منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الطريق إلى الولد الصالح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

الطريق إلى الولد الصالح Empty
مُساهمةموضوع: الطريق إلى الولد الصالح   الطريق إلى الولد الصالح Emptyالأربعاء 02 يونيو 2010, 3:46 pm


ِبسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الولد الصالح هو خير كنز يتركه المسلم من بعده ، فهو نافع لأبويه في حياتهما وبعد موتهما ..
ولذلك يقول النبي صلي الله عليه وسلم :- " إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له "

.. رواه مسلم والبخاري والترمذي
بل إن الذرية الصالحة يجمع شملها مع آبائها الصالحين في الجنة : " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ " الطور : 21
فعلي المسلم أن يأخذ بالأسباب لنيل الولد الصالح وهذه الأسباب نجملها فيما يأتي :-

إخـتـيــارٍ ـآ‘لأـم
1- إخـتـيــارٍ ـآ‘لأـم :- علي المسلم أن يختار لأبنائه الأم المسلمة التي تعرف حق ربها وحق زوجها وحق ولدها والأم التي تعرف رسالتها في الحياة الأم التي تعرف موقعها في هذه المحن ، الأم التي تغار علي دينها ، وعلي سنة نبيها -صلي الله عليه وسلم- ، وذلك لأن الأم هي المصنع الذي سيصنع فيه أبناؤك ، وهي المدرسة التي سيتخرجون منها ..
فإن كانت صالحة أرضعتهم الصلاح والتقوي ، وإن كانت غير ذلك فكذلك ...
وصدق الشاعر :-
الأم مدرسة إذا أعددتها ... أعددت شعباً طيب الأعراقٍ
الأم روض إن تعهده الحيا ... بالري أورق أيـمـا إيراق
الأم أستاذ الأسـاتذة الألي ... شغلت مآثرهم مدي الآفاق
- وهذه نماذج تخرجت من مدرسة الأم :-
يقول محمد المقدم :- لا تكاد تقف علي عظيم ممن راضوا شمس الدهر وذلت لهم نواصي الحادثات إلا وهو ينزع بعرقه وخلقه إلي أم عظيمة وكيف لا يكون ذلك والأم المسلمة قد اجتمع لها من وسائل التربية ما لم يجتمع لأخري ممن سواها .؟! مما جعلها أعرف خلق الله بتكوين الرجال ، والتأثير فيهم ، والنفاذ إلي قلوبهم وتثبيت دعائم الخلق العظيم بين جوانحهم وفي مسارب دمائهم ...
* فالزبير إبن العوام :- قامت بأمره أمه صفية بنت عبد المطلب فنشأ علي طبعها وسجيتها
والكملة العظماء :- عبدالله والمنذر وعروة أبناء الزبير ثمرات أمهم أسماء بنت أبي بكر وما منهم إلا له الأثر الخالد والمقام المحمود ..
- وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- : - نقل في تربيته بين صدرين من أملأ صدور العالمين حكمة وأحفلها بجلال الخلال فكان مغداه علي أمه فاطمة بنت أسد ومراحه علي خديجة بنت خويلد زوج رسول الله صلي الله عليه وسلم ...

- وعبدالله بن جعفر : سيد أجواد العرب وأنبل فتيانهم تركه أبوه صغيراً فتعاهدته أمه أسماء بنت عميس ولها من الفضل والنبل مالها ...
- ومعاوية بن أبي سفيان :- أريب العرب وألمعيها ، ورث عن هند بنت عتبه مالم يرث عن أبي سفيان وهي القائلة وقد قيل لها ومعاوية وليد بين يديها :

" إن عاش معاوية ساد قومه"
ثكلته إن لم يسد إلا قومه وكان معاوية رضي الله عنه إذا نوزغ الفخر بالمقدرة ، وجوذب المباهاة بالرأي انتسب إلي أمه فصدع أسماع خصمه بقوله : " أنا ابن هند " ..
- وأبو حفص عمر بن عبدالعزيز : أودع الملوك وأعدلهم وأجلهم أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، أكمل أهل دهرها كمالاً ، وأكرمهن خلالاً ، وأمها تلك التي اتخذها عمر لابنه عاصم وليس لها ما تعتز به من حسب ونسب إلا ما جري علي لسانها قول الصدق في نصيحتها لأمها وهي التي نزعت به إلي خلائق جده الفاروق ..
- وأمير المؤمنين عبدالرحمن الناصر :- الذي ولي الأندلس وهي ولاية تميد بالفتن وتشرق بالدماء فما لبثت أن قرت له وسكنت لخشيته ثم خرج في طليعة جنده فافتتح حصناً في غزوة
واحدة ..
ثم أمعن بعد ذلك في قلب فرنسا وتغلغل في أحشاء سويسرا ، وضم أطراف إيطاليا حتي ريض كل أولئك له ورجف لبأسه ، وبعد أن كانت قرطبة دار إمارة يذكر الخليفة العباسي علي منابرها وتمضي بإسمه أحكامها ، أصبحت مقر خلافته يحتكم إليها عواهل أوروبا وملوكها ويختلف إلي معاهدها علماء الأمم وفلافستها ..
أتدري ماسر هذة العظمة وما مهبط وحيها .؟ إنها المرأة وحدها ، فقد نشأ عبدالرحمن يتيماً قتل عمه أباه فتفردت أمه بتربيته وإيداع سر الكمال وروح السمو في ذات نفسه فكان من أمره ماعلمت ..
- وسفيان الثوري :- وما أدراك ما سفيان الثوري .؟! إنه فقيه العرب ومحدثهم ، وأحد أصحاب المذاهب الستة المتبوعة إنه أمير المؤمنين في الحديث الذي قال فيه زائدة : الثوري سيد المسلمين
وقال الأوزاعي : لم يبق من تجتمع عليه الأمة بالرضا إلا سفيان ...
وماكان ذلك الإمام الجليل والعلم الشامخ إلا ثمرة أم صالحة حفظ التاريخ لنا مآثرها وفضائلها ومكانتها وإن كان ضن عليها بإسمها ...
روي الإمام أبو عبدالله رحمه الله بسنده عن وكيع قال : قالت أم سفيان لسفيان : يابني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي ..
فكانت رحمها الله تعمل وتقدم له ليتفرغ للعلم وكانت تتخوله بالموعظة والنصيحة ، قالت له ذات مرة فيما يرويه الإمام أحمد أيضاً : يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل تري
نفسك في زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك ، فإن لم تر ذلك فاعلم أنها تضرك ولا تنفعك فهل تري من غرابة بعد هذا أن نري سفيان يتبوأ منصب الإمامة في الدين كيف وهو قد ترعرع في كنف مثل هذه الأم الرحيمة وتغذي بلبان تلك الأم الناصحة التقية .؟!!

ـآ‘لـدعـاء
علي المسلم أن يدعو الله أن يرزقه الولد الصالح الذي ينفعه في حياته وبعد مماته والله عز وجل يقول :-
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ... البقرة : 186
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ... الفرقان : 74

ـأذكــارٍ ـآ‘لـبـنـاء
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عني النبي صلي الله عليه وسلم قال :" إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشتري خادماً ، فليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتهاعليه
وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه وإذا اشتري بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك ...

ـأذكــارٍ ـآ‘لـجـمـاع
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال :" لو أن أحدكم إذا أتي أهله ، قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا ، فقضي بينهما ولد
لم يضره الشيطان أبداً " ....رواه أبو داود وابن ماجه

تـحـنـيـك ـآ‘لـمـوٍلـوٍد
يستحب تحنيك المولود عقب الولادة اقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم ولكن ما التحنيك .؟ وما الحكمة من ذلك .؟
التحنيك معناه : ( مضغ التمرة ودلك حنك المولود بها وذلك بوضع جزء من الممضوغ علي الأصبع ، وإدخال الأصبع في فم المولود ، ثم تحريكه يميناً وشمالاً بحركة لطيفة ، حتي يتبلغ الفم كله بالمادة الممضوغة وإن لم يتيسر التمر فليكن التحنيك بأية مادة حلوة ) ...
ولعل الحكمة في ذلك تقوية عضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك مع الفكين بالتمليظ ، حتي يتهيأ المولود للقم الثدي ، وامتصاص اللبن بشكل قوي ، وحالة طبيعية ، ومن الأفضل أن يقوم بعملية التحنيك من يتصف بالتقوي والصلاح ..
- وعن أبي موسي رضي الله عنه قال :- ولد لي غلام فأتيت به النبي صلي الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلي "... متفق عليه .
- وقالت عائشة - رضي الله عنها - :- كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم " ... رواه أبو داود وقال الألباني في تخريج الكلم الطيب .

ـإخـتـيـارٍ ـآ‘لإسـم ـآ‘لـحـسـن
علي المسلم أن ينتقي من الأسماء أحسنها وأجملها لأنها تظل عنواناً علي صاحبها طوال حياته ..
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :" إن أحب أسمائكم إلي الله عز وجل : عبدالله وعبدالرحمن " ..رواه مسلم في صحيحه ...

ـآ‘لـعـقـيـقـة
عن سلمان بن عامر الضبي قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : " مع الغلام عقيقة ، فأهريقوا عنه دماً ، وأميطوا عنه الأذي " ..
- وعن أم كرز رضي الله عنها أنها سألت النبي -صلي الله عليه وسلم- عن العقيقة فقال :" عن الغلام شاتان ، وعن الجارية شاة واحدة " ...رواه أهل السنن وقال الترمذي : صحيح ..

ـآ‘لـتـرٍبـيـة ـآ‘لإسـلامـيـة ـآ‘لـمـتـكـامـلـة
علي الآباء والأمهات أن يعلموا أن أمر التربية ليس بالأمر اليسير ، وإنما هو المحرك الأساسي لسلوك الولد فيما بعد ، ولذا كان يجب علي المربين سواء كانوا آباء أو أمهات أو معلمين أن يهتموا بأمر التربية ويتقنوا أصولها ، ولقد كان المسلمون الأوائل ينتقون لأولادهم أفضل المؤدبين علماً وأحسنهم خلقاً ، وأميزهم أسلوباً وطريقة ، وإليك طرفاً من أخبارهم ...
* روي الجاحظ أن عقبة بن أبي سفيان ما دفع ولده إلي المؤدب إلا قال له :" ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح بني إصلاح نفسك ، فإن أعينهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما استحسنت والقبيح عندهم ما استقبحت وعلمهم سير الحكماء وأخلاق الأدباء وتهددهم بي وأدبهم دوني وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتي يعرف الداء ولا تتكلن علي عذر مني فإني اتكلت علي كفاية منك " ....
* وروي ابن خلدون في مقدمته : أن هارون الرشيد لما دفع ولده الأمين إلي المؤدب قال له : يا أحمد : إن أمير المؤمنين قد دفع إليك مهجة نفسه ، وثمرة قلبه ، فصير يدك عليه مبسوطة وطاعتك له واجبة فكن له بحيث وضعك أمير المؤمنين ...
أقرئه القرآن ، وعرفه الأخبار ، وروه الأشعار وعلمه السنن ، وبصره بمواقع الكلام وبدئه ، وامنعه من الضحك إلا في أوقاته ، ولا تمرن بك ساعة إلا وأنت مغتنم فائدة تفيده إياها من غير أن تحزنه فتميت ذهنه ، ولا تمعن في مسامحته ، فيستحلي الفراغ ويألفه وقومه ما إستطعت بالقرب والملاينة ، فإن أباهما فعليك بالشدة والغلظة ...
* وقال عبدالملك بن مروان ينصح مؤدب ولده : علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن واحملهم علي الأخلاق الجميلة وروهم الشعر بشجعوا وينجدوا ، وجالس بهم أشراف الرجال وأهل العلم منهم ، وجنبهم السفلة والخدم فإنهم أسوأ الناس أدباً ، ووقرهم في العلانية وأنبهم في السر ، واضربهم علي الكذب فإن الكذب يدعو إلي الفجور وإن الفجور يدعو إلي النار ..
* وقال الحجاج لمؤدب بنيه علمهم السباحة قبل الكتابة ، فإنهم يجدون من يكتب عنهم ولا يجدون من يسبح عنهم ...
وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل الشام يقول لهم : علموا أولادكم السباحة والرمي والفروسية ..
* وقال أحد الحكماء لمعلم ولده : لا تخرجنهم من علم إلي علم حتي يحكموه فإن اصطكاك العلم في السمع ، وإزدحامه في الوهم مضلة للفهم ..
* ومن وصية ابن سيناء في تربية الولد : أن يكون مع الصبي في مكتبه صبية حسنة آدابهم ، مرضية عاداتهم ، لأن الصبي عن الصبي ألقن ، وهو عنه آخذ وبه آنس ..
* قال هشام بن عبدالملك لسليمان الكلبي مؤدب ولده : إن ابني هذا هو جلدة ما بين عيني ، وقد وليتك تأديبه فعليك بتقوي الله وأد الأمانة و أول ما أوصيك به أن تأخذه بكتاب الله
ثم روه من الشعر أحسنه ، ثم تخلل به أحياء العرب فخذ من صالح شعرهم وبصره طرفاً من الحلال والحرام والخطب والمغازي ..

