فصل المقال فى البركان والزلزال
مقدم من
جيهان أحمد عثمان حسين
باحثة اجتماعية
مصر
مؤتمر الجزائر الدولى الثالث فى الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة محور علوم البحار وعلوم الأرض المنعقد بالجزائر بولاية سيدى بلعباس الفترة 13 /14 /15/ 16 ديسمبر 2009م.
إهداء
إلى أستاذى... ومعلمى... وأبى الروحى...
الشيخ: راجى الرحمن... الدكتور سعد الرفاعى...
إلى ابنتى الغالية... وقرة عينى... سارة...
إلى زهرتى... وحبيبة قلبى... هاجر...
إلى زوجى الفاضل... وأبى بناتى...
أهديهم كل ما أخطه من كتب وأبحاث...
جيهان أحمد عثمان حسين.
الأحد 21 / 2 /2009م.
فصل المقال فى البركان والزلزال
ملخص البحث:
عنوان البحث: ((فصل المقال فى البركان والزلزال))
عناصر البحث:
المقدمة
الزلازل والبراكين ((تمهيد، وبه تجميع لعناصر البحث وكلمة من الباحث))
الجزء الأول: الجانب العلمى:
أولا: الزلازل:
1- ماهية الزلازل: ويتم عرض التعريفات الخاصة بالزلازل من خلال المراجع والمصادر العلمية سيتم ذكر المصادر فى آخر البحث
2- أسباب حدوث الزلازل: ويتم عرض أسباب حدوث الزلزال من الناحية العلمية.
3- أنواع الزلازل وتوزيع الزلازل جغرافيا:
زلازل تكوينية
زلازل بركانية
زلازل اصطناعية
الأمواج الزلزالية: أمواج تحدث فى أعماق الأرض تحت البحر – موجات سطحية.
4- قياس الزلازل: مقياس ريختر – مقياس ميركالى.
5- أول من وصف الزلازل علميا: وسيتم توضيح أنه كان على يد العلماء المسلمين فى القرن الرابع الهجرى ((ابن سينا فى كتابه عيون الحكمة)).
6- أشهر الزلازل: أشهر الزلازل التى حدثت فى العالم – الزلازل التى حدثت بمصر.
7- الاحتياطات التى لابد أن تؤخذ عند وقوع الزازال.
ثانيا: البراكين:
1- تعريف البراكين:
2- أجزاء البركان: (( الفوهة – العنق – المخروط البركانى )).
3- أنواع المواد البركانية: (( رماد بركانى – اللافا – الغازات البركانية )).
4- التوزيع الجغرافى للبراكين.
5- الإحتياطات الواجب اتخاذها لتقليل من مخاطر البراكين.
الجزء الثانى: الإعجاز القرآنى فى الزلازل والبراكين.
1- الزلازل والبراكين فى آى الذكر الحكيم.
وذلك من خلال شرح الآيات القرآنية الآتية:
الآيتان 1 و 2 من سورة الزلزلة.
الآيات 4: 6 من سورة الواقعة.
الآية 21 من سورة الفجر.
الآية 9 من سورة العاديات.
الآيتان 3 و 4 من سورة الإنفطار.
الآية 24 من سورة ق.
الآية 14من سورة الحاقة.
الآية 6 من سورة الطور.
2- ذكر بعض من القبس الشريف عن الزلازل، وهى أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، مثل ((لاتقوم الساعة حتى يقبض العلم...)) الراوى أبوهريرة، درجة الحديث صحيح، صحيح البخارى.
((أمتى هذه أمة مرحومة...)) الراوى أبو موسى الأشعرى، صحيح الترمذى، درجة الحديث صحيح.
ويتخلل الموضوع الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة و الدلالات عن ذِكر الزلازل والبراكين، وأسبقية الإسلام فى الإشارة على الزلازل والبراكين.
الجزء الثالث: مرفقات.
