إجابات عبر الهاتف
مقدمة
كيف أوفق بين زوجتي وأمي؟
كيف أتصرف إذا أمرني زوجي بمعصية الله؟
يهددني بالفضيحة.. فهل أستجيب له؟
زوجتي غير ملتزمة فما الحل؟
زوجي يمنعني من الدعوة.. فماذا أفعل؟
هل يجوز أن أكذب على زوجي؟
كيف أخدم هذا الدين؟
زوجي مدمن مخدرات فهل يحق لي هجره؟
زوجي لا يصلي.. وإذا نصحته غضب؟.
--------------------------------------
مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدًا، فإني أتلقى يومياً العديد من المكالمات الهاتفية التي يستفسر أصحابها عن مشكلاتهم الأسرية التي ألمت بهم أو خلافاتهم الزوجية التي شغلت بالهم.
وقد كنت أسمع عبر الهاتف حسرات وزفرات وشكاوى واستفسارات؛ فهذا يشتكي زوجته الغيور، وهذه تشتكي أم زوجها المتسلطة، والأخرى تشتكي ظلم زوجها، الخ… والحق إنني ما كنت أستطيع الرد على هذه الاستفسارات جميعاً، ولذلك كنت أؤجل بعض السائلين إلى أجل مسمى لكي أتمكن من الرجوع إلى مشايخي مستشيراً لهم في إبداء الرأي في علاج هذه المشكلات، ومع كثرة المكالمات وتعدد المشكلات وتقادم الزمن نسيت الكثير منها، ثم رأيت أن أكتب بعض هذه المشكلات مع بعض الاجتهادات في علاجها مما ذكر للسائل أو مما أضفته فيما بعد.
وذلك لأسباب عديدة منها:
1-أهمية معرفة المسلم لكيفية التعامل مع هذه المشكلات قبل وقوعها ولا سيما وهي كثيرة الوقوع.
2- أهمية معرفة المسلم للأبواب التي يلج منها الشيطان إلى الأسرة المسلمة، لكي يكون على حذر منها ويقوم بسدها.
على حد قول القائل:
عرفت الشــر لا للشـــر ولكـن لتوقيه
ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
وأخيراً فإن ما ذكرته من علاج هو محض اجتهاد أردت به إلاصلاح ما استطعت ؛ فإن أصبت فيه فالفضل لله عز وجل فله الحمد والمنة، وإن أخطأت فهو من نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله عز وجل وأتوب إليه من كل ذنب…
-----------------------
مازن عبد الكريم الفريح
الرياض في يوم الأربعاء
21/ 12/ 1414هـ
===============
كيف أوفق بين أمي وزوجتي؟
أنا شاب عمري 25 عاماً، متزوج منذ عام، زوجتي ملتزمة ولكن منذ تزوجت وأنا أعيش وسط مشكلات نشأت بين زوجتي وأمي مما كان له الأثر البالغ على نفسي، فقل حضوري للمحاضرات وحلق العلم، كما أن مشاركتي مع إخواني الطيبين في أعمال الخير أصبحت نادرة أو معدومة، زوجتي حساسة ولا تحب أحداً من أهلي يتدخل في أمور حياتنا، وأمي تحب أن تفرض سلطتها على البيت.. إذا جلست مع زوجتي رحمتها وأحسست أنها مظلومة فهي لا تريد -مثلا- أن يتدخل أهلي في حياتنا كسؤالهم عن المكان الذي تريد الذهاب إليه أو الغرض الذي تنوي شراءه من السوق، وإذا جلست مع أمي رحمتها وأحسست أنها مقهورة فهي لها أفضال كثيرة علي، وتريد أن ترى أثر الفضل بعد زواجي باحترامها وتقديرها.. سلكت أساليب متعددة للوفاق بينهما ولكن لم أوفق نظراً للغيرة الشديدة عندهما، أخشى إن طلقت زوجتي أن أكون ظالماً لها، وأخشى أن لا أجد مثلها، ما الحل الذي ترونه مناسبا؟!
