في بيتنا مشكلة..
هل أتزوج؟!
الســــــــــؤال
تزوجت وأنجبت طفلاً ثم حملت بالآخر..
ثم حصل لزوجي حادث مروري وتوفي قبل عام، عندي الآن طفلان وعمري 22 عاماً..
ومدة زواجي كانت قصيرة نسبياً ولم أجلس مع زوجي كثيراً، لأن طبيعة عمله كان دائم السفر..
أهل زوجي ذوو مال وجاه ومنصب وقد طلبوا مني أن أبقى مع أطفالي فلا أتزوج أبداً وإنما أتفرغ لتربيتهم ووضعوا لي بيتاً فخماً وخادمة وسائقاً ووفروا لي كل وسائل الترفيه وأسبغوا علي بالمال حتى لا أتزوج.
وقد فرح أهلي لهذا؛ لأن مستواهم المادي عادي جداً فهذا الموقف وسع عليهم كثيراً؛ لأجل هذا فهم لا يريدون لي أن أتزوج ليظلوا مستفيدين من وضعي..
أنا فتاة جميلة ولا أدرس وإنما بالبيت وفي حيرة من أمري ورأيي الشخصي أنا أميل للزواج خاصة أنه يأتي الكثير لخطبتي فهل أنصر رغبتي أم أحيا بمشاعر الأمومة وأنفع أهلي وأرضي أهل زوجي..
الإجــــــــــابة
قال أهل العلم: الزواج واجب على من استطاع عليه وتاقت نفسه إليه وخشي الفتنة على نفسه ، فالمسلم ـ ذكراً كان أم أنثى ـ يجب عليه إعفاف نفسه عن الحرام وتحصينها من العنت ولا يتم ذلك إلا بالزواج .
أما من رغب في الزواج ومالت نفسه إليه وكان قادراً عليه ولكنه يأمن على نفسه من اقتراف ما حرم الله عليه فإن الزواج يستحب له، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على الزواج وجعله من سننه.
ويتضح مما تقدم ، أنك تنظرين إلى نفسك فإن كنت تخشين الفتنة على نفسك وتخافين أن ترتكبي الحرام فيما لو امتنعت عن الزواج نظراً لشدة ميلك له ففي هذه الحالة يجب عليك أن تتزوجي دفعاً للفتنة عن نفسك وحسماً للعنت وإن كان في زواجك فقدانك للبيت الجديد والعيش الرغيد وتضييع للمصلحة المادية التي يجنيها أهلك من بقائك بدون زوج، لأن الدين يقدم على كل ما سواه..
ولكن في حالة كون ميولك (الجنسية والنفسية) للزواج ليست بالشديدة ويمكنك أن تأمني على نفسك من العنت والوقوع فيما حرم الله، فلك أن تتركي الزواج وتعكفي على تربية أبنائك وتظلي في رعاية أهل زوجك وفي الوقت نفسه يستفيد أهلك مادياً عن طريقك، وفي هذه الحالة ينبغي أن تكثري من الصيام والعبادة لإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك لزيادة الاستعفاف والله تعالى أعلم.