* موسوعة العلمانية الشاملة
حين انتهى الدكتور المسيري من موسوعته، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد وجد أنه قد يكون من المفيد أن يتأمل في إنجازه، وأن يحاول أن يعلق عليه ويستخلص منه النتائج الفلسفية والمنهجية (وكعادته دائماً مع معظم أعماله) يكتب ما يقرب من أربعة مجلدات تكشف فيها منهجه وأطروحته الأساسية، وقد لخصها كلها في المجلد الأول من موسوعته الحالية.
ولكنه ينوي إصدارها كاملة كعمل مستقل أو كأعمال مستقلة.
وفي المجلد الأول (من موسوعته الحالية) وفي دراساته المختلفة يوضح المؤلف مفرداته مثل الطبيعة/المادة والعقلانية المادية والمسافة.
وهو يرى أن الإنسان ظاهرة مركبة لا يمكن أن تُرد إلى ما هو دونها: الطبيعة/المادة على سبيل المثال، التي تتحكم فيها نماذج مادية بسيطة رياضية/آلية، قوانينها ثابتة يمكن التنبؤ بها والتحكم فيها.
فالتفريق بين الطبيعي والإنساني أساسي في تفكير الدكتور المسيري.
فهو، على سبيل المثال لا الحصر، يرى أن اليوتوبيا التكنولوجية الطوباوية هي في جوهرها محاولة لتطبيق قوانين الطبيعة على الإنسان، ونهاية التاريخ هي في واقع الأمر نهاية التاريخ الإنساني المركب وبداية التاريخ الطبيعي البسيط الذي لا يوجد فيه ثنائيات أو تجاوز أو تدافع.
ثم يقترح الدكتور المسيري النماذج التحليلية والتفسيرية، بدلاً من التسجيل المباشر، كطريقة للرصد، لأنها طريقة مركبة قادرة على استيعاب ظاهرة الإنسان وتحليلها.
وفي الجزء الذي يلي ذلك، يدرس الدكتور المسيري ما يُسمَّى قضية الحلولية، ويذهب إلى أن الحلولية هي عملية تدريجية تنتهي بوحدة الوجود، التي تنقسم إلى نوعين: وحدة الوجود الروحية ووحدة الوجود المادية، وكلاهما يتسم بالواحدية وتصفية الثنائية التي تسم الوجود الإنساني وإلغاء المسافة بين الخالق والمخلوق.
ووحدة الوجود المادية، أي سيادة القانون الطبيعي/المادي على كل من الإنسان والطبيعة، هي ذاتها في تصوره، العلمانية الشاملة.
والفرق بينها وبين العلمانية الجزئية يكمن في أن العلمانية الجزئية تطالب بفصل الدين عن الدولة وحسب، وتلزم الصمت بخصوص مفهوم القيم المطلقة والحياة الخاصة والمرجعية النهائية للقرارات السياسية.
أما العلمانية الشاملة فهي ليست فصل القيم الدينية عن الدولة وإنما فصل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية لا عن الدولة وحسب وإنما عن حياة الإنسان العامة والخاصة وعن المرجعية النهائية للدولة ولكل قرارات الإنسان، أي أنها فصل القيمة عن الحياة.
ونتيجةً لهذا يظهر العلم المنفصل عن القيمة، والجسد المنفصل عن القيمة، والحياة المنفصلة عن القيمة، وهذه هي العقلانية المادية الكاملة المستحيلة.
وإذا كان من الممكن تقبل العلمانية الجزئية، أي فصل الدين عن السياسة وربما الاقتصاد (بالمعنى المباشر والمحدد للكلمة) فالعلمانية الشاملة أمر من العسير تقبله لأنها أيديولوجية كاسحة لا يوجد فيها مجال للإنسان أو للقيم، ومن ثم فهي لا تتصالح مع الدين ولا مع الإنسان، مسلماً كان أم مسيحياً أم يهودياً، وتحاول أن تختزل حياة الإنسان للبُعد المادي وحسب!
