ضيف الحلقة :
الشيخ إبراهيم الدرويش ( الرس - السعودية )
موضوع الحلقة :
تدبر القرآن ( المرأة وفريضة الإحتساب )
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وأصحابه ومن اهتدى بهداه سلام الله عليكم ورحمته وبركاته آيتنا هذا اليوم يقول الله تعالى في الآية الواحدة والسبعين من صورة التوبة (( والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويأتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولائك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )) لما ذكر الله سبحانه وتعالى صفات المنافقين الذميمة عطف بذكر صفات المؤمنين المحمودة فقال والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض أي يتنصرون ويتعبدون كما جاء في الصحيح عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن المؤمن للمؤمن كا البنيان يشد بعضهم بعضا وشبك صلى الله عليه وسلم بين أصابعك كما في البوخاري والله سبحانه وتعالى يقول في وصف المؤمنين إن بعضهم أولياء بعض ويقول في وصف المنافقين بعضهم من بعض لماذا لان المؤمنين بينهم مودة وتعاون وتراحم حتى شبه النبي صلى الله عليه وسلم جماعتهم بالجسد الواحد وبالبنيان يشد بعضهم بعضا وبينهم ولاية النصرة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفاع عن الحق والدفاع عن العدل وعلاء كلمة الله أما المنافقون فيشبه بعضهم بعضا في الشك والتردد والحيرة والجبن والبغض إذا في قول الله تعالى في هذه الآية يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ثم الذي أريد أن أؤكده ما عاش الأخوة والأخوات والمؤمنون والمؤمنات فهنا نداء مع أن المؤمنات يدخلن في المؤمنين كما في كثير من آيات القرآن ولكن هنا تأكيد خاص للمؤمنات ولما كنا في بداية إجازة صيفية وفي مقدمة مناسبات كثيرة كان هناك الكثير من المنكرات والملاحظات التي يقع فيها الكثير من النساء في المجتمعات الخاصة بالنساء والمرأة المسلمة مطالبة كما الرجل مطالب تماماً بالنصيحة وحب الآخرين فالمؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه وهذا الدين هو النصيحة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم تلك النصيحة كادت أن تموت اليوم بين الكثير من الناس وخاصة في المجتمعات النسائية ولذلك لا غرابة ولا عجب مع عشر الأخوات أن نرى كثر في المنكرات في المجتمعات النسائية هذه الآية التي قراناها قبل قليل تؤكد هذا الجانب لدا المؤمنات كما اخبر الله تعالى فقال والتكن منكم امة يدعون إلى الخير هل هذه الأمة فقد من الرجال بل حتى من النساء يدعون إلى الخير وينهون عن المنكر أولائك هم المفلحون والله عز وجل يقول ويقيمون الصلاة ويأتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولائك سيرحمهم الله في آيتنا أي من سيسرحم الله من اتصف بهذه الصفات إن الله عزيز حكيم حكيم في قسمته لهذه الصفات للمؤمنين والمؤمنات والمنافقين والمنافقات فقد فضح المنافقين بصفات متقدمة
