|
| كل شئ عن ليلة القدر | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: كل شئ عن ليلة القدر الخميس 12 أغسطس 2010, 6:12 pm | |
| كل شيء عن ليلة القدر
تفسير سورة القدر كامله من كتاب التفسير العظيم لابن كثير بالاضافه الي تفسير القرطبي
والطبري وموجز التفسير لابن كثير وتفسير الجلالين وتفسير السيوطي يعني تفسير شامل متكامل ان شاء الله وبعدين هنتكلم عن كل شي خاص بهذه الليله العظيمه وسبب تسميتها وفضل هذه الليله ولماذا اختصها الله بهذه المكانه العظيمه كما سيتم سرد اهم التحميلات للخطب والاحاديث الشريفه وكل ما قيل عن ليله القدر والعشر الاواخر من شهر رمضان والمعلومات دي جبتها من بعض المواقع الاسلاميه المشهورة ارجو ان ينال الموضوع اعجابكم
في البدايه هنبتدي بشرح وتفسير سورة القدر بِسْمِ اللّهِ الرّحْمـَنِ الرّحِيمِ
** إِنّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم مّن كُلّ أَمْرٍ * سَلاَمٌ هِيَ حَتّىَ مَطْلَعِ الْفَجْرِ يخبر تعالى أنه أنزل القرآن ليلة القدر, وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا, ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم قال تعالى معظماً لشأن ليلة القدر التي اختصها بإنزال القرآن العظيم فيها فقال: {وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر}. قال أبو عيسى الترمذي عند تفسير هذه الاَية: حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا أبو داود الطيالسي, حدثنا القاسم بن الفضل الحداني عن يوسف بن سعد قال: قام رجل إلى الحسن بن علي بعدما بايع معاوية فقال: سودت وجوه المؤمنين, أو يا مسود وجوه المؤمنين, فقال: لا تؤنبني رحمك الله, فإن النبي صلى الله عليه وسلم أري بني أمية على منبره فساءه ذلك فنزلت {إنا أعطيناك الكوثر} يا محمد, يعني نهراً في الجنة ونزلت {إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر} يملكها بعدك بنو أمية يا محمد, قال القاسم: فعددنا فإذا هي ألف شهر لا تزيد يوماً ولا تنقص. ثم قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل, وقد قيل عن القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن والقاسم بن الفضل الحداني هو ثقة وثقه يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي قال: وشيخه يوسف بن سعد, ويقال يوسف بن مازن رجل مجهول ولا يعرف هذا الحديث على هذا اللفظ إلا من هذا الوجه.
وقد روى هذا الحديث الحاكم في مستدركه من طريق القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن به, وقول الترمذي: إن يوسف هذا مجهول فيه نظر, فإنه قد روى عنه جماعة, منهم حماد بن سلمة وخالد الحذاء و يونس بن عبيد, وقال فيه يحيى بن معين: هو مشهور, وفي رواية عن ابن معين قال: هو ثقة. ورواه ابن جرير من طريق القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن كذا قال وهذا يقتضي اضطراباً في هذا الحديث والله أعلم, ثم هذا الحديث على كل تقدير منكر جداً, قال شيخنا الإمام الحافظ الحجة أبو الحجاج المزي: هو حديث منكر. (قلت) وقول القاسم بن الفضل الحداني إنه حسب مدة بني أمية فوجدها ألف شهر لا تزيد يوماً ولا تنقص ليس بصحيح, فإن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه استقل بالملك حين سلم إليه الحسن بن علي الإمرة سنة أربعين, واجتمعت البيعة لمعاوية وسمي ذلك عام الجماعة ثم استمروا فيها متتابعين بالشام وغيرها لم تخرج عنهم إلا مدة دولة عبد الله بن الزبير في الحرمين, والأهواز وبعض البلاد قريباً من تسع سنين, لكن لم تزل يدهم عن الإمرة بالكلية, بل عن بعض البلاد إلى أن استلبهم بنو العباس الخلافة في سنة اثنتين وثلاثين ومائة, فيكون مجموع مدتهم اثنتين وتسعين سنة وذلك أزيد من ألف شهر, فإن الألف شهر عبارة عن ثلاثة وثمانين سنة وأربعة أشهر, وكأن القاسم بن الفضل أسقط من مدتهم أيام ابن الزبير وعلى هذا فيقارب ما قاله الصحة في الحساب والله أعلم. ومما يدل على ضعف هذا الحديث أنه سيق لذم دولة بني أمية, ولو أريد ذلك لم يكن بهذا السياق, فإن تفضيل ليلة القدر على أيامهم لا يدل على ذم أيامهم, فإن ليلة القدر شريفة جداً والسورة الكريمة إنما جاءت لمدح ليلة القدر, فكيف تمدح بتفضيلها على أيام بني أمية التي هي مذمومة بمقتضى هذا الحديث, وهل هذا إلا كما قال القائل: ألم تر أن السيف ينقص قدرهإذا قيل إن السيف أمضى من العصا وقال آخر: إذا أنت فضلت امرأ ذا براعةعلى ناقص كان المديح من النقص ثم الذي يفهم من الاَية أن الألف شهر المذكورة في الاَية هي أيام بني أمية والسورة مكية, فكيف يحال على ألف شهر هي دولة بني أمية, ولا يدل عليها لفظ الاَية ولا معناها, والمنبر إنما صنع بالمدينة بعد مدة من الهجرة فهذا كله مما يدل على ضعف الحديث ونكارته والله أعلم وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة, حدثنا إبراهيم بن موسى, أخبرنا مسلم يعني ابن خالد عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم, ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر قال: فعجب المسلمون من ذلك قال: فأنزل الله عز وجل {إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر} التي لبس ذلك الرجل السلاح في سبيل الله ألف شهر.
وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد, حدثنا حكام بن مسلم عن المثنى بن الصباح, عن مجاهد قال: كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسي, ففعل ذلك ألف شهر, فأنزل الله هذه الاَية {ليلة القدر خير من ألف شهر} قيام تلك الليلة خير من عمل ذلك الرجل. وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا يونس أخبرنا ابن وهب, حدثني مسلمة بن علي عن علي بن عروة قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً أربعة من بني إسرائيل عبدوا الله ثمانين عاماً, لم يعصوه طرفة عين فذكر أيوب وزكريا وحزقيل بن العجوز ويوشع بن نون, قال: فعجب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك فأتاه جبريل فقال: يا محمد عجبت أمتك من عبادة هؤلاء النفر ثمانين سنة لم يعصوه طرفة عين, فقد أنزل الله خيراً من ذلك فقرأ عليه {إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ماليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر} هذا أفضل مما عجبت أنت وأمتك, قال: فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه. وقال سفيان الثوري: بلغني عن مجاهد ليلة القدر خير من ألف شهر قال: عملها وصيامها وقيامها خير من ألف شهر, رواه ابن جرير وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة, حدثنا إبراهيم بن موسى, أخبرنا ابن أبي زائدة عن ابن جريج عن مجاهد: ليلة القدر خير من ألف شهر ليس في تلك الشهور ليلة القدر, وهكذا قال قتادة بن دعامة والشافعي وغير واحد وقال عمرو بن قيس الملائي: عمل فيها خير من عمل ألف شهر, وهذا القول بأنها أفضل من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر هو اختيار ابن جرير, وهو الصواب لا ما عداه وهو كقوله صلى الله عليه وسلم: «رباط ليلة في سبيل الله خير من ألف ليلة فيما سواه من المنازل» رواه أحمد وكما جاء في قاصد الجمعة بهيئة حسنة, ونية صالحة أنه يكتب له عمل سنة أجر صيامها وقيامها إلى غير ذلك من المعاني المشابهة لذلك. وقال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم, حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حضر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه, تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطن, فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم» ورواه النسائي من حديث أيوب به. ولما كانت ليلة القدر تعدل عبادتها عبادة ألف شهر ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه». وقوله تعالى: {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر} أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها, والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة كما يتنزلون عند تلاوة القرآن, ويحيطون بحلق الذكر, ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيماً له, وأما الروح فقيل المراد به ههنا جبريل عليه السلام, فيكون من باب عطف الخاص على العام, وقيل هم ضرب من الملائكة كما تقدم في سورة النبأ والله أعلم. وقوله تعالى: {من كل أمر} قال مجاهد: سلام هي من كل أمر, وقال سعيد بن منصور: حدثنا عيسى بن يونس, حدثنا الأعمش عن مجاهد في قوله: {سلام هي} قال: هي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً أو يعمل فيها أذى, وقال قتادة وغيره: تقضى فيها الأمور وتقدر الاَجال والأرزاق كما قال تعالى: {فيها يفرق كل أمر حكيم} وقوله تعالى: {سلام هي حتى مطلع الفجر} قال سعيد بن منصور: حدثنا هشيم عن أبي إسحاق عن الشعبي في قوله تعالى: {من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر} قال تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد حتى يطلع الفجر, وروى ابن جرير عن ابن عباس أنه كان يقرأ (من كل امرىء سلام هي حتى مطلع الفجر) وروى البيهقي في كتابه فضائل الأوقات عن علي أثراً غريباً في نزول الملائكة ومرورهم على المصلين ليلة القدر وحصول البركة للمصلين, وروى ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار أثراً غريباً عجيباً مطولاً جداً, في تنزل الملائكة من سدرة المنتهى صحبة جبريل عليه السلام إلى الأرض ودعائهم للمؤمنين والمؤمنات.
عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 23 أبريل 2021, 12:04 am عدل 1 مرات |
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: كل شئ عن ليلة القدر الخميس 12 أغسطس 2010, 6:24 pm | |
| وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا عمران يعني القطان عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: «إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين وإن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى». وقال الأعمش عن المنهال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله: {من كل أمر سلام} قال: لا يحدث فيها أمر. وقال قتادة وابن زيد في قوله: {سلام هي} يعني هي خير كلها ليس فيها شر إلى مطلع الفجر, ويؤيد هذا ما رواه الإمام أحمد: حدثنا حيوة بن شريح, حدثنا بقية, حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليلة القدر في العشر البواقي, من قامهن ابتغاء حسبتهن فإن الله يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهي ليلة وتر: تسع أو سبع أو خامسة أو ثالثة أو آخر ليلة». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً ساكنة ساجية لا برد فيها ولا حر, ولا يحل لكوكب يرمى به فيها حتى تصبح, وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ» وهذا إسناد حسن, وفي المتن غرابة وفي بعض ألفاظه نكارة. وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا زمعة عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر «ليلة سمحة طلقة بلجة لا حارة ولا باردة وتصبح شمس صبيحتها ضعيفة حمراء» وروى ابن أبي عاصم النبيل بإسناده عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني رأيت ليلة القدر فأنسيتها وهي في العشر الأواخر من لياليها وهي طلقة بلجة لا حارة ولا باردة كأن فيها قمراً لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها». (فصل) اختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة أو هي من خصائص هذه الأمة ؟ على قولين: قال أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري: حدثنا مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر, فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر. وقد أسند من وجه آخر, وهذا الذي قاله مالك يقتضي تخصيص هذه الأمة بليلة القدر, وقد نقله صاحب العدة أحد أئمة الشافعية عن جمهور العلماء فالله أعلم, وحكى الخطابي عليه الإجماع ونقله الراضي جازماً به عن المذهب, والذي دل عليه الحديث أنها كانت في الأمم الماضين كما هي في أمتنا. قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا يحيى بن سعيد عن عكرمة بن عمار, حدثني أبو زميل سماك الحنفي, حدثني مالك بن مرثد بن عبد الله, حدثني مرثد قال: سألت أبا ذر قلت: كيف سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر ؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها قلت: يا رسول الله, أخبرني عن ليلة القدر أفي رمضان هي أو في غيره ؟ قال: «بل هي في رمضان» قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة ؟ قال: «بل هي إلى يوم القيامة» قلت: في أي رمضان هي ؟ قال: «التمسوها في العشر الأول والعشر الاَخر» ثم حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدث ثم اهتبلت غفلته قلت: في أي العشرين هي ؟ قال: «ابتغوها في العشر الأواخر, لا تسألني عن شيء بعدها». ثم حدث رسول الله ثم اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله أقسمت عليك بحقي عليك لما أخبرتني في أي العشر هي ؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: «التمسوها في السبع الأواخر, لا تسألني عن شيئاً بعدها» ورواه النسائي عن الفلاس عن يحيى بن سعيد القطان به, ففيه دلالة على ما ذكرناه وفيه أنها تكون باقية إلى يوم القيامة في كل سنة بعد النبي صلى الله عليه وسلم, لا كما زعمه بعض طوائف الشيعة من رفعها بالكلية على ما فهموه من الحديث الذي سنورده بعد من قوله عليه السلام «فرفعت وعسى أن يكون خيراً لكم» لأن المراد رفع علم وقتها عيناً. وفيه دلالة على أن ليلة القدر يختص وقوعها بشهر رمضان من بين سائر الشهور, لا كما روي عن ابن مسعود ومن تابعه من علماء أهل الكوفة من أنها توجد في جميع السنة وترتجى في جميع الشهور على السواء. وقد ترجم أبو داود في سننه على هذا فقال: «باب بيان أن ليلة القدر في كل رمضان» حدثنا حميد بن زنجويه السامي, أخبرنا سعيد بن أبي مريم, حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير, حدثني موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسمع عن ليلة القدر فقال: «هي في كل رمضان», وهذا إسناد رجاله ثقات, إلا أن أبا داود قال رواه شعبة وسفيان عن أبي إسحاق فأوقفاه, وقد حكي عن أبي حنيفة رحمه الله رواية أنها ترتجى في كل شهر رمضان وهو وجه حكاه الغزالي واستغربه الرافعي جداً. (فصل) ثم قد قيل إنها تكون في أول ليلة من شهر رمضان, يحكى هذا عن أبي رزين, وقيل إنها تقع ليلة سبع عشرة, وروى فيه أبو داود حديثاً مرفوعاً عن ابن مسعود, وروى موقوفاً عليه وعلى زيد بن أرقم وعثمان بن أبي العاص وهو قول عن محمد بن إدريس الشافعي ويحكى عن الحسن البصري, ووجهوه بأنها ليلة بدر وكانت ليلة جمعة هي السابعة عشرة من شهر رمضان, وفي صبيحتها كانت وقعة بدر وهي اليوم الذي قال الله تعالى فيه: {يوم الفرقان}. وقيل ليلة تسع عشرة يحكى عن علي وابن مسعود أيضاً رضي الله عنهما, وقيل ليلة إحدى وعشرين لحديث أبي سعيد الخدري قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال:إن الذي تطلب أمامك, فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه, فأتاه جبريل فقال: الذي تطلب أمامك ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً صبيحة عشرين من رمضان فقال: «من كان اعتكف معي فليرجع فإني رأيت ليلة القدر وإني أنسيتها وإنها في العشر الأواخر في وتر وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء». وكان سقف المسجد جريداً من النخل وما نرى في السماء شيئاً, فجاءت قزعة فمطرنا, فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديق رؤياه, وفي لفظ في صبح إحدى وعشرين, أخرجاه في الصحيحين. قال الشافعي: وهذا الحديث أصح الروايات, وقيل ليلة ثلاث وعشرين لحديث عبد الله بن أنيس في صحيح مسلم, وهو قريب السياق من رواية أبي سعيد فالله أعلم, وقيل ليلة أربع وعشرين, قال أبو داود الطيالسي: حدثنا حماد بن سلمة عن الجويري عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليلة القدر ليلة أربع وعشرين» إسناد رجاله ثقات. وقال أحمد: حدثنا موسى بن داود, حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن الصنابحي عن بلال قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليلة القدر ليلة أربع وعشرين» ابن لهيعة ضعيف, وقد خالفه ما رواه البخاري عن أصبغ عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب, عن أبي الخير عن أبي عبد الله الصنابحي قال: أخبرني بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أولى السبع من العشر الأواخر فهذا الموقوف أصح والله أعلم. وهكذا روي عن ابن مسعود وابن عباس وجابر والحسن وقتادة وعبد الله بن وهب أنها ليلة أربع وعشرين, وقد تقدم في سورة البقرة حديث واثلة بن الأسقع مرفوعاً: «إن القرآن أنزل ليلة أربع وعشرين» وقيل تكون ليلة خمس وعشرين لما رواه البخاري عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى» فسره كثيرون بليالي الأوتار وهو أظهر وأشهر, وحمله آخرون على الأشفاع كما رواه مسلم عن أبي سعيد أنه حمله على ذلك والله أعلم, وقيل إنها تكون ليلة سبع وعشرين لما رواه مسلم في صحيحه عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ليلة سبع وعشرين. وقال الإمام أحمد: حدثنا سفيان سمعت عبدة وعاصماً عن زر سألت أبي بن كعب قلت أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر, قال يرحمه الله لقد علم أنها في شهر رمضان وأنها ليلة سبع وعشرين, ثم حلف, قلت وكيف تعلمون ذلك ؟ قال بالعلامة أو بالاَية التي أخبرنا بها, تطلع ذلك اليوم لا شعاع لها يعني الشمس, وقد رواه مسلم من طريق سفيان بن عيينة وشعبة والأوزاعي عن عبدة عن زر عن أبي فذكره وفيه فقال: والله الذي لا إله إلاهو إنها لفي رمضان يحلف ما يستثني, ووالله إني لأعلم أي ليلة القدر هي التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين, وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها, وفي الباب عن معاوية وابن عمر وابن عباس وغيرهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ليلة سبع وعشرين, وهو قول طائفة من السلف وهو الجادة من مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وهو رواية عن أبي حنيفة أيضاً وقد حكي عن بعض السلف أنه حاول استخراج كونها ليلة سبع وعشرين من القرآن من قوله: {هي} لأنها الكلمة السابعة و العشرون من السورة فالله أعلم. وقد قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أخبرنا عبد الرزاق, أخبرنا معمر عن قتادة وعاصم أنهما سمعا عكرمة يقول: قال ابن عباس دعا عمر بن الخطاب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فسألهم عن ليلة القدر, فأجمعوا أنها في العشر الأواخر, قال ابن عباس فقلت لعمر إني لأعلم ـ أو إني لأظن ـ أي ليلة القدر هي فقال عمر: وأي ليلة هي ؟ فقلت سابعة تمضي ـ أو سابعة تبقى ـ من العشر الأواخر فقال عمر: من أين علمت ذلك ؟ قال ابن عباس فقلت خلق الله سبع سموات وسبع أرضين وسبعة أيام, وإن الشهر يدور على سبع وخلق الإنسان من سبع, ويأكل من سبع ويسجد على سبع, والطواف بالبيت سبع ورمي الجمار سبع لأشياء ذكرها, فقال عمر لقد فطنت لأمر ما فطنا له, وكان قتادة يزيد عن ابن عباس في قوله ويأكل من سبع, قال هو قول الله تعالى: {فأنبتنا فيها حباً وعنباً} الاَية. وهذا إسناد جيد قوي ومتن غريب جداً فالله أعلم.
وقيل إنها تكون في ليلة تسع وعشرين. وقال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم, حدثنا سعيد بن سلمة, حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن عمر بن عبد الرحمن عن عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في رمضان التمسوها في العشر الأواخر فإنها في وتر إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين أو في آخر ليلة» وقال الإمام أحمد: حدثنا سليمان بن داود وهو أبو داود الطيالسي, حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: «إنها في ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين وإن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى» تفرد به أحمد وإسناده لا بأس به, وقيل إنها تكون في آخر ليلة لما تقدم من هذا الحديث آنفاً, ولما رواه الترمذي والنسائي من حديث عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «في تسع يبقين أوسبع يبقين أو خمس يبقين أو ثلاث يبقين أو آخر ليلة يعني التمسوا ليلة القدر» وقال الترمذي: حسن صحيح, وفي المسند من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر «إنها آخر ليلة». (فصل) قال الشافعي في هذه الروايات: صدرت من النبي صلى الله عليه وسلم جواباً للسائل إذا قيل له أنلتمس ليلة القدر في الليلة الفلانية ؟ يقول «نعم» وإنما ليلة القدر معينة لا تنتقل. نقله الترمذي عنه بمعناه وروي عن أبي قلابة أنه قال: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر وهذا الذي حكاه عن أبي قلابة نص عليه مالك والثوري وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبو ثور والمزني وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم, وهو محكي عن الشافعي نقله القاضي عنه وهو الأشبه والله أعلم. وقد يستأنس لهذا القول بما ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن عمر أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر من رمضان, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر» وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» ولفظه للبخاري. ويحتج للشافعي أنها لا تنتقل وأنها معينة من الشهر بما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: «خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة» وجه الدلالة منه أنها لو لم تكن معينة مستمرة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كل سنة, إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلا ذلك العام فقط, اللهم إلا أن يقال إنه إنما خرج ليعلمهم بها تلك السنة فقط وقوله: «فتلاحى فلان وفلان فرفعت» فيه اسئناس لما يقال إن المماراة تقطع الفائدة والعلم النافع كما جاء في الحديث «إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه» وقوله «فرفعت» أي رفع علم تعيينها لكم لا أنها رفعت بالكلية من الوجود كما يقوله جهلة الشيعة لأنه قد قال بعد هذا: «فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة». وقوله: «وعسى أن يكون خيراً لكم» يعني عدم تعيينها لكم فإنها إذا كانت مبهمة اجتهد طلابها في ابتغائها في جميع محال رجائها, فكان أكثر للعبادة بخلاف ما إذا علموا عينها فإنها كانت الهمم تتقاصر على قيامها فقط, وإنما اقتضت الحكمة إبهامها لتعم العبادة جميع الشهر في ابتغائها, ويكون الاجتهاد في العشر الأخير أكثر, ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل, ثم اعتكف أزواجه من بعده, أخرجاه من حديث عائشة. ولهما عن ابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان, وقالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر أخرجاه, ولمسلم عنها: وقيل المراد بذلك اعتزال النساء ويحتمل أن يكون كناية عن الأمرين لما رواه الإمام أحمد: حدثنا سريج, حدثنا أبو معشر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بقي عشر من رمضان شد مئزره واعتزل نساءه انفرد به أحمد. وقد حكي عن مالك رحمه الله أن في جميع ليالي العشر تطلب ليلة القدر على السواء لا يترجح منها ليلة على أخرى رأيته في شرح الرافعي رحمه الله, والمستحب الإكثار من الدعاء في جميع الأوقات وفي شهر رمضان أكثر, وفي العشر الأخير منه ثم في أوتاره أكثر والمستحب أن يكثر من هذا الدعاء: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني, لما رواه الإمام أحمد: حدثنا يزيد هو ابن هارون, حدثنا الجريري وهو سعيد بن إياس عن عبد الله بن بريدة أن عائشة قالت: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر فما أدعو ؟ قال: «قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» وقد رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من طريق كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عائشة قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال «قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» وهذا لفظ الترمذي ثم قال هذا حديث حسن صحيح وأخرجه الحاكم في مستدركه وقال هذا صحيح على شرط الشيخين, ورواه النسائي أيضاً من طريق سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن عائشة قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال: «قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني». (ذكر أثر غريب ونبأ عجيب يتعلق بليلة القدر) رواه الإمام أبو محمد بن أبي حاتم عند تفسير هذه السورة الكريمة فقال: حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني, حدثنا سيار بن حاتم حدثنا موسى بن سعيد يعني الراسبي عن هلال بن أبي جبلة, عن أبي عبد السلام عن أبيه عن كعب أنه قال: إن سدرة المنتهى على حد السماء السابعة مما يلي الجنة فهي على حد هواء الدنيا وهواء الاَخرة, علوها في الجنة وعروقها وأغصانها من تحت الكرسي, فيها ملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله عز وجل, يعبدون الله عز وجل على أغصانها في كل موضع شعرة منها ملك ومقام جبريل عليه السلام في وسطها فينادي الله جبريل أن ينزل في كل ليلة القدر مع الملائكة الذين يسكنون سدرة المنتهى وليس فيهم ملك إلا قد أعطي الرأفة والرحمة للمؤمنين, فينزلون مع جبريل في ليلة القدر حين تغرب الشمس, فلا تبقى بقعة في ليلة القدر إلا وعليها ملك إما ساجد وإما قائم يدعو للمؤمنين والمؤمنات, إلا أن تكون كنيسة أو بيعة أو بيت نار أو وثن أو بعض أماكنكم التي تطرحون فيها الخبث, أو بيت فيه سكران أو بيت فيه مسكر أو بيت فيه وثن منصوب, أو بيت فيه جرس معلق أو مبولة أو مكان فيه كساحة البيت, فلا يزالون ليلتهم تلك يدعون للمؤمنين والمؤمنات وجبريل لا يدع أحداً من المؤمنين إلا صافحه, وعلامة ذلك من اقشعر جلده ورق قلبه ودمعت عيناه فإن ذلك من مصافحة جبريل. وذكر كعب أن من قال في ليلة القدر: لا إله إلا الله ثلاث مرات غفر الله له بواحدة ونجاه من النار بواحدة وأدخله الجنة بواحدة, فقلنا لكعب الأحبار يا أبا إسحاق صادقاً, فقال كعب الأحبار: وهل يقول لا إله إلا الله في ليلة القدر إلا كل صادق ؟ والذي نفسي بيده إن ليلة القدر لتثقل على الكافر والمنافق حتى كأنها على ظهره جبل, فلا تزال الملائكة هكذا حتى يطلع الفجر, فأول من يصعد جبريل حتى يكون في وجه الأفق الأعلى من الشمس فيبسط جناحيه وله جناحان أخضران لا ينشرهما إلا في تلك الساعة, فتصير الشمس لا شعاع لها ثم يدعو ملكاً ملكاً فيصعد فيجتمع نور الملائكة ونور جناحي جبريل, فلا تزال الشمس يومها ذلك متحيرة, فيقيم جبريل ومن معه بين الأرض وبين السماء الدنيا يومهم ذلك في دعاء ورحمة واستغفار للمؤمنين والمؤمنات ولمن صام رمضان إيماناً واحتساباً, ودعا لمن حدث نفسه إن عاش إلى قابل صام رمضان لله, فإذا أمسوا دخلوا إلى)السماء الدنيا فيجلسون حلقاً حلقاً فتجتمع إليهم ملائكة سماء الدنيا, فيسألونهم عن رجل رجل وعن امرأة امرأة, فيحدثونهم حتى يقولوا ما فعل فلان وكيف وجدتموه العام ؟ فيقولون: وجدنا فلاناً عام أول في هذه الليلة متعبداً, ووجدناه العام مبتدعاً, ووجدنا فلاناً مبتدعاً ووجدناه العام عابداً, قال: فيكفون عن الاستغفار لذلك ويقبلون على الاستغفار لهذا, ويقولون: وجدنا فلاناً وفلاناً يذكران الله ووجدنا فلاناً راكعاً وفلاناً ساجداً, ووجدناه تالياً لكتاب الله, قال: فهم كذلك يومهم وليلتهم حتى يصعدون إلى السماء الثانية, ففي كل سماء يوم وليلة حتى ينتهوا مكانهم من سدرة المنتهى: فتقول لهم سدرة المنتهى, يا سكاني حدثوني عن الناس وسموهم لي, فإن لي عليكم حقاً, وإني أحب من أحب الله, فذكر كعب الأحبار أنهم يعدون لها ويحكون لها الرجل والمرأة بأسمائهم وأسماء آبائهم, ثم تقبل الجنة على السدرة فتقول: أخبريني بما أخبرك سكانك من الملائكة فتخبرها. قال: فتقول الجنة رحمة الله على فلان ورحمة الله على فلانة, اللهم عجلهم إلي فيبلغ جبريل مكانه قبلهم, فيلهمه الله فيقول: وجدت فلاناً ساجداً فاغفر له, فيغفر له, فيسمع جبريل جميع حملة العرش فيقولون: رحمة الله على فلان ورحمة الله على فلانة ومغفرته لفلان, ويقول: يا رب وجدت عبدك فلاناً الذي وجدته عام أول على السنة والعبادة, ووجدته العام قد أحدث حدثاً وتولى عما أمر به فيقول الله: يا جبريل إن تاب فأعتبني قبل أن يموت بثلاث ساعات غفرت له. فيقول جبريل لك الحمد إلهي أنت أرحم من جميع خلقك وأنت أرحم بعبادك من عبادك بأنفسهم, قال: فيرتج العرش وما حوله والحجب والسموات ومن فيهن تقول الحمد لله الرحيم. قال وذكر كعب أنه من صام رمضان وهو يحدث نفسه إذا أفطر بعد رمضان أن لا يعصي الله, دخل الجنة بغير مسألة ولا حساب, آخر تفسير سورة ليلة القدر. ولله الحمد والمنة. نيجي بقي لشرح ليله القدر واهميتها الحمد لله رب العالمين، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها بعضاً، الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة، والصلاة والسلام على من شد المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين.. أما بعد: لقد اختصّ الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص، وفضّلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل والأنبياء وخاتمهم وآخرهم، وجعلها خير الأمم قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران:110]. وقد أنزل لهذه الأمة الكتاب المبين، والصراط المستقيم، كتاب الله العظيم، كلام رب العالمين، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]. وقال