منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الـوجـــيز فــي التـربــــية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الـوجـــيز فــي التـربــــية Empty
مُساهمةموضوع: الـوجـــيز فــي التـربــــية   الـوجـــيز فــي التـربــــية Emptyالأربعاء 21 أكتوبر 2015, 7:56 am

الـوجـــيز فــي التـربــــية Untitl12
الـوجـــيز فــي التـربــــية

بقلم: يوسف محمد الحـسن
غفر الله لنا وله وللمسلمين
------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فإنه كثيراً ما يتردد على ألسنة الناس أن هذه الدولة قوية وتلك الأمة عزيزة مَكينة، وتلكم الدولة لا يُفكر أحدٌ في حربها أو احتوائها لسبب قوتها ومنعتها، وإن مقومات القوة هي القوة المادية والفكرية والعسكرية والثقافية.

وأهم من هذه كلها القوة البشرية حيث إن البشر هم الأساس الذي ترتكز عليه بقية عناصر القوة فلا يُتصور أن ينتفع بالسلاح مهما كان متطوراً بدون مَنْ يُجيد استخدامه وتوظيفه، ولا ينتفع بالأموال مهما كثرت بدون مَنْ يديرها ويستعملها في الأغراض النافعة... وهكذا.

ومن هذا المنطلق نجد أن الأمم تهتم بإعداد أفرادها وتنمية ثروتها البشرية وإعداد مواطنيها إعداداً خاصاً ليكونوا عاملين لأمتهم وفي خدمة أوطانهم.

وجدير بالمسلمين أن يهتموا بتربية أبنائهم وإعداد أفرادهم لينالوا الخيرية التي وصفهم ربهم عز وجل بها بقوله: {كنتم خيرَ أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}،  ويرتفعون عن تلك الوهدة وهذا المنحدر الذي انحدروا فيه حتى أصبح حالهم مع غيرهم من الأمم كما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاءٌ كغثاء السَّيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت"، ولذلك كان هذا الموضوع.

أهمية الأسرة في الإسلام:
إن للأسرة أهمية بالغة في التربية في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية على حد سواء، إذ أنها هي أول منشأ ينشأ فيه الطفل ويتأثر بأفراده وذلك في أهم وأخطر مرحلة في تربية الطفل وهي السنوات الأولى من حياته (سنوات ما قبل المدرسة) إذ في هذه السنوات يكون ما يغرس في نفس الطفل عميقاً جداً فلا تسهل إزالته أو تغييره بعد ذلك، ومن هنا كان للأسرة تلك الأهمية الكبيرة في بناء المجتمع فهي اللبنة الأساسية لبنائه وهي المحضن الأول لتخريج وإعداد أفراده، وقد فطن لأهمية دور الأسرة هذا أعداء الإسلام فلم يألوا جهداً في سبيل تدميرها والقضاء عليها فبذلوا في سبيل ذلك كل محاولة.

ومن وسائلهم لتحقيق هذا المأرب ما يلي:
1- إفساد المرأة المسلمة ودعوتها إلى التخلي عن مهمتها الأساسية في رعاية الأسرة وإعداد الجيل.
2- إفساد النشء بمحاولة تربيتهم في محاضن بعيدة عن الأسرة ليسهل إفسادهم فيما بعد.
3- إفساد المجتمعات بنشر الفساد والانحلال فيها مما يضمن تدمير الأسر والأفراد والمجتمع بأكمله.

وقبل هذا فقد فطن لأهمية التربية من خلال الأسرة علماء المسلمين، فهذا الشيخ أبو حامد الغزالي يتحدث عن دور الوالدين في التربية فيقول: "اعلم أن الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهره ساذجة خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما نقش، ومائل إلى كل ما يمال به إليه، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة أبواه، وكل معلم له ومؤدب، وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم، شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له، فينبغي أن يصونه ويؤدبه ويهذبه ويعلمه محاسن الأخلاق، ويحفظه من قرناء السوء، ولا يعوده التنعم ولا يحبب إليه أسباب الرفاهية، فيضيع عمره في طلبها إذا كبر".

هدف تربية الناشئ في الإسلام:
تحدث الكثير من الكتاب والباحثين عن هدف تربية الفرد المسلم، فذكروا كلاماً كثيراً وتفصيلاً مفيداً في هذا المجال، ويمكن أن نلخص أقوالهم في القول التالي: "يتضح أن لتربية الفرد في الإسلام هدفاً واحداً واضحاً ومحدداً وهو: إعداده لعبادة الله سبحانه وتعالى، وغني عن القول هنا أن من شُمول الدين الإسلامي أنه لم يقتصر العبادة على الصلاة والصوم والحج، بل جعل كل عمل يقوم به المسلم ويريد به وجه الله عباده".

الاهتمام بالولد قبل الحمل:
يبدأ الاهتمام بالمولود من مرحلة سابقة لولادته، وذلك باختيار الزوجة الصالحة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناصحاً ومعلماً لمن أراد الزواج: "فاظفر بذات الدين تربت يداك".

وكذلك بالنسبة للمرأة عليها أن تختار الزوج المناسب ممن يتقدم لخطبتها فتحرص على ذي الدين والخلق، فقد قال صلى الله عليه وسلم موجهاً أولياء النساء: "إذا جاءكم مَنْ ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".

ومن العناية بالطفل قبل الحمل الالتزام بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في حياتنا الزوجية حيث أمرنا صلى الله عليه وسلم بقوله: "لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله، قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن قدر بينهما ولد لم يضره شيطان".

الاهتمام بالولد أثناء الحمل:
إن المسلم ليعجب لعظمة هذا الدين فهو دين الرحمة والبر، فكما اهتم بالولد قبل خلقه كما أسلفنا فكذلك اهتم اهتماما بالغا به أثناء حمله جنينا في بطن أمه فقد شرع للحامل أن تفطر في رمضان من أجل جنينها.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، والصوم عن المسافر والمرضع والحبلى".

وينبغي للأم أن تدعو لجنينها وتسأل الله له أن يكون صالحاً خيراً وأن ينفع الله به والديه وعامة المسلمين فمن الدعاء المستجاب دعاء الوالد لولده.

الاهتمام بالمولود بعد الولادة:
بعد ولادة المولود يستحب للوالد أو الولي ومن حوله أمور منها:
1- استحباب البشارة والتهنئة عند الولادة:
فبمجرد الولادة تزف البشرى للأهل والأقارب فيدخل السرور على الجميع بهذه المناسبة السارة وقد قال الله عز وجل في قصة إبراهيم عليه السلام مع الملائكة: {وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق، ومن وراء إسحاق يعقوب} وقال تعالى في قصة زكريا عليه السلام: {فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب: أن الله يبشرك بيحيى}.

أما التهنئة فلم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم نص خاص بها إلا ما قالته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنهما-: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يؤتى بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم".

وعن أبي بكر بن المنذر أنه قال: روينا عن الحسن البصري: أن رجلاً جاء إليه، وعنده رجل قد ولد له غلام، فقال له يهنيك الفارس، فقال الحسن: وما يدريك أفارس هو أم حمار؟ فقال الرجل: فكيف نقول، قال: قل "بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب ورزقت بره، وبلغ أشده".

2- التأذين في أذن المولود:
قال أبو رافع رضي الله عنه: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة" والحكمة من ذلك -والله أعلم- أن يكون الأذان وهو متضمن لتعظيم الله والشهادتين أول ما يطرق سمع المولود، وكذلك تحصيلاً لما للآذان من تأثير على الشيطان في طرده وإبعاده عن هذا المولود الجديد الذي يحرص على إيذائه وإغوائه وذلك مصداقا للحديث: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين".

3- التحنيك:
ومن السُّنن التي ينبغي أن تفعل حين استقبال المولود سُنَّةُ التحنيك وهي تليين التمرة بمضغها أو تليينها بطريقة مناسبة ودلك حنك (المولود بها، وذلك بوضع جزء من التمر اللين على الإصبع وإدخال الإصبع في فم المولود، ثم تحريكه يميناً وشمالاً حركة لطيفة، حتى يبلغ الفم كله بالمادة (تمر أو سكر أو عسل) حيث إنه إذا لم يتيسر التمر فيحنك بأي مادة حلوة.

قال أبو موسى: "ولد لي غلام، فأتيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم، وحنكه بتمر، ودعا له بالبركة، ودفعه إلي".

وللتحنيك أثر صحي يتحدث عنه الأطباء فيقول أحدهم وهو الدكتور فاروق مساهل في مقال له في مجلة الأمة القطرية عدد (50) ما نصه: والتحنيك بكل المقاييس معجزة نبوية طبية مكثت البشرية أربعة عشر قرناً من الزمان لكي تعرف الهدف والحكمة من ورائها، فلقد تبين للأطباء أن كل الأطفال الصغار (وخاصة حديثي الولادة والرضع) معرضون للموت لو حدث لهم أحد أمرين:
1- إذا نقصت كمية السكر في الدم (بالجوع).
2- إذا انخفضت درجة حرارة أجسامهم عند التعرض للجو البارد المحيط بهم.

4- التسمية:
ومن حق المولود على الوالد تسميته باسم حسن فعن أبي وهب الخثعمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرَّه".

والتسمية من حق الأب وله أن يترك أمر التسمية للأم وله كذلك أن يوكل أمر تسمية المولود للجد أو الجدة أو غيرهما.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفاءل بالأسماء الحسنة فقد ذكر ابن القيم في تحفة الودود بأحكام المولود: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأى سهيل بن عمرو مقبلاً يوم صلح الحديبية، قال: "سهل أمركم"، وانتهى في مسيرة إلى جبلين، فسأل عن اسمهما، فقال: مخز وفاضح، فعدل عنهما ولم يسلك بينهما.

وكذلك كان من هديه صلى الله عليه وسلم تغيير الأسماء القبيحة إلى أسماء حسنة فقد غير اسم عاصية بجميلة، واسم أصرم بزرعه، قال أبو داود في السنن: وغير النبي صلى الله عليه وسلم اسم العاصي وعزيز وغفله وشيطان والحكم وغراب، وشهاب فسماه هشام، سمي حربا أسلم، وسمي المضطجع المنبعث، وأرض غفره خضره، وشعب الضلالة سماه شعب الهداية، وبنو الزنيه سماهم بنو الرشدة.

5- العقيقة:
وهي الشاه التي تذبح عنه يوم السابع من ولادته، للحديث الذي يرويه سلمان بن عمار الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى".

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة"، وهي سنة مستحبة على القول الراجح من أقوال أهل العلم، أما وقت ذبحها فهو اليوم السابع من ولادة الطفل، فإن لم يتيسر في اليوم السابع جاز في أي يوم من الأيام والله تعالى أعلم.

ويجزئ منها ما يجزئ للأضحية، فمن الضأن ما لا يقل عمرها عن ستة أشهر ومن المعز ما لا يقل عن سنه، وأن تكون سليمة من العيوب.

6- حلق رأس المولود والتصدق بوزنه فضة:
ولهذا الأمر فوائد جمَّة منها أن في إزالة شعر رأس المولود تقوية له، وفتحاً لمسام الرأس وتقوية كذلك لحاسة البصر والشم والسمع وكذلك فإن في التصدق بوزنه فضة فائدة ظاهرة.

عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: "وزنت فاطمة رضي الله عنها شعر الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم، فتصدقت بزنة ذلك فضة".

7- الختان:
وهو قطع القلفة (أي الجلدة) التي تحيط برأس الذكر، والمتدلية فوق فتحة الأنثى.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط"، والختان واجب في حق الذكور، مستحب في حق الإناث، والله تعالى أعلم.

هذه هي أهم الآداب التي ينبغي للوالد أو الولي أن يحرص عليها ويفعلها في أول ولادة المولود.