ثم يطرح الدكتور المسيري بعد ذلك النموذج الثالث وهو نموذج الجماعة الوظيفية وهي جماعة يستوردها المجتمع أو يجندها من داخله، تُعرَّف في ضوء وظيفتها لا في ضوء إنسانيتها الكاملة، ويوكل المجتمع لهذه الجماعة وظائف لا يضطلع بها عادةً أعضاء المجتمع إما لأنها مشينة (البقاء ـ الربا) أو متميزة وتتطلب خبرة خاصة (الطب والترجمة) أو أمنية وعسكرية (الخصيان ـ المماليك) أو لأنها تتطلب الحياد الكامل (التجارة وجمع الضرائب).
ويتسم أعضاء الجماعة الوظيفية بالحياد وبأن علاقتهم بالمجتمع علاقة نفعية تعاقدية، وهم عادةً عناصر حركية لا ارتباط لها ولا انتماء، تعيش على هامش المجتمع في حالة اغتراب ويقوم هو بعزلها عنه ليحتفظ بمتانة نسيجه المجتمعي.
وأعضاء الجماعة الوظيفية عادةً من حملة الفكر الحلولي والعلماني الشامل. وقد استخدم الدكتور المسيري هذه النماذج الثلاثة في تحليل تاريخ الجماعات اليهودية ووضعها وانتماءاتها الثقافية.
كما درس الدولة الصهيونية باعتبارها دولة وظيفية، استيطانية إحلالية.
وسيحاول الدكتور المسيري أن يكتب عدة دراسات في كتب مستقلة يتناول كلٌ منها موضوعاً مستقلاً مثل الجماعة الوظيفية والحلولية والعلمانية الشاملة وما بعد الحداثة.
* دراسات في ولادة وموت المثل الرومانتيكي الأعلى:
هذا الكتاب هو تاريخ مصغر للشعر الإنجليزي منذ القرن الثامن عشر فهو يحاول أن يتناول المثل الرومانتيكي منذ لحظة ولادته حتى لحظة احتضاره وموته.
أولاً: ميلاد المثل الرومانتيكي:
1 ـ الإسكندر بوب: مقتطفات من قصيدتي «اغتصاب الخصلة»، و«مقال في الإنسان».
2 ـ توماس جراي: «مرثية في مقبرة ريفية».
ثانياً: ظهور المثل الرومانتيكي:
1 ـ بليك: «النمر» (1986).
2 ـ وردزورث: «تنترن آبي» و«نحن سبعة» و«الحاصدة الوحيدة» (1984).
3 ـ كوليردج: «قوبلاي خان».
4 ـ كيتس: «أغنية إلى الحزن» (1986).
5 ـ شللي: «أغنية إلى رياح الشمال» (1986).
ثالثاً: إحتضار المثل الرومانتيكي:
1 ـ مقتطفات من قصيدة بيرون «دون جوان».
2 ـ ألفريد تنيسون: «سيدة جزيرة شالوت» (1984).
3 ـ روبرت براوننج: «الدوقة الأخيرة... دوقتي» (1980).
4 ـ ماثيو أرنولد: «على شاطئ دوفر» (1971).
5 ـ توماس هاردي: «الطائر المغرد في الظلمة» (1973).
رابعاً: مرثية المثل الرومانتيكي:
1 - وليام بتلر ييتس: «لعنة آدم».
2 - توماس أودن: «متحف الفن الحديث».
وتتجلى من خلال كل قصيدة لحظة تاريخية محددة، وحين توضع القصائد الواحدة تلو الأخرى، فإن هذا يؤدي إلى الإحساس بالتتالي التاريخي.
ومن ثم فالكتاب يحاول أن يحل المشكلة المنهجية الكبرى وهي كيفية الانتقال من النموذج الجمالي (الذي يؤكد استقلال القصيدة) إلى النموذج التاريخي (الذي يؤكد كونها جزءاً لا يتجزأ من عملية التتالي التاريخي).
* «الملاح القديم»:
دراسة في تفسير قصيدة كوليردج وتعليق عليها.
يحتوي هذا الكتاب على ترجمة للنص الكامل لقصيدة «الملاح القديم»، ويعقب الترجمة محاولة لشرحها وتفسيرها بالتفصيل، آخذين في الاعتبار تفسيرات النقاد الآخرين ومنطلقاتهم الفلسفية.
كما سيقدم هذا الكتاب دراسة في محاولة بعض الفنانين (غير العرب) تزويد هذه القصيدة بالصور وكيفية تصورهم للقصيدة، وسيطلب المؤلف من أحد الرسامين (ربما الأستاذ حلمي التوني أو الأستاذة رباب نمر) أن يزود القصيدة برؤية فنان عربي.
* دراسات أدبية وحضارية:
يضم هذا الكتاب العديد من الدراسات الأدبية والحضارية التي كتبها المؤلف ويحتوي على المقالات التالية:
1 ـ مجموعة دراسات عن شعر المقاومة الفلسطيني (1990).
2ـ مجموعة دراسات عن الأدب الصهيوني والأدب المكتوب بالعبرية وأداب الجماعات اليهودية (نُشرت في مجلات مختلفة بين عامي 1987 ـ 1989).
3 ـ دراسة عن شعر الهايكو وما يُسمَّى «جماليات الحد الأدنى» اليابانية (نُشرت عام 1984).
4 ـ دراسات في المسرح: مسرحية بيترفايس: مار/ دي صاد (1973) ـ المسرحية الموسيقية: المسيح، النجم الأعظم (1972) ـ مقدمة نقدية لمسرحية سوندايم: افتتاحيات الهادئ (1989).
5 ـ دراسات في الثقافة الشعبية: بوبي الحبوب (1971) ـ أحزان فاتن حمامة وأفراح المعلم عماشة (1972) ـ تأملات في الولد التقيل والقلب الكاروهات: خلي بالك من زوزو (1973) ـ ألف ليلة وليلة: دراسة في الفكر البنيوي (1981).
6 ـ دراسات في الشعر والنقد: محمد مصطفى بدوي (1966) ـ عزت خطاب (1983) ـ غازي القصيبي (1984) ـ بدر توفيق (1987).
7 ـ دراسة في القصة القصيرة (1983).
8 ـ دراسة في رواية صبري موسى السيد في حقل السبانخ (1997).
9 - دراسة تفصيلية في شعر بياليك (1972) - دراسة تفصيلية في شعر تشرنحوفسكي (1973).
10 ـ دراسات في المتحف، مع دراسة تفصيلية لمتحف النيجر، الذي لا يدور في إطار فكرة الدولة القومية المركزية وإشكاليات المتحف اليهودي (1985).
11 ـ دراسات في الحضارة الغربية (أخلاق الصيرورة [1984] - حضارة الكامب [1971]).
12 ـ دراسات في المجتمع المصري (المجتمع المصري وبوابة جهنم [1985]).
* الحداثة وما بعد الحداثة:
من الموضوعات التي أصبحت مركزية في فكر الدكتور المسيري قضية ما بعد الحداثة، وقد كتب عنها دراسات كثيرة سيضمها في كتاب واحد.
وهو يرى أن ما بعد الحداثة لا تشكل إنحرافاً عن الحضارة الغربية وإنما هي كامنة في منظومة الحداثة نفسها وما يسميه «نزعتها التفكيكية»، لأنها جعلت من قوانين المادة الطبيعية معياراً لكل شيء، بما في ذلك الظاهرة الإنسانية.
ولكن القانون الطبيعي لا يعترف بأية مطلقات، إذ أنه يقوم بتفكيك كل شيء بما في ذلك الإنسان.
ومع تفكيك كل شيء نصل إلى العدمية الكاملة أو إنكار المركز، إلهياً كان أم إنسانياً، وإنكار القيمة، بل الحقيقة، ومن ثم المقدرة على الحكم، أي أننا وصلنا إلى مرحلة ما بعد الحداثة واللاعقلانية المادية.
وتتضمن هذه الدراسة مجموعة من الفصول، فيضم الفصل الأول دراسة مقارنة بين التحديث والحداثة وما بعد الحداثة (في المجال الفلسفي والنفسي وفي موضوع المعنى والترشيد وفي الحقل الجمالي)، كما يضم دراسة في الموقف اللغوي بعد ظهور ما بعد الحداثة وعلاقة الدال بالمدلول (اللغة الواحدية واللغة المجازية) وبعض الدراسات الخاصة بأصول ما بعد الحداثة في التراث الغربي ودراسة عن الجسد والجنس كصور مجازية نهائية في الحضارة الغربية الحديثة.
* الحلولية الكمونية:
الروحية والمادية.
هذه الدراسة ستتعرض للنموذج الكامن وراء دراسات الدكتور المسيري الذي ينطلق من التمييز بين الإنسان والطبيعة.
وستتناول الدراسة ما يلي: السبئية ـ الفيضية ـ الإنسان الأكبر ـ إسبينوزا وهيجل وعلاقتهـما بالحلولية الغربيـة ـ نيتشـه ـ الحلولية والفلسفية الغربيـة ـ الغـنوصيـة ـ القبالاه ـ الحلوليـة اليهودية ـ ابن رشد ـ ابن عربي ـ علاقة الحلولية بمفهوم الجماعة الوظيفية والعلمانية الشاملة ـ الحلولية ونهاية التاريخ ـ الحلولية وما بعد الحداثة.
وستتناول الدراسة موضوعات أخرى على علاقة بالموضوع مثل النقد الأدبي والواحدية المادية وعلاقة الحلولية بالمادية.
* الجماعة الوظيفية:
دراسة حالة.
يطرح الدكتور المسيري في هذه الدراسة مفهوم الجماعة الوظيفية ويطبقه على تاريخ الجماعات اليهودية.
كما تتضمن الدراسة رأي ماركس وإنجلز وفيبر وسومبارت في أصول الرأسمالية.
ويشير الكتاب إلى قضية الدولة الصهيونية باعتبارها دولة وظيفية.
ورغم أن الكتاب يتناول الجماعات الوظيفية اليهودية إلا أنه يقدم مفهوم «الجماعة الوظيفية» باعتباره أداة تحليلية أكثر تفسيرية وتركيبية من مفهوم «الطبقة» التقليدي.
* سيرة غير ذاتية غير موضوعية:
كثيراً ما تُطرح على الدكتور المسيري أسئلة خاصة بحياته الفكرية وعن انتقاله من العلمانية الشاملة إلى العلمانية الجزئية، ومن القرية إلى المدينة، ومن دراسة الشعر الرومانتيكي إلى دراسة الصهيونية وتاريخ الأفكار.
ولذا كتب سيرته الذاتية التي تحاول أن تؤرخ لتطوره الفكري، وتجيب في الوقت نفسه على هذه الأسئلة.
ولذا فقد أطلق عليها عبارة «سيرة غير ذاتية»، فهي سيرة لا تضم حياة فرد بل هي سيرة مفكر عربي إسلامي.
ولكنها في الوقت نفسه تتضمن الحقائق الخاصة بفرد معيَّن له أبعاده الخاصة جداً، ولذا فهي أيضاً «سيرة غير موضوعية».
ثالثاً: أعمال باللغة الإنجليزية (صدرت بالفعل):
* Israel And South Africa:
The Progression of a Relationship. (New Brunswick, N. J: North Amercian). First edition 1976; Second edition; 1977; Portuguese Tranlslation; 1979, Third Edition; 1980; Arabic Translation, 1980).
كتاب وثائقي يهدف إلى إثارة قضية العلاقة بين الجيبين الاستيطانيين: في إسرائيل وجنوب أفريقيا، وإلى نزع القداسة عن الدولة الصهيونية لتصبح مجرد دولة استيطانية إحلالية لا تختلف كثيراً عن أية دولة استيطانية أخرى، وتنبع حركياتها من حركيات الاستعمار الغربي، وليس من التاريخ اليهودي ولا تدور في إطار المقدسات والمطلقات اليهودية كما يحلو لبعض الصهاينة الزعم أحياناً. وقد تُرجم هذا الكتاب إلى العربية والبرتغالية.
* The Land of Promise:
A Critique of Political Zionism. (New Brunswick, N. J: North Amercian, 1977).
بعد أن عُيِّن الدكتور المسيري مستشاراً إعلامياً وثقافياً في نيويورك (وفد الجامعة العربية لدى هيئة الأمم) وجد أنه لا يوجد نص إنجليزي علمي مطول واحد يمكن أن يُدرَّس كنص دراسي يتناول تاريخ الصهيونية.
فكل التواريخ المتداولة كتبها متعاطفون مع وجهة النظر الصهيونية الغربية، فكتب هذه الدراسة (التي تُرجمت إلى العربية).
(كتاب الأيديولوجية الصهيونية، مجلدان، الذي نُشر في الكويت بالعربية يحتوي تقريباً على كل ما ورد في هذه الدراسة المنشورة بالإنجليزية من آراء ومعلومات).
وقد تم تقرير هذه الدراسة بالفعل في جامعات أمريكية وغير أمريكية عديدة.
* Three Studies in English Literature. (New Brunswick, N. J:
North Amercian, 1979).
يضم هذا الكتاب دراسات ثلاثة أساسية:
1 - "Parables of Freedom and Necessity"
التي تدور حول مقارنة بين حكاية الفرانكليين The Franklyn's Tale من قصيدة حكايات كانتريري لتشوسر (باعتبارها قصيدة قصصية لا تزال على عتبات الحداثة والعلمنة وحسب، ومن ثم فهي تؤكد إمكانية التجاوز وترفض الحتمية) ومسرحية برخت القاعدة والاستثناء (باعتبارها قمة الحداثة والعلمانية الشاملة وهيمنة التعاقد والحتمية). والدراسة هي أيضاً دراسة في تصاعد معدلات الحلولية، كشكل من أشكال العلمانية، في الأدب الغربي.
وقد نُشرت هذه الدراسة باللغة العربية بشكل مستقل في مجلة فصول (القاهرة) تحت عنوان «مواعظ قصصية عن الضرورة والحرية» (1983) كما نُشرت باللغة الإنجليزية في مجلة AIJISS المجلة الأمريكية للعلوم الاجتماعية الإسلامية عدد 1 ربيع 1996.
2 - "The Boundless Canopy and the Ruthless Power:
A Study in the Duplicate Conclusion of Wordsorth's River Duddon Sonnets."
الظلة التي لا حدود لها والقوة التي لا تعرف الرحمة: دراسة في الخاتمة المزدوجة لمجموعة سونتات وردزورت المعنونة «سلسلة سونتات للنهر دادون».
يتكشف المؤلف في هذه الدراسة قضية أثارها وردزورث نفسه كشاعر، فبعد أن اختتم سلسلة سونتات نهر دادون بقصيدة بعنوان "Conclusion" (أي «خاتمة») عاد وكتب قصيدة أخرى بعنوان "After Thought" (أي «أفكار متأخرة») وضعها بعد «الخاتمة»، الأمر الذي يثير قضية الخاتمة المزدوجة لسلسلة سونتات كتبها شاعر يؤمن بالوحدة العضوية.
ويرى المؤلف أن هذه الخاتمة المزدوجة في شعر وردزورث هي في واقع الأمر تعبير عن انقسام في داخل الشاعر نفسه، تجلى داخل سلسلة السونتات نفسها: فمن جهة هناك الإيمان بالأسطورة الرومانتيكية والعلاقة التكاملية بين الإنسان والطبيعة (فالإنسان كائن طبيعي) والإيمان بالخلاص من خلال الحلولية والامتزاج بالطبيعة (وهي الأسطورة التي هيمنت عليه وعلى أشعاره في النصف الأول من حياته)، ومن جهة أخرى، هناك نمو الإحساس باختلاف الإنسان عن الطبيعة (فهو كائن رباني) وانفصاله عنها وعمق الشر وضرورة الخلاص من خلال الإيمان بالإله والتجاوز وعبث أسطورة تكامل الإنسان والطبيعة.
فالخاتمة تدور في إطار الرؤية «الحلولية» الأولى، أما «الأفكار المتأخرة» فتعبِّر عن الرؤية «الإيمانية» الثانية.
وتوجد داخل السونتات ذاتها صوراً تعبِّر عن الرؤية الأولى، وأخرى تعبِّر عن الثانية مما اضطر الشاعر إلى أن يختتم سلسلة السونتات مرتين بدلاً من مرة واحدة.
(وقد نُشرت هذه المقال كدراسة مستقلة في حولية كلية الآداب، جامعة الملك سعود، مجلد 3، عام 1991).
3 - "The Death of Pleasure:
A Study in the Term "Pleasure" in Pre-romantic and Romantic Poetry." "موت اللذة:
دراسة في تطور الحقل الدلالي لكلمة Pleasure، أي لذة، من الشعر ما قبل الرومانتيكي (القرن الثامن عشر) إلى الشعر الرومانتيكي (القرن التاسع عشر)".
يقدم المؤلف في هذا المقال دراسة في تطور الأفكار من خلال تطور الحقل الدلالي لكلمة Pleasure.
فبعد أن كانت كلمة ذات دلالة واحدية محددة، جنسية بالدرجة الأولى، تدور في إطار علم نفس الملكات والغرائز والرؤية الترابطية الآلية، تطور معناها واكتسبت دلالات أعمق، مع تطور العقل الغربي نحو مزيد من الثورة ضد الفلسفات الحتمية المادية السلوكية ونحو مزيد من التركيب، أصبحت كلمة متعددة المعاني مركبة الدلالة تتجاوز في مدلولها النماذج الآلية الترابطية وأصبحت تفيد كلاً من اللذة والألم والفرح والحزن، وبخاصة في شعر كيتس.
ولكن في شعر بايرون يبدأ العصر الحديث كما تبدأ الثورة ضد مفهوم اللذة ككل، ولا يبقى سوى العدمية والعبثية والإحباط وإنكار التجاوز وإمكانية الوصول إلى أحاسيس من أية نوع، أي أنه يتم تصفية التدافع، فتسقط الكلمة، شأنها شأن مفاهيم عديدة، في عالم العبثية الواحدي.
* The Palestinian Wedding:
A Biliugual Anthology of Contemporary Paleslinian Resiance Poetry. (Washington, D.C., Three Continents Press, 1983).
يضم هذا الكتاب مختارات مزدوجة اللغة من شعر المقاومة الفلسطيني قام الدكتور المسيري باختيارها وكتابة مقدمة طويلة لها.
وكان قد أصدر مختارات أخرى مزدوجة اللغة أيضاً في عام 1972 بعنوان A Lover from Palestine.
والمختارات مقسمة إلى موضوعات (جماليات المقاومة - في المراثي - في حب فلسطين - الصمود والمقاومة - الانتصار).
وتتناول المقدمة كل هذه الموضوعات وخصوصاً جماليات المقاومة التي تدور حول إشكالية الشاعر الذي يبغي تغيير المجتمع وتحطيم الظلم ولكنه يعبر عن نفسه من خلال شكل جمالي ثابت ساكن متسق مع نفسه.
وقد أصبحت هذه المقدمة، المكتوبة بالإنجليزية، من النصوص المهمة في دراسة أدب المقاومة.
* A Land of Stone and Thyme:
Palestinian Short Stories (Co-editor) (London, Quartet, 1996).
مختارات من القصص القصيرة الفلسطينية ترجمها الدكتور المسيري مع ابنته الدكتورة نور. والقصص التي تضمها المختارات ليست بالضرورة قصص مقاومة، فبعضها يتناول إشكاليات إنسانية عامة.
وتدور المختارات حـول الموضوعات التالية: ظلال الفردوس المفـقود ـ منفيون في الأرض ـ لاجـئون في أرض معادية ـ بابل ـ الموت في الحياة والحياة في الموت ـ أحلام الفردوس والعودة له.
ويضم هذا الكتاب سيرة ذاتية قصيرة لكل من المؤلفين.
وكتبت الدكتورة نور المسيري مقدمة طويلة للمختارات.
مقالات متفرقة باللغة الإنجليزية:
«الدراما العربية Arab Drama»:
وهو مدخل في موسوعة القارئ للمسرح العالمي Reader's Encyclopedia of World Drama التي نشرتها دار كوليير Collier عام 1968.
دراسة نُشرت في كتاب المؤرخ الأمريكي صموئيل كلارك بعنوان «الإسلام كأنشودة رعوية فى سيرة مالكولم X الذاتية "Islam as a Pastoral in Malcolm X's Autobiography".
«الصهيونية والعنصرية:
منظور من العالم الثالث Zionism and Racism:
A Third World Perspective» نُشرت هذه المقالة في صفحة الرأي في New York Times عام 1977 (أثناء مناقشة القرار الخاص بدفع الصهيونية باعتبارها حركة عنصرية).
وتقدم هذه المقالة رأي بعض مفكري العالم الثالث وقادته، مثل غاندي وغيره، في الصهيونية.
«النبات والتربة: دراسة في خلفية وردزورث وويتمان غير الأدبية
The Plant and the Soil: A Study in «the Non-Literary Backgrounds of Wordsworth and Whitman نشرت في حولية كلية البنات، جامعة عين شمس في عام 1972.
«بنايا أخلاقية: دراسة في الفصل المعنون «المدالية»:
من رواية ملفيل مولي ديك وقصة هوثورن ابنة راباتشيني Moral Structures: A Study in "The Doubloon" (from Melville's Moby Dick) and Hawthorne's "Rappaccini's Daughter" نشرت في حولية كلية البنات، جامعة عين شمس في عام1973.
«الورطة الترانسندنتالية: دراسة في فكر إمرسون وثورو»:
" The Transcendentalist Predicament: A Study in Emersonصs and Thoreauصs Thoughtس نشرت في حولية كلية البنات، جامعة عين شمس في عام 1974.
«الليل والظلمة أفضل:
دراسة في مسرحية إبسن بيت آل روزمر في علاقتها بتطوره الأدبي والسياسي Night and Darkness are Best: A Study in Ibsen's Rosmersholm in its Relationship to the Development of His Politico-Literary Thought" نشرت في حولية كلية البنات، جامعة عين شمس في عام 1975.
«تدافع الإنسان والطبيعة:
في كتاب ثورو المعنون وولدن The Dialectics of Man and Nature in Thoreau's Walden" نشرت في حولية كلية الآداب، جامعة الملك سعود في يناير عام 1988
«العودة إلى وولـدن والوجـدان البروتستانتي الكالفينـي The Retreat to Walden and the Calvinist Protestant Imagination نشرت في المجلة العربية للعلوم الإنسانية، جامعة الكويت في ديسمبر عام 1988.
«جماليات ديوان بودلير أزهار الشر The Poetics of Beaudelaire's Les Fleurs des Mals».
* نشرت المقالات التالية فى Al- Ahram Weekly:
- "The Dream Tree" By Badr Tawfiq.
- Thoughts on Dr. Frankenstien.
- Of Darwinian Mice and Pavlovian Dogs:A Critique of Western Modernity.
- The Crisis of Modernity and other Related Themes: A Report on the Cairo Seminar.
- Checking Out of Hotel Zion: Israeli Response to the Crisis of Zionism.
- The Meaning of Stones: A Study in the Intifada Paradigm.
- The End of Modernisation: A Debate with Fukuyama.
- The End of History and the Clash of Civilizations.
- Study in Salah Jahin's Poetry:
"The Dead".
"Gates of Departure".
مقالات:
وقد كتب الدكتور المسيري شتى المقالات باللغتين العربية والإنجليزية في المجلات التالية:
الأهرام ـ الحياة ـ الشرق الأوسط ـ الشعب ـ منبر الشرق ـ الإنسان ـ شئون فلسطينية ـ
Journal of Arabic Studies -- Journal of Palestine Studies -- etc.
وفي جرائد ومجلات وحوليات عربية وبريطانية وأمريكية أخرى.
والله أعلم