أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: حكـم المنيـة (شعر) الأحد 28 أغسطس 2016, 7:58 am | |
| حكــــــم المنيــــــة أبو الحسن التهامي =========== حكم المنية في البرية جارِ بينا يرى الإنسان فيها مخبراً طُبعتْ على كدر وأنت تريدها ومُكلّفُ الأيام ضد طباعها وإذا رجوت المستحيل فإنما فالعيش نوم والمنية يقظة فاقضوا مآربكم عجالا إنما وتراكضوا خيل الشباب وبادروا فالدهر يخدع بالمنى ويغص أن ليس الزمان وإن حرصت مسالماً إني وُترتُ بصارم ذي رونق والنفس إن رضيت بذلك أو أبت أثني عليه بأثره ولو أنه يا كوكبا ما كان أقصر عمره وهلال أيام مضى لم يستدر عجل الخسوف عليه قبل أوانه واستُل من أترابه ولِداته فكأن قلبي قبره وكأنه إن يعتبط صِغَراً فرب مُقَمّم إن الكواكب في علو محلها وَلدُ المعزَّى بعضُه فإذا مضى أبكيه ثم أقول معتذرا له جاورتُ أعدائي وجاور ربه أشكو بعادك لي وأنت بموضع والشرق نحو الغرب أقرب شقة هيهات قد علقتك أسباب الردى ولقد جريتَ كما جريتُ لغاية فإذا نطقتُ فأنت أول منطقي أُخفي من البرحاء نارا مثل ما وأُخفّضُ الزفرات وهي صواعق وشهاب نار الحزن إن طاوعته وأكفُّ نيرانَ الأسى ولربما ثوب الرياء يَشِفُّ عما تحته قصرت جفوني أم تباعد بينها جَفَتِ الكرى حتى كأن غِرَاره ولو استزارت رقدةً لَطحا بها أُحيي الليالي التُّمِّ وهي تُميتني حتى رأيت الصبح تهتِك كفُّه والصبح قد غمر النجوم كأنه لو كنتَ تُمنعُ خاض دونك فتيةٌ ودَحَوا فُويقَ الأرض أرضاً من دم قومٌ إذا لبسوا الدروع حسبتها لو شرّعوا أيمانهم في طولها جنبوا الجياد إلى المطى وراوحوا وكأنما ملؤوا عياب دروعهم وكأنما صَنِعُ السوابغ عَزّه زَرَداً فأحكم كل موصِل حلقةٍ فتسربلوا بمتون ماء جامد أُسْدٌ ولكن يؤثرون بزادهم يتزين النادي بحسن وجوههم يتعطفون على المجاور فيهم من كل من جعل الظُبى أنصاره وإذا هو اعتقل القناة حسبتها والليث إن ثاورته لم يعتمد زَرَدُ الدلاص من الطعان يريحه ما بين ثوب بالدماء مُضمّخٍ والهون في ظل الهوينا كامن تندى أسِرّةُ وجهه ويمينه ويمدُّ نحو المكرمات أناملاً يحوي المعالي كاسباً أو غالباً قد لاح في ليل الشباب كواكب وتَلَهُّبُ الأحشاء شيَّبَ مفرقي شاب القذال وكل غصن صائر والشبه منجذب فلم بيض الدمى وتود لو جعلت سواد قلوبها لا تنفر الظبيات عنه فقد رأت شيئان ينقشعان أول وهلة لا حبذا الشيب الوفي وحبذا وطري من الدنيا الشباب وروقه قصرت مسافته وما حسناته نزداد همّاً كلما ازددنا غنى ما زاد فوقَ الزاد خُلِّفَ ضائعاً إني لأرحم حاسديّ لحرّما نظروا صنيع الله بي فعيونهم لا ذنب لي قد رُمت كتم فضائلي وسترتها بتواضعي فتطلّعت ومن الرجال معالمٌ ومجاهل والناس مشتبهون في إيرادهم عمري لقد أوطأتهم طرق العلا لو أبصروا بقلوبهم لاستبصروا هلّا سعوا سعي الكرام فأدركوا وفشت خيانات الثقات وغيرهم ولربما اعتضد الحليم بجاهل ما هذه الدنيا بدار قرارِ حتى يُرى خبراً من الأخبار صفواً من الأقذار والأكدار مُتطلبٌ في الماء جذوة نار تبني الرجاء على شفيرٍ هار والمرء بينهما خيالٌ سار أعماركم سفرٌ من الأسفار أنْ تُسترد فإنهن عوار هنّا ويهدم ما بنى يبوار خُلُقُ الزمان عداوة الأحرار أعددته لطِلابة الأوتار منقادة بأزمّةِ المقدار لم يغتبط أثنيت بالآثار وكذاك عمر كواكب الأسحار بدراً ولم يمهل لوقت سرار فمحاه قبل مظنة الإبدار كالمقلة استلت من الأشفار في طيِّهِ سِرٌّ من الأسرار يبدو ضئيل الشخص للنظار لَتُرى صغاراً وهي غير صغار بعض الفتى فالكل في الآثار وُفّقْتَ حين تركتَ ألأمَ دار شتان بين جواره وجواري لولا الردى لسمعتَ فيه مزاري من بعد تلك الخمسة الأشبار واغتال عمرك قاطع الأعمار فبلغتَها وأبوك في المضمار وإذا سكتُ فأنت في أضماري يخفي من النار الزناد الواري وأكفكف العبرات وهي جوار أورى وإن عاصيته متواري غلب التبصر فارتمت بشرار وإذا التحفت به فإنك عار أم صُوّرتْ عيني بلا أشفار عند اغتماض العين وخزُ غِرار ما بين أجفاني من التيار ويُميتهن تبلّجُ الأسحار بالضوء رفرف خيمة كالقار سيل طغى فطفا على النّوار منا بحارَ عوامل وشِفار ثم انثنوا فبنوا سماء غبار خلجا تَمُدُّ بها أكُفَّ بحار طعنوا بها عِوضَ القنا الخطّار بين السُّروج هناك والأكوار وغمود أنصلهم سراب قفار ماءُ الحديد فصاغ ماء قرار بحبابة في موضع المسمار وتقنعوا بحباب ماء جار والأسد ليس تدين بالإيثار كتزين الهالات بالأقمار بالمنفسات تعطف الآظار وكَرُمْنَ واستغنى عن الأنصار صِلاً تأبطه هزبر ضار إلا على الأنياب والأظفار في الجحفل المتضايق الجرار زَلِقٍ ونقعٍ بالطراد مثار وجلالة الأخطار في الإخطار في حالة الإعسار والإيسار للرزق في أثنائهن مجار أبداً يُدارَى دونها ويُداري إن أُمهلت آلت إلى الإسفار هذا الضياء شواظ تلك النار فينانُه الأحوى إلى الإزهار عن بيض مفرقه ذوات نفار وسواد أعينها خضاب عذار كيف اختلاف النبت في الأطوار ظل الشباب وخلة الأشرار ظل الشباب الخائن الغدار فإذا انقضى فقد انقضت أو طاري عندي ولا آلاؤه بقصار والفقر كلُّ الفقر في الأكثار في حادث أو وارث أو عار ضمنت صدورهم من الأوغار في جنة وقلوبهم في نار فكأنما بَرقعتُ وجه نهار أعناقها تعلو على الأستار ومن النجوم غوامضٌ ودراري وتفاضلُ الأقوام في الإصدار فعموا فلم يقفوا على آثاري وعمى البصائر من عمى الأبصار أو سلّموا لمواقع الأقدار حتى اتّهمنا رؤية الأبصار لا خير في يمنى بغير يسار |
|