أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: سورة النمل الثلاثاء 22 ديسمبر 2015, 11:57 pm | |
|
سورة النمل {طس} تام؛ وقيل: كاف. {يوقنون} تام. ومثله {هم الأخسرون} ومثله {من لدن حكيم عليم}. {ومن حولها} كاف إن كان ((وسبحان الله)) خارجاً من النداء. {رب العالمين} تام. {وألق عصاك} كاف، وقال نافع: هو تام. {ولم يعقب} تام [أي: ولم يرجع. وقال الأخفش: ((لا تخف)) تمام الكلام] {لدي المرسلون} كاف. وقال ابن النحاس: تام، لأن {إلا من ظلم} استثناء ليس من الأول بمعنى: لكن. وبلغني عن الحسين بن خالويه أنه قال: صليت خلف أبي بكر بن مجاهد وأبي بكر ابن الأنباري فوقفا في سورة الانشقاق على قوله {فبشرهم بعذاب أليم} فسألتهما عن ذلك فقالا: ((إلا)) بمعنى ((لكن)). قال أبو عمرو: سبيل ما ورد في كتاب الله تعالى من هذا الضرب من الاستثناء في كون الوقف قبله تاماً كقوله {لن يضروكم إلا أذى} و {أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس} و {لك به علينا وكيلا. إلا رحمة من ربك} و {لست عليهم بمصيطر. إلا من تولى وكفر} وما أشبه ذلك سبيل هذين الموضعين. {غفورٌ رحيم} تام، وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {لهو الفضل المبين} وكذلك {في عبادك الصالحين}. {لا يحطمنكم سليمان وجنوده} تام، لأنه انقضاء كلام النملة، وتمام الفاصلة من قول الله عز وجل.
(112) حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله {قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده} قال: قال الله {وهم لا يشعرون} إن سليمان يفقه كلامهم.
(113) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا الحسين بن أسود عن بعض أهل العلم أنه قال: الوقف ((ولها عرش)) والابتداء ((عظيم)) على معنى: عظيم عبادتهم للشمس. قال: وقد سمعت من يؤيد هذا المذهب ويحتج بأن عرشها أحقر وأدق شأناً [من] أن يصفه الله عز وجل بالعظم.
قال المقرئ أبو عمرو: فيرتفع قوله ((عظيم)) على هذا المذهب بالابتداء، والخبر في قوله ((وجدتها)). والتقدير: عظيم وجوده إياها وقومها ساجدين للشمس من دون الله، لأن الذي استعظم سجودهم لغير الله عز وجل لا للعرش لعلمه بما آتى الله نبيه سليمان عليه السلام، من الملك العظيم والأمر الجسيم الذي لم يؤته أحداً. والأوجه في ذلك عند أهل التمام أن يكون ((عظيم)) تابعاً للعرش وصفة له إذ غير مستنكر أن يصفه الهدهد بذلك لما رأى من تناهي طوله وعرضه وما كان فيه من كل الزينة، وإن كان قد شاهد من ملك سليمان ما يدق ذلك عنده، والله أعلم. والوجه الأول جيد بالغ، وإن كان التفسير يؤيد الوجه الثاني.
(114) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله ((ولها عرش عظيم)) أي سرير عظيم قال: وقال قتادة: كان من ذهب وقوائمه لؤلؤ وجوهر، وكان مستراً بالديباج والحرير، وكانت عليه سبعة مغاليق، وكانت دونه سبعة أبواب مغلقة.
{لا يهتدون} كاف على قراءة من قرأ ((ألا تسجدوا)) مخففاً. ومن قرأ {ألا يسجدوا} بالتشديد لإدغام النون فيها، فليس بوقف، لأن العامل في ((أن)) ما قبلها، فلا يقطع منه. {إنه من سليمان} كاف. والهاء كناية عن الكتاب، وهي في الثانية كناية عما في الكتاب. {مسلمين} تام. {أعزة أهلها أذلة} تام، فقال الله عز وجل {وكذلك يفعلون}. ومثله في الأعراف {يريد أن يخرجكم من أرضكم} تم الكلام فقال فرعون {فماذا تأمرون} ورؤوس الآي بعد كافية. {أم أكفر} تام. ومثله {كأنه هو} {من دون الله} كاف. وقيل: تام، ورأس الآية أتم. {من قوارير} كاف. ورأس آية في غير الكوفي. {رب العالمين} تام. ومن قرأ {إنا دمرناهم} بكسر الهمزة وقف على قوله {عاقبة مكرهم} لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يقف على ((مكرهم)) لأن ((إنا)) متعلقة بما قبلها إما بالبدل من العاقبة وإما خبراً لـ ((كان)). فإن جعلت خبراً لمبتدأ مضمر بتقدير: هو أنا دمرناهم. فالوقف قبلها كاف. والابتداء بها حسن. {يتقون} تام. ومثله {مطر المنذرين} ومثله {الذين اصطفى}.
(115) ثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: ثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا يوسف بن أحمد بن يونس قال: حدثنا الحكم بن ظهير السدي في قوله عز وجل {قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى} قال: هم أصحاب محمد عليه السلام.
{شجرها} كاف. ومثله {أإله مع الله} حيث وقع، وهو استفهام توبيخ، والتقدير: [أمع الله ويحكم إله. وقيل: التقدير]: أإله مع الله يخلق. {يعدلون} كاف. ومثله {حاجزاً} ومثله {خلفاء الأرض}. ومثله {بين يدي رحمته} ومثله {من السماء والأرض}. {صادقين} تام. ومثله {إلا الله} {أيان يبعثون} تام. ومثله {عمون} ومثله {أساطير الأولين} وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {وهو العزيز العليم} ورؤوس الآي بعد تامة. ومن قرأ هنا وفي الروم {ولا يسمع الصم} بالياء والرفع وقف على قوله {فإنك لا تسمع الموتى} لأنه استئناف خبر من الله تعالى بأن الصم لا يسمعون الدعاء. ومن قرأ ذلك بالتاء والنصب لم يبتدئ بذلك لأنه متعلق بما قبله من الخطاب. {مسلمون} تام. ومن قرأ {إن الناس كانوا} بكسر الهمزة وقف على ((تكلمهم)) هذا إذا لم يجعل بمعنى: يقول لهم. ومن فتحها لم يبتدئ بها لأنها متعلقة بما قبلها إذ مفعول ((تكلمهم)) بتقدير: تخبرهم بأن الناس. ورؤوس الآي بعد تامة. {إلا من شاء الله} تام. ومثله {مر السحاب} ومثله {أتقن كل شيء}. ومثله {بما تفعلون}. {في النار} كاف. {تعملون} تام {وأن أتلو القرآن} كاف. ومثله {فتعرفونها} وهو أكفى على قراءة من قرأ {يعلمون} بالياء. |
|