(15) وسائل حفظ الوقت فى رمضان
أيها الإخوة :
بعض الناس يُبتلى بضياع الأوقات وخرق الساعات، ما بين نوم وكسل وضعف وتراخ..!!
جاء فى صحيح البخارى عن ابن عباس رضى الله عنهما، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ).
فالوقت نعمة عظيمة، وبلوغ رمضان، تعني حفظه وصيانته من الضياع، والوسائل الحافظة للوقت صنفان:
الصفة الأولى: وسائل عقلية تأملية:
1- استشعار هيبة رمضان، وجلالة زمانه، وأنه يتطلب اليقظة والانتباه.
2- استشعار المسارعة النبوية، وسبق الأسلاف، وكيف أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم يجد ويشد مئزره، ويضاعف طاعاته فيه.
3- تأمل التصاعد الفضلي للتواب، حيث يبدأ رمضان كموسم كريم يتسارع فيه، ثم تدخل عشرة العظيمات، فوترة البهيات، ثم ليلته النيرة الذهبية، فمن ضعف فلا يُهملن السبع الآواخر.
4- تأمل حال الهلكى قبل رمضان، وكيف فاتهم الثواب، وبلغك الله رمضان، فحق ذلك الجد والبذل والاستعداد.
5- الاتعاظ بانسلاخ الأزمان وتصاعد الأعمار.
وما مر يوم أرتجي فيه راحة*** فأذكره إلا بكيت على أمسِ!
6- التعلم من أصدقاء الجد والمسارعة.(( المرء على دين خليله ))
7- ملاحظة همتك أول الشهر، وصونها من التراجع قال الإمام الجنيد رحمه الله (عليك بحفظ الهمة، فإن الهمةَ مقدمة الأشياء).
8- التخوف من زغام الخيبة والهوان.
لحديث (رغم أنف رجل أدرك رمضان ثم انسلخ فلم يغفر له). حديث صحيح.
(2) الصنف الثانى:
وسائل عملية تطبيقية وهى التى لابد أن يباشرها المرء بنفسه، ونجاحه فى تحقيق الوسائل التأهيلية طريق بإذن الله إلى ارتسام الوسائل العملية..
ومن ذلك:
(1) تجهيز أدوات المسارعة كمصحفك المخصص بك، وسجادتك وموضع جلوسك، وهذا إذا لم تقرأ فى المسجد. وتربية البيت على ذلك، فالأب يحضر مصاحف الأبناء، ويحفزهم على المسارعة فى الخيرات.
(2) المكوث في المسجد، وبالتجربة والتأمل تبين لكثير من الصائمين، أن المسجد مهيئ لهم، وصائن لأوقاتهم، وإذا جلست دبر كل صلاة ساعة أو ما يقاربها فتحت القرآن بسهولة، وختمت في زمن سريع..!!
وقد ورد أن أبا هريرة أصحابه (كانوا إذا صاموا جلسوا فى المسجد).
(3) تنظيم الحياة الأسرية والعائلية، حيث تكثر طلبات الأهل وحاجاتهم، نظم نفسك ووقتك، بحيث لا يأتى العصر إلا وقد فرغت نفسك لجلسة طويلة عقب العصر فى المسجد تقرأ القرآن بشهية عالية، تعيش مواعظه، وتستنبط فوائده، وكذلك علاقاتك بأصدقائك ترتبها ترتيباً حسناً يحفظ لك وردك ومسئولياتك الدينية.
(4) محاكاة التجارب وطرائق الصالحين.
(5) صون الجوارح والقلب.
(6) رسم أهداف محددة.
(7) ملامسة الفضائل الجديدة، نحو تفطير الصائمين والصلاة بالناس والقراءة عليهم.
(8) صناعة رقفة رمضانية معينة على الخير.
(9) اقتناص الثواب الجزيل على الأعمال الجديدة.
(10) إحصاء الشهر وعدته.
(11) استنفار أهل البيت (وإيقاظ أهله).
(12) العزلة الاجتماعية (الاعتكاف).
(13) امتطاء الجد.
(14) العزوف عن المباحات.
(15) سؤال خير الفاتحين تبارك وتعالى.
(16) رمضان شهر الأنتصارات
الانتصار لا يأتي إلا بكد وعرق، ونصب ومشقة ..!
يحصل الاستبطاء، ويطول الانتظار، ولكن نصر الله قريب(( كتب الله لأغلبن انا ورسلي )) سورة المجادلة.
وتلاحظون ما يحصل في الشام وغيرها...
دمشقُ يا كنز أحلامي ومروحتي
أشكو العروبة أم اشكو لك العربا
ادمت سياطُ جزيران ظهورهمُ
فأدمنوها وباسوا كفَّ من ضربا
وطالعوا كتبَ التاريخ واقتنعوا
متى البنادقُ كانت تسكن الكتبا؟!
سوريا العزة والحرية والكرامة تقاتل نيابة عن الأمة.. تقاتل باسم الاحرار
وباسم المضطهدين وباسم المنكوبين
فالأحرار هناك يقاتلون تيارين:
1- التيار الإيراني الصفوي.
2- وتيار الإجرام الروسى والصيني.
ولذلك هم يحتاجون إلى دعم ودعاء، فنصر الله قادم وآت.
(ألا أن نصر الله قريب)
وعن الانتصار فى رمضان خاص رسول الله صلى الله عليه وسلم معركتين شهيرتين فى رمضان:
الأولى: غزة بدر سنة 2 ه.
الثانية: فتح مكة سنة 8 ه.
وفى المعركتين دروس كثيرة وقيمة جداً ولكنني سأقتصر على درسين فقط من كل معركة.
بالنسبة لغزاة بدر:
(1) نصر الله القوم المستضعفين الذين كانوا قبل سنوات مشردين ومضطهدين، كيف صاروا الأن أبطالاً أشاوس، يذل الله بهم صناديد مكة وفلذات أكبادها حتى إن أبا جهل قتله فتيان من الأنصار وأجهز عليه الفقيه المقرئ المفسر ابن مسعود رضي الله عنه.
(2) الاتصال بالسماء (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون).الأنفال.
والليلة الوحيدة التى سهرها رسول الله داعياً وراجياً إلى ربه هى ليلة بدر.
وأما غزوة فتح مكة، وقد كانت فى رمضان فهى بمثابة الانتصار الكبير،والفتح الأعظم، والسيطرة على جزيرة العرب، التي جعلت الناس يتوافدون على رسول الله بعد ذلك.
(إذا جاء نصر الله والفتح ...).
ولذلك دخل رسول الله مكة متواضعاً وقد طأطأ رأسه حتى إن لحيته لتصيب رحل ناقته.
مكة التى طردته وآذته، وعذبت أصحابه ويدخلها فاتحاً منتصراً، ويذعن له زعماؤها بالطاعة والولاء.
وفى العصر الحديث وقعت معركة عظيمة لا يمكن لنا أن نغفلها وأن نتجاهلها وهى انتصار الجيش المصرى فى 73 م أى 93 ه وهو نصر العاشر من رمضان ويسمونه فى بلادهم السادس من أكتوبر، كان يعد نصرا وأملا للأمة العربية والإسلامية، أعاد إليها البسمة بعد هزيمة 67م.
وقد استمعت الى بعض الضباط على قناة الناس، يقول تغيرت العقيدة والشعار في 73 فحصل الانتصار، وصدعنا بالتكبير، وتعلقنا بالله، خلافا 67.!!
وهنا فوائد:
(1) الدعم العربى المبذول لمصر، وقرار ايقاف تصدير النفط من الملك فيصل رحمه الله، وهذا بلا شك موقف تاريخي عزيز ومشرف.
(2) أن رمضان شهر عمل وجد وكفاح ومتى ما فُرضت علينا المعركة لابد من خوضها.
(3) تغير العقيدة القتالية لدى الجيش المصري، فقد كانوا يرددون سابقا شعارات أقرب إلى السفه والضياع فانهزمنا، كما قالت شهاداتهم على العصر، وفى 73 م نردد الله أكبر الله أكبر فنصرنا الله، ولله الحمد والمنة..
(17) أحكام الزكاة
نتحدث فى درسنا هذا المساء عن الزكاة وسبب الحديث عدة أمور:
أولاً: أن الناس يتحرون رمضان لأداء الزكاة، مع أنها قد تجب عليهم قبل ذلك، وهذا خطأ، والواجب البدار، لكن إذا وقع ذلك مسبقا فلا حرج.
ثانياً: أن ثمة فئات تتساهل في الزكاة، تخرج وتترك، وقد تخرجها غير محصية لأموالها بدقة.
ثالثاً: أن الزكاة ركن إسلامى متين، لا يسوغ التساهل فيه.
رابعاً: أنها حق معلوم للسائل والمحروم.
خامساً: أنها تعميق للحمة الاجتماعية، تجعل المجتمع المسلم كالبنيان المرصوص.
سادساً: أنها مضاعفة للمال، وإنماء لأصله (فما نقص مال من صدقة).
وأما الأموال التي تجب فيها الزكاة فهي باختصار كالتالي :
1-النوع الأول: النقود، وتُسمى: (الأثمان)، وهي ثلاثة أصناف:
الذهب، والفضة، والأوراق النقدية التي قامت الآن مَقام الذهب والفضة، قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾ [التوبة: 34، 35].
ونصاب الذهب:
عشرون دينارًا، ويُساوي بالجرام (85) خمسة وثمانون جرامًا، وقيل: اثنتان وتسعون جرامًا ، ونصاب الفضة: خمس أواق، وهي مئتا درهم، وتُساوي بالجرام (595) خمسمائة وخمسة وتسعون جرامًا. ونِصاب الأوراق النقديَّة:
هو نصاب الذهب أو الفضة؛ لأنها حلت محلهما في الثمنية، فإذا بلغَت نِصاب أحدهما وجبَت فيها الزكاة، والغالب تقدير نصاب الأوراق النقدية اليوم بالفضة؛ لأنها أرخص من الذهب فتبلغ نصابها قبله، فإذا ملك المسلم ما يُعادل قيمة (595) جرامًا من الفضة، وحال عليه الحول وجبَت فيه الزكاة.
وطريقة إخراجها بأن يقسم المبلغ الذي يراد إخراج زكاته على (40 أربعين)، والناتج هو الزكاة الواجب إخراجها.
2-النوع الثاني: عُروض التجارة، وهي: كل ما أُعِدَّ للبيع والشراء من أجل الربح والتكسُّب. طريقة إخراج زكاتها:
أن تُقوَّمَ البضائع المعدَّة للبيع عند حلول وقت الزكاة بما تساويه في هذا الوقت، سواء أكانت قيمتها بقدر ثمنها الذي اشتراها به أم أقل أم أكثر، ويُضاف إليها السيولة الناتجة عنها، ثم يخرج منها ربع العشر (2.5) في المائة.
3-النوع الثالث: الخارج من الأرض من الحبوب والثمار، ولا تَجِب الزكاة فيه حتى يبلغ نصابًا وهو خمسة أوسق، كما دلَّ على ذلك حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة، وليس فيما دون خمس أواقٍ من الوَرِق صدقة، وليس فيما دون خمس ذود من الإبل صدقة))؛ متفق عليه[1].
4-النوع الرابع: بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم ضأنًا كانت أم مَعزًا، إذا كانت سائمةً وأُعدَّت للدرِّ والنسل.
والسائمة هي: التي ترعى الكلأ النابت بدون بذر آدمي كل السنَة أو أكثرها، فإن لم تكن سائمةً فلا زكاة فيها، إلا أن تكون للمتاجرة، فإذا كانت مُعدَّةً للتكسُّب بالبيع والشراء فهي عروض تجارة تُزكى زكاة تجارة، إذا بلغت نصاب التجارة بنفسِها أو بضمِّها إلى تجارته من غيرها.
ويشترط لزكاة السائمة من بهيمة الأنعام أن تبلغ نصابًا، وأقل النصاب في الإبل: خمس، وفي البقر: ثلاثون، وفي الغنم: أربعون.
وثمة تفصيلات أخرى، نكتفي بهذا القدر والله الموفق...
(18) أحكام الاعتكاف
هو لزوم المسجد تعبداً أو وقربة لله تعالى.
ونتحدث عن الاعتكاف لعدة أسباب:
(1) أنك تستقبل عشر كريمات عظيمات، فيها زهرة الشهر، ودرة الدهر، ليلة القدر.
(2) أنه هدي رسول الله، وهدى زوجاته وأصحابه من بعده.
(3) أنه بات سنة مهجورة، وأضحى لا يرى إلا فى الحرمين الشريفين، وهذا خطأ بل يجوز الاعتكاف فى كل مسجد.
قال فى السيل السوية:
ويشرع الاعتكاف فى المساجدِ
فى أي وقت وبأي مسجدِ
(4) أن المسلم يحتاج إلى خلوة روحية، تجدد إيمان فتنتشله من براثن الحياة المادية.
لهونا لعمر الله حتى تتابعت
ذنوب على آثارهن ذنوبُ
فياليت أن الله يغفر ما مضى
ويأذن فى توباتنا فنتوبُ
(5) أن الاعتكاف تربية على الإخلاص والتوبة.
وهنا مسائل:
(1) حقيقة الاعتكاف: هو لزوم المكان طاعة لله تعالى.
وعرفه الإمام ابن رجب رحمه الله بأنه (قطع العلائق، عن الخلائق، للاتصال بخدمة الخالق). وهذا تعريف جميل.
(2) يجوز الاعتكاف ويستحب فى كل الأوقات، لكنه يتأكد فى شهر رمضان، لا سيما عشرة الأخيرة، ويشترط له الصيام على الصحيح لقول عائشة عند أبى داود (السنة لمن اعتكف أن يصوم).
(3) يبتدئ المعتكف فى العشر الآواخر، قبل غروب شمس ليلة إحدى وعشرون، ويخرج بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان.
(4) لا يجوز الخروج من المعتكف إلا لحاجة الإنسان من طعام أو قضاء حاجة.
(5) يشرع فى الاعتكاف الاجتهاد فى الطاعة، قراءةً وذكراً أو صلاة وعلماً وانتفاعاً.
(6) لا يسوغ جعل المعتكف محل جلسات وأحاديث وزيارات، فهذا ليس معتكفاً سبباً بل هو لون والاعتكاف النبوى لون آخر!! كما قال ابن القيم رحمه الله.
(7) يجوز للمرأة الاعتكاف إذا أذن لها زوجها، وأمنت الفتنة، والتزمت بالضوابط الشرعية.
(8) يبطل الاعتكاف بالجماع والخروج لغير حاجة.
اما الاحتلام فهو لا يضر الاعتكاف ولا الصيام، لكن يخرج ويغتسل ويتطهر ويعود لمعتكفه مباشرة.
(19) آداب قيام الليل
ونقصد بها صلاة التراويح والقيام أو يسميها بعضهم (التهجد).
وهى أفضل صلاة بعد المكتوبة، وقال تعالى (تتجافى جنوبهم عن ا لمضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً). (السجدة)
وقال سبحانه: (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالآسحار هم يستغفرون) الذاريات.
قال ابن رواحه:
وفينا رسولُ الله يتلو كتابَه*** إذا انشق معروفٌ من الفجر ساطعُ
أرانا الهدى بعد العم فقلوبنا**** به موقنات أن ما قال واقعُ
بيت يجافى جنبه عن فراشه***اذا استثقلت بالمشركين المضاجعُ
وقال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد) وصح قوله صلى الله عليه وسلم: (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين).
فمن الآداب المهمة هنا:
(1) استحباب افتتاحها بركعتين خفيفتين لحديث عائشة فى صحيح مسلم (أنه صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل ليصلي، افتتح صلاته بركعتين خفيفتين).
وخرج البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من تعار من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى، قبلت صلاته))..
والتعار هو التقلب والتمطي مع كلام.
(2) يستحب لها دعاء استفتاح، كان يقول صلى الله عليه وسلم:
منها: حديث عائشة ( اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ. فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ. أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ. اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ » رواه مسلم.
وحديث ابن عباس فى الصحيحين (اللهم لك الحمدُ، أنت نورُ السمواتِ والأرضِ ومن فيهن، ولكالحمدُ، أنت قيِّمُ السمواتِ والأرضِ ومن فيهن، ولك الحمدُ، أنت الحقُّ، ووعدُك حقٌّ، وقولُك حقٌّ، ولقاؤك حقٌّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، والنبيون حقٌّ، ومحمدٌ حقٌّ، اللهم لك أسلمتُ، وعليك توكلتُ، وبك آمنتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنت المقدِّمُ وأنت المؤخِّرُ، لا إله إلا أنت، أو : لا إله غيرُك )
(3) يستحب تطويلها وتحسينها كما قالت عائشة (يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن).
(4) جعل صلاة الليل مثنى مثنى لحديث عائشة(( صلاة الليل مثنى مثنى ))
(5) تأخير الوتر لحديث (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا )
(6) تحرى الدعاء والاجتهاد فيه لقوله فى صحيح مسلم (إن فى الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة).
(7) السواك عند القيام للتهجد (كان يشوص فاه بالسواك). اي يدلك.
(8) يستحب في الركوع والسجود قول (سبحان ذى الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة).
وقول (سبوح قدوس رب الملائكة والروح).
وقول (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لى).
وقول ( اللهم لك ركعت , وبك آمنت , ولك أسلمت , خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي )
(9) يستحب التعوذ من آيات العذاب وسؤال الرحمة عند آيات الرحمه والسؤال، والتسبيح عند آيات التسبيح.
(10) يصح صلاة القيام قاعداً مع القدرة على القيام وهذا بالإجماع.
كما نقله النووى وغيره، ولذلك من تعب أو أحس بالمشقة فلا حرج أن يجلس.
(11) اسحباب صلاة ركعتين عقب الوتر وهو جالس كما بينت عائشة ذلك فى صحيح مسلم وقد أنكرها بعض الفقهاء لخفاء النص، وبعض الجهلة لاستغرابها، وعرفها أهل الحديث كالإمام أحمد وغيره، وقد جاء أنه يصليها فى بيته وهو جالس، وعند ابن خزيمة أنه يقرأ فيها الزلزلة والكافرون.
وتفسيرها أنها تجرى مجرى السنة من الوتر كسنة المغرب للمغرب وهى وتر النهار كما قرره ابن تيمية في المجموع، وتلميذه ابن القيم فى الزاد.
يتبع إن شاء الله...