منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالخميس 18 فبراير 2016, 8:03 am

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Z
مـــــن عجـــــائب الدعــــــاء (ج: 1)

إعداد خالد بن سليمان بن علي الربعي
غفر الله لنا وله ولوالديه وللمسلمين
مصدر هذه المادة: الكتيبـات الإسلامية
* * * * * * * * * * * * * * * * *
بســـــم اللـــــه الرحمـــــن الرحيـــــم
إهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء:
- إلى من قلبه مكلوم، وفؤاده حزين، أكلته الهموم، ودق عظمه الفقر، فأصبح مشتت الأفكار.
- إلى من ضل عن الطريق المستقيم، وتاه في متاهات الضالين ونسي يوم الدين.
- إلى العلماء والصالحين من آمن بالله ربًا، وبالنبي محمد رسولاً، وبالإسلام دينًا.
- إلى من أغلقت دونه الأبواب، ومنعه الحجاب هذا باب لم يغلق باب الكريم الوهاب.
- إلى كل عقيم، وإلى كل مريض، وإلى من ابتلي بمصائب الدنيا. أن يدعو الله –تعالى-.
- أهديه لجميع الناس؛ رجاء أن يكون تجربة نافعة وبلسمًا ودواءً صالحًا فقد دلنا عليه الكتاب والسُّنَّة.
* * * * * * * * * * * *
مــقـــدمــة:
الحمد لله سامع الدعوات، غافر الزلات، مقبل العثرات رب الأرض والسماوات، والصلاة والسلام على من كانت قرة عينه في الصلاة، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى الممات، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:
فهذه رسالة النية فيها أن تكون جمعًا لقصص حصلت لأناس دعوا الله –تعالى– فاستجاب لهم دعواتهم، جمعتها من بعض الكتب؛ لكي تكون حافزًا للمسلم ليكثر من دعاء الله –جل وعلا– ثم أحببت أن أصدر هذه القصص بأمور تتعلق بالدعاء؛ كي يعمل بها الداعي علها توافق بابًا من السماء مفتوحًا، فيستجاب له وهي من الكتاب والسُّنَّة الواردة عن النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ).

وجعلتها مرتبة كما يلي:
أولاً: فضائل الدعاء، ويشمل الفضائل من القرآن والسُّنَّة.
ثانيًا: شروط الدعاء، ولم آت بها جميعها بل بأهمها.
ثالثًا: موانع إجابة الدعاء، وقد أتيت بها جملة دون تفصيل.
رابعًا: أخطاء يقع فيها بعض الداعين في الدعاء، واخترت ما هو منتشر عند بعض الناس.
خامسًا: آداب الدعاء، وقد أطلت الكلام حولها، لأنها من أهم المهمات في الدعاء.
سادسًا: أوقات وأحوال وأوضاع ترجى إجابة الدعاء فيها وعندها. وهي كثيرة.
سابعًا: بعض الدعوات المستجابات التي وردت في السُّنَّة.
وينبغي أن أنبه على ما ذكرت من فضائل وشروط و... إلخ، فإني لم أرجع فيها إلى المصادر الأصلية، بل من مؤلفات حديثة في هذا الموضوع، وكذلك الأحاديث الواردة في بعض الفقرات؛ فخرجتها كما خرجها أصحاب الكتاب، دون أن أرجع إلى المصادر الأصلية.
ثامنًا: القصص، وقد بدأت ببعض دعاء الأنبياء، ثم دعاء الصحابة، ثم دعاء من بعدهم من التابعين وتابعيهم ... إلخ. وبعدها ما كان في الوقت الحاضر مما سمعته من قصص (1).

ومن كان لديه مثل هذه القصص مما سمعه، أو حصل له، يمكنه أن يرسلها على عنواني؛ كي تخرج –بإذن الله– في الجزء الثاني.

وأخيرًا:
أرجو من الله –تعالى– أن يجعل فيها فائدة لنا جميعًا وحافزًا على الدعاء، وأن يجعلها ذخرًا لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، وأسأل الله التوفيق، والصلاح، والفوز في الدارين والفلاح. إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
_______________________________________
(1) ليعلم القارئ الفاضل أنه سوف يستغرب من بعض القصص كما استغربت، ولكن ذكرتها لا لأني أجزم بصحتها ولا أنفيها، وإنما لما رأيت بعض العلماء استأنس بها مثل شيخ الإسلام، وابن رجب، وابن أبي الدنيا ذكرتها نقلاً عنهم – والله على كل شيء قدير.
_______________________________________

ص. ب 25076 - الرمز البريدي 51321
* * * * * * * * * * * *
فضائل الدعاء
أولاً: من الكتاب الكريم:
قال اللهُ –تعالى-: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" [البقرة: 186]، وقال –جل اسمه-: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" [غافر: 60]، وقال –سبحانه-: "ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ" [الأعراف: 55-56].

ثانيًا: من السنة النبوية:
1- عن أبي هريرة –رضي الله عنه– عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «ليسَ شيءٌ أكرمَ على اللهِ –تعالى- من الدُّعاء».
2- عن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ لم يسأل اللهَ يغضب عليه».
3- وعن أبي سعيد –رضي الله عنه– أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحم إلَّا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إمَّا أنْ تُعجَّل له دعوته وإمَّا أنْ يدَّخِرَها له في الآخرة وإمَّا أنْ يصرف عنه من السُّوء مثلها» قالوا: إذاً نُكْثِرْ. قال: «اللهُ أكْثَرْ».
4- عن سلمان الفارسي –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن ربك –تبارك وتعالى– حييٌ كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردَّهُما صِفرًا».
5- عن ابن عمر –رضي الله عنهما– عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «الدُّعاء ينفع ممَّا نزل وممَّا لم ينزل فعليكم عباد الله بالدُّعاء».
6- وعن سلمان –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر».
* * *
 
شروط الدعاء
من أعظم وأهم شروط الدعاء ما يأتي:
الأول:
الإخلاص: قال -تعالى-: "فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" [غافر: 14].

الثاني:
المتابعة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال تعالى: "وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" [الأعراف: 158].

الثالث:
الثقة بالله واليقين بالإجابة، ومما يزيد ثقة المسلم بربه –تعالى– أن يعلم أن جميع خزائن الخيرات، والبركات عند الله –تعالى-، عن أبي هريرة –رضي الله عنه– عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة».

الرابع:
حضور القلب، والخشوع والرغبة فيما عند الله من الثواب والرهبة مما عنده من العقاب، قال –تعالى- "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ" [الأنبياء: 90].

الخامس:
العزم والجزم، والجد في الدعاء، فعن أنس –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء، ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني؛ فإن الله لا مستكره له».
* * *
موانع إجابة الدعاء
الأول: أكل الحرام وشربه ولبسه:
كما ورد في الحديث: «الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب! ومطعمه حرامٌ، ومشربه حرامٌ وغُذي بالحرام فأني يستجاب لذلك» [رواه مسلم].

الثاني: الاستعجال وترك الدعاء:
فعن أبي هريرة –رضي الله عنه– أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول قد دعوت فلم يُستجب لي» [رواه البخاري ومسلم].

الثالث: ارتكاب المعاصي والمحرمات:
قال الشاعر:
نحن ندعو الإله في كل كرب
ثم ننساه عند كشف الكروب
كيف نرجو إجابة لدعاء
قد سددنا طريقها بالذنوب


الرابع: ترك الواجبات التي أمر الله بها وأوجبها:
فعن حذيفة –رضي الله عنه– أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يُستجاب لكم».

الخامس: الدعاء بإثم أو قطيعة رحم:
عن أبي سعيد –رضي الله عنه– أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها» قالوا: إذا نكثر قال: «الله أكثر».
* * *
بعض الأخطاء التي تقع في الدعاء
الأول:
أن يشتمل على شيء من التوسلات الشركية، أو البدعية.

الثاني:
الدعاء بما هو مستحيل، أو بما هو ممتنع عقلاً، أو عادةً أو شرعًا.

الثالث:
أن يدعو على الأهل، والأموال والنفس.

الرابع:
الدعاء بالإثم كأن يدعو على شخص أن يبتلى بالمعاصي.

الخامس:
الدعاء بقطيعة الرحم.

السادس:
الدعاء بانتشار المعاصي.

السابع:
ترك الأدب في الدعاء.

الثامن:
عدم الاهتمام باختيار أسماء الله، أو صفاته المناسبة عند الدعاء.

التاسع:
اليأس أو قلة اليقين من إجابة الدعاء.

العاشر:
دعاء الله بأسماء لم ترد في الكتاب والسنة.

الحادي عشر:
المبالغة في رفع الصوت.

الثاني عشر:
تَصَنُّع البُكاء ورفع الصوت.
* * *
آداب الدعاء
1- أن يبدأ بحمد الله، ويصلي على النبي محمدٍ (صلى الله عليه وسلم)، ويختم بذلك:
رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلاً يصلي فمجَّد الله وحمده، وصلى على النبي محمدٍ (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «أيها المصلي أدْع تُجَبْ وسَلْ تُعط».

2- الدعاء في الرخاء والشدة:
قال (صلى الله عليه وسلم) في حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-: «مَنْ سَرَّهُ أن يستجيب اللهُ له عند الشدائد والكُرب، فليكثر الدُّعاء في الرخاء».

3- يخفض صوته بالدعاء بين المخافتة والجهر:
قال –تعالى-: "ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" [الأعراف: 55].

4- أن يتضرع إلى الله في دعائه:
قال -تعالى-: "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" [الأنعام: 43].

5- أن يُلح على ربه – في الدعاء:
فعن أنس –رضي الله عنه– يرفعه: «ألِظُّوا بيَا ذا الجلال والإكرام».

6- يتوسل إلى ربه –تعالى– بأنواع الوسائل المشروعة:
قال تعالى -: "وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ" [المائدة: 53]، ومعنى ابتغاء الوسيلة: أي تقربوا إليه بطاعته، والعمل بما يرضيه.

7- الاعتراف بالذنب والنعمة حال الدعاء!
كما في الحديث عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "سيد الاستغفار أن تقول: «اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»، قال ومَنْ قالها من النهار مُوقنًا بها فمات من يومه قبل أن يُمسي فهو من أهل الجنَّة، ومَنْ قالها من الليل وهو مُوقن بها، فمات قبل أن يُصبح فهو من أهل الجنَّة.

8- عدم تكلف السَّجع في الدُّعاء:
عن ابن عباس –رضي الله عنهما– قال: «... فانظر السَّجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك –يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب».

9- الدعاء ثلاثًا:
وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: «اللهم عليك بقريش» ثلاث مرات.

10- استقبال القبلة:
فعن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- قال: خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى هذا المصلى يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة فقلب رداءه.

11- رفع اليدين بالدعاء:
عن سلمان –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن ربكم –تبارك وتعالى– حييٌ كريمٌ يستحيي من عبده! إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفْرًا».

12- الوضوء قبل الدعاء إن تيسر:
عن أبي موسى –رضي الله عنه– قال لمَّا فرغ النبي (صلى الله عليه وسلم) من حُنَين، بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم الله أصحابه.

قال أبو موسى
–رضي الله عنه–:
«بعثني مع أبي عامر، فرُميَ أبو عامر في ركبته، رماه جشمي بسهم فأثبته في ركبته، فانتهيت إليه فقلت: يا عم، مَنْ رماك؟ فأشار إلى أبي موسى فقال: ذاك قاتلي الذي رماني، فقصدت له فلحقته، فلما رآني ولّى فاتبعته، وجعلت أقول: ألا تستحي ألا تثبت فكفَّ، فاختلفنا ضربتين بالسيف، فقتلته، ثم قلت لأبي عامر: قتل اللهُ صاحبك قال: فانزع هذا السهم، فنزعته فنزا منه الماء فقال: يا ابن أخي! انطلق إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأقرئه مني السلام وقل له: يقول لك أبو عامر: استغفر لي: قال: واستعملني أبو عامر على الناس فمكث يسيرًا، ثم مات، فرجعت فدخلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيته على سرير مرمل وعليه فراش، قد أثر رمال السرير في ظهره وجنبه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقلت له: قال: قل له استغفر لي، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بماء فتوضأ منه ثم رفع يديه فقال: «اللهم اغفر لعبيد بن عامر» ورأيت بياض أبطيه، ثم قال: «اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ومن الناس» فقلت: ولي يا رسول الله فاستغفر، فقال: «اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريمًا».

13- البُكاء في الدُّعاء من خشية الله:
فعن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما-: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) تلا قول الله –عز وجل– في إبراهيم: "رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي" [إبراهيم: 36]، وقال عيسى: "إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" [المائدة: 118]، فرفع يديه، وقال: «اللهم أمتي أمتي وبكى» فقال الله –عز وجل-: «يا جبريل، اذهب إلى محمد –وربك أعلم– فسَلهُ ما يُبكيك؟ فأتاه جبريل –عليه السلام– فسأله، فأخبره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بما قال: وهو أعلم فقال الله: يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل: أنا سنُرضيك في أمتك ولا نسُوؤك».

14- إظهار الافتقار إلى الله والشكوى إليه.

15- أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره:
وثبت أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يبدأ بنفسه.

16- أن لا يتعدى في الدعاء:
عن أبي أمامة أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بني، سَلِ اللهَ الجنَّة، وتعوَّذ بالله من النَّار، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «سيكون في هذه الأمة قومٌ يعتدون في الطهور والدُّعاء».

17- التوبة ورد المظالم.

18- يدعو لوالديه وللمؤمنين مع نفسه!
قال –تعالى– عن نوح –عليه السلام-: "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا" [نوح: 28].

19- لا يسأل إلا الله وحده:
كما في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله».

20- حضور القلب:
قال (صلى الله عليه وسلم): «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ».

21- استحباب الإتيان بجوامع الدعاء!
وذلك مما ورد في الكتاب، أو السنة كقوله -تعالى-: "رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" [البقرة: 201]، وقوله (صلى الله عليه وسلم): «... يا مُقلب القُلوب، ثبت قلبي على دينك».

22- ختم الدُّعاء بما يُناسب طلب الدَّاعي:
وذلك أبلغ في الدعاء وأجمع له؛ لقوله تعالى: "رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ" [آل عمران: 8]، والدَّاعي يُستحب له أن يختم دُعاءه بما يُناسب طلبه، فإذا سأل الولد فيختم الدعاء مثلاً بأن الله هو الوهَّاب الرَّزَّاق.

23- تقديم الأعمال الصالحة بين يدي الدعاء:
كالصلاة، والزكاة، والصدقة، وغيرها فهي تقرب من الله -تعالى- فإذا صلى العبد ثم دعا الله أو تصدق، ثم دعا الله كان ذلك أرجى وأحرى بقبوله.
* * *
يتبع إن شاء الله...



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 أغسطس 2023, 12:38 am عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالخميس 18 فبراير 2016, 8:56 am

أوقات وأحوال وأوضاع
ترجى إجابة الدعاء فيها وعندها:
1- ليلة القدر:
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قلتُ: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: «اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفُ عني».

2- بر الوالدين من أسباب إجابة الدعاء:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه – سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر، مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برصٌ فبرئ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها برٌ، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ...».

3- دبر الصلوات المكتوبة:
فعن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – قال: قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات».

4- الإكثار من نوافل العبادات بعد الفرائض:
كما في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إلي بالنَّوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استغاثني لأغيثنه، وما ترددت من شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأكره مساءته».

5- الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة وقبل السلام:
ففي حديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علّمهم التشهد في الصلاة، ثم قال آخره: «ثم يتخيَّر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو» وفي لفظ مسلم: «ثم يتخيَّر من المسألة ما شاء».

6- بين الأذان والإقامة:
فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة».

7- جوف الليل الآخر:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «ينزل ربنا – تبارك وتعالى – كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: مَنْ يدعوني فاستجيب له، مَنْ يسألني فأعطيه، مَنْ يستغفرني فأغفر له».

وعن عمرو بن عبسة – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «أقرب ما يكون الرَّب من العبد في الجوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون مِمَّنْ يذكر الله في تلك الساعة فكُن».

8- الدُّعاء عند صياح الديك:
ثبت عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله؛ فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوَّذوا بالله من الشَّيطان؛ فإنه رأى شيطانًا».

وقوله (صلى الله عليه وسلم): «إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله»، قال النووي: قال القاضي: سببه رجاء تأمين الملائكة على الدُّعاء، استغفارهم وشهادتهم بالتضرع والإخلاص.

9- عند النداء للصلوات المكتوبات:
عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ثنتان لا تُردان، أو قلّما تُردان: الدُّعاء عند النِّداء، وعند البَأس حين يلحم بعضهم بعضًا».

10- عند إقامة الصلاة:
فعن سهل – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ساعتان لا ترد على دعوته: حين تقام الصلاة، وفي الصف في سبيل الله».

11- ساعة من كل ليلة:
عن جابر – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا، والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة».

12- ساعة من ساعات يوم الجمعة:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكر يوم الجمعة فقال: «فيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ وهو قائمٌ يُصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه» وأشار بيده يقللها.

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه، وهي بعد العصر».

وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم سمعته يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضي الصلاة».

ورجح ابن القيم وغيره – رحمهم الله – من أهل العلم أن الساعة في يوم الجمعة هي بعد العصر.

قال ابن القيم:
«وعندي أن ساعة الصلاة ساعة ترجى فيها الإجابة أيضًا، فكلاهما ساعة إجابة، وإن كانت الساعة المخصوصة هي آخر ساعة بعد العصر، فهي ساعة معينة من اليوم لا تقدم ولا تتأخر، وأما ساعة الصلاة متابعة للصلاة تقدمت أو تأخرت؛ لأن لاجتماع المسلمين، وصلاتهم وتضرعهم، وابتهالهم إلى الله – تعالى – تأثيرًا في الإجابة، فساعة اجتماعهم ساعة ترجى فيه الإجابة، وعلى هذا تتفق الأحاديث كلها، ويكون النبي (صلى الله عليه وسلم) قد خصَّ أمته على الدعاء والابتهال إلى الله – تعالى – في هاتين الساعتين».

13- عند الشرب من ماء زمزم:
عن جابر – رضي الله عنه – عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «ماءُ زمزم لِمَا شربه له».

14- في السجود:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدعاء».

15- عند الاستيقاظ من النوم ليلاً:
والدعاء بالمأثور: عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَنْ تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وله الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي – أو دعا – استُجيبَ له، فإن توضأ وصلّى قُبِلَتْ صلاته».

16- عند الدعاء بدعوة (ذي النون) يونس -عليه السلام-:
عن سعد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجلٌ مسلمٌ في شيء قط إلا استجاب الله له».

17- عند دعاء الناس بعد وفاة الميت:
عن أم سلمة – رضي الله عنها – قالت: دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على أبي سلمة وقد شق بصره، فأغمضه ثم قال: «إن الرُّوح إذا قبض تبعه البصر» فضج ناسٌ من أهله، فقال: «لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون» ثم قال: «اللهم، اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وأفسح له في قبره ونور له فيه».

18- عند قولك في دعاء الاستفتاح:
«الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً» استفتح بها رجل من الصحابة فقال (صلى الله عليه وسلم): «عَجِبْتُ لها، فُتِحَتْ لها أبواب السَّماء».

19- عند قولك في دعاء الاستفتاح:
«الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه» استفتح بها رجل صلاته، فلما قضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلاته قال: «أيكم المتكلم بالكلمات»؟ فأرم القوم، فقال: «أيكم المتكلم، فإنه لم يقل بأسًا» فقال رجلٌ: جئت، وقد حفزني النفس فقلتها، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): «لقد رأيت اثني عشر ملكًا يبتدرونها أيهم يرفعها».

