[2] الصدقة
يتمنى الموتى الرُّجوع إلى الدنيا ولو لدقائق معدودة، ليقدموا صدقة لله عز وجل، ولقد نقل الله تعالى لنا أمنيتهم هذه في قوله تعالى: {وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِين (10) وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون} [المنافقون: 10 - 11].
لقد اقتنعوا -ولكن بعد فوات الأوان- أن الصَّدقة من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، وأنها تُطفئ غضب الرب جل وعلا، وأن العبد سيُسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، فتمنوا الرجعة ليقدموا صدقتهم بعد أن منعوها الفقير، وصرفوها على شهواتهم وسياحتهم: {رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ}.
تمنَّى الرَّجعة لأنه عرف أن الصَّدقة تُضاهي سائر الأعمال وتفضُلهُم، فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ذُكر لي أن الأعمال تباهى فتقول الصدقة: أنا أفضلكم (1).
تمنَّى الرُّجوع إلى الدنيا فقط ليتصدَّق، لعلّه علم عِظَمَ ثوابها، أو عِظَمَ عقاب المُفَرِّط فيها، إنها أمنية مليئة بالحسرة والأسف، ولكنها جاءت متأخرة.
[3] العمل الصالح
أما الأمنية الثالثة التي يتمناها هؤلاء الموتى؛ فهي العودة إلى الدنيا ولو للحظات معدودة، ليكونوا صالحين، ليعملوا أي عمل صالح، ليصلحوا ما أفسدوا، ويطيعوا الله عز وجل في كل ما عصوا، ليذكروا الله تعالى ولو مرة، يتمنون النطق ولو بتسبيحة واحدة، ولو بتهليلة واحدة، فلا يؤذن لهم، ولا تُحقق أمنياتهم، إنا لله وإنا إليه راجعون.
قال الله عز وجل في شأنهم:
{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تركت كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قائلها وَمِنْ ورائهم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)} [المؤمنون: 99 - 100].
__________
(1) رواه ابن خزيمة (2433)، والحاكم (1/ 416)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (878).
__________
هذا هو حال المُقصّرُ مع الله تعالى إذا وافته المنيَّة، يقول: {رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ}، ويقول: {لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}.
إن الميت العاصي إذا هجمت عليه منيته، وأحاطت به خطيئته، وانكشف له الغطاء، صاح: واأمنيتاه، واسوء منقلباه، رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت، هذه هي أمنيته الوحيدة.
فالموتى قد انتهت فرصتهم في الحياة، وعاينوا الآخرة، وعرفوا ما لهم وما عليهم، أدركوا أنهم كانوا يُضيعون أوقاتهم فيما لم يكن ينفعهم في آخرتهم، أن الوقت الذي ضاع من بين أيديهم كان لا يُقدَّرُ بثمن، أنهم كانوا في نعمة؛ ولكنهم لم يستغلوها، وأصبحوا يتمنون عمل حسنة واحدة لعلها تثقل ميزانهم وتخفف لوعتهم وترضي ربهم، فلا يستطيعون، أي حسرة هذه، وأي ندامة يعيشونها؟
إن أكثر ما يكون الإنسان غفلة عن نعم الله تعالى عليه؛ حينما يكون مغموراً بتلك النّعم، ولا يعرف فضلها إلا بعد زوالها، فنحن معشر الأحياء في أكبر نعمة؛ طالما أن أرواحنا في أجسادنا لنستكثر من ذكر الله عز وجل وطاعته.
ألا تعلم أيها القارئ بأن رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أمرنا عند الاستيقاظ من النوم، أن نحمد الله تعالى؛ لأنه أحيانا بعد أن أماتنا وأذن لنا بذكره؟ لأن النوم تَوَقُفٌ عن الحياة وعن ذكر الله عز وجل.
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا استيقظ أحدكم فليقل: الحمد لله الذي رَدَّ عليَّ روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره) (1).
فنحن نملك الآن نعمة الحياة، لنزيد من حسناتنا، ونكفر عن سيئاتنا، فإذا متنا ندمنا على كل دقيقة ضاعت ليست فيها ذكر لله تعالى، وليست في طاعة الله تعالى، فلنغتنم ساعات العمر ودقائقه قبل أن نندم، فنتمنَّى ما يتمناه بعض الموتى الآن.
قال إبراهيم بن يزيد العبدي رحمه الله تعالى:
أتاني رياح القيسي فقال: يا أبا إسحاق انطلق بنا إلى أهل الآخرة نُحدثُ بقربهم عهداً، فانطلقت معه فأتى المقابر، فجلسنا إلى بعض تلك القبور، فقال: يا أبا إسحاق ما ترى هذا متمنيا لو مُنِّ؟ (أي لو قيل له تمنَّى) قلت: أن يُرَدَّ -والله- إلى الدنيا، فيستمتعْ من طاعة الله وُيصلح.
__________
(1) رواه الترمذي (3401)، وابن السني (9) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (329).
__________
قال: ها نحن في الدنيا، فلنطع الله ولنصلح، ثم نهض فجدَّ واجتهد، فلم يلبث إلا يسيراً حتى مات رحمه الله تعالى (1).
