قال الإمام ابن القيم
الإنسان كما وصفه به خالقه “ظلومٌ جهول” فلا ينبغي أن يجعل المعيار على ما يضرّه وينفعه: ميله وحبّه ونفرته وبغضه, بل المعيار على ذلك, ما اختاره الله بأمره ونهيه انتهى
لذا سمى العلماء الأكابر أهل البدع النارية بأهل الأهواء لأنهم يختارون البدع بأهوائهم ولا ينساقون للشرع أو لأن الهوى هو الذى قادهم للوقوع فى البدعة
قال بعضهم
(ما تحت أديم السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع )
وروى مرفوعاً ولكن لا يصح
فإما الهوى... أو الله
أما جهل الإنسان وعدم معرفته بما يصلحه وينفعه فيفوق الخيال
فاحذر من نفسك...
قال الإمام ابن القيم رحمه الله
..لو كشف الله الغطااااء لعبده ،وأظهر له كيف يدبر له أموره ، وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من نفسه، وأنه أرحم به من أمه ! لذاااب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرا لله....
أرحم بك من أبيك وأمك ومن نفسك
قد غمرك الله بنعمه..أيها العبد
قد حماك الله.. حتى من نفسك
نفسك تريد الطغيان والله يرحمك منها فو أرحم الراحمين
حتى رحمة والديك بك أثر وفرع عن رحمة الله بك
إذ هو الذى خلق الرحمة فى قلوبهما عليك
.. الحمد لله كله ملىء السماوات وملىء الأرض وملىء ما بينهما
وملىء ما شاء الله من شيء بعد