20- عند قراءة الفاتحة ففي الحديث:
«فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل».

21- عند التأمين في الصلاة وإذا وافق تأمين الملائكة:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «إذا أمَّنَ الإمامُ فأمِّنوا؛ فإنه مَنْ وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه».

23- عند الرفع من الركوع وقولك:
«ربنا ولك الحمد كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، عن رفاعة قال كنا نصلي وراء النبي (صلى الله عليه وسلم) فلما رفع رأسه من الركوع قال: «سمع الله لمَنْ حمده» قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما انصرف قال: «مَنْ المتكلم؟» قال أنا قال: «رأيت بضعة وثلاثين ملكًا يبتدرونها أيهم يكتبها أول»».

24- عند قولك في الرفع من الركوع:
اللهم ربنا ولك الحمد، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «إذا قال الإمام سمع الله لِمَنْ حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد؛ فإنه مَنْ وافق قوله الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه».

25- بعد الصلاة على النبي في التشهد الأخير:
عن فضالة – رضي الله عنه – أن النبي (صلى الله عليه وسلم): سمع رجلاً يُصلّي فمجَّد الله وحمده، وصلى على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): «ادع تجب وسل تعط».

26- عند قولك قبل السلام في الصلاة:
«اللهم، إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم» قال النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما سمع هذا الدعاء من رجل يصلي «قد غفر له قد غفر له، قد غفر له» ثلاث مرات.

27- عند قولك:
«اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنَّان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم» فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما سمع رجلاً يصلي يدعو بهذا الدعاء: «لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئِلَ به أعطى».

28- وكذلك عند الدعاء بـ:
«اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد» قال (صلى الله عليه وسلم) لرجل سمعه يدعوا بهذا الدعاء: «لقد سألت الله بالاسم الأعظم الذي إذا سُئِلَ به أعطى وإذا دُعِيَ به أجاب».

29- عند دعاء المسلم بعد الوضوء بالمأثور:
عن عمر – رضي الله عنه – عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «ما منكم من أحد يتوضأ فيُسبغ الوضوء، ثم يقول اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء».

30- الدعاء يوم عرفة في عرفة للحاج:
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».

31- بعد زوال الشمس قبل الظهر:
عن عبد الله بن السائب – رضي الله عنه – أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال: «إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح».

32- في شهر رمضان:
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين».

33- عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم، قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال: فيسألهم ربهم – عز وجل – وهو أعلم منهم، ما يقول عبادي؟ قالوا: يقولون: يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك» ... الحديث. فيه فيقول: «فأشهدكم إني قد غفرت لهم قال: يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم».

34- الدعاء في عشر ذي الحجة:
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» -يعني أيام العشر- قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء».
* * *



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 أغسطس 2023, 12:40 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالخميس 18 فبراير 2016, 10:24 pm

بعض الدعوات المستجابات

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Images?q=tbn:ANd9GcQP-Z0xJgKDKFF4t-sqpiVSE3-0VvHreZRB3qIsbf2qE_cRk90mqA

1- دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة:
عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أنه قال: «ما من عبد مسلم يعدو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل».

2- دعوة المظلوم:
حين بعث الرسول (صلى الله عليه وسلم) معاذًا إلى اليمن قال له: «واتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب».

3- دعوة الوالد لولده أو على ولده.

4- دعوة المسافر:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ثلاث دعواتٌ يستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده».

5- دعوة الصائم عند فطره، ودعوة الإمام العادل ودعوة المظلوم:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – يرفعه: «ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين».

6- دعوة الولد الصالح:
لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه - «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».

7- دعوة المضطر:
قال تعالى: "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ" [النمل: 62].

8- من بات طاهرًا على ذكر الله:
عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «ما من مسلم يبيت على ذكر الله طاهرًا، فيتعار من الليل، فيسأل الله خيرًا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه».

9- دعوة من دعا بدعوة ذي النون:
عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا إله إلا الله أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له».

10- دعوة المستيقظ من النوم:
ودعاؤه بالمأثور عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن عزم وتوضأ قبلت صلاته».

11- دعوة الولد البار بوالديه:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أنَّي لي هذا؟ فيقول: باستغفار ولدك لك».

12- دعوة الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله:
لحديث ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر وفد الله، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم».

13- دعوة الذاكر الله كثيرًا:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «ثلاث لا يرد دعاؤهم: الذاكر الله كثيرًا، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط».

14- دعوة مَنْ أحبه الله ورضي عنه:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن الله تعالى – قال: مَنْ عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته».
* * *
دعاء آدم – عليه السلام -:
عصى آدم – عليه السلام – ربنا – تبارك وتعالى – بأكله من الشجرة التي نهاه أن يأكل منها، لأن إبليس –لعنه الله– أغراه بالأكل منها، فكما قال – تعالى -: "فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ" [الأعراف: 22].

وبعدها دعا آدم الله – تعالى – وطلب منه المغفرة والعفو ثم إن الله تاب عليه كما قال -عز وجل-: "فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" [البقرة: 37]، بل إن الله خصه بالاجتباء بقوله -سبحانه-: "ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى" [طه: 122].
* * *
دعاء نوح – عليه السلام -:
قال – تعالى -:

"وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا" [نوح: 26].

قال ابن كثير – رحمه الله –:

أي لا تترك على وجه الأرض منهم أحدًا، ولا ديارًا، وهذه من صيغ تأكيد النفي. ثم قال بعد ذلك فاستجاب الله له، فأهلك جميع من في الأرض من الكافرين، حتى ولد نوح لصلبه الذي اعتزل عن أبيه وقال: "قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ" [هود: 43].

ونجَّي الله أصحاب السفينة الذين آمنوا مع نوح –عليه السلام– وهم الذين أمره الله بحملهم معه.
* * *
دعاء إبراهيم – عليه السلام -:
قال – تعالى -:

"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ" [إبراهيم: 35].

قال ابن كثير – رحمه الله -:

ولقد استجاب الله له فقال تعالى: "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا" [العنكبوت: 76]».

وقال تعالى:

"رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ" [إبراهيم: 37].

قال ابن كثير – رحمه الله -:

وقد استجاب الله ذلك كما قال: "وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا" [القصص: 57].

وهذا من لطفه – تعالى – وكرمه، ورحمته وبركته، أنه ليس في البلد الحرام مكة شجرة مثمرة، وهي تجبي إليها ثمرات ما حولها، استجابة لدعاء الخليل – عليه السلام -
فاستجاب الله – جل وعلا – لخليله إبراهيم – عليه السلام – وهو في مواضع كثيرة مطولة، وهكذا جميع الأنبياء فإن دعاءهم مستجاب؛ لأنهم حققوا أسباب استجابة الدعاء، ولذلك قال تعالى عن إبراهيم – عليه السلام -: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ" [إبراهيم: 39] قال ابن كثير في تفسيره: «أي أنه يستجيب لمن دعاه».
* * *
دعاء يعقوب – عليه السلام -:
فقد يعقوب – عليه السلام – ابنه يوسف – عليه السلام – وحزن عليه حزنًا عظيمًا كما قال تعالى: "وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" [يوسف: 84]. 



ثم فقد أخاه لما وضع في رحله صواع الملك بتدبير من يوسف – عليه السلام – فرجعوا إلى أبيهم وأخبروه، فقال يعقوب – عليه السلام -: "قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ * قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ * قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" [يوسف: 83-87].

فاستجاب الله – سبحانه – له فرد عليه يوسف وأخاه وأبصر بعد ما وضع عليه قميص يوسف – عليه السلام – واستغفر لإخوته، وذهبوا إلى مصر جميعًا، وكانت هذه عاقبة الصبر.
* * *
دعاء يوسف – عليه السلام -
قال – تعالى – عن يوسف – عليه السلام -: "قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" [يوسف: 33-34].

قال ذلك – عليه السلام – بعد ما راودته امرأة العزيز على نفسه، فاعتصم بالله – تعالى – وقال معاذ الله بعد ما أشيع في المدينة من قبل النساء بقولهن: "امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ... " [يوسف: 30].

فجمعتهن امرأة العزيز وأمرت يوسف بالدخول عليهن، فتعجبن من جماله فقالت لهن: "فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ" [يوسف: 32] فعند ذلك دعا يوسف الله – عز وجل – بأن يصرف عنه كيدهن، فاستجاب الله له، وصرف عنه كيدهن إنه هو السميع لدعاء من دعاه العليم بحاله.
* * *
دعاء موسى – عليه السلام -:
قال تعالى: "وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ * قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا" [يونس: 88089].

قال ابن كثير –رحمه الله-:

«استجاب الله لموسى – عليه السلام – ومن معه، وأهلك فرعون وقومه بالغرق».
* * *
دعاء أيوب – عليه السلام -:
قال – تعالى -: "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ" [الأنبياء: 83-84].

قال ابن كثير -رحمه الله-:

«يذكر الله -تعالى- عن أيوب -عليه السلام- ما كان أصابه من البلاء في ماله، وولده وجسده، وذلك أنه كان له من الدواب والأنعام والحرث، شيء كثير وأولاد ومنازل مرضية، فابتلي في ذلك كله وذهب عن آخره، ثم ابتلي في جسده... ولم يبق فيه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر بهما الله –عز وجل– حتى عافه الجليس، وأفرد في ناحية من البلد، ولم يبق أحد من الناس يحنو عليه سوى زوجته، كانت تقوم بأمره، ويقال إنها احتاجت، فصارت تخدم الناس من أجله... وقد كان نبي الله أيوب –عليه السلام– في غاية الصبر وبه يضرب المثل»، ثم ذكر ابن كثير –رحمه الله– بعد ما ساق الروايات في القصة قال: «فعند ذلك دعا الله –عز وجل– فقال: "أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" [الأنبياء: 83]».

وبعد أن دعا الله – عز وجل – بعد ذلك البلاء الذي مكث فيه ثماني عشر سنة، وقيل: سبع سنوات، وقيل ثلاث سنوات، دعا ربه – عز وجل -: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ" [الأنبياء: 83].
* * *
دعاء يونس – عليه السلام -:
قال تعالى: "وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ" [الأنبياء: 87-88].

ذكر المفسرون تفسير هذه الآية فقال الحافظ ابن كثير –رحمه الله-:

«وذلك أن يونس بن متى –عليه السلام– بعثه الله إلى أهل نينوى... فدعاهم إلى الله –تعالى– فأبوا عليه، وتمادوا على كفرهم، فخرج من بين أظهرهم مغاضبًا لهم؛ ووعدهم بالعذاب بعد ثلاث، فلما تحققوا منه ذلك، وعلموا أن النبي لا يكذب، خرجوا إلى الصحراء بأطفالهم، وأنعامهم ومواشيهم، وفرقوا بين الأمهات وأولادهن، ثم تضرعوا إلى –عز وجل– وجاءوا إليه ورغت الإبل وفصلانها، وخارت البقر وأولادها، وثغت الغنم وسخالها، فرفع الله عنهم العذاب...

وأما يونس –عليه السلام– فإنه ذهب، فركب مع قوم في سفينة، فلججت بهم، وخافوا أن يغرقوا فاقترعوا على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه، فوقعت القرعة على يونس فأبوا أن يلقوه، ثم أعادوا القرعة فوقعت عليه أيضًا فأبوا، ثم أعادوا فوقعت عليه أيضًا، قال الله: "فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ" [الصافات: 141]... فقام يونس –عليه السلام– وتجرد من ثيابه، ثم ألقى بنفسه في البحر».

قال تعالى:

"فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ" [الصافات: 142]، وقد أوحى إليها الله ألا تأكله قال تعالى: "فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ" [الأنبياء: 87-88].
* * *
دعـاء نمـلة:
صح أن سليمان –عليه السلام– قد أوتي منطق الطير، وقد خرج مرة يستسقي بالناس، وفي طريقه رأى نملة رفعت رجليها تدعوا الله –عز وجل– بالغيث، فقال سليمان –عليه السلام-: أيها الناس، عودوا فقد كفيتم بدعوة غيركم، فأخذ الغيث ينهمر بدعاء تلك النملة.
* * *
دعاء زكريا – عليه السلام -:
قال – عز وجل -:

"هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ" [آل عمران: 38].

وقال –جل وعلا-:

"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ" [الأنبياء: 89-90].

بعد أن دعا نبي الله زكريا –عليه السلام– ربه –عز وجل– بأن يهب له ذرية طيبة، استجاب الله له، ووهب له يحيى –عليه السلام– بعدما كبر زكريا –عليه السلام– لما رأى أن الله –تعالى– يرزق مريم –عليها السلام– كما قال تعالى: "كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" [آل عمران: 37]، عند ذلك دعا الله –عز وجل– فاستجاب الله له، وأصلح له زوجه.
* * *



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 أغسطس 2023, 12:41 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالخميس 18 فبراير 2016, 11:08 pm

دعاء عيسى -عليه السلام-:
قال – تعالى -: "قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ" [المائدة: 114-115].

دعا عيسى –عليه السلام– بهذه الدعوة بعد أن قال له الحواريون: "هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" [المائدة: 112]، فاستجاب الله –سبحانه وتعالى– له دعوته.
* * *
دعاء في طريق الهجرة:
دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على سراقة بن مالك لما لحق بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر –رضي الله عنه– في طريقهما للهجرة؛ لكي يأخذ مائة من الإبل؛ لأن قريشًا جعلت لمن يقتله أو يأسره ذلك، فقال أبو بكر -رضي الله عنه-: يا رسول الله، هذا فارس قد لحق بنا، فالتفت إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: «اللهم اصرعه» فساخت يدا فرس سراقة في الأرض حتى بلغت الركبتين، فقال سراقة: ادع لي، فدعا له الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فنجت الفرس وخرجت، ثم إن سراقة أسلم بعد سنوات -رضي الله عنه-.
* * *
دعاء نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)على صناديد قريش:
عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه– أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس، إذ قال بعضهم لبعض؛ أيكم يجيء بسلا جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقى القوم، فجاء به فانتظر حتى سجد النبي (صلى الله عليه وسلم) فوضعه على ظهره بين كتفيه وأنا أنظر لا أغني شيئًا، لو كان لي منعه! قال: فجعلوا يضحكون، ويميل بعضهم على بعض ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ساجد لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة فطرحته عن ظهره، فرفع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رأسه، ثم قال: «اللهم عليك بقريش» ثلاث مرات فشق عليهم إذا دعا عليهم، وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، ثم سمى: «اللهم عليك بأبي جهل، وعليك بعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط» وعد السابع فلم يحفظ قال: فوالذي نفسي بيده، لقد رأيت الذين عد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صرعى في القليب قليب بدر.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لدوس:
قال أبو هريرة –رضي الله عنه– قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقالوا: يا رسول الله، إن دوسًا عصت، وأبت فادع الله عليها، فقيل هلكت: دوس، قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «اللهم أهد دوسًا وائت بهم»، فأسلم دوس.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لعبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-:
لما استقر النبي (صلى الله عليه وسلم) بالمدينة، وآخى بين المهاجرين والأنصار، ذهب بعض المهاجرين يبيع ويشتري، ومنهم عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه – حتى جمع مهر امرأة فتزوج، وجاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) عليه أثر طيب، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): «مهيم! يا عبد الرحمن» - وهي كلمة يمانية تفيد التعجب – فقال: تزوجت، فقال: «وما أعطيت زوجتك من المهر؟» قال: وزن نواة من ذهب، قال: «أولم ولو بشاة، بارك الله لك في مالك» قال عبد الرحمن: فأقبلت الدنيا علي، حتى رأيتني لو رفعت حجرًا لتوقعت أن أجد تحته ذهبًا أو فضة.

ولما مات خلف لورثته مالاً لا يكاد يحصه العد، فقيل إنه ترك ألف بعير، ومائة فرس، وثلاثة آلاف شاة، وكن نساؤه أربع فبلغ ربع الثمن الذي خص لكل واحد منهن ثمانين ألف، وترك من الذهب والفضة ما قسم بين ورثته بالفؤوس، حتى تأثرت أيدي الرجال من تقطيعه.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لأنس بن مالك -رضي الله عنه-:
عن قتادة عن أنس عن أم سليم أنها قالت: يا رسول الله، هذا أنس خادمك ادع الله له، قال: «اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته»، «وأطل حياته، واغفر له»، قال أنس: «فوالله»، إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليتعدون نحو المائة اليوم.

وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبه بضع وعشرون ومائة وطالت حياتي حتى استحييت من الناس وأرجو المغفرة وكان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين، وكان فيه ريحان يجيء منها ريح المسك.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه:
عن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنهما– أن النبي (صلى الله عليه وسلم) خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر وقال: «اللهم إنهم حفاة فاحملهم، اللهم إنهم عراةٌ فاكسهم، اللهم إنهم جياع فأشبعهم» فتح الله له فانقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا. رواه أبو داود وغيره.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لعلي -رضي الله عنه-:
عن علي –رضي الله عنه– قال: كنت راكبًا فمر بي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر فارحمني، وإن كان متأخرًا فارفعه عني، وإن كان بلاءً فأصبرني، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «كيف قلت؟» فأعاد عليه ما قال، فضربه في رجله، وقال: «اللهم عافه أو اشفه» شك شعبة – أحد الرواه: قال: فما اشتكيت وجعي بعد.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنهما-:
لما أصيب جعفر بن أبي طالب في غزوة مؤتة، دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) على أسماء بنت عميس زوجة جعفر وقال: «لا تبكوا على أخي بعد اليوم، ادعوا لي بني أخي» فجيء بهم كأنهم أفراخ، فدعا بالحلاق، فحلق لهم رؤوسهم ثم قال: «أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب وأما عبد الله فشبيه خلقي وخُلقي»، ثم أخذ بيمين عبد الله وقال: «اللهم أخلف جعفرًا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه».

قالوا: فكان عبد الله من أكثر المسلمين تجارة وكان يضرب به المثل في جوده -رضي الله عنه-.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لسعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-:
عن يحيى القطان، عن الجعد بن أوس حدثتني عائشة بن سعد قالت: قال سعد: اشتكيت بمكة، فدخل علي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعودني، فمسح وجهي وصدري وبطني، وقال: «اللهم اشف سعدًا» فما زلت يخيل إلي أني أجد برد يديه (صلى الله عليه وسلم) على كبدي حتى الساعة.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لقبيلة ثقيف:
لما طال حصار الطائف عاد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يفتحها، ولما قيل له وهم قافلون من الطائف: يا رسول الله أحرقتنا نبال ثقيف، فادع الله عليهم، فقال: «اللهم اهد ثقيفاً، وأكفنا مؤنتهم» فقدم ثقيف بعد أشهر وأسلموا!.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لأم أبي هريرة -رضي الله عنها-:
كانت أم أبي هريرة عجوزًا أصرت على الشرك، فكان أبو هريرة لا يقصر في دعوتها إلى الإسلام، إشفاقًا عليها، وبرًا بها، فتنفر منه وتصد عنه، فيتركها والحزن يفري فؤاده فريًا، وفي ذات يوم دعاها إلى الإيمان بالله –تعالى– وبرسوله (صلى الله عليه وسلم) فقالت: في النبي (صلى الله عليه وسلم) قولاً أحزنه، فمضى إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يبكي، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): «ما يبكيك يا أبا هريرة؟» فقال: إني كنت لا أفتر عن دعوة أمي إلى الإسلام فتأبى علي، وقد دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يميل قلب أم أبي هريرة للإسلام، فدعا لها النبي (صلى الله عليه وسلم) قال أبو هريرة: فمضيت إلى البيت، فإذا الباب قد رُدَّ، وسمعت خضخضة الماء، فلما هممت بالدخول قالت: أمي: مكانك يا أبا هريرة، ثم لبست وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله... فعدت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا أبكي من الفرح، كما بكيت قبل ساعة من الحزن، وقلت: أبشر يا رسول الله فقد استجاب الله دعوتك، وهدى أم أبي هريرة إلى الإسلام.