ولكن هناك بعض الأخطاء التي تقع عند استقباله نورد بعضها بإيجاز:
1- كتابة أو قراءة آيات من القرآن للمرأة لتسهيل الولادة:
فإن بعضاً من المسلمين يقومون بقراءة آيات معينة أو كتابتها وتعليقها على المرأة، أو كتابتها ثم محوها واسقائها للمرأة أو رشها على بطن المرأة وفرجها لتسهيل الولادة وهذا كله باطل لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما الواجب على المرأة التي تعاني من آلام الولادة أن تلجأ إلى الله ليخفف عنها ما تجد من آلام وينفس عنها كربتها، وهذا لا يتعارض مع الرقية الشرعية.

2- الاستبشار والفرح بولادة الذكر دون الأنثى:
وهذه من عادات الجاهلية التي حاربها الإسلام، فقد قال عز وجل واصفاً أهل هذه الحالة: {وإذا بُشِّرَ أحدُهم بالأنثى ظلَّ وجههُ مسوداً وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بُشِّرَ به أيُمسكه على هون أم يدسُّه في التراب ألا ساء ما يحكمون}، وقد يبالغ بعض الجهلة في هذا الأمر ويسخط على زوجته لأنها لا تلد إلا البنات وقد يطلقها من أجل ذلك مع أن الأمر -لو كان هذا الجاهل يعقل- أولاً وأخيراً بيد الله عز وجل فهو الذي يعطي وهو الذي يمنع وقد قال عز من قائل: {يخلق ما يشاء، يهبُ لمَن يشاءُ إناثاً، ويهبُ لمَن يشاء الذكور، أو يُزوجهم ذُكراناً وإناثاً ويجعل مَن يشاءُ عقيماً}، فنسأل الله الهداية لجميع المسلمين.

3- تسمية المواليد بأسماء غير لائقة:
كالأسماء ذات المعاني القبيحة أو أسماء المشهورين من المنحرفين من المغنيين والمغنيات أو مشاهير الكفار، مع أن تسمية المولود باسم حسن حق له على وليه، ومن الأخطاء المتعلقة بالتسمية كذلك تأخير التسمية إلى ما بعد الأسبوع الأول.

4- ترك ذبح العقيقة عن المولود مع القدرة عليها:
فإن العقيقة من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي إتباع هديه صلى الله عليه وسلم الخير كل الخير.

5- عدم الالتزام بالعدد المحدد للعقيقة:
فبعض مَنْ يعق يدعو لطعام العقيقة كل مَنْ يعرف فيذبح عشرين رأساً من الأغنام فهذه زيادة غير مشروعة، والبعض قد ينقص عن ذلك فيذبح ذبيحة واحدة عن الذكر وهي مخالفة للمشروع أيضاً، فينبغي أن نلتزم بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم دون زيادة أو نقص.

6- تأخير الختان إلى البلوغ:
وكان هذا سارياً عند بعض القبائل حيث يختن الولد قبل زواجه بطريقة وحشية على مرأى من الناس.
هذه بعض الأخطاء وغيرها كثير ولعل مما يغنينا عن ذكرها ذكر الآداب والسنن الواردة عند استقبال المولود حيث إن ما خالف هذه الآداب فهو من الأخطاء غير المشروعة.

الاهتمام بالطفل في السنوات الست الأولى من حياته:
إن المرحلة الأولى من حياة الطفل (السنوات الست الأولى) من أخطر المراحل وأهمها، حيث إن لها أبلغ الأثر في تكوين شخصيته فكل ما يطبع في ذهن الطفل في هذه المرحلة تظهر آثاره بوضوح علي شخصيته عندما يصبح راشداً، لذا يجب على المُربين أن يهتموا كثيراً بتربية الطفل في هذه المرحلة.

ويمكن أن نلخص الجوانب الواجب مراعاتها من قبل الوالدين بما يلي:
أولا:
منح الطفل ما يحتاجه من حب وحنان من قبل الوالدين وخاصة الأم، وهذا ضروري لتعلم الطفل محبة الآخرين، فإذا لم يشعر الطفل بهذه المحبة فسوف ينشأ محباً لنفسه فقط كارهاً لكل من حوله: (فالأم المسلمة عليها أن تدرك أنه لا شيء على الإطلاق ينبغي أن يحول بينها وبين منح الطفل حاجته الطبيعية من الحب والحنان والرعاية، وأنها تفسد كيانه كله إن هي حرمته من حقه في هذه المشاعر، التي أودعها الله برحمته وحكمته في كيانها بحيث تتفجر تلقائياً لتفي بحاجة الطفل)، فينبغي أن تحرص الأم على هذا الأمر، ولا تنشغل عنه بأي شاغل من عمل خارج المنزل أو خلافات مع الزوج أو غير ذلك.

ثانيا:
أن يعود الطفل الانضباط من أول حياته (منذ الأشهر الأولى) ولا نظن أن هذا أمر غير ممكن فقد ثبت أن تعويد الطفل على أوقات محددة وثابتة للرضاعة، وكذلك قضاء الحاجة في أوقات محددة أمر ممكن مع المحاولة المتكررة، حيث إن الجسم يتعود على هذا وينضبط به، وينمو الانضباط ويزداد بنمو الطفل حتى يصبح قادرا على التحكم في مطالبه واحتياجاته مستقبلاً.

ثالثا:
أن يمثل الوالدان قدوة صالحة للطفل من بداية حياته فيلتزمان منهج الإسلام في سلوكهما عامة وتعاملهما مع الطفل خاصة، ولا يظنان أن هذا الطفل صغير ولا يعي ما يحيط به فيتصرفان تصرفات خاطئة أمامه فإن لهذا أعظم الأثر على نفسيه الطفل (حيث إن قدرة الطفل على الالتقاط الواعي وغير الواعي كبيرة جداً أكبر مما نظن عادة ونحن ننظر إليه على أنه كائن صغير لا يدرك ولا يعي، "نعم" حتى وهو لا يدرك كل ما يراه فإنه يتأثر به كله! فهناك جهازان شديدا الحساسية في نفسه هما جهاز الالتقاط وجهاز المحاكاة، وقد يتأخر الوعي قليلاً أو كثيراً، ولكن هذا لا يغير شيئاً من الأمر، فهو يلتقط بغير وعي، أو بغير وعي كامل، وهو يقلد بغير وعي أو بغير وعي كامل كل ما يراه حوله أو يسمعه).