القليل من الأزواج يوفق للإصلاح بين أمه وزوجته، والعمل دون نشوء خلافات بينهما تعكر عليه صفوة سعادته وسروره بين أهله وأقاربه، وكثيراً ما يميل الزوج إلى زوجته فينسى حق أمه التي حملت وأرضعت وسهرت وربت، وأحيانا ينساق الزوج مع أمه في معصية الله فيظلم زوجته التي هي أم أولاده ومهبط فؤاده، والسعيد من وفقه الله للتوفيق بينهما، فيقوم ببر والدته ولا ينسى حق زوجته ويعطي كل ذي حق حقه.
ولكي تكون قادراً على حل مثل هذه الخلافات لابد أن تعرف أسباب حدوثها والتي من أبرزها:-
- الغيرة التي هي من طبيعة المرأة سواء كانت أماً أم أختاً أم زوجة؛ بالإضافة إلى عدم معرفة الكثير من الزوجات -ولاسيما إن كن حديثات عهد بالزواج كما هو حال زوجتك- بطبيعة علاقتهن بأمهات أزواجهن من ناحية، وعدم اهتمامهن أو جهلهن بكيفية كسب ود أهل الزوج ونيل حبهم واحترامهم من ناحية أخرى كما أن هناك أسبابا تتعلق بشخصية الزوج كضعف شخصيته وقلة حكمته في تصريف أمور الأسرة؛ ولذا عليك أن تحدد الأسباب التي كانت وراء هذه الخلافات وتسعى إلى علاجها.
وأرى أن تبدأ بمعالجة الغيرة التي ذكرتها في رسالتك، فتذكر زوجتك بالله عز وجل وأن حق أمك أعظم من حقها عليك كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك) رواه البخاري.
ولذا ينبغي أن تكون عونا لك على برها والإحسان إليها، كما أن سعادتك مرهونة بسعادة أمك وهل أنت إلا بضعة منها، وفي المقابل تنصح أمك وتخبرها أن حقها عليك لا يلغي حق زوجتك في حسن عشرتها والرفق بها وإكرامها لقوله صلى الله عليه وسلم ((ولزوجك عليك حق)) وينبغي أن تحذر كل عمل يثير غيرتهن، كأن تشتري لزوجتك لباسا أو غيره دون أن تشتري لوالدتك.
ثم لابد من حث الزوجة على القيام بوسائل عديدة تكسب ود والدتك ومن أهمها: الملاطفة وخفض الجناح؛ وذلك بالحديث معها وسؤالها عن أمور البيت واستشارتها في (بعض) أعمالها وشئونها لكي تشعر والدتك بمنزلتها في قلب زوجتك وأنها بمثابة أمها، والكثير من الزوجات -للأسف- لا يراعين هذا الأمر المهم فتنعزل الواحدة منهن عن أم زوجها وتستقل في أعمالها وكأنه لا يوجد في البيت أحد غيرها، فتشعر أم الزوج أن زوجة ابنها لا تريدها ولا تحترمها ومن هنا تبدأ النفرة والبغضاء وعندئذ تنشأ المشكلات.
وقد تبتلى الزوجة بأم زوج تريد أن تعرف كل شئ يدور في البيت، وربما تريد أن تخضع كل من في البيت لرأيها فعلى الزوجة حينئذ أن تصبر وتحتسب وتعالج الأمر -مع زوجها- بالحكمة حتى لا يترتب على تصرف يبدر منها منغصات تنغص عليها حياتها، وعلى الزوج أن يناصح أمه بان لا تتدخل في كل صغيرة وكبيرة ؛ وذلك بالأسلوب الرقيق الحكيم.
واخيراً:
فإنني أود أن اؤكد على أمرين:
أما الاول:
فعليك أن تدقق النظر في كلام كل طرف على الآخر، ولا يمنعك برك بأمك أو إشفاقك على زوجتك أن تثبت من صدق ما يدعيه كل طرف، لأنه كثيراً ما تدفع الغيرة الأم أو الزوجة إلى المبالغة أو الكذب كي تدافع عن نفسها أو تنال من غيرها، وكم من البيوت تهدمت وتفرق شملها بسبب استعجال الزوج بالأخذ بأقوال كاذبة صدرت من أم غيور فطلق زوجته وهي بريئة!!!
وأما الامر الثاني:
فيتعلق بما ذكرته بأن مشاركتك لإخوانك في أمور الدعوة أصبحت معدومة نتيجة لمثل هذه المشكلات، وأقول لك: احذر -أخي الحبيب- هذا الأمر فإنه مدخل من مداخل الشيطان لصرف المسلم عن طاعة الرحمن، ولو أن كل مسلم شغلته مشكلاته الأسرية عن العمل لهذا الدين لما سار مسلم بدعوة!!
فالبيوت لا تخلو عادة من تلك الغيوم، وتكوين البيت المسلم يحتاج منك صبراً واحتساباً على مثل هذه الابتلاءات فعليك بدعاء من بيده قلوب الخلق أن يؤلف بين أمك وزوجتك ولا تنس أن تقول ((ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)) الفرقان الآية 74.
أقوال مهمة:
- من أبرز أسباب حدوث الخلافات الأسرية الغيرة التي هي من طبيعة المرأة.
- لا يمنعك برك بأمك أو إشفاقك على زوجتك أن تتثبت من صدق ما يدعيه كل طرف على الآخر.
- لو أن كل مسلم شغلته مشكلاته الأسرية عن العمل لهذا الدين لما سار مسلم بدعوة.
********************************
كيف أتصرف إذا أمرني زوجي بمعصية الله؟
ما موقف الزوجة إذا أمرها زوجها بمعصية أو منكر؟
هذا السؤال يتكرر كثيراً عبر مكالمات هاتفية أتلقاها من بعض النساء وله صور كثيرة منها:
زوجي يأمرني أن أكشف حجابي أمام إخوانه فماذا أفعل؟
زوجي اشترى (دش) ويأمرني أن أجلس معه لرؤية الأفلام السافلة وسماع الأغاني الماجنة حتى إني أحياناً أصرف وجه ابنتي (في الثالثة عشرة من عمرها) عن بعض المناظر التي تخدش الحياء والتي تعرض عبر هذه القنوات، فهل أستمر في جلوس معه طاعة لزوجي؟!
لا شك أنه ترتب على جهل الكثيرات من النساء بحدود طاعة الزوج والوقوع في معصية الله وانتهاك حرماته وتجاوز حدوده، ومع أهمية طاعة الزوج وعظم ذلك عند الله إلا أنها ليست طاعة مطلقة لا ضابط لها ولا قيد؛ بل جعل الشارع لها حدوداً فقال عز وجل في بيعة النساء: ((ولا يعصينك في معروف)) الممتحنة الآية: 12.
قال الإمام القرطبي رحمه الله: (إنما شرط المعروف في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون تنبيهاً على أن غيره أولى بذلك وألزم له).
وكذلك قال صلى الله عليه وسلم ((إنما الطاعة بالمعروف)).
ولذا؛ فإن طاعة المرأة لزوجها في معصية الله منكر يجب أن تحذره.. وكم من امرأة كانت تظن أن طاعتها لزوجها -ولو في معصية الله- تزيد حبه وتعلي عنده منزلتها فسايرته في منكراته وأطاعته في معصية الله فأتاها الله من حيث لا تحتسب وقذف في قلب زوجها البغض لها والنفور منها، ولعلي أذكر تلك الرسالة التي تأثرت كثيراً وأنا اقرأ سطورها وأتأمل أحداثها وأرى تدبير الله عز وجل فيها.
يقول صاحب الرسالة:
كنت شاباً أرتكب الكثير من المعاصي في داخل البلاد وخارجها ثم تزوجت بإمرأة صالحة بعد إلحاح شديد من والدي، فقطعت على نفسي عهداً إما أطوعها على ما أريد وما أنا عليه وإما أن أسرحها بالمعروف، وفي غضون سنوات قليلة استطعت أن أغير كيانها فقد لقيت استجابة منها حتى وصل الأمر أننا نسافر الى خارج البلاد وتخرج من حشمتها بطوعها وأختيارها ونرتاد الملاهي والمسارح والمراقص دون أي وجل منها ثم دارت الأيام وأراد الله لي الهداية فعدت إلى رشدي ولزمت طاعة ربي، وقد عادت هي الأخرى بعد عودتي..