فإذا زرت المقبرة، قف أمام قبر مفتوح، وتأمل هذا اللحد الضيق، وتخيل أنك بداخله، وقد أغلق عليك الباب، وانهال عليك التراب، وفارقك الأهل والأولاد، وقد أحاطك القبر بظلمته ووحشته، فلا ترى إلا عملك، فماذا تتمنَّى يا ترى في هذه اللحظة الحرجة؟
ألا تتمنَّى الرجوع إلى الدنيا لتعمل صالحا؟ لتركع ركعة؟ لتسبح تسبيحة؟ لتذكر الله تعالى ولو مرة؟ ها أنت ذا على ظهر الأرض حيا معافى، فاعمل صالحا قبل أن تعضَّ على أصابع الندم، وتصبح في عداد الموتى، تتمنى ولا مجيب لك.
__________
(1) إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية لعبد العزيز السلمان (صفحة 357).
__________
فإذا وسدت في قبرك فلا أنت إلى دنياك عائد، ولا في حسناتك زائد، إلا إذا قدمت عملاً صالحاً يجري ثوابه بعد مماتك، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة.
قال إبراهيم التيمي رحمه الله تعالى:
مثَّلتُ نفسي في النار، آكل من زقومها، وأشرب من صديدها، وأعالج سلاسلها وأغلالها، فقلت لنفسي: أي شيء تريدين؟ قالت: أريد أن أُردَّ إلى الدنيا فأعمل صالحا، قال: فقلت: أنتِ في الأمنية فاعملي (1).
فيا عبد الله:
نحن في دار العمل، والآخرة دار الجزاء، فَمَنْ لم يعمل هنا ندم هناك، وكل يوم تعيشه هو غنيمة، فإياك والتهاون فيه، فإن غاية أمنية الموتى في قبورهم؛ حياة ساعة، يستدركون فيها ما فاتهم من عمل صالح، ولا سبيل لهم إلى ذلك البتة، لانتهاء فرصتهم في الحياة.
فيا أُخيَ:
إذا زرت المقبرة، أو شيعت جنازة، لا تكن عندها من الغافلين، ولا تكثر الحديث مع أحد، وإنما تذكر أمنيات هؤلاء الأموات الذين من حولك، المرتهنين بأعمالهم، واغتنم فرصتك في الحياة، لتذكر الله عز وجل كثيراً، لئلا تكون غداً مع الموتى، فتصبح تتمنى كما بعضهم يتمنى.
__________
(1) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم (4/ 211).
__________
إذا هممت بمعصية تذكر أماني الموتى، تذكر أنهم يتمنون لو عاشوا ليطيعوا الله تعالى، فكيف أنت تعصي الله عز وجل؟
إذا رأيت نفسك فارغاً فتذكر أمنية الموتى... إذا فترت عن طاعة الله تعالى فاذكر أمنية الموتى...
الربيع بن خيثم
حفر الربيع بن خيثم رحمه الله تعالى قبراً داخل بيته، فكان إذا مالت نفسه للدنيا وقسا قلبه نزل في قبره، وإذا ما رأى ظلمة القبر ووحشته صاح: {رَبِّ ارْجِعُونِ}، فيسمعه أهله فيفتحون له، وفي ليلة نزل قبره وتغطى بغطائه، فلما استوحش داخله نادى: {رَبِّ ارْجِعُونِ} فلم يسمع له أحد، وبعد زمن طويل سمعته زوجته، فأسرعت إليه وأخرجته، فقال عند خروجه: اعمل يا ربيع قبل أن تقول {رب ارْجِعُونِ} فلا يجيبك أحد (1).
إن العبد ليفرح حينما تأتيه الحسنات تلو الحسنات، وهو في قبره، من قريب أو صديق، أو من ثواب علم خلفه، أو صدقة أقامها، ولقد بشَّر المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بأن هناك صِنْفاً من الناس تجري عليهم أجُورُهم بعد موتهم.
__________
(1) إحياء علوم الدين للغزالي (2/ 211).
__________
فقد روى أبو أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أربعةٌ تجري عليهم أجُورُهُم بعد الموت: مَنْ مات مرابطاً في سبيل الله، ومَنْ علّمَ عِلماً أُجريَ له عمله ما عُمِلَ به، ومَنْ تصدَّق بصدقة فأجرُها يجري له ما وُجِدَتْ، ورجلٌ ترك ولداً صالحاً فهو يدعو له) (1).
فهؤلاء ماتوا ولكن لم تَمُتْ حسناتهم من بعدهم فهنيئاً لهم على ما قدموا.
أما مَنْ مات ولم تَمُتْ ذنوبه معه، فهو يتمنَّى العودة إلى الدنيا، ليتخلص من هذه الذنوب، يريد أن يتخلص مما اقترفته يداه، كمثل بعض الممثلّين والمغنيّن، الذين سجّلوا أعمالهم الفنية في الوسائل الإعلاميَّة، ولم يتوبوا منها، وهي لا تزال تُعرض للناس لتصدهم عن سبيل الله تعالى، فهم يتمنون العودة إلى الدنيا، ليتخلصوا مما فعلوا، ليوقفوا هدير هذه السيئات التي تأتي إليهم تباعاً.