رابعا: يعود الطفل على آداب عامة يلزمها في تعامله منها:
* أن يعود الأخذ والإعطاء والأكل والشرب بيمينه فإذا أكل بشماله يذكر ويحول الأكل إلى يده اليمنى برفق.

* أن يعود التيامن في لبسه فعندما يلبس الثوب أو القميص أو غيرهما يبدأ باليمين وعندما ينزع ملابسه يبدأ بالشمال.

* أن ينهى عن النوم على بطنه ويعود النوم على شقه الأيمن.

* أن يجنب لبس القصير من الثياب والسراويل، لينشأ على ستر العورة والحياء من كشفها.

* أن يمنع من مص أصابعه وعض أظفاره.

* أن يعود الاعتدال في المأكل والمشرب ومجانبة الشره.

* أن ينهي عن اللعب بأنفه.

* أن يعود أن يسمى الله عند البدء بالطعام.

* أن يعود الأكل مما يليه وألا يبادر إلى الطعام قبل غيره.

* ألا يحدق النظر إلى الطعام ولا إلى من يأكل.

* ويعود ألا يسرع في الأكل وأن يجيد مضغ الطعام.

* أن يعود أن يأكل من الطعام ما يجد ولا يتشهى ما لا يجد.

* أن يعود نظافة فمه باستعمال السواك أو باستعمال فرشة الأسنان المعروفة بعد الأكل وقبل النوم وبعد الاستيقاظ.

* أن يحبب إليه الإيثار بما يحب من المأكل والألعاب، فيعود إكرام إخوانه وأقاربه الصغار، وأولاد الجيران إذا رأوه يتمتع بشيء منها.

* أن يعود النطق بالشهادتين وتكرارها في كل يوم مرات.

* أن يعود حمد الله بعد العطاس وتشميت العاطس بعد أن يحمد الله.

* أن يكظم فمه عند التثاؤب وأن يغطي فيه، ولا يحدث صوتاً عند التثاؤب.

* أن يعود الشكر على المعروف إذا أسدى إليه مهما كان يسيراً.

* أن لا ينادي أمه وأباه باسميهما، بل يعود أن يناديهما بلفظ: أمي، وأبي.

* أن لا يمشي أمام أبويه أو من هو أكبر منه في الطريق ولا يدخل قبلهما إلى المكان تكريما لهما.

* أن يعود السير على الرصيف لا في وسط الطريق.

* أن لا يرمي الأوساخ في الطريق بل يميط الأذى عنه.

* أن يسلم بأدب على من لقيه بقوله: السلام عليكم ويرد السلام على من سلم.

* أن يلقن الألفاظ الصحيحة ويعود النطق باللغة الفصحى.

* أن يعود الطاعة إذا أمره أحد الأبوين أو من هو أكبر منه بأمر مباح.

* أن يعالج فيه العناد، ويرد إلى الحق طوعاً إن أمكن وإلا أكره على الحق، وهذا خير من البقاء على العناد والمكابرة.

* أن يشكره أبواه على امتثال الأمر واجتناب المنهي عنه، وأن يكافئاه أحيانا على ذلك بما يحب من مأكل أو لعبة أو نزهة.

* ألا يحرم من اللعب مادام آمنا فيمكن من اللعب بالرمال والألعاب المباحة حتى ولو اتسخت ملابسه، فإن اللعب في هذه المرحلة ضروري لتكوين الطفل جسمياً وعقلياً.

* أن يحبب إليه الألعاب المباحة مثل الكرة أو السيارة الصغيرة والطائرة الصغيرة وغيرها ويكره إليه الألعاب ذوات الصور المحرمة من إنسان وحيوان.

* أن يعود احترام ملكية غيره، فلا يمد يده إلى ما لغيره من ألعاب ومأكولات، ولو كانت لعبة أخيه.
يتبع إن شاء الله...


الـوجـــيز فــي التـربــــية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الـوجـــيز فــي التـربــــية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـوجـــيز فــي التـربــــية   الـوجـــيز فــي التـربــــية Emptyالأربعاء 21 أكتوبر 2015, 8:33 am

الاهتمام بالطفل فيما بعد السنوات الست الأولى من حياته:
في هذه المرحلة يصبح الطفل أكثر استعداداً للتعلم المنظم فهو يتقبل التوجيه بشكل أكثر، ويكون أكثر انسجاماً مع أقرانه في اللعب، فيمكننا القول بأنه أكثر إدراكاً وحرصاً على التعلم واكتساب المهارات فيمكن توجيهه بشكل مباشر لذا فإن هذه الفترة من أهم الفترات في تعليم الطفل وتوجيهه.

وسوف نتحدث بمشيئة الله تعالى عن أهم الجوانب التي لابد للمربين من الحرص عليها في هذه المرحلة وهي:
أولا: تعريف الطفل بخالقه بشكل مبسط:
فيعرف الطفل بالله عز وجل بطريقة تناسب إدراكه ومستوى تفكيره.
- فيعلم أن الله واحد لا شريك له.
- ويعلم أنه الخالق لكل شيء فهو الخالق للأرض والسماء والناس والحيوانات والأشجار والأنهار وغيرها ويمكن أن يستغل المربي بعض المواقف فيسأل الطفل وهم في نزهة في بستان أو في البرية عن خالق الماء والأنهار والأرض والأشجار وغيرها ليلفت نظره إلى عظمة الله، - ويعلم الطفل محبة الله ويرغبه فيها وذلك بلفت نظره إلى ما أسبغه الله عليه وعلى ذرية من النعم فيقال له مثلاً من الذي أعطاك السمع والبصر والعقل؟ من الذي أعطاك القوة والقدرة على الحركة؟ من الذي أعطالك وأسرتك الرزق والطعام؟ وهكذا يلفت نظره للنعم الظاهرة ويحث على محبة الله وشكره على هذه النعم الغامرة، وهذا الأسلوب ورد في القرآن حيث أن الله في آيات عديدة يلفت نظر العباد إلى نعمه عز وجل مثل قوله تعالى: {ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه}، وقوله عز من قائل: {يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض}، وقوله تعالى: {ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون}.