فالمرأة لها دور كبير في الاحتساب في الأمر بالمعروف في النهي عن المنكر وهذا ما جاءت هذه الآية تؤكد عليه هذا الدور المبارك في فريضة عظيمة هي صمام الأمان هي حارس الفضيلة فريضة الأمر بالمعروف فالنهي عن المنكر فالمرأة اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى بان تقف وقفة جادة أمام زحف المنكرات لتكون سد منيعاً بإذن الله ولا يمكن لا يمكن لها ذلك لا يمكن أن تقوم بهذا الدور وفي هذه الفريضة العظيمة إلا إذا استشعرت بمدى الواجب الذي عليها على المرأة المسلمة أن تدرك حقيقة الأزمة التي تعيشها الأمة اليوم الأمة أمتكِ تعيش في أزمة أن تفكري اؤخيتي في أحوال هذه الأمة أن تبذلي الجهد في سبيل الإصلاح ما استطاعتي فان لكي دور مباركاً عظيماً لو متأملتي هذه الآية معنى الولاية في الآية الولاية ضد العداوة وتشمل ولاية النصرة وولاية الأخوة والمودة فانا اسأل هنا هل بين النساء حقاً المؤمنات النصرة والتعاون من اجل الإصلاح وان كانوا منكرات الظاهرة في مجتمعات النساء الذي نراها اليوم فإننا اسمع الكثير من مشاكل النساء في قضية كي يتصل العشرات الأخوات في منكرات بين النساء سوء في اللباس سوء في التصرفات في الأفعال لما في لغياب هذا الأمر العظيم هذه الفريضة العظيمة هل تستشعر المرأة اليوم أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في زمن الانفتاح وزمن التقنيات وزمن المتغيرات وزمن الشهوات والشبهات قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معاشر على الأخوات ليست مشكلة أفراد ولا مشكلة هيئات إنما هي مشكلة الجميع نعم معاشر الإخوة مشكلة الجميع فمعنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أي إصلاح و صلاح المجتمع أو فساده صلاح المجتمع أو فساده فهل نتصور أو نعلم حقيقة ما معنى صلاح المجتمع أو فساده المجوع هل نتصور مجتمعات بدون أن ونهي هل من المعقول أن يصبح المجتمع بدون توجيه المخطئ أو الوقوف في وجه الفاسق والعابث أو القول له انك أخطئت اخيتي إنني أقول أن القضية مهمة جداً والأمر بالغ الخطورة فإننا نرى الكثير من المنكرات وخاصة في زمن الانفتاح بل نرى حتى أعداء الإسلام اخذ كل واحد منهم معولا ًليخرق به هذه السفينة وهي سفينتنا جميعاً فهل نتركهم ونغرق وكل يقول نفسي وينتظر الآخرين ليقوم بدوره أم نأخذ على أيديهم ونصبح يداً واحدة متعاونة ننكر ما أنكره الله عز وجل ونقر الخير في الأمة هل حقاً نعلم أهمية هذا الموضوع المسألة مسالة هلاك المجتمع وفساد إن لم تقوم هذه الفريضة فستكون العقوبة سيهيمن المنكر سيصبح المعروف قريبا كما قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إن الله لا يعزب العامة بذنب الخاصة ولكن إذا عمل المنكر جهاراً استحقوا العقوبة كلهم فالمسألة إذا مسالة عذاب يحل بالأمة صالحها فأسدها إن سكت الصالحون والصالحات على الإنكار وفي حديث الجريرة الذي رواه أبو داود ما من رجل يقوم في قوم تؤمن فيهم بالمعاصي يقدرون أن يغيروا عليه فلا يغيروا إلا أصادهم الله بعزاب من قبل أن يموتوا افا رأيتم الصالحون في الأمة هم صمام الأمان لها كما قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لتمرون بالمعروف ولتهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يعمكم بعقاب من عنده ثم تدعونه فلا يستجيب لكم سبحان الله من الذي ندعوه ولا يٳتجيب لنا الرحمن الرحيم جل وعلى لما لان المسلم والمسلمة يرى يعني محارم الله تنتهك فلا يتحرك ولو بكلمة طيبة ولو بتألم من القلب لهذا المنكر الذي وقع أو وقعت فيه تلك أو ذلك المسلم أو المسلمة إذاً فإذا أردنا حقا ً مجتمعا ً صالحا ً فإننا بأمس الحاجة إلى أن ننشر النصيحة والكلمة الطيبة وخاصة مجتمعات النساء وهذا واجب عليك أختي المسلمة في القيام بمثل هذا الدور ما يبقى للناس إذا أثبت دورهم رحمة الله لمن يلجئون إنه موقف ينخلع له القلب هل يمكن أن يحدث هموم النساء الكثير من المسلمات اليوم متوالية بعضهم لا يتجاوز همها الفستان والحذاء أو الأخرى ربما همومها همها المارق متى تجد شيء يتطابق مع لون الفستان مع قضية من القضايا وإن كان الحمد لله بدء هذا يخف كثيراً في صفوف النساء وبدأت الكثير من الأخوات يحرصاً قضية الفكر والعلم والتربية وهذا الذي نوده في صفوف النساء لكن هناك الكثير من عوام النساء هم بأمس الحاجة في كثير من المناسبات الكلمة الطيبة النصيحة التي هي أحسن إذاً لو أردنا ننظر في صفحات التاريخ كيف كانت الهموم كيف كانت تعمر المجالس كيف كانت تستغل الأوقات تستثمر كيف كانت تقضى الأعمار كيف كانت المرأة المسلمة المرأة المسلمة تعمل لوجدنا عجبا ً والله كانت المرأة إذا رأت منكرا ًبينته وأظهرته لصفوف النساء نحن لا نقول للمرأة أنكري على الرجل كما يسأل الكثير من الأخوات ياريتنا ننكر على النساء في صفوف النساء ياريت المرأة يكون لها دور في توجيه المرأة في كثير من الأخطاء التي نراها اليوم في صفوف الكثير من نساءنا وأهم الصفات في المرأة المحتسبة العلم والرفق والصبر العلم قبل الأمر والنهي والرفق معهم قبله ومعه وبعده ومعه والصبر أيضا بعده وإن كان كل من الثلاثة لا بد أن يكون مستصحبا ً في هذه الأحوال جميعها قال بعض السلف لا يأمر بالمعروف إلا رفيق في ما يأمر به رفيق في ما ينهى عنه حليم في ما يأمر به حليم في ما ينهي عنه فقيه في ما يأمر به فقيه في ما ينهى عنه إذا ً المرأة التي تريد أن تحتسب في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن تعلم أن هذه المسألة فعلا ً منكر إن كان في المسائل المختلف فيها يجوز الترك لكن مسألة واضحة أنها منكر والمنكر معلوم مجمع عليه أنه منكر هنا واجب الجميع أن يتنبه وأن ينكر على صاحب المنكر كما أنه وسائل الإنكار ليس شرط أن تكون مجرد يعني أو أن تكون ظاهرة أمام الناس أو أن نشني على صاحب المنكر أمام الناس لا أخيتي الكلمة الطيبة برفق ولين بوحدها الكتاب المطوية الشريط النشرة الجميلة الرائعة التي تعالج هذا الموضوع الكتابة عبر الصحف والمجلات الهدية الهاتف الرسالة الشخصية ربما إذا حدث هذا الأمر لحد المقاطعة والهجر لكن هذا أخر العلاج التعويض لصاحب المنكر كا أن يعوض فلان أمام لهذا المنكر إن كان قد اشترى أو كذا إن كان من يسر الله عز وجل له المال أن يعوض الزيارة لفلانة من الناس أو لفلان الوقوف مع صاحب المنكر في وقت الشدة ثم بيان له المنكر بعد ذلك القدوة وحسن الخلق الاتصال بالجهات المختصة من هيئات وشرط وغيرها الاتصال بالعلماء طلبة العلم إطلاعهم على هذا المنكر بعد الإشارة بعد التثبت والتأكد من هذا المنكر المشاركة بالبرامج الدعاء كل هذه الأمور توضح أن ممكن الإنسان أن يقوم بمثل هذا العمل فلا بد أن يكون لنا دور معاشر الأخوات خاصة ونحن قادمون على مثل هذه المناسبات أن يكون للمرأة دور في التوجيه والنصيحة ولكن كما أسلفت بالرفق والكلمة الطيبة وأنا على يقين والله متى قامت المسلمة بهذا الدور سنجد الصلاح والخير في مجتمعات النساء وأخواتنا بفضل الله تعالى فيهن خير كثير لكن نحتاج للرفق نحتاج لبيان المسألة نحتاج لأخذ الناس بالحكمة والموعظة الحسنة نحتاج إلى الكلمة الطيبة وسنجد والله أثر ذلك على أخواتنا أتمنى أن يكون ذلك في صفوف النساء خاصة في مثل هذه المناسبات القادمة أسأل الله تعالى أن ينفعني وأخواتي وكل مسلم ومسلمة بما قيل وسبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .