70- باب فضل الاختلاط بالناس
وحضور جمعهم وجماعاتهم ومشاهد الخير ومجالس الذكر معهم وعيادة مريضهم وحضور جنائزهم ومواساة محتاجهم وإرشاد جاهلهم وغير ذلك من مصالحهم لمن قدر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقمع نفسه عن الإيذاء وصبر على الأذى.
اعْلم أَن الاخْتِلاط بالنَّاسِ على الوَجْهِ الذي ذَكَرْتُهُ هو المختار الذي كان عليه رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وسائِرُ الأَنبياءِ صلواتُ اللَّهِ وسلامُه عليهم ، وكذلك الخُلفاءُ الرَّاشدونَ ، وَمَنْ بعدهُم من الصَّحَابةِ والتَّابعينَ ، ومَنْ بَعدَهُم من عُلَمَاءِ المسلمينَ وأَخْيارِهم ، وهو مَذْهَبُ أَكْثَرِ التَّابعينَ ومَنْ بعدَهُم ، وَبِهِ قَالَ الشَّافعيُّ وأَحْمَدُ ، وأَكْثَرُ الفُقَهَاءِ رضي اللَّه عنهم أَجمعين .
قال تعالى: {وتَعاونُوا عَلى البِرِ والتَّقْوَى} [المائدة: 2] والآيات في معنى ما ذكرته كثيرة معلومة.