185
" الحمد لله , دفن البنات من المكرمات " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 337 ) :
$ موضوع .
أخرجه يعقوب الفسوي في " المعرفة " ( 3 / 159 ) و الطبراني في " الكبير " ( 3 /
144 / 2 ) " و الأوسط " ( 1 / 76 / 2 ) و " مسند الشاميين " ( 2408 ) و البزار
( 790 ـ زوائده ) و أبو القاسم المهراني في " الفوائد المنتخبة " ( 3 / 26 /
1 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 5 / 57 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 15 /
2 ) و ابن عساكر ( 1 / 216 و 8 / 503 / 1 و 11 / 262 / 1 و 15 / 159 / 2 و 16 /
25 / 2 ) من طريق عراك بن خالد بن يزيد عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عكرمة عن #
ابن عباس # قال : لما عزي رسول الله صلى الله عليه وسلم على رقية امرأة عثمان
ابن عفان قال : فذكره , و قال الطبراني : لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
إلا بهذا الإسناد , و قال المهراني : غريب تفرد به عثمان بن عطاء , و هذا أولى
من قول الطبراني المذكور فإنه مردود برواية ابن عدي إياه في " الكامل " ( 300 /
1 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشي حدثنا عثمان بن عطاء به ,
و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 236 ) و قال : لا يصح , عثمان ضعيف
و أبوه رديء الحفظ , و عراك ليس بالقوي , و محمد بن عبد الرحمن ضعيف يسرق
الحديث , قال : و سمعت شيخنا عبد الوهاب بن الأنماطي الحافظ يحلف بالله عز وجل
أنه ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا شيئا قط , و أقره السيوطي في
" اللآليء " ( 2 / 438 ) , و مع هذا فقد أورده في " الجامع الصغير " و تعقبه
شارحه المناوي بما ذكرناه من الإقرار , ثم تناقض , فقال في " التيسير " :
إسناده ضعيف , و الحديث أورده الصغاني أيضا في الموضوعات " ( ص 8 ) , و قد روي
عن ابن عمر و هو :
186
" دفن البنات من المكرمات " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 338 ) :
$ موضوع .
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 80 / 2 ) و الخطيب ( 7 / 291 ) عن حميد بن حماد
عن مسعر بن كدام عن عبد الله بن دينار عن # ابن عمر # مرفوعا به .
قلت : و هذا سند ضعيف حميد بن حماد قال ابن عدي : يحدث عن الثقات بالمناكير
و الحديث غير محفوظ , و قال أبو داود : ضعيف , و به أعله ابن الجوزي فأورد
الحديث في " الموضوعات " ( 3 / 235 ) من هذا الوجه ثم قال : لا يصح , حميد يحدث
عن الثقات بالمناكير , و أقره السيوطي في " اللآليء " كالحديث الذي قبله , و مع
هذا أورده أيضا في " الجامع الصغير " ! و تعقبه المناوي أيضا بما سبق عن ابن
عدي و قال : و حكم ابن الجوزي بوضعه و أقره عليه الذهبي و المؤلف في " مختصر
الموضوعات " .
ثم تناقض المناوي أيضا , فقال : إسناده ضعيف .
187
" إن الله تعالى ينزل على أهل هذا المسجد - مسجد مكة - في كل يوم و ليلة عشرين
و مئة رحمة : ستين للطائفين , و أربعين للمصلين , و عشرين للناظرين " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 339 ) :
$ضعيف .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 123 / 2 ) و " الكبير " ( 11475 ) و وقع
عنده يوسف بن الفيض , و ابن عساكر ( 9 / 476 / 2 ) و الضياء في " المنتقى من
مسموعاته بمرو " عن عبد الرحمن بن السفر الدمشقي حدثنا الأوزاعي عن عطاء حدثني
# ابن عباس # مرفوعا , و عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للحاكم أيضا في
" الكنى " و ابن عساكر , و قال الطبراني : لم يروه عن الأوزاعي إلا ابن السفر .
قلت : و هو كذاب يضع الحديث كما يأتي , قال المناوي في " شرح الجامع " بعد أن
عزاه للخطيب أيضا في " التاريخ " و البيهقي في " الشعب " : ظاهر صنيع المصنف أن
ابن عساكر خرجه و سكت عليه , و الأمر بخلافه , فإنه أورده في ترجمة عبد الرحمن
ابن السفر من حديثه , و نقل عن ابن منده أنه متروك , و تبعه الذهبي , و قال
ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 2 / 82 ـ 83 ) : حديث لا يصح , تفرد به
يوسف بن السفر و هو كما قال الدارقطني و النسائي : متروك , و قال الدارقطني :
يكذب , و ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به و قال يحيى : ليس بشيء .
و منه أخذ الهيثمي ( 3 / 292 ) قوله بعد ما عزاه الطبراني : فيه يوسف بن السفر
و هو متروك .
قلت : و يقال فيه ابن الفيض و هكذا رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 3 / 136 ـ
137 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 116 و 307 ) , و قال ابن حبان :
يوسف بن الفيض يروي عن الأوزاعي المناكير الكثيرة و الأوهام الفاحشة , كأنه كان
يعملها تعمدا .
و أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 287 ) بسنده هذا و قال : سألت أبي عنه
فقال : هذا حديث منكر , و يوسف ضعيف الحديث شبه المتروك , و فيه يقول ابن عدي :
روى بواطيل , و البيهقي : هو في عداد من يضع الحديث ذكره الذهبي في " الميزان "
ثم ساق له أحاديث هذا أحدها , و هو عبد الرحمن بن السفر المتقدم في كلام
المناوي , قال ابن حجر في ترجمته من " اللسان " : كذا سماه بعضهم و الصواب يوسف
ابن السفر متروك , و ذكره البخاري فقال : عبد الرحمن بن السفر روى حديثا موضوعا
.
قلت : و كما ذكره البخاري رواه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 123 / 1 ) , و على
الصواب رواه ابن الأعرابي في " معجمه " ( 185 / 2 ) , ثم رواه من حديث عبد الله
ابن عمرو بن العاص موقوفا عليه و في سنده جعفر بن محمد الأنطاكي , قال الذهبي :
ليس بثقة و له خبر باطل .
قلت : و سيأتي هذا الخبر بلفظ : " يبعث معاوية عليه رداء من نور " .
و أما قول المنذري في " الترغيب " ( 2 / 121 ) : رواه البيهقي بإسناد حسن فهو
فيما أظن من تساهله أو أوهامه , ثم وجدت للحديث طريقا أخرى عن ابن جريج فقال
الأزرقي في " أخبار مكة " ( 256 ) حدثني جدي عن سعيد بن سالم و سليم بن مسلم عن
ابن جريج به , و هذا إسناد لا بأس به إلى ابن جريج فإن جد الأزرقي ثقة , و اسمه
أحمد بن محمد بن الوليد , و سعيد بن سالم هو القداح , قال الحافظ في
" التقريب " : صدوق يهم .
و أما قرينه سليم بن مسلم فهو الخشاب و هو متروك فلا يعتد به و العمدة على
القداح , فلولا عنعنة ابن جريج فإنه مدلس , لحكمت على هذا السند بأنه حسن ,
و لفظ هذه الرواية مثل لفظ حديث الترجمة .
ثم رأيت الحديث رواه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( 96 ـ من زوائده )
و ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 321 ) و عنه ابن الجوزي ,و قال ابن حبان : قد
تبرأنا من عهدة سالم , و تابعه إبراهيم بن يزيد الخوزي و هو متروك متهم رواه
الأصبهاني في " الترغيب " ( 1 / 444 ) من طريق أخرى عن سعيد به مثله , ثم صدق
ظني حين رأيت الحديث في " شعب الإيمان / الحج " للبيهقي ( ق 66 / 1 ) رواه من
طريق النيسابوري باللفظ الآتي بعده و علقه من طريق يوسف بن السفر و قال : و هو
ضعيف .
و الحديث في " المعجم الكبير " من طريق أخرى فيه كذاب آخر بلفظ مغاير لهذا بعض
الشيء و سيأتي إن شاء الله تعالى برقم ( 6245 ) , و أما الخطيب فرواه من طريق
يوسف هذا في " الموضح " ( 2 / 255 ) و قال : تفرد به أبو الفيض يوسف بن السفر
عن الأوزاعي , و رواه في غيره من طريق آخر بلفظ :
188
" إن الله تعالى ينزل في كل يوم مئة رحمة : ستين منها على الطائفين بالبيت ,
و عشرين على أهل مكة , و عشرين على سائر الناس " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 342 ) :
$ ضعيف .
أخرجه ابن عدي ( 314 / 1 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 6 / 27 ) و البيهقي ( 3 /
454 ـ 455 ) من طريق محمد بن معاوية النيسابوري حدثنا محمد بن صفوان عن ابن
جريج عن عطاء # ابن عباس # مرفوعا , و قال ابن عدي : و هذا منكر , و روي عن
الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس رواه عنه يوسف بن السفر و هو ضعيف .
قلت : و ابن معاوية هذا قال ابن معين و الدارقطني : كذاب , زاد الثاني : يضع
الحديث , و ساق الذهبي في ترجمته هذا الحديث .
189
" إياكم و الجلوس في الشمس فإنها تبلي الثوب و تنتن الريح و تظهر الداء الدفين
" .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 343 ) :
$ موضوع .
أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 4 / 411 ) من طريق محمد بن زياد الطحان حدثنا
ميمون بن مهران عن # ابن عباس # مرفوعا , و سكت عليه الحاكم و تعقبه الذهبي
بقوله : قلت : ذا من وضع الطحان .
قلت : و مع هذا أورده السيوطي في " الجامع الصغير " فتعقبه المناوي بكلام
الذهبي هذا , ثم قال المناوي : فكان ينبغي للمصنف حذفه .
190
" ما من أحد إلا و في رأسه عرق من الجذام تنعر , فإذا هاج سلط الله عليه الزكام
فلا تداووا له " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 343 ) :
$ موضوع .
أخرجه الحاكم ( 4 / 411 ) و كذا القاسم السرقسطي في " غريب الحديث " ( 2 / 154
/ 1 ) من طريق محمد بن يونس القرشي حدثنا بشر بن حجر السلمي , حدثنا فضيل بن
عياض عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس عن # عائشة # مرفوعا , و سكت عليه الحاكم ,
و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : كأنه موضوع فالكديمي متهم .
قلت : و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 205 ) بإسناده إلى الكديمي
به , ثم قال : لا يصح , محمد بن يونس هو الكديمي يضع الحديث .
و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 402 ) فإنه لم يتعقبه بشيء إلا أنه ذكر أن
الحاكم أخرجه و أن الذهبي تعقبه بما سبق , و مع هذا أورده في " الجامع الصغير "
! و بذلك تعقبه المناوي في " شرحيه " , و أخرجه الديلمي ( 4 / 22 ) من طريق
ابن لال : حدثنا محمد بن أحمد بن منصور حدثنا الحسين بن يوسف الفحام بمصر حدثنا
محمد بن سحنون التنوخي حدثنا محمد بن بشر المصري حدثنا أبو معاوية الضرير عن
الأعمش عن زيد بن وهب عن جرير بن عبد الله رفعه .
قلت : و هذا المتهم به عندي محمد بن أحمد بن منصور أو شيخه الفحام , فإن هذا لم
أعرفه , و يحتمل أنه الحسين بن يوسف الذي قال ابن عساكر : مجهول , و الأول قال
الذهبي : روى عن أبي حفص الفلاس خبرا باطلا في لعن الرافضة و الجهمية , لا يدرى
من هو و كذلك الراوي عنه .
191
" الجمعة حج الفقراء , و في لفظ : المساكين " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 344 ) :
$ موضوع .
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 190 ) و القضاعي ( رقم 79 ) و ابن
عساكر ( 11 / 132 ) عن # ابن عباس #باللفظ الأول , و ابن زنجويه و القضاعي
( 78 ) أيضا باللفظ الثاني أيضا كما في " الجامع الصغير " و قال المناوي في
شرحه : و رواه الحارث بن أبي أسامة , أخرجوه كلهم من حديث عيسى بن إبراهيم
الهاشمي عن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس , قال الحافظ العراقي : سنده ضعيف ,
و أورده في " الميزان " في ترجمة عيسى هذا و قال عن جمع : هو منكر الحديث ,
متروك .
و قال السخاوي : مقاتل ضعيف , و كذا الراوي عنه .
قلت : هذا الكلام إنما هو على اللفظ الثاني , و أما اللفظ الأول و هو الثاني في
ترتيب السيوطي فلم يتكلم عليه المناوي بشيء فلعله اكتفى بذلك إشارة إلى أن
طريقهما واحد و هو الظاهر من صنيع " الكشف " و لعله تبع فيه أصله " المقاصد "
فإنه أورده باللفظين ثم قال : و في سنده مقاتل ضعيف .
قلت : أما مقاتل فكذاب كما تقدم نقله عن وكيع في الحديث ( 168 ) , و أما الراوي
عنه عيسى بن إبراهيم فضعيف جدا , قال البخاري و النسائي : منكر الحديث فما دام
أن الحديث من رواية الكذاب فكان اللائق بالسيوطي أن ينزه منه الكتاب ! و لهذا
ذكره الصغاني في " الأحاديث الموضوعة " ( ص 7 ) و من قبله ابن الجوزي في
" الموضوعات " و أقره السيوطي نفسه لكن بلفظ آخر , و هو :
192
" الدجاج غنم فقراء أمتي , و الجمعة حج فقرائها " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 345 ) :
$ موضوع .
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 8 ) من رواية ابن حبان في
" المجروحين " ( 3 / 90 ) من طريق عبد الله بن زيد - محمش - النيسابوري عن هشام
ابن عبيد الله الرازي عن ابن أبي ذئب عن نافع عن # ابن عمر # مرفوعا ثم قال :
قال ابن حبان : باطل لا أصل له , و هشام لا يحتج به , و قال الدارقطني : هذا
كذب , و الحمل فيه على محمش كان يضع الحديث .
و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 28 ) فلم يتعقبه بشيء البتة , و أما ابن
عراق فتعقبه في " تنزيه الشريعة " ( 236 / 2 ) بقوله : قلت : اقتصر الحافظ
الذهبي في " طبقات الحفاظ " على قوله بعد إيراد الحديث : هذا غير صحيح , و الله
أعلم .
قلت : و هذا التعقب لا طائل تحته لسببين , الأول : أن علة الحديث المقتضية
لوضعه ظاهرة , و هو كونه من رواية هذا الوضاع , و لا سيما أنه قد صرح الدارقطني
بأنه حديث كذب , و ابن حبان ببطلانه .
و الآخر أن قوله : لا يصح , لا ينافي كونه موضوعا بل كثيرا ما تكون هذه اللفظة
مرادفة لكلمة موضوع , و هي هنا بهذا المعنى لما سبق , و لأن الذهبي نفسه قد
أورد هذا الحديث و حديثا آخر في ترجمة الرازي هذا من رواية ابن حبان عنه ثم قال
الذهبي : قلت : كلاهما باطل , و وصف هذا الخبر في " النبلاء " ( 10 / 447 )
بأنه : لا يحتمل .
و نقل المناوي ( 6 / 163 ) عنه أنه قال في " الضعفاء " : إنهما حديثان موضوعان
.
فتبين أن الذهبي من القائلين بوضع الحديث خلافا لما ظنه ابن عراق .
193
" من سعادة المرء خفة لحيته " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 346 ) :
$ موضوع .
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 360 ) و الطبراني ( 3 / 282 / 1 ) و ابن
عدي ( 358 / 2 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 14 / 297 ) من طريق يوسف بن الغرق عن
سكين بن أبي سراج عن المغيرة بن سويد عن # ابن عباس # مرفوعا , ثم روى الخطيب :
عن أبي علي صالح بن محمد : قال بعض الناس : إنما هذا تصحيف إنما هو : " من
سعادة المرء خفة لحييه بذكر الله " , ثم قال الخطيب : سكين مجهول منكر الحديث ,
و المغيرة بن سويد أيضا مجهول , و لا يصح هذا الحديث , و يوسف بن الغرق منكر
الحديث , و لا تصح لحيته , و لا لحييه , و قال ابن حبان : سكين يروي الموضوعات
عن الأثبات و الملزقات عن الثقات , و الحديث ذكره الهيثمي في " المجمع " ( 5 /
164 - 165 ) و قال : رواه الطبراني و فيه يوسف بن الغرق قال الأزدي : كذاب ,
و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 166 ) من هذا الوجه , ثم ساقه من
رواية الجوهري من طريق سويد بن سعيد , حدثنا بقية بن الوليد عن أبي الفضل عن
مكحول عن ابن عباس مرفوعا بمثله , و من رواية ابن عدي من طريق أبي داود النخعي
عن حطان بن خفاف عن ابن عباس , و من روايته أيضا ( 97 / 2 ) عن الحسين بن
المبارك حدثنا بقية حدثنا ورقاء بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
مرفوعا ثم قال ابن الجوزي : لا يصح , المغيرة مجهول , و سكين يروي الموضوعات عن
الأثبات , و يوسف كذاب و سويد ضعفه يحيى , و بقية مدلس , و شيخه أبو الفضل هو
بحر بن كنيز السقاء ضعيف , فكفاه تدليسا , و النخعي يضع , و ورقاء لا يساوي
شيئا , و الحسين بن المبارك قال ابن عدي : حدث بأسانيد و متون منكرة .
قلت : و قال ابن عدي ( 153 / 2 ) في ترجمة النخعي : هذا مما وضعه هو .
و تعقب ابن الجوزي السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 121 ) بما ينتج منه أنه وافقه
على وضعه , فإنه إنما تعقبه فيما ذكره من الجرح في بعض رواة الحديث فقال :
قلت : المغيرة ذكره ابن بان في " الثقات " .
قلت : قد سبق غير مرة أن توثيق ابن حبان وحده لا يعتمد عليه لتساهله فيه و لا
سيما عند المخالفة كما هو الأمر هنا فقد سمعت قول الخطيب في المغيرة هذا أنه
مجهول , و كذا قال أبو علي النيسابوري فيما نقله الذهبي في " الميزان " , ثم هب
أنه ثقة فالراوي عنه سكين مجهول أيضا كما تقدم في كلام الخطيب , و قد قال
الحافظ العسقلاني في ترجمته من " اللسان " : قال ابن حبان : يروي الموضوعات ,
روى عن المغيرة عن ابن عباس رفعه : " من سعادة المرء خفة لحيته " .
قلت : فالحديث إذا موضوع من هذا الوجه حتى عند ابن حبان الذي وثق المغيرة فهو
إنما يتهم به سكين هذا , فالراوي عنه يوسف الغرق قد تابعه عليه عبد الرحمن بن
قيس عند أبي بكر الكلاباذي في " مفتاح معاني الآثار " ( 16 / 1 رقم 18 ) .
ثم قال السيوطي : و ورقاء هو اليشكري ثقة صدوق عالم روى عنه الأئمة الستة .