** ـأصــوٍٍـوٍـوٍل ـآ‘لـتـرٍبـيـة :- لا بد للمربين من معرفة أصول التربية الإسلامية والإلمام بجميع جوانبها حتي يقوموا بها خير قيام ويعدوا لنا الجيل الذي يعود بالأمة المسلمة إلي سيرة الأسلاف
الكرام الذين سادوا الأرض بعزة الإيمان ،

وهاكم أصولها ..
1- أوٍلاً : ـآ‘لـتـرٍبـيـة ـآ‘لإيـمـانـيـة :- المقصود بالتربية الإيمانية ربط الولد منذ تعلقه بأصول الإيمان وتعويده منذ تفهمه أركان الإسلام وتعليمه من حين تمييزه مبادئ الشريعة الغراء تعليمه أصول الإيمان مثل :-
- الإيمان بالله سبحانه ، والإيمان بالملائكة ، والإيمان بالكتب ، والإيمان بالرسل ..
- الإيمان بسؤال الملكين وعذاب القبر والبعث والحساب والجنة والنار وسائر المغيبات ..
- وتعليمه أركان الإسلام مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وتعليمه مبادئ الشريعة مثل : أقضية الإسلام وأحكامه وقوانينه ونظمه وينتج عن ذلك عدة أمور :-
1- حـب الله تـعـالـي :- وذلك بلفت نظر الطفل إلي نعم الله التي لا تعد ولا تحصي .. فمثلاً لو جلس الوالد مع ولده علي الطعام فقال له : هل تعلم يابني من أعطانا هذا الطعام .؟..فيقول الولد: من يا أبتي .؟ فيقول الأب : الله ..فيقول الولد : كيف .؟! .. فيقول الأب : لأن الله هو الذي يرزقنا ويرزق الناس جميعاً أو ليس هذا الإله بأحق أن تحبه ياولدي .؟! .. سيجيب الولد : نعم ..
* ولو مرض الولد مثلاً فيعوده الوالد علي الدعاء فيقول له : ادع الله أن يشفيك لأنه هو الذي يملك الشفاء ثم يحضر الطبيب ويقول له : هذا الطبيب سبب فقط ولكن الشفاء من عند الله ، فإذا قدر الله له الشفاء يقول : أشكر الله ياولدي ، ثم يبين له فضل الله فيحبه لأنه هو الذي أكرمه بالشفاء ..
وهكذا في كل مناسبة وعند كل نعمة تربطها بالمنعم حتي يغرس حب الله في قلب الولد الصغير ...

2- حـب ـآ‘لـرٍسـوٍل -صلي الله عليه وسلم- :- وذلك بتعليمه مواقف الرسول صلي الله عليه وسلم وشجاعته ووفاءه وحلمه وكرمه وصبره وإخلاصه وبهذا يحب الولد نبيه صلي الله عليه وسلم
3- مـرٍاقـبـة الله تـبـارٍك وٍتـعـالـي :- وذلك لأنه يعلم أن الله مطلع عليه في كل حركة وسكنة فسيراقبه ويخشاه ويخلص في عمله ابتغاء مرضاة الله ..
4- تـعـلـيـمـه ـأحـكـام ـآ‘لـحـلال وٍـآ‘لـحـرٍام :- وذلك لأن المربي سيبين له الحرام حتي يجتنبه والحلال المباح كي يفعله ، والآداب الإسلامية كي يمثلها ...
وخلاصة القول أن مسئولية التربية الإيمانية لدي المربين والآباء والأمهات لهي مسئولية هامة وخطيرة لكونها منبع الفضائل ومبعث الكمالات ، بل هي الركيزة الأساسية لدخول الولد في حظيرة الإيمان وبدون هذه التربية لا ينهض الولد بمسؤولية ولا يتصف بأمانة ولا يعرف غاية ولا يتحقق بمعني الإنسانية الفاضلة ولا يعمل لمثل أعلي ولا هدف نبيل بل يعيش عيشة البهائم ليس له هم سوي أن يسد جوعه ويشبع غريزته وينطلق وراء الشهوات والملذات ويصاحب الأشقياء والمجرمين ..
فعلي الأب والمربي : أن لا يترك فرصة سانحة تمر إلا وقد زود الولد بالبراهين التي تدل علي الله وبالإرشادات التي تثبت الإيمان وبالصفات التي تقوي جانب العقيدة ...
وهذا أسلوب فعال في ترسيخ العقيدة في نفوس الصغار ولقد استعمله رسول الله صلي الله عليه وسلم فها هو ينتهز فرصة ركوب عبدالله بن عباس خلفه علي حمار فيقول له : " ياغلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، وإذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا علي أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف " ... رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع
وها هو يري غلاماً تطيش يده في الصفحة أثناء تناوله الطعام ، فيقول له : " يا غلام ، سم الله وكل بيمينك ، وكل مما يليك " ... رواه البخاري .. كتاب الأطعمة ..

2- ثـانـيـاً :- ـآ‘لـتـرٍبـيـة ـآ‘لـخـلـقـيـة :- التربية الخلقية هي مجموعة المبادئ الخلقية والفضائل السلوكية والوجدانية التي يجب أن يتلقنها الطفل ويكسبها ويعتاد عليها منذ تمييزه وتعلقه إلي أن يصبح مكلفاً إلي أن يتدرج شاباً إلي أن يخوض خضم الحياة ..
ومما لا شك فيه أن الفضائل الخلقية والسلوكية والوجدانية هي ثمرة من ثمرات الإيمان الراسخ والتنشئة الدينية الصحيحة ..
فالطفل منذ نعومة أظفاره حين ينشأ علي الإيمان بالله ويتربي علي الخشية منه والمراقبه له والإعتماد عليه والإستعانه به والتسليم لجنابه فيما يحب ويكره تصبح عنده الملكة الفطرية والإستجابة الوجدانية بتقبل كل فضيلة ومكرمة والإعتياد علي كل خلق فاضل كريم .. لأن الوازع الديني الذي تأصل في ضميره والمراقبة الإلهية التي ترسخت في وجدانه والمحاسبة النفسية التي سيطرت علي تفكيره وإحساساته كل ذلك بات حائلاً بين الطفل وبين الصفات القبيحة والعادات الآثمة المرذولة والتقاليد الجاهلية الفاسدة بل إقباله علي الخير يصبح عادة من عاداته وتعشقه المكارم والفضائل يصير خلقاً أصيلاً من أبرز أخلاقه وصفاته ..
والعكس تماماً حينما تكون التربية للطفل بعيدة عن العقيدة الإسلامية مجردة من التوجيه الديني والصلة بالله عز وجل فإن الطفل لا شك يترعرع علي الفسوق والإنحلال وينشأ علي الضلال والإلحاد بل سيتبع نفسه هواها ويسير خلف نوازع النفس الأمارة ووساوس الشيطان وفقاً لمزاجه وأهوائه وأشواقه الهابطة ..
- ـآ‘لأخـلاق ـآ‘لـهــابــطــة :- هناك عدة أخلاق منتشرة بين الأطفال لابد من مراعاتها

والتحذير منها وهي :
1- خـلـق ـآ‘لـكـذب :- وهو خلق ذميم فواجب علي الآباء والمربين أن يراقبوا أولادهم حتي لا يقعوا في ذلك الخلق الشنيع .
ويكفي الكذب تشنيعاً وتقبيحاً أن عده الإسلام من خصال النفاق ، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال :" أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتي يدعها : إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " ...
2- خـلـق ـآ‘لـسـرٍقـة :- وهو لا يقل خطراً عن الكذب ، وهو منتشر في البيئات المتخلفة التي لم تتخلق بأخلاق الإسلام ، ولم تترب علي مبادئ التربية والإيمان ..
ومن المعلوم بداهة أن الطفل منذ نشأته إن لم ينشأ علي مراقبة الله والخشية منه ، وأن يتعود علي الأمانة وأداء الحقوق ، فإن الولد لاشك سيدرج علي الغش والسرقة والخيانة وأكل الأموال بغير حق بل يكون شقياً مجرماً يستجير منه المجتمع ويستعيذ من سوء فعاله الناس ..
لهذا كان لزاماً علي الآباء أن يغرسوا في نفوس أبنائهم عقيدة المراقبة لله والخشية منه وأن يعرفوا بالنتائج الوخيمة التي تنجم عن السرقة وتستفحل بسبب الغش والخيانة ..
3- خـلـق ـآ‘لـسـبـاب وٍ ـآ‘لـشـتـائـم :- وهو خلق قبيح منتشر في محيط الأولاد خاصة من تربوا بعيداً عن هدي القرآن والإلتزام بالإسلام .. يقول عبدالله علوان : والسبب في انتشار ظاهرة السباب والشتائم بين الأولاد يعود إلي أمرين :
1- الأول : القدوة السيئة :- فالولد حينما يسمع من أبويه كلمات الفحش والسباب وألفاظ الشتيمة والمنكر .. فإن الولد لا شك سيحاكي كلماتهم ويتعود ترداد ألفاظهم ، فلا يصدر منه في النهاية إلا كلام فاحش ولا يتلفظ إلا بمنكر من القول وزوره ..
2- الثاني : الخلطة الفاسدة :- فالولد الذي يلقي للشارع ويترك لقرناء السوء ورفقاء الفساد فمن البديهي أن يتلقن منهم لغة اللعن ، ولهذا كله واجب علي الآباء والأمهات والمربين جميعاً أن يعطوا للأولاد القدوة الصالحة في
حسن الخطاب وتهذيب اللسان وجمال اللفظ والتعبير كما يجيب عليهم أن يجنبوهم لعب الشارع وصحبة الأشرار وقرناء السوء حتي لا يتأثروا من انحرافهم ويكتسبوا من عاداتهم
ويجب عليهم كذلك أن يبصروهم مغبة افات اللسان ونتيجة البذاءة في تحطيم الشخصية وسقوط المهابة وإثارة البغضاء والأحقاد بين أفراد المجتمع ويمكنك أن تلقي علي أسماعهم بعض الأحاديث التي تنهي عن اللعن والسب
مثل : حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " ...
وحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :" إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه .؟! قيل : يارسول الله .! وكيف يلعن الرجل والديه .؟! قال : " يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب امه فيسب امه " .. رواه البخاري في كتاب الأدب باب لا يسب الرجل والديه ...

4- خـلـق ـآ‘لـمـيـوٍعـة وٍالإنـحـلال :- يقول عبدالله علوان : أما ظاهرة الميوعة والانحلال فهي من أقبح الظواهر التي تفشت بين أولاد المسلمين وبناتهم في العصر الذي يلقب بالقرن العشرين فحيثما أجلت النظر تجد كثيراً من
المراهقين الشباب والمراهقات الشابات قد انساقوا وراء التقليد الأعمي ، وانخرطوا في تيار الفساد والإباحية دون رادع من دين أو وازع من ضمير كأن الحياة في تصورهم عبارة عن متعة زائلة وشهوة هابطة ولذة محرمة فإذا ما فاتهم هذا فعلي الدنيا السلام ..
وقد ظن بعض ذوي العقول الفارغة أن آية النهوض بالرقص الماجن وعلامة التقدم بالإختلاط الشائن ، مقياس التجديد بالتقليد الأعمي فهؤلاء قد انهزموا من نفوسهم وانهزموا من ذوات شخصياتهم وإرادتهم قبل أن ينهزموا في ميادين الكفاح والجهاد ..
فتري الواحد من هؤلاء ليس له هم في الحياة إلا أن يتخنفس في مظهره وأن يتخلع في مشيته وأن يتميع في منطقه وأن يبحث عن ساقطه مثله ليذبح رجولته عند قدمها ويقتل شخصيته في التودد إليها .. وهكذا يسير من فساد إلي فساد ومن ميوعة إلي ميوعة حتي يقع في نهاية المطاف في الهاوية التي فيها دماره وهلاكه ومن هنا يتعين علي المربي أن يهذب أخلاق الولد وأن يبعده عن صحبة السوء وأن يربطه بالصحبة الطيبة وعليه أيضاً أن يباشر الولد فإذا وجد منه اعوجاجاً سارع بتقويمه قبل أن يتأصل فيه ..

3- ثـالـثـاً : ـآ‘لـتـربـيـة ـآ‘لـفـكـريـة :- لقد انتشرت في الساحة الآن أفكار كثيرة منها الصالح والطالح والبناء والهدام والحق والباطل فعلي الوالد أن يبين لولده الحقيقه ويفرق بين الغث والسمين من هذه الأفكار حتي يشب علي بينة من أمره ولا تجتاحه الأمواج كما اجتاحت كثيراً من شباب المسلمين .. ويدخل في هذا أيضاً أن يعلم ولده كيف ينزل الناس منازلهم فإذا ذكر أمامه رجل من أهل المجون والفسوق كالفجرة من المغنيين والمغنيات مثلا ، احتقره وخط من قدره حتي لا يتخذه الولد قدوة له ، وإذا ذكر أمامه أهل الدعاة أو المصلحين أو العلماء المستقيمين رفع قدره وعظم أمره وعود الولد علي حبه كي يقتدي به ، وهذه لفتة مهمة لمن تدبرها .. ولا بد من تعويد الولد وتنشئته علي حب السنة وأهلها وبغض البدعة وأهلها ...
4- رٍابـعـاً : ـآ‘لـتـرٍبـيـة ـآ‘لـجـسـمـيـة :- الجسد هو الدابة التي تحمل الروح في السفر إلي الله فإن أكرمتها وأحسنت إليها واصلت بل وإن أهملت أمرها انقطعت بك في الطريق وإن لجسدك عليك حقاً ..فلا مانع من تعليم الولد بعض التمرينات الرياضية التي تقوي جسده وتنشط روحه وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل " .. فلو أحضرت لولدك بندقية وعلمته أصول الرمايه الصحيحة لكان خيراً وكذلك تعليمه قيادة السيارات والدراجات وغيرها من الآلات العصرية ...


الطريق إلى الولد الصالح 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الطريق إلى الولد الصالح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لفتة الكبد إلى نصيحة الولد
» لفتة الكبد في نصيحة الولد
» الوقت عند السلف الصالح
» الطــــريق إلى الــولد الصالح
» قصة الخضر.. العبد الصالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: العـقـيـــــــــــدة الإســـــــلامـيـــــــــــــة :: الفتـاوى والأحكـام-
انتقل الى: