أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: لشيخ محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خليل الجمعة 04 يونيو 2010, 7:43 pm | |
| الشيخ محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خليل يقضي يومه كله بالقرآن إما يقرأ أو يقرأ ويراجع;.. هكذا كانت تحكي عنه زوجته، ذلك الشيخ الذي قضى حياته كلها للقرآن، يتعلم وينفع بعلمه، وثابر حتى تعلم القراءات العشر بالرغم من فقدان بصره. مَنْ ذلك الرجل؟ هو محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خليل المقرئ المجود شيخ الإسكندرية والمتفرد بعلو السند في القراءات العشر الكبرى، وأحد القلائل الذين تدور عليهم أعلى أسانيد القرآن المتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم، على وجه الأرض الآن. ولد الشيخ في يوم الأربعاء 22 من شوال 1344هـ = 5 من مايو 1926م بقرية النقيدي مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة بمصر. وتزوَّج من ابنة عمه وأنجب منها ولدا وبنتين ورزقه الله كذلك من أولاده الأحفاد. رحلة حياته مع القرآن وقد توجهت إلى منزله حفظه الله بعد أن استأذنته في إجراء هذا الحوار معه، حيث قابل هذه الدعوة بترحاب العلماء المهذبين. وعندما سألته عن رحلة حياته مع القرآن، بدأ معي الحديث منذ أن كف بصره سنته الثانية بعد أن عجز الطب ساعتها عن علاجه. وقال الشيخ: إن هذا من تدبير الله له، حيث توجه بعدها إلى كتاب القرية عندما بلغ الخامسة من عمره، فأتم حفظ القرآن وهو في العاشرة. ولما صار شابا نزح إلى الإسكندرية ليبحث عن فرصة عمل في وزارة الأوقاف، وكان وقتها قد تجاوز العشرين بقليل، وتقدم الشيخ إلى مسابقة وزارة الأوقاف فرُفض حيث إن الشيخ يومها كان حافظا غير مجود، وأمهلته الوزارة شهرين يجود فيهما القرآن، فذهب بدوره إلى الشيخة نفيسة بنت أبي العز وهي شيخة الإسكندرية الحافظة في هذا التوقيت، وطلب منها أن ينجز المهمة في شهرين، فقالت له أنت وجهدك. ذهب ليجود القرآن فخرج عالما للقراءات وعندما بدأ رحلة التعلم على يد الشيخة كان من لطف القدر أنه وجد الشيخة;أم السعد بنت محمد علي نجم; قد ذهبت إلى الشيخة قبله بخمسة عشر يوماً، ووجدها تقرأ عليها القراءات، وتقرأ عليها كذلك متن الشاطبية، فكان من باب المنافسة العلمية الشريفة طلب الشيخ ;محمد من الشيخة نفيسة أن يقرأ عليها متن الشاطبية وكذلك القراءات العشر كاملة، فأجابته مرحبة. وكان الشيخ تلميذا نجيبا حريصا على هذا العلم فقد قال لي -حفظه الله- إنه كان حريصا على حفظ المتن حرصا شديدا، وكان إذا نسي بيتا من المتن وهو في طريق عودته من عند معلمته عاد مرة أخرى إليها لتذكره بهذا البيت، وقال: إنه أحيانا كان يذكر بهذا البيت في منامه إلهاما من الله. وأتم على يد معلمته القراءات السبع بعد أن قرأ أربع ختمات لحفص، ثم شرع في قراءة الطيبة عليها طيبة النشر وتوفيت معلمته قبل أن يتم الشيخ هذه الخاتمة فأكملها على يد الشيخ محمد عبد الرحمن الخليجي. وتأكيدا لحفظه قرأ القراءات العشر على الشيخ محمد السيد شيخ مقرأة أبي العباس. ثم حصل على الإجازة من معهد القراءات بالإسكندرية في عام 1984م. مشواره العملي عين عام 1952 قبل الثورة بقليل مؤذنا بمسجد رمضان يوسف ثم مؤذنا بمسجد جابر الشيخ عام 1971م، عين قارئا للسورة به، وبعد ذلك صار مقيما للشعائر، ثم شيخا لمقرأة سيدي جابر، وأخيرا شيخا لمقرأة أبي العباس المرسي. حصل الشيخ على المركز الأول في المسابقة التي أجرتها إذاعة الإسكندرية وأصبح من قرائها. وفي عام 1962 أعلنت وزارة الأوقاف عن مسابقة لتسجيل القرآن برواية ورش عن نافع لدول المغرب فتقدم الشيخ للاختبار، ونجح ستة قراء كان الشيخ أولهم، ولقي التهنئة من الشيخ الحصري عليه رحمه الله. ولكن حالت الظروف دون التسجيل وذلك بعد أن ترك المشير حسين الشافعي الوزارة، وفي هذه الفترة التي حدثت فيها هذه التغيرات اعتبرت المسابقة ملغية. فسجل الشيخ الحصري عليه رحمة الله هذا المصحف. سافر بعد ذلك إلى الكويت عام 1963 وإلى غزة عام 1964 وعام 1966، كما سافر بصحبة الشيخة أم السعد إلى الرياض 1420هـ بدعوة من الشيخ عبد الله العبيد. وفي عام 1421 دعاه الشيخ عبد الرحمن بن معلا اللويحق للإقامة بمدينة الرياض فأقام بها حتى 1424هـ ثم عاد إلى الإسكندرية مرة أخرى ليقرأ في منزله العامر مرة أخرى وفي مقرأة أبي العباس المرسي. وكان رجوعه بسبب مرض زوجته عافاها الله. ذكر بعض من قرأ على الشيخ وأجازه أولا- القراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة: 1 – الشيخ أحمد بن خليل شاهين. 2 – الشيخ عدنان بن عبد الرحمن المرصفي. 3 – الشيخ غالب بن محمد بن حسن المزروع. 4 – الشيخ علي بن حسين بن أحمد السيف. 5 – الشيخ علي بن سعدي بن سويد الغامدي. 6 – الشيخ محمد بن ياسين بن عبد القدوس. 7 – الشيخ د.نبيل بن إبراهيم بن إسماعيل. 8 – الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمد بن السيد الشهير بمحمد سكر. 9 – الشيخ عبد الغفار بن محمد بن فيصل الدروبي. 10 – الشيخ وليد بن إدريس بن منيسي أبو خالد السلمي السكندري. 11 – الشيخ د. عبد الله بن صالح بن محمد العبيد. 12 – الشيخة عفاف بنت عبد القوي. ثانيا- القراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة: 1 – الشيخ محمد بن عوض بن زايد الحرباوي. 2 – الشيخ محمود بن محمد بن صقر دومة. 3 – الشيخ أبو عبد الله يسري بن حسين بن حمد بن سعد. 4 – الشيخ فواز بن مقعد بن سعدون العتيبي. 5 – الشيخ محمد بن مهدي بن محمد بن نصر الدين، وزوجته. 6 – الشيخة سمية بنت سيد بن منصور جريدة. 7 – الشيخة أماني بنت محمد بن عاشور بن بسيوني. ثالثا- القراءات السبع من طريق الشاطبية: 1 – الشيخ د. محمد الفوزان العمر. 2 – الشيخ د. عثمان الصديق. 3 – الشيخ د. محمد بن السيد الزعبلاوي. أما من كان يفضل الشيخ سماعهم من المشايخ فنجد: الشيخ الحصري، والشيخ البهتيمي، والمنشاوي، ومصطفى إسماعيل. وقد قرأ على الشيخ لفيف من أساتذة الجامعة بالمملكة العربية السعودية، وما زال الشيخ حتى وقتنا هذا يعطر فمه بالقرآن معلما له في بيته وفي مقرأته نفع الله به، وختم لنا وله بخير في عافية، آمين وصل الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
|