فحمد الله وأثنى عليه خيرًا قال: قلت: يا رسول الله أدع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا، قال: فقال: رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «اللهم حبب عبدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحبب إليهم المؤمنين» فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) على عامر بن الطفيل:
قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) عامر بن الطفيل وأربد بن قيس، فلما جاء النبي (صلى الله عليه وسلم) قال عامر: يا محمد: ما تجعل لي إن أسلمت، فقال -عليه الصلاة والسلام-: «لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم» قال عامر: أتجعل لي الأمر: إن أسلمت من بعدك؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ليس ذلك لك ولا لقومك، ولكن لك أعنة الخيل» قال: أنا الآن في أعنة خيل نجد، اجعل لي الوبر ولك المدر، فقال -عليه الصلاة والسلام-: «لا»، قال عامر: أما والله لأملأنها عليك خيلاً ورجالاً، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «اللهم اكفني عامر بن الطفيل» وكان قد تواطأ على اغتيال النبي (صلى الله عليه وسلم) فعصمه الله -تعالى- منهما، فلما رجعا نزل عامر في بيت امرأة من بني سلول فأصيب بغدة (وهي الداء الذي يصيب البعير) في عنقه، فقال: أغده كغدة البعير وموت في بيت امرأة سلولية؟ ثم أخذ فرسه ورمحه، وصار يعدو بفرسه حتى سقط ميتًا.
* * *
السّنُ بالسّنِ:
في البخاري أن الربيع بن النضر كسر ثنية جارية، فعرضوا عليها الأرض فأبى أولياؤها، فطلبوا منهم العفو فأبوا، فقضى بينهم النبي (صلى الله عليه وسلم) بالقصاص، فقال أنس بن النضر: أتكسر ثنية الربيع؟ فقال: والذي بعثك بالحق، لا تكسر ثنيتها فرضي القوم وأخذوا الأرش، فقال: رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن من عباد الله لو أقسم على الله لأبره».
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) للجيش:
عن أبي أمامة –رضي الله عنه– قلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة فقال: «اللهم، سلمهم وغنمهم» فغزونا، فسلمنا، وغنمنا، وقلت: يا رسول الله، مرني بعمل قال: «عليك بالصوم؛ فإنه لا مثل له» فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يقولون إلا صيامًا.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لعمرو بن أخطب -رضي الله عنه-:
روى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) مسح رأسه وقال: «اللهم جَّمله» فبلغ مائة سنة ما ابيض من شعره إلا اليسير.
* * *
دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لجرير -رضي الله عنه-:
عن جرير بن عبد الله البجلي –رضي الله عنه– قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «يا جرير، ألا تريحني من ذي الخلصة» -بيت لخثعم كان يدعى الكعبة اليمانية- قال: فنفرت في خمسين ومائة فارس، وكنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فضرب يده في صدري فقال: «اللهم ثبته، اجعله هاديًا مهديًا» فلم يسقط بعد عن فرس.

قال: فانطلق، فحرقهما بالنار ثم بعث جرير –رضي الله عنه– إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلاً يبشره -يكنى أبو أرطأة- منا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: «ما جئتك حتى تركناها كأنها جمل أجرب» فبرَّك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على خيل أحمس ورجالها خمس مرات، وأحمس هي قبيلة جرير -رضي الله عنه-.
* * *
دعا له النبي (صلى الله عليه وسلم) فصار غنيًا:
دعا (صلى الله عليه وسلم) لعروة بن أبي الجعد البارقي، وذلك أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أعطاه دينارًا يشتري له به شاة فاشترى له به شاتين فباع إحداهما بدينار، فجاء بدينار وشاة، فدعا له بالبركة في بيعه وكان لو اشترى التراب لربح فيه وفي مسند الإمام أحمد –رحمه الله– أنه قال له: «اللهم بارك له في صفقة يمينه» فكان يقف في الكوفة، ويربح أربعين ألفًا قبل أن يرجع إلى أهله.
* * *
ولله جنود السماوات والأرض:
لما اشتد الكرب، وعظم الخطب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والصحابة –رضي الله عنهم– في غزوة الأحزاب، وبلغت القلوب الحناجر فدعا –عليه الصلاة والسلام– على قريش ومَنْ معهم قائلاً: «اللهُمَّ مُنزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب اللهُمَّ اهزمهم وزلزلهم».

فأرسل الله –تعالى– على خيامهم وأمتعتهم ريحًا جعلت تقوض، خيامهم وتكفأ قدورهم، وتنزع أطنابهم، فلا يقر لهم قرار، فنصر الله –تعالى– المؤمنين كما قال –تعالى-: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا" [الأحزاب: 9].
* * *



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 أغسطس 2023, 12:42 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالخميس 18 فبراير 2016, 11:48 pm

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 6

دعاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
روى البخاري في صحيحه عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر –رضي الله عن– قال: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك (صلى الله عليه وسلم) ، فاستجاب الله –تعالى– له، فجعل موته في المدينة، واستشهد فيها بعد ما قتله المجوسي أبو لؤلوة – لعنه الله.
* * *
دعاء علي -رضي الله عنه-:
روي أن رجلاً حدث عليًا –رضي الله عنه– بحديث فقال: ما أراك إلا كذبتني. فقال: لم أفعل قال: أدعو الله عليك إن كنت كذبت، قال: ادع فدعا، فما برح الرجل حتى عمي.
* * *
دعاء سعد بن معاذ -رضي الله عنه-:
لما كانت غزوة الخندق وأصيب سعد بن معاذ –رضي الله عنه– حمل إلى خيمة في المسجد، وبدأ الدم يخرج من جرحه، فقال: اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئًا فأبقني لها، إنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك، وكذبوه، وأخرجوه، وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من قريظة.

وكانت بنو قريظة قد غدرت بالمسلمين، فنقضوا العهد، فاستجاب له الله –سبحانه وتعالى– فحكم فيهم هو –رضي الله عنه– بحكم الله –تعالى– ثم رجع إلى خيمته فلم يرعهم إلا الدم يسيل فإذا هو قد مات شهيدًا –رضي الله عنه– وأرضاه، وجعل الجنة مأوانا وإياه.
* * *
شيء عجيب:
عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، حدثني أبي أن عبد الله بن جحش قال يوم أحد: ألا تأتي ندعو الله –تعالى– فخرجوا في ناحية فدعا سعد –رضي الله عنه– فقال: يا رب إذا لقينا العدو غدًا فلقني رجلاً شديدًا بأسه، شديدًا حرده، أقاتله ويقاتلني، ثم يجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غدًا قلت لي: يا عبد الله! فيم جدع أنفك وأذناك؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت، قال سعد: كانت دعوته خيرًا من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقة في خيط.

فانظر أخي –رعاك الله–:

لما حققوا الإيمان واستجابوا لله – تعالى – استجاب الله لهم! قال –تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" [البقرة: 186].
* * *
دعاء أم سلمة -رضي الله عنها-:
لما توفى زوجها أبو سلمة –رضي الله عنهما– تذكرت أم سلمة قول النبي (صلى الله عليه وسلم): «لا يصيب أحد من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته، ثم يقول: اللهم آجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها». قالت أم سلمة: فلما مات أبو سلمة؟ قلت ذلك، ثم رجعت إلى نفسي، وقلت: ومَنْ لي خير من أبي سلمة؟ فلما انقضت عدتي، استأذن عليَّ رسول الله، وأنا أدبغ إهابًا لي، فتزوجها النبي، وأخلف الله لها مَنْ هو خير من أبي سلمة –رضي الله عنه– ألا وهو رسولنا –عليه الصلاة والسلام-.
* * *
دعاء سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-:
قال (صلى الله عليه وسلم) : «اللهم استجب لسعد إذا دعاك».

عن جابر بن سمرة –رضي الله عنه– قال: شكا أهل الكوفة سعدًا إلى عمر –رضي الله عنهما– فقالوا: إنه لا يحسن يصلي، فقال سعد: أما أنا فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، صلاة العشى لا أخرم منها، أركد في الأولين، وأحذف في الآخرين، فقال عمر: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق. فبعث رجالاً يسألون عنه بالكوفة، فكانوا لا يأتون مسجدًا من مساجد الكوفة إلا قالوا خيرًا، حتى أتوا مسجدًا لبني عبس، فقال رجل يُقال له أبو سعدة: أما إذا نشدتمونا بالله فإنه كان لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يسير بالسرية، فقال: سعد: «اللهم إن كان كاذبًا فأعم بصره، وأطل عمره، وعرضه للفتن».

قال عبد الملك:

فأنا رأيته بعد يتعرض للإماء في السكك فإذا سئل كيف أنت؟ يقول: كبير مفتون أصابتني دعوة سعد.
* * *
دعاء أبَيْ بن كعب -رضي الله عنه-:

عن أبي سعيد قال: قال أبَي: يا رسول الله? ما جزاء الحمى؟ قال: «تُجري الحسنات على صاحبها» فقال: اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجًا في سبيلك، فلم يمسي أبي قط إلا وبه الحمى.

قال الذهبي -رحمه الله-:
«قلت ملازمة الحمى له صرفت من خلقه يسير».
* * *
يدعو بقطع لسانه:
عن قبيصة بن جابر قال:

قال ابن عم لنا يوم القادسية:
ألم تر أن الله أنزل نصره    وسعد بباب القادسية معصم
فأبنا وقد آمت نساؤنا    ونسوة سعد ليس فيهن أيم

فلما بلغ سعدًا قال:
اللهم اقطع عني لسانه ويده، فجاءت نشابة أصابته فاه خرس، ثم قطعت يده في القتال...
* * *
هذا جزاؤه:
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص – أن رجلاً نال من علي –رضي الله عنه– فنهاه سعد، فلم ينته، فدعا عليه، فما برح حتى جاء بعير ناد، فخبطه حتى مات.
* * *
اللهم اصرف عنا أذاها:
عن ابن عباس –رضي الله عنهما– قال عمر -رضي الله عنه-: «اخرجوا بنا إلى أرض قومنا، فكنت في مؤخرة الناس مع أبَيْ بن كعب –رضي الله عنه– فهاجت سحابة فقال: اللهم اصرف عنا أذاها قال: فلحقناهم وقد ابتلت رحالهم فقال عمر –رضي الله عنه-: ما أصابكم الذي أصابنا، قلت إن أبا المنذر، قال: اللهم اصرف عنا أذاها قال: فهلا دعوتم لنا معكم».
* * *
دعاء سعيد بن زيد -رضي الله عنه-:
زعمت أروي بنت أويس، أن الصحابي المبشر بالجنة سعيد بن زيد –رضي الله عنه– قد غصب شيئًا من أرضها، وضمها إلى أرضه، فجعلت تلوك ذلك بين المسلمين وتتحدث به، ثم رفعت أمرها إلى مروان بن الحكم والى المدينة، فأرسل إليه مروان أناسًا يكلمونه في ذلك، فصعب الأمر على صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سعيد بن زيد فقال: يرونني أظلمها! كيف أظلمها وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «مَنْ ظلم شبرًا من الأرض طوقه يوم القيامة من سبعة أرضين»؟ اللهم إنها زعمت أني ظلمتها فإن كانت كاذبة فأعم بصرها، وألقها في بئرها الذي تنازعني فيه، وأظهر من حقي نورًا يبين للمسلمين أني لم أظلمها، فلم يمض على ذلك غير قليل حتى سال العقيق بسيل لم يسل مثله قط، فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه، وأظهر للمسلمين أن سعيدًا كان صادقًا، ولم تلبث المرأة بعد ذلك إلا شهرًا حتى عميت، وبينما هي تطوف في أرضها تلك سقطت في بئرها فماتت.
* * *
دعاء خالد بن الوليد -رضي الله عنه-:
عن الأعمش عن خيثمة قال: أتى خالد بن الوليد –رضي الله عنه– برجل معه زق خمر (وهو الوعاء يحمل فيه الخمر) فقال: اللهم اجعله عسلاً، فصار عسلاً.
* * *
دعاء أم المؤمنين -رضي الله عنها-:
قدم على عمر –رضي الله عنه– مالٌ كثيرٌ من البحرين فعند ذلك دون الدواوين، ففرض للصحابة على اختلاف بين نصيبهم، وفرض لأزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) اثنى عشر ألفًا، فلما جاء العطاء بعث عمر –رضي الله عنه– إلى زينب بنت جحش زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) بالذي لها، فلما دخل عليها، قالت: غفر الله لعمر، لغيري من إخواني أجرأ على قسم هذا مني، قالوا: هذا كله لكِ، قالت: سبحان الله! واستقرت دونه، وقالت: صُرُّوهُ واطرحوا عليه ثوبًا، فصَّرُّوهُ وطرحوا عليه ثوبًا، فقالت لامرأة عندها: أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة، فاذهبي بها إلى آل فلان وإلى آل فلان من أيتامها وذوي رحمها، فقسمته حتى بقيت منه بقية، فقالت لها بدره: غفر الله لكِ والله لقد كان لنا في هذا حظ، قالت: فلكم ما تحت الثوب، قالت: فرفعنا الثوب فوجدنا خمسًا وثلاثين درهمًا، ثم رفعت يدها فقالت: «اللهم لا يدركني عطاءٌ لعمر بعد عامي هذا، قال: فماتت -رضي الله عنها-».
* * *
دعاء الصحابي على اللص (قاطع الطريق):
عن أنس قال: كان رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الأنصار يُكنى: أبا معلق، وكان تاجرًا يتجر بمال له ولغيره، يضرب به في الآفاق، وكان ناسكًا ورعًا، فخرج مرة، فلقيه لص مقنع في السلاح، فقال له: ضع ما معك، فإني قاتلك قال: ما تريد من دمي؟ شأنك بالمال، قال: أما المال فلي، ولست أريد إلا دمك. قال: أما إذا أبيت، فذرني أصلي أربع ركعات، قال: صل ما بدا لك، فتوضأ ثم صلى أربع ركعات فكان من دعائه في آخره سجدة أن قال: يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، أسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تكفيني شر هذا اللص، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات، قال: دعا بها ثلاث مرات، فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة، وضعها بين أذني فرسه، فلما أبصره اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله، ثم أقبل إليه فقال: قم، قال: من أنت بأبي أنت وأمي؟ فقد أغاثني الله بك اليوم، قال: أنا ملك من السماء الرابعة، دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي: دعاء مكروب، فسألت الله – تعالى – أن يولني قتله. قال أنس: فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات، ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبًا، كان أو غير مكروب.
* * *
دعاء الله بالغيث:
قال ثابت البناني: جاء قيم أرض أنس فقال: عطشت أرضك، فتردى أنس ثم خرج إلى البرية، ثم صلى فثارت سحابةٌ، وغشيت أرضه وقطرت حتى ملأت صهريجه، وذلك في الصيف، فأرسل بعض أهله فقال: انظر أين بلغت؟ فإذا هي لم تعد أرضه إلا يسيرًا.
* * *
دعاء الحسين -رضي الله عنه-:
كان رجل من بني أبان دارم يقال له زرعة شهد قتل الحسين –رضي الله عنه– فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه فجعل يتلقى الدم يقول: هكذا إلى السماء فيرمي به، وذلك أن الحسين دعا بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه وبين الماء فقال: اللهمَّ ظمِّئه، اللهمَّ ظمِّئه قال: فحدثني مَنْ شهده وهو يموت وهو يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره، وبين يديه المراوح، والثلج، وخلفه الكانون، وهو يقول: أسقوني أهلكني العطش، فيؤتى بعس عظيم فيه السويق أو الماء واللبن لو شربه خمسةٌ لكفاهم قال: فيشربه ثم يعود فيقول: أسقوني أهلكني العطش، قال: فانقد بطنه كانقداد البعير.
* * *
دعاء مؤمن:
كان العلاء بن الحضرمي عامل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على البحرين، وكان يقول في دعائه: يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم فيستجاب له، وكان دعا الله بأن يسقوا ويتوضؤوا ولا ينقص الماء بعدهم فأجيب.
* * *
 
ذلك ما كنا نبغي:
في المعركة التي استشهد فيها النعمان بن مقرن -رضي الله عنه- قال قبل المعركة: اللهم ارزق النعمان الشهادة وانصر المسلمين، وافتح عليه فأسنوا وهز لواءه ثلاثًا، ثم حمل فكان أول صريع –رضي الله عنه– وانتصر المسلمون.
* * *
فضل من الله:
دعا العلاء بن الحضرمي –رضي الله عنه– لما اعترضهم البحر، ولم يقدروا على المرور بخيولهم، فمروا كلهم على الماء وما ابتلت سرج خيولهم وهذا حين كانوا في الجهاد في سبيل الله، ودعا الله أن لا يرى جسده إذا مات فلم يجدوه في اللحد.
* * *
أصيب القائد وسلم الجند بدعائه:
غزا عبد الله بن قيس –رحمه الله– خمسين غزاة من بين شاتية وصائفة في البحر، ولم يغرق فيه أحدٌ ولم ينكب، وكان يدعو الله أن يرزقه العافية في جنده، وألا يبتليه بمصاب أحد منهم حتى إذا أراد الله أن يصيبه وحده خرج في قارب طليعه فانتهى إلى المرقى من أرض الروم، وكان هناك ناسٌ يسألون فتصدق عليهم، فرجعت امرأةٌ من الذين كانوا يسألون إلى القرية، وقالت: هل لكم في عبد الله بن قيس؟ قالوا: وأين هو؟ قالت: في المرقى، قالوا: ومن أين تعرفين عبد الله بن قيس؟ قالت: كان التاجر، فلما سألته أعطاني كالملك فعرفت أنه عبد الله بن قيس، فثاروا إليه فتجمعوا عليه، وقاتلوه حتى أصيب وحده، وأفلت الملاح حتى رجع إلى أصحابه فسلم الأمر سفيان بن عوف الأزدي.
* * *
دعاء عبد الله بن سعد بن أبي السرح:
عن سعيد بن أبي أيوب: حدثني يزيد بن أبي حبيب قال: لما احتضر ابن أبي السرح وهو بالرملة، وكان خرج إليها فارًا من الفتنة، فجعل يقول من الليل: أصبحتم؟ فيقولون: لا، فلما كان عند الصبح قال: يا هشام إني لأجد برد الصبح فانظر، ثم قال! اللهم اجعل خاتمة عملي الصبح، فتوضأ ثم صلى، فقرأ في الأولى بأم القرآن والعاديات، وفي الأخرى بأم القرآن وسورة وسلّم عن يمينه وذهب يسلم عن يساره فقُبِض -رضي الله عنه-.
* * *



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 أغسطس 2023, 12:43 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالجمعة 19 فبراير 2016, 10:10 pm

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول %D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%84%D9%85+%D9%85%D8%AC%D8%B1%D8%A8

الحجاج يبحث عن أنس -رضي الله عنه-:
حدَّث عبد الله بن أبان الثقفي قال: وجهني الحجاج بن يوسف في طلب أنس ابن مالك -رضي الله عنه-، فظننت أنه يتوارى عنه فأتيته بخيلي ورجلي، فإذا هو جالس على باب داره مادًا رجليه، فقلت له: أجب الأمير، فقال: أي الأمراء؟ فقلت: أبو محمد الحجاج، فقال -غير مكترث-: (أي غير محزون) قد أذله الله، ما أرى أذل منه؛ لأن العزيز مَنْ عزَّ بطاعة الله والذليل مَنْ ذلَّ بمعصية الله، وصاحبُك قد بغى وطغى واعتدى وخالف كتاب الله والسنة، والله لينتقم منه، فقلت له: اقصر عن الكلام وأجب الأمير، فقام معنا حتى حضر بين يدي الحجاج فقال له: أنت أنس بن مالك: قال: نعم، قال الأمير: أنت الذي تدعو علينا وتسبُنا؟ قال: نعم، قال:  ومِمَّ ذاك؟ قال: لأنك عاصٍ لربك مُخالف لسنَّةِ نبيك، وتُعز أعداء الله وتُذل أولياءَ الله، فقال له: أتدري ما أريد أن أفعل بك، قال: لا، قال؛ سأقتلك شر قتلة، قال أنس -رضي الله عنه-: لو علمت أن ذلك بيدك لعبدتك من دون الله قال الحجاج: وما ذاك؟! قال: لأن رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) علَّمني دعاءً وقال: مَنْ دعا به في كل صباح لم يكن لأحدٍ عليه سبيل، وقد دعوت به في صباحي هذا، فقال الحجاج: علمنيه، فقال: أنس -رضي الله عنه-: معاذ الله أن أعلمه لأحد ما دمت أنت في الحياة، فقال الحجاج: خلُّوا سبيله، فقال له الحاجب: أيها الأمير، لنا في طلبه كذا وكذا يومًا حتى أخذناه، فكيف نخلي سبيله؟ فقال الحجاج: لقد رأيت على عاتقيه أسدين عظيمين فاتحين أفواههما، ثم إن أنسًا –رضي الله عنه– لما حضرته الوفاة علم الدُّعاء لإخوانه.
* * *
الجزاء من جنس العمل:
خببت –أي أفسدت– امرأةٌ على أبي مسلم الخولاني –رحمه الله– زوجته، فدعا عليها فعميت، فجاءت وتابت، فدعا لها فرد الله عليها بصرها.
* * *
بقيت البغلة:
اشترى أبو سلمة بغلة، فقالت أم سلمة: ادع الله –تبارك وتعالى– أن يبارك لنا فيها، فقال: «اللهم بارك لنا فيها» فماتت البغلة، فاشترى أخرى، فقالت: ادع الله –تبارك وتعالى– أن يبارك لنا فيها، قال: قولي: اللهم متعنا بها، فبقيت لهم.
* * *
أولئك الناس:
تغيَّب الحسن البصري عن الحجَّاج، فدخلوا عليه ست مرات، فدعا الله –عز وجل– فلم يروه.

ودعا على أحد الخوارج كان يؤذيهم فخر ميتًا:
يشير شيخ الإسلام إلى ما حدَّث به عصام بن زيد قال: كان رجلٌ من الخوارج يغشى مجلس الحسن فيؤذيهم، فقيل للحسن أبا سعيد؟ ألا تكلم الأمير حتى يصرف عنا؟ قال: فسكت عنهم، قال: فأقبل ذات يوم والحسن جالس مع أصحابه، فلما رآه قال: اللهم قد علمت أذاه لنا فاكفناه بما شئت، فخر الرجل والله من قامته، فما حمل إلى أهله إلا ميتًا على سرير، فكان الحسن إذا ذكره بكى، وقال للناس: ما كان أغره بالله.
* * *
فقذف في قلوبهم الرعب:
استدعى الحجَّاج الحسن البصري ليبطش به فلما ذهب إليه الحسن وهو في الطريق يدعو الله – تعالى – ويهتف بأسمائه الحسنى فحوَّل الله قلب الحجَّاج وقذف في قلبه الرعب فما وصل الحسن إلا وقد تهيأ الحجَّاج لاستقباله وقام إلى الباب وأجلسه معه على سريره وأخذ يطيب لحيته ويترفق به ويلين له الخطاب.
* * *
يدعو على الديك:
حدثنا عبد الرحمن بن وافد، أخبرنا حمزة بن ربيعة، أخبرنا أصبغ بن زيد الواسطي، قال: كان لسعيد بن جبير ديك كان يقوم من الليل، بصياحه، فلم يصلِّ سعيد تلك الليلة من الليالي حتى أصبح، فشقَّ عليه فقال ماله قطع الله صوته، ما سمع له صوت بعدها قالت أمه: يا بني أي شيء بعدها.
* * *
جزاءُ مَنْ تكبَّر وطغى:
قبيل أن يقتل الحجَّاج سعيد بن جبير –رحمه الله– بوقتٍ قصير دعا عليه سعيد وقال: اللهم لا تُسلّطه على أحدٍ بعدي، فأصاب الحجَّاج بعده خُرَّاجٌ في يده، ثم انتشر في جسمه فأخذ يخُور كما يخُور الثَّور ثم مات في حالٍ مؤسفة.
* * *
دعوة في الطريق إلى الحجَّاج:
جيء بحبيب بن أبي ثابت وسعيد بن حبيب وطلق بن حبيب يراد بهم الحجَّاج – قال: فأصابهم عطشٌ وخوفٌ فقال سعيد لحبيب: ادع الله فقال له حبيب: إنّي أراك أوجهُ منّي قال: فدعا سعيد، وأمَّنَ أصحابُه، فرفعت سحابة فمُطِرُوا وشربوا وسُقوا واستقوا.
* * *
دعاء في وسط الأمواج:
قال أبو محمد بن زيد: كان عبد الله بن حبيب عالم الأندلس مُستجاب الدعوة، وأن البحر هاج بهم في الّلجَّة، فقام فتوضأ ثم رفع يديه إلى السماء فقال: اللهم إن كنت تعلم أن رحلتي هذه لوجهك خالصًا، ولإحياء سُنن رسُولك فاكشف عنا هذا الغمَّ، وأرنا رحمتك كما أريتنا عذابك، فكشف الله عنهم بلُطفه في الوقت.
* * *
يدعون اللهَ بالشَّهادة فيُستشهدون:
قال سليم بن عامر: دخلت على الجرَّاح، فرفع يديه فرفع الأمراء أيديهم، فمكث طويلاً، ثم قال لي: يا أبا يحيى، هل تدري ما كنا فيه؟ قلت: لا، وجدتكم في رغبة فرفعت يدي معكم، قال: سألنا الله الشهادة، فوالله ما بقي منهم أحد في تلك الغزوة حتى استشهد.
* * *
دعوة رجل صالح:
قال حميد بن هلال: كان بين مُطرف وبين رجل من قومه شيءٌ فكذب على مُطرف فقال مُطرف: إن كنت كاذبًا فجعل الله حتفك، قال: فمات الرجل في مكانه. قال فاستدعى أهله زيادًا على مُطرف، فقال لهم زياد: هل ضربه؟ هل هدمه بيده؟ فقالوا: لا. فقال: دعوة رجل صالح وافقت قدرًا، فلم يحمل لهم شيئًا.
* * *
بين أبي مسلم وامرأة:
عن عثمان بن عطاء قال: كان أبو مسلم الخولاني إذا دخل منزله سلَّم، فإذا بلغ وسط الدار كبَّر وكبَّرت امرأته، قال: فيدخل فينزع ردائه وحذائه، فتأتيه بطعامه فيأكل، فجاء ذات ليلة فكبَّر فلم تُجبه، ثم أتى باب البيت فكبَّر وسلَّم فلم تُجبه، وإذا البيت ليس فيه سراج وإذا هي جالسة بيدها عود في الأرض تُقلبُ به، فقال لها: مالك؟ فقالت: الناس بخير، وأنت أبو مسلم لو أنك أتيت معاوية –رضي الله عنه– فيأمر لنا بخادم، ويعطيك شيئًا نعيش به فقال: اللهم َمْن أفسد عليَّ أهلي فأعم بصره، قال: وكانت معها –قبل قليل– امرأة فقالت لها: أنتِ امرأة أبي مسلم فلو كلّمتِ زوجكِ يكلم معاوية –رضي الله عنه– ليخدمكم ويعطيكم، قال: فبينا هذه المرأة في منزلها، والسراج يزهر، إذ أنكرت بصرها فقالت: سراجكم طُفيء؟ قالوا: لا، قالت: إن الله أذهب بصري فأقبلت كما هي إلى أبي مُسلم فلم تزل تُناشده الله –عز وجل– وتطلب إليه قال: فدعا الله –عز وجل– فرد عليها بصرها، ورجعت المرأة إلى حالها التي كانت عليه.
* * *
أعمى يردُ اللهُ عليه بصره:
روى حماد بن سلمة عن سماك بن حرب: أدركت ثمانين من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان قد ذهب بصري فدعوت الله –تعالى– فرد عليَّ بصري.
* * *
خرج من السجن:
عن غيلان بن جرير قال: حبس الحجاج مورقًا، قال فطلبناه فأعيانا قال: تعال ندع الله –تعالى– فدعا مطرف وأمنا فلما كان من العشي أذن الحجَّاج للناس، فدخلوا ودخل أبو مورق فيمن دخل، فلما رآه الحجَّاج قال لحرسه: اذهب مع هذا الشيخ إلى السجن فادفع إليه ابنه.
* * *
مُنِعَ من النَّوم حتى أخرج المَسْجُون:
أخذ عبيد الله بن زياد ابن أخ لصفوان بن محرز، فحبسه في السجن فلم يدع صفوان شريفًا بالبصرة يرجوا منفعته إلا تجمل به عليه فلم ير لحاجته نجاحًا فغاب في مصلاه حزينًا فإذا آت قد أتاه في منامه فقال: يا صفوان قم فاطلب حاجتك من وجهها، قال: فانتبه فزعًا فقام وتوضأ ثم صلّى، فأَرِقَ ابن زياد (الذي سجن ابن أخيه ولم يستطع النَّوم) فقال: عليَّ بابن أخي صفوان بن محرز فجاء الحُرَّاس وجيء بالنيران وفتحت تلك الأبواب الحديدية في جوف الليل فقيل: أين ابن أخي صفوان بن محرز؟ أخرجوه فإني قد مُنعتُ من النَّوم منذ الليلة فأخرج فأتِيَ به إلى ابن زيد فكلّمه ثم قال: انطلق بلا كفيل ولا شيء فما شعر صفوان حتى ضرب عليه ابن أخيه بابه، قال: صفوان من هذا؟ قال: أنا فلان.
* * *
هنيئًا لك:
قال الهيثم بن عمران: كنت جالسًا عند ابن حلبس وكان يدعو عند المغيب: اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك فأقول: من أين يُرزقها وهو أعمى؟ فلما دخلت المسودة دمشق قتل فبلغني أن الذين قتلاه بكيا لما أُخبرا بصلاحه وذلك في سنة اثنين وثلاثين ومائة.
* * *
علامة على الاستجابة
عن حيوة بن شُريح قال: دعا خالد بن أبي عمران وأمَّنَّا، ثم قرأ سجدة، وسجد بنا، فقال: اللهم إن كنت استجبت لنا فأرنا علامة، فرفع رجل رأسه، فإذا بنور ساطع، فقيل: إن الرجل حيوة.
* * *
عاقلٌ أم مجنونٌ:
قال عطاء السلمي –رحمه الله– مُنعنا الغيث، فخرجنا نستقي، فإذا نحن بسعدون المجنون في المقابر (أي جالس عند المقابر) فنظر إليَّ فقال: يا عطاء، أهذا يوم النُّشور؟ أو بُعثِرَ ما في القبور: فقلت: لا ولكننا مُنعنا الغيث فخرجنا نستسقي، فقال: يا عطاء بقلوب أرضية أم بقلوب سماوية؟ فقلت: بل بقلوب سماوية فقال: بقلوب سماوية هيهات يا عطاء، قل للمتبهرجين لا تتبهرجوا، فإن الناقد بصير، ثم رمق بطرفه السماء وقال: إلهي وسيدي ومولاي، لا تهلك بلادك بذنوب عبادك ولكن ...الخ،
إلا ما سقيتنا ماءً غدقًا فُراتًا تحيي به العباد، وتروي به البلاد، يا مَنْ هو على كل شيءٍ قدير.

قال عطاء:
فما استتم كلامه حتى أرعدت السماء وأبرقت، وجاء المطر كأفواه القِرَب.

فولَّى سعدون وهو يقول:
أفلح الزاهدون والعابدون
إذ لمولاهم أجاعوا البطونا
أسهرو الأعين العلية حبا
فانقضى ليلهم وهم ساهرونا
شغلهم عبادة الله حتى
حسب أن فيهم جنونا

* * *
بين ابن المنكدر ورجل يدعو الله:
قال محمد بن المنكدر –رحمه الله– إني لليلة مواجه هذا المنبر في جوف الليل أدعو، إذا إنسان الأسطوانة مقنعًا رأسه فأسمعه يقول: أي رَبِّ إن القحط قد اشتد على عبادك، وإني مقسمٌ عليك يا رب إلا سقيتهم قال: فما كان إلا ساعة، فإذا سحابةٌ قد أقبلت، ثم أرسلها الله، وكان عزيزًا على ابن المنكدر أن يخفى عليه أحدٌ من أهل الخير، فقال: هذا بالمدينة ولا أعرفه!!
فلما سلّم الإمام تقنَّع، وانصرف، وأتبعته، ولم يجلس للقاص حتى أتى دار أنس، فدخل موضعًا ففتح ودخل، قال: ورجعت فلمَّا سبحت أتيت، فقلت: أدخل؟ قال: أدخل، فإذا هو يُنجِّر أقداحًا، فقلت: كيف أصبحت –أصلحك الله-؟ قال: فاستشهرها وأعظمها مني، فلما رأيت ذلك قلت: إني سمعت إقسامك البارحة على الله، يا أخي هل لك من نفقة تُغنيك عن هذا أو تُفرغك لما تريد هذه الآخرة؟ قال: لا، ولكن غير ذلك لا تذكرني لأحد، ولا تذكر لأحد حتى أموت، ولا تأتني يا بن المنكدر، فإنك إن تأتني شهرتني للناس، فقلت: إني أحب أن ألقاك، قال القني في المسجد، قال: وكان فارسيًا فما ذكر ذلك ابن المنكدر لأحد حتى مات الرجل، قال ابن وهب: بلغني أنه انتقل من تلك الدار فلم يُر ولم يدر أين ذهب، فقال أهل تلك الدار: الله بيننا وبين ابن المنكدر أخرج عنا ذلك الرجل الصالح.
* * *
الحمد لله:
عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخُزاعي، أن رجلاً كان في غزاة له مع أصحابه فأبِقَ غلامٌ له بفرسه، فلمَّا أراد أصحابه أن يرتحلوا توضأ الرجل، وصلّى ركعتين وقال: اللهم إنك ترى مكاني وحالي وارتحال أصحابي، اللهُمَّ إني أقسم عليك لما رددت عليَّ فرسي وغلامي، فالتفت فإذا هو بالغلام مكتوفًا بشطن الفرس.
* * *
أغِيثُوا قبل انتهاء دعائه:
ذكر بن خُنَيْسٍ قال: خرجنا مرة نسقي، وخرج الأمير والقاضي، فدعا القاضي ثم أذَنَ الأمير للناس بالانصراف قال: وما نرى في السَّماء سَحابًا، وإلى جنبي أسود عليه كسالة؟ قال اللهم فالتفت إليه، فسمعته يدعو وأعجب بدعائه لمَّا نظر إلى الناس مُنصرفين اللهم اسقنا السَّاعة، وأقلب عبادك مسرورين قال: فوالله إن كان إلا انقضاء قوله حتى أقبلت السماء بأشد ما يكون من المطر قال بكر: فحرصت على أن أعرفه أو أدركه فلم أقدر على ذلك.
* * *
الخليفة يدعو اللهَ –تعالى-:
قال داود بن رشيد: هاجت ريح سوداء، فسمعت سلمان الحاجب يقول: فجعنا أن تكون القيامة، فطلبت المهدي في الإيوان فلم أجده، فإذا هو ساجد على التراب يقول: اللهم لا تشمت بنا أعداءنا من الأمم، ولا تفجع بنا نبينا، اللهم إن كنت أخذت العامة بذنبي فهذه ناصيتي بيدك فما أتم كلامه حتى انجلت.
* * *
وتطلق أعضاؤه عند الوضوء ثم ترجع بدعائه:
كان عبد الواحد بن زيد أصابه الفالج، فسأل ربه أن يُطلق له أعضاءه وقت الوضوء، فكانت وقت الوضوء تُطلق له أعضاؤه ثم تعود بعده.
* * *



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 أغسطس 2023, 12:44 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالجمعة 19 فبراير 2016, 11:18 pm

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 1cbf63d13a7135444f6941dae43fe224

دعاء في البحر:
قال الذهبي: بالإسناد عن بقية قال: كنا مع إبراهيم في البحر، فهاجت ريح واضطربت السفينة، وبكوا فقلنا: يا أبا إسحاق ما ترى؟ فقال: يا حي حين لا حي، يا حي قبل كل حي ويا حي بعد كل حي، يا حي يا قيوم، يا محسن يا مجمل! قد أريتنا قدرتك، فأرنا عفوك، فهدأت السفينة من ساعتها.
* * *
مَنْ توكلَ على اللهِ كفاه:
عن أبي بلج الفزاري قال: أمر الحجاج بن يوسف برجل كان جعل على نفسه إن ظفر به أن يقتله، فلما أدخل عليه تكلم بشيء فخلى سبيله، فقيل له: أي شيء قلت؟ قال: قلت: «يا عزيز يا حميد يا ذا العرش المجيد اصرف عني شر كل جبار عنيد».
* * *
من أعجب ما قرأت: 
قال ابن المبارك: قدمت المدينة في عام شديد القحط فخرج الناس يستسقون، فخرجت معهم، إذا أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش قد اتزر بإحداهما وألقى بالأخرى على عاتقه، فجلس إلى جنبي فسمعته يقول: إلهي أخلقت الوجوه عندك كثرة الذنوب ومساويء الأعمال، وقد حبست عنا غيث السماء لتؤدب عبادك بذلك فأسألك يا حليمًا ذا أناة يا مَنْ لا يعرف عباده إلا الجميل أن تسقيهم السَّاعة السَّاعة فلم يزل يقول السَّاعة السَّاعة حتى اكتست السَّماء بالغمام وأقبل المطر من كل جانب، قال ابن المبارك –رحمه الله– فجئت إلى الفضيل -رحمه الله- فقال: ما لي أراك كئيبًا؟ فقلت: أمر سبقنا إليه غيرنا، فتولاه دوننا، وقصصت عليه القصة فصاح الفضيل وخر مغشيًا عليه.
* * *
دعا الله فكان من الأذكياء:
قال الذهبي عن الخليل صاحب العربية، ومنشيء علم العروض، وكان رأسًا في لسان العرب، دينًا ورعًا قانعًا متواضعًا، كبير الشأن يقال: إنه دعا الله أن يرزقه علمًا لا يسبق إليه، ففتح له بالعروض.
* * *
عارية مضمونة:
جلبة بن أشيم –رحمه الله– مات فرسه وهو في الغزو فقال: اللهم لا تجعل لمخلوق علي منة ودعا الله –عز وجل– فأحياه له، فلما وصل إلى بيته قال: يا بني خذ سرج الفرس فإنه عاريةٌ فأخذ سرجه، فمات الفرس.
* * *
دعاء في سجن الحجاج:
قال أبو سعيد البقال: كنت محبوسًا في سجن الحجاج ومعنا إبراهيم التميمي، فبات في السجن فقلت: يا أبا أسماء، في أي شيء حبست؟ قال: جاء العريف فتبرأ مني وقال: إن هذا يكثر الصلاة والصوم، فأخاف أن يكون يرى رأي الخوارج قال: والله إنا لنتحدث عند مغيب الشمس ومعنا إبراهيم التميمي إذ نحن برجل قد دخل علينا السجن فقلنا: يا عبد الله، ما قصتك؟ وما أمرك؟ قال: لا والله ما أدري، ولكن أظن أني أخذت في رأي الخوارج، فوالله لرأي ما رأيته ولا هويته، ولا أحببت أهله يا هؤلاء ادعوا لي بوضوء قال: فدعونا له بماء فتوضأ ثم قام فصلى أربع ركعات، ودعا الله –عز وجل– قال: فوالله، الذي لا إله غيره ما قطع دعاءه إذ ضرب باب السجن، أين فلان؟ فقام صاحبنا فقال: يا هؤلاء إن تكن العافية فوالله، لا ادع الدعاء وإن تكن الأخرى فجمع الله بيننا وبينكم في رحمته... فبلغنا من الغد أنه خلي عنه.
* * *
دعاء ابن المبارك:
قال العباس بن مصعب: حدثني بعض أصحابنا قال: سمعت أبا وهب يقول: مر ابن المبارك برجل أعمى، فقال له: أسألك أن تدعو لي أن يرد الله على بصري، فدعا الله فرد عليه بصره وأنا أنظر.
* * *
دعاء سفيان بن عيينة:
يروى أن سفيان كان يقول في كل موقف: اللهم لا تجعله آخر العهد منك، فلما كان العام الذي مات فيه لم يقل شيئًا وقال: استحيت من الله -تعالى-، والمقصود أن سفيان بن عيينة –رحمه الله– يدعو الله –تعالى– في كل موقف فيستجيب له -سبحانه وتعالى-، وفي ذلك الموقف في عرفة لم يدع –رحمه الله– بهذا الدعاء.
* * *
يدعو على شجرة:
كانت لسهل بن عبد الله بن الفرحان شجرة جوز تحمل كل سنة كثيرًا، فسقط منها رجل فاستعظم ذلك وقال: اللهم أيبسها فيبست فلم تحمل بعد ذلك.
* * *
عطس فأبصر:
قال الحافظ ابن أبي الدنيا -رحمه الله-: حدثني محمد بن الحسين حدثنا زكريا ابن عدي قال: «كانت الصلت بن بسطام التميمين يجلس إلى حلقة أبي خباب يدعو من بعض العصر يوم الجمعة قال: فجلسوا يومًا يدعون وقد نزل الماء في عينيه فذهب بصره فدعوا وذكروا بصره في دعائهم، فلما كان قبيل الشمس عطس عطسةً فإذا هو يبصر بعينيه وإذا قد رد الله بصره قال زكريا: فقال لي ابنه: قال لي حفص بن غياث: أنا رأيت الناس عشية إذ يخرجون من المسجد مع أبيك يهنئونه».
* * *
يدعو لمقعدة عشرين سنة فتشفى:
قال عباس الدوري: حدثنا علي بن أبي فزارة جارنا قال: كانت أمي مقعدة من نحو عشرين سنة: فقالت لي يومًا: اذهب إلى أحمد بن حنبل فسله أن يدعو لي، فأتيت فدققت عليه وهو في دهليزه فقال: من هذا؟ قلت: رجل سألتني أمي وهي مقعدة أن أسألك الدعاء: فسمعت كلامه كلام رجل مغضب: فقال: نحن أحوج أن تدعو الله لنا، فوليت منصرفًا فخرجت عجوز فقالت: قد تركته يدعو لها، فجئت إلى بيتنا ودققت الباب، فخرجت أمي على رجليها تمشي، هذه الواقعة رواها ثقتان بن عباس.
* * *
ولعذاب الآخرة أشد:
دعا الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله– على القاضي المعتزلي أحمد بن أبي داود لأنه بالغ في إيذائه فأصاب الله ابن أبي داود بمرض الفالج فكان يقول: أما نصف جسمي فلو وقع عليه الذباب لظننت أن القيامة وأما النصف الآخر فلو قرض بالمقاريض ما أحسست.
* * *
دعاء في رمضان:
عن شيعث بن محرز قال: ذكر لي في زمان محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس أن امرأة كانت عمياء فصحت عينها ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان قال: فأتيتها عند دار موسى المحتسب بالبصرة فقالت: اجلس حتى أخرج إليك فخرجت، فقلت لها: يا أمة الله بأي شيء دعوت ربك؟ قالت: صليت أول الليل في مسجد الحي، حتى إذا كان في السحر قمت في مسجد بيتي فدعوت ربي، فقلت: يا كاشف ضر أيوب، يا من رحم شيبة يعقوب، يا من رد يوسف على يعقوب رد علي بصري قالت: فكأنما إنسان جرد عيني فأبصرت.
* * *
ضرب العجوز فقطعت يده:
قال الحسن بن أبي جعفر: مر الأمير يومًا فصاحوا: الطريق. ففرج الناس، وبقيت عجوز كبيرة لا تقدر أن تمشي، فجاء أحد الجلاودة فضربها بسوط ضربة فقال: حبيب أبو محمد اللهم اقطع يده، فلما لبث إلا ثلاثًا حتى مر بالرجل قد أخذ في سرقة فقطعت يده.
* * *
يدعو على زورق فيغرق:
قال محمد بن الفرضي: كنت مع ذي النون في زورق، فمر بنا زورق آخر فقيل لذي النون: إن هؤلاء يمرون إلى السلطان يشهدون عليك بالكفر، فقال: اللهم إن كانوا كاذبين، فأغرقهم فانقلب الزورق وغرقوا، فقلت فما بال الملاح؟ قال: لِمَ حملهم وهو يعلم قصدهم؟ ولأن يقفوا بين يدي الله غرقى خيرٌ لهم من أن يقفوا شهود زور، ثم انتفض وتغيَّر وقال: وعزتك لا أدعو على أحد بعدها.
* * *
عاقبة الجواسيس:
عن الحجَّاج بن صفوان بن أبي زيد قال: وَشَى رجلٌ ببسر بن سعيد إلى الوليد، فأرسل الوليد والرجل عنده قال: فجيء به ترعد فرائصه، فأدخل عليه فسأله عن ذلك فأنكر بسر وقال: ما فعلت؟ فالتفت الوليد إلى الرجل، فقال: يا بسر هذا يشهد عليك بذلك، فنظر إليه بسر وقال: أهكذا؟ فقال: نعم، فنكس رأسه وجعل ينكث في الأرض ثم رفع رأسه فقال: اللهم قد شهد علينا فيما قد علمت أني لم أقله، اللهم فإن كنت صادقًا فأرني به على ما قال، فانكب الرجل على وجهه فلم يزل يضطرب حتى مات.
* * *
أتى محمُولاً ورجع مُعافى:
أتى حبيب العجمي برجل زمن (أي لا يستطيع المشي) وكان الرجل محمولاً بمحمل، فدعا له فقام الرجل على رجليه فحمل محمله على عاتقه ورجع إلى عياله.
* * *
دعا لكافر فأسلم:
قال الحاكم: حدثنا الحافظ أبو علي النيسابوري، عن شيوخه أن ابن المبارك نزل مرة برأس سكة عيسى، وكان الحسن بن عيسى يركب فيجتاز به وهو في المجلس، وكان من أحسن الشباب وجهًا، فسأل ابن المبارك عنه فقيل: هو نصراني فقال: اللهم ارزقه الإسلام فاستجيب له.
* * *
استجار بالله فأجاره:
اختفى سفيان الثوري؛ خوفًا من أبي جعفر المنصور، وخرج أبو جعفر يريد الحرم المكي وسفيان داخل الحرم، فقام سفيان وأخذ بأستار الكعبة ودعا الله –عز وجل– بأن لا يدخل أبا جعفر بيته فمات أبو جعفر عند بئر ميمون قبل دخول مكة.

وصدق الأول يوم قال:
وإني لأغضي مقلتي على القذى
وألبس ثوب الصبر أبيض أبلجا
وإني لأدعو الله والأمر ضيق
علي فما ينفك أن ينفرجا
وكم من فتى سدت عليه وجوه
أصاب لها في دعوة الله مخرجا

* * *
ما تفرقوا حتى خرج من السجن:
كان عطاء السليمي لا يكاد يدعو، إنما يدعو لبعض أصحابه ويؤمن، قال: فحبس بعض أصحابه فقيل له ألك حاجةٌ؟ قال: دعوة من عطاء أن يفرج عني، قال صالح: فانتبه فقلت: يا أبا محمد، أما تحب أن يفرج الله عنك؟ قال: بلى والله، إني لأحب ذاك قلت: فإن جليسك فلان قد حبس فادع الله أن يفرج عنه فرفع يديه وبكى، وقال: إلهي تعلم حاجتنا قبل أن نسألكها، فاقضها لنا قال صالح: فوالله ما برحنا من البيت حتى دخل الرجل.
* * *
مريض يدعو ربه:
قال أبو أحمد بن الناصح: سمعت محمد بن حامد بن السري وقلت له: لِمَ لا تقول في محمد بن المُثنى إذا ذكرته: الزمن كما يقول الشيوخ؟ فقال: لم أره زمنًا، رأيته يمشي فسألته فقال: كنت في ليلة شديدة البرد، فجثوت على يدي ورجلي، فتوضأت وصليت ركعتين، وسألت الله فقمت أمشي، قال: فرأيته يمشي ولم أره زمنًا حكاية صحيحة.
* * *
جعل في فرن من نار وضرب بالمسامير:
دعا الإمام أحمد –رحمه الله– على الوزير ابن الزيات، فسلط الله عليه من أخذه فجعله في فرن من نار، وضرب المسامير في رأسه.
* * *
لا يريد القضاء:
قال أبو بكر بن أبي داود: كان المستعين بالله، بعث إلى نصر بن علي يشخصه للقضاء، فدعاه عبد الملك أمير البصرة وأمره بذلك، فقال: ارجع، وأستخير الله –تعالى– فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين، وقال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني، فنام فأنبهوه فإذا هو ميت.
* * *
أحيا الله له حماره:
رجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال أصحابه: هلم نتوزع متاعك، فقال لي: أمهلوني هنيهة ثم توضأ فأحسن الوضوء، وصلى ركعتين، ودعا الله –تعالى– فأحيا له حماره فحمل عليه متاعه، قال المحقق لكتاب شيخ الإسلام: اسم الرجل نباته بن يزيد، وقد أخرج قصته هذه ابن كثير، وفيها أنه توضأ وصلى ثم قال: اللهم إني جئت من الدفينة مجاهدًا في سبيلك وابتغاء مرضاتك وإني أشهد أنك تحي الموتى، وتبعث من في القبور لا تجعل لأحد علي منة فإني أطلب إليك أن تبعث حماري، ثم قام إلى الحمار، فقام الحمار ينفض أذنيه فأسرجه وألجمه، قال الشعبي: فأنا رأيت الحمار يباع في الكناسة يعني الكوفة.
* * *
حُجَّاج بيت الله الحرام ودعوتهم:
عن المختار بن فلفل قال: خرجنا نريد الحجَّ، ومعنا ذر زمن الحجاج، فأتينا صاحب السالحين فقال: لسنا ندع أحدًا يخرج إلا بجوار، فقال لنا ذر: توضأوا وصلوا ثم ادعوا الله –عز وجل– أن يخلي سبيلكم، قال: فتوضأنا، وصلينا، ودعونا الله –عز وجل– ثم أتينا صاحب السالحين فقلنا: افتح لنا فكلم صاحبه الذي فوقه فقال: إن هؤلاء قوم يريدون الحج قال: فجلس وكان نائمًا فضرب بإحدى يديه على الأخرى وقال: والله لئن ظن الحجاج أني أحبس حاج بيت الله لبئس ما ظن خل سبيلهم قال: فخلى سبيلهم ولم يصنع ذلك بأحد قبلنا ولا بعدنا.
* * *
يدعو الله بالشهادة:
قال عبد الله بن أحمد الدحيمي: سمعت المرَّار يقول: اللهم، ارزقني الشهادة وأمر يده على حلقه، ثم ساق الذهبي –رحمه الله– قصة الفتنة التي وقعت بين المعتز والمستعين ثم قال: وأما المرار فأظهر مخالفتهم في التشيع، وكاشفهم فأوقعوا له به وقتلوه -رحمه الله-.
* * *
أسير الروم ودعاؤه:
وقع أن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المحدث أسرته الروم في جماعة في البحر، وساروا به إلى قسطنطينية، فرفعوه إلى الطاغية، فبينما هم في حبسة إذ غشيهم عيدٌ، فأقبل عليهم فيه من الحار والبار (أي أنهم أطعموهم من عيدهم) ما يفوق المقدار، فدخلت امرأة نفيسة إلى الملك، فأخبرت بحسن صنيعه بالعرب (المأسورين وأنه أطعمهم) فمزقت ثيابها، نشرت شعرها، وسودت وجهها، وقالت: إن العرب قتلوا ابني وأخي وزوجي، وتفعل بهم الذي رأيت، فأغضبه ذلك وقال: علي بهم. فصاروا بين يديه مسمطين، فضرب السياف عنق واحدٍ واحد حتى قرب من عبد الرحمن فحرك شفتيه فقال: الله... الله ربي لا أشرك به شيئًا، فقال الملك: قدموا شماسي العربي (أي عالمهم) ثم أطلقه ومَنْ تبعه بعد سؤاله بماذا حرَّك شفتيه.
* * *
البخاري ودعاؤه:
قال ابن عدي: سمعت عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول: جاء محمد (أي البخاري) –رحمه الله – إلى أقربائه بمخرْتَنك، فسمعته يدعو ليلة إذا فرغ من ورده، اللهم، إنه قد ضاقت عليَّ الأرض بما رَحُبَتْ، فاقبضني إليك، فما تم الشهر حتى مات.
* * *



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 أغسطس 2023, 12:45 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالسبت 20 فبراير 2016, 8:10 am

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول E21cb3251a52e7503ce353d82461dce2

كذب على العالم فدعا عليه:
حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: كنا عند مالك بن دينار ومعنا محمد بن واسع وحبيب أبو محمد، فجاء رجل فكلم مالكًا، فأغلظ له في قسمة قسمها، وقال: وضعتها في غير حقها، وتبعت بها أهل مجلسك ومَنْ يغشاك؛ ليكثر غاشيك وتصرف إليك الوجوه قال: فبكى مالك، وقال: والله ما أردت هذا قال: بلى والله لقد أردته، فجعل مالك يبكي ثم قال: اللهم إن كان هذا قد شغلنا عن ذكرك فأرحنا منه كيف شئت، قال: فسقط الرجل على وجهه ميتًا، فحُمل إلى أهله على سرير قال: ويقال: إن أبا إسحاق مجاب الدعوة.
* * *
إجابة سريعة:
قال المُحَدِّثْ: أبو سهل القطّان: كنت معه (أي الإمام الوزير المُحَدِّثْ، أبو الحسن، علي بن عيسى بن داود بن الجراح)، لمَّا نُفِيَ بمكة فدخلنا في حر شديد وقد كدنا نتلف، فطاف يومًا، وجاء فرمى بنفسه، وقال: أشتهي على الله شربة ماء مثلوج قال: فنشأت بعد ساعة سحابةٌ، ورعدت وجاء بردٌ كثيرٌ جمع منه الغِلمَانُ جرارًا، وكان الوزير صائمًا فلمَّا كان الإفطار جئته بأقداح من أصناف الأسوقة، فأقبل يسقي المُجاورين، ثم شرب وحمد اللهَ، وقال: ليتني تمنَّيتُ المغفرة.
* * *
الدعاءُ مُستجاب:
وقع في ذهن المنصور أن أبا ميسرة [أحمد بن نزار القيرواني، فقيه المغرب]، لا يرى الخروج عليه، فأراد أن يوليه القضاء فقال: كيف يلي القضاء رجل أعمى، يبول تحته، فما علم أحد بضروة إلا يومئذ فقال: اللهم إنك تعلم أني انقطعت إليك وأنا شابٌ فلا تمكّنهم منّي؛ فما جاءت العصر إلا وهو من أهل الآخرة، فوجه إليه المنصور بكفنٍ وطيب.
* * *
ثلاثُ دعوات:
كان عتبة الغلام سأل ربه ثلاث خصال: صوتًا حسنًا ودمعًا غزيرًا، وطعامًا من غير تكلف، فكان إذا قرأ بكى وأبكى، ودموعه جارية دهره، وكان يأوي إلى منزله فيُصيب فيه قُوته ولا يدري من أين يأتيه.
* * *
أطعتُ ربّي فأعطاني:
قال ابن أبي الدنيا –رحمه الله– حدثني الحسين بن عبد الرحمن، حدثني محمد بن سويد أن أهل المدينة قحطوا وكان فيها رجل صالح لازم لمسجد النبي (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ)، فبينا هم في دعائهم إذ أنا برجل عليه طمران خلقان، فصلى ركعتين أوجز فيهما ثم بسط يديه إلى الله فقال: «يا رب أقسمت عليك إلا أمطرت علينا السَّاعة» فلم يرد يديه ولم يقطع دعاءه حتى تغشَّت السَّماءُ بالغَيم، وأمطروا حتى صاح أهل المدينة مخافة الغرق فقال: يا رب إن كنت تعلم أنهم قد اكتفوا فارفع عنهم فسكن وتبع الرجل صاحب المطر حتى عرف صومعته ثم بكر عليه فنادى: يا أهل البيت، فخرج الرجل فقال: قد أتيتك في حاجة قال: وما هي؟ قال: تخصَّني بدعوة؟ قال: ما الذي بلغك ما رأيت؟ قال: ورأيتني؟ قلت: نعم، قال: أطعتُ الله فيما أمرني ونهاني، فأعطاني.
* * *
يدعو الله بقبض بصره ثم يدعوه برده:
قال عبد القاهر بن عبد العزيز الصَّائغ: سمعت أبا يعقوب الأذرُعي يقول: سألتُ اللهَ أن يقبض بصري، فعميت فتضررت في الطهارة، فسألتُ اللهَ إعادة بصري، فأعاده تفضلاً منه، قال مُحقق السّير – في هذا مخالفة لهدي رسول الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) الذي كان يسأل الله العفو والعافية.
* * *
 
يدعو على فأرة:
قال ثمَّام بن عمر الزَّينبي، وغيره سمعنا القوَّاس يذكر أنه وجد في كتبه جزءاً من فضائل معاوية –رضي الله عنه– قد قرضته الفأرة، فدعا عليها، فسقطت فأرة من السقف، واضطربت حتى ماتت.
* * *
يؤتى بماء حار في الشتاء:
كان عامر بن قيس –رحمه الله– دعا اللهَ –تعالى– أن يهوّن عليه الطّهور في الشتاء فكان يُؤتى بالماء له بخار.
* * *
هذا قضاءُ الله:
قال الحُميدي: حدثنا علي بن أحمد الحافظ، أخبرني أبو الوليد بن الفرضي قال: تعلَّقتُ بأستار الكعبة، وسألت الله -تعالى- الشَّهادة، ثم فكَّرت في هول القتل، فندمتُ وهممتُ أن أرجع فأستقيل اللهَ ذلك، فاستحييتُ، قال الحافظ علي: فأخبرني مَنْ رآه بين القتلى، ودنا منه فَسَمِعَهُ يقول بصوت ضعيف: لا يُكْلَمُ أحَدٌ في سبيل اللهِ – واللهُ أعلمُ بمَنْ يُكْلَمُ في سبيله، إلا جاء يوم القيامة وجُرحُهُ يثعب دمًا، اللونُ لونُ الدَّم، والرّيحُ ريحُ المسك، كأنه يُعيدُ على نفسه الحديث ثم قضى على إثر ذلك -رحمه الله-.
* * *
الزيارة والكرامة من الله -تعالى-:
كان السَّقطي يدعو اللهَ أن يرزقه المُجاورة أربع سنين (يعني المُجاورة في الحرم) فرأى مَنْ يقول له: يا أبا القاسم طلبت أربع سنين وقد أعطيناك أربعين، إن الحسنة بعشر أمثالها، قال: فمات لسنته.
* * *
دعاء التونسي:
قيل: إن محرزًا التونسي أتى بابنة ابن أبي زيد وهي زمنة فدعا لها فقامت، فعجبوا وسبَّحوا اللهَ فقال: والله ما قلت إلا «... اكشف ما بها، فشفاها الله».
* * *
دعاء حبيب العجمي:
كان رجلٌ يعبث بـ حبيب العجمي كثيرًا، فدعا عليه فبرص، وكان مرة عند مالك بن دينار، فجاءه رجلٌ فأغلظ لمالك من أجل دراهم قسمها مالك فلما طال ذلك من أمره فرفع حبيب يديه إلى السماء فقال: اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرنا فأرحنا منه كيف شئت، فسقط الرجل على وجهه ميتًا.
* * *
عجوزٌ تدعو على وزير:
وذكر التنوخي: أن أحد الوزراء في بغداد وقد سمَّاه، اعتدى على امرأة عجوز هناك، فسلبها حقوقها وصادر أملاكها، فذهبت إليه تبكي وتشتكي من ظلمه، فما ارتدع وما تاب وما أناب قالت: لأدعونَّ اللهَ عليكَ، فأخذ يضحك منها باستهزاء، وقال عليكِ بالثُّلُث الأخير من الليل يستهزئ بها، فذهبت وداومت على الثُّلُث الأخير من الليل كما وصف لها هو، فما هو إلا وقت قصير إذ عُزل هذا الوزير وسُلبت أمواله، وأخذ عقاره ثم أقيم في السوق يُجْلَدْ؛ تعزيرًا له على أفعاله فخرجت له العجوز فقالت له: أحسنت، لقد وصفت لي الثُّلُث الأخير من الليل فوجدته أحسن ما يكون.
* * *
إن اللهَ هُوَ الرَّزَّاق:
قال أبو القاسم بردان الهاوندي: سمعت الجُنيد يقول: جئت إلى أبي الحسن السِّندي يومًا فدققتُ عليه الباب، فقال: مَنْ هذا؟ فقلت: الجُنيد، فقال: أدخل فدخلت فإذا هو قاعد مستوفز، وكان معي أربعة دراهم فدفعتها إليه، فقال لي: أبشر إنك تفلح، فإني احتجت إلى هذه الأربعة الدَّراهم، فقلت: اللهم ابعثها إليَّ على يدي رجلٍ يُفلح عندك.
* * *
تكلم بالحق فأنجاه الله:
دخل الحسن البصري –رحمه الله– على الحجَّاج بن يوسف بواسط، فلما رأى جبروته قال: الحمد لله أن هؤلاء الملوك ليرون في أنفسهم عِبرًا وإنا لنرى فيهم عِبرًا، يعمد بعضهم إلى قصر فيشيده، وإلى فرش فيتخذه، وقد خفَّ به ذباب الطمع وفراش نار ثم يقول: ألا فانظروا ما صنعت (فقد رأينا يا عدو الله ما صنعت) فماذا يا أفسق الفسقة ويا أفجر الفجرة، أما أهل السماء فلعنوك، وأما أهل الأرض فمقتوك، ثم خرج وهو يقول: إنما أخذ الميثاق على العلماء ليبينُنَّهُ للنَّاس ولا يكتمونه، فاغتاظ الحجَّاج غيظًا شديدًا، ثم قال: يا أهل الشَّام، هذا عبيد أهل البصرة يشتُمُني في وجهي فلا ينكر عليه أحدٌ، عليَّ به والله لأقتلنَّه، فأُحضر، وكان الحسنُ يُحرّكُ شفتيه بدعاء، فلما دخل على الحجَّاج رأى السَّيف والنَّطع بين يديه، فلمَّا وقعت عليه عين الحجَّاج سبَّه، ولكن الحسن وعظه وظل مستمرًا في الدُّعاء حتى أمر الحجَّاج برفع السَّيف ثم أمر بالوضوء فتوضَّأ وبالعطر فرشَّ ثم صرفه مُكرَّمًا، قال الحسن: فكفاني اللهُ شرَّه بِمَنِّهِ وكرمه.
* * *
موافقة واستجابة:
قال سهل بن بشر: حدثنا سليم (ابن أيوب الشافعي) أنه كان في صغره بالرّي، وله نحو من عشر سنين فحضر بعض الشيوخ، وهو يلقن قال: فقال لي: تقدم فاقرأ، فجهدت أن أقرأ الفاتحة، فلم أقدر على ذلك لانفلات لساني، فقال: لك والدة؟ قلت: نعم، قال: قل لها تدعو لك أن يرزقك الله قراءة القرآن والعلم، قلت نعم، فرجعت فسألتها الدعاء فدعت لي، ثم إني كبرت ودخلت بغداد، وقرأت بها العربية والفقه، ثم عدت إلى الرّي فبينما أنا في الجامع أقابل (مختصر) المزني وإذا الشيخ قد حضر، وسلّم علينا وهو لا يعرفني، فسمع مقابلتنا وهو لا يعلم ماذا نقول ثم قال: متى يتعلم مثل هذا؟ فأردت أن أقول: إذا كانت لك والدة فقل لها تدعو لك، فاستحيت، روى الذهبي في السير: أن سليم بن أيوب كان يُحاسب نفسه في الأنفاس فلا يدع وقتًا يمضي بغير فائدة إما يُسبح أو يدرس أو يقرأ.
* * *
وهو الذي يطعمني ويسقيني:
جاع صِلَةُ بن أشْيَمْ –رحمه الله– مرةً بالأهواز فدعا الله –عز وجل– واستطعمه فوقعت خلفه دوخلة رطب في ثوب حرير فأكل التَّمر وبقي الثوبُ عنده زمانًا.
* * *
دعاء في وسط الجب:
قال الحسن بن هشام الثقفي: أخبرت أن رجلاً أخذ أسيرًا، فألقي في جب ووضع على رأس الجب صخرة فكتب فيها: «سبحان الملك الحق القدوس سبحان الله وبحمده، فأخرج من الجب من غير أن يكون أخرجه إنسان».
* * *
شرب من زمزم ودعا الله:
قال الحافظ ابن عساكر: سمعت الحسين بن محمد يحكي عن ابن خيرون أو غيره: أن الخطيب ذكر أنه لما حجَّ شرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل اللهَ ثلاث حاجات، أن يُحَدِّث بتاريخ بغداد بها، وأن يُمْلي الحديث بجامع المنصور، وأن يُدفن عند بِشر الحافي، فقضيت له الثلاث.
* * *
يدعو على مجهول:
في ترجمة يوسف الفندلاوي... فرماهم واحدٌ بحجر فلم يُعرف فقال الفندلاوي: اللهم اقطع يده؛ فما مضى إلا يسير حتى أخذ خضير من حلقة الحنابلة؛ ووجد في صندوقه مفاتيح كثيرة للسَّرقة، فأمر شمس الملوك بقطع يديه فمات من قطعهما.
* * *
دعاء للمرأة ففرج الله عنها:
كانت امرأة قد أصابها الماء الأصفر في بطنها فعظمت بليتُها فأتت مالكًا فقالت: يا أبا يحيى ادعُ اللهَ لي فقال لها: إذا كنتُ في المجلس تقدَّمي... الخ، فلما أتت قال لأصحابه: إن هذه المرأة قد ابتُليَت بما قد ترون، وقد فزعت إلينا، فادعو الله لها فرفع القوم أيديهم فقال: «يا ذا المَنّ القديم، يا عظيم، لا إله إلا أنت، عافها، وفرّج عنها» فانخمص بطنها وعوفيت وكانت تكون مع النساء وتحدثهنَّ.
* * *
عجز عنه الأطباء فدعا الله -تعالى-:
قال أبو نعيم: سمعت محمد بن الحسن بن موسى يقول: سمعت جرير يقول: بلغني أن يعقوب بن الليث اعتقل بطنه في بعض كور الأهواز، فجمع الأطباء فلم يُغنُوا عنه شيئًا، فذكر له سهل بن عبد الله فأمر بإحضاره في العماريات فأحضر، فلما دخل عليه قعد على رأسه وقال: اللهم أريته ذلَّ المعصية، فأره عزَّ الطّاعة، ففرَّج اللهُ عنه من ساعته (بتصرف).
* * *
أكلته الطير بدعائه:
قال عبد الواحد بن زيد: خرجت في بعض غزواتي في البحر، ومعي غلامٌ لي له فضل، فمات الغلام، فدفنته في جزيرة فنبذته الأرض ثلاث مرات في ثلاثة مواضع، فبينا نحن وقوف نتفكَّر ما نصنع له، فإذا النسور والعقبان قد انقضت عليه فمزقوه حتى لم يبق منه شيءٌ فلمَّا قدمنا البصرة أتيتُ أمَّ الغلام فقلت لها: ما كانت حال ابنك؟ قالت: خيرًا كنت أسمعه يقول: اللهم احشرني من حواصل الطير.
* * *
دعاء الوزير -رحمه الله-:
قال ابن الجوزي: كان الوزير (يعني الإمام العالم عون الدين يمين الخلافة أبا المظهر يحيى بن هبيرة -رحمه الله-) يتأسَّف على ما مضى، ويندم على ما دخل فيه، ولقد قال لي: كان عندنا بالقرية مسجدٌ فيه نخلة تحمل ألف رطل، فحدَّثتُ نفسي أن أقيم في ذلك المسجد، وقلت لأخي فخر الدين: أقعد أنا وأنت وحاصلها يكفينا، ثم انظر إلى ما صرت (يعني أنه صار وزيرًا) ثم صار يسأل اللهَ الشَّهادة، ويتعرَّض لأسبابها، في ليلة ثالث عشر، جمادى الأولى سنة ستين وخمسمائة استيقظ وقت السَّحر فقاء فحضر طبيبه ابن رشادة فسقاه شيئًا، فيقال إنه سمَّهُ فمَات، وسُقِيَ الطبيب بعده بنصف سنة سُمًّا فكان يقول سَقَيْتُ فَسُقِيتُ فمات.
* * *
مقرون بالإساءة فأغثنا:
قال الأوزاعي: خرج الناس يسقون فقام فيهم بلال بن سعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معشر مَنْ حضر، ألستم مُقرّين بالإساءة؟ فقالوا: اللهم نعم، فقال: اللهم إنك تقول: «ما على المحسنين من سبيل» وقد أقررنا بالإساءة فهل تكون مغفرتك إلا لمثلنا؟ اللهم فاغفر لنا، وارحمنا، واسقنا، فرفع يديه ورفعوا أيديهم فَسُقُوا.
* * *
 
يدعو بفتح بيت المقدس
قال الذهبي –رحمه الله– في السير: يقال إن الحافظ أبا القاسم يعني ابن عساكر –رحمه الله– حلف أنه لا يكلم ابنه حتى يكتب التاريخ فكتبه، ولما عمل بها الدين كتاب الجهاد سمعه منه كله السلطان صلاح الدين في سنة ست وسبعين قال: فدعوت الله في أوله وآخره بفتح بيت المقدس، فاستجاب الله ذلك، وله الحمد، وفتح بيت المقدس في السادس والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وأنا حاضر فتحه.
* * *



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 أغسطس 2023, 12:47 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالأربعاء 02 مارس 2016, 2:37 am

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Images?q=tbn:ANd9GcQb-OsFmOreildtEYVoIa9aMY1eQMLLMLQ4YngC261JNhKRm29M

زواج مبارك
ذكر ابن رجب وغيره هذه القصة (أسوقها بتصرف):
كان رجل من العباد في مكة، وانقطعت نفقته، وجاع جوعًا شديدًا، وأشرف على الهلاك، وبينما هو يدور في أحد شوارع مكة رأى عقدًا ثمينًا فأخذه إلى الحرم، وإذا برجل ينشد عنه قال: فوصفه لي فأعطيته إياه... ولم آخذ منه شيئًا مقابلاً وقلت: اللهم إني تركت هذا لك فعوضني خيرًا، ثم ركب البحر فذهبت به الريح حتى تصدعت السفينة، وركب على خشبة حتى ألقته إلى جزيرة، ووجدت بها مسجدًا فجلست هناك وصليت مع أهل الجزيرة. ثم وجدت أوراقًا من المصحف فأخذت اقرأ. فقالوا: علم أبناءنا القرآن فعلمتهم بأجره، ثم كتبت خطا فقالوا: علمهم الخط ثم قالوا: إن هناك بنتًا يتيمة كانت لرجل منا فيه خير وقد توفي فهل لك في زواجها، فقلت له: لا بأس فتزوجتها، ودخلت بها، فرأيت ذلك العقد الذي رأيته بمكة بعينه في عنقها قلت: ما قصته فأخبرتني الخبر، وأنه ضاع في مكة ووجده رجل فسلمه إلى أبيها، وكان أبوها يدعو الله بأنه يلقى ذلك الرجل فيزوجه ابنته قال: فأنا ذلك الرجل.
* * *

دعا عليه فبرص
قال إسرائيل بن يونس وكان جارًا لحبيب أبي محمد كان لنا جار يعبث بحبيب كثيرًا، فدعا حبيب عليه فبرص. قال إسماعيل. فأنا – والله – رأيته أبرص.
* * *

الشيخ والغلام والأقرع
ولدت امرأة ٌ من جيران حبيب غلامًا جميلاً أقرع الرأس قال: فجاء به أبوه إلى حبيب بعدما كبر الغلام، وأتت عليه اثنا عشر سنة، فقال: يا أبا محمد ألا ترى إلى ابني هذا وإلى جماله، وقد بقي أقرع الرأس كما ترى؟ فادع الله له فجعل حبيب يبكي ويدعو للغلام ويمسح بالدموع رأسه، فلم يزل بعد ذلك الشعر ينبت حتى صار كأحسن الناس شعرًا قال مجاشع الراوي: قد رأيته أقرع ورأيته ذا شعر.
* * *

دعاء المقدسي -رحمه الله-:
قال الضياء: سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار، سمعت الحافظ – يعني عبد الغني المقدسي عليه –رحمه الله– يقول: سألت الله أن يرزقني مثل حال الإمام أحمد، فقد رزقني صلاته، قال: ثم ابتلي بعد ذلك وأوذي – حيث حُبس ومنع من الحديث.
مَنْ قرأ سيرته في السير وغيرها وجد فيها شيئًا عجيبًا من عبادته وإنكاره للمنكر وما ابتلي به -رحمه الله-.
* * *

ذهب الظمأ وهو صائم
خرج أبو قلابة (صائمًا) حاجًا فتقدم أصحابه في يوم صائف، فأصابه عطشٌ شديد فقال: اللهم إنك قادرٌ على أن تذهب عطشي من غير فطر، فأظلته سحابة فأمطرت عليه حتى بلت ثوبه، وذهب العطش، فنزل فحوض حياضًا.
فملأها فانتهى إليه أصحابه فشربوا، وما أصاب أصحابه من ذلك المطر شيء.
* * *

خرجت الحصاة من أذنه بدعائه
قال ابن أبي الدنيا –رحمه الله– حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عمرو بن جرير عن عمر بن ثابت الخزرجي قال: دخلت في أذن رجل من أهل البصرة حصاة فعالجها الأطباء فلم يقدروا عليها حتى وصلت إلى صخامة فأسهرت ليله ونغصت عيش نهاره، فأتى رجلاً من أصحاب الحسن، فشكا ذلك إليه فقال: ويحك إن كان شيء ينفعك فدعوة العلاء بن الحضرمي التي دعا بها في البحر وفي المفازة قال: وما هي؟ قال: «يا علي يا عظيم، يا عليم يا حليم» قال: فدعا بها، فوالله ما برحنا حتى خرجت من أذنه ولها طنين حتى صكت الحائط وبرأ.
وقد رويت هذه القصة من أوجه أخرى.
* * *

دعا بعشرة من الأولاد
قال ابن الجوزي: -رحمه الله– فإني لما عرفت شرف النكاح وفضل الأولاد ختمت ختمة، وسألت الله –عز وجل– أن يرزقني عشرة أولاد فرزقني إياهم، فكانوا خمسة ذكور، وخمس إناث فمات من الإناث اثنتان، ومن الذكور أربعة ولم يبق لي من الذكور سوى ولدي أبي القاسم، فسألت الله –تعالى– أن يجعل فيه الخلف الصالح وأن يبلغني فيه المنى والمناجح.
* * *

والد يدعو على ولده
قال فضيلة الشيخ سعد بن مسفر القحطاني –وفقه الله-: «يخبرني رجل من الناس بقصة حصلت له، قال: كان عندي ولدٌ بارٌ، وفي أحد الأيام أتى إلي ابني ونحن نريد أن ننام، فقال: يا أبت، أنا قد تعبت من المذاكرة، وأريد أن أخرج قليلاً وأعود للبيت بعد نصف ساعة، فقال الأب: يا ولدي، لا تخرج الله يهديك الناس نيامٌ وأنت قد لبست ثوب النوم، فقال الابن: سوف أخرج بثوب النوم وأعود فقال الأب: لا، فلم يراجعه الابن؛ لأنه بار طيبٌ، ثم ذهب ورأته أمه فقالت ماذا بك؟ قال: طلبت من أبي أن أخرج قليلاً، فأبى، فذهبت الأم إلى الأب وقالت: ولدنا طيب وفيه خير... دعه يذهب ويرجع، ومع الضغوط وافق الأب وقال: دعيه يخرج الله لا يرده، يقول: قلت ذلك وأنا لست بصادق، وكأنها خرجت من فمي وباب السماء مفتوح، يقول: ذهب الولد ومضت ساعة وساعة ونصف، وساعتان ولم يأت الولد، أذن للفجر ولم يأت، فصار في قلبي مثل طعنة الرمح، وعرفت أنها الدعوة، يقول الأب: ثم صليت ورجعت إلى البيت ولم يأت ابني، فذهبت للشرطة فاتصلوا بالأجهزة، وقالوا هناك حوادث ووفيات، اذهب للمستشفى، فذهبت وفتحوا الثلاجة، وإذا ابني آخر واحد قد مات بعد حادث، وهو بثوب نومه، فأخرجناه وصلينا عليه، ودفناه، وعرفت عندها أنني أنا السبب دعوت فاستجيبت دعوتي!!».
* * *

دعاء الخياط الهندي
قال لي خياط هندي مسلم: إن فلانًا استلف منه مالاً وبعد أن أتى موعد السداد لم يأت، ثم واعده مواعيد كثيرة ولكنه لم يف بذلك، فدعا عليه.
وإذا بسيارته تصدم بحادث، فخسر خسارة كبيرة.
* * *

ثلث ساعة سال العرق ووجف القلب فجاء الفرج من الله -تعالى-:
قال الشيخ عائض القرني وفقه الله في كتابه (لا تحزن) هذه القصة بتصرف: سافرت من الرياض إلى مدينة الدمام، فوصلت ما يقارب الساعة الثانية عشرة ظهرًا، ونزلت من المطار وأنا أريد صديقًا لي، ولكنه في عمله ولا يخرج إلا متأخرًا فذهبت إلى فندق... واستأجرت غرفة في الدور الرابع، وأتيت لأتوضأ وأغلقت علي غرفة الوضوء فلما انتهيت من الوضوء أتيت لأفتح الباب فإذا هو مغلق لا يفتح، وحاولت أن أفتحه بكل وسيلة ولكن ما انفتح، أصبحت في ذلك المكان فلا نافذة ولا هاتف ولا جار ولا شيء فتذكرت رب العزة – سبحانه – وقفت مكاني ثلث ساعة لكنها كأنها ثلاثة أيام ثلث ساعة سال العرق، ورجف القلب، واهتز الجسم، لقضايا منها أنه في مكان غريب عجيب ومنها: أن الأمر مفاجئ، ومنها أنه ليس هناك اتصال فيخبر صديقًا أو قريبًا ثم إن المكان ليس لائقًا وأتت العبر والذكريات وماجت الأحداث في ثلث ساعة.
قد يضيق العمر إلا ساعة
وتضيق الأرض إلا موضعًا

وفي الأخير فكرت أن أهز الباب هزًا، وبالفعل بدأت بهز الباب بجسم ناحل ضعيف، فاكتشفت أن قطعة الحديد تفتح رويدًا رويدًا كعقرب الساعة، فأهز الباب وإذا تعبت وقفت ثم أواصل فإذا تعبت وقفت، وفي النهاية فتح الباب.
وكأني خرجت من قبري وعدت إلى غرفتي – وحمدت الله على ما حدث.
والحمد لله الذي استجاب الدعاء.
* * *

دعاء أهل البادية
ذكر الشيخ عائض القرني –حفظه الله– في كتابه (لا تحزن) هذه القصة أسوقها بتصرف يسير: روي عن رجل من الفضلاء أنه كان بأهله في الصحراء في البادية، وكان رجلاً عابدًا قال: انقطعت المياه المجاورة لنا وذهبت لألتمس ماء لأهلي، فوجدت أن الغدير قد جف فعدت إليهم، ثم التمسنا الماء يمنة ويسرة فلم نجد، ولو قطرة، وأدركنا الظمأ واحتاج أطفالي للماء، فتذكرت رب العزة – سبحانه – القريب المجيب، فقمت، وتيممت، واستقبلت القبلة وصليت ركعتين، ثم رفعت يدي وبكيت وسألت الله –عز وجل– بإلحاح وتذكرت قوله: "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء" [النمل: 62].
ووالله ما هو إلا أن قمت من مقامي وليس في السماء من سحاب ولا غيم، وإذ بسحابة قد توسطت وكأني ومنزلي في الصحراء واحتكمت على المكان ثم أنزلت ماءها فامتلأت الغدران من حولنا وعن يميننا وعن يسارنا، فشربنا واغتسلنا وتوضأنا، وحمدنا الله –عز وجل– ثم ارتحلت قليلاً خلف هذا المكان فإذا الجدب والقحط فعلمت أن الله –تعالى– ساقها لي بدعائي فحمدت الله -عز وجل-.
* * *

الضابط والمسجون
في إحدى السجون بإحدى الدول طلب ضابط أحد المساجين لغرفة مدير السجن، فأخذ الرجل المسجون يدعو الله –تعالى– ويقرأ ورده حتى دخل على الغرفة وما زال يذكر الله –تعالى-.
وعندما رآه الضابط قال: يا شيخ فلان لا تدعو علي فأنا لست السبب في مجيئك للسجن.
وسأله بعض الأسئلة فأجاب عنها الضابط نفسه إجابة كانت في مصلحة هذا المسجون.
وبعد فترة خرج من السجن بعدما كان في حكم المفقودين بسبب ديون لم يكن هو سببها.
أما مَنْ كان سببًا في دخوله السجن فقد سجن بسبب جرائم كثيرة.
* * *

دعا فتوقف المطر
قال الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني -حفظه الله-: (كنت في زيارة دولة بنجلاديش، قبل سنوات للمشاركة في مؤتمر تفسير القرآن، ولما جئنا للمكان كان الحضور خمسمائة ألف نسمة، وقد اجتمعوا في ميدان جامعة هناك، وبينما نحن وقوف إذا السماء ترعد والسحاب والمطر (فإذا جاء المطر كيف يجلس هؤلاء الناس) فقلت: ما رأيكم؟ فقالوا: فيه الشيخ فلان نجعله يدعو الله، فجاء الشيخ فقالوا: هذا الرجل لا يأكل إلا حلالاً، فرفع يديه إلى السماء فدعا الله –تعالى– فجلسنا قليلاً فإذا بالمطر ينتهي، وتستمر المحاضرة خمس ساعات للمحاضرين الخمسة، فلما انتهينا من المحاضرة والعشاء جاء المطر).
* * *

دعاء العامل الكهربائي
كان الرجل له أولاد كلهم (إناث) فله حوالي سبع بنات، واشتغل عنده يومًا من الأيام (عامل كهربائي) في بيته.
وكان يعرف عدد بناته، فدعا له بأن ييسر الله له مولودًا ذكرًا ثم ذهب العامل وبعد فترة ولد للرجل ذكرٌ، ففرح به.
ولم يخبر الكهربائي ثم أيضًا سافر إلى بلده وعاد بعد فترة طويلة وذهب يشتغل عند ذلك الرجل.
وإذا به يرى هذا الولد يحبو على الأرض، فرفع صوته بصاحب البيت وقال: هذا ولدك، قال: نعم، ثم إن الرجل أتاه بعدها أنثى بأمر الله –تعالى– كما قال: "يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ" [الشورى: 49 - 50].
* * *



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 أغسطس 2023, 12:48 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالأربعاء 02 مارس 2016, 2:43 am

الظالم والمظلوم
قال الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني -حفظه الله-: أحد الناس ظلم بشهادة زور على قطعة أرض هي له وملكه، وأراد رجل أن يأخذها؛ لأنها أمام بيته، يريدها موقفًا للسيارات، فذهب وحوطها فعلم صاحبها وجاء إليه، وقال: (إن هذه الأرض أرضي) قال: ليست لك، فاشتكى صاحب الأرض إلى المحكمة وأتى بالظالم فقال له القاضي: هل الأرض لك، قال نعم، وعندي بينة، فذهب وأتى ببينة كاذبة، ذهب إلى أحد كبار السن وقال لهم في شأن أن يشهدوا معه، وعلمهم حدود الأرض، وهو في الليل، وأغراهم بأموال وأن يشهد معهم إذا أرادوا، فحضروا إلى المحكمة (الظالم والشاهدان – وصاحب الأرض المظلوم) ثم أدلى الشاهدان بالشهادة أن الأرض المحدودة من الشمال كذا ومن الشرق وكذا ومن الغرب كذا من الجنوب كذا هي ملك لفلان –أي الظالم– أبًا عن جد لا ينازعه فيها منازع، ولا يشاركه فيها مشارك، والله على ما نقول شهيد.
فسأل القاضي المظلوم: يبدوا أنه ليس عنده شهود بأن الأرض له – وقال له: هل عندك جرح بهؤلاء الشهود؟ فقال المظلوم: لا ولكن أقول كلمة وهي والله إني أعلم أنه يعلم –أي الظالم والشهود– أنهم كذابين، وأن الأرض لي، ولكن أرادوا أخذها غصبًا ولكني أحولهم على رب العالمين، ثم قال له القاضي: هل عندك اعتراض على الصك فقال: لا، ليس عندي أي اعتراض على الصك، ثم نزل المظلوم وتوضأ، ودخل المسجد، وفزع إلى الصلاة، ودعا الله -عز وجل-؛ لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجابٌ – وقال في دعائه: «اللهم إنك تعلم أن فلانًا ظلمني، وأخذ الأرض وهي أرضي، وشهد اثنان ظلمًا وزورًا وأنه سوف يبني فيها وأنا أنظر... فإنه سوف يضيق صدري بذلك، اللهم إني أسألك أن تنصرني هذا اليوم، ثم ذهب إلى البيت، ودخل على زوجته مكسور الفؤاد، ثم نام قليلاً، وأما الظالم والشهود فإنهم خرجوا من المحكمة ومعهم الصَّك، وقد وعدهم بالغداء وأعطاهم مالاً على شهادتهم له، وركبوا السيارة وفي إحدى المنعطفات في القرية... مع فرحتهم بأخذ الأرض ظلمًا وعدوانًا إذا بالسيارة تتقلب بسبب سرعتها مع المنعطف أكثر من مرة.
ومات الرجل الظالم، ومعه الشاهدان والله ما أمسوا تلك الليلة إلا في قبورهم، وفي الصباح أخذت زوجة الظالم الصَّك وذهبت به إلى القاضي وردته إليه، وتبرأت من الأرض وردها القاضي إلى صاحبها».
* * *

دعاء أم على ابنها
في عام 1422هـ كنت في الحرم المكي الشريف ووجه سؤال إلى الشيخ ما معناه: أنه أراد الزواج فحصل خلاف بينه وبين والدته فدعت الله عليه بأنه لا يسعد في زواجه.
قال السائل: فمنذ الزواج لم أسعد في زواجي، ثم إنني أرضيت والدتي، فرضيت، ولكني لم أسعد أيضًا.
فرد الشيخ ما معناه: أن رضا أمك بعد دعائها لا يرد الدعوة الأولى... إلخ.
* * *

انتظروا الموت فجاء الفرج
قال الشيخ عائض القرني في كتابه (لا تحزن) عن رحلتهم في الطائرة، فقال: لما أصبحنا في الجو أخبرنا الطيار أننا سوف نعود إلى نفس المطار الذي ارتحلنا منه لخلل في الطائرة، فرجعنا وأصلحوا العطل، ثم ركبنا إلى المدينة الأخرى فلما اقتربنا منها أبت العجلات أن تنزل فأخذ يدور على تلك المدينة ساعة كاملة، ويحاول أكثر من عشر مرات فلا يستطيع، وأصابنا الهلع، وأصاب الكثير الانهيار وكثر بكاء النساء ورأيت الدموع تسيل على الخدود، وأصبحنا بين السماء والأرض ننتظر الموت، وارتحل القلب إلى الله –عز وجل– وأخذنا نذكر الله –تعالى– ونكرر «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير» في هتاف صادق، وقام شيخ كبير مسن يهتف بالناس أن يلجئوا إلى الله –تعالى– وأن يدعوه وأن يستغفروه وأن ينيبوا له.
ودعونا الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ألححنا في الدعاء وما هو إلا وقت، ونعود للمرة الحادية عشرة والثانية عشرة فنهبط بسلام، فلما نزلنا كأنا خرجنا من القبور، وعادت النفس إلى ما كانت وظهرت البسمات فيا لطف الله -سبحانه وتعالى-.

كم نطلب الله في ضر يحل بنا
فإن تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا
فإن رجعنا إلى الشاطئ نسيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة
وما سقطنا لأن الحافظ الله

* * *

لقد استجيبت دعوتك
قريبة لي كانت تدعو ربها –تبارك وتعالى– أن يجعل وفاتها في أحد البلدين المباركين مكة المكرمة أو المدينة النبوية، ومضت الأعوام والأيام، وإذا بها تذهب لزيارة أقاربها في مدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتمكث هناك ما شاء الله، ثم توفيت هناك ودفنت في مقبرة البقيع بجوار مسجد نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
* * *

اتجه إلى الله فيسر أمره
ذكر أن بعض الناس ذهب لبعض الأعمال، فأغلقت دونه الأبواب، وسدت السبل، وبارت الحيل، ثم قيل له: عليك بالثلث الأخير من الليل قال: فوالله، لقد تركت الذهاب إلى الناس وأخذت أدوام على الثلث الأخير وأدعو ربي –عز وجل– فما هو إلا بعد أيام حتى تقدم لذلك العمل في ظروف صعبة فيسره الله -تعالى-.
* * *

قصة العشرين ألفًا
في عام 1422هـ أخذ شاب سيارة قريبة فاصطدم بسيارة نفيسة، ولم يسمح لهم بل طالبهم بدفع كامل الثمن وتواعد بعد أيام مع صاحب السيارة وكان صاحب السيارة فيه دين فاجتمعا وطلب صاحب السيارة السماح وكان قد دعا الله –تعالى– كثيرًا ليلة ذهابه، لأنه لا يملك كثيرًا من الدنيا.
وبعد سؤال له مبالغ التكاليف قال: إنها بحوالي عشرين ألف ريال، وأتى معه باستبانات تبين مقدار التكلفة.
ثم بعد محاولات سمح عن المبلغ كاملاً وتنازل عنه.
وبعد سؤالي لصاحب السيارة ماذا حصل؟ قال لي: إنه تنازل عن المبلغ وكنت دعوت الله –تعالى– في الليل بأن ييسر الأمر والحمد لله.
* * *

صنعت معروفًا يا أمير الرياض
نشرت مجلة المجتمع العدد [1376] بعنوان: من عجائب الدعاء، وسأذكرها باختصار يسير:
(في طريق العودة من الحج تعطلت سيارة شابين كويتيين في مدينة الرياض، واكتشفا أن الماكينة قد صار بها عطل جسيم، ويحتاج تصليحها لمبلغ كبير، فجلسا على الرصيف وقت الظهيرة يفكران في مصيبتهما، وهما لا يملكان من المال إلا اليسير وبينما هما يتناوبان الهم في لحظات صمت إذ توجه أحدهما بالدعاء، تمتم خلالها بكلمات زهيدة المبنى عظيمة المعنى: «يا مَنْ دعوناك بالسَّراء، نحن ندعوك بالضَّراء اللهم أكفناه بما شئت كيف شئت... اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمَّنْ سواك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
وما هي إلا لحظات حتى توقفت عندهما سيارة فخمة، ترجَّل صاحبها، وبادرهما بالسلام ثم سأل عن حالهما، وسبب جلوسهما على قارعة الطريق في مثل هذا الوقت من الظهيرة، فعرضا عليه المشكلة فقال لهما: إن أمير مدينة الرياض لاحظ أثناء مروره بالطريق السيارة وجلوسكما قربها، وقد أوصاني أن أسعى في حاجتكما، فهلما معي.
يقول أحدهما: فانطلقنا إلى قصر بهيج، ووجدنا المائدة، وبعد الغداء سألنا الرجل عن حاجتنا، فذكرنا له مشكلة السيارة، فاعتذر صاحبنا بلطف؛ لأن اليوم يوم الجمعة والمحلات مغلقة، وبعد إلحاح وافق على المحاولة، وفعلاً وجدنا في المنطقة الصناعية وسط دهشة المرافق لهذا التيسير من الله –سبحانه وتعالى– وأصلحنا السيارة على حساب الأمير، ثم شكرناه على هذا الكرم، ثم واصلنا طريق العودة ولسان حالنا يلهج بذكر الله –تعالى– والثناء عليه أولاً وآخرًا ورددنا سويًا قوله تعالى: "ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" [غافر: 6] شرط بشرط.
* * *

الرجل الصالح
أعرض هذا القصة بتصرف: كانت هناك مدرسة في إحدى القرى وفيها مدرسون منهم رجل معرض عن الله –تعالى– فلا يصلّي ولا يأتي بأمور الدين.
وعيّن فيها مدرس فيه خير وصلاح قال: لما ذهبت إلى تلك المدرسة وفي الاستراحة بين الدروس رأيت المدرسين مجتمعين وحدهم وهناك مدرس آخر في غرفة وحده فسألتهم قالوا: إنه لا يصلّي فنحن لا نريده، ولا نجلس معه، قال: فذهبت وجلست معه فأبعد عني فلما كانت الاستراحة الثانية فعلت مثلها، فأنس بي قليلاً ثم قلت له: إنني أتيت إلى هذه القرية وليس معي أحد من أهلي وأريد أن أسكن معك؛ لأنك وحدك أيضًا.
فساءه ذلك وقال: أنا ليس في خير، فقلت أسكن معك بضعة أيام وإذا وجدت محلاً خرجت عنك، فوافق على ذلك، فكنت أخدمه فأغسل ملابسه وأصنع الطعام وأنظف البيت، وأنا على ذلك لا أذكر له شيئًا من تقصيره في الصَّلاة، فقلت له يومًا: أريد أن أذهب واستأجر بيتًا فنهاني، نظرًا لخدمتي له، وفي يوم من الأيام كنا جالسين نشرب الشاي بعد الغداء إذ أذن المؤذن لصلاة العصر فوضعت ما في يدي وقمت فلما رآني قال لي: ألا تتعب من الذهاب إلى المسجد كل يوم خمس مرات، قلت له: لا بل أجد الراحة والطمأنينة فهل لك أن تجرب ذلك، فقال: نعم، فذهبنا إلى المسجد دون أن يتوضأ فلما دخلنا المسجد صلّينا ركعتي المسجد، فقمت خلفه، ورفعت يدي إلى السَّماء وقلت: يا رب قد فعلت معه كل شيء حتى أدخلته عليك فأعده يا رب، فلما قضينا الصَّلاة قلت له كيف وجدت قلبك قال: راحة لم أجد مثلها: فقلت له إذن هناك صلاة المغرب، وأرجوا أن تغتسل وتتوضأ، فوافق على ذلك، ثم هداه الله –تعالى– فالتزم بأوامر الدين جميعًا وصرنا أصدقاء.
فقلت للمدرسين: معاملتكم ليست حسنة انظروا كيف هداه الله –تعالى– بالأخلاق والرفق.
ثم انتدب للعمل خارج المملكة فذهب هناك وأسلم على يديه الكثير، والحمد لله رب العالمين.
* * *

تأخر اختباره بالمادة
حدثني أحد الأصدقاء قائلاً: كان عندنا في يوم من الأيام اختبار لأحد المواد، وكنت حينئذ لم أراجع المادة جيدًا، فدعوت الله أن لا يحضر المدرس هذا اليوم، ولما أتى موعد الاختبار لم يحضر المدرس، وأتى الغد فواعدنا للاختبار يومًا آخر، فدعوت الله أن لا يحضر فلم يحضر ذلك اليوم، ثم واعدنا واختبرنا بعدها.
* * *

يدعو لذريته الضعفاء
روى لي أحد كبار السن هذه القصة، ومعناها أنه كان رجلاً صاحب عائلة، فضاقت به الدنيا؛ لأنه لم يجد شيئًا يطعمه أولاده، وكان عنده مزرعة صغيرة ولكنها سنة قحط وجدب، فذهب إلى رجل؛ ليستدين منه، فأبى عليه فبكى الرجل الفقير – ولما خرج من عنده تذكر ربه –سبحانه– وهو في الطريق رفع يديه إلى السماء، وسأل الله –تعالى– أن ينزل عليه الغيث قال: فوالله، ما هو إلا قليل حتى نشأت سحابة في السماء فانتشرت رويدًا رويدًا، حتى ملأت ما فوق مزرعتي ثم ظهر البرق يتلوه الرعد، وبعدها انهمرت السماء بماء كثير حتى رويت مزرعتي، ففرحت جذلاً من نعمة الله –تعالى– علي ثم أقلعت السماء فذهبت لأنظر ما هو حد المطر وإذا لم يتجاوز مزرعتي... إلخ.
* * *



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 أغسطس 2023, 12:49 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالأربعاء 02 مارس 2016, 2:47 am

إ
إقلاع عن التدخين

قال أحد أقربائي قصة مؤداها:
 ذكر له أن رجلاً يشرب الدخان، في أحد الأيام أدخل يده ليخرج علبة الدخان كعادته فلم يجد فيها سوى واحدة، فرفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم اجعلها آخر مرة أشرب الدخان.
قال: فوالله، ما شرب بعدها وجعل الله في قلبه كرهًا للتدخين.
* * *

دعا عليه فانكسرت يده
ذكر لـي أعز أصحابي عن قصة حصلت لوالده (وسمعت طرفًا منها من والده أيضًا) قال:
إنه أخطأ رجل على والده في حادث فأثر بوالده قليلاً.
والرجل المخطئ بدأ يلقي باللوم على والد صديقي.
ومن ثم أراد أن يجعل الخطأ عليه وأنه المفترض أن يحتمل المسؤولية كاملة.
فدعا عليه فأصيب في جسمه بعد فترة بكسور، وحصل له بعض ما يكره.
* * *

الشكر لله
قال رجل:
لما كانت الساعة تقترب من الواحدة ليلاً في أحد الأيام أحسست بألم شديد في بطني، فلم أستطع أن أفعل شيئًا، وخرجت إلى فناء البيت، ثم عدت إلى الغرفة وأنا في أمر شديد لا يعلمه إلا ربي تعالى، ثم قلت في نفسي لماذا لا أدعو الله –تعالى-؟ فتوضأت ثم صليت ركعتين.
وفي السجود الأخير دعوت الله –تعالى– أن يشفيني يقول وأنا أدعو ربي أحسست كأن شيئًا ذهب عني، ثم شفيت قبل أن أرفع رأسي من السجود، فشكرت ربي على تفضله؛ فهو أهل الفضل والإحسان.
* * *

خرج المدرس
حدثني أحد الزملاء قائلاً:
كنت وما زلت لا أحب مادة النحو، وقد كان في يوم من أيام الدراسة يأتينا مدرس فاضل، وكان يسأل الطلاب بالترتيب وترتيبي ليس في الأول، فبدأ يسأل الطلاب واحدًا واحدًا فما زلت أدعو ربي بأن يجعله لا يسألني، ولا يأتيني الترتيب، فلما كان قبل مناداة اسمي باثنين من الطلاب، وإذا بالمدرس يخرج، والحمد لله على كل حال.
* * *

الأم الحنون
في بداية عام 1422هـ أرادت امرأة أن تسجل ابنتيها في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم، فقبلت إحدى البنتين ورفضت الأخرى. وبعد محاولات كثيرة لم تنجح، فوقعت الأم في حيرة؛ لأنه لابد من دخولهما جميعًا، وفي الليل دعت الأم الرؤوم الله –تعالى– بأن ييسر لها قبول ابنتها، وفي الصباح اتصلت بها مديرة المدرسة تخبرها بقبول ابنتها برحمة من الله توفيق.
* * *

نعمة من الله
أحد الناس في يوم من الأيام أصابه نوع من الكحة –السعال– قال: وتعبت معه تعبًا شديدًا، حتى إني لم أستطع أن أتكلم كثيرًا، فتوضأت وصلّيت ركعتين، وكان من دعائي في السجود، «يا مَنْ لا يمسُّه الضُّر إرحم مَنْ مسَّه الضُّر، يا مَنْ لا يمسُّه الضُّر اشف مَنْ مسَّه الضُّر» فلما ذهبت إلى مكان النوم وإذا هي بحمد الله تذهب عني والحمد لله رب العالمين.
* * *

مسائل الدكتوراه
قال لي رجل:
 إنه كان في إعداده لرسالة الدكتوراه كان يشتد عليه الأمر في بعض الأوقات، وتختلف عليه المسائل قال: فما هو إلا أن أتوضأ وأدعو ربي، فيفرج الله عني، ويفتح ذهني وعقلي لهذه المسائل.
* * *

امرأة تدعو على زوجها
قال الزوج لامرأته:
 أعدي لي ثياب السفر، فلما أعدتها سافر الرجل، وعلمت المرأة أنه قد تزوج من أخرى، وسافر بها. فقامت تدعو عليه: اللهم اجعله يأتي محمولاً فلما كان في طريقه إلى المنطقة التي يسكن فيها حدث له حادث بسيارته، فاستأجر سيارة تحمله هو وسيارته.
* * *
 
يدعو الله برد بصره ليرى الكعبة
كنت وبعض أقاربي في المسجد الحرام، في شهر رمضان، وبجانبنا شخص من أحد الدول تظهر عليه علامات الخير، وبينما نحن نتحدث قال لنا: إن هناك شخصًا الآن في المسجد، وكان دائمًا يتعبد فيه، وهو كبيرٌ في السن أعمى فكان يدعو الله دائمًا بأن يرد عليه بصره؛ لعله قال: ليرى الكعبة –البيت الحرام– فرد الله عليه بصره، وقال محدثنا: إن أردتم الذهاب إليه معي فأتوا.
* * *

دعاء في الطواف
سمعت عن امرأة من بعض أقربائي أنها بعد ما توفيت ابنتها الصغيرة في أشهرها الأولى فبعد فترة ذهبت إلى مكة وهي تطوف حول الكعبة قالت: يا رب أسألك أن لا يحول الحول حتى أحمل بمولود، فما حال الحول إلا وهي حامل ثم وضعتها أنثى.
* * *

دعت ألا يتزوج زوجها
حدثني جدي –حفظه الله– قال:
 كان في قريتنا قديمًا رجل له امرأة صالحة، أمضت معه في الحياة الزوجية سنين عديدة، ثم أراد أن يتزوج من امرأة بالقرية المجاورة، ولما أتى يوم العقد أخذ المهر معه وهو عازم على الزواج بها، فلما ولّى إلى تلك القرية في ذلك اليوم كانت الزوجة الأولى قد علمت بذلك فصعدت فوق السطح (وكانت الأبنية قصيرة آنذاك) وقالت اللهم اجعله ممنوعًا عنها، فلما دخل القرية أدار حماره ورجع إلى قريته ولم يتزوج بها.
* * *

دعاء مضطر
قال رجلٌ:
قاربت إقامتي في بريطانيا على الانتهاء، وأوشكت مدة التأشيرة على النفاد خلال أسابيع قليلة، وكان لابد من تجديد الإقامة في وزارة الداخلية والعملية سهلة إذا توفرت المستندات كاملة.
بدأت في إعداد المستندات وما يلزم لكنني انشغلت، وأنا أسوف حتى جاءتني رسالة من قسم الأجانب في مركز الشرطة بضرورة الإسراع في مراجعة المكتب وإلا تصبح إقامتي غير شرعية، وأخذت ما يلزم من أوراقي وأوراق عائلتي وضعتها في كيس بلاستيك صغير حتى لا يجذب انتباه اللصوص، وقبضت أصابعي عليها بحذر، فهذا الكيس يحتوي على أغلى ما يملكه الفلسطيني في بلاد الغربة، فذهبت لبعض الأشغال؛ لأن الوقت مبكر، وذهبت إلى مكتبي في جمعية الطلبة المسلمين ونزلت كالعادة من السيارة، وذكرت البسملة لكني تسمرت عن المدخل فهناك شيء غير عادي؛ وجدت الباب الداخلي مخلوعًا، وملقى على الأرض، فأدركت أن المبنى قد اقتحم من الليل من قبل اللصوص، فأخذوا معظم المحتويات، فجلست على الكرسي متهالكًا، وبعد قليل بحثت لعلي أجد الهاتف فقد يكون سرق، فوجدته واتصلت بالشركة التي جاءت للتحقيق الروتيني ثم بقيت مع إخواني الذي جاؤوا لنتعاون على إصلاح ما خرب.
وبعدها رجعت إلى البيت منهكًا لدرجة أنني نسيت موضوع الإقامة والجوازات تمامًا، ثم تذكرته في اليوم الثاني، وعزمت على الذهاب لتجديدها، فبحثت عن الكيس الذي فيه وثائقي ووثائق أولادي (لأنني لاجئ فلسطيني) بحثت عنه في السيارة والبيت، وسألت الأهل فلم أجده، فقلت: ممكن أنني نسيته في مكتبي في الجمعية وكانت المفاجأة أنني لم أجده أيضًا.
فبدأت الأوهام وأنه قد يكون سرق مني، هنا أو هنا، ثم فتشت جميع الغرف لم أجده نزلت إلى السيارة ففتشتها على طريقة حرس الحدود الصهاينة حيث كانوا يفتشون سيارات الفلسطيني على الحواجز، ولكن لم أجد الوثائق، وبدأت أدعو الله –تعالى– وأكرر الدعاء، ولم يبق أمامي سوى الاتصال على الشرطة لإبلاغهم عن فقدان الوثائق، وليكن ما يكون، طلبت منهم مهلة فأمهلوني أسبوعًا... ثم أسبوعًا آخر ثم وصلت الرسالة التي كنت أتوقعها، وفيها الأمر الحازم بالحضور في يوم كذا في ساعة كذا، فأدركت بأن رحلة المتاعب قادمة لا محالة، إلا أن يتغمدني الله برحمته، وجاء اليوم الموعود كان موعد ذهابي للشرطة متأخرًا فقد ذهبت للمكتب في الجمعية لإنهاء المعاملات ثم لمح في خاطري لم لا أصلي وأدعو الله –تعالى– فلعل فيها الفرج وكان الوقت ضحى ولما سجدت دعوت الله –تعالى– من صميم قلبي أن يفرج كربتي، وأن يرشدني إلى ضالتي، فقد انقطع العون إلا منه –سبحانه– ثم رفعت رأسي وجلست للتشهد وكانت جوارحي وقلبي مطمئنة وأتتني راحة فقدتها منذ زمن، ولما سلّمت عن يميني ثم سلّمت عن يساري وجدت ما لم يكن في الحسبان لقد رأيت الكيس وأنا بين مصدق ومكذب ولقد تسمَّرت على النظر إليه أسرعت إليه... إنه هو... ألقيت به جانبًا وذهبت إلى سجادة الصلاة، لأسجد شكرًا لله –تعالى– ولساني يلهج بالثناء على الله –تعالى– وبحمده وسقطت دمعتان حارتان على السجادة ونهضت وأنا أتساءل لِمَ لَمْ أفعل هذا منذ زمن وبعد أن هدأت الأمور تذكرت أني ألقيت به جانبًا عندما دخلت مكتبي، ورأيت اللصوص قد سرقوا منه، وأثناء ترتيب المكان صار فوق الكيس بعض المتاع فأخفاه ولله الحمد.
* * *

والله، مالك غير الله من أحد
قال صاحب كتاب (الاستشفاء بالدعاء):
في إحدى السنوات جاءتني ملمَّةٌ في بصري وهو مرض نادر وخطير جدًا، وأعراضه تخفي على الأطباء، فدعوت الله –تعالى– ثم ذهبت إلى إحدى المستشفيات، فكشف عليَّ الطبيب، وواعدني بعد أسبوع، وظننت أنه يريد التخلص مني، فذهبت إلى مستشفى آخر ومع براعتهم المشهودة إلا أنهم لم يعرفوا المرض، ليتمكنوا من العلاج، ومرت الأيام وكادت تقتلني الآلام، ولا أملك إلا أن أرجع إلى الطبيب الأول، فرجعت إليه وما أن اقتربت من الباب حتى وجدت من ينادي علي ثم لامني على التأخير، وكتب لي علاجًا خفف الألم، ومر شهران من العلاج والمرض يفحصه في بعض الأيام طبيب آخر رئيس القسم والأستاذ بكلية الطب (آنذاك) فسمعته يومًا يقول للطلاب: إن هذه العين قد فقدت الإبصار تمامًا، ونحن نريد أن نحصر المرض؛ لئلا يؤثر على العين الأخرى. وبعد أن خرج بكيت بكاءً شديدًا، وتوجهت إلى الله – تعالى – وفي اليوم التالي أتى هذا الطبيب وما كاد يقع المجهر على عيني المريضة حتى صرخ: معجزة والله معجزة. ماذا فعلت؟
قلت: لم أفعل شيئًا إلا أني تأثرت بكلامك وبكيت ولجأت إلى الله –تعالى– فقال الطبيب –رحمه الله– لعلها دعوة صالحة استجاب لها رب السماوات.
* * *

دعاء في الدهناء
قال جدّي –حفظه الله– وشفاه (حدَّثني رجل موثوق قال:

لما كنا نذهب للتجارة قديمًا في العراق رجعنا في أحد المرات وغيرنا الطريق لسبب ذكره، فجئنا مع الدهناء، وانقطع بنا الماء، وهملت أعين الإبل دموعًا قال: فنام كل منا تحت شجرة ينتظر الموت، وكان الوقت في أعز الصيف فقام رجل منا وقال: لماذا نفعل هكذا؟ لما لا ندعو الله –تعالى– فقمنا ونحن خمسة فصلى بنا، واستغاث الله وقلبنا الرداء قال: فوالله إنه أقل من ساعة حتى نشأت سحابة تظهر رويدًا رويدًا حتى صارت فوقنا فنزل المطر وشربنا وروينا، وفرحت بالماء الإبل، وحمدنا الله –عز وجل– على الاستجابة.
* * *



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 أغسطس 2023, 12:53 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول   من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Emptyالأربعاء 02 مارس 2016, 2:57 am

من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول Images?q=tbn:ANd9GcR0qq_crYcj8Lday2ZXAka1icF9kLPCPfAoXtyXzUuTDiHJDhrh_A

الخاتمة
وبعد: أخي القارئ هذه بعض القصص التي استطعت جمعها مما قرأته أو سمعته؛ علها بداية خير لكل قارئ بأن يلح في الدعاء ويستمر فيه.
وهذا الجزء نواة لأجزاء أخرى –بإذن الله– نسجل فيها ما أرسلتموه لنا من قصص حصلت لكم أو سمعتموها، ونحن ننتظر المزيد على العنوان في المقدمة، في أسرع وقت.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصل إلهي ما هما الودق أو شذا
    على الأيك سجاع الحمام المطرب
على سيد السادات والآل كلهم
    وأصحابه ما لاح في الأفق كوكب

إعداد: خالد بن سليمان بن علي الربعي
غفر الله لنا وله ولوالديه وللمسلمين
مصدر هذه المادة: الكتيبـات الإسلامية

دار القاسم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

تمت مراجعة الكتاب في 29 /8/ 1422هـ.
* * *
الفهارس
---------
إهــداء   
مقـدمة   
فضائل الدعاء   
أولاً: من الكتاب الكريم:   
ثانيًا: من السنة النبوية:   
شروط الدعاء   
موانع إجابة الدعاء   
بعض الأخطاء التي تقع في الدعاء   
آداب الدعاء   
أوقات وأحوال وأوضاع   
ترجى إجابة الدعاء فيها وعندها   
بعض الدعوات المستجابات   
دعاء آدم – عليه السلام -   
دعاء نوح – عليه السلام -   
دعاء إبراهيم – عليه السلام -   
دعاء يعقوب – عليه السلام -   
دعاء يوسف – عليه السلام -   
دعاء موسى – عليه السلام -   
دعاء أيوب – عليه السلام -   
دعاء يونس – عليه السلام -   
دعـاء نمـلة   
دعاء زكريا – عليه السلام -   
دعاء عيسى – عليه السلام -   
دعاء في طريق الهجرة   
دعاء نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-   
لعبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-
لأنس بن مالك – رضي الله عنه -   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي – رضي الله عنه -   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنهما -   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لقبيلة ثقيف   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لأم أبي هريرة رضي الله عنها   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- على عامر بن الطفيل   
السَّنُ بالسَّنِ   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- للجيش   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمرو بن أخطب – رضي الله عنه   
دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لجرير – رضي الله عنه -   
دعا له النبي – عليه الصلاة والسلام – فصار غنيًا   
ولله جنود السماوات والأرض   
دعاء عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -   
دعاء علي – رضي الله عنه -   
دعاء سعد بن معاذ – رضي الله عنه -   
شيء عجيب   
دعاء أم سلمة – رضي الله عنها -   
دعاء سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -
دعاء أبي بن كعب – رضي الله عنه -   
يدعو بقطع لسانه   
هذا جزاؤه   
اللهم اصرف عنا أذاها   
دعاء سعيد بن زيد – رضي الله عنه -   
دعاء خالد بن الوليد – رضي الله عنه -   
دعاء أم المؤمنين   
دعاء الصحابي على اللص (قاطع الطريق)
دعاء الله بالغيث   
دعاء الحسين - رضي الله عنه -   
دعاء مؤمن   
ذلك ما كنا نبغي   
فضل من الله   
أصيب القائد وسلم الجند بدعائه   
دعاء عبد الله بن سعد بن أبي السرح   
الحجاج يبحث عن أنس – رضي الله عنه -   
الجزاء من جنس العمل   
بقية البغلة   
أولئك الناس   
فقذف في قلوبهم الرعب   
يدعو على الديك   
جزاء من تكبر وطغى   
دعوة في الطريق إلى الحجاج   
دعاء في وسط الأمواج   
يدعون الله بالشهادة فيستشهدون   
دعوة رجل صالح   
بين أبي مسلم وامرأة   
أعمى يرد الله عليه بصره   
خرج من السجن   
منع من النوم حتى أخرج المسجون   
هنيئًا لك   
علامة على الاستجابة   
عاقلٌ أم مجنونٌ   
بين ابن المنكدر ورجل يدعو الله   
الحمد لله   
أغيثوا قبل انتهاء دعائه   
الخليفة يدعو الله – تعالى -   
وتطلق أعضاؤه عند الوضوء ثم ترجع بدعائه   
دعاء في البحر   
من توكل على الله كفاه   
من أعجب ما قرأت   
دعا الله فكان من الأذكياء   
عارية مضمونة   
دعاء في سجن الحجاج   
دعاء ابن المبارك   
دعاء سفيان بن عيينة   
يدعو على شجرة   
عطس فأبصر   
يدعو لمقعدة عشرين سنة فتشفى   
ولعذاب الآخرة أشد   
دعاء في رمضان   
ضرب العجوز فقطعت يده   
يدعو على زورق فيغرق   
عاقبة الجواسيس   
أتى محمولاً ورجع معافى   
دعا لكافر فأسلم   
استجار بالله فأجاره   
ما تفرقوا حتى خرج من السجن   
مريض يدعو ربه   
جعل في فرن من نار وضرب بالمسامير   
لا يريد القضاء   
أحيا الله له حماره   
حجَّاج بيت الله الحرام ودعوتهم   
يدعو الله بالشهادة   
أسير الروم ودعاؤه   
البخاري ودعاؤه   
كذب على العالم فدعا عليه   
إجابة سريعة   
الدعاء مستجاب   
ثلاث دعوات   
أطعت ربي فأعطاني   
يدعو الله بقبض بصره ثم يدعوه برده   
يدعو على فأرة   
يؤتى بماء حار في الشتاء   
هذا قضاء الله   
الزيارة والكرامة من الله – تعالى -   
دعاء التونسي   
دعاء حبيب العجمي   
عجوزٌ تدعو على وزير   
إن الله هو الرزاق   
تكلم بالحق فأنجاه الله   
موافقة واستجابة   
وهو الذي يطعمني ويسقيني   
دعاء في وسط الجب   
شرب من زمزم ودعا الله   
يدعو على مجهول   
دعاء للمرأة ففرج الله عنها   
عجز عنه الأطباء فدعا الله – تعالى -   
أكلته الطير بدعائه   
دعاء الوزير – رحمه الله -   
مقرون بالإساءة فأغثنا   
يدعو بفتح بيت المقدس   
زواج مبارك   
دعا عليه فبرص   
الشيخ والغلام والأقرع   
دعاء المقدسي – رحمه الله -   
ذهب الظمأ وهو صائم   
خرجت الحصاة من أذنه بدعائه   
دعا بعشرة من الأولاد   
والد يدعو على ولده   
دعاء الخياط الهندي   
ثلث ساعة سال العرق ووجف القلب   
فجاء الفرج من الله – تعالى -   
دعاء أهل البادية   
الضابط والمسجون   
دعا فتوقف المطر   
دعاء العامل الكهربائي   
الظالم والمظلوم   
دعاء أم على ابنها   
انتظروا الموت فجاء الفرج   
لقد استجيبت دعوتك   
اتجه إلى الله فيسر أمره   
قصة العشرين ألفًا   
صنعت معروفًا يا أمير الرياض   
الرجل الصالح   
تأخر اختباره بالمادة   
يدعو لزيارته الضعفاء   
إقلاع عن التدخين   
دعا عليه فانكسرت يده   
الشكر لله   
خرج المدرس   
الأم الحنون   
نعمة من الله   
مسائل الدكتوراه   
امرأة تدعو على زوجها   
يدعو الله برد بصره ليرى الكعبة   
دعاء في الطواف   
دعت ألا يتزوج زوجها   
دعاء مضطر   
والله، مالك غير الله من أحد   
دعاء في الدهناء   
الخاتمة   
الفهارس   
* * *



من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
من عجائب الدُّعاء - الجزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من عجائب الدعاء - الجزء الثاني
» المجلد السابع.. الجزء الأول.. الباب الأول: إشكالية التطبيع
» الجزء الأول
» (1) الجزء الأول
» الجزء الأول: توحيد الله عز وجل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الرقـيـــة من الكـتــاب والسُّـنَّة :: مـن عجــائب الدعـــاء-
انتقل الى: