محبة النبي صلى الله عليه وسلم (سعادة الدنيا ونجاة الآخرة)
الشيخ محمد كامل السيد رباح
عناصر الخطبة:
مفهوم محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -
وجوب محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -
دلائل محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -
حال الصحابة في محبتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -
ثمار محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الحمد لله الذي جعل محبة محمد - صلى الله عليه وسلم - من الإيمان، وجعل سُنته طريقًا لدخول الجنان، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمر بمحبة النبي العدنان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خيرُ مَن صلى وصام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الكرام.
أما بعد:
بأبي وأمي أنت يا خير الوَرى
وصلاة ربي والسلام مُعطرا
يا خاتمَ الرسل الكِرام محمد
بالوحي والقرآن كنتَ مُطهرَا
لك يا رسول الله صدق محبة
وبفيضها شهِد اللسان وعبَّرا
لك يا رسول الله صِدق محبة
فاقت محبة من على وجه الثَّرى
لك يا رسول الله صدق محبة
لا تنتهي أبدًا ولن تتغيَّرا.
مفهوم محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -:
حديثنا في هذه الخطبة حول قضية إيمانية عقدية من أصول عقيدة المسلم التي يعيش عليها حتى يلقى ربه - عز وجل - سالمًا غانمًا بإذنه تعالى، هذه القضية هي محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور، ومن الضلالة إلى الهداية، فتلقَّى رسالة ربه - عز وجل - فبلَّغها وأدَّاها أتمَ البلاغ - صلوات الله وسلامه عليه - حتى توفاه الله - عز وجل - وقد اكتمل للأمة أمر دينها وشريعة ربها، ولم يترك - عليه الصلاة والسلام - صغيرة ولا كبيرة إلا بيَّنها ووضَّحها، وجلاَّها لأُمته، وتركنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يَزيغ عنها إلا هالك، وهذا كله من تمام شفقته ورحمته - صلى الله عليه وسلم - بأُمته وحبه لهم، فجزاه الله عنا وعن الإسلام خير ما جزى نبيًّا عن أُمته، وجعل حبَّه واتِّباعه أحبَّ إلينا من أنفسنا وأولادنا، وآبائنا وأُمهاتنا، والناس أجمعين.
إخوة الإسلام، ما مفهوم محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟:
إن ذلك المفهوم يعني أن يميل قلب المسلم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميلاً يتجلَّى فيه إيثاره - صلى الله عليه وسلم - على كل محبوب من نفس ووالد وولدٍ، والناس أجمعين؛ وذلك لما خصه الله من كريم الخصال وعظيم الشمائل، وما أجراه على يديه من صنوف الخير والبركات لأُمته، وما امتنَّ الله على العباد ببعثته ورسالته.
وبالجملة، فأصل المحبة الميل إلى ما يوافق المُحب، ثم الميل قد يكون لما يستلذه الإنسان ويستحسنه؛ كحب الصورة والصوت، والطعام ونحوها، وقد يستلذه بعقله للمعاني الباطنة؛ كحب الصالحين والعلماء، وأهل الفضل مطلقًا، وهذه المعاني كلها موجودة في النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جمع من جمال الظاهر والباطن، وكمال خصال الجلال، وأنواع الفضائل، وإحسانه إلى جميع المسلمين بهدايته إيَّاهم إلى الصراط المستقيم، ودوَام النِّعم والإبعاد من الجحيم.
فنحن نتعلق ونرتبط برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جوانب شتى، في جانب العقل معرفةً وعلمًا، نقرأ ونحفظ سيرته وحديثه، وهديه وسنته، والواجب منها والمندوب منها، ونحو ذلك، ومحبة بالقلب، وهي عاطفة مشبوبة، ومشاعر جيَّاشة، ومحبة متدفقة، وميلٌ عاصف تتعلق به النفس والقلب برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما فيه من المعاني الحسية والمعنوية.
ثم محبة بالجوارح تترجم فيها المحبة إلى الاتِّباع لسنته وعمله، وفعله - عليه الصلاة والسلام - فلا يمكن أن نقول:
إن المحبة اتِّباعٌ فحسب، فأين مشاعر القلب؟ ولا يصلح أن نقول: إنها الحب والعاطفة الجياشة، فأين صدق الاتِّباع؟ ولا ينفع هذا وهذا! فأين المعرفة والعلم التي يؤسس بها من فقه سيرته وهدْيه وأحواله - عليه الصلاة والسلام؟!
لذا فنحن نرتبط في هذه المحبة بالقلب والنفس، وبالعقل والفكر، وبسائر الجوارح والأحوال والأعمال، فتكمُل حينئذٍ المحبة؛ لتكون هي المحبة الصادقة الخالصة الحقيقية العملية الباطنية، فتكتمل من كل جوانبها؛ لنؤدي بعض حقِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علينا.
وحبُّ المسلم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمل قلبيّ من أجَلِّ أعمال القلوب، وأمر وجداني يجده المسلم في قلبه، وعاطفة طيبة تجيش بها نفسه، وإن تفاوَتت درجة الشعور بهذا الحب؛ تبعًا لقوة الإيمان، أو ضَعفه.
وقال الإمام ابن القيم في نونيته:
شرطُ المحبةِ أن توافِقَ مَنْ تحبَّ
على محبَّته بلا عِصيانِ
فإذا ادَّعيتَ له المحبةَ مع خلافِكَ
ما يُحبُّ فأنت ذو بُهتانِ
أتحبُّ أعداء الحبيب وتدَّعي
حُبًّا له ما ذاك في إمكان
وكذا تُعادي جَاهدًا أَحبَابَه
أين المحبَّةُ يا أخا الشيطانِ.
وجوب محبة النبي - صلى الله عليه وسلم:
فإن الله تعالى أوجب علينا محبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وتوعَّد المخالف في ذلك بقوله: " قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " [التوبة: 24].
وكل هذه المذكورات في الآية جُبِل المرء على محبتها، وليس المراد تحجير هذا أو ذمِّ من قام به، وإنما المراد من الآية ذمُّ من قدَّم حبها على حب الله ورسوله والجهاد في سبيله؛ فإن حبَّها مركوز في نفوسنا، ومن الأدلة القرآنية على وجوب تقديم حب النبي - صلى الله عليه وسلم - على كل محبوب: قول ربِّ العالمين: " النبِي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ " [الأحزاب: 6].
يقول ابن القيم - رحمه الله - في "روضة المحبين" (1/276): "قال الله تعالى: " النبِي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ "، ولا يتم لهم مقام الإيمان، حتى يكون الرسول أحب إليهم من أنفسهم، فضلاً عن أبنائهم وآبائهم".
وأما الأدلة من السنة، فمنها ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من والده وولده، والناس أجمعين)).
فهذا الحديث من أوضح الأدلة على وجوب محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن المؤمن لا يستحق اسم الإيمان الكامل، ولا يدخل في عداد الناجين؛ حتى يكون الرسول - صلى الله عليه وسلم - أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين، ومعنى ذلك ومن لوازمه أن تكون أوامر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونواهيه مقدمة على كل الأوامر والنواهي، فالحب القلبي يَستلزم الاتباع والانقياد في الظاهر، فإذا كانت هناك محبة فعلية، نتَج عنها محبة كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقديمه على كل أحد، وجعل أوامره ونواهيه نُصب عينه طيلة الوقت والعمر، فيعرفه في جميع أوقاته، ويعيش معه في كل حركاته وسكناته، ويرى أن سُنته وهدْيه ألذَّ إليه من كل شيء.
وعند البخاري (6632) عن عبدالله بن هشام قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذٌ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إلى من كل شيء إلا من نفسى، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم -: ((لا والذى نفسى بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك))، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلى من نفسى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الآن يا عمر))، قال ابن حجر: أي الآن عرَفت، فنطَقت بما يجب.
ومن الأدلة كذلك ما ثبت في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو المشهور المحفوظ: ((ثلاث مَن كُن فيه، وجد بهنَّ حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يُحب المرءَ لا يُحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يُقذف في النار)).
وهذه أحاديث كثيرة أخرى؛ منها:
حديث أنس عن الرجل الذي جاء فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، متى الساعة؟ فأعرض عنه النبي - عليه الصلاة والسلام - ثم عاد إليه، فقال: ما أعددتَ لها؟ قال: حب الله ورسوله، فقال: ((فإنك مع مَن أحببتَ)).
وفي الرواية الأخرى قال أنس: "ما فرِحنا بعد الإسلام فرحًا أشد من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنك مع مَن أحببت))، فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، فأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم".
ومن ذلك أيضًا حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وهو حديث جميل رائع - أخرجه مسلم في صحيحه، وليس من المشتهر المتداول بين الناس، قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أشد أمتي لي حبًّا: ناس يكونون بعدي يَوَدُّ أحدهم لو رآني بأهله وماله)).
وحديث ابن عباس أيضًا قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أحبوا الله لما يغدوكم به من نعمه، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي بحبي))؛ رواه الترمذي في سننه وحسَّنه، وأخرجه الحاكم وصحَّحه، ووافقه الذهبي، وقال: "أي: أحب الله لما يغدوكم به من النِّعم - لنِعمه الكثيرة عليكم - وأحبوني بحب الله - عز وجل - وأحبوا أهل بيتي لحبي"، فكلنا محب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - محبَّة وجوب، ومحبة اختيارٍ وتعظيم له - عليه الصلاة والسلام - وأمر هذا الوجوب لا يحتاج للأدلة، ولكننا نريد أن نعظِّم هذه المحبة في قلوبنا، ونحن نرى الآيات التي تُتلى إلى قيام الساعة، توجب إلى هذه المحبة وتُبرزها عظيمةً عاليةً في مقامها، مقترنةً بمحبة الله - عز وجل - راجحةً بكل ما تتعلق به القلوب من أنواع المحبة والمحاب الدنيوية في شتَّى صُوَرها وأنواعها.
فلعلنا حينئذ نُدرك هذا، وندرك أيضًا عظمة هذا الوجوب عندما ندرك هذه النصوص القاطعة الواضحة، في أن محبته ينبغي أن تكون أعظم من محبة النفس التي بين جَنبيك، وأنفاسك التي تتردد، وقلبك الذي يَخفُق، فضلاً عن محبة الزوج والأبناء أو الأمهات والآباء، فما أعظم هذه المحبة التي هي أعظم محبة لمخلوق من بني آدم في الدنيا، وفي الخليقة كلها! وهي التي استحقها سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم - ووجبَت على كل مؤمن مسلم بالله - سبحانه وتعالى.
أبرُ بني الدنيا وأعظم مَن شكر
وأكرم مخلوق على سائر البَشر
به الله قد أهدى إلى الناس رحمة
ومنه ضياء الحق في الكون قد ظهَر
تبارك ربي إذ أعد محمدًا
وزكَّاه بالتقوى وبالعلم والخبر
فباتوا اعتقاد الحق من أخلاقه
وخير عباد الله أقدر مَن صَبر
جهيرًا بأمر الله يدعوا مبشرًا
ويَنصح من لاقاه بالآي والنُّذر
حلى بإصلاح الفساد ومرشدًا
إلى سبل الخيرات في البدو والحضَر
دعا الناس للتوحيد والحب والوفا
وجاد بالحسنى وأقنع بالأثَر
ذر الهمة القعساء بعض صفاته
وأقدم مقدام وأحلم مَن قدر
رعاه إله الكون خير رعاية
فأنبت نبتًا طيب الأصل والثمر.
إذن فمحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - ليست أمرًا ثانويًّا أو أمرًا مخير فيه، إن شاء المرء أحبه وإن شاء لم يحبه، بل هي واجب على كل مسلم، وهي من صميم الإيمان، ولا بد لهذا الحب أن يكون أقوى من أي حبٍّ، ولو كان حب المرء لنفسه.
دلائل محبة النبي:
أيها المؤمنون، الأدلة على صدق محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - كثيرة، أجتزئ منها عشرةً:
الأول:
نصرته في حياته ونصرة سنته بعد موته، أما نصرته حال حياته، فهذا مما خص الله تعالى به أصحابه، وقد قاموا بما أوجبه الله تعالى عليهم من نصرة نبينا - صلى الله عليه وسلم - خير قيام، وهذا من أعظم ما يدل على صدق محبتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهل أدل على ذلك من فدائهم بأنفسهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - وكثيرًا ما كان الرجل منهم إذا اشتد الوطيس يجعل من نفسه ترسًا يحمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
الثاني:
الحرص على صحبته، وهذا مما اختص به الصحابة أيضًا، ولنا منها التمني؛ يقول الإمام النووي - رحمه الله - في شرح صحيح مسلم (2/16): "قال القاضي عِياض - رحمه الله -: ومن محبته - صلى الله عليه وسلم - نصرة سُنته، والذَّب عن شريعته، وتمنِّي حضور حياته، فيبذل ماله ونفسه دونه".
الثالث:
امتثال أمره، فلا يعقل أن تدَّعي محبته ولا حظَّ لك من سنته وهدْيه وسَمته، إن المحبة الحقيقية لا بد أن يتولد منها التأسي به -صلى الله عليه وسلم- المحبة الحقيقية يتبعها الاتباع لمنهجه وطريقه.
تعصي الإله وأنت تزعُم حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقًا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيعُ.
وكما قال ابن الجوزي مستشهدًا بقول مجنون ليلى:
إذا قيل للمجنون: ليلى تريد
أم الدنيا وما في طواياها
لقال: غبار من تراب نعالها
أحبُّ إلى نفسي وأشفى لبلواها.
قال ابن الجوزي:
"وهذا مذهب المحبين بلا خلاف، فكل محبٍّ يكون أدنى شيء من محبوبة أعظم إليه من كل شيء في دنياه، فكان أدنى شيء من الله، ومن رسوله أعظم وأحب إلى كل مؤمن من كل شيء في دنياه".
الرابع:
الحرص على تبليغ سنته والدعوة إليها؛ ولذا فإن الصادقين في حب نبيِّهم يفنون أعمارهم في الدعوة وتبصير الناس بها، والتأليف دفاعًا عنها، والرد على من يتجشَّم المهالك، ويَطعُن فيها.
الخامس:
عدم الرضا بالإساءة إليه، حدث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقع فيه، فينهاها، فلا تنتهي، ويزجرها، فلا تنزجر، قال: فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي - صلى الله عليه وسلم - وتشتمه، فأخذ المغول فوضعه في بطنها، واتَّكأ عليها فقتَلها، فوقع بين رجليها طفلٌ، فلطخت ما هناك بالدم، فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجمع الناس، فقال: ((أنشد الله رجلاً فعل ما فعل لي عليه حق، إلا قام))، فقام الأعمى يتخطى الناس وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع فيك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقةً، فلما كان البارحة، جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتَّكأت عليها حتى قتلتها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا اشهدوا أن دمها هدرٌ))؛ رواه أبو داود، والنسائي.
يتبع إن شاء الله...