ولكنني.. كرهتها وكرهت الارتباط بها حيث أنها لم تصرخ في وجهي في بداية الأمر معبرة عن رفضها لما أنا عليه ملتزمة لما كانت عليه.
إنني غير مرتاح معها رغم أنني حزين لما حدث لها بسببي إلا أنني لا أستطيع العيش معها أبداً!!..
وإذا كانت هذه الرسالة قد تضمنت العديد من العبر، وتركت في القلب عميق الأثر، فإن العبرة التي ينبغي أن نؤكد عليها لكل امرأة مسلمة هي: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
لذا فإنه لا يجوز للمرأة أن تطيع زوجها أو غيره من المخلوقين في معصية الخالق عز وجل.
ليس هذا فحسب بل يجب عليها إنكار المنكر -بقدر استطاعتها- حتى لا تستمرأه وتعتاد عليه مع مرور الأيام.
وعليه فإني أرى موقف المرأة المسلمة من منكرات زوجها تلخص فيما يلي: أولاً:
عدم طاعته إذا أمر بمعصية، فإذا أمرها بالتبرج أمام الرجال الأجانب رفضت ولم تطعه، وإذا أمرها بالجلوس لرؤية الافلام الماجنة رفضت،.. وهكذا.
وإن استطاعت ان تتعلل وان تتشاغل عن الجلوس معه بشئ آخر فلها ذلك (وقد أشار بعض المشايخ بهذا) لاسيما إذا خشيت على نفسها منه.
ثانياً:
نصحه بالحكمة والموعظة الحسنة لعل الله عز وجل أن يهديه (والدين النصيحة).
ثالثاً:
الهجر (في البيت) كإظهار الامتعاض من صنيعه وعدم الرضا الذي يليق بمنكره ولا يترتب على ذلك منكر أكبر منه.
رابعاً:
إن لم تفلح في محاولتها في ثنيه عن منكراته وإقلاعه عن معاصيه أخبرت أهل الحكمة من محارمها ليقوموا بدورهم في نصحه ودعوته.
أقوال مهمة:
- القاعدة التي ينبغي أن تعرفها كل مسلمة أنه: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
- كم من امرأة أطاعت زوجها في معصية لتزيد من حبه لها.. فقذف الله في قلب زوجها البغض لها والنفور منها.
***************************
يهددني بالفضيحة.. فهل أستجيب له؟
أنا امرأة مسلمة ذهبت إلى عرس أحد الأقارب في إحدى صالات الأفراح، وحدث أن صورني أحد الشباب المنحط والذين دخلوا عند النساء بدون علمهن واستطاع أن يدمج صورتي مع صورته!! ثم أخذ يهددني بعد أن عرف رقم هاتفنا بأن أفعل معه الرذيلة أو يفضحني بنشر صورتي معه فماذا أفعل!!
لقد حذر الكثير من المصلحين من المنكرات التي تقع في صالات الأفراح وما يترتب عليها من هتك للأعراض وكشف للعورات وارتكاب للمحظورات، وبعض الصالات غير مأمونة حيث يستغل بعض ضعاف الإيمان من الشباب الطائش تجمع النساء فيها وهن في أبهى حللهن فينظرون من مكان خفي أو التصوير من بعد -كما حدث لك أيتها الأخت- ثم يقومون بتغيير معالم الصور بطرق شيطانية ليتخذوا منها وسيلة للتهديد للوصول إلى غايتهم الدنيئة!!
وكم من المآسي حلت في أسر كانت سعيدة فتحولت السعادة إلى تعاسة نتيجة لتهاون النساء بالمحظورات وارتكابهن للكثير من المنكرات أثناء حفلات الأعراس ولعل من أقبح المحظورات تصوير الحفل بالفيديو، فتصور النساء وقد سرحن شعورهن وجملن وجوههن وكشفن ما استطعن عليه من أجسادهن وأخذن يرقصن ويتكسرن على أصوات الموسيقى..
ثم قد يقع الفيلم بيد زوج فاجر أو ابن فاسق أو أخ ماجن ليعرضه على أصحابه وزملائه، ولك أن تتصوري حال الزوج وهو يرى زوجته وأخته وقد نفشت شعرها وهزت خصرها على شاشة التلفاز والرجال الأجانب حوله يضحكون وبرؤية عورتها يستمتعون والعياذ بالله وإنما أذكر ذلك لأن الكثير من النساء لا يحسبن أدنى حساب للعواقب الوخيمة والمصائب الجسيمة التي قد تقع من جراء تجاوزهن لحدود الله في تلك الأعراس كما أن الكثيرات من النساء إذا دخلت صالة الأفراح كشفت عن عورتها وكأنها دخلت غرفة زوجها.
أما ما يتعلق بمشكلتك وتهديد هذا الفاجر لك بالفضيحة.. فالحذر.. الحذر من الاستجابة لتهديده أو الإصغاء لوعيده واعلمي أيتها الأخت أن المصيبة لا تنكشف بالمعصية، وإنما تزول بالطاعة والالتجاء إلى الله بالتوبة النصوح من جميع الذنوب، ولعلني أسوق قصة المرأة التي تزوجت من رجل فأسكنها مع أخيه في بيت واحد فإن فيها عبرة.
تقول المرأة:
كنت قبل الزواج أقضي فراغ وقتي في المعاكسات الهاتفية، ولا أقصد من المعاكسات سوى قتل الوقت -هكذا تزعم- وعندما تزوجت أحسست -نظراً للفراغ- بتلك الرغبة التي كانت تستهويني قبل الزواج فرفعت سماعة الهاتف وأخذت أكلم رجلاً أعرف رقم هاتفه ولكن وقع ما لم أكن اتوقع فقد حدث أن أستمع أخو زوجي لبعض حديثي ومعاكساتي مع الرجل.
بل وسجل الكثير من مكالماتي الهاتفية في شريط وراح يهددني به وتحت ضغط التهديد وخشية الفضيحة أمام زوجي وأهلي استجبت له فواقعني كما يواقع الرجل زوجته!! ولكنه استمرأ هذا الفعل وكذب عليَّ وراح يهددني ورحت أستجيب له فأصبحت الفضيحة فضائح والمصيبة مصائب كل مصيبة تنهد لها الجبال الراسيات.
أيتها الأخت:
لعلك أدركت ما كنت أريده من تحذيرك ومن الاستجابة لتهديد هذا الفاجر، وأرى أن الحل يكون في الأمور التالية:
أولاً:
التوبة الصادقة النصوح ؛ فان البلاء ما وقع عليك إلا بسبب الذنوب وكما قال علي رضي الله عنه ((ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بالتوبة)) كما عليك بالدعاء والتذلل بين يدي ربك عز وجل لعل الله أن يكف بأس هذا الفاجر، ويريحك من شره.
ثانياً:
إخبار ولي أمرك بالموضوع، فإن لم تستطيعي أن تخبريه بالموضوع فأخبري أمك لكي تقوم بمفاتحته بالأمر ومهما عظم خوفك من إخبار أهلك فإن استجابتك له -لا سمح الله- لتهديده أعظم بكثير كما أن إخبارك لأهلك دليل على ثقتك بنفسك وزيادة ثقة أهلك بك.
ثالثاً:
أن يقوم ولي أمرك باستدراجه عن طريقك ليتمكن من الإمساك به وكف أذاه عنك وعن غيرك من بنات المسلمين ويمكن الاتصال بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمساعدتكم في ذلك.
أسأل الله عز وجل أن يحفظك بحفظه ويرعاك برعايته ويجنبنا وإياك شر شياطين الإنس والجن إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
أقوال مهمة:
- إن المصيبة لا تنكشف بالمعصية، وإنما تنكشف بالطاعة والتوبة النصوح.
- بسبب المعاكسات الهاتفية أصبحت الفضيحة فضائح والمصيبة مصائب.
يتبع إن شاء الله...