فالواجب على طالب العلم أينما كان مبصراً أو كفيفاً الواجب على طلبة العلم الواجب على الفقهاء في دين الله، الواجب عليهم أن يعلِّموا الناس وأن يرشدوا الناس بعلمهم وعملهم، الداعي إلى الله يكون داعي إلى الله بالقول والعمل فإنَّ الدعوة بالعمل أقوى وأشد أثراً بالنسبة إلى من يشاهدك ويجالسك، فالمؤمن الفقيه في دين الله يدعو إلى الله بقوله وعمله من طريق الكتابة من طريق الإذاعة من طريق الخطب والمواعظ إلى غير ذلك، يدعو إلى الله يفقه الناس في دين الله حسب ما أعطاه الله من العلم ولا يضعف بل يجتهد ويبذل وسعه في التبليغ عن الله والتبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالرسول يقول: ((بلِّغوا عني ولو آية)).
فالواجب على أهل العلم أن يبلغوا عن الله وأن يرشدوا الناس إلى طاعة الله وتوحيد الله قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ" [33]، ثم استثنى "إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" [34]، لابد من البيان فالواجب على أهل العلم أن يبينوا وأن يرشدوا الناس بالطرق التي تمكنهم من طريق الإعلام المرئي من طريق الإعلام المسموع من طريق الإعلام المقروء حسب الطاقة من طريق خطب الجمعة من طريق المحاضرات من طريق النصائح الخاصة والعامة، يبلغ عن الله دينه، يبلغ عن الله ما جاء في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويوضح للناس ما أوجب عليهم، ويكون عاملاً بعلمه، يكون داعياً إلى الله بعلمه وعمله فيدعو الناس إلى ما أوجب الله ويكون من أسرع الناس إلى ذلك، وينهى الناس عن محارم الله ويكون من أبعد الناس إلى ذلك.
فالعالم يكون داعية إلى الله بعلمه وعمله، بقوله وعمله، بسيرته الحميدة، قال تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" [35]، فعليك يا عبد الله عليك أيها العالم عليك أيها الطالب للعلم عليك أن تجتهد في أن تعمل بعلمك وأن تكون قدوة حسنة في سيرتك في أقوالك في أعمالك في كل شيء حتى تكون الدعوة عامة قولاً وعملاً وسيرةً، فتكون من أسرع الناس إلى الصلاة في الجماعة من أسرع الناس وأجهد الناس في بر والديه، من أسرع الناس وأقوم الناس في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من أكثر الناس قراءةً وتدبراً للقرآن، من أكثر الناس عيادةً للمرضى اتباعاً للجنائز، إلى غير هذا من وجوه الخير، طالب العلم يكون ممثلاً للعلم في أقواله وأعماله، يدعو إلى الله بالقول والعمل، هكذا يكون طالب العلم هكذا يكون أهل العلم والبصيرة، يكونوا دعاة إلى الله بأقوالهم وأعمالهم وسيرتهم، صُبراً في ذلك، على طالب العلم أن يصبر أينما كان لأن الله يقول: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" [36]، ويقول الله عز وجل: "وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" [37],
هذه صورة الرابحين وهذه أخلاق المؤمنين الصادقين، إيمان صادق بالله ورسوله يتضمن الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله والتسليم بكل ما أخبر الله به ورسوله عما كان وما يكون، عن الجنة والنار والحساب والجزاء وغير ذلك ثم عمل بقوله ويعمل ويؤمن ويعمل بأداء فرائض الله وترك محارم الله ثم تواصى بالحق دعوة إلى الله وتبصيراً وإرشاداً وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر ثم رابع وهو الصبر. هذه الأمور الأربعة هي طريق النجاة هي سبيل النجاة هي سبيل الفلاح هي صفة الرابحين هي أخلاق المؤمنين وقال تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" [38].
هؤلاء هم المؤمنون الذين أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطاعوا الله ورسوله وهم في أنفسهم أولياء فيما بينهم، بينهم المحبة والتعاون على البر والتقوى، بينهم الصفاء، ليس بينهم الشحناء والعداوة والتباغض ولكن بينهم المحبة في الله والتعاون على الخير والتواصي على الحق، ولهذا قال عز وجل: "بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ" [39]، لا يكذب أخاه، لا يخونه، لا يظلمه، إلى غير ذلك، بل المؤمن للمؤمن أخ ومحب يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر وينصح له شهد أو غاب ويحب له كل خير ويكره له كل شر، هكذا المؤمنون ولاسيما أهل العلم وطلبة العلم بهذه الأوصاف أخص من غيرهم.
ونسأل الله أن يمنحنا وإياكم الفقه في دينه والثبات عليه والنصح لله ولعباده كما أسأله سبحانه أن يوفقنا وإياكم لكل ما يرضيه وأن يعيننا وإياكم على الفتن ونزغات الشيطان، كما أسأله سبحانه أن ينصر دينه وأن يعلي كلمته، وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وأن يمنحهم الفقه بالدين، وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم، كما أسأله سبحانه وتعالى أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير وأن يعينهم على كل خير وأن ينصر بهم دينه وأن يصلح لهم البطانة وأن يجعلنا وإياكم وإياهم من الهداة المهتدين إنه سبحانه وتعالى سميع قريب وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.
• أ. سعود العاصم:
شكر الله لسماحته هذا القول السديد ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بما سمعنا.
والآن أيها الأخوة دور الأسئلة:
سؤال: سماحة الشيخ حدثنا لو تكرمتم عما وعد الله العاملين بطاعة الله والصابرين في الدنيا وخاصةً مَنْ فقد بصره وجزاكم الله خيراً.
• الشيخ ابن باز:
وعد الله المؤمنين الصالحين بالحياة الطيبة وحسن الجزاء يوم القيامة، هكذا جزاؤهم في الدنيا والآخرة، "إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ" [40]، "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" [41]، هذا يعم المرسلين وغير المرسلين، يعم جميع طبقات الناس إذا اتصفوا بهذا الوصف: "إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا" [42]، "إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا" [43].
فأنت يا عبد الله على خير عظيم ما دمت من المؤمنين العاملين بالصالحات المتواصين بالحق والصبر فأنت على خير عظيم، وأنت رابح في الدنيا والآخرة، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله جل وعلا: ((مَنْ أخذت حبيبتيه فرضي عوضته فيهما الجنة))، الله وعد مَنْ فقد بصره أن يعوضه الجنة إذا احتسب وصبر، فالمصيبة عظيمة ولكن عوضها خير منها وأكمل وهو الجنة ورضى من الله جل وعلا فالواجب على مَنْ فقد عينيه أو إحداهما الصبر والاحتساب والرضا عن الله، الصبر والاحتساب واجب والرضا سنة مؤكدة، وعلى كل حال فاقد البصر والمصاب بغير هذا من عرج أو مرض أو عور أو غير ذلك على خير عظيم إذا صبر واحتسب عند الله جل وعلا فهو على خير عظيم.
سؤال:
سماحة الشيخ جزاك الله خيراً ومتعكم بطاعته، لا يخفى على سماحتكم حاجة الطلبة المكفوفين إلى التزود بالعلم الشرعي من مصادره الموثوقة فما الكتب التي يوصي سماحتكم الطلبة بحفظها والحرص على مدارستها وجزاكم الله خيراً؟
• الشيخ ابن باز:
أُوصي أبنائي الطلبة وجميع المسلمين بالعناية بالقرآن، القرآن هو أصل العلم وأصل كل خير فأوصي الجميع بالعناية بالقرآن والإكثار من تلاوته وتدبر معانيه وحفظه فهو كتاب الله هو أصدق كتاب وأعظم كتاب وأشرف كتاب وأنفع كتاب، فيه الهدى والنور كما قال عز وجل: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" [44]، وقال تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا" [45].
فهو نور وهدى وروح تحصل به الحياة ونور تحصل به البصيرة فنوصي بالقرآن العظيم والسنة المطهرة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، هذان الأصلان هما أصل كل خير، والأصل الأول هو القرآن أعظم كتاب، والوصية العناية بالقرآن والإكثار من تلاوته وتدبر معانيه ومدارسته فهو طريق العلم وطريق النجاة وطريق السعادة.
ثم السنة، سنة الرسول صلى الله عليه وسلم عليكم بها وأوصيكم بها، الصحيحين السنن الأربع، وموطأ مالك، وسنن الدارمي، وسنن أحمد، وغير ذلك من الكتب، لكن أعظمها الصحيحان، أعظمها وأصحها الصحيحان، ثم السنن الأربع ثم موطأ مالك ومسند أحمد وسنن الدارمي كتب عظيمة مفيدة، فأوصي طالب العلم أن يعتني بالكتب الستة مع مسند أحمد لما فيها من العلم العظيم والخير الكثير.
مع مراجعة كتب أهل العلم فيما أشكل عليه من أحاديث السنن أو مسند أحمد، إذا أشكل عليه صحته يراجع ما ذكره العلماء من أسانيدها، فالعلم بحمد الله موجود، العلم الصالح موجود، كتب الرجال موجودة فينبغي لطالب العلم أن يكون له همة عالية في معرفة الأسانيد وصحيح الأخبار من سقيمها ومن ضعيفها تكون له همة عالية ويعتني بالقرآن أفضل عناية ثم السنة الصحيحة كالصحيحين وما صح في السنن الأربعة وغيرها، يعتني بذلك مثل (المنتقى) جمع فيه مؤلفه الخير الكثير، (بلوغ المرام)، (عمدة الحديث) كتب مفيدة عظيمة، أوصي بها كثيراً.
وإذا تيسر حفظ (عمدة الحديث) و(بلوغ المرام) فهما كتابان عظيمان أوصي بحفظهما، فإن لم يتيسر ذلك فحفظ (البلوغ) لما فيه من الأحاديث الكثيرة في الأحكام الشرعية ولما فيه من التنبيه على بعض الأحاديث الضعيفة ثم كتب العقيدة من أهم شيء، كتب العقيدة مثل كتاب (التوحيد)، (كشف الشبهات) كتب (الثلاثة الأصول) و(القواعد الأربعة) (العقيدة الواسطية) (التدمرية) (الحموية) (الطحاوية) وشرحها لابن أبي العز وغيرها من كتب العقائد (صحيح بن خزيمة) كتاب (التوحيد) لابن خزيمة، هذه الكتب العظيمة أوصي طالب العلم العناية بها، كتب العقيدة وحفظ ما تيسر منها مثل كتاب (التوحيد) مثل (العقيدة الواسطية) (كشف الشبهات) (الثلاثة الأصول) و(القواعد الأربعة) هذه كتب مهمة في العقيدة ومطالعة (التدمرية) و(الحموية)، كتابان عظيمان، شرح ابن أبي العز للطحاوية كتاب عظيم مفيد، كتاب (التوحيد) لابن خزيمة كتاب عظيم مفيد.
المقصود أن طالب العالم يعتني بكتب السلف يكثر من مطالعتها وحفظ ما تيسر منها حتى يكون على بينة، على بصيرة في عقيدته وفي أخلاقه وصفاته، ويكون على نصيب كبير من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مع مراجعة كتب التفسير فيما أشكل عليه من القرآن مثل تفسير ابن جرير، تفسير ابن كثير، تفسير البغوي، تفسير الشنقيطي، تفسير ابن سعدي، هذه التفاسير كتب عظيمة مفيدة.
سؤال:
سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الوالد عبد العزيز بن باز حفظه الله ورعاه وسدد خطاه وجعل الجنة مثوانا ومثواه، لدينا في معاهد التربية الفكرية طلاب متخلفون عقلياً، وهم الأفراد الذين تقل نسبة ذكائهم عن العاديين، فهم ليسوا مجانين ولكن لديهم نقص في الذكاء، وتختلف درجات الذكاء لديهم، فهل هذه الفئة مكلفة بأمور الدين كالصلاة والصيام وباقي الأركان، وهل يتم تدريبهم على ذلك بالرغم من أن البعض منهم قد يستطيع ذلك ولكن لا يدرك ذلك كما يدركه الشخص العادي، أود كذلك توجيه نصيحة لمدرسي معاهدنا لأن بعضهم يعامل الطلاب المتخلفين عقلياً بقسوة.
• الشيخ ابن باز:
هذا فيه تفصيل، إذا كان التخلف العقلي يلحقهم بالمجانين سقط عنهم التكليف، أما إذا كان لديه نقص في العقل ولكن يفهم ما أوجب الله وما حرم الله فهذا يُعلَّم ويُوجه، ونوصي المدرسين بالصبر عليهم وتوجيههم وإرشادهم، وهم على خير كثير، فكل إنسان يُعلِّم أخاه يكون له مثل أجره، إذا علمت أخاك وهداه الله على يديك يكون لك مثل أجره، فأوصي المدرسين جزاهم الله خيراً أن يصبروا عليهم وأن يوجهوهم، فمن كان عنده عقل يوجه إلى الخير ويعلم ويصبر عليه إن كان بليد الذهن يُوجه ويُنبه على ما أوجب الله وما يحرم الله ويوصى بالكتب التي يدرسها ويحفظها ويكرر عليه في الأوقات المناسبة، أما من فقد عقله وصار في حكم المجانين والمعاتيه هذا لا تكليف عليه، والعاقل يجب أن يحاول معه بالتأديب وغيره ليكف شره عن الناس، أما من عنده عقل ولكنه ضعيف البصيرة هذا يوجه حسب عقله ويُرشد ويُعلم ما أوجب الله عليه وما حرم الله عليه.
سؤال:
سماحة الشيخ من المعلوم أن القرآن المكتوب بطريقة برايل يشتمل على رموز واصطلاحات بارزة خاصة بالمكفوفين، فهل ينطبق عليه ما ينطبق على المصحف من أحكام مثل الوضوء وغيره، أفيدونا أثابكم الله.
• الشيخ ابن باز:
ليس بقرآن هذا، هذا شبه ترجمة فلا ينطبق عليه حكم المصحف يجوز لمسه للمحدث والجنب ولا بأس أن يقرأ فيه المحدث والجنب لأن هذا شبه ترجمة وشبه تفسير، بل هو أشبه شيء للترجمة، ترجمة معاني القرآن للغة الأجنبية.
أحد الحضور:
يا شيخ قراءة القرآن إذا قرأ.
الشيخ ابن باز:
إذا قرأ فلا يقرأه وهو جنب، لكن مجرد اللمس له حكم الكتب الأخرى المترجمة، أما إذا يقرأ لا يقرأه جنب، يقرأ في حالة طهارة من الحدث الأكبر، لكن إذا كان مجرد اللمس وتعداد الحروف فلا بأس إذا لمسه بيده ولو كان على غير طهارة، المهم ليس بمصحف ولكنه ترجمة.
سؤال:
سماحة الشيخ إذا اختلط على الأعمى أواني المياه الطاهرة مع أواني المياه النجسة فهل للأعمى أن يتحرى الطاهر منها وكيف ذلك، أفيدوا أثابكم الله؟
• الشيخ ابن باز:
يتحرى، إذا تيسر من يعلمه يسأل، أما إذا لم يتيسر يتحرى" "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" [46].
سؤال:
سماحة الشيخ ما حكم استعمال الأعمى لكلب أو غيره كقائد له في مسيره؟
• الشيخ ابن باز:
الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن يقتنى الكلب إلا لثلاثة للماشية، أو الزرع، أو الصيد فقط وهذا ليس منها، والكلب لا خير فيه ولا خير في اقتناءه.
يتبع إن شاء الله...