أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52683 العمر : 72
| موضوع: سورة المسد الخميس 24 ديسمبر 2015, 11:20 pm | |
|
سورة المسد {تبت يدا أبي لهب وتب} كاف. وقيل: تام. وهو رأس الآية. والمعنى: خسرت يداه وخسر هو أيضاً. {وما كسب} مثل {وتب}. وقرأ عاصم {حمالة الحطب} بالنصب. وقرأ سائر القراء بالرفع. فمن نصب فله تقديران: أحدهما أن يجعل قوله ((وامرأته)) معطوف على الضمير الذي في ((سيصلى)) وحسن العطف عليه لطول الكلام. والتقدير: سيصلى هو وامرأته. فعلى هذا يكفي الوقف على قوله {وامرأته}، ويحسن الابتداء بقوله {حمالة الحطب} لأنها تنتصب على الذم، بتقدير: أعني. فالكلام كاف دونها لأنها في موضع استئناف عامل. أنشدنا فارس بن أحمد المقرئ قال: أنشدنا عبد الله بن الحسين قال: أنشدنا أحمد بن سهل الأشناني شاهداً لذلك، يقول: سقوني الخمر ثم تكنفوني ... عداة الله من كذب وزور فنصب ((عداة الله)) على الذم. والتقدير الثاني أن يجعل قوله ((امرأته)) [مرفوعاً بالابتداء. فعلى هذا لا يكفي الوقف على قوله: وامرأته]. ولا يحسن الابتداء بـ ((حمالة)) لأنها وما نصبها خبر الابتداء. والوقف على ((ذات لهب)) كاف. وقيل: إن نصبها على الحال لأنه يجوز أن تدخل عليها الألف واللام. فلما حذفتا نصب على الحال. ومن قرأ بالرفع فله أيضاً في ((المرأة)) تقديران: أحدهما: أن يرفعهما بالابتداء ويجعل ما بعدها خبرها. فعلى هذا يكفي الوقف على قوله ((ذات لهب)) لأن ما بعدها مستأنف. والثاني أن يرفعها بالعطف على الضمير الذي في ((سيصلى)). فعلى هذا يكفي الوقف دونها. وفي كلا الوجهين لا يجوز الابتداء بقوله ((حمالة الحطب)) ولا الوقف قبله سواء جعل نعتاً لـ ((المرأة)) أو خبراً عنها لأنه متعلق بما قبله لما ذكرنا. فإن رفع ذلك بتقدير: هي حمالة الحطب، جاز الابتداء به، وكفى الوقف على ما قبله لانقطاعه منه. والوقف على ((الحطب)) كاف إذ جعل ((في جيدها)) خبراً منقطعاً عن الأول. فإن جعل خبراً ثانياً لقوله ((وامرأته)) لم يكف الوقف قبله ولا حسن الابتداء به. |
|