ثانياً: تعليم الطفل بعض الأحكام الواضحة ومن الحلال والحرام:
فيعلم الطفل ستر عورته والوضوء وأحكام الطهارة ويعلم أداء الصلاة، وينهي عن المحرمات والكذب والنميمة والسرقة والنظر إلى ما حرم ألقه وبالجملة يؤمر بما يؤمر به الكبار من التزام شرع الله وينهي عما ينهي عنه الكبار مما لا يحل حتى يشب على ذلك ويألفه ومن شب على شيء شاب عليه، ويحرص على تعليمه العلم فكما يقول سفيان الثوري: ينبغي للرجل أن يكره ولده على العلم فإنه مسئول عنه.

ثالثا: تعليم الطفل تلاوة القرآن:
فإن القرآن هو النهج القويم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالخير كل الخير أن يعود الطفل قراءة القرآن بصورة صحيحة ويبذل الجهد والطاقة في تحفيظه إياه أو جزء كبير منه ويشجع على ذلك بشتى الوسائل، فليحرص الوالدان على أن يلتحق الطفل ولداً كان أو بنتاً بأحد مدارس تحفيظ القرآن، فإن لم يتيسر ذلك فليحرص على التحاقه بأحد حلقات تحفيظ القرآن المنتشرة -ولله الحمد- وقد روى أبو داود عن معاذ بن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، فما ظنكم بالذي عمل بهذا".

وقد كان السلف يحرصون على تعليم أبنائهم القرآن وتحفيظهم إياه فهذا هو الشيخ ياسين بن يوسف المراكشي يخبرنا عن الإمام النووي عليهم رحمة الله جميعا فيقول: رأيته وهو ابن عشر سنين بنوى والصبيان يُكْرهُونَهُ على اللعب معهم وهو يهرب منهم ويبكي لإكراههم ويقرأ القرآن في تلك الحالة، فوقع في قلبي محبته، وكان قد جعله أبوه في دكان، فجعل لا يشتغل بالبيع والشراء عن القرآن، فأتيت معلمه فوصيته به وقلت له: إنه يُرجى أن يكون أعلم أهل زمانه وأزهدهم وينتفع به الناس، فقال لي: أمنجم أنت؟ فقلت لا وإنما أنطقني الله بذلك، فذكر ذلك لوالده فحرص عليه إلى أن ختم القرآن وقد ناهز الحلم".

رابعا: تعليم الطفل حقوق الوالدين:
فيعود الطفل على احترام والديه وطاعتهما وبرهما فيشب على ذلك ويألفه، وكثيرا من حالات العقوق وتعدي الأبناء على حقوق آبائهم إنما حصلت نتيجة لتقصير الآباء في تربيه الأبناء وتعويدهم على البر منذ الصغر قال الله تعالى: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهُما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:
"رَغِمَ أنفه ثم رَغِمَ أنفه ثم رَغِمَ أنفه مَنْ أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة".

وهذه قصة شاب بار بوالده أوردها صاحب (عيون الأ خبار):
قال المأمون رحمه الله: لم أر أحداً أبر من الفضل بن يحيى بأبيه، بلغ من بره أن يحيى كان لا يتوضأ إلا بماء مسخن، وهما في السجن فمنعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة، فقام الفضل -حيث أخذ أبوه مضجعه- إلى قمقم كان يسخن فيه الماء، فملأه ثم أدناه من نار المصباح، فلم يزل قائماً وهو في يده حتى أصبح، فعل كل هذا براً بأبيه ليتوضأ بالماء الساخن.

خامسا: ربط الطفل بالقدوات العظيمة في الإسلام:
وقدوتنا الأولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شخصيات الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم ومن تبعهما بإحسان ممن ضربوا أروع الأمثلة في مناحي الحياة المختلفة، فيربط الطفل بهم ويعلم من أخبارهم وقصصهم ليقتدي بجميل فعالهم ويتأسى بصفاتهم الحسنة من شجاعة وفداء وصدق وصبر وعزة وثبات على الحق وغيرها من الصفات، وينبغي أن تتناسب القصة أو الموقف الذي يروى للطفل مع إدراكه وأن لا تكون مملة وأن يركز فيها على الجوانب الحسنة فتبرز وتوضح ليسهل على الطفل استيعابها.

فمثلا لو روي للطفل قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع ذلك اليهودي الذي كان يطالب الرسول صلى الله عليه وسلم بدين كمثال على حسن خلقه:
يروى أن يهودياً كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ديناً فأراد أن يطلب دينه فبل حلول أجله، فاعترض رسول الله في طريق المدينة وقال: إنكم بني عبد المطلب قوم مطل (مُمَاطِلُون)، ورأى عمر ذلك فاشتد غضبه وقال: ليأذن لي رسول الله فأقطع عنقه، فقال النبي: أنا وصاحبي أحوج إلى غير هذا يا عمر، مُرْهُ بحُسن التقاضي ومُرْنِي بحُسن الأداء ثم التفت إلى اليهودي وقال: يا يهودي إنما يحل دينك غداً.

وهذه قصة في الشجاعة وقوة التحمل عن معاذ بن عمرو قال:
جعلت أبا جهل يوم بدر من شأني، فلما أمكنني، حملت عليه، فضربته، فقطعت قدمه بنصف ساقه، وضربني ابنه عكرمة بن أبي جهل على عاتقي، فطرح يدي وبقيت معلقة بجلدة بجنبي، وأجهضني عنها القتال، فقاتلت عامه يومي وإني لأسحبها خلفي، آذتني وضعت قدمي عليها ثم تمطأت عليها حتى طرحتها"، وتاريخ المسلمين مليء بالشخصيات العظيمة والقصص الرائعة المعبرة أصدق تعبير عن الفضائل والمعاني الجميلة.

سادسا: تعليم الطفل الآداب الاجتماعية العامة:
مثل آداب السلام والاستئذان وآداب البصر والأكل والشرب وآداب الحديث والمعاملة مع الآخرين فيعلم كيفية يعامل والديه الكبار وأصدقاء والده ومعلميه وأقرانه ومن يلعب معهم، ويعلم كذلك ترتيب غرفته والمحافظة على نظافة البيت، وترتيب ألعابه، وكيف يلعب دون أن يزعج الآخرين، وكيف سلوكه في المسجد وفي المدرسة، وكل هذه الأمور وغيرها إنما يعتمد في أخذها على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الدرجة الأولى ومن سيرة السلف الصالح رحمهم الله تعالى ثم من كتابات المتخصصين في التربية والسلوك.

سابعا: تنمية جانب الثقة في النفس وتحمل المسئولية عند الطفل:
حيث إن أطفال اليوم هم رجال ونساء الغد فلابد من إعدادهم وتدريبهم على تحمل المسئوليات والقيام بالأعمال التي لابد لهم من القيام بها في المستقبل، ويمكن أن تحقق ذلك في نفوس الأطفال عن طريق بناء ثقتهم في أنفسهما واحترام ذواتهم وإعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن آرائه وما يدور في خلده وتشجيعه على القيام بشؤونه الخاصة بل وتكليفه بما يناسبه من أعمال البيت مثل أن يكلف بشراء بعض مستلزمات البيت من البقالة المجاورة للمنزل وتكليف البنت بتنظيف بعض الأواني أو العناية بأخيها الصغير، ويتدرج مع الأطفال في التكاليف شيئا فشيئا حتى يتعودوا على تحمل المسؤوليات والقيام بالأعمال المناسبة لهم، (ومن تحميل الطفل المسئولية) أن يتحمل تبعة ما يقوم به من أعمال فيعلم أنه هو المسئول عما يرتكبه من أخطاء ويطالب بإصلاح ما قد أفسده والاعتذار عن أخطائه.

وانظر إلى هذه القصة التي تعبر عن الثقة بالنفس:
روى الحافظ ابن عساكر أن عبد الله بن الزبير كان يلعب مع بعض أترابه من الصبيان، فمر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ففر الصبية خوفاً من الفاروق وبقي ابن الزبير لا يريم فأقبل عليه عمر وقال له: مالك لم تفر مع أصحابك يا غلام؟ فرد عليه عبد الله ببساطة وبراءة: يا أمير المؤمنين!... لست مذنباً فأخافك.. وليست الطريق ضيقةً فأوسع لك فيها!.

وإذا تربى الأطفال على الثقة بالنفس أمكنهم تحمل المسئوليات الجسام كما كان أبناء الصحابة يسعون جاهدين ليكونوا مع المجاهدين في سبيل الله ويبكي أحدهم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُجزه ليقاتل مع الجيش فيرق الرسول صلى الله عليه وسلم لحاله ويُجيزه فيكون في النهاية من شهداء المعركة، ويُؤَمِّرُ الرسول صلى الله عليه وسلم أسامة ابن زيد على جيش فيه أبو بكر وعمر مع صغر سنه لأنه كفؤ لهذه الإمارة، فأين أبناؤنا اليوم من هذه القمم الشامخة.

الاهتمام بالناشئ في مرحلة المراهقة:
في هذه المرحلة يسرع نمو الجسم ويأخذ العقل في الاتساع وتقوى عواطف الناشئ وتشتد اشتداداً كبيراً وتتيقظ الغريزة الجنسية، وتعتبر هذه المرحلة تمهيد لمرحلة البلوغ.

وعلى المربي أن يهتم بالأمور التالية في تعامله مع المراهق:
1- أن يشعر الناشئ أو المراهق بأنه قد أصبح كبيراً سواء كان صبياً أو فتاةً لأنه يطالب بأن يعامل معاملة الكبار وأن لا يعامل على أنه صغير.

2- يعلم الناشئ أحكام البلوغ ويروى له بعض القصص التي تنمي جانب التقوى والابتعاد عن الحرام في نفسه.

3- يشجع الناشئ على أن يشارك في تحمل بعض أعباء البيت كممارسة عملية تشعره بأنه قد أصبح كبيراً.

4- يحرص المربي على مراقبة المراهق وإشغال وقته بما ينفع وربطه بأقران صالحين.

أخطاء المُربين:
وهذه بعض الأخطاء التي تصدر عن كثير من المربين أسأل الله أن يعيننا على تجنبها ويهدينا للصواب:

1- مخالفة قول المربي لفعله:
وهي من أهم الأخطاء حيث يتعلم الطفل من أبويه أموراً ثم يجد أنهما يخالفان ما علماه وهذا السلوك له أثره السيئ على نفس الطفل وسلوكه ويكفينا قول الله عز وجل في إنكار هذا الأمر: {يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون كَبُرَ مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون} فكيف يتعلم الصدق مَنْ يرى والده يكذب؟ وكيف يتعلم الأمانة مَنْ يرى والده يغش؟ وكيف يتعلم الطفل حُسن الخلق وهو يرى مَنْ حوله يسب ويفحش في القول ويُسيء خلقه؟

2- عدم اتفاق الوالدين على منهج محدد في تربية الطفل:
فقد يتصرف الطفل أمام والديه تصرفاً معيناً فتكون النتيجة أن الأم تمدح وتشجع والأب يحذر ويتوعد فيحتار الطفل أيهما على صواب وأيهما على خطأ، فهو لا يستطيع بإدراكه المحدود أن يتعرف على الصواب من الخطأ فتكون نتيجة ذلك تذبذب الطفل وعدم وضوح الأمور بالنسبة له، في حين أنه لو كان الوالدان متفقين على منهج موحد ولم يظهرا للطفل هذا الاختلاف لما كان هذا الخلل.

3- ترك الأطفال فريسة لجهاز التلفاز:
إن لوسائل الإعلام تأثيرا بالغا في سلوكيات الطفل ومكتسباته ومن أخطر هذه الوسائل التلفاز الذي لا يكاد يخلو منه بيت وله تأثير واسع على الصغار والكبار والمثقفين ومحدودي الثقافة.

يقول الباحث (بلومري):
إن أغلب الأطفال، وكثير من الكبار يميلون إلى أن يقبلوا دون أي تساؤل جميع المعلومات التي تظهر في الأفلام، وتبدو واقعية ويتذكرون تلك المواد بشكل أفضل.. فتتغذى أفكارهم بتلك القيم الهابطة، إن كثيراً من المربين لا يكترثون لإدمان صغارهم مشاهدة التلفاز مع أن لهذا الأمر أثراً بالغاً على أخلاقهم وفطرتهم حتى ما يسمى ببرامج الأطفال فإنها مليئة بالغث من الأفكار التي يستقيها الطفل من خلال مشاهدتها (فإن كثيراً من أفلام الرسوم المتحركة (الكارتون) تتضمن قصص الحب والغرام.. حتى بين الكلاب أو الحيوانات الأخرى، ألم تر القطة -في تلك البرامج- على أعلى مستوى من الأناقة.. تتزين برموش طويلة وعيون كحيلة جميلة.. وكعب عال.. تتمايل لتخطف قلب القط)، والتركيز في إظهار الاقتتال لأجل أنثى، والسُّكْرُ -أيضاً- والتدخين واللصوصية والاحتيال والكذب وغيرها من الصفات غير الأخلاقية.. فكل تلك العروض تقتحم عالم الصغار وتلطخ الفطرة البريئة تلطيخاً بحجة أنها (برامج أطفال)، إذاً فلابد من حماية أبنائنا من هذا الجهاز المدمر ولاشك أن هذا الأمر ليس سهلاً ولكنه ليس مستحيلاً أيضاً إذا أردنا أن نحافظ على أخلاق أبنائنا ونعدهم لحمل رسالة دينهم وأمتهم، أعاننا الله على ذلك.

4- ترك مسؤولية التربية للخادمة أو المربية:
إن من أخطر الأخطاء وأكثرها شيوعاً في مجتمعاتنا ظاهرة تشاغل الأم عن دورها الأساسي وهو رعاية بيتها وأطفالها واشتغالها بأمور هي لاشك أقل أهمية من أمر تربية الأولاد مثل اشتغالها بالعمل خارج المنزل أو الإسراف في الزيارات وحضور الحفلات أو مجرد التكاسل وعدم مباشرة شؤون الأطفال بنفسها مع أن لهذا أثراً كبيراً على نفسية الطفل والقيم التي يتلقاها إذ أن (الأطفال الصغار هم أول مَنْ يتضرر بخروج الأم للعمل خارج المنزل، إنهم يفقدون الحنان والعطف، فالأم إما أن تتركهم في رعاية امرأة أخرى كالخادمة وإما أن تذهب بهم إلى دور الحضانة، وفي جميع الحالات فهم يفقدون عطف الأمومة، وفي ذلك خطر كبير على نفسية الطفل وعلى مستقبله، إذ ينمو وهو فاقد للحنان، وفاقد الشيء لا يعطيه، فيقسو على أفراد مجتمعه فيعيش المجتمع الضياع والتفكك والقسوة، ولا يخفى أن الآخرين لا يهتمون بتهذيب الطفل وتعويده على الأخلاق الفاضلة كما يهتم به أهله، وفي ذلك ما فيه من البلاء على الطفل وعلى مجتمعه، وقد تكون هذه الخادمة كافرة فيتلقى الطفل ما عندها من انحراف عقدي، أو أنها منحرفة أخلاقيا فيتأثر الطفل كذلك، فلنحرص إذا اضطررنا لجلب الخادمة على أن تكون مسلمة طيبة وأن نحرص على أن لا تمكث مع الطفل إلا فترات قصيرة جداً عند الاضطرار.

5- إظهار المُربي عجزه عن تربية الطفل:
وهذا يقع كثيراً عند الأمهات مع وقوعه عند الآباء أحياناً، فتجد أن الأم مثلاً تقول: إن هذا الولد أتعبني، أنا لا أقدر عليه، لا أدري ماذا أصنع معه، والطفل يستمع إلى هذا الكلام فيشعر بالفخر لإزعاجه والدته ويتمادى في هذا الأمر لأنه يشعر أنه يثبت وجوده بهذه الطريقة.

6- الإسراف في العقاب والثواب:
أ- العقاب:

إن العقاب أمر مشروع وهو من وسائل التربية الناجحة والتي قد يحتاجها المربي أحيانا ولكن هناك من يصرف في استخدام هذه الوسيلة إسرافاً كبيراً ممَّا يجعل هذه الوسيلة ضارة تعطي نتائج عكسية فنسمع عمَّن يحبس أطفاله في غرفة مظلمة، ومن الآباء مَنْ يربط أبناءه ويقيدهم إذا ارتكبوا ما يزعجه، والعقوبة تتدرج من النظرة ذات المعنى إلى العقوبة بالضرب وقد لا يحتاج المربي إلى أكثر من نظرة فيها شيء من الاستياء أو كلمة عاتبة وقد يضطر إلى العقاب بالضرب ولكن هذا هو العلاج الأخير فلا يلجأ إليه إلا إذا استنفدت بقية الوسائل.

وهناك ضوابط لعملية العقاب بالضرب منها:
- أن لا يلجأ للضرب إلا بعد استنفاد الوسائل الأخرى.
- أن لا يضرب وهو في حالة غضب شديد مخافة الإضرار بالولد.
- أن يتجنب الضرب في الأماكن المؤذية كالوجه والرأس والصدر.
- أن يكون الضرب في المرات الأولى من العقوبة غير شديد وغير مؤلم وأن لا يزيد على ثلاث ضربات إلا للضرورة وحيث لا تتجاوز عشر ضربات.

- أن لا يضرب الطفل قبل أن يبلغ العاشرة.
- إذا كان الخطأ للمرة الأولى يعطى الطفل فرصة ليتوب ويعتذر عما فعل ويتاح المجال لتوسط الشفعاء ليحولوا -ظاهراً- دون العقوبة مع أخذ العهد عليه.
- أن يقوم المربي بضرب الولد بنفسه ولا يترك، هذا الأمر لأحد الأخوة أو لأحد رفاق الولد لأن هذا يتسبب في كراهية الطفل لمَنْ يتولى عقابه من الأطفال الآخرين وأن يحقد عليه.
- إذا ناهز الولد سن البلوغ والاحتلام، ورأى المربي أن العشر ضربات غير كافية لردعه فله أن يزيد عليها.

ب- الثواب:
وهو كذلك من وسائل التربية ولكن ينبغي أن يكون بقدر أيضاً وأن لا يسرف في استخدامه لأن ذلك الطفل سيصبح مادياً لا يفعل الأشياء الحسنة إلا بشرط المكافأة فينبغي أن يعود على فعل الخير لذاته ويشجع على ذلك أحياناً.

7- محاولة ضبط الطفل أكثر من اللازم:
بحيث لا تتاح له الفرصة للعب والمرح والحركة، وهذا يتعارض مع طبيعة الطفل وقد يضر بصحته إذ أن هذا اللعب مهم لنمو الطفل بصورة جيدة إذ أن (اللعب في المكان الطلق الفسيح من أهم الأمور التي تساعد على نمو جسم الطفل وحفظ صحته)، فينبغي أن يتجنب الأب زجر الأولاد عند مبالغتهم في اللعب بالتراب أثناء النزهة على شاطئ البحر أو في الصحراء، وذلك لأن الوقت وقت ترفيه ولعب وليس وقت انضباط، وليس ثمة وقت ينطق فيه الأولاد بلا قيود إلا في مثل هذه النزهات البريئة، فلابد من التغافل عنهم بعض الشيء.

8- تربية الطفل على عدم الثقة بنفسه واحتقار ذاته:
وهذا حادث عند كثير من الآباء للأسف، مع أن له أثراً سيئاً على مستقبل الطفل ونظرته للحياة فإن مَنْ يتربى على عدم الثقة بنفسه واحتقار ذاته سوف ينشأ على الجُبن والخَور وعدم القدرة على مواجهة أعباء الحياة وتحدياتها حتى بعد أن يصبح راشداً، فينبغي إذا أن نعد أبناءنا للقيام بأمور دينهم ودنياهم وذلك لن يكون إلا بتربيتهم على الثقة بالنفس والاعتزاز بالذات بدون غرور أو تكبر، والحرص على ربط الولد بمعالي الأمور وإبعاده عن سفسافها.

وإليك هذا المثال:
قحطت البادية في أيام هشام بن عبد الملك، فقدمت القبائل إلى هشام ودخلوا عليه، وفيهم "درواس بن حبيب" وعمره أربع عشر سنة، فأحجم القوم وهابوا هشاماً، ووقعت عين هشام على درواس فاستصغره، فقال لحاجبه: ما يشاء أحد أن يصل إليَّ إلا وصل، حتى الصبيان؟! علم درواس أنه يريده، فقال يا أمير المؤمنين: إن دخولي لم يُخل بك شيئاً ولقد شرفني، وإن هؤلاء القوم قدموا لأمر أحجموا دونه، وإن الكلام نشر، والسكوت طي، ولا يعرف الكلام إلا بنشره، فقال هشام: فانشر لا أباً لك!! وأعجبه كلامه، فقال يا أمير المؤمنين: أصابتنا ثلاث سنين: فسنة أذابت الشحم، وسنة أكلت اللحم، وسنة نقت العظم، وفي أيديكم فضول أموال، إن كانت لله ففرقوها على عباد الله المستحقين لها، وإن كانت لعباد الله فعلام تحبسونها عنهم؟ وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم فإن الله يجزي المتصدقين، ولا يُضيعُ أجر المحسنين، واعلم يا أمير المؤمنين: أن الوالي من الرعية كالروح من الجسد، لا حياة للجسد إلا به، فقال هشام: ما ترك الغلام في واحدة من الثلاث عذراً، وأمر أن يُقَسَّمَ في باديته مئة ألف درهم، وأمر لدرواس بمئة ألف درهم، فقال يا أمير المؤمنين: أرددها إلى أعطية أهل باديتي فإني أكره أن يعجز ما أمر لهم به أمير المؤمنين عن كفايتهم؟ فقال: ما لك من حاجة تذكرها لنفسك؟ قال: مالي من حاجة دون عامة المسلمين، فانظر إلى ثقة هذا الغلام وجرأته في الحق.

خاتمة:
قال الله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}، وقال عز مَنْ قائل: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيبُ دعوة الدَّاع إذا دعان}، وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدعاء هو العبادة"، إن للدعاء أهمية بالغة جداً في تربية الأولاد بل في جميع أمور الحياة والله عز وجل هو الموفق والهادي، فقد يبذل المسلم قصارى جهده في محاولة إصلاح أبنائه ولا يوفق إلى ذلك، وعلى العكس قد يصلح من الأبناء مَنْ تربى في وسط منحرف وبيئة سيئة، بل وقد يصلح منهم مَنْ ينشأ دون والدين يهتمان بتربيته، إذاً فالهداية أولاً وأخيراً من الله وهو القائل عز وجل: {إنك لا تهدي مَنْ أحببتَ ولكنَّ اللهَ يَهدي مَنْ يشاء}، فيجب علينا جميعاً أن لا نغفل هذا الجانب وأن نتضرع إلى الله ونبتهل إليه أن يُصلحنا وذرياتنا فإنه الهادي إلى سواء السبيل، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.


الـوجـــيز فــي التـربــــية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الـوجـــيز فــي التـربــــية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيـف تُحَبِّبُ زوجتـكَ فــي أهـلك؟!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الثقـافـــة الإسلاميــة للأطفــال :: السلوك والتربية-
انتقل الى: