كتـــــاب لا تحـــــــــــزن 29
حتى تكون أسعد الناس
• ﴿ وَسَابقوا ﴾, ليس إلا المسابقة فالزمنُ يمضي , والشمسُ تجري , والقمرُ يسير , والريحُ تهبُّ , فلا تقفْ ، فلن تنتظرك قافلةُ الحياةِ .
• ﴿وَسَارِعُوا﴾ ثِبْ وَثْباً إلى العلياءِ فإن المجد مناهَيَهٌ , ولن يقدم النصرُ على أقدام مًن ذهبٍ ولكنْ مع دموعٍ ودماء وسهرٍ ونصبٍ وجوعٍ ومشقةٍ .
• عَرَقُ العامل أزكى من مْسكِ القاعدِ , وزفراتُ الكادحِ أجملُ من أناشيدِ الكسولِ , ورغيفُ الجائع ِألذّ من خروفِ المترفِ .
• الشتمُ الذي يوجه للناجحين من حسادِهم هي طلقاتُ مِدْفعِ الانتصارِ , وإعلاناتُ الفوزِ , ودعايةٌ مجانيةٌ للتفوقِ .
• التفوقُ والمثابرةُ لا تعترفُ بالأنسابِ والألقابِ ومستوى الدخلِ والتعليمِ , بل من عنده همةٌ وثَّابةٌ , ونفسٌ متطلعة, وصبرٌ جميلٌ , أدركَ العلياءَ .
• لا تتهيبِ المصاعب فإن الأسد يواجه القطيع من الجمالِ غَيْرَ هيابٍ , ولا تَشْكُ المتاعب فإن الحمارَ يحملُ الأثقالَ ولا يئنُّ , ولا تضجرْ من مطلبِك فإن الكلب يطاردُ فريسته ولو في النار .
• لا تستقلَّ برأيك في الأمورِ بل شاورْ فإن رأي الاثنين أقوى من رأي الواحدِ , كالحبلِ كلما قُرن به حبل آخر قوي وأشتدَّ .
• لا تحملْ كلَّ نقدٍ يوجّه إليك على أنه عداوةٌ , بل استفدْ منه بغضِ النظرِ عن مقصدِ صاحبِه فإنك إلى التقويم أحوجُ منك إلى المدحِ .
• من عَرَفَ الناس استراحَ , فلا يطربْ لمدحهم ، ولا يجزعْ من ذمِّهم , لأنهم سريعو الرضا , سريعو الغضبِ , والهوى يُحرِكُهم.
• لا تظنَّ العاهاتِ تمنعك من بلوغِ الغاياتِ , فكم من فاضلٍ حاز المجدَ وهو أعمى أو أصمَّ أو أشلَّ أو أعرجَ , فالمسألةُ مسألةُ هممٍ لا أجسامٍ .
• عسى أن يكون منعَه لك سبحانهُ عطاءً وحجزك عن رغبتِك لطفاً , وتأخرك عن مرادك عنايةً , فإنه أبصرُ بك منك .
• إذا زارتك شدةٌ فاعلمْ أنها سحابةُ صيفٍ عن قليلٍ تُقْشعُ , ولا يُخِفُك رعدُها ، ولا يرهبْك برقُها فربما كانت محملة بالغيثِ .
• اخرجْ بأهلك في نزهةٍ عائلية كَّل أسبوعٍ فإنها تعرّفْك بأطفالِك أكثرَ وتجدد حياتك وتذهبُ عنك الملل .
• من لم يسعد في بيته فلن يسعد في أي مكان , واعلم أن أنسب مكان لراحة النفس وهدوء البالِ ، والبعد عن التكلف هو بيتُك.
• العلم والثقافةُ مجدُها باقٍ خاصةً لمن علّم الناسَ وألّفَ , أما مجدُ الشهرةٍ والمنصبٍ فظلٌّ زائل ، وطيفٌ زائفٌ .
• الفكر إذا تُرك ذهب إلى خانةِ المآسي , فَجَرَّ الآلاَم والأحزانَ , فلا تتركْه يطِيشْ ولكن قيدْه فيما ينفع .
• مما يشوش البالَ ويقسي القلبَ مخالطةُ الناسِ وسماعُ كلامهم اللاهي ، وطول مجالستهم , وما أحسنَ العزلةِ مع العبادةِ والعلمِ .
• أشرف السبل سبيلكَ إلى المسجدِ , وآمنُ الطرقِ طريقُك إلى بيتِك , وأصعبُ المواقفِ وقوفك أمام السلطانِ , وأعظمُ الهيئاتِ سجودُك للديانِ .
• سماعَ القرآنِ بصوتٍ حَسَنٍ, والذكرُ بقلبٍ حاضرٍ , والإنفاقُ من مالٍ حلالٍ , والوعظُ بلسانٍ فصيحٍ موائدُ للنفسِ وبساتينُ للقلبِ .
• الأخلاق الجميلة والسجايا النبيلة, أجملُ من وسامةِ الوجوهِ ، وسوادِ العيونِ ، ورقةِ الخدودِ ؛ لأن جمال المعنى أجلُّ من جمالِ الشكلِ .
• صنائعُ المعروفِ تقي مصارع السوءِ , وجدارُ العقلِ يمنعُ من مزالقِ الهوى , ومطارقُ التجاربِ أنفعُ من ألفِ واعظٍ .
• إذا رأيت الألوف من البشرِ وقد أذهبُوا أعمارهم في الفنِّ واللهو واللعبِ والضياعَ فاحمدَ الله على ما عندك من خيرٍ , فرؤيةُ المبتلَى سرورٌ للمعافى .
• إذا رأيت الكافر فاحمدِ اللهَ على الإسلامِ , وإذا رأيت الفاجرَ فاحمدِ الله على التقوى , وإذا رأيت الجاهلَ فاحمدِ الله على العلم , وإذا رأيت المبتلى فاحمدِ الله على العافيةِ .
• خلقت الشمسُ لك فاغتسلْ بضيائها , وخلقتِ الرياحُ لك فاستمتعْ بهوائِها , وخلقتِ الأنهارُ لك فتلذذْ بمائها , وخلقتِ الثمارُ لك فاهنأْ بغذائها, واحمد من أعطى جل في علاه.
• الأعمى يتمنى أن يشاهدَ العالمَ , والأصمُّ يتمنى سماعَ الأصواتِ , والمقعدُ يتمنى المشي خطواتٍ , والأبكمُ يتمنى أن يقول كلماتٍ , وأنت تشاهدُ وتسمع وتتكلمُ .
• لا تظنَّ أن الحياة كملتْ لأحدٍ , من عنده بيتٌ ليس عنده سيارةٌ , ومن عنده زوجةٌ ليس عنده وظيفةٌ , ومن عنده شهيةٌ قد لا يجد الطعامَ , ومن عنده المأكولاتُ مُنِعَ من الأكلِ .
• المسجدُ سوقٌ الآخرة , والكتابُ صديقُ العمرِ , والعملُ أنيسُ في القبر , والخَلَقُ الحسنُ تاجُ الشرفِ , والكرمُ أجملُ ثوبٍ .
• إياك وكتاب الملاحِدةِ فإن فيها رجساً ينجسُ القلبَ , وسماً يقتلُ النفسَ , ولوثةً تعصفُ بالضميرِ ، وليس أصلح لك من الوحيِ ، يطهرُ روحَك ويشفى داءَكَ.
• لا تتخذْ قراراً وأنت مغضَبٌ فتندم ؛ لأن الغضبان بفقدُ الصواب ، وتفوته الرويّة ، وينقصُه التأملُ .
• الحزنُ لا يرد الغائبَ , والخوفُ لا يصلحُ للمستقبلُ , والقلقُ لا يحققُ النجاحَ , بل النفسُ السويةُ ، والقلبُ الراضي هما جناحا السعادةِ .
• لا تطالبِ الناس باحترامِك حتى تحترمهم , ولا تَلُمَّهم على إخفاقٍ حصل لك , بل لُمَّ نفسك , وإن أردت أن يكرمَك الناسُ فأكرمْ نفسك .
• على صاحبِ الكوخِ أن يرضى بكوخِه إذا علم أن القصورَ سوف تخربُ , وعلى لابس الثيابِ الممزقةِ أن يقنع بثيابِه إذا تيقن أن الحرير سوف يبلى .
• من أعطى نفسَه كلما تطلبُ تشتَّتَ قلبُه , وضاع أمُره , وكثرُ همُّه ؛ لأنّه لا حدَّ لمطالبِ النفسِ فهي أمّارةٌ غرّارةٌ .
• يا من فقد ابنه : لك قصرُ الحمد في الجنةِ , ويا من فاته نصيُبه من الدنيا : نصيبك في جناتِ عدنٍ تنتظرك .
• الطائرُ لا يأتيه رزقُه في العشِ , والأسدُ لا تقدم له وجبتُه في العرين , والنملةُ لا تعطي طعامها في مسكنِها, ولكن كلهم يطلبون ويبحثون فاطلبْ كما طلبوا تجدْ ما وجدوا .
• ﴿ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ﴾ يموتون قبلَ الموتِ , وينتظرون كلَّ مصيبةٍ , ويتوقعون كل كارثةٍ , ويخافون من كلِّ صوتٍ وخيالٍ وحركةٍِ ؛ لأن قلوبَهم هواءٌ ونفوسهم ممزقةٌ .
• إذا أقامَك اللهُ في حالةٍ فلا تطلبْ غيرها لأنه عليمٌ بك , فإن أفقرَك فلا تقل ليته أغناني ، وإن أمرضَك فلا تقلْ ليته شفاني .
• عسى تأخيرُك عن سفرٍ خيراً , وعسى حرمانُك زوجةٍ بركةً , وعسى ردك عن وظيفة مصلحةً , لأنه يعلمُ وأنت لا تعلمُ .
• الصخرُ أقوى من الشجر , والحديدُ أقوى من الصخرِ , والنارُ أقوى من الحديدِ , والريح أقوى من النارِ , والإيمانُ أقوى من الريحِ المرسلةِ .
• كلُّ مأساةٍ تصيبُك فهي درسٌ لا يُنْسَى , وكلُّ مصيبةٍ تصيبُك فهي محفورةُ في ذاكرتك, ولهذا هي النصوص الباقية في الذهنِ .
• النجاحُ قطراتٌ من المعاناةِ والغصصِ والجراحاتِ والآهاتِ والمزعجاتِ , الإخفاقُ قطراتٌ من الخمولِ والكسلِ والعجزِ والمهانةِ والخَوَرِ .
• الذي يحرص على الشهرةِ المؤقتةِ ، ولا يسعى للخلودِ بثناءِ حَسَنٍ ، وعلمٍ نافعٍ صالحٍ ، إنما هو رجلٌ بسيطٌ لا همةَ له .
• (( يا بلال, أقمِ الصلاةَ , أرحْنا بها )) لأن الصلاة فيضٌ من السكينةِ , ونهرٌ من الأمنِ , وريحٌ طيبةٌ باردةٌ تهبُّ على النفسِ فتطفئَ نارَ الخوفِ والحزنِ .
• إذا لم تَعْص رباً ؛ ولم تظلمْ أحداً ، فنم قرير العينِ , وهنيئاً لك فَقَدَ علا حظك وطاب سعيُك فليس لك عدوٌ .
• هنيئاً لمن بات والناسُ يدعون له, وويلٌ لمن نامَ والناسُ يدعون عليه , وبُشْرَى لمنى أحبته القلوبُ , وخسارةً لمن لعنتْه الألسنُ .
• إذا لم تجدْ عدلاً في محكمة الدنيا فارفعْ ملفَّك لمحكمةِ الآخرة فإن الشهود ملائكةٌ , والدعوى محفوظةُ , والقاضي أحكمُ الحاكمين.
• ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ لولم يكن للذكر من فائدةٍ إلا هذه لكفى , ولو لمْ يكنْ له نفعٌ إلا أن يذكرك ربُّك لكفى بهِ نفْعاً , فيا له من مَجْدٍ وسؤددٍ وزُلْفى وشرفٍ .
• بشرى لك. . فالطهورُ شطرُ الإيمان فهو يذهبُ الخطايا ويغسلُ السيئاتِ غسلاً ، ويطهرك لمقابلةِ ملكِ الملوكِ تعالى .
• طُوْبَى لك فالصلاةُ كفارةٌ تذهبُ ما قبلها , وتمحو ما أمامها , وتصلح ما بعدَها , وتفك الأسر عن صاحبِها , فهي قرةُ العيون .
• الرجل الذي يسعى دائماً للظفر باحترام الناس ولا يتعرضُ لنقدهم , كثيراً ما يعيشُ شقياً بائساً , والسعيُ وراء الظهورِ والشهرةِ عَدُوٌ للسعادةِ .
• النظرياتُ والدروسُ في فنِّ السعادةِ لا تكفى , بل لابدَّ من حركةٍ وعملٍ وتصرفٍ كالمشي كل يوم ساعة أو السفرِ أو الذهابِ إلى المنتزهاتِ .
• تتعرضُ البعوضةُ للأسدِ كثيراً وتحاولُ إيذاءه فلا يعيرُها اهتماماً ولا يلتفتُ إليها ، لأنه مشغولٌ بمقاصدِه عنها .
• احذر المتشائم , فإنك تريهِ الزهرة فيريك شوكَها , وتعرضُ عليه الماءَ فيخرجُ لك منه القذى , وتمدحُ له الشمس فيشكو حرارتَها .
• أتريدُ السعادة حقاً ؟! لا تبحثُ عنها بعيداً , إنها فيك ؛ في تفكيرِك المبدعِ , في خيالك الجميلِ , في إرادتِك المتفائلةِ , في قلبك المشرقِ بالخيرِ .
• السعادةُ عِطْرٌ لا يستطيعُ أن ترشَّهُ على من حولَك دونَ أن تعلق به قطراتٌ منه.
• مصيبُتنا أننا نخافُ من غيرِ اللهِ في اليومِ أكثر من مائةِ مرةٍ : نخاف أن نتأخر , نخافُ أن نخطئ , نخافُ أن نستعجلَ , نخافُ أن يغضبَ فلانٌ , نخافُ أن يشكَّ فلانٌ .
• كثيرون من الناس يعتقدون أن كلَّ سرورٍ زائلٌ ولكنّهم يعتقدون أنَّ كلَّ حزنٍ دائمٌ , فهم يؤمنون بموتِ السرورِ ، ويكفرون بموتِ الحُزْنِ .
• بعضُنا مِثْلِ السمكةِ العمياءِ تظنُّ وهي في البحرِ أنها في كأسٍ صغيرٍ , فنحن خلقنا في عالم الإيمانِ فأحطنا أنفسنا بجبالِ الكرهِ والخوفِ والعداوةِ والحزنِ .
• إن الحياة كريمةٌ ، ولكن الهدية تحتاجُ لمن يستحقُّها, وإن الذين تضحكُ لهم الحياة وهم يبكون ، وتبتسمُ لهم وهم يكشرون لا يستحقون البقاءَ .
• وضع صيادٌ حمامة في قفصٍ فأخذت تغني فقال الصيادُ : أهذا وقتُ الغناء ؟! فقالت : من ساعةٍ إلى ساعةٍ فَرَجٌ.
• قيل لحكيمٍ : لماذا لا تذهبُ إلى السلطانِ فإنه يعطي أكياسَ الذهبِ ؟ قال : أخشى منه إذا غضب أن يقطع رأسي ويضعه في أحد تلك الأكياسِ ويقدمه هديةً لزوجتي !!.
• لماذا تسمع نُباح الكلابِ ولا تنصتُ لغناءِ الحمامِ ؟! لماذا ترى من الليل سواده ، ولا تشاهدْ حسنَ القَمَرِ والنجومِ ؟! لماذا تشكو لَسْعَ النحلِ وتنسى حلاوة العَسَلِ ؟!.
• تاب أبوك آدمُ من الذنبِ فاجتباه ربك واصطفاه وهداه , وأخرجَ من صلبِه أنبياءَ وشهداءَ وعلماءَ وأولياءَ , فصار أعلى بعد الذنبِ منه قبل أن يذنبَ .
• ناح نوح والطوفان كالبركان فهتف : يا رحمانُ يا منانُ , فجاءه الغوثُ في لمحِ البصرِ فانتصر وظفرَ , أما من كفرَ فقد خسرَ واندحرَ .
• أصبح يونس في قاع البحرِ في ظلماتٍ ثلاث فأرسلَ رسالة عاجلةُ فبها اعترافُ بالاقترافِ , واعتذرٌ عن التقصير , فجاء الغوث كالبرقِ لأن البرقية صادقةٌ .
• غسل داود بدموعه ذنوبه فصار ثوبُ توبِته أبيض ؛ لأن القماشَ نُسِجَ في المحرابِ والخياطُ أمينٌ , وغُسِلَ الثوبُ في السَّحَرِ .
• إذا اشتد عليك الأمرُ وضاقَ بك الكَرْبُ وجاءك اليأسُ ؛ فانتظرِ الفَرَجَ .
• إذا أردت الله يفرجَ عنك ما أهمك فاقطعْ طمعَك في أي مخلوقٍ صغرَ أم كبر , ولا تعلّقْ على أحدٍ أملاً غَيْرَ اللهِ ، وأجمع اليأسَ في الناسِ كافةً .
• نفسك كالسائل الذي يلوّن الإناء بلونه ، فإن كانت نفسُك راضيةً سعيدة رأيت السعادة والخيرَ والجمالَ ، وإن كانت ضيقةَ متشائمة رأيتَ الشقاءَ والشرَّ والقُبْحَ .
• إذا أطعمت المعبودَ ، ورضيتَ بالموجودِ ، وسلوتَ عن المفقودِ ، فقد نلتَ المقصودَ وأدركتَ كلَّ مطلبٍ محمودٍ .
• من عنده بستان في صدره من الإيمانِ والذكرِ ، ولديه حديقةٌ في ذهنِه من العلمِ والتجاربِ فلا يأسفْ على ما فاته من الدنيا .
• إنّ من مؤخر السعادة حتى يعود ابنه الغائبُ , ويبني بيته ويجدُ وظيفة تناسبه، إنما هو مخدوع بالسرابِ ، مغرورٌ بأحلامِ اليقظةِ .
• السعادةُ : هي عدمُ الاهتمامِ ، وهجرُ التوقعاتِ واطِّراحُ التخويفاتِ .
• البسمة: هي السحرُ الحلالُ ، وهي عُربونُ المودةِ وإعلانُ الإخاءِ ، وهي رسالةٌ عاجلة تحملُ السلامَ والحبَّ ، وهي صَدَقَةٌ متقلبةٌ تدلُّ على أن صاحبَها راضٍ مطمئنٌّ ثابتٌ .
• أنهاك عن الاضطرابِ والارتباكِ والفوضويةِ , وسببها تركُ النظامِ وإهمالُ الترتيبِ , والحُّل أن يكون للإنسانِ جدولٌ متزنٌ فيه واقعيّةٌ ومرانٌ .
• إذا وقعت عليك مصيبةٌ أو شدةٌ فافرحْ بكل يومٍ يمرُّ ؛ لأنه يخففُ منها وينقصُ من عمرِها, لأن للشدة عمراً كعمرِ الإنسانِ لا تتعداه .
• ينبغي أن يكون لك حدٌّ من المطالبِ الدنيوية تنتهي إليه , فمثلاً تطلبُ بيتاً تسكنه وعملاً يناسبك ، وسيارةً تحملُك , أما فتحُ شهيةِ الطمعِ على مصراعيها فهذا شقاءٌ .
• ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ سُنّةٌ لا تتغيرُ لهذا الإنسان فهو في مجاهدةٍ ومشقةٍ ومعاناةٍ , فلابد أن يعترف بواقعِه ويتعاملَ مع حياتِه .
• يظنُّ من يقطعُ يومَه كله في اللعبِ أو الصيدِ أو اللهو أنه سوف يسعدُ نفسه , وما علم أنه سوف يدفع هذا الثمنَ هماً متصلاً وكَدَراً دائماً ؛ لأنه أهمل الموازنة بين الواجباتِ والمسلياتِ .
• تخلصْ من الفضولِ في حياتِك, حتى الأوراقُ الزائدةُ في جيبِك أو على مكتبك, لأن ما زاد عن الحاجةِ - في كل شيء - ما كان ضاراً .
• كان الصحابة أسعدَ الناسِ لأنهم لم يكونوا يتعمقون في خطراتِ القلوبِ ، ودقائقِ السلوكِ ، ووساوسِ النفسِ , بل اهتموا بالأصولِ ، واشتغلوا بالمقاصدِ .
• ينبغي أن تهتمَّ بالتركيزِ ، وحضورِ القلب عند أداء العبادات , فلا خَيْرَ في علم بلا فِقْهٍ , ولا صلاةٍ بلا خشوعٍ , ولا قراءةٍ بلا تَدَبُّرِ .
• ﴿ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ ﴾ فالطّيباتُ من الأقوالِ والأعمالِ والآدابِ والأخلاقِ والزوجاتِ للأخيارِ الأبرارِ , لتتمَ السعادةُ بهذا اللقاءِ ، ويحصلَ الأُنْسُ والفلاحُ .