قلت : صدق السيوطي , و أخطأ ابن الجوزي في قوله فيه لا يساوي شيئا , لكن هذا لا
ينجي الحديث من الوضع ما دام في الطريق إليه بقية و هو مدلس مشهور , و لا يفرح
بتصريحه بالتحديث هنا لأن الراوي عنه الحسين بن المبارك غير ثقة كما يشعر به
كلام ابن عدي المتقدم و هو في " الكامل " ( 97 / 2 ) و قد سلمه السيوطي , بل
قال الذهبي في ترجمته : قال ابن عدي : متهم , ثم ساق له حديثين هذا أحدهما
و قال عقبه : و هو كذب , و أقره الحافظ في " اللسان " .
و يؤيد ما ذهبت إليه من موافقة السيوطي على وضع هذا الحديث أنه نقل في فتاواه
( 2 / 205 ) عن ابن الجوزي أنه أورده في " الموضوعات " , و لم يتعقبه بشيء .
و مع هذا أورده في كتابه " الجامع الصغير " ! فأخطأ و تناقض و لذا تعقبه شارحه
المناوي ببعض ما ذكرناه عن ابن الجوزي و الذهبي و العسقلاني , و الحديث أورده
ابن أبي حاتم ( 2 / 263 ) من طريق بقية عن أبي الفضل ثم ذكر أنه سأل أباه عنه
فقال : هذا حديث موضوع باطل , و ذكر ابن قتيبة في " مختلف الحديث " ( ص 90 ) عن
أصحاب الحديث أنهم قالوا في هذا الحديث : لا أصل له .
194
" عليكم بهذه الشجرة المباركة زيت الزيتون فتداووا به فإنه مصحة من الباسور " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 349 ) :
$ كذب .
رواه الطبراني في " الكبير " ( 17 / 247 / 774 ) و عنه أبو نعيم في " الطب "
( 80 / 2 ) حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثني أبي حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن
أبي حبيب عن أبي الخير عن # عقبة بن عامر # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد واه , قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 100 ) : رواه
الطبراني , و فيه ابن لهيعة , و حديثه حسن , و بقية رجاله رجال الصحيح , و لكن
ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمة عثمان بن صالح , و نقل عن أبي حاتم أنه كذب .
قلت : قال ابنه في " العلل " ( 2 / 279 ) : سمعت أبي حدثنا عن يحيى بن عثمان عن
أبيه عن ابن لهيعة عن زيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة مرفوعا بهذا الحديث
قال أبي : هذا حديث كذب .
و أقره الذهبي في " الميزان " , و أشار إلى علته فقال : قال أبو زرعة : لم يكن
عثمان يعني ابن صالح ممن يكذب , و لكن كان يكتب مع خالد بن نجيح , فبلوا به ,
كان يملي عليهم ما لم يسمعوا من الشيخ .
و قال ابن أبي حاتم في ترجمة خالد بن نجيح من " الجرح و التعديل " ( 1 / 2 /
355 ) عن أبيه : كان يصحب عثمان بن صالح المصري و أبا صالح كاتب الليث و ابن
أبي مريم , و هو كذاب يفتعل الأحاديث و يضعها في كتب ابن أبي مريم و أبي صالح ,
و هذه الأحاديث التي أنكرت على أبي صالح يتوهم أنها من فعله .
قلت : فالظاهر أن خالدا هذا هو الذي افتعل هذا الحديث و استطاع أن يوهم عثمان
ابن صالح أنه كتبه عن الشيخ , و هو ابن لهيعة , و أما كيف تمكن من ذلك فالله
أعلم به , و ابن لهيعة ضعيف الحفظ معروف بذلك , و مع هذا لم يحملوا في هذا
الحديث عليه كأنهم رأوا أنه مع ضعفه لا يليق به ذلك والله أعلم .
و قد خفيت علة هذا الحديث على السيوطي فأورده في " الجامع الصغير " ! .
فتعقبه المناوي في " شرحيه " بتكذيب أبي حاتم المتقدم , و قد ذكره السيوطي من
قبل مختصرا بلفظ : "عليكم بزيت الزيتون فكلوه و ادهنوا به , فإنه ينفع من
الباسور " , و قال : رواه ابن السني عن عقبة .
زاد المناوي : و رواه عنه الديلمي أيضا .
قلت : و سكتا عنه و ظني أنه عنده بلفظ حديث الترجمة و إسناده فقد رأيته في
" الفردوس " ( 3 / 27 / 4054 ) بلفظ حديث الترجمة , و لم أره في " الغرائب
الملتقطة من مسند الفردوس " لابن حجر العسقلاني , والله أعلم .
195
" إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 351 ) :
$ موضوع .
