الشرطة النهرية
فى بلادنا شرطة نهرية ومهمتهم أن يحموا حياة الناس فى بلادنا حين يكونون فى قارب أو زورق أو أتوبيس نهرى فهم مدربون على ذلك.. يحسنون السباحة ولديهم قوارب نجدة سريعه تنطلق فى لمح البصر لتنقذ مَنْ هم على وشك الغرق.. سألت واحداً منهم عن أعجب ما صادفه فى عمله هذا؟ فروى لى واحده من أجمل القصص..
قال جاءنا بلاغ بسقوط أتوبيس فى النهر فأسرعنا إليه ونزل غواصونا تحت الماء.. كان قد مضت نصف ساعه منذ وقع الحادث.. لم نتوقع قط أن يكون هناك أحياء ننقذهم والمعروف أن الإنسان لايستطيع أن يبقى تحت الماء أكثر من ثلاث دقائق أو أربع.. وكانت المفاجأة المذهلة أن صعد إلينا الغواصون وكان معهم رجل حي... ستسألون كيف حدث ذلك؟
عندما سقط الأتوبيس فى النهر كان على وضع مائل ولما كانت نوافذه مغلقة بقي عند المقاعد الخلفية مكان لم تصل إليه المياه وبقي فيه هواء يكفى لتنفس الرجل الذى ظل محتفظاً برأسه عالياً فى هذه المساحة إلى أن نجح الغواصون فى التقاطه حياً وكان يمر على شرطة المسطحات المائية ما بين حين وآخر ليقول لهم: شكراً على إنقاذكم لحياتي ويكرر المثل الشهير إعطيني عمر وارميني البحر.. ويهتف: سبحان الله.