يريدون أن يعملوا صالحاً فيما تركوا، وماذا تركوا من بعدهم؟ أليس أفلاماً وغناءً وأعمالاً تُفْسِدُ أخلاق النَّاس؟ وتصد عن طاعة الله تعالى وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-؟
فهم الآن يجنون وزرها، ووزر مَنْ عمل بها إلى يوم القيامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
__________
(1) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني- (9/ 204)، والطبراني، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: صحيح لغيره (114).
__________
ألم يقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(... وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا، وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا) (1)؟
فالسَّعيد مَنْ إذا مات ماتت ذنوبه معه، ومسكينٌ ثم مسكينٌ مَنْ إذا مات لم تمت ذنوبه معه، لأنه سيتمنَّى العودة إلى الدنيا ليتخلَّص ممَّا اقترفت يداه، ولكن هيهات هيهات، قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} إنه مشهد إعلان التوبة، ولكن بعد فوات الأوان، أبعد مواجهة الموت، تتمنى الرجوع إلى الدنيا لتصلح ما تركت وما خلفت؟
ولهذا جاء الرد على هذا الرجاء المتأخر:
{كلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هو قائلها}، لأنه رجاء قيل في لحظة الضِّيق، ليس له من القلب من رصيد.
__________
(1) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني- (19/ 71)، ومسلم (1017)، والترمذي (2675)، والنسائي (2554)، وابن ماجه واللفظ له عن جرير - رضي الله عنه - (203)، والدارمي (514).
__________
فيا عبد الله:
اجعل عبارة (أمنيات الموتى) على لسانك، ودائماً في مخيلتك، فإنها خير مُعينٍ لك على فعل الخير، والاستكثار منه، والتسابق إليه، وعلى الترحم على أموات المسلمين.
فاتق الله تعالى يا عبد الله، واصرف ما بقي من عمرك في طاعة الله عز وجل، واعلم أن كل ميت قَصَّرً في جنب الله تعالى، قد عَضَّ على أصابع النَّدم، وأصبح يتمنَّى لو تعود له الحياة ليُطيع الله عز وجل، ليرد حق إنسان، إن تسبيحة واحدة عندهم خير من الدنيا وما فيها، لقد أدركوا يقيناً أنه لا ينفعهم إلا طاعة الله عز وجل.
إن الذي يُضَيّعُ وقته أمام وسائل اللهو، لو يعلم ماذا يتمنَّى الموتى لما ضَيَّعَ دقيقةً واحدةً، لو علمت ما بقيَ من أجلك لزهدت في طول أملك، ولرغبت في الزيادة من عملك، فاحذر زلل قدمك، وخِفْ طُول ندمك، واغتنم وجودك قبل عدمك.
إنها قد تكون لحظات، فما ترى نفسك إلا في عداد الأموات، فانهل رحمك الله تعالى من الحسنات قبل الممات، وبادر إلى التوبة ما دمت في مرحلة الإمهال، قبل حلول ساعة لا تستطيع فيها التوبة إلى ربك، قبل أن يأتيك الموت بغتة فيُحال بينك وبين العمل فتقول متحسراً: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}.
واعلم أن الدقيقة التي تمر من حياتك؛ يتمنَّى مثلها ملايين الموتى؛ ليستثمروها في طاعة الله عز وجل، ليُحدثوا لله فيها توبة، ليذكروا الله تعالى فيها ولو مرَّة، ولكن لا تُحقق أمانيهم، فلا تَصرف دقائق عمرك في غير طاعة، لئلا تتحسَّر في يوم لا ينفع فيه الندم.
قال تعالى:
{أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ ترى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَكُنْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وجوههم مُسْوَدَّةٌ أليس في جهنم مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي الَّذِينَ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السوء وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الزمر: 56 - 61].
أما كيف نُخَفّفْ من لوعات الموتى؟
فبالدُّعاء والاستغفار لهم، والصَّدقة عنهم، فتلك أفضل هدية يتمنون وصولها منَّا، فهل من مبادرة إلى ذلك؟
فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ الرَّجُلَ لتُرفع درجته في الجنَّة، فيقول: أنىَّ لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك) (1).
فأخلص الدُّعاء لهؤلاء الأموات وبالأخص الوالدين، فلعل الله تعالى أن يُقيض لك مَنْ يُخلص لك الدُّعاء بعد مماتك.
نسأل الله تعالى بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلا، أن يوفقنا للاستعداد ليوم الرَّحيل، ولا يجعلنا في قبورنا من النَّادمين.
__________
(1) رواه الإمام أحمد (بلفظ إن الله ليرفع الدرجة) -الفتح الرباني- (9/ 205)، والبيهقي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1617).__________ وكتبه: أبو عمر
د. محمد بن إبراهيم النعيـم
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
25/ 11 /1426هـ
الأحساء ص. ب. 1153
المصدر:
المكتبة الشاملة