وهى عبارة عن صور وخرائط توضح مناطق الزلازل والبراكين الجغرافية، وصور لقشرة الأرض وكيفية حدوث الزلازل، وصورللبراكين وتكوينها، وصور لبعض الصخور البركانية.
الختام
صفحة المصادر
الفهرست
مقدمة:
{وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} التكوير: 6
{إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجّاً} الواقعة: 4
{إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} الزلزلة: 1
سبحان الذى خلق السموات والأرض وما بينهما، سبحان الله تعالى الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، الكتاب المعُجز والذى أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر وسيد المرسلين، ليكون دينه الدين الخاتم، ويكون هو عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والرسل.
هذا الكتاب الذى أعجز فى بلاغته فطاحل وأساطين اللغة فى الجاهلية، وقد أفحم ماجاء فى شعر معلقاتهم الشهيرة.
كلام الله الذى أنزله تعالى على نبيه ورسوله بالوحى الآمين، وقد أكد الله تعالى صدق رسالة نبيه عليه الصلاة والسلام فى أكثر من موضع فى آى الذكر الحكيم، أن القرآن الكريم تبليغ وتنزيل وهو الحافظ له.
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر: 9.
ونفى الله تعالى عن رسوله عليه الصلاة والسلام أنه يكون آتى به من دون الله تعالى، فيقول سبحانه:
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} يونس: 38.
وتحداهم تعالى أن يأتوا بمثله إذ كانوا يفترون ويدعون أنه من كلام البشر، فالآيات تؤكد ذلك:
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} يونس: 38.
وتحدى الله تعالى للبشر عامة، ولقريش خاصة لم يكن تحدياً لغوياً فقط ، ولكن تحدياً فى التنبؤ بالأحداث على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم –مثل بشارته صلى الله عليه وسلم بنصر الروم بعد أن هزمت– يقول تعالى:
}ألم {1} غُلِبَتِ الرُّومُ {2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ {3} فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ {4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {5}... الروم: 1-5.
ومعجزة القرآن الكريم الكبرى هى موافقته مع الحقائق العلمية التى اكتشفها العلماء حديثاً ونعرض فى هذا البحث موضوعاً مهماً –من وجهة نظرى– ويندرج تحت مسمى علوم الأرض (الجيولوجيا) وهو الزلازل والبراكين.
وقد اخترت هذا الموضوع لأن كثرة الزلازل من علامات الساعة، فقد ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال:
(لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض)).
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أوالرقم: 1036 - خلاصة الدرجة: [صحيح].
والزلازل أيضا رحمة لأمة محمد الأمين صلى الله عليه وسلم ، فقد قال الصادق المصدوق:
((أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا، الفتن، والزلازل، والقتل)).
الراوي: أبو موسى المحدث: الألباني -المصدر: صحيح أبي داود- الصفحة أو الرقم: 4278 - خلاصة الدرجة: صحيح.
تمهيد البحث:
هناك مناطق فى العالم تكثر فيها الزلازل والبراكين، وتسمى هذه المناطق بمناطق الكوارث الطبيعية.. ووفقاً لتعريف المنظمة الدولية للحماية المدنية للكارثة:
((الكارثة Disaster هى حوادث غير متوقعة ناجمة عن قوى الطبيعة، أو بسبب فعل الإنسان ويترتب عليها خسائر فى الأرواح وتدمير فى الممتلكات، وتكون ذات تأثير شديد على الاقتصاد الوطنى والحياة الإجتماعية، وتفوق إمكانيات مواجهتها قدرة الموارد الوطنية وتتطلب مساعدة دولية)).
وتتعدد الكوارث الطبيعية – على حسب المفهوم العلمي مابين:
1) الكوارث الأرضية، ومنها: الزلازل، البراكين، الإنهيارات الجليدية، الكوارث المائية، الفيضانات.
2) الكوارث المناخية، ومنها: الجفاف، الأعاصير، العواصف الثلجية الزوابع.
3) الحرائق.
4) الصحة والأمراض، ومنها: الأوبئة، والمجاعات.
ونخصص فى هذا البحث موضوعاً واضحاً وهو الزلازل والبراكين، وقد أخترت هذا الموضوع لأن الله تعالى ذكر فى كتابه العزيز عن الأرض ووصفها بذات الصدع:
{وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} الطارق: 12.
وسنستعرض تفسيرها فى سياق هذا البحث وغيرها من الآيات الكريمة التى تتناول نفس الموضوع، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: يابن حوالة! إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل، والبلابل، والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك.
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7838 - خلاصة الدرجة: صحيح.
الجزء الأول: الجانب العلمي من البحث
لإن العالم الذى نحيا فيه الآن هو عالم ملئ بالأخطار؛ لذا فنحن نسعى بشكل جاد لجعله عالما ينعم بالسلام حتى يمكننا العيش فيه بأمان، إلا أننا لانستطيع التحكم فى الأحوال الجوية الصعبة، والأحداث الجيولوجية العنيفة، عندما تهب الأعاصير وتضرب الزلازل أماكن مزدحمة بالسكان، فيمكن أن يتسبب ذلك فى حدوث الكوارث.
والسؤال الآن:
هل أصبح حدوث الكوارث الطبيعية الأن أكثر شيوعا من ذى قبل؟.. نعم فمنذ عام 1900 تزايد عدد سكان العالم إلى ثلاثة أضعاف وزادت المناطق العمرانية على كوكب الأرض بمعدل خمسة أضعاف.
وبالأضافة إلى ذلك، تتسم المناطق المعرضة للكوارث الآن بالازدحام السكانى ففى عاملنا اليوم، يعيش أكثر من نصف عدد سكان العالم فى مناطق معرضة لأخطار الفيضانات.
أولاً: الزلازل
1) ماهية الزلازل:
* الزلازل هي اهتزازات مفاجئة تصيب القشرة الأرضية عندما تنفجر الصخور التي كانت تتعرض لعملية تمدد، وقد تكون هذه الاهتزازات غير كبيرة بل وتكاد تلاحظ بالكاد وقد تكون مدمرة على نحو شديد.
• تعريف وحدة أبحاث جريدة الشرق الأوسط: لحركات الزلزالية والبركانية من العوامل التي تؤثر في تشكيل سطح الأرض، ومصدرها إما باطني، أي أن يكون في باطن الأرض، أو سطحي.
• وتتمثل العوامل الباطنية في الحركة التي تحدث في باطن الأرض لوجود مواد منصهرة بالغة الحرارة تحت ضغط شديد، وبالتالي يؤدي التنفيس أو الانفلات عبر القشرة الأرضية من أي منفذ متوفر، إلى اضطرابات داخلية تنجم عنها هزات زلزالية أو ثورات بركانية في هذه القشرة.
• والزلازل بصفة عامة، على نوعين: باطنية وهي التي تحدث في الأجزاء الهشة من القشرة الأرضية، وبركانية وهي التي تتعرض لها المناطق التي تكثر فيها البراكين وهذا النوع من الزلازل بصفة عامة أقل قوة من الزلازل الباطنية وأقل تأثيرا.
ومن أكثر دول العالم تعرضا للزلازل والهزات، اليابان، وكذلك إيران وتركيا وإيطاليا واليونان وأندونيسيا ونيوزيلندا.
* هي عبارة عن هزات أرضية تصيب قشرة الأرض وتنتشر في شكل موجات خلال مساحات شاسعة منها. وتعاني قشرة الأرض دائما من الحركات الزلزالية نظرا لعدم استقرار باطنها إلا أن هذه الهزات المستديمة يكون عادة من الضعف بحيث لا نشعر بها ، ولا تحسها إلا أجهزة الرصد (السيسموجراف).
ودراسة الزلازل ولا شك مهمة بالنسبة للجغرافي لأنه تتصل اتصالاً مباشراً بحياة الانسان ونشاطه على وجه الأرض وقد سجل الكثير من الزلازل المدمرة أثناء العصر التاريخي وذكر منها الآلاف كما أثبتت الدراسات الجيولوجية أن قشرة الأرض كانت تعاني دائما خلال عمرها الطويل من الهزات الزلزالية ، وتشير الدراسات إلى استمرار حدوثها في المستقبل.
2) أسباب حدوث الزلزال : تنشأ الزلازل نتيجة لسببين:
1- حدوث تشقق وتكسر في قشرة الأرض بسبب اضطراب التوازن فيها
2- تحركات المواد الصخرية المنصهرة خلال قشرة الأرض أو أسفلها.
3) أنواع الزلازل:
يمكن تقسيم الزلازل إلى أنواع بحسب القوى التي تسببها:
1- زلازل بركانية:
ويرتبط حدوثها بالنشاط البركاني، واندفاع المواد الصخرية المنصهرة من جوف الأرض إلى سطحها، مثال ذلك ما يصحب ثوران براكين جزر هاواي من زلازل غاية في العنف والقوة، وحينما ثار بركان كراكاتا وفي (إندونيسيا) أحدث الكثير من التدمير والتخريب، فقد أدى انفجاره إلى إحداث هزات عنيفة أثارت مياه البحر في شكل أمواج ضخمة عارمة أغارت على السهول الواقعة في الجزر القريبة منها فأغرقتها، ودمرت المنازل وشردت العديد من السكان، وأحدثت خسائر فادحة لسكان جزيرتي لسكان سومطرة وجاوه والجزر الأخرى المجاورة.
ومع هذا فإن معظم الهزات الزلزالية التي تحدث بسبب النشاط البركاني هي في الواقع هزات محلية لا تثر في مساحات كبيرة ، كما أن كثيرا من الثورانات البركانية تصحبها هزات ضعيفة.
2- زلازل تكنونية:
وتحدث في المناطق التي تصيبها الانكسارات وتتعرض للتصدع، وهذا النوع شائع كثير الحدوث، ويتركز على الخصوص في القشرة السطحية على أعماق تصل إلى 70 كم.
3- زلازل بلوتونية (نسبة إلى بلوتو إله الأرض عند الإغريق).
ويوجد مركزها على عمق سحيق من الأرض فقد سجلت زلازل على عمق 800 كم في شرقي آسيا.
هذا ويحدث النوعان الأخيران –التكتوني والبلوتوني- على الخصوص نتيجة لتحركات في قشرة الأرض وما تحتها . وهناك كثير من الأدلة والشواهد المقنعة تشير إلى أن معظم الهزات الأرضية الرئيسية تحدث نتيجة لضغوط عنيفة فجائية في قشرة الأرض، ينجم عنها تصدع وانتقال الطبقات على طول خطوط انكسارات قديمة كانت موجودة بالفعل.
ففي كالفورنيا يوجد نطاق انكساري يمتد مسافة تقرب من ألف كيلو متر وقد حدثت في مجاله حركة فجائية في عام 1906 سببت زلزالا عنيفا أحدث خسائر فادحة وكانت الحركة أفقية فلم يظهر عنها ظهور حافات انكسارية وإنما سببت تزحزح الطرق وأسوار المزارع والحدائق من مواضعها الأصلية إلى مواقع أخرى على طول خط الانكسار، وقد بلغ مقدار التزحزح الأفقي نحو ستة أمتار.
4) المركز السطحي والمركز الداخلي للزلزال:
لا تكون قوى الزلزال واحدة على سطح الأرض، وهي تبلغ ذروتها عند نقطة على سطح الأرض تسمى بالمركز السطحي وفي أسفله في اتجاه عمودي تقع نقطة أخرى هي نقطة مولدة وتسمى بالمركز الداخلي للزلزال, وفيه تنشأ ذبذبات تموجية تصل في اتجاه رأسي إلى المركز السطحي، كما تنتشر في اتجاهات متباينة أخرى إلى جميع أجزاء جسم الأرض.
5) آثار الزلازل:
تتباين الهزات الزلزالية في درجة قوتها، فمنها الضعيف الذي يحدث ولا يكاد يحس به أحد ومنها العنيف المدمر الذي يسبب خسائر كبيرة في مناطق العمران .
ويمكن إجمال آثارها في النقاط التالية:
1- قد تسبب تزحزحا وانتقالا لأجزاء من قشرة الأرض في الاتجاهين الأفقي والرأسي.
2- يمكنها أن ترفع أو تخفض أجزاء من قاع البحر كما حدث في خليج ساجامي باليابان في عام 1923 فقد ارتفعت أجزلء منه (نحو 250 م) وانخفضت أجزاء أخرى (نحو 400 م).
3- تستطيع أن ترفع أو تخفض مناطق ساحلية كما حدث في ألاسكا (عام 1899).
4- قد تسبب انزلاقات أرضية كما حدث في شمال الصين في عامي 1920 و 1927.
5- تنشأ الزلازل التي تحدث في قيعان المحيطات أمواجا عاتية تحدث التدمير في السواحل التي تتعرض لها.
6- تدمر الزلازل التي تحدث في المناطق الآهلة
بالسكان لكثير من المنشآت وتسبب في إحداث خسائر فادحة في الأرواح.
6) أمثلة من الزلازل المدمرة:
في البرتغال عام 1755: انخفض قاع البحر قرب لشبونة . نشأت أمواج عاتية دمرت المنشآت الساحلية
في البيرو عام 1968: قتل 30000 شخص وفي عام 1970: قتل 35000 شخص.
في آلاسكا عام 1899: ارتفع أحد خلجانها بمقدار 12 م.
في اليابان عام 1960: حدث ارتفاع وانخفاض في خليج ساجامي قتل 200.000 شخص.
7) التوزيع الجغرافي للزلازل:
على الرغم من أن الهزات الزلزالية ظاهرة شائعة في جميع أنحاء الأرض، إلا أن ما يحدث منها على اليابس يتركز في مناطق معينة، ومعظمها يقع ضمن ثلاثة نطاقات كبيرة هي:
1- نطاق يمتد فوق سلاسل المرتفعات التي تحيط بسواحل المحيط الهادي في أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وآسيا، ويتضمن الجزر وأشباه الجزر التي تكتنف تلك السواحل.
2- نطاق يمتد فوق سواحل البحر المتوسط ويشمل الألب والقوقاز.
3- نطاق يشمل منطقة الأخاديد بشرقي أفريقيا وجنوب غربي آسيا ويرتبط حدوث الزلزال في هذا النطاق بوجود الانكسار الأفريقي العظيم.
استجابة الأرض للموجات الزلزالية:
عندما تنبعث الهزات من المركز الداخلي للزلزال تنطلق منه طاقة تؤدي إلى تكوين ذبذبات قوية في الصخور تسري فيها على شكل موجات تكون عنيفة عند المركز السطحي للزلزال وتضعف كلما بعدت عنه. وتقوم أجهزة خاصة بتسجيل تلك الموجات على اختلاف قوتها ونوعها .
وهناك ثلاثة أنواع من تلك الموجات:
1- الموجات الأولية: هي أول ما يصل من الموجات إلى أجهزة الرصد نظرا لأنها سريعة وهي تخترق باطن الأرض في كل الاتجاهات.
2- الموجات الثانوية: هي ثاني ما يصل من الموجات إلى أجهزة الرصد نظرا أبطأ من الموجات الأولية.
3- الموجات الطويلة: ويقتصر مسارها على الأجزاء العليا من القشرة الأرضية.
يتبع إن شاء الله...