة الأمريكية.
وعلى الصعيد الإقتصادي فما زالت الشَّرِكَاتُ المتعددةُ الجنسيَّاتِ الأمريكيةِ في مُجْمَلِهَا وصُندوقُ النَّقدِ الدَّوليُ يتحكمُ في اقتصاديَّاتِ العالمِ الإسلامي وقد أصبحتِ المُسَاعَدةُ الاقتصاديةُ للعالمِ الإسلامي مَقرُونةً بالرُّضُوخ السِّياسي والاستَجابة الكاملة لقراراتِ ومخططاتِ الإرادات الدولية.. والأكثرُ من ذلك فإنَّ البنوكَ الدوليةُ ذات التمويل الأمريكي هيَ التي بَاتت تُخَطِطُ المَنْهَجَ الإقتصاديَ لهذه الدُّولِ الإسلامية.
وثقافيّاً فإنّ الإدارة الأمريكية وضعت مخططاً كاملاً وإستراتيجيةً متعددةَ الأبعادِ لإعادةِ تأهيلِ العالم الإسلامي ثقافيَّاً وتربويَّاً وعلميَّاً وكل دولة إسلاميةٍ تُحَاولُ الإنطلاق من مُقَوِّمَاتِهَا الذاتيةِ وتعملُ على استكناهِ أسرارِ التقنيةِ وتحديداً تكنولوجيا السِّلاح فإنَّهَا تُدرَجُ في خانةِ الدُّولِ المتمردةِ وبالتالي فهناكَ كَمٌ هَائلٌ منَ القوانينِ لمُعَاقبَتِهَا.
وبعد الحادي عشر من-أيلول- سبتمبر خرجت أمريكا من دائرة الرغبة في بسط الاحتلال السياسي والإقتصادي والثقافي إلى الاحتلال العسكري ومثلما كان العالمُ الإسلاميُ في بدايةِ القرن الماضي عرضةً للاستعمار والاحتلال فإنه دشَّنَ بداية قرنِهِ الحالي باحتلال أمريكا لدولٍ مفصليةٍ إستراتيجياً وجيوسياسياً في الجغرافيا الإسلاميةِ ومَا زالت شهيتُها مَفتوحةً إلى درجةِ أنها أعادت عَسْكَرِيْيِّهَا المُتقاعدينَ إلى الخدمة.
|
|