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 271 ) من رواية ابن عدي ( 44 / 1 ) عن
هشام بن خالد حدثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن # ابن عباس # مرفوعا , ثم قال
ابن الجوزي : قال ابن حبان : كان بقية يروي عن كذابين و يدلس , و كان له أصحاب
يسقطون الضعفاء من حديثه و يسوونه , فيشبه أن يكون هذا من بعض الضعفاء عن ابن
جريج ثم دلس عنه , و هذا موضوع .
قال السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 170 ) : و كذا نقل ابن أبي حاتم في
" العلل " عن أبيه , قال الحافظ ابن حجر : لكن ذكر ابن القطان في " كتاب أحكام
النظر " أن بقي بن مخلد رواه عن هشام بن خالد عن بقية قال : حدثنا ابن جريج ,
فما بقي فيه إلا التسوية , قال : و قد خالف ابن الجوزي ابن الصلاح فقال : إنه
جيد الإسناد , انتهى .
و الحديث أخرجه البيهقي في " سننه " من الطريقين التي عنعن فيها بقية و التي
صرح فيها بالتحديث , والله أعلم .
قلت : و كذلك رواه ابن عساكر ( 13 / 295 / 2 ) و كذا ابن أبي حاتم ( 2 / 295 )
عن أبيه عن هشام عن بقية حدثنا ابن جريج به , ساقه ابن أبي حاتم بعد أن روى
بهذا الإسناد حديثين آخرين لعلنا نذكرهما فيما بعد , و أشار إلى أن تصريح بقية
بالتحديث خطأ من الراوي عنه هشام فقال : و قال أبي : هذه الثلاثة الأحاديث
موضوعة لا أصل لها , و كان بقية يدلس , فظن هؤلاء أنه يقول في كل حديث حدثنا ,
و لم يفتقدوا الخبر منه , و أقره الذهبي في " الميزان " و جعله أصل قوله في
ترجمة هشام : يروي عن ثقات الدماشقة , لكن يروج عليه , و كأنه لهذا تبع ابن
الجوزي في الحكم على الحديث بالوضع ابن دقيق العيد صاحب " الإمام " كما في
" خلاصة البدر المنير " ( 118 / 2 ) , و قال عبد الحق في " أحكامه " ( 143 /
1 ) لا يعرف من حديث ابن جريج , و قد رواه ابن عساكر في مكان آخر ( 18 / 188 /
1 ) من طريق هشام بن عمار عن بقية عن ابن جريج به , فلا أدري هذه متابعة من
هشام بن عمار لهشام بن خالد , أم أن قوله : عمار محرف عن خالد كما أرجح , و منه
تعلم أن قول ابن الصلاح : إنه جيد الإسناد غير صواب و إنه اغتر بظاهر التحديث
و لم ينتبه لهذه العلة الدقيقة التي نبهنا عليها الإمام أبو حاتم جزاه الله
خيرا , و من الغرائب أن ابن الصلاح مع كونه أخطأ في تقوية هذا الحديث فإنه فيها
مخالف لقاعدة له وضعها هو لم يسبق إليها , و هي أنه انقطع التصحيح في هذه
الأعصار فليس لأحد أن يصحح ! كما ذكر ذلك في " مقدمة علوم الحديث " ( ص 18 بشرح
الحافظ العراقي ) بل الواجب عنده الاتباع لأئمة الحديث الذين سبقوا ! فما باله
خالف هذا الأصل هنا , فصحح حديثا يقول فيه الحافظان الجليلان أبو حاتم الرازي
و ابن حبان : إنه موضوع ? ! و خالف السيوطي كعادته فذكره في " جامعه " .
و النظر الصحيح يدل على بطلان هذا الحديث , فإن تحريم النظر بالنسبة للجماع من
باب تحريم الوسائل فإذا أباح الله تعالى للزوج أن يجامع زوجته فهل يعقل أن
يمنعه من النظر إلى فرجها ? ! اللهم لا , و يؤيد هذا من النقل حديث عائشة
قالت : كنت أغتسل أنا و رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني و بينه واحد
فيبادرني حتى أقول : دع لي دع لي , أخرجه الشيخان و غيرهما , فإن الظاهر من هذا
الحديث جواز النظر , و يؤيده رواية ابن حبان من طريق سليمان بن موسى أنه سئل عن
الرجل ينظر إلى فرج امرأته ? فقال : سألت عطاء فقال سألت عائشة فذكرت هذا
الحديث بمعناه , قال الحافظ في " الفتح " ( 1 / 290 ) : و هو نص في جواز نظر
الرجل إلى عورة امرأته و عكسه , و إذا تبين هذا فلا فرق حينئذ بين النظر عند
الاغتسال أو الجماع فثبت بطلان الحديث .
196
" إذا جامع أحدكم فلا ينظر إلى الفرج فإنه يورث العمى , و لا يكثر الكلام فإنه
يورث الخرس " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 354 ) :
$ موضوع .
أورده ابن الجوزي ( 2 / 271 ) من رواية الأزدي عن إبراهيم بن محمد بن يوسف
الفريابي حدثنا محمد بن عبد الرحمن القشيري عن مسعر بن كدام عن سعيد المقبري عن
# أبي هريرة # مرفوعا , ثم قال الأزدي : إبراهيم ساقط , و تعقبه السيوطي في
" اللآليء " ( 2 / 170 ) بقوله : قلت : روى له ابن ماجه , و قال في " الميزان "
قال أبو حاتم و غيره : صدوق , و قال الأزدي وحده : ساقط , قال : و لا يلتفت إلى
قول الأزدي فإن في لسانه في الجرح رهقا , انتهى .
قال الخليل في " مشيخته " : هذا الحديث تفرد به محمد بن عبد الرحمن القشيري
و هو شامى يأتي بمناكير .
قلت : فهذا هو علة الحديث قال فيه الذهبي : متهم ليس بثقة , و قد قال فيه
أبو الفتح الأزدي : كذاب متروك الحديث , و نقل في " اللسان " عن الدارقطني أنه
قال : متروك الحديث , و عن العقيلي قال : في أحاديثه عن مسعر عن المقبري حديث
منكر ليس له أصل و لا يتابع عليه و هو مجهول .
قلت : و نحوه في " كامل ابن عدي " ( 6 / 2261 ) , و الحديث في " الجامع " أيضا
ثم ساق له السيوطي شاهدا و هو :
197
" لا تكثروا الكلام عند مجامعة النساء فإن منه يكون الخرس و الفأفأة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 355 ) :
$ ضعيف جدا .
أخرجه ابن عساكر ( 5 / 700 ) بسنده إلى أبي الدرداء هاشم بن محمد بن صالح
الأنصاري حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو الأويسي الأصل عامر و هو خطأ
حدثنا خيران بن العلاء الكيساني ثم الدمشقي عن زهير بن محمد عن ابن شهاب عن #
قبيصة بن ذؤيب # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره
قلت : و أورده السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 170 - 171 ) شاهدا للحديث المتقدم
من رواية ابن عساكر و سكت عنه و له علل أربع :
الأولى : الإرسال فإن قبيصة هذا تابعي قيل : له رؤية .
الثانية : زهير بن محمد هو التميمي مختلف فيه قال الحافظ في " التقريب " :
رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها , قال البخاري عن أحمد : كأن
زهيرا الذي يروي عنه الشاميون آخر , قال أبو حاتم : حدث بالشام من حفظه فكثر
غلطه و في " الميزان " , قال الترمذي في " العلل " : سألت البخاري عن حديث زهير
هذا فقال : أنا أتقي هذا الشيخ كأن حديثه موضوع و ليس هذا عندي زهير بن محمد .
قلت : و هذا الحديث من رواية أهل الشام عنه فدل على ضعفه .
الثالثة : خيران بن العلاء , ليس بالمشهور و لم يوثقه غير ابن حبان و قد أشار
لهذا الذهبي حين قال في ترجمته : وثق , له خبر منكر , لعل ذلك من شيخه يعني
زهير بن محمد و لعله عنى هذا الحديث , ثم بدا لي بأن تعصيب علة هذا الحديث بمن
فوق خيران أو من دونه أولى , لأنه قد روى عنه ثمانية , و أثنى عليه الأوزاعي ,
و هو من شيوخه , كما حققته في ترجمته من " تيسير الانتفاع " .
الرابعة : أبو الدرداء هاشم بن محمد بن صالح الأنصاري لم أجد له ترجمة .
و يبعد جدا أن يكون هو الذي في " ثقات ابن حبان " ( 9 / 244 ) , لأنه أعلى طبقة
من هذا بدرجتين , ثم إن ابن حبان لم ينسبه إلى جده الأنصاري , والله أعلم .
و بالجملة فالإسناد ضعيف جدا لا تقوم به حجة و الخبر منكر والله أعلم .
198
" من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده و كتمها و لم يشكها إلى الناس كان حقا
على الله أن يغفر له " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 356 ) :
$ موضوع .
رواه الطبراني ( 3 / 122 / 1 ) و ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 202 ) عن
هشام بن خالد , أنبأنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن # ابن عباس # مرفوعا , قال
الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 331 ) : رواه الطبراني في " الكبير " و فيه بقية
مدلس .
و قال في مكان آخر ( 10 / 256 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " , و رجاله وثقوا
و أظن أن قوله " الأوسط " خطأ من الناسخ و يؤيده أن المنذري قال : ( 4 / 148 )
رواه الطبراني و لا بأس بإسناده , كذا قال و المقصود أنه أطلق العزو للطبراني
و المراد به في هذه الحالة " معجمه الكبير " , والله أعلم .
قلت : و من طريقه رواه ابن أبي حاتم في " العلل " و ذكر عن أبيه أنه قال : حديث
موضوع لا أصل له , و أقره الذهبي و قد نقلت كلام أبي حاتم بتمامه في الحديث
( 195 ) فراجعه , و ذكره في ترجمة بقية من " الميزان " من طريق ابن حبان و قال
أعني ابن حبان : و هذا من نسخة كتبناها بهذا الإسناد كلها موضوعة يشبه أن يكون
بقية سمعه من إنسان واه عن ابن جريج فدلس عنه و التزق به .
قلت : و كأن السيوطي عفا الله عنا و عنه لم يقف على حكم هذين الإمامين بوضع هذا
الحديث , و إلا لما سود به " الجامع الصغير " ! , أو لعله قلد الهيثمي و
المنذري , و قد تعقبهم المناوي بقول أبي حاتم و الذهبي , ثم تراجع عن ذلك في
شرحه الآخر " التيسير " , فنقل كلام المنذري فقط , و أقره .
199
" حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه و يحسن أدبه " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 357 ) :
$ موضوع .
رواه أبو محمد جعفر بن محمد بن الحسين السراج القاري " في الفوائد " ( 5 / 32 /
1 من مجموع 98 ) و محمد بن عبد الواحد المقدسي و هو الضياء في " المنتقى من
مسموعاته " ( ج 4 ورقة 26 / 1 مجموع 101 ) من طريق محمد بن عيسى قال حدثنا محمد
ابن الفضل عن أبيه عن عطاء عن # ابن عباس # مرفوعا , و قال القاري : غريب لا
أعلم رواه إلا محمد بن الفضل و هو ضعيف جدا , و أما أبوه فكان ثقة .
قلت : محمد بن الفضل رماه ابن أبي شيبة بالكذب , و قال الفلاس : كذاب , و قال
أحمد : حديثه حديث أهل الكذب .
و محمد بن عيسى هو المدائني و هو متروك كما قال الدارقطني و الحاكم .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية البيهقي في " الشعب " فتعقبه
المناوي بقوله : و قضية تصرف المصنف أن مخرجه البيهقي خرجه ساكتا عليه و الأمر
بخلافه , بل قال : محمد بن الفضل بن عطية ضعيف بمرة انتهى .
و فيه أيضا محمد بن عيسى المدائني قال في " الضعفاء " : قال الدارقطني : ضعيف
متروك .
قلت : و لم يتفرد به فقد رواه أبو بكر الجصاص في " أحكام القرآن " ( 3 / 574 )
من طريق جبارة قال : حدثنا محمد بن الفضل به , لكن جبارة هذا هو ابن المغلس قال
ابن معين : كذاب , و قال ابن نمير : يوضع له الحديث فيرويه و لا يدري ! .
200
" الحج جهاد , و العمرة تطوع " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 358 ) :
$ ضعيف .
أخرجه ابن ماجه ( 2 / 232 ) و ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 286 ) من طريق
الحسن بن يحيى الخشني حدثنا عمر بن قيس , أخبرني طلحة بن يحيى عن عمه إسحاق بن
طلحة عن # طلحة بن عبيد الله # مرفوعا .
قال البوصيري في " الزوائد " ( 2 / 138 ) : هذا إسناد ضعيف عمر بن قيس هو
المعروف بمندل ضعفه أحمد و ابن معين و الفلاس و أبو زرعة و البخاري و أبو حاتم
و أبو داود و النسائي و غيرهم , و الحسن أيضا ضعيف .
قلت : بل هما متروكان , فالأول قال فيه أحمد : أحاديثه بواطيل , و الحسن قال
فيه النسائي : ليس بثقة , و قال الدارقطني : متروك , و قال ابن حبان : منكر
الحديث جدا يروي عن الثقات ما لا أصل له , ثم ساق له حديثا قال فيه : إنه موضوع
و سأذكره عقب هذا إن شاء الله تعالى .
و هذا الحديث قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه ? فقال : هذا حديث باطل .
قلت : لكن له طرق أخرى , فرواه البيهقي في " سننه " ( 4 / 348 ) من طريق سعيد
ابن سالم أن سفيان الثوري أخبره عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح الحنفي مرفوعا
به .
قلت : و هذا سند ضعيف لإرساله , و سعيد بن سالم فيه ضعف , و قد روى البيهقي عن
الشافعي أنه قال : هو منقطع يعني مرسل , ثم قال البيهقي : و قد روي من حديث
شعبة عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة موصولا , و الطريق فيه إلى
شعبة طريق ضعيف , و رواه محمد بن الفضل بن عطية عن سالم الأفطس عن ابن جبير عن
ابن عباس مرفوعا , و محمد هذا متروك .
قلت : بل هو كذاب , كذبه ابن معين و الفلاس و غيرهما كما سبق برقم ( 26 ) ,
و قد رواه من طريقه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 154 / 1 ) .