أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: اليوم الأول: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر الثلاثاء 17 أغسطس 2010, 4:39 am | |
| اليوم الأول: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر بقلم: عوينات محيي الدين غفر الله له ولوالديه وللمسلمين هذا النداء الحبيب الذي أخبرنا عنه سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان أول ليلة من رمضان ينادي به مناد من قبل الله تعالى. فأين باغ الخير فليقبل بقلبه وعقله وجوارحه على ربه، ويقول ها أنا ذا أريد الخير، وأنو البر، أطوع نفسي لربي، ها أنا ذا أعددت نية صالحة، وهمة عالية، وعزيمة صادقة، فليس رمضان شهراً عادياً نعيشه في تكاسل وإهمال وتفريط، يا باغي الخير رمضان شهر العبادة والطاعات، شهر العفة والنقاء، والطهر والصفاء، يا باغي الخير رمضان شهر التوبة والصيام، والصلاة والقيام، رمضان شهر الجود والقرآن، والإخبات والإحسان، شهر التهجد والتراويح، والأذكار والتسابيح، يا باغي الخير رمضان له في قلوب الصالحين بهجة، وفي أفئدة العباد فرحة، فنسأل الله أن يكرمنا بشهر رمضان، ويكتبنا فيه من العتقاء من النيران. يا باغي الخير في رمضان تسمو النفوس، وتصفو القلوب، وفيه تتجلى القوى الإيمانية، والعزائم التعبدية، يدع الناس فيه ما يشتهون، ويصبرون عما يرغبون، استجابة لربهم، وامتثالاً لخالقهم، وطاعة لمولاهم، قال تعالى: " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " ، يتركون الشراب والطعام، ويتلذذون بطول القيام، دموع تنهمر، وزفرات تنتشر. يا باغي الخير في رمضان تكثر التوبة ، وتنقشع الغشاوة، في رمضان تصفد الشياطين، في رمضان تعويد على التحمل والصبر، وحمل للنفوس على الحمد والشكر. ويا باغي الشر: أما آن لك أن تقصر وتتوب، أما آن لك أن ترجع وتؤوب، أما آن لك أن تراقب علام الغيوب، أما آن لك أن تصلح الفساد ، وتقصد طريق الهدى والرشاد، وتراعي البر والإحسان في معاشرة العباد، فهل أنت يا باغي الشر حريص على النجاة، ها هو الشهر الذي يعينك على النجاة، ها هو الشهر الذي يعلمك تقوى الله، ها هو الشهر الذي أتاك ببشرى فتح الجنان، وإغلاق أبواب النيران، والفكاك من أسر الشيطان، والفوز برضا الرحيم الرحمان. اللهم اجعلنا من الباغين للخير، المقصرين عن الشر، المكثرين من البر، الناجين يوم القيامة من شديد الحر، الخالدين في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر. والصلاة والسلام على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين.
|
|