تعالى: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:42]. فقد أنزل الله عز وجل القرآن الكريم في ليلة مباركة هي خير الليالي، ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر.. ألا وهي ليلة القدر مبيناً لنا إياها في سورتين قال تعالى في سورة القدر: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ(5)} [القدر:1-5]. وقال تعالى في سورة الدخان: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)} [الدخان:3-4]، وسميت بليلة القدر لعظم قدرها وفضلها عند الله تبارك وتعالى، ولأنه يقدر فيها ما يكون في العام من الآجال والأرزاق وغير ذلك، كما قال تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان:4]. سبب تسميتها بليلة القدر قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في الشرح الممتع 6494 ما نصه: " أولاً: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان اتقان صنعه وخلقه.. ثانياً: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم، أي ذو شرف لقوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)} [القدر:2-3] وليلة خير من ألف شهر قدرها عظيم ولا شك. ثالثاً: وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه]. وهذا لا يحصل إلا لهذه الليلة فقط، فلو أن الإنسان قام ليلة النصف من شعبان، أو ليلة النصف من رجب، أو ليلة النصف من أي شهر، أو في أية ليلة لم يحصل له هذا الأجر ". وقال الشيخ رحمه الله تعالى: " إن الإنسان ينال أجرها وإن لم يعلم بها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً» ولم يكن عالماً بها، ولو كان العلم شرطاً في حصول هذا الثواب لبيّنه الرسول ". أ هـ. وقال الشيخ الشعراوي انه ليلة القدر سميت بهذا الاسم قبل نزول القران وانها كانت مباركه قبل ذلك واذدادت تباركا بنزول القران فيه ودا نفهمه من قوله تعالي إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ} [الدخان:3] يعني ان الليله كانت مباركه قبل نزول القران فيها علامات ليلة القدر ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات متابعة: العلامات المقارنة 1- قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار. 2- زيادة النور في تلك الليلة. 3- الطمأنينة، أي طمأنينة القلب، وانشراح الصدر من المؤمن، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي. 4- أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف، بل يكون الجو مناسباً. 5- أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم. 6- أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي. العلامات اللاحقة أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها» [رواه مسلم]. وليلة رمضان ليلة مباركة، وهي في ليالي شهر رمضان، ويمكن التماسها في العشر الأواخر منه، وفي الأوتار خاصة، وأرجى ليلة يمكن أن تكون فيها هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، فكان أبي بن كعب رضي الله عنه يقول: " والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها، وهي ليلة سبع وعشرين ". [مسلم]. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر، ويأمر أصحابه بتحريها، وكان يوقظ أهله في ليالي العشر الأواخر من رمضان رجاء أن يدركوا ليلة القدر، وكان يشد المئزر وذلك كناية عن جده واجتهاده عليه الصلاة والسلام في العبادة في تلك الليالي، واعتزاله النساء فيها، وورد عن بعض السلف الاغتسال والتطيب في ليالي العشر تحرياً لليلة القدر التي شرفها الله ورفع قدرها. ولهذا ينبغي أن يتحرها المؤمن في كل ليالي العشر عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: «التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان» [متفق عليه]، وقد أخفى الله عز وجل علمها حتى يجتهد الناس في العبادة في تلك الليالي، ويجدوا في طلبها بغية الحصول عليها، فيظنون أنها في كل ليلة، فترى الكثير من الناس في تلك الليالي المباركة بين ساجد وقائم وداع وباك، فاللهم وفقنا لقيام ليلة القدر، واجعلها لنا خيراً من ألف شهر، فالناس بقيامهم تلك الليالي يثابون بإذن الله تعالى على قيامهم كل ليلة، كيف لا وهم يرجون ليلة القدر أن تكون في كل ليلة، ولهذا كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الاعتكاف في ليالي العشر من رمضان. وليلة القدر لا تختص بليلة معينة في جميع الأعوام بل هي تنتقل، أي قد تكون في عام ليلة خمس وعشرين، وفي عام آخر ليلة ثلاث وعشرين وهكذا فهي غير ثابتة بليلة معينة في كل عام. فضائل ليلة القدر 1 - أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر:1]. 2 - أنها ليلة مباركة، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ} [الدخان:3] . 3 - يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام، قال تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان:4]. 4 - فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي، قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:3]. 5 - تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة، قال تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} [القدر:4]. 6 - ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها، قال تعالى: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر:5]. 7 - فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم : «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه].
عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 23 أبريل 2021, 12:06 am عدل 1 مرات |
| | | الزهراءأحمدلبن
عدد المساهمات : 5
| موضوع: رد: كل شئ عن ليلة القدر الأحد 15 أغسطس 2010, 10:37 pm | |
| شكراَ جزيلاً على هذا الجهد الكبير وجعله الله في ميزان حسناتك |
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: كل شئ عن ليلة القدر الإثنين 16 أغسطس 2010, 3:26 pm | |
| فليلة هذه فضائلها وخصائصها وهباتها، ينبغي علينا أن نجتهد فيها ونكثر من الدعاء والاستغفار والأعمال الصالحة، فإنها فرصة العمر، والفرص لا تدوم، فأي فضل أعظم من هذا الفضل لمن وفقه الله، فاحرصوا رحمكم الله على طلب هذه الليلة واجتهدوا بالأعمال الصالحة لتفوزوا بثوابها فإن المحروم من حُرم الثواب، ومن تمر عليه مواسم المغفرة ويبقى محملا بذنوبه بسبب غفلته وإعراضه وعدم مبالاته فإنه محروم، أيها العاصي تب الى الله واسأله المغفرة فقد فتح لك باب التوبة، ودعاك إليها وجعل لك مواسم للخير تضاعف فيها الحسنات وتمحى فيها السيئات فخذ لنفسك بأسباب النجاة. اللهم اجعلنا ممن وفق لقيام ليلة القدر، فأجزلت له المثوبة والأجر، وغفرت له الزلل والوزر، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أعلنا وما أسررنا، وما أنت أعلم به منا، برحمتك يا عزيز يا غفار، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. علامات ليلة القدر هناك علامات يستدل بها على ليلة القدر، منها ما يثبت، ومنها ما لا يثبت، منها أنها ليلة قارة، ومنها أنها ليلة مضيئة، ليلة بلجة، وذُكِر فيها أشياء يستدل بها عليها، البحر لا يهيج، والكلاب لا تنبح، وأمور كثيرة ذكرها أهل العلم منها ما يثبت، ومنها ما لا يثبت، ((والشمس في صبيحتها تطلع ليس لها شعاع))، على كل حال هي ليلة بلجة طلقة، يحس الإنسان فيها بارتياح، ليس فيها حر شديد، ولا برد شديد، ولا حر ولا قر مريحة جداً، هذه من علاماتها ولا يدرك مثل هذه الأمور كل أحد، الذي لا يوفق للاجتهاد فيها قد لا يدرك هذه الأمور، الذي يقضي أيامه ليله ونهاره في الغفلات قد لا يدرك، ولا يتحقق هذه الأمور، وقد يقول قائل: أنا أدركت ليلة القدر أو ما أدركت أنا بصلي، أنا بأقوم مع الإمام حتى ينصرف كل ليلة من ليالي العشر، نقول: أنت على خيرٍ عظيم، وتدرك ليلة القدر -إن شاء الله تعالى- لكن ليس معنى أنك تدركها مع حضور القلب مثلما تدركها وأنت غافل لاهي؛ فالإنسان يحرص على حضور قلبه، يعني هناك أمور هذا يفتح أبواب ويجرنا إلى الكلام في أحاديث يعني على اختلاف المطالع ليلة القدر عند من؟ وهذا يؤكد أن ليلة القدر كما تكون في أوتاره تكون في أشفاعه، يعني عند هؤلاء ليلة ثلاث وعشرين، وعند أولئك سابعة تبقى ليلة أربع وعشرين وش المانع؟ تجتمع هنا وهناك، مع اختلاف المطالع، وهؤلاء عندهم ليل وهؤلاء عندهم نهار، الثلث الأخير من الليل عند هؤلاء وهؤلاء عندهم نهار، وش تبي تسوي؟ حديث النزول مع كونه -جل وعلا- مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، يعني أمور حقيقةً الإيغال فيها مع طلاب علم يستوعبون ما يخالف لا بأس؛ لكن بحث مثل هذه المسائل عند عوام لا يدركونها لا شك أنه يوقف في الحرج، يعني شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- يقرر أن الله ينزل آخر كل ليلة، وآخر كل ليلة متفاوت، هؤلاء عندهم أول الليل، وهؤلاء عندهم آخره، وهؤلاء عندهم.. ويجتمعون، كيف يجتمعون في آخر الليل؟ النزول الإلهي بالنسبة لأهل المشرق يختلف عنه عند أهل المغرب، إذاً كل وقته نازل، هذا إيش؟ إلزام من يريد إنكار هذا الحديث من بعض المبتدعة، وشيخ الإسلام يقول: أبداً، الله -جل وعلا- ينزل كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق على ما يليق بجلاله وعظمته، وكل إنسان يتعرض لهذا النزول ولا عليه أكثر من ذلك، ليس عليه أكثر من ذلك، حتى لو تصور أنه كيف ينزل وهو مستوٍ على عرشه بائن من خلقه؟ شيخ الإسلام يقرر أنه ينزل آخر كل ليلة مع أنه مستوٍ على عرشه، هذه أمور قد لا يدركها العقل؛ لكن مثل هذا لا بد فيه من التسليم، قدم الإسلام لا تثبت إلا على قنطرة التسليم، ما لك إلا تقول: سمعنا وأطعنا، أحاديث صحيحة استوعبتها أو ما تستوعب هذا ليس إليك، يقول: ينزل آخر كل ليلة ولا يخلو منه العرش، العامي ما يستوعب؛ لكن طالب العلم يرضى ويسلم وخلاص انتهى الإشكال، بل على العامي أن يؤمن بهذا، ويعتقد هذا؛ لكن مثل هذه الأمور لا تلقى على العامة، ولذا من أعظم المشكلات أن تذكر مثل هذه الأمور وتبحث في القنوات التي دخلت كل بيت، ولم يسلم منها إلا من عافاه الله -جل وعلا-، يشككون الناس في أديانهم، يعني شبه المبتدعة الآن كلها تلقى في البيوت، في بيوت عوام المسلمين، وهذه من أعظم المعضلات، طيب في الحديث الصحيح: ((أن الشمس تسجد تحت العرش في آخر كل ليلة، وتستأذن)) هل تطلع أو ما تطلع؟ أحد ينكر هذا، هذا في الصحيح، والشمس لا يفقدها الناس، في فلكها أربع وعشرين ساعة، نقول: سمعنا وأطعنا ورضينا وسلمنا، ولا لأحدٍ كلام، ويبقى أن في النصوص من المتشابه ما لا يدركه أحد {مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [(7) سورة آل عمران] ويبقى أن المؤمن الراسخ في العلم يقول، ماذا يقول؟ آمنا، صدقنا، وسلمنا، ولا لنا كلام، وأما الذين في قلوبهم زيغ يريدون أن يضربوا النصوص بعضها ببعض، فيتتبعون المتشابه، وهؤلاء الذين أُمِرنا بالحذر منهم، ((أولئك الذين سمّ الله فاحذروهم))، أنت ما عليك أنت في بلد في قرية بعيد قريب في المشرق في المغرب انظر إلى الثلث الأخير، وافعل ما وجهت به، وقم وامثُل بين يديك، وناجي ربك، ولا عليك أكثر من هذا، أنت عليك أن تفعل ما عليك، وأبشر وأمل خير -إن شاء الله-. وهنا بقي ناتي لنهايه موضوعنا عن ليله القدر باهم الروابط عن محاضرات عن ليله القدر لبعض الشيوخ المهمين ماجاء في الحديث عن فضل العشر الأواخر من رمضان http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=2&Rec=1288 http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=2&Rec=1289 محاضرة صوتية – العشر الأواخر من رمضان – الشيخ/ عبد الحميد كشك http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=6648 محاضرة صوتية – فضل العشر الآواخر وليلة القدر – الشيخ/ محمد صالح المنجد http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=17974 ماجاء في الحديث عن من قام ليلة القدر إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=3&Rec=3397 ماجاء في الحديث عن تحرو ليلة القدر في السبع الأواخر http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=1&Rec=2588 ماجاء في الحديث عن تحرو ليلة القدر في العشر الأواخر http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=1&Rec=2600 http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=1&Rec=2598 http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=2&Rec=1284 http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=8&Rec=2223 ماجاء في الحديث عن تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر فإطلبوها في الوتر منها http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=1&Rec=2589 http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=2&Rec=1285 http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=2&Rec=1286 http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=8&Rec=2222 ماجاءفي الحديث عن إلتمسوا ليلة القدر في السبع الأواخر http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=8&Rec=2224 محاضرةصوتية – فضل ليلة القدر – الشيخ/ محمد حسان http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=47244 محاضرةصوتية – ليلة القدر – الشيخ/ أحمد حطيبة http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...series_id=2949 محاضرةصوتية – كيف تفوز بليلة القدر؟ - الشيخ/ محمود المصري http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=33870 محاضرةمرئية – كيف تفوز بليلة القدر؟ - الشيخ/ مسعد أنور http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=85106 محاضرةصوتية – كيف نستفيد من العشر الأواخر من رمضان – الشيخ/ محمد الشنقيطي http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=4560 محاضرةصوتية – ليلة القدر والعشر الأواخر – الشيخ/ ياسر برهامي http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=26243 محاضرةصوتية – فضل العشر الأواخر – الشيخ/ محمد عبد المقصود http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=6857 محاضرة صوتية – أعمال العشر الأخير – الشيخ/ عبد البديع أبو هاشم http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=26166
عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 23 أبريل 2021, 12:11 am عدل 1 مرات |
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: كل شئ عن ليلة القدر الأربعاء 25 أغسطس 2010, 6:05 am | |
|
ليلة القدر
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد: أخي المسلم: إن في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، وهذه الليلة لها فضلٌ عظيمٌ، ومن فضلها:
· أنها ليلة مباركة: كما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴾ [الدخان: 3 -5].
· أنها ليلة الشرف (القَدر): فهي ليلة شريفة عظيمة، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]. فيُقدِّر اللهُ فيها ما يكون في السنة ويقضيه من أموره الحكيمة.
· وأنها ليلة - في فضلها وشرفها وكثرة خيرها وثواب الأجر فيها - خيرٌ من ألف شهر، كما قال تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3].
· وأن فيها تتنزل الملائكة وجبريل عليه السلام في الأرض بالبركة، والخير، والرحمة، كما قال تعالى: ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ﴾ [القدر:4].
· وأنها ليلة سلام للمؤمنين من كل ما يخافون: لكثرة مغفرة الذنوب فيها والعتق من النار ﴿ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 4].
· أنّها كما قال r : ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) رواه الشيخان. فمن قامها إيماناً بالله، وبما أعدَّه من الثواب لمن قامها، واحتساباً للأجر عند الله تعالى، حصل على هذا الفضل وإن لم يعلم بها.
· وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان (في الوتر من العشر)، فيشرع لك - أيها المسلم - أن تتحرَّاها، وتطلبها، وتحرص عليها، وقد قال r : ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ) رواه البخاري.
· إذا فاتتك الليالي الثلاث الأولى من العشر، أو ضَعُفت عنها، فاجتهد في السبع البواقي، فقد قال r : ( الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَإِنْ ضَعُفَ أَحَدُكُمْ أَوْ عَجَزَ فَلَا يُغْلَبَنَّ عَلَى السَّبْعِ الْبَوَاقِي ) رواه مسلم.
· احرص على الاجتهاد في العشر الأواخر في تحري ليلة القدر، وكن أكثر تحرياً لها في السبع الأواخر، فقد قال r لرجالٍ من أصحابه أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر: ( أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ ) رواه الشيخان.
· التمس ليلة القدر وتطلَّبها في ليلة خمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، فقد قال r: ( الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى ) رواه البخاري.
· أقرب السبع الأواخر ليلة سبع وعشرين، فاهتمّ بهذه الليلة ( ليلة سبع وعشرين )، وقد قال أُبيّ بن كعب: ( وَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ r بِقِيَامِهَا هِيَ لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ) رواه مسلم.
· أكثر من هذا الدعاء في ليالي تحري ليلة القدر: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، فقد سألت عائشة النبي r : ( أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ) رواه الترمذي وابن ماجة (صحيح).
· علامة ليلة القدر في حديث أُبَيٍّ قال: ( وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا ) رواه مسلم. وعند أبي داود قال: ( تُصْبِحُ الشَّمْسُ صَبِيحَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِثْلَ الطَّسْتِ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ حَتَّى تَرْتَفِعَ ) (صحيح). منقول للفائدة
|
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: فتاوى حول ليلة القدر والعشر الأواخر من رمضان السبت 04 سبتمبر 2010, 5:15 am | |
| السؤال: جزاكم الله خيراً هذه الرسالة من الأخت منى عبد العزيز من مكة المكرمة تقول ما هي الليالي التي تتحرى فيها ليلة القدر وما هو أفضل دعاء يقال فيها وما هي علاماته؟ الجواب الشيخ: آخر الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين ولكنها ليست هي ليلة قدر جزماً بل هي أرجأها ومع ذلك فإن القول الراجح عند أهل العلم أن ليلة القدر تتنقل تارة تكون في ليلة إحدى وعشرين وتارة تكون في ليلة ثلاثة وعشرين وفي ليلة خمس وعشرين وفي ليلة سبع وعشرين وفي ليلة تسع وعشرين وفي الأشفاع أيضاً قد تكون وقد أخفاها الله عز وجل عن عباده بحكمتين عظيمتين إحداهما أن يتبين الجاد في طلبها الذي يجتهد في كل الليالي لعله يدركها ويصيبها فإنها لو كانت ليلة معينة لم يجد الناس إلا في تلك الليلة فقط والحكمة الثانية أن يزداد الناس عملاً صالحاً يتقربون به إلي ربهم لينتفعوا به أما أفضل دعاء يدعى فيها فسؤال العفو كما في حديث عائشة أنها قالت يا رسول الله أريت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها قال (قولي اللهم أنك عفو تحب العفو فاعف عني) فهذا من أفضل الأدعية التي تقال فيها وأما علامتها فإنها أن تخرج الشمس صبيحتها صافية لا شعاع فيها وهذه علامة متأخرة وفيها علامات أخرى كزيادة الأنوار زيادة النور فيها وطمأنينة المؤمن وراحته وانشراح صدره كل هذه من علامات ليلة القدر. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1949.shtml
السؤال: للعشر الأواخر فضل عظيم ومنزلة كبيرة العشر الأواخر من رمضان المستمع عبدالله آل حمد يقول فيه نرجو من شيخ محمد بيان فضل هذه العشر الأواخر؟ الجواب الشيخ: هذه العشر الأواخر من رمضان هي أفضل شهر رمضان ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصها بالاعتكاف طلباً لليلة القدر وكان فيها ليلة القدر التي قال الله عنها (ليلة القدر خير من ألف شهر) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخص هذه الليالي بقيام الليل كله فينبغي للإنسان في هذه الليالي العشر أن يحرص على قيام الليل ويطيل فيها القراءة والركوع والسجود وإذا كان مع الإمام فليلازمه حتى ينصرف لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة وفي آخر هذه الأيام بل عند انتهائها يكون تكبير الله عز وجل ويكون دفع زكاة الفطر لقوله تعالى (لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في زكاة الفطر من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة وأمر صلى الله عليه وسلم أن تؤدى زكاة الفطر قبل الصلاة أي يوم العيد. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2055.shtml
السؤال: بارك الله فيكم من الرياض المستمع سعد بن تركي الخثلان المستمع الحقيقة له مجموعة أسئلة يقول أحب أن تعرضوها على فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين سؤاله الأول يقول فيه هل ليلة القدر ثابتة في ليلة معينة من كل عام أم أنها تنتقل من ليلة لأخرى من الليالي العشر في العام الآخر نرجو توضيح هذه المسألة بالأدلة؟
الجواب الشيخ: ليلة القدر لا شك أنها في رمضان لقول الله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر) وبين الله تعالى في آية أخرى أن الله أنزل القرآن في رمضان فقال عز وجل (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأول من رمضان يرجو ليلة القدر ثم اعتكف العشر الأوسط ثم رآها صلى الله عليه وسلم العشر الأواخر من رمضان ثم تواطأت رؤيا عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنها في السبع الأواخر من رمضان فقال أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر من رمضان فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر وهذا أقل ما قيل فيها أي في حصرها في زمن معين وإذا تأملنا الأدلة الواردة في ليلة القدر تبين لنا أنها تنتقل من ليلة إلى أخرى وأنها لا تكون في ليلة معينة كل عام فالنبي عليه الصلاة والسلام رأى ليلة القدر أو أوري ليلة القدر في المنام وأنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين وكانت تلك الليلة ليلة إحدى وعشرين وقال عليه الصلاة والسلام التمسوها في ليالي متعددة من العشر وهذا يدل على أنها لا تنحصر في ليلة معينة وبهذا تجتمع الأدلة ويكون الإنسان في كل ليلة من ليال العشر يرجو أن يصادف ليلة القدر وثبوت أجر ليلة القدر حاصل لمن قامها إيماناً واحتساباً سواء علم بها أم لم يعلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ولم يقل إذا علم أنه قامها فلا يشترط في حصول ثواب ليلة القدر أن يكون العامل عالماً بها بعينها ولكن من قام العشر الأواخر من رمضان كلها فإننا نجزم بأنه قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً سواء في أول العشر أو في وسطها أو في أخرها نعم. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2084.shtml
السؤال: بارك الله فيكم شيخ محمد العشرة الأواخر من شهر رمضان مزية عظيمة حبذا لوتحدثتم عن هذا وكيف يكون شد المئزر الوارد في الحديث وما المقصود به ؟ الجواب الشيخ: نعم العشر الأخيرة من رمضان فيها فضل عظيم لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخصها بالاعتكاف ويخصها بالقيام كل الليل ويوقظ أهله فيها وفيها ليلة القدر التي هي خير من الف شهر فلا ينبغي للإنسان أن يضيعها بالتجول في الأسواق هنا وهناك أو بالسهر في البيوت فيفوته في ذلك خير كثير وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف أول الشهر العشرة الأولى منه ثم اعتكف العشرة الأوسط لرجاء ليلة القدر ثم قيل له إنها في العشر الأواخر فصار يعتكف العشر الأواخر رجاء لهذه الليلة العظيمة وإني أحث أخواني على اغتنام الصلاة فيها مع الإمام وإلا ينصرفوا حتى ينتهي الإمام من صلاته لأنهم بذلك يكتب لهم قيام ليلة والناس في مكة يصلون أول الليل بإمام وأخر الليل بإمام والإمام الذي يصلون به في أخر الليل يوتر ويكون من الناس من يحب أن يصلي قيام الليل في أخر الليل مع الإمام الثاني فإذا أوتر مع الإمام الأول فإنه إذا سلم الإمام أتى بركعة ليكون الوتر شفعاً ولا حرج عليه في ذلك فإن هذا نظير صلاة المقيم خلف الإمام المسافر إذا سلم الإمام المسافر عند الركعتين قام فصلى ما بقي هكذا هذا الرجل الذي دخل مع الإمام الأول الذي يوتر أول الليل وهو يريد أن يقوم مع الإمام الثاني الذي يقوم أخر الليل فإنه ينوي إذا قام الإمام الأول إلى الركعة الأخيرة الوتر ينوي أنه يريدها شفعاً فيصليها ركعتين ليكون أيتاره مع الإمام الثاني في أخر الليل نعم http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2112.shtml
السؤال: جزاكم الله خيراً من الجزائر السائل ع ع يقول في بلدتنا نحيي ليلة القدر وذلك بالقيام بعد صلاة المغرب بدقائق وتوزيع الأكل والثواب في المسجد ويستمر القيام إلى طلوع الفجر فما حكم هذا العمل. الجواب الشيخ: هذا العمل غير صحيح أولاً لأن ليلة القدر لا تعلم عينها فلا يدرى أهي ليلة سبع وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو تسع وعشرين أو إحدى وعشرين أو ليلة الثنتين وعشرين أو أربع وعشرين أو ست وعشرين أو ثماني وعشرين أو ثلاثين لا يعلم بأي ليلة هي أخفاها الله تبارك وتعالى أخفى علمها عن عباده من أجل أن تكثر أعمالهم في طلبها وليتبين الصادق ممن ليس بصادق والجاد ممن ليس بجاد فهي ليست ليلة سبع وعشرين بل هي في العشر الأواخر من ليلة إحدى وعشرين إلى ليلة الثلاثين كل ليلة يحتمل أن تكون ليلة القدر فتخصيصها بسبع وعشرين خطأ هذا واحد ثانياً الاجتماع على هذا الوجه الذي ذكره السائل ليس من عمل السلف الصالح وما ليس من عمل السلف الصالح فهو بدعة وقد حذر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من البدع وقال (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) فعلى المسلمين في آخر الأمة أن ينظروا ماذا صنع أول الأمة وليتأسوا بهم فإنهم على الصراط المستقيم وقد قال الإمام مالك رحمه الله لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها فنصيحتي لإخواني هؤلاء أن لا يتعبوا أنفسهم ببدعة سماها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ضلالة وأن ينفرد كل منهم بعبادته من ليلة إحدى وعشرين إلى ثلاثين تحرياً لليلة القدر وأن يجتمعوا مع الإمام على ما كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفعله وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يزيد على إحدى عشرة ركعة في رمضان ولا غيره كما قالت ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي هي من أعلم الناس بحال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين سألت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في رمضان قالت كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشر ركعة يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً وهذه الأربع والأربع يصليها على ركعتين ركعتين يعني الأربع الأولى بتسليمتين والأربع الثانية بتسليمتين وليس كما توهمه بعض الناس أنه يجمع الأربع بتسليمه واحدة فإن حديث عائشة نفسه ورد مفصلاً من طريق آخر أنه كان يصلي ركعتين ركعتين ومجمل حديثها يفسر بمفصله وأيضاً قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (صلاة الليل مثنى مثنى) والأصل أن فعله لا يخالف قوله ولذلك نبين لإخواننا ونعتقد أنه واجب علينا أن نبين أن الذين ظنوا أن معنى الحديث أنه يصلي أربعاً بتسليمه واحدة ثم يصلي أربعاً بتسليمه واحدة لم يصيبوا في ظنهم بل صلاة الليل مثنى مثنى في رمضان وفي غيره فإذا قال قائل كيف قالت يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن فالجواب أن الأربع الأولى متشابهة في الطول في القراءة و الركوع والسجود والقعود متشابهة ثم يستريح بعدها قليلاً كما يفيده العطف بثم لأن ثم تدل على المهلة ثم يصلي أربعاً قد تكون مثل الأولى وقد تكون أقل منها وقد تكون أكثر يعني في التطويل ثم يستريح ثم يصلي ثلاثاً هي الوتر وبهذه المناسبة أيضاً أود أن أنبه إخواني الأئمة على مسألة قد يفعلها بعض الناس وهي أنه يصلي في رمضان بالناس القيام ثم يجعل القيام كله سرداً فيصلي تسع ركعات فرداً لا يجلس إلا في الثامنة يتشهد ثم يقوم ويصلي التاسعة ويتشهد ويسلم محتجاً بأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يفعل ذلك في وتره ونحن نؤيده على أنه ينبغي نشر السنة لكن نشر السنة كما وردت فهل قام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأصحابه بهذا العدد إن كان هناك حديث فليرشدنا إليه ونحن له إن شاء الله متبعون وداعون ولكن لا يستطيع أن يثبت هذا أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بأصحابه هذا العدد بتسليم واحد وإذا لم يكن كذلك فإن الإنسان إذا صلى لنفسه غيره إذا صلى لغيره ولهذا زجر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أطال الصلاة في الناس وقال إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء ولا يخفى على إنسان أن مثل هذا القيام يشق على الناس من يبقى طيلة هذا القيام لا يحتاج إلى نقض الوضوء يعني إلى البول أو الغائط أو غير ذلك قد يكون في الجماعة من يحتاج إلى هذا وقد يكون في الجماعة من له شغل يريد أن يصلي مع الإمام تسليمتين وينصرف وقد يكون أشياء أخرى فيدخل هذا الفعل بما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من التطويل ثم إن الناس إذا جاءوا بعد أن كبر لهذا الوتر ماذا ينون أكثر الناس ينوي أنه تهجد لا وتر فيفوت الإنسان الذي دخل معه تفوته نية الوتر ويبقى حيران فأنا أشكر كل إنسان يحب أن يطبق السنة بقوله وفعله وأرجو الله لي وله الثبات على ذلك لكن كوننا نطبق السنة على غير ما وردت فهذا خطأ فنقول لإخواننا من صلى الوتر تسعاً على هذا الوصف في بيته كما فعل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد أصاب السنة وأما من قام به في الناس فقد أخطأ السنة لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يفعله أبداً والعاقل البصير يعرف أن هذا الدين يسر سهل فكيف نشق على الناس بسرد تسع ركعات ونشوش عليهم نيتهم ويبقى الناس بعد هذا متذبذبين أننوي الوتر أو ننوي التهجد أو ماذا سبحان الله أسأل الله أن يوفقني وإخواني المسلمين لإتباع الهدى واجتناب الهوى وأن يهدينا صراط المستقيم. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4210.shtml
السؤال: المستمع من كلية الهندسة جامعة بغداد فائز فرج عبد الرزاق يقول في الآيةالكريمة (ليلة القدر خير من ألف شهر) لا أفهم كيف تكون ليلة القدر خير منألف شهر أرجو توضيح لهذا المعنى؟ الجواب الشيخ: توضيح قوله تعالى ليلة القدر خير من ألف شهر أن الله سبحانه وتعالى بفضله وكرمه جعل هذه الليلة في فضلها وكثرة ثواب العمل فيها خيراً من ألف شهر بمعنى أن الإنسان لو عمل عملاً صالحاً ألف شهر ليس فيه ليلة القدر كانت ليلة القدر خيراً منه لما فيها من الثواب العظيم الجليل والخير والبركات http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6601.shtml
السؤال: ليلة القدر متى تبدأ يا فضيلة الشيخ بدايتها؟ الجواب الشيخ: هي في العشر الأواخر من رمضان، وفي السبع الأواخر منه أرجى وأرجى، وفي ليلة السابع والعشرين أرجى وأرجى أيضاً، ولكنها تتنقل قد تكون هذا العام في ليلة ثلاث وعشرين وفي العام الثاني في خمس وعشرين وفي الثالث في سبع وعشرين أو في أربعة وعشرين وستة وعشرين وثمانية وعشرين أي نعم. http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7970.shtml
قرأت أقوالاً متعددة عن ليلة القدر، حدثونا عنها جزاكم الله خيراً، وعن وقتها إذا أمكن تحديده؟ جزاكم الله خيراً. ليلة القدر هي أفضل الليالي، قد قال فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، وقال فيها: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)، فهي ليلة مباركة وهي ليلة القدر، وفيها يفرق كل أمرٍ حكيم، ومن ذلك كتابة الأعمال، والحوادث في ذلك العام، تكتب في ليلة القدر تفصيلاً بالقدر السابق، ومنها أنها أفضل من ألف شهر، أي العمل فيها والاجتهاد فيها خيرٌ من العمل والاجتهاد في ألف شهرٍ مما سواها، وهذا فضلٌ عظيم، وهي تكون في العشر الأواخر من رمضان، هكذا أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان)، والأوتار آكد، واحد وعشرين، ثلاثة وعشرين، خمسة وعشرين، سبعة وعشرين، هذه آكد، أفضل وأحرى من غيرها؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (التمسوها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)، وفي الأحاديث الأخرى الدالة على أنها تلتمس في العشر كلها، لكن الأوتار أحراها، وأحرى الأوتار ليلة سبعة وعشرين. جزاكم الله خيراً http://www.binbaz.org.sa/mat/13766
حول رؤية ليلة القدر هل ترى ليلة القدر عيانا أي أنها ترى بالعين البشرية المجردة؟ حيث أن بعض الناس يقولون: إن الإنسان إذا استطاع رؤية ليلة القدر يرى نورا في السماء ونحو هذا، وكيف رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين؟ وكيف يعرف المرء أنه قد رأى ليلة القدر؟ وهل ينال الإنسان ثوابها وأجرها وإن كانت في تلك الليلة التي لم يستطع أن يراها فيها؟ نرجو توضيح ذلك مع ذكر الدليل. قد ترى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليها بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا، فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم طلبا للأجر والثواب فإذا صادف قيامه إيمانا واحتسابا هذه الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه))، وفي رواية أخرى: ((من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر))[1] وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها، وأوتارها أحرى، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقرآن والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير أدرك ليلة القدر بلا شك وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا. والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. [1] البخاري (4 / 221)، ومسلم برقم (760).
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس علامة ليلة القدر ما علامة ليلة القدر وما الواجب على المسلم فيها؟ السنة قيام ليلة القدر وهي تختص بالعشر الأواخر من رمضان، وأوتارها آكد من غيرها، وأرجاها ليلة سبع وعشرين، والمشروع الاجتهاد في طاعة الله جل وعلا في أيام العشر ولياليها، وليس قيام الليل واجباً وإنما هو مستحب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر أواخر ما لا يجتهد في غيرها، قالت عائشة رضي الله عنها: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأخيرة شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله))[1]. ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))[2] والأحاديث في ذلك كثيرة. والله ولي التوفيق. [1] رواه البخاري في صلاة التراويح باب العمل في العشر الأواخر من رمضان برقم 1884، ومسلم في الاعتكاف باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان برقم 2008. [2] رواه البخاري في الصوم باب من صام رمضان إيماناً واحتساباً برقم 1768، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في قيام رمضان برقم 1268. من برنامج نور على الدرب - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر
قد تُرى ليلة القدر بالعين هلترى ليلة القدر عياناً أي أنها ترى بالعين البشرية المجردة حيث إن بعضالناس يقولون: إن الإنسان إذا استطاع رؤية ليلة القدر يرى نوراً في السماءونحو هذا، وكيف رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان اللهعليهم أجمعين؟ وكيف يعرف المرء أنه قد رأى ليلة القدر؟ وهل ينال الإنسانثوابها وأجرها وإن كانت في تلك الليلة التي لم يستطع أن يراها فيها؟ نرجوتوضيح ذلك مع ذكر الدليل؟
قد تُرى ليلة القدر لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليها بعلامات، ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيماناً واحتساباً، فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان – كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بذلك – طلباً للأجر والثواب فإذا صادف قيامه إيماناً واحتساباً هذه الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها. قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))[1] رواه البخاري ومسلم، وفي رواية أخرى خارج الصحيحين: ((... من قامها ابتغاءها ثم وُفِّقَت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر))[2]. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين، ويستدل بهذه العلامة، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها، وأوتارها أحرى، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقراءة والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير، أدرك ليلة القدر بلا شك، وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيماناً واحتساباً. والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. [1] رواه البخاري في الصوم باب من صام رمضان إيماناً واحتساباً برقم 1768، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في قيام رمضان برقم 1268. [2] رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار باب حديث عبادة بن الصامت برقم 22205. نشر في جريدة الندوة العدد 12224 في 24/9/1419هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر
ليلة القدر هي أفضل الليالي بمناسبة ليلة القدر نود من سماحتكم التحدث لعامة المسلمين بهذه المناسبة الكريمة؟ ليلة القدر هي أفضل الليالي، وقد أنزل الله فيها القرآن، وأخبر سبحانه أنها خير من ألف شهر، وأنها مباركة وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم، كما قال سبحانه في أول سورة الدخان: حَم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[1]، وقال سبحانه: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ[2]، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))[3] متفق على صحته. وقيامها يكون بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن وغير ذلك من وجوه الخير. وقد دلت هذه السورة العظيمة أن العمل فيها خير من العمل في ألف شهر مما سواها. وهذا فضل عظيم ورحمة من الله لعباده. فجدير بالمسلمين أن يعظموها وأن يحيوها بالعبادة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها في العشر الأواخر من رمضان، وأن أوتار العشر أرجى من غيرها، فقال عليه الصلاة والسلام: ((التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في كل وتر))[4] وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن هذه الليلة متنقلة في العشر، وليست في ليلة معينة منها دائماً، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي، وقد تكون في تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع. فمن قام ليالي العشر كلها إيماناً واحتساباً أدرك هذه الليلة بلا شك، وفاز بما وعد الله أهلها. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص هذه الليالي بمزيد اجتهاد لا يفعله في العشرين الأول. قالت عائشة رضي الله عنها، كان النبي صلى الله عليه وسلم: ((يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها)). وقالت: ((كان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشدَّ المئزر)) وكان يعتكف فيها عليه الصلاة والسلام غالباً، وقد قال الله عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ[5]، وسألته عائشة رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله: إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها، قال: قولي: ((اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عني))[6]، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم، وكان السلف بعدهم، يعظمون هذه العشر ويجتهدون فيها بأنواع الخير. فالمشروع للمسلمين في كل مكان أن يتأسوا بنبيهم صلى الله عليه وسلم وبأصحابه الكرام رضي الله عنهم وبسلف هذه الأمة الأخيار، فيحيوا هذه الليالي بالصلاة وقراءة القرآن وأنواع الذكر والعبادة إيماناً واحتساباً حتى يفوزوا بمغفرة الذنوب وحط الأوزار والعتق من النار. فضلاً منه سبحانه وجوداً وكرماً. وقد دل الكتاب والسنة أن هذا الوعد العظيم مما يحصل باجتناب الكبائر. كما قال سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً[7]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر))[8] خرجه الإمام مسلم في صحيحه. ومما يجب التنبيه عليه أن بعض المسلمين قد يجتهد في رمضان ويتوب إلى الله سبحانه مما سلف من ذنوبه، ثم بعد خروج رمضان يعود إلى أعماله السيئة وفي ذلك خطر عظيم. فالواجب على المسلم أن يحذر ذلك وأن يعزم عزماً صادقاً على الاستمرار في طاعة الله وترك المعاصي، كما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ[9]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[10]، وقال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ[11]، ومعنى الآية أن الذين اعترفوا بأن ربهم الله وآمنوا به وأخلصوا له العبادة واستقاموا على ذلك تبشرهم الملائكة عند الموت بأنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وأن مصيرهم الجنة من أجل إيمانهم به سبحانه واستقامتهم على طاعته وترك معصيته، وإخلاص العبادة له سبحانه، والآيات في هذا المعنى كثيرة كلها تدل على وجوب الثبات على الحق، والاستقامة عليه، والحذر من الإصرار على معاصي الله عز وجل. ومن ذلك قوله تبارك وتعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ[12]. فنسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين في هذه الليالي وغيرها لما يحبه ويرضاه وأن يعيذنا جميعاً من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه جواد كريم. [1] سورة الدخان، الآيات 1 – 6. [2] سورة القدر، كاملة. [3] رواه البخاري في الصوم باب من صام رمضان إيماناً واحتساباً برقم 1901، ومسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام رمضان برقم 7060. [4] رواه البخاري في الاعتكاف باب الاعتكاف في العشر الأواخر برقم 1986، 1992، والترمذي في الصوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في ليلة القدر برقم 792. [5] سورة الأحزاب، الآية 31. [6] رواه الترمذي في الدعوات باب في عقد التسبيح برقم 3513. [7] سورة النساء، الآية 31. [8] رواه مسلم في الطهارة باب الصلوات الخمس والجمعة على الجمعة برقم 233. [9] سورة الحجر، الآية 99. [10] سورة آل عمران، الآية 102. [11] سورة فصلت، الآيات 30- 32. [12] سورة آل عمران، الآيات 133- 136. من ضمن أسئلة موجهة لسماحته من مندوب صحيفة الجزيرة بالطائف بتاريخ 24/9/1407هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر
علامات ليلة القدر كيف يعرف المرء أنه أصاب ليلة القدر؟ أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها تطلع الشمس في صباحها لا شعاع لها، وكان أبي بن كعب -رضي الله عنه- الصحابي الجليل قد راقب ذلك سنوات كثيرة، فرآها تطلع صباح يوم سبعة وعشرين ليس لها شعاع، وكان يحلف على أنها ليلة سبعة وعشرين بسبب هذه العلامة، ولكن الصواب أنها قد تكون في غيرها، قد تكون عدة سنوات في ليلة سبعة وعشرين، قد تكون في سنوات أخرى في إحدى وعشرين، أو في ثلاثة وعشرين، أو خمسٍ وعشرين، أو في غيرها، فللاحتياط والحزم الاجتهاد في الليالي كلها. جزاكم الله خيراً http://www.binbaz.org.sa/mat/13767
قام بجمعها وتنسيقها أم الزبير نفعكم الله بها
عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 23 أبريل 2021, 12:14 am عدل 1 مرات |
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: توقيت ليلة القدر يثير جدلاً فقهياً الإثنين 06 سبتمبر 2010, 1:25 am | |
| توقيت ليلة القدر يثير جدلاً فقهياً: أعظم ليلة تمر بالمسلمين على مدار عامهم، فهي كما قال تعالى «وما أدراك ما ليلة القدر* ليلة القدر خير من ألف شهر» فخفقت القلوب الإيمانية عاشقة حنانة إليها.. بيد أن الروايات تختلف وتتنوع في موعدها أو طريقة معرفتها فأبان البعض أنها لا تقتصر على الليالي الوترية كما يعتقد الكثير، مستشهدين بحديث صحيح جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنها تكون ليلة الرابع والعشرين..
وبين آخرون أنها تحمل علامات كونية مادية تعرفنا بحصولها، كما قسم بعضهم العلامات إلى قسمين صحيح ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك، وشدد بعضهم أن العلامات لا حقيقة لها، مستدلين بأدلة علمية وافقهم عليها بعض كبار العلماء.
وأبان مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن تحري البعض هذه الليلة والخروج للبراري لأجل ذلك لا أصل له كما بيَّن أحد المشاركين أن مصادفة البعض لهذه الليلة ومعرفتهم بها لا يضفي مزيداً من الفائدة فلربما قامها الإنسان عبادة وطاعة فحاز أجرها ولربما علم بها ولم يستفد نفس مقدار من جهلها، بل نوه أحدهم إلى عدم الجزم والممانعة وأنه بالإمكان معرفتها مستقبلاً، فالخسوف والكسوف كانا مجهولين ومع تقدم العلوم أصبحا علمين معروفين.
«عكاظ» ناقشت الموضوع محتضنة الآراء المتنوعة والأدلة المتباينة فإلى القضية:
يؤكد الباحث في الطبيعة الدكتور خالص جلبي أن إثبات ليلة القدر عبر المظاهر الكونية ما زال كلاما لا يمكن إثباته أو نفيه إلا بعد الوصول إلى نتيجة حقيقية دقيقة. وقال لا أثبت كما لا أنكر الوقت نفسه بأن نستطيع يوما إثبات ليلة القدر قبل وقوعها، واصفا الفرق بين حقيقة ذلك والخرافة كالشعرة حتى يتضح أحدهما فيزول غموض الآخر.
وبيَّن أن ليلة القدر الحالية ما هي إلا روحانية أكثر من كونها كونية فلم نسمع بظهور علامات تخصها.
مشيراً إلى معرفته أحياناً بهذه الليلة عندما يعتريه شعور بالروحانية في إحدى الليالي الوترية مثلاً.
لا علامات لها:
ونفى الدكتور سعود الفنيسان وجود علامات كونية تشير إلى ليلة القدر، قائلاً إنما تحديدها يكون في العشر الأواخر في الأوتار. ونوه بأن العلامات المذكورة عن ليلة القدر لم ترد سوى عند بعض التابعين أو الصالحين، مشيراً إلى أن كلامهم يؤخذ ويرد.
وأوضح أن مما يستدل به على ليلة القدر عدم وجود شعاع للشمس في صبيحة يومها أو عدم سماع نباح الكلاب أو نهيق الحمير، قائلاً لا صحة لذلك والسبب عدم وجود أدلة قطعية تثبتها، معرباً أن معظم العلامات لا تحمل أثارة من علم.
وأفاد النفيسان أن ليلة القدر لا يصح الجزم بمصاحبتها تغيرات جوية أو مناخية غير السكينة التي يشعر بها المؤمنون ويحسون أثرها.
وعزا عدم ظهور علامات لها يرجع لحكمة إلهية حتى يجتهد العباد في الطاعة.
العلوم لم تثبت علاماتها:
ووافقه الرأي الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق ما ذكر عن بعض العلامات الكونية لليلة القدر قائلا لم يثبت علمياً شروق الشمس صبيحة ليلة القدر دون شعاع. وذكر أن لديه سجلات وبحوث تربو عن 35 عاما تثبت الحقيقة ذلك أن شعاع الشمس متواجد على مدار العام.
وأبان إلى أنه والشيخ ابن جبرين -رحمه الله- راقبا سوياً شعاع الشمس في شهر رمضان عبر جهاز دقيق فاستمر ينقل التقارير للشيخ طيلة الشهر فتبيَّن أن الشمس لا يخفى شعاعها أبداً.
وبيَّن أن العلوم الطبيعية والكونية أثبتت خلاف ما يُقال فالشعاع إن تغيَّر أو تغيَّب قليلاً لتجمدَّت المجموعة الشمسية ولتحسسته المراصد الدقيقة المبثوثة على وجه الأرض وجبهة السماء والمتناهي الدقة.
وذكر أن من الطبيعة من المسلمات العلمية التي لابد من إيمان الإنسان بها فالشمس والقمر وحركاتهما وسكناتهما وجميع الأجرام السماوية ظواهر كونية لها نظامها الخاص المنفصل والذي لا يعتريه تغيير أو خلل حتى يرث الله الكون ومَن عليه.
مختتماً أنادي العلماء فأقول نعلم أن ليلة القدر واحدة، كما أن العالم الإسلامي يختلف في بدء صيامه حتى وصل -بعض الأحيان- لأربعة أيام وبالتالي قد لا توافق ليلة القدر وتراً أو العشر الأواخر ولكن الناس يسترون على أوهامهم -أحياناً- بالإحساس بها.
الوتر لا يختص بعبادة:
أمَّا الدَّاعية الإسلامي عوض القرني أفاد أن الله قد أخفى ليلة القدر عن الناس، بل لم تُبَيَّنْ للرسول صلى الله عليه وسلم وإنما علمها عند الله سبحانه. وعلّل سبب حجبها عن الناس ليجتهدوا في العبادة ويتلمسوها -أي ليلة القدر- في العشر الأواخر.
وتطرق إلى أن من الخطأ تخصيص الليالي الوترية بدعاء خاص أو تطويل بعض الأئمة على المصلين إلا إذا جاء ذلك مصادفة وعفو خاطر فهنا لا بأس وأما اجتهاد الإنسان في العبادة والدعاء فلا بأس.
وذكر أن قيام ليلة السابع والعشرين اعتقادا أنها ليلة القدر، خصوصا أن آكدها في هذا اليوم، دون غيرها من الليالي نوع من التفريط فالله لم يبينها لرسوله فكيف يجزم البعض أن تلك الليلة قدرية كما تثبته أفعالهم.
مختتما أنصح المسلمين التماس هذه الليلة والاجتهاد في العشر الأواخر فقد كان عليه الصلاة والسلام إذا جاءت العشر الأخيرة شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.
وترية.. وشفعية
وتعجب مدير الإشراف في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عزام الشويعر من اعتقاد البعض أن هذه الليلة لا تأتي إلا في الليالي الوترية. قائلا تأتي هذه الليلة حتى في الأيام الشفعية، بل جاء حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تكون ليلة الرابع والعشرين من رمضان.
وقال آكد وقوعها ليلة السابع والعشرين كما هو متعارف عليه.
وعزا اعتقاد البعض أنها ليلة وترية لأسباب منها أن أكثر الأحاديث جاءت بوتريتها كذلك عدم الاطلاع الكافي من قبل البعض لم يعلم أنها قد توافق ليلة شفعية.
وكشف أن حجبها عن الناس لهدف الاجتهاد كما حجبت الساعة المستجابة يوم الجمعة.
تخصيص ليلتها لا يفيد:
وبين عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح أنه ليس في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو حتى في أعمال الصحابة -كما هو منتشر اليوم ما يدل على فضيلة تخصيص ليلة السابع والعشرين بعبادات تحريا لليلة المباركة. وأبان أن التخصيص يؤدي بدوره إلى زحام شديد في بيت الله الحرام وذلك رغبة في موافقة ليلة القدر.
واعتبر التخصيص لعبادات في ليلة معينة من رمضان نوع من المحدثات التي اقترفها البعض.
ونبه بأن فضائل العبادة كالعمرة وغيرها لا تهتم بليلة معينة من رمضان، فالشهر جله يحمل الفضل نفسه والنبي صلى الله عليه وسلم ــ وهو القدوة ــ لم يخصص أياما بعينها، بل قال عليه السلام لامرأة من الأنصار: «إذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة».
ناصحاً المسلمين الاجتهاد في الطاعة وتحري الليلة بالعبادة حتى يوافقها الإنسان وهو على خير فيتحقق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
وذكر الدعاء الذي يقال في هذه الليلة كما جاء عن عائشة رضي الله عنها حين سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقول في ليلة القدر فقال لها: «قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
مختتما بأن تقصد العمرة ليلة السابع والعشرين قد لا يمكن من خشوع العبد نظرا للزحام ما يجعل الشخص يرجو النجاة لنفسه، والفراغ من العمرة بأسرع ما يمكن، تاركا الدعاء والسكينة، متفانيا في إيذاء نفسه وغيره بسبب التدافع.
علاماتها منها ما هو صحيح ومنها غير ذلك وليلة القدر ليست خاصة بنا:
أثبت الداعية الإسلامي المعروف الدكتور سلمان العودة أن لليلة القدر علامات منها ما هو كوني صحيح ومنها ما كان خلافاً لذلك. وعدد بعض العلامات الصحيحة مثل الحديث الصحيح الذي جاء في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن من علامتها أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها، وهذا ثابت وأيضاً ما جاء في حديث ابن عباس عند ابن خزيمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليلة القدر ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة» وما ثبت عند الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ليلة بلجة -أي منيرة- مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم» أي لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين.
وذكر الداعية الإسلامي المعروف أن الأحاديث السابقة صحيحة إلا أن هناك علامات أخرى لا أصل لها كمن قال بأن الأشجار تسقط حتى تصل إلى الأرض، ثم تعود إلى أوضاعها وأن المياه المالحة تصبح حلوة أو أن الكلاب لا تنبح فيها، وهذا لا يصح أو ما قاله بعضهم بأن الأنوار تكون في كل مكان حتى في الأماكن المظلمة وأن الناس يسمعون التسليم في كل مكان.
منبهاً على أنه ليس من الضروري من أدرك ليلة القدر أن يعلم عنها بل قد يكون ممن قامها بالعبادة والخشوع والبكاء والدعاء، فيكون أفضل عند الله وأعظم منزلة ممن عرفها.
فالعبرة بالاستقامة ولزوم الجادة والتعبد لله.
مختتما بأن ليلة القدر ليست خاصة بأمة بل عامة لكافة الأمم السابقة، كما رواه النسائي عن أبي ذر أنه قال: «يا رسول الله هل تكون ليلة القدر مع الأنبياء فإذا ماتوا رفعت؟ قال عليه الصلاة والسلام: كلا، بل هي باقية».. عكاظ.
عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 23 أبريل 2021, 12:27 am عدل 1 مرات |
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: بحث عن تحري ليلة القدر الأولى بالحساب الفلكي الخميس 09 سبتمبر 2010, 2:10 pm | |
| بحث عن تحري ليلة القدر الأولى بالحساب الفلكي سُئِلَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين قال: "ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت فيه أو انزل علي فيه" رواه مسلم .. وعن علي كرم الله وجهه أنه قال: " بُعِثَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عَليهِ وسَلمَ يَومُ الاثنينِ وأسْلمتُ يَومَ الثلاثاءِ " تاريخ الخلفاء.. هاتين الروايتين بنيت عليهما بحثي عن تحري ليلة القدر الأولى بالحساب الفلكي الذي استمر معي 3 سنوات وليلة القدر الأولى هي التي نزل فيها أمين الوحي سيدنا جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء بمكة في الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان من سنة 13 قبل الهجرة ليلة نزول أول آيات القرآن.. فحسبت غرة شهر رمضان لسنة 13 قبل الهجرة بطريقتين فلكيتين مختلفتين فتوصلت أنها كانت يوم الأربعاء 1/8/610م (حسب التقويم الجريجوري الأكثر دقة) وأن يوم الاثنين قد وافق أيام 6 و 13 و 20 و 27 من شهر رمضان من سنة 13 قبل الهجرة .. وهكذا توافق يوم الاثنين 27 من رمضان سنة 13 قبل الهجرة كل شروط تحري ليلة القدر كما بينها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه وهي : 1- في الوتر . 2- في العشر الأواخر . 3- في السبع الأواخر. وهكذا توصلت أن ليلة القدر الأولى كانت ليلة الاثنين 27 رمضان سنة 13 قبل الهجرة الموافق 27 أغسطس 610م حسب التقويم الجريجوري . لاحظ أن 27 رمضان كان يوافق 27 أغسطس في تلك السنة.. فهل كان ذلك صدفة أم مقصودة ؟ وهناك أحاديث نبوية شريفة تؤكد أن ليلة القدر هي ليلة 27 من رمضان نذكر منها: 1- عن أبو هريرة رضي الله عنه قال : تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة " رواه مسلم . وشكل القمر عندما يكون مثل شق جفنة لا يكون إلا في الليالي الأخيرة من الشهر القمري في الظهور الأخير للقمر قبل محاقه وذلك يكون غالباُ في ليلة 27 أو 28 منه في الساعتين الأخيرتين قبل الفجر وليلة 27 هي ليلة وتر لذا فإنها هي الأرجح .. مما قد يعني أن أمين الوحي جبريل قد جاء إلى رسول الله في الجزء الأخير من تلك الليلة فتذكر الرسول صلى الله عليه وسلم شكل القمر وهو مثل شق جفنة فذكر هذا الحديث الذي يقرب وييسر لنا تحريها في تلك الليلة عندما يكون شكل القمر وهو مثل شق جفنة وهي التي تكون في ليلة 27 منه. 2- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر من رمضان تطلع الشمس غداة إذ صافية ليس لها شعاع " مسند أحمد رقم 3857 وليلة 27 هي منتصف السبع الأواخر في حالة اكتمال الشهر 30 يوماُ بينما ليلة 26 هي منتصف السبع الأواخر في حالة نقصان الشهر 29 يوماُ 27 هي ليلة وتر لهذا فإنها هي المرجحة. 3 – عن معاوية عن النبي قال : " ثم ليلة القدر ليلة سبع وعشرين " ص بن حبان رقم 3680 وهكذا فان ليلة القدر الأولى كانت فلكياُ ليلة 27 من رمضان وتوافقت مع أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك. س : فهل ليلة القدر هذا العام وكل عام هي ليلة 27 من رمضان ؟ ج : نعم في البلاد التي توافقت رؤياها لبداية الشهر مع ميلاد الهلال فلكياُ وموافقته للرؤية الشرعية لتوافقها مع ليلة القدر الأولى كما توصلنا إليها . لأن ليلة القدر كل عام هي ذكرى ليلة القدر الأولى التي نزل فيها أعظم كتب الله على اشرف خلق الله . س : فمتى ليلة القدر في هذا العام ان شاء الله ؟ ج : هي ليلة الجمعة 27 رمضان عند البلاد التي توافقت رؤياها مع ميلاد القمر وهي ليلة الجمعة 28 رمضان عند البلاد التي سبقت بيوم وهي ليلة الجمعة 26 رمضان عند البلاد التي تأخرت بيوم لأن تنزل الملائكة في تلك الليلة يكون في ليلة واحدة على كل المسلمين الصائمين بالكرة الأرضية مهما كانت خلافاتهم في بداية الشهر لأن الخلافات مهما زادت فلن تزيد عن 3 أيام سبقاُ أم تأخيراُ وفي كل الحالات ستوافق السبع الأواخر من رمضان. والله أعلم . ولقد راجع هذه الحسابات الفلكية وأجازها فلكيا أ.د/ أحمد إسماعيل خليفة – أستاذ المساحة بكلية الهندسة جامعة الأزهر ورئيس لجنة التقاويم بالهيئة المصرية للمساحة تلك اللجنة المسئولة رسميا عن تحديد أهلة الشهور الهجرية فلكيا ورصدا وتحديد توقيتات الصلاة وغيرها من المسائل الفلكية التي تخص الأمور الدينية والعمل بها في جمهورية مصر العربية كما أجازه فضيلة مفتي الديار المصرية/ نصر فريد واصل سنة 2001 م. فما رأيكم؟ احب أن أضيف الى ما ذكرته أن ليلة القدر الأولى التي نزل فيها أمين الوحي جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء بمكة كانت كما توصلت اليها في يوم الاثنين 27 من شهر رمضان من سنة 13 قبل الهجرة الموافق 27 اغسطس 610 م (حسب التقويم الجريجوري) ويوافق 25 من اغسطس 610 م (حسب التقويم اليولياني الذي كان سائداُ وقتئذ باوروبا) وهذه الليلة صيفية معتدلة الطقس لا باردة ولا حارة أي تجمع لها صفة هامة من صفات ليلة القدر كما ذكرها لنا رسول الله ورغم ذلك فان الرسول صلى الله عليه وسلم قد رجع منها الى زوجته خديجة رضي الله عنها وأرضاها يرتجف ويقول لها زملوني زملوني أي غطوني غطوني . أتدرون لماذا ؟ السلام عليكم لن أتداخل فيما يخص ليلة القدر، ولكن كوني متخصص تقاويم سأصحح التواريخ كالتالي: آخر إثنين من شهر رمضان سنة -13هـ يكون بتاريخ : 29 رمضان بالحساب . 28 رمضان بالرؤية . ويوافق 24/08/610 يولياني . 27/08/610 جريجوري . الثالث من برج السنبلة . كل الحسابات أعلاه مستخرجة من تقاويم معيارية / قياسية وليست فلكية. فلكيا الاقتران في يوليو 25 الساعة 22:22 بالتوقيت العالمي. أخي / أبو هادي هذه الطريقة الحسابية التي اتبعتها قد أجازها كما قلت ا.د./احمد إسماعيل خليفة – أستاذ المساحة بكلية الهندسة جامعة الأزهر ورئيس لجنة التقاويم بالهيئة المصرية للمساحة تلك اللجنة المسئولة رسمياُ عن تحديد أهلة الشهور الهجرية فلكياُ ورصداُ وتحديد توقيتات الصلاة وغيرها من المسائل الفلكية التي تخص الأمور الدينية والعمل بها في جمهورية مصر العربية كما أجازه فضيلة مفتي الديار المصرية / نصر فريد واصل سنة 2001 م .. وذكرت في هذه الطريقة أنها تحتمل الخطأ بنسبة + يوم أو – يوم لأنها تعتمد على الحساب الفلكي باستخدام متوسطات السنة الهجرية والسنة الميلادية ولكنني كنت أضبطها بالروايات التاريخية التي جاءت في تلك الوقائع بأنني كنت أتراجع عن فرق اليوم لصالح تاريخ الواقعة الذي ذكر في تلك الرواية لأن هذا هو الأصح ولقد طبقت هذه الطريقة على المئات من الأحداث الإسلامية التاريخية الهامة وكانت متوافقة مع أكثر من 70 في المائة منها أما الباقي (أقل من 30 في المائة منها) فكان الخطأ فيها + يوم أو – يوم .. أما في بحثي هذا (ليلة القدر فلكياُ 27 رمضان) فلقد حسبت فيها لحظة اقتران شهر شعبان 13 ق.هـ فكان يوم السبت 30 يونيو 610 م (جريجوري) ساعة 18و21 منه.. بالتالي تكون غرة شعبان الاثنين 2/7/610 م.. وحسبت لحظة اقتران شهر رمضان 13 ق.هـ فكان يوم الاثنين 30/7/610 م ساعة 35و4 .. وغالباُ يصعب رؤية الهلال عند غروب شمس هذا اليوم فيتمم هذا الشهر (شعبان) 30 يوما ويصبح الثلاثاء 30 منه وتصبح غرة شهر رمضان 13 ق.هـ (بالرؤية أيضاُ) يوم الأربعاء 1/8/610 م وبتوالي الأيام نصل إلى أن يوم الاثنين الأخير منه يوافق 27 رمضان الذي يوافق 27/8/610 م (جريجوري) .. * ثم إني أكدت صحة هذا الكلام بالأحاديث النبوية الثلاثة . وأرجو أن تراجعها جيداُ. * ثم أن يا سيدي.. رأيي خطأ ولكن يحتمل الصواب ورأيك صواب ولكن يحتمل الخطأ. تحياتي. الأخ ابن الجويلي نشكرك على بحثكم عن ليلة القدر لكنني اطلعت على بحث آخر مدلل بحجج كثيرة ومراقبات بصرية للشيخ ممدوح متعب آل جبرين أثبت أن ليلة القدر تكون في ليالي الأوتار من العشر الأواخر، ولا يستلزم بقاؤها على ليلة 27 فقط وفي عامنا هذا ستكون ليلة القدر هي ليلة الخامس والعشرين (ليلة الثلاثاء) على صيام السعودية ويزعم صاحب البحث أنه راقب ليلة القدر لسنوات عديدة فوجد قاعدته منضبطة وأظن أن هذا البحث موجود في أحد أقسام هذا المنتدى فابحث عنه السلام عليكم أخي ابن الجويلي ، مع احترامي لك ولكل من أجاز لك طريقتك فأن المتوسطات أثبتت عدم دقتها في حساب اقتران النيرين وتستطيع أن تقلب في المنتدى هنا وستجد جدل كبير حول ما يسمى بالتقويم الهجري الأبدي. سأحاول أن أعيد حساباتي مرة أخرى بتفصيل أكبر . قلنا أن فلكيا الإقتران ( معتمد عالميا وليس من نتائجي - راجع موقع ناسا ): 25/07/610 22:22 يولياني بالتوقيت العالمي . 26/07/610 01:22 يولياني بالتوقيت المحلي لمكة المكرمة. بافتراض استخدام معيار المرحلة الأولى لأم القرى سيكون فلكيا أول شهر رمضان: 26/07/610 يولياني . 29/07/610 جريجوري. وبافتراض أن المعايير لا تمكن من رؤية الهلال سيكون فلكيا أول شهر رمضان: 27/07/610 يولياني . 30/07/610 جريجوري . هنا سيكون آخر يوم إثنين 29 رمضان وهو الإحتمال (الأقوى). ولو تجاوزنا معيار أم القرى للمرحلة الأولى باعتبار أول الشهر الهجري هو اليوم التالي للإقتران ( بالتوقيت العالمي ) واستخدمنا بدلا منه ( التوقيت المحلي ) وبعد إعادة الخطوتين أعلاه سيكون فلكيا أول شهر رمضان : 28/07/610 يولياني . 31/07/610 جريجوري . وهنا سيكون آخر يوم إثنين 28 رمضان وهو الاحتمال (الأضعف). والخلاصة أن عدم التطابق هو الظاهر لي على الأقل . وقد قلت ابتداء أن مناقشتي ليست في توقيت ليلة القدر ولكن يبدو أن الأمر الآن وبعد مراجعة كبيرة للتواريخ أرى أن تعيد حساباتك على يوم الاثنين قبل الأخير وسوف ترى أن كل التواريخ ويوم الأسبوع كذلك أكثر دقة والتصاقا للصحة . تحياتي . أخي / سالم الجعيدي بداية اشكر لك تعقيبك .. ليلة القدر هي الليلة التي نزل فيها القران على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء بمكة (وكانت ليلة الاثنين كما استدللت بروايتين) وهذا ما ذهب إليه جمهور علماء المسلمين وهو ما ذهبت إليه في بحثي هذا.. وبديهي أن ليلة القدر تأتي كل عام في ذكراها أي في مثل زمن ليلتها الأولى حيث تتنزل فيها ملائكة الرحمن والروح (جبريل عليه السلام).. فلو قلنا مثلاُ أن سيدنا جبريل قد نزل بأول آيات القران على رسول الله في ليلة 27 من رمضان فأن الملائكة تتنزل على الأرض في ليلة 27 من رمضان من كل عام عندما يتفق جميع المسلمين في الأرض على بداية شهر رمضان.. ولكن ماذا ونحن مختلفون مع بعضنا البعض كل عام في بداية شهر رمضان بيوم وبيومين تقديماُ أو تأخيراُ(ولقد حدث هذا العام) و بـ3 أيام ولقد حدث هذا من قبل وفي اعتقادي أنه لم يحدث الخلاف بـ4 أيام من قبل.. فهل تتنزل الملائكة في ليلة 27 رمضان على كل بلد على حدة حسب تقويمهم لهذا الشهر؟.. بالطبع لا.. لأنها ليلة واحدة في كل عام تتنزل الملائكة والروح فيها على كل المسلمين في ذكرى ليلة القدر الأولى.. لهذا لو كان الخلاف بيننا في يوم أو يومين أو 3 أيام تقديماُ أو تأخيراُ فأن مجموع الاحتمالات يساوي 7 أيام متتالية.. فإذا كانت ليلة القدر الأولى هي ليلة 27 فإن الاحتمالات هي: 24و25و26و27و28و29و30.. وهذه الأيام هي السبع الأواخر من الشهر (في حالة اكتماله) ولابد أن هذا الشهر (أقصد رمضان الذي نزل فيه القرآن) كان كاملاُ لأنها كانت ليلة وتر.. ولا يتحقق شرط هذا الوتر إلا مع يوم 27 منه الذي يتوسط السبع الأواخر في الشهر الكامل (ال30 يوم) أليس كذلك؟.. لأن هذا الشهر (أقصد رمضان الذي نزل فيه القرآن) لو كان ناقصاُ (29 يوم) لكان أوسط السبع الأواخر يوم 26 منه.. ويوم 26 ليس بوتر أليس كذلك؟.. لهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" التمسوها في السبع الأواخر" وقال صلى الله عليه وسلم:" إن ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر" وقال عنها صلى الله عليه وسلم:" أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة,".. وشق جفنة هي آخر منزل من منازل القمر قبل محاقه وغالباُ ما يتحقق هذا الشرط مع ليلة 27 منه كما شرحنا.. ولهذا فان تنزل الملائكة والروح فيها دائماُ أبداُ في أحد ليالي السبع الأواخر في كل بلدة أيما كان هذا الخلاف بيننا.. ولكني أعتقد أنها ليلة 27 في مكة عندما تتوافق مع الحساب الفلكي لهذا الشهر لأنها تتوافق عندئذ مع ليلة القدر الأولى. والله أعلم. تحياتي. السلام عليكم يبدو أن الوضع تأزم. على كل ، 26/07/610 يولياني: المكث في حدود 40 دقيقة . الإرتفاع أكبر من 12 درجة . البعد: ( غير متوفر لدي الآن وسآتي به لاحقا حيث جهازي الرئيس عاطل ).
عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 23 أبريل 2021, 12:32 am عدل 1 مرات |
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: كل شئ عن ليلة القدر الخميس 09 سبتمبر 2010, 2:16 pm | |
| تابع البحث عن تحري ليلة القدر الأولى تم إعادة الحساب مرة أخرى يدويا وجاءت النتائج كما يلي : المكث أكبر من 39 دقيقة . الإرتفاع أكبر من 8 درجات . البعد أكبر من 10 درجات . هذا يؤكد أن أول رمضان فلكيا وبشكل قوي جدا : 27/07/610 يولياني . 30/07/610 جريجوري . إذن آخر يوم إثنين في شهر رمضان لعام 13 قبل الهجرة يوافق 29 رمضان. وبما أن الليل بالتوقيت العربي يتبع اليوم التالي فيكون ليل يوم الإثنين هو: ليلة 30 رمضان. يعني هناك فرق ثلاثة أيام بين حساباتنا الفلكية وحساباتكم الوسطية. تحياتي . أخي / أبو هادي بداية .. لم يتأزم الموقف بيننا فالخلاف في العلم لا يفسد للود قضية.. قريش في سنة 13 قبل الهجرة لم تكن عندهم ناسا ولا تلسكوبات مساحة ولا غير مساحة ولا حسابات فلكية ولا يحزنون وكانوا في الجاهلية وقتئذ ولم يكن عندهم شروط محددة لرؤية الهلال وإثبات بداية الشهر كما نفعل نحن ومع ذلك نختلف في يوم ويومين بل وفي ثلاثة.. فقط أن يروا الهلال واضحاُ جلياُ ولمدة معقولة وليست لدقائق وثوان معدودة كما نشترط نحن حالياُ.. كما أنه لم يكن هذا الشهر (رمضان) من الأشهر الحرم فيدققوا في إثبات بدايته.. وعندما تعمل حساباتك الفلكية يرجى أن تراع كل هذا.. وهذا ما راعيته.. فكان هذا البحث ومئات من التواريخ للحوادث الإسلامية عبر التاريخ التي تحققت منها. تحياتي. السلام عليكم أخي ابن الجويلي ، إنما حسبت المعايير حتى أتأكد من صحة وقت الاقتران أولا ثم إمكانية رؤية الهلال، وبافتراض أن لا تقويم معمول به لديهم تلك الفترة فبالتالي سوف يركنون إلى رؤية الهلال حتما. كما أنك قيدت نفسك بجمع معلومتين لا تلتقيان وهي تسلسل اليوم 27 ويوم الأسبوع الاثنين. ولو تنازلت عن واحدة منهما لكان الوضع مقبولا. أما جبر النتائج حتى نطوعها لتلتقي مع الأحاديث فهذا ما لا أستطيع قبوله. ولقد قمت بإعادة كتابة برامجي الفلكية أكثر من مرة في سبيل تصحيح فروقات لا تتجاوز الدقيقة الواحدة فكيف بي أن أقبل فرقا يصل إلى يوم ويومين وثلاثة!، فهذا يعتبر فرقا كبيرا لا يغتفر في علم الفلك . تحياتي . أخي / أبو هادي اتفقت كل كتب السيرة (غير واحد) أن موقعة بدر الكبرى كانت يوم الجمعة 17 رمضان سنة 2 هجري.. فقل لي إلى أي مدى ستتفق حساباتك الفلكية مع هذا التاريخ.. بمعنى آخر هل يمكن أن يوافق يوم 17 رمضان 2 هجري فلكياُ مع يوم الجمعة؟ تحياتي. السلام عليكم أخي ابن الجويلي، حسب التقويم الهجري المعياري/القياسي : الإثنين 17 رمضان بالحساب . الثلاثاء 17 رمضان بالرؤية . أما فلكيا فالاقتران في: 24/02/624 08:02 يولياني بالتوقيت العالمي . 24/02/624 11:02 يولياني بالتوقيت المحلي . عند غروب الشمس هذا اليوم يكون : المكث أكبر من 11 دقيقة . البعد أكبر من 6 درجات . الارتفاع أكبر من 2.5 درجة . النتائج تدلل على صعوبة روية الهلال . نحسب المعايير مرة أخرى عند غروب الشمس ليوم : 25/02/624 يوليناني . 28/02/624 جريجوري . المكث أكبر من ساعة . البعد أكبر من 17 درجة . الارتفاع أكبر من 15 درجة . كل النتائج تدلل على سهولة رؤية الهلال . إذن أول رمضان فلكيا : 26/02/624 يولياني . 29/02/624 جريجوري . عليه يكون : الجمعة 13 رمضان . الثلاثاء 17 رمضان . الجمعة 20 رمضان . تحياتي . اخي / أبو هادي لقد قلت لك عن بدر : اتفقت كل كتب السيرة (غير واحد) أن موقعة بدر الكبرى كانت يوم الجمعة 17 رمضان سنة 2 هجري. الآن أكشف لك عن هذا الواحد الذي اختلف عن التاريخ المشهور لموقعة بدر الكبرى: ذكر بن هشام في السيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج لملاقاة قريش يوم الاثنين لثمان خلون من شهر رمضان (سيرة بن هشام ج3 ص634) وبتوالي أيام الأسبوع والشهر نصل إلى أن 17 رمضان 2هجري يوافق يوم الأربعاء . وهناك رواية أخرى تسير على نفس ترتيب توالي هذا الشهر مع ايام الاسبوع غير أنها ذكرت أن موقعة بدر الكبرى كانت يوم 19 رمضان 2 هجري ونصها كالآتي : في كتاب (السيرة النبوية للطبري) ص113حديث لعبد الله بن مسعود قال: التمسوا ليلة القدر في تسعة عشر ليلة من رمضان فانها ليلة بدر, وعن عبد الله (في رواية أخرى بنفس المصدر وبنفس الصفحة على ما أذكر) قال:" التمسوا ليلة القدر في تسعة عشر فإن صبيحتها كانت صبيحة بدر. (غير أن الروايتين الأخيرتين لم تذكر اليوم الأسبوعي لوقعة بدر) وهذه النتائج بعينها في الروايات الثلاث الأخيرة قد توصلت إليها وهي أن موقعة بدر الكبرى كانت في يوم : 1- الأربعاء 17 رمضان 2 هجري 15 مارس 624م ... أو 2- الجمعة 19 رمضان 2 هجري 17 مارس 624م ولكنني لم أستطع أن أرجح أياُ من هذين التاريخين شهد وقعة بدر الكبرى . وعامة.. نحن قد اختلفنا في يوم واحد فقط في تلك المرة ولكننا اتفقنا على المحبة في الله.. أليس كذلك ؟ تحياتي. السلام عليكم بكل تأكيد أخي ابن الجويلي.. فقد سعدت بمعرفتك. تحياتي. أخي / ابو هادي بل أن سعادتي بك لا توصف.. لأنني تعلمت منك الكثير.. أهم ما تعلمته منك NASA MOON PHASES فانك جعلتني افهمه رغم لغتي الانجليزية الضعيفة وسأستعين به في المستقبل في أبحاثي لأني مشغول حالياُ ب3 أبحاث : 1- بحث عن فرعون موسى توصلت فيه بتعيين يوم الزينة بالحساب الفلكي بأنه كان وبكل تأكيد رمسيس الثاني وان كانت النتائج تختلف في يوم أو يومين عن نتائج ناسا ولكنني أستطيع أن أجبر النتائج (كما ذكرتم) لكي تتلائم مع نص الرواية لأن الأصل هو نص الرواية أما الفرع فهو حساباتنا كما أن الخلاف في يومين لا يفسد النتائج.. فمثلاُ رمسيس الثاني حكم مصر منفرداُ 67 سنة بناقص يومين منهم ولكن النتيجة في كلتا الحالتين هي أن رمسيس الثاني فرعون موسى... وهذا البحث يقع في 155 صفحة حتى الآن وأوشكت على الفراغ منه . 2- بحث توصلت فيه إلى تحديد دقيق لشخصية الوزير النبي يوسف عليه السلام الذي حكم مصر لمدة 25 سنة والملك الذي رأى رؤية السبع بقرات.. وأنا في منتصف هذا البحث تقريباُ . 3- بحث صعب للغاية عن تحديد يوم خلق آدم عليه السلام تحديداُ فلكياُ وذلك بالاستعانة بحديث لرسول صلى الله عليه وسلم هو عبارة عن مسألة فلكية عويصة جداُ ستصل إن شاء الله إلى التحديد الفلكي الدقيق لهذا اليوم وأنا أحاول أن أحلها وما زلت أتعثر فيها المرة تلو المرة.. وقد أحتاج إلى مساعدتك الفلكية ولكني بالتـأكيد سأحتاج إلى دعواتك ودعوات كل أعضاء هذه الجمعية لي بالتوفيق.. اللهم آمين . تحياتي السلام عليكم أخي ابن الجويلي ، أنا في خدمتك، وضح ما تريد وإن شاء الله أستطيع أن أخدمك. اللهم وفق ابن الجويلي فيما يسعى إليه ويسر له أمره وأكرمه بالجنة . تحياتي . اخي / ابو هادي أشكرك على تفضلك واستعدادك بالمعاونة ولقد أرسلت إليك برسالة خاصة بالموضوع ولعلها قد وصلت إليك تحياتي الخوة الاعزاء عودة الى موضوعنا (فلكياُ ليلة القدر 27 رمضان) اذكركم بعلامات ليلة القدر ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة العلامات المقارنة قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم . أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي العلامات اللاحقة أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) -رواه مسلم اما عن العلامات الفلكية فهي كما قال نبينا: "أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة".... وشق جفنة يشبه هلال اول الشهر تقريباُ ولكن قرنيه يكونان لأعلى كما انه يكون طلوعه في الساعة أو الساعتين الاخيرتين قبل الفجر وذلك قبل دخول القمر في مرحلة المحاق مباشرة .. لذا فأنا أدعوكم جميعاُ الى ليلة 26 و 27 و 28 ان تتحروا هذا الشكل في جهة طلوع القمر شرقاُ وتحققوا من شكل شق جفنة جيداُ .. وادعوكم بصفة خاصة في ليلة الجمعة (27 رمضان في مصر والذين صاموا معها .. و 28 رمضان في السعودية ومن صام معها من الدول .. و 26 رمضان للدول التي صامت يوم الاثنين) لأنها ستتماثل ان شاء الله مع ليلة القدر الاولى ليلة نزول سيدنا جبريل على رسول الله في غار حراء كما توصلنا الى ذلك في بحثنا هذا .. وان كنت لا أأمن الى مكر ربي .. فلعلها في ليلة اخرى بالعشر الاواخر أو بالسبع الاواخر .. والله أعلم . تحياتي . السلام عليكم أخي ابن الجويلي ، اسمح لي هذه المرة أن أتجرأ وأخوض موضوع تحديد ليلة القدر وأدلي بدلوي . الحقيقة بعد أن قرأت بحث الشيخ ممدوح آل جبرين وقرأت له لقاء في أحد المنتديات تفاجأت بأن هناك حديثين يشير أحدهما إلى أن ليلة القدر ليلة إحدى وعشرين والحديث الآخر يشير إلى ليلة ثلاثة وعشرين . وهذا يدلل أن هاتين الليلتين حازتا على إجماع المسلين سنة وشيعة بخلاف الليالي الأخر التي اختلف فيها المسلمون . وقد لاحظت سابقا تطابق ليلة 23 من شهر رمضان لعام 13 قبل الهجرة فلكيا مع ليلة القدر ونبهتك لها دون علمي وقتها بوجود الحديثين الشريفين . وأنا بدوري أرجح ليلة ثلاثة وعشرين للتالي : - تطابقها فلكيا وحسابيا . - إجماع المسلمين على القول بهذه الليلة . - يوافق حديث ليلة الثلاثة والعشرين الموجود بالصحيحين كما أوضح الشيخ . - يوافق حديث يوم الإثنين كذلك . - يوافق حديث العشرالأواخر من رمضان . - الشيعة ترجحه حسب أحاديثهم . آمل تقبل جرأتي بصدر رحب . تحياتي . منقول للإطلاع والإفادة |
| | | | كل شئ عن ليلة القدر | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |