منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سورة آل عمران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

سورة آل عمران Empty
مُساهمةموضوع: سورة آل عمران   سورة آل عمران Emptyالإثنين 21 ديسمبر 2015, 1:06 am

سورة آل عمران Images?q=tbn:ANd9GcRvNSad9cTyRZi4ui0o5Kff1tfnseV7Gfrj_cvzSFp2DM6koUh5LQ

سورة آل عمران

{الم} تام على قول ابن عباس، وإلى ذلك ذهب أبو إسحاق الزجاج وأبو الحسن بن كيسان وغيرهما، وهو الاختيار.
{لما بين يديه} كاف. {هدىً للناس} كاف. وقال أبو حاتم: تام. وليس كذلك، لأن ما بعده نسق عليه {وأنزل الفرقان} تام، ورأس آية في غير الكوفي.
{ولا في السماء} كاف. وقيل: تام. وهو رأس آية. ومثله {كيف يشاء} ورأس الآية أتم.
{وأخر متشابهات} كاف. ومثله {وابتغاء تأويله}، {وما يعلم تأويله إلا الله} تام على قول من زعم أن الراسخين لم يعلموا تأويله، وهو قول أكثر أهل العلم من المفسرين والقراء والنحويين. وفي قراءة عبد الله تصديق لذلك {ويقول الراسخون في العلم}.

(26) حدثنا سلمة بن سعيد الإمام قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الحميد قال: حدثنا ابن المقرئ قال: حدثنا سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: ذكر لابن عباس الخوارج وما كان يصيبهم عند قراءة القرآن فقال: يؤمنون بمحكمه ويهلكون عند متشابهه. وقرأ: {وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به}.

(27) حدثنا خلف بن إبراهيم الخاقاني قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي بن عبد العزيز وحدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: قوله: ((والراسخون في العلم يعلمون تأويله ويقولون آمنا به)).

وقال بذلك جماعة من العلماء، فعلى هذا يكون الوقف على قوله {والراسخون في العلم}، لأن الراسخين نسق على اسم الله عز وجل. وفي الأول هم مرفوعون بالابتداء والخبر في قوله {يقولون آمنا به} كاف. {كل من عند ربنا} تام. {أولو الألباب} تام. {بعد إذ هديتنا} كاف {الوهاب} تام. {ليوم لا ريب فيه} كاف. {الميعاد} تام. {وقود النار} كاف إن جعلت الكاف في {كدأب آل فرعون} متعلقة بما بعدها بتقدير: فأخذهم الله بذنوبهم كدأب آل فرعون، أو جعلت في موضع رفع منقطعة مما قبلها بتقدير: كآل فرعون. وإن جعلت متصلة بما قبلها بتقدير: كفروا ككفر آل فرعون لم يكف على ((النار)). {بذنوبهم} كاف. {شديد العقاب} تام.
{في فئتين التقتا} كاف. ومثله {رأي العين}، {من يشاء} تام. {لأولي الأبصار} أتم منه.
{والحرث} كاف. {الحياة الدنيا} كاف. وقال أبو حاتم: تام {المآب} تام. {بخير من ذلكم} كاف. {ورضوان من الله} تام. {بالعباد} كاف، لأن بعده ((الذين)) وقد ذكر قبل {ذنوبنا} كاف. {عذاب النار} تام عند ابن الأنباري، وليس كذلك، هو كاف. إلا إذا نصب ما بعده على المدح بتقدير: أعني. وإن خفض على النعت لقوله {للذين اتقوا} لم يتم الوقف على ((النار)) ولم يكف {بالأسحار} تام {بالقسط} كاف. {الحكيم} تام على قراءة من كسر ((إن الدين))، لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يتم الوقف على ذلك، لأنها بدل من قوله {أنه لا إله إلا هو} فلا يقطع منه. {الإسلام} كاف. {بغياً بينهم} كاف. ومثله {سريع الحساب} ومثله {ومن اتبعن} ومثله {أأسلمتم} ومثله {فقد اهتدوا} ومثله {عليك البلاغ}. {بالعباد} تام.
{في الدنيا والآخرة} كاف. {من ناصرين} تام. ومثله {بغير حساب} ومثله {من دون المؤمنين} {في شيء} كاف {منهم تقاةً} كاف {ويحذركم الله نفسه} كاف. وقيل: تام، يعني: إياه. وقيل: التمام آخر الآية.
{يعلمه الله} تام. {وما في الأرض} كاف.
{من خير محضراً} كاف إذا رفعت {وما عملت} بالابتداء، والخبر {تود}. والأجود أن تكون ((ما)) في موضع نصب عطفاً على قوله {ما عملت من خير}، فعلى هذا يكفي الوقف على ((محضراً)). {أمداً بعيداً} تام. ((نفسه)) كاف. ((بالعباد)) تام.
{لكم من ذنوبكم} كاف. {والله غفورٌ رحيم} تام.
ومثله {الكافرين}. {من بعض} كاف. وقيل: تام، [{سميع عليم}]. تام. {وضعتها أنثى} كاف على قراءة من قرأ ((وضعت)) بفتح العين وإسكان التاء، لأن ذلك إخبار من الله عن ذلك فهو مستأنف. ومن قرأ بإسكان العين وضم التاء لم يقف على ((أنثى)) لأن ما بعده متعلق به إذ كان كلاماً متصلاً.
{من عند الله} كاف إذا جعل ما بعده من كلام ((مريم)). ومثله {بغير حساب} وإن جعل من كلام الله عز وجل كان الوقف على {من عند الله} تاماً.
{سميع الدعاء} وكذلك رؤوس الآي بعد.
{إلا رمزاً} كاف، وقيل: تام {والإبكار} تام.
{نوحيه إليك} كاف. ومثله {يكفل مريم}. ومثله {في الدنيا والآخرة}، وقال أبو حاتم: هو تام. وليس كذلك، لأن ما بعده معطوف عليه. وقال نافع: {بكلمةٍ منه} تام. وهو حسن، لأن ما بعده، وإن كان مرفوعاً بالابتداء والخبر فإنه بيان لما قبله فهو متعلق به. والمعنى أن الله يبشرك ببشرى من عنده. ثم بين البشرى أنها ولد اسمه المسيح. ومن قرأ {أني أخلق} بفتح الهمزة لم يقف قبلها، ولا يبدئ بها، لأنها في موضع جر بدلاً من قوله ((بآية)) فلا يقطع من ذلك. ومن قرأ بكسر الهمزة وقف قبلها، وابتدأ بها، هذا إذا قطعها مما قبلها واستأنفها فإن جعلها تفسيراً للآية لم يقف قبلها، ولا يبتدئ بها، لتعلقها بها تعلق الصفة بالموصوف من جهة البيان. ومن قرأ {ويعلمه الكتاب} بالياء لم يبتدئ به لأنه راجع إلى ما قبله من الإخبار عن الله تعالى في قوله {إن الله يبشرك} فلا يقطع منه لتعلقه به. ومن قرأ ذلك بالنون. ابتدأ به لأنه استئناف إخبار من الله تعالى عن نفسه بذلك، فهو منقطع مما قبله. {بإذن الله} كاف ومثله {في بيوتكم}. ومثله {مؤمنين} وتبتدئ: {ومصدقاً} على معنى: وجئت مصدقاً {وأطيعون} كاف. {مستقيم} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.
{ومطهرك من الذين كفروا} تام إذا جعل ما بعده للنبي عليه السلام، بتقدير: وجاعل الذين اتبعوك يا محمد. فهو منقطع مما قبله، لأنه استئناف خبر له، وذلك الوجه لأن الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤيده.

(28) حدثنا سلمون بن داود قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)).

{أجورهم} كاف {والذكر الحكيم} تام.
وقال أبو جعفر النحاس، وهو قول يعقوب: ((كمثل آدم)) تمام الكلام. ثم قال ((خلقه من تراب)) فاستأنف الخبر عن خلقه. وقال غيرهما: ليس ذلك بتام ولا كاف، لأن قوله ((خلقه من تراب)) تفسير للمثل، فهو متعلق به فلا يقطع منه.
{له كن} كاف. {فيكون} تام. ومثله {من الممترين} ومثله {على الكاذبين}. {القصص الحق} كاف. ومثله: {وما من إله إلا الله}. ومثله {العزيز الحكيم} .
{بالمفسدين} تام، وهو في الآية الأخرى. ورؤوس الآي بعد تامة. {وهذا النبي والذين آمنوا} تام. {لو يضلونكم} كاف. {وما يشعرون} تام. ومثله {وأنتم تشهدون} ومثله {وأنتم تعلمون} .
ومن قال: {أن يؤتى أحد} بالاستفهام وقف على {هدى الله} لأن ذلك مستأنف، وموضعها رفع بالابتداء، والخبر محذوف. والتقدير: أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم على وجه التوبيخ لهم بذلك ليتمسكوا بما هم عليه. ومن قرأ ذلك على الخبر لم يقف على ((هدى الله)) لأن ((أن)) مفعول ((ولا يؤمنوا))، والتقدير: ولا يؤمنوا لأن يؤتى وبأن يؤتى فهي متعلقة بما قبلها فلا يقطع منه. {عند ربكم} كاف. {ذو الفضل العظيم} تام.
{عليه قائماً} كاف. ومثله {في الأميين سبيل} ورأس الآية أكفى منه. وقال إبراهيم بن السري الزجاج: الوقف على ((بلى)) تام والتقدير عنده: بلى عليهم سبيل العذاب بكذبهم واستحلالهم. {المتقين} تام. {عذابٌ أليم} كاف.
{وهم يعلمون} تام. وهو في الآية الأخرى. ومن قرأ {ولا يأمركم} بالرفع وقف على {تدرسون}. وابتدأ بذلك لأنه استئناف خبر. فهو منقطع مما عملت فيه ((أن)). ومن قرأ ذلك بالنصب لم يقف على ((تدرسون))، ولا ابتدأ به، لأنه متعلق بما قبله، معطوف على ما عملت فيه ((أن)) بتقدير: ولا أن يأمركم.
{مسلمون} تام. {قالوا أقررنا} كاف. {من الشاهدين} أكفى منه. وكذلك رؤوس الآي بعد ((مسلمون)) تام.
{وجاءهم البينات} كاف {غفور رحيم} تام. {ولو افتدى به} كاف. {من ناصرين} تام.
{مما تحبون} كاف، ورأس آية في غير الكوفي والبصري. {عليم} تام. {أن تنزل التوراة} كاف. ومثله {قل صدق الله} ومثله {حنيفاً}, {من المشركين} تام. {فيه آياتٌ بيناتٌ} كاف، ثم تبتدئ {مقام إبراهيم} على معنى: منها مقام إبراهيم. {كان آمناً} كاف. ومثله {إليه سبيلاً}. وقال ابن عبد الرزاق: هو تام. وليس كذلك لأن المعنى: ومن كفر بالحج {غني عن العالمين} تام وهو آخر القصة.
{على ما تعملون} تام. ومثله {عما تعملون} {وفيكم رسوله} كاف. {مستقيم} تام.
{ولا تفرقوا} كاف. ومثله {فأنقذكم منها} {تهتدون} تام. ومثله {المفلحون}.
{وتسود وجوه} كاف. ورؤوس الآي كافية بعد. {عليك بالحق} كاف. {العالمين} تام. ومثله {الأمور} {وتؤمنون بالله} كاف. ومثله {خيراً لهم} ومثله {إلا أذى} يعني: بالألسنة. ومثله {يولوكم الأدبار} لأن ما بعده مستأنف.
{ليسوا سواءً} تام. وترفع أمة قائمة بالابتداء والخبر في المجرور {من الصالحين} تمام القصة على قراءة من قرأ {وما تفعلوا من خير فلن تكفروه} بالتاء لأن ذلك استئناف خطاب. ومن قرأ ذلك بالياء لم يتم الوقف على {الصالحين} لأن الكلام مردود على ما قبله فهو متصل به والتمام {بالمتقين}. ومثله {خالدون}.
{فأهلكته} كاف. {يظلمون} تام. {صدورهم أكبر} تام. ومثله في التوبة {ورضوانٌ من الله أكبر} وفي العنكبوت {ولذكر الله أكبر}. {تعقلون} تام {بغيظكم} كاف. {بذات الصدور} تام. {كيدهم شيئاً} كاف.
{بما يعملون محيط} تام. {والله وليهما} تام، والآية أتم.
{منزلين. بلى} كاف ومثله {مسومين} . ومثله {قلوبكم به} {فينقلبوا خائبين} تام، لأن من أول القصة إلى ههنا نزل في غزوة بدر. وقوله {ليس لك من الأمر شيء} إلى {فإنهم ظالمون} نزل في غزوة أحد.

(29) حدثنا عبد الرحمن بن عثمان القشيري قال: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا حميد عن أنس قال: لما كان يوم أحد كسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم وشج، فجعل الدم يسيل على وجهه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى الله. قال: فأنزل الله عز وجل {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنه ظالمون}.

(30) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: أخبرنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدمي وجهه يوم أحد، فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول: كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم، فأنزل الله عز وجل {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنه ظالمون}.

قال أبو عمرو:
فتنتصب ((أو يتوب عليهم)) على هذا التفسير بتقديرين أحدهما ليس لك من الأمر شيء أو من أن يتوب عليهم.
والآخر: حتى يتوب عليهم كما قال الشاعر:
[بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ... وأيقن أنا لاحقان بقيصرا]
فقلت له لا تبك عينك إنما ... نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا
بتقدير: حتى نموت. فإن انتصب ((أو يتوب)) بالعطف على ((ليقطع)) لم يتم الوقف على ((خائبين)) وتم على قوله ((ظالمون)).

(31) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: فيها تقديم {ليقطع طرفاً من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين} {أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون، ليس لك من الأمر شيء}.

{غفورٌ رحيم} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {لعلكم ترحمون} تام على قراءة من قرأ {سارعوا} بغير واو، لأنه منقطع مما قبله، وكاف على قراءة من قرأ {وسارعوا} بالواو لأنه معطوف على ما قبله.
{عن الناس} كاف. ومثله {لذنوبهم} ومثله {إلا الله} . ومثله {خالدين فيها}، {ونعم أجر العالمين} تمام القصة. ورؤوس الآي تامة.
{منكم شهداء} كاف، وقيل: تام. {ويمحق الكافرين} تمام القصة، وكذلك رؤوس الآي بعد. {كتاباً مؤجلاً} تام. وكذلك رأس الآية.
{وكأي من نبي قاتل} كاف إذا أسند القتل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتأويل: قتل النبي ومعه جموع كثيرة فما وهنوا لقتل نبيهم. وهذا الاختيار، لأن الآية لذلك السبب نزلت.

(32) حدثنا محمد بن علي [قال]: حدثنا محمد بن قطن قال: حدثنا سليمان بن خلاد قال: حدثنا اليزيدي [قال أبو عمرو بن العلاء] في قوله: ((وكأي من نبي قاتل)) قال: قيل قتل محمد، لأنهم أشاعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم أحد، فما وهنوا لما أصابهم وما ضعفوا وما استكانوا.

قال اليزيدي: قال أبو عمرو عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان يعجب ممن يقرأها (قاتل)) يقول ((أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)) فإن أسند القتل إلى ((الربيين)) كأنه قال: قتل بعضهم فما وهن الباقون لقتل من قتل منهم ولا ضعفوا ولا استكانوا، فعلى هذا لم يكف الوقف على ((قتل)) لأن ((الربيون)) مرفوعون به. وكذلك من قرأ ((قاتل)) قال سعيد بن جبير: ما سمعنا بنبي قط قتل في حرب.

(33) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عكرمة في قوله تعالى ((وكأي من نبي قتل معه ربيون كثير)) قال: جموع كثيرة.

{وما استكانوا} كاف. ومثله {وحسن ثواب الآخرة} {المحسنين} تام. ومثله {خير الناصرين} {ومأواهم النار} كاف. {مثوى الظالمين} تام {ولقد عفا عنكم} كاف {على المؤمنين} تام. {ولا ما أصابكم} كاف. ومثله {كله لله} ومثله {ههنا}. ومثله {إلى مضاجعهم}. ومثله {ما في قلوبكم}، {بذات الصدور} تام. {ولقد عفا الله عنهم} كاف. {غفور حليم} تام.
{في قلوبهم} كاف. ومثله {والله يحيي ويميت} والتمام آخر الآية {لنت لهم} كاف. ومثله {من حولك} ومثله {وشاورهم في الأمر} ومثله {فتوكل على الله}، {المتوكلين} تام. {من بعده} كان {المؤمنون} تام. {أن يغل} كاف. {لا يظلمون} تام {ومأواه جهنم} كاف. ومثله {درجات عند الله}. {بما يعملون} تام ومثله {مبين}.
{من عند أنفسكم} كاف {على كل شيء قدير} تام. {منهم للإيمان} كاف. {بما يكتمون} أكفى منه. {صادقين} تام. {في سبيل الله أمواتاً} كاف.
{بنعمة من الله وفضل} كاف على قراءة من كسر ((وإن الله)) على الابتداء. ومن فتحها لم يكف الوقف قبلها، لأنها معطوفة على ما قبلها من قوله: ((بنعمة من الله)) والتقدير: وبأن الله.
{أصابهم القرح} كاف. وقيل: تام. وكذلك: {واتبعوا رضوان الله}. {يخوف أولياءه} كاف. ومثله {فلا تخافوهم} ورؤوس الآي إلى العشر تامة.
{خيرٌ لأنفسهم} كاف. ومثله {من رسله من يشاء} ومثله {بالله ورسله}. ومثله ((خيراً لهم)) ومثله {بل هو شر لهم}. {يوم القيامة} تام. ومثله {بما تعملون خبير}. {وبالذي قلتم} كاف. {المنير} تام. {ذائقة الموت} كاف. ومثله {يوم القيامة}. ومثله {فقد فاز}. {الغرور} تام. ومثله {الأمور} ومثله {ما يشترون}.
{من العذاب} كاف {أليمٌ} تام. ومثله {قديرٌ} {فآمنا} كاف.
{من ذكر أو أنثى} كاف. وقال أبو حاتم: ومثل ذلك في النساء: {والله أعلم بإيمانكم} {بعضكم من بعض} أتم منهما. {عند الله} كاف {حسن الثواب} تام.
{في البلاد} كاف. وقال أبو حاتم: تام، هو رأس الآية. {متاعٌ قليل} كاف، أي: ذلك متاع قليل. {المهاد} أتم. {نزلاً من عند الله} كاف. {للأبرار} تام {عند ربهم} كاف. {سريع الحساب} تام. [{ورابطوا} كاف].



سورة آل عمران 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة آل عمران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة آل عمران
» سورة آل عمران
» (3) سورة آل عمران
» سورة آل عمران الآيات من 021-025
» سورة آل عمران الآيات من 106-110

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: الوقـف والابتــداء